كاتب الموضوع :
Cheer
المنتدى :
القصص المكتمله
في هالوقت.. كانت لميا خطيبة أحمد أون لاين وتسولف ويا نوال بنت عمها في المسنجر.. وتسمع أغاني وتلعب سوليتير.. ويوم وصلتها الرسالة من ليلى بطلتها على طول ويلست تقراها.. ومع كل كلمة تقراها كانت تحس بالراحة.. اللي يشوبها بعض الشك في صدق كلام ليلى.. ويوم خلصت الرسالة ما ترددت أبدا في إنها تاخذ إيميل ليلى وتظيفها عندها في المسنجر.. لسببين.. أول شي اسلوبها وايد عيبها.. وثاني شي كان عندها فضول وتبا تعرف منو هالبنية وكيف جمعتها الصدفة بخطيبها.. وهل فعلا ما لها أي علاقة ثانية وياه؟
ظافتها لميا عندها في المسنجر وتريت شوي لين سوت لها ليلى accept ويت أون لاين.. وعلى طول ابتدت لميا بالكلام..
لموي: " السلام عليكم ورحمة الله.. "
البنفسج: " وعليكم السلام ورحمة الله .."
لموي: "اشحالج اختي ليلى.."
البنفسج: " الحمدلله طيبة.. انتي شحالج؟؟"
لموي: " بخير ربي يعافيج.. أمم اكيد انتي الحين تتسائلين ليش انا ظفتج عندي.."
البنفسج: " بصراحة هيه.. وإذا كنتي ناوية اتكملين عتابج لي فأحب أٌقول لج اني اعتذرت منج وما عندي شي ثاني اقوله.."
لموي: " لا لا لا .. مب هذا هو سبب اظافتي لج.."
البنفسج: " عيل؟"
لموي: " بصراحة اختي انا وايد منحرجة منج.. اسلوبي وياج كان هجومي.. ولازم اعتذر.."
ابتسمت ليلى يوم قرت رمستها وكتبت لها
البنفسج: " لا بالعكس.. هالشي من حقج.. وانا اللي لازم اعتذر.."
ابتسمت لميا وفكرت تفتح وياها الموضوع الحين ولا عقب؟ وقررت في النهاية انها ما تستعيل وقالت
لموي: " اخت ليلى اذا يزعجج اني ظفتج عندي اتمنى تخبريني لا تستحين ترى عادي.. "
البنفسج: " لا والله لو كان هالشي يزعجني جان ما سويت accept وانتهى الموضوع.."
لموي: " انزين بصراحة حبيت اتعرف عليج اكثر.. ممكن؟"
البنفسج: "أكيد ممكن.. ليش لاء "
لموي: " خلاص عيل انا لازم اطلع الحين بس بنتلاقى مرة ثانية ان شالله وبنعرف بعض أكثر.."
البنفسج : " على خير ان شالله.."
طلعت لميا من المسنجر ويلست ليلى تفكر بها وبالصدفة الغريبة اللي جمعتها فيها.. وحمدت ربها انه السالفة عدت على خير وانه البنية طلعت عاقل وما تهجمت عليها اكثر..
.
.
في سيارتها الميني كوبر الصفرا، كانت ياسمين تسوق وشيلتها على جتفها.. والميكياج اللي حاطتنه وايد غامج ومطلعنها صدق جميلة وكل اللي في المول انبهروا يوم شافوها.. بس كل هذا ما عزز ثقتها بنفسها ولا حتى خلاها تبتسم.. مزاجها كان وايد معتفس وللحين بعدها متنرفزة..
ياسمين توها رادة من ميركاتو ويا نهلة ربيعتها، كانن سايرات يشوفن فلم تروي.. والانسة نهلة من يوم طلعن من السينما وهي للحين تجفف دموعها.
ياسمين: "اففف.. نهلوه بس عاد لوعتي لي بجبدي.."
نهلة (وهي تمسح المسكارا اللي نزلت على خدودها من الصياح): " انتي كيف ما صحتي؟ صدق ما عندج احساس!!"
ياسمين: " ما اداني براد بت. .احسن يوم مات طول الفلم وهو قاهرني.."
نهلة: " قلتها توني.. ما عندج احساس.."
ياسمين: " وين تبينا نسير الحين؟"
اطالعتها نهلة باستغراب: " وين بعد؟ اكيد البيت.. الساعة تسع ونص الحين"
ياسمين: " أففف.. انا بعدني ما شبعت من الطلعة .. تعالي بنتعشى وعقب بنرد البيت.."
نهلة: " ياسمين لا ء.. والله خطيبي بيحتشر لو عرف اني للحين برى البيت.."
ياسمين: " تبين الصراحة انتي من يوم انخطبتي وانتي مستوية مملة"
.
.
اطالعتها نهلة بطرف عينها وقالت لها: " والله انا تامة على حالي.. أنتي اللي ما اعرف شو بلاج"
ياسمين: " تعرفين شو؟ انا بردج البيت بس عشان افتك من رمستج اللي تسم البدن! بس خليني امر شيشة البترول.. موتريه بيوقف في نص الشارع .."
سكتت نهلة ومرت ياسمين شيشة البترول ووقفت تترياهم يعبون لها الموتر بترول.. ونهلة تذكرت انها مب قارية الجريدة اليوم واشرت للفلبيني عشان اييب لها الجريدة.. وعقب ما ردت ياسمين تسوق، كانت نهلة تطالع الصفحة الأولى من الجريدة باستغراب وتحاول تقرا الكلمات رغم ضوء السيارة الخفيف.. وفي النهاية يوم استوعبت اللي قرته اطالعت ياسمين وقالت لها: " تعرفين انه ريلج طلع من الغيبوبة؟"
التفتت لها ياسمين للحظة وهي مصدومة وردت بسرعة تطالع الشارع وقالت بارتباك: " شدراج؟"
نهلة: " الجريدة كلها تهاني بسلامته.. غريبة!! معقولة محد في بيتكم يقرا جرايد؟؟ محد شاف التهاني؟"
ياسمين (وهي تبتسم بمرارة): "أبويه يقراهن.. واخويه بعد.. بس مثل ما اتوقعت ولا واحد فيهم كلف على نفسه وخبرني.."
تيمعت الدموع في عيون ياسمين وحاولت ترمش اكثر من مرة عشان ما تبين لنهلة أنها تأثرت باللي قالته.. حست براحة كبيرة لأنه عبدالله طلع من الغيبوبة.. كانت وايد خايفة عليه.. ورغم انها ما تبا تعترف بهالشي بس الحين يوم طرته نهلة حست بشوق كبير له.. وحز في خاطرها انه مر بهالازمة الكبيرة وهي مب وياه..
يا ترى الحين يوم نش.. بيفكر فيها؟ ولا بعده زعلان منها؟
ابتسمت ياسمين وهي تنزل نهلة بيتهم..
لا ما تعتقد.. عبدالله يموت فيها.. أكيد إذا سارت تزوره في المستشفى بيستانس
شغلت ياسمين الاف ام وهي تردد هالفكرة في بالها
فجأة.. مزاجها اعتدل.. والحياة ردت حلوة شرات ما كانت قبل
فجأة.. رد لها الامل
كان عبدالله يضحك بصوت عالي على سوالف أمه وصالحة اللي كانن يالسات يتلاسنن جدامه من ساعتين الحين.. كل وحدة فيهن تنغز الثانية بالرمسة وعبدالله مستانس لمجرد وجودهن وياه هني ومستانس بعد لأنه الدكتور قال له انه يروم يرد البيت عقب يومين..
حرك عبدالله عيونه في أرجاء غرفته في مستشفى توام.. الغرفة كانت مزدحمة بباقات الورد العملاقة والهدايا وعلب الGodiva والباتشي والPistache .. رغم انه امه مرتين فرغت غرفته منهن ونقلت الباقات والهدايا للبيت بس من كثر الهدايا والباقات اللي وصلته كانت الغرفة ترد تنترس بسرعة.. وغير هذا ليلى حليلها للحين ما شبعت منه ولا يلست وياه لأنه الرياييل كانوا اربعة وعشرين ساعة يالسين عنده وامه وصالحة رغم انهن موجودات في المستشفى طول الوقت وماخذات لهن غرفة ثانية عشان الحريم بس ما يرومن يسولفن على راحتهن وياه الا عقب الساعة 10 فليل وهالحزة عبدالله يكون صدق تعبان من الزيارات ورغم هذا يستانس وايد يوم يشوفهن داخلات عنده ويحس انه التعب كله والهم انزاح عن صدره..
صبت له ام احمد قهوة وعطته الفنيال للمرة الخامسة رغم تحذيرات الدكتور انه القهوة ممكن تظره.. بس منو يسمع؟ .. خذ عبدالله الفنيال وشرب وهو يسمع سالفة صالحة اللي جذبت انتباهه
صالحة: " فضحتنا الله ياخذها ويفكنا منها..وسوتنا مضحكة جدام اللي يسوى واللي ما يسوى.. وهالخدية فهد بعده يفكر يطلقها.. والله خسارة التربية فيه هالصبي.. غادي لي شرات الطرطور.. حرمته تمشيه على شورها وهواها..!!"
أم أحمد: " وليش يطلقها .. هو ريلها وبيعرف يسنعها.. وان شالله بتصطلب.. انتي لا ترفعين ضغطج وتحرقين أعصابج عليها هالخايسة!!"
صالحة: "لو يعرف يسنعها جان سنعها اول ما خذها.. مب الحين!!.. والا انته شو رايك يا عبدالله؟"
عبدالله كان يسمعهن وشوي شوي يتذكر تفاصيل هاذيج الليلة يوم سار يرد شيخة البيت.. في رايه شيخة المفروض كانت تنذبح هاذيج الليلة.. وتفاجئ انه فهد للحين ما طلقها.. واعتبرها قوة تحمل فظيعة منه.. وشي هو بنفسه ما يروم يسويه.. بس يوم سألته صالحة عن رايه رد عليها وقال: " والله الريال حر هو ومرته.. والمفروض محد يدخل من بينهم.."
تفاجئت صالحة من رده .. كانت تتوقعه يوقف وياها.. ويتحرطم على فهد.. وعقب تذكرت انه هو بروحه كانت حالته حالة ويا مرته ومب قادر يسيطر عليها.. عشان جي شربت قهوتها وهي ساكتة..
أما عبدالله فتم يطالع امه ويحاول ينتبه على سوالفها وهو يتظاهر انه مرتاح.. حتى الابتسامة كانت بالنسبة له حمل كبير بس مجبور انه يبتسمها.. للأسف طلع عبدالله من غيبوبته وهو يحس بأمواج الهم واليأس يتغطي الجزء الأكبر من حياته.. وكل اللي يقدر يسويه حاليا هو انه يوصد أبواب قلبه ويتجاهل تماما أصوات الشوق المنبعثه من خلف هالابواب.. لأنه الشوق لإنسانة مثل ياسمين ما بيسبب له الإ الألم .. وهذا آخر شي يحتاج له عبدالله حاليا..
.
.
الساعة ألحين 12 فليل وكل حد في بيت المرحوم أحمد بن خليفة كان راقد.. مايد اللي تعقد من المكالمات الغريبة اللي توصله، أغلق موبايله ورقد .. وليلى بعد كانت راقدة من الساعة عشر ونص ووياها خالد وشموس.. ومحمد ومريم من عقب العشا وهم في غرفتهم وأكيد الحين راقدين.. وأم أحمد باتت في المستشفى .. وأمولة راقدة بعد ..
ركزت سارة عيونها في الظلام على ويه اختها وحاولت تشوف اذا كانت شفايفها تتحرك ولا لاء.. بس أمل كانت راقدة.. مستحيل تكون هي اللي اطلع هالصوت..!!
غمضت سارة عيونها وانخشت بكبرها تحت اللحاف .. بس الصوت بعده يوصلها.. كان صوت خفيف.. يشبه الهمس.. وسارة مب قادرة تحدد مكانه بالضبط ولا حتى شو الكلام اللي تسمعه.. وعقب ما ركزت أكثر.. اكتشفت انه مب صوت شخص واحد.. كانوا مجموعة من الاشخاص ويرمسون في نفس الوقت.. وكان الصوت شوي شوي.. يقترب منها.. ويوضح .. أكثر.. وأكثر..
وكل ما كان يقترب منها كانت الكلمات اللي تنقال تحيرها أكثر..وكأنها بلغة غير مفهومة.. !
ويوم حست سارة انه الصوت خلاص صار قريب منها ما قدرت تيود دموعها وتكورت تحت اللحاف وهي تحظن مخدتها وتمت تصيح .. ومن الخوف كانت راصة على اسنانها بقوة.. تخاف إذا طلعت أي صوت.. يحسون فيها وياخذونها وياهم..
رغم انه محد يصدقها.. وانهم كلهم يقولون لها بأن هاي مجرد احلام.. بس سارة رغم سنواتها القليلة مقتنعة بإن كل اللي تمر به حقيقة.. كانت عايشة حالة خوف دايمة.. تمر عليها الايام بطيئة وهي تتريا وقت الرقاد بخوف وقلق.. تعرف انه الموعد اللي الكل يرقد فيه، هو موعد الرعب والساعات السودا بالنسبة لها.. والأصوات اللي كانت تسمعها تزيد كل يوم.. واللي مخوف سارة أكثر انهم يرمسونها حتى وهي يالسة ويا اخوانها.. ويوم تلتفت لهم سارة عشان تشوف ردات فعلهم، تستغرب انهم طبيعيين ويكملون سوالفهم عادي.. ساعتها بس اكتشفت انها هي الوحيدة اللي تقدر تسمعهم.. وانها اذا خبرت الباجين ما بيصدقونها.. ويمكن حتى يضحكون عليها..
بطلت سارة عيونها بحذر يوم حست انه الصوت ابتدى يختفي تدريجيا.. ومسحت دموعها بطرف بيجامتها وهي بعدها تحت اللحاف.. وشوي شوي طلعت راسها ويلست تحرك عيونها في الغرفة وتجيك كل زاوية عشان تتأكد انه محد موجود وياها.. ويوم تأكدت .. تنهدت براحة والتفتت لأختها أمل اللي كانت راقدة بعمق.. ونشت من مكانها واقتربت من اختها وتمت تهزها اكثر من مرة لين ما بطلت أمل عيونها بصعوبة واطالعت سارة بتعب..
قربت ساره ويهها من ويه اختها وقالت لها: " لوله عادي أرقد عندج؟"
هزت أمل راسها وسوت لها مكان حذالها وبسرعة انخشت ساره تحت الفراش ويا اختها ولصقت فيها وهي تحس بالراحة والأمان لمجرد احساسها بالقرب منها.. وأمل بكل عفويه لفت إيدها على رقبة اختها ولصقت خدها بخدها وردت ترقد.. ورقدت سارونا وعلى ويهها ابتسامه رضا..
في غرفتها، كانت ليلى تراقب الساعة بقلق وهي تحاول بكل طاقتها انها ترقد.. من الساعة عشر ونص وهي على هالحالة.. مب قادرة ترقد من كثر الافكار اللي تمر في بالها.. دريشة البلكونة كانت مبطلة لأنه الجو برى كان بارد وايد وراقبت ليلى الستاير الخفيفة وهي تتحرك بلطف ويا النسيم اللي كان يحمل لها ريحة الياسمين المزروع في الحديقة تحت دريشتها.. تنفست ليلى بعمق وحست انها خلاص ما بتروم ترقد وما شي فايدة اتم في الفراش.. عشان جي نشت وهي تطالع شمسة وخالد .. وعقب ما تأكدت انهم راقدين ، طلعت من غرفتها ومشت على أطراف اصابعها وهي تنزل تحت وتطلع من الباب الزجاجي للحديقة..
أول ما وقفت ليلى في الحديقة حست بالبرد يدخل في عظامها ويتسلل من تحت ريولها الحافية وارتجفت وهي تبتسم وتحظن عمرها عشان تدفى.. وتمت تتمشى شوي في الحديقة وهي تحس بقطرات الندى تتجمع على ويهها بمزيج من البرودة والرطوبة واحساس ثاني يشبه السحر..
كانت تعرف انه مبارك هو واحد من أسباب الأرق اللي معذبنها الليلة.. كانت كل ما تغمض عيونها عشان ترقد، تنرسم صورة ابتسامته في خيالها وترد تتذكر آلاف التناقضات اللي تجمعت في نظرة عيونه وهو يطالعها.. الاندفاع والتردد، الثقة والخوف، الاحترام والنظرات العابثة، كانت عيونه ما تستقر على نظرة معينة لأكثر من ثواني.. صعب انك تقرا معنى نظراته.. صعب تفسر ملامح ويهه.. إلا إذا فاجئته في لحظة ضعف..
مبارك بالنسبة لليلى كان لغز.. كل ما تحاول تحله ترد لنقطة البداية باستسلام.. كانت مب قادرة تفهمه.. مبارك مختلف عن الشخص الوحيد اللي عرفته في حياتها.. حميد..
بالرغم من الصوت القوي اللي في داخلها واللي كان يحذرها من مبارك ويذكرها أكثر عن مرة بموزة.. إلا انه ليلى ما قدرت تسيطر على الإعصار اللي كان يكتسح قلبها كل يوم بشكل اقوى عن اللي قبله.. واختفت ابتسامة ليلى وهي تكتشف انه كل اللي تسويه هو انها تعذب نفسها بأفكار ما بتكون أكثر من مجرد حلم بالنسبة لها..
عقب ما حست ليلى انها ارتاحت شوي، تنهدت بحزن وابتسمت بتعاسه واستسلام.. وردت داخل عقب ما قفلت باب الحديقة الزجاجي وركبت فوق بهدوء.. وقبل لا ترد غرفتها ، بطلت باب غرفة سارة وأمل عشان تطمن عليهن.. وابتسمت وهي تشوفهن راقدات ويا بعض على شبريه وحدة.. وردت تسكر الباب بهدوء وسارت غرفتها وهي تحاول تتفائل واتفكر انه المستقبل شي مب لازم تفكر به الحين.. يوم بيي الوقت المناسب.. بتواجه مستقبلها..
ليلى ما كانت الوحيده اللي هجرها النوم الليله، في غرفتها.. كانت لطيفه متمدده على شبريتها، تطالع السقف وتفكر بعمق بنزوتها الحالية ويا الشبح الألكتروني اللي تعرفت عليه.. كانت تحس انها تغوص في دوامه عمرها ما حاولت حتى انها تقترب منها.. عالم غريب جدا عليها.. صحيح انها دوم ادش الجات وتسولف ويا كل حد وفي البول بعد تسولف بس كانت سوالف سطحية واللي يرمسونها ما يعرفون اذا هي بنت ولا ريال.. بس الأمر اختلف تماما ويا ياثوم ولطيفة قامت تسولف وياه بالساعات.. واحيانا كانت تيود عمرها لأنها تنتبه لنفسها في آخر لحظة قبل لا تخبره بأي شي خاص عنها..
في البداية كانت وايد مستانسه انها لقت مايد وانها تتكلم وياه يوميا.. وكانت ترفض تماما انها تضيفه عندها في المسنجر.. على الاقل هني ممكن تحدد فترة سوالفها وياه بفترة تواجدها في البوول.. لكن في المسنجر ما بتروم تسيطر على عمرها وايد وهي تعرف هالشي.. ورغم انها كانت تعتبر نفسها محظوظه انها تقدر ترمس مايد.. بس يوم عن يوم كانت تكتشف اشيا تشككها فيه أكثر.. يعني مرة كانت تلعب وياه الظهر وقال لها " لحظه اسمع امايه تزقرني.." وهالجملة خلت قلب لطيفه يوقف.. ورغم انها يوم سألته برر لها موقفه وقال لها انه يعتبر اخته العوده امه بس لطيفه للحين شاكه بالموضوع..
تأففت بظيج وتمت تظرب المخده بعنف وهي حاسه انها فعلا غبيه.. كيف قدرت توثق فيه؟ أي حد ممكن يوصف لها شكل مايد!!.. يمكن ما يكون هو.. يمكن يكون واحد يعرفه.. وهالشكوك مب اول مرة تمر في بالها بس لطيفه كانت دوم تشيل هالافكار من بالها وترد ترمس ياثوم على امل انه فعلا يكون هو مايد..
تنهدت لطيفه قبل لا تغمض عيونها عشان ترقد وقالت في خاطرها: " لازم اتأكد.. بس كيف؟"
.
.
الساعة سبع الصبح، نشت ياسمين من الرقاد على صوت منبه موبايلها اليديد اللي قررت تاخذه أمس لأنها ما تعرف اتم من دونه.. وعقب ما بندته بكسل تمت مغمضة عيونها دقايق قبل لا تجبر عمرها انها تبطلهن مرة ثانية وتنش من فراشها بكسل..
مشت للحمام وغسلت ويهها وأسنانها ولمت شعرها بمشبك أخضر بنفس لون بيجامتها ونزلت تحت بسرعة عشان تلحق على أبوها قبل لا يسير الدوام.. الرمسة اللي تبا تقولها له ما تحتمل التأجيل ولازم تخبره الحين.. وما ينفع في التيلفون لأنها تبا تشوف ردة فعله عشان ما يكون عندها أي شك في قرارها..
أول ما نزلت ياسمين وشافت أبوها يتريق ويا أمها في غرفة الطعام مشت لهم بسرعة ووقفت عند الباب وسألته وهي حاطة عينها في عينه: " تعرف انه عبدالله طلع من الغيبوبه؟"
اطالعها علي بنظرة وقال: " هيه أعرف"
ياسمين: " وممكن أعرف ليش ما خبرتني؟"
علي: " آخر مرة سمعت فيها صوتج قلتي لي وبالحرف الواحد ما يخصك فيه.."
ياسمين انقهرت ورفعت صوتها وهي تقول: "باباه انته تتعمد تسوي هالشي؟"
مريم: "تأدبي ياسمينوه!"
ياسمين: "إنتي بالذات تسكتين وما يخصج فيه!!"
علي: "يا سلام!!.. يوم انه امج وانا ما يخصنا فيج عيل شو ميلسنج عندنا؟؟"
ياسمين:" غبائي!.. اسمع ابويه.. أنا بسير اشوف عبدالله اليوم..! ومحد بيمنعني.. أوكى؟ محد!"
طلعت ياسمين من غرفة الطعام قبل لا تعطي أي حد فرصة انه يرد عليها ، ويوم كانت مريم بتنش عشان تلحقها وتحتشر عليها، مد علي إيده ويلسها غصب ..
اطالعته مريم باستغراب وقالت: "بتخليها تسير له؟"
هز علي جتوفه بدون اهتمام وهو يشرب الجاهي وقال: " هيه"
مريم:" ليش؟؟"
علي: " خليها تسير له.. ما اظن انه بيعيش وايد عقب هالجلطة.. من مصلحتنا الحين انها اتم مرته.."
مريم: " شو نبا ببيزاته.. انته ما تعرف ياسمين؟ بتم طول عمرها تذلك على هالبيزات.."
علي: " مب مهم.. المهم اطلع من هالورطة اللي انا فيها.."
اطالعته مريم ببرود وهو ياكل وتساءلت في داخلها اذا كان اللي تسمعه عنه صدق وانه نص بيزاته خسرهن في القمار ويا ربعه التجار.. صحيح انه زوجها ومن اكثر من ثلاثة وعشرين سنة.. بس عمر العلاقة من بينهم ما كانت اكثر من مجرد علاقة سطحية.. ومريم عمرها ما حاولت تحاسبه على أي شي يستوي برى البيت.. ويمكن هاي غلطتها لأنها وجدام عينها كانت تشوف ولدها لافي يتحول لنسخة ثانية ومشوهة اكثر من ريلها.. هذا غير ياسمين اللي محد يجاريها في قلة أدبها ويا امها..
تنهدت مريم وهي تصب لعمرها جاهي.. ماشي فايدة تفكر بهالاشياء الحين.. اللي انهدم مستحيل يتصلح.. ومهما استوى لريلها.. هي مب مهتمة.. حتى لو خسر بيزاته كلها بتم مريم مستقلة عنه وفي أسوأ الحالات تروم ترد البيت العود، بيت ابوها الله يرحمه وتسكن فيه معززة ومكرمة..
|