لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-08, 08:09 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28474
المشاركات: 411
الجنس أنثى
معدل التقييم: Cheer عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Cheer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Cheer المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

.
.
مايد اللي كان يجلب القنوات يدور شي يشوفه حس بالملل وقال لليلى اللي كانت يالسة حذاله في الصالة الثانية: " ليلوتي اتصلتي تطمنين على عليا؟"
ليلى: "لا ما دقيت لها نسيت.."
مايد: "دقي لها انا ملان.. وطرشي لها الدريول اييبها.."
ليلى: " وانته ليش ان شاء الله مهتم بها جي؟"
مايد: "بنت خالوتي ليش ما اهتم بها..؟؟"
ليلى: " بس لا تزودها وياها.. اخاف تتعلق عقب.."
مايد (بأرف): " نعم؟؟ تتعلق؟؟ ها اللي ناقص بعد..!!"
ليلى: " يا سلام!! وليش يعني هالنظرة؟"
مايد: "لأنه افكاركم وايد وايد غلط.. هاي بنت خالوتي يعني شرات اختي.. لازم ادخلون الحب في كل شي؟"
ليلى: "انا ما دخلت الحب في السالفة بس انته ما شفت تصرفاتها المرة اللي طافت ؟ "
مايد (يطالعها وهو مصدوم): "لا ما انتبهت.. ليش هي قالت لج شي؟؟"
ليلى: "ما قالت شي.. بس انا حسيت.."
مايد: "ارجوج لا تحسين .. انا بعدني صغير ع الحب.. خليني اعيش مراهقتي ويا نانسي عجرم وهيفاء وهبي.. ويوم بكمل عشرين سنة تعالي رمسيني عن الحب.."
ضحكت ليلى اللي عيبتها السالفة وقالت له: "معقولة؟؟ ميودي تبا تقنعني انه ما عندك وحدة ترمسها؟؟"
اطالعها مايد بتحدي وقال لها: "حتى لو كانت عندي وحدة .. انتي ما بتعرفين.. ولا أي حد في الدنيا بيعرف.."
ليلى: "يعني عندك وحدة؟؟"
مايد كان صدق حاس بالاحراج ويعرف انه اخته متعمدة تحرجه.. وقال لها: " لا طبعا ما عندي حد.. أقول لج بعدني صغير انتي ما تفهمين؟.."
ليلى: "يعني الحين تبا تفهمني انه اللي عمرهم 16 سنة ما يتعرفون على بنات؟"
مايد: "امبلى يتعرفون.. بس عاد الشباب مب كلهم واحد.. انا من نوع الشباب اللي عندي اشيا اهم من البنات عشان اسويها.."
ليلى (وهي تطالعه بخبث): "مثل شو؟"
مايد: " انتي شكلج مب ناوية تتصلين بعلايه.. خلاص انا بسير عنج.. مزعجة!!"
ليلى: "هههههههه.. بتصل بها الحين.."
مايد: "لا تتصلين، لوعتي لي بجبدي .. خلاص بسير ارقد.."
ضحكت ليلى وهي تتفداه وقامت تشوف باجي اخوانها شو يسوون
.
.
الساعة اربع العصر، كان عبدالله ساير المستشفى ويا أمه عشان يطلعون ياسمين.. وكان يعرف انه ام ياسمين ناوية اتم وياها هالاسبوع بطوله.. وكان هالشي منكد عليه لأنه مول ما يداني ام ياسمين.. ومقلل زياراته للمستشفى هاليومين بسبتها.. يوم نزل من السيارة قال لأمه: "امايه اسبقيني انتي لغرفتها وانا بسير اسوي لها اذن خروج.."
أم أحمد: "زين فديتك.. لا تبطي عاد.."
عبدالله : "لا ما ببطي.."
سارت ام احمد صوب غرفة ياسمين وعبدالله سار عند رئيسة الممرضات عشان اييب اذن الخروج من عندها.. ويوم وصل عندها قال لها: " مرحبا.."
النيرس : "يا أهلا..!!"
عبدالله: " الدكتورة وافقت انه مرتي تظهر.. ممكن تعطينا اذن الخروج؟"
النيرس: " اسمها ايه زوجتك؟؟"
عبدالله: " ياسمين علي بن يمعة.."
اطالعته النيرس باستغراب وقالت له: "ياسمين ؟ دي خرجت بقالها ساعة دلوأتي.."
عبدالله: "نعم؟؟ لا انتي اكيد مغلطة.. ياسمين علي يمعة.. تأكدي.."
حطت النيرس الدفتر جدامه وجيك عبدالله ع الاسم.. واستغرب.. وسأل النيرس: "طلعت ويا منو؟"
النيرس: " أبوها خرجها.. "
عبدالله تم يطالعها وهو مصدوم.. ليش ياسمين ما خبرته؟ لا يكون بس للحين زعلانة على سالفة الفيلا؟؟ وبسرعة سار صوب الغرفة عشان يتأكد وشاف امه يالسة هناك بروحها تترياه.. ويوم دش عليها قالت له: "النيرس تقول انه مرتك طلعت.. كيف جي بعد؟"
عبدالله: "هيه روحت ويا ابوها.. ما ادري شو سالفتها.."
أم أحمد: "اتصل بها شوفها وين.. جان خبرتك انها بتطلع ويا ابوها.."
عبدالله طلع موبايله واتصل بمرته ياسمين.. اللي كانت في السيارة ويا ابوها وامها.. بس ما ردت عليه وقال لأمه : "تعالي بنسير البيت يمكن هي سبقتنا هناك ويا امها.."

ياسمين يوم شافت رقم عبدالله تنهدت بملل وحطته ع السايلنت .. وقالت لأمها اللي كانت ميودة البيبي.. : " هذا عبدالله متصل.. أكيد راح المستشفى وما لقانا.."
مريم: " انتي ما عندج سالفة يا ليتج بس تسمعين كلامي.."
ياسمين: " انا مقتنعة باللي بسويه.. امايه بلييز.. ما ابا نقاش في هالموضوع.."
علي: " خلي بنتي تسوي اللي يريحها. وبعدين احسن لها تطلق.. أنا مب معودنها تعيش محبوسة وهذا مول ما يخليها تظهر .. البنية انغرت فيه وايد.. وانا ما احب حد يأذي بنتي.. والمؤخر اللي بتحصله والنفقة اللي بنطلعها من عيونه بتخليها عايشة احسن عيشة هي وبنتها.."
ياسمين كانت وايد متظايجة من كل اللي استوى بس في نفس الوقت مقتنعة انه قرارها هو الصح.. وانه الطلاق هو انسب حل عشان تعيش باجي حياتها مرتاحة.. وبالنسبة لبنتها أبوها إذا يباها يروم ياخذها.. بس قبل لازم يكتب الفيلتين بإسمها.. ومن دون هالشي خل يتحمل يعيش من دونها العمر كله..
تنهدت ياسمين وهي تسمع كلام ابوها واتصلت حق شيخوه بس كان مغلق.. ياسمين كانت وايد مستغربة من هالشي..شِيخوه مول ما سألت عنها ولا يت تزورها.. وتيلفونها مغلق.. شو سالفتها؟؟ لا يكون بس مريضة؟
.
.
شيخة في هالوقت كانت بتموت من الصياح وهي تطالع اللون البنفسجي والأخضر اللي تحت عيونها.. كانت واقفة تطالع ويهها في جامة الحمام.. أول مرة في حياتها تحس بهالألم اللي تحس به كل ما رمشت بعيونها.. فهد تغير وايد.. بعدها للحين مب مصدقة انه ظربها بهالوحشية.. هو اللي عمره ما مد ايده عليها او غلط عليها بكلمة.. الحين صار يظربها يوميا.. واليوم يوم طفرت منه ومن معاملته وقالت له يطلقها ظربها على عينها بكل قوته.. بعدها تتذكر كلماته عقب ما ظربها.. يوم كانت طايحة ع الارض تصيح.. كان يطالعها بكره ويقول لها: " ان يبتي طاري الطلاق على لسانج مرة ثانية بتشوفين شو بييج مني.. انتي وحدة سافلة خايسة حتى الطلاق ما تستاهلينه.. بتمين عندي وبتخدميني غصبن عنج.. وما ابا اسمع صوتج عقب اليوم.. انتي تفهمين؟؟"
دمعت عيون شيخوه وعلى طول ندمت على هالشي.. لأنه الدموع كانت تحرق لها عيونها بشكل وايد مؤلم.. كانت تحس بشوق غريب لفهد اللي عرفته من زمان.. فهد الطيب الحنون اللي كانت نظراته لها كلها حب وسعادة.. الحين مول ما تشوف البسمة على شفايفه..
متى بيشفي غليله منها وبيرد فهد الأولاني؟؟
متى بيبدا ينسى اللي سوته وبيفتح وياها صفحة يديدة؟؟
تنهدت شيخة بحرقة.. ما تعتقد انه في ريال ممكن ينسى.. وأكيد مب فهد.. بيتم متذكر هالشي على طول.. وبيتم يذلها على طول.. بس شيخة ما تروم تعترض.. كانت تعرف انها غلطانة وتعرف انها يابت هالشي لعمرها..وتعرف انه غلطتها لازم هي اللي تتحمل مسئوليتها..
.

 
 

 

عرض البوم صور Cheer   رد مع اقتباس
قديم 26-05-08, 08:10 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28474
المشاركات: 411
الجنس أنثى
معدل التقييم: Cheer عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Cheer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Cheer المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

.
عبدالله في هاللحظة كان واصل حده.. عقب ما سار بيته هو أمه وما لقى حد هناك، حرق تيلفون ياسمين اللي مول ما كلفت نفسها ترد عليه.. عشان جي وصل أمه البيت وطلع بسيارته ما يعرف وين يسير.. كان مقهور منها ، حتى لو زعلانة المفروض ترد عليه.. يعني ما تعرف انه يحاتيها ويحاتي الياهل؟ وعقب ما اتصل بها للمرة المليون وما ردت عليه اتصل بأبوها .. اللي رد عليه على طول..
عبدالله : "ألوو.."
علي: "نعم؟"
عبدالله: " السلام عليكم .."
علي: "وعليكم السلام.. "
عبدالله: " عمي ياسمين عندكم؟؟ "
علي: "هيه عندنا.. نعم؟ شعندك؟"
استغرب عبدالله من اسلوب علي بن يمعة وقال له: "وينكم انتو؟ انا سرت لكم المستشفى ما لقيت حد.. الله يهداكم جان خبرتوني انكم بتطلعونها.. ما يستوي جي.."
علي: " وليش نخبرك.؟؟ اسمع عبدالله.. بنتي تبا الطلاق.."
عبدالله: "شوووووو؟؟؟؟؟؟"
علي: "اللي سمعته.. طلقها وبسرعة.. تراها مب طايقتنك.. وانته ما تروم تجبرها تيلس وياك.. "
عبدالله كان يزاعج : " ياسمين وينها؟؟؟ عطني اياها .. انته شو يالس تخربط؟؟"
علي: " بنتي ما بترمسك.. وورقة طلاقها اباها توصلها بأسرع فرصة.. وجان ناوي تاخذ بنتك.. تكتب الفلتين باسم ياسمين.. "
عبدالله: " شو تتحرى انته الدنيا تمشي على كيفك؟؟ مرتي بترد البيت غصبن عنها.. وبنتي محد يروم يمنعني عنها.. انته فاهم؟؟"
علي: " اللي في راسك سوه.. "
وبند التيلفون في ويه عبدالله اللي كان شوي وبينفجر من القهر..
.
.
ياسمين وصلت بيتهم في جميرا وهي صدق تعبانة ، كانت لايعة جبدها من كل اللي استوى.. من ولادتها ومن ريلها ومن ابوها وامها.. ومن سالفة طلاقها.. دشت غرفتها من دون ما تهتم للبيبي اللي كانت عند امها وبدلت ثيابها ولبست بيجامتها ورقدت.. كانت تدري انه عبدالله بيكسر الدنيا فوق راسها وانه مستحيل يتخلى عن بنته.. بس كانت مب قادرة تفكر بهالشي الحين.. كل اللي كانت تبا تسويه انها ترقد.. وعقب ما ترتاح بتفكر شو ممكن تسوي عشان يطلقها عبدالله بهدوء..

بس أي هدوء هذا اللي بيخفف من غضب عبدالله الحين.. كانت نيران قلبه كلها مشتعلة والقهر اللي يحس به خلاه يوقف الموتر على يمين الشارع لأنه كان مول مب قادر يسيطر على الرجفة اللي تسري في جسمه.. كان يعرف انه ما بيرتاح إلا اذا شاف ياسمين ورمسها.. وعشان جي اتصل بسهيل وقال له انه يباه اييه صوب موتره ويسير وياه دبي في شغل ضروري..
سهيل: "شو هالشغل اللي طلع لك مرة وحدة..؟"
عبدالله (بتعب): " انته تعال لي وعقب بخبرك السالفة كلها.. لا تتأخر يا سهيل ما عندي وقت.."
سهيل: "عبدالله انته صوتك وايد تعبان.. متأكد انك بخير؟"
عبدالله: "أنا ما فيه شي انته بس تعال لي .."
سهيل: "دقايق واكون عندك.."
.
.
مرت الدقايق بطيئة جدا على عبدالله وأول ما وصل له سهيل خبره بكل اللي استوى وسارو هم الاثنينة دبي في موتر سهيل.. عبدالله كان محطم ، اعصابه تعبانة وويهه شاحب.. كان يبا يرمس ياسمين يبا يسمع منها هي الرمسة اللي قالها علي.. ليش؟؟ شو استوى؟ خلافاتهم كلها انحلت وياسمين كانت وايد مستانسة عقب ولادتها.. وكانت معاملتها له وايد زينة.. وهو ما قصر وياها بشي.. معقولة عشان الفلل تسوي كل هذا؟

سهيل كان صدق يحاتي عبدالله وكل شوي يطالعه بطرف عينه ويشوف نفس ملامح العبوس على ويهه.. كان يحاول يخفف عنه بأي طريقة وكل شوي يقول له: " لا تحاتي يا عبدالله.. مرتك صغيرة واكيد ابوها قص عليها بكم كلمة.. الحين يوم بتسير وبترمسها بترد لعقلها.."
عبدالله: " ما ادري يا سهيل .. انا مصدوم.. مب عارف كيف افكر.. وأحس بتعب.. تعب كبير.."
وغمض عيونه واتساند على السيت وسهيل يطالعه بقلق.. كانت حالته مب طبيعية أبدا.. أول مرة يشوفه سهيل معصب بهالطريقة.. حتى المرة اللي طافت يوم فقد اعصابه وسار لمكتب مبارك عشان يهزبه ما كان يرتجف بهالعنف.. شو سوت به هالحرمة هاي ؟؟ وشو هاللعبة اللي تلعبها هي وأهلها على عبدالله.. ؟؟
.
.
.
عقب ساعة

ياسمين كانت راقدة رقاد متقطع ومتعب.. كل احلامها كانت كوابيس.. وكل ما تبطل عيونها تحس انه راسها بينفجر. .الصداع اللي هاجمها اليوم شكله ناوي يقضي عليها.. ومن كثر الألم قامت مرتين ترجع في الحمام.. والحين يوم اخيرا قدرت ترقد بهدوء وبدون كوابيس وصلها صوت صراخ من برى خلاها تفز من رقادها على طول.. وبعصبية فظيعة تأففت وفرت لحافها بعيد عنها وسارت صوب الدريشة تشوف شو اللي يستوي تحت.. ويوم حركت الستارة شافت أبوها واقف تحت في الحوي ووياه عبدالله.. وكان صوتهم واصل لعندها فوق من كثر ما كان عالي..
عبدالله كان يزاعج على علي ويقول له: "خلها تنزل وتقول ليه هالرمسة بنفسها... انته شلك تتدخل بيني وبينها؟؟"
علي: " بنتي ما بتشوفها مرة ثانية انته فاهم ولا لاء؟؟ وقلت لك جان تبا بنتك هات لي أوراق ملكية الفلل.."
عبدالله: "انته اللي لعبت لها بعقلها.. هاي بنتك كيف ترضى عليها تطلق؟؟ انته تخبلت؟؟ وتطلق من دون سبب ليش؟؟"
علي: " انته اللي لعبت بعقلها وخليتها تودر كل شي وتوافق عليك.. وانا ما رمت اقول لها شي.. بنتي الوحيدة وما اروم ازعلها.. بس الحين بصحح هالغلطة وبطلقها يا عبدالله غصب.."
عبدالله لاحظ حركة الستاير فوق ونادى عليها بأعلى صوته: "ياسمين!!.. ياسمين !! انزلي ورمسيني الحين.."
علي (وهو يدز عبدالله في صدره بقوة): "ما يخصك ببنتي انته ما تفهم شو؟؟"
عبدالله طنش علي ورد ينادي على ياسمين مرة ثانية.. كان يباها تفهمه.. ليش ما تنزل له هي وتفهمه؟؟ بس علي رد يدزه مرة ثانية وهالمرة كان عبدالله بيطيح لو ما توازن في اخر لحظة.. كان علي يعامله بشكل مهين ومذل عبدالله كان مستحيل يتحمله في مكان وموقف ثاني .. بس كان حاشم علي لأنه ابو مرته ويد بنته.. وابتعد عنه وهو يطالعه بنظرة حادة .. ورد يطالع دريشة ياسمين..

ياسمين يوم شافت عبدالله يرد على ورا من قوة ظربة ابوها انترست عيونها دموع وعلى طول طلعت من غرفتها وهي تركض وتصيح من الخاطر.. ونزلت من فوق وشافت بنتها في حظن الخدامة اللي كانت يالسة ترضعها في الصالة.. وبدون تردد شلت البنية من حظنها وطلعت برى في الحوي عند عبدالله وابوها وامها وبنتها شمسة في ايدها..
عبدالله يوم شاف ياسمين طالعة من باب الصالة وشعرها الاشقر مغطي نص جسمها .. وملامح ويهها الحلوة مغرقة بدموعها.. وفي ايدها بنتهم شمسة.. حس بقلبه يغوص بين ظلوعه.. هاي ياسمين.. ياسمين اللي حبته وسوت المستحيل عشان توصل له وتنتشله من الحزن اللي كان عايش فيه.. ياسمين اللي عاشت وياه سنة من اجمل ايام حياته.. مستحيل ياسمين تودره .. مستحيل.. علي غلطان.. علي ما يعرف..
اطالعها عبدالله بعيون كلها أمل وشوق واطالعته هي بعيون كلها حزن وتعب.. وقبل لا يحس كانت واقفة جدامه ومن الصدمة ابوها تم يطالعها وهو ساكت..
عبدالله اقترب منها وكل اللي قدر يقوله كان : "ياسمين.."
حاولت ياسمين تسيطر على دموعها واطالعت عبدالله بكل كبرياء وقالت له بصوت حاد وأعلى من اللي توقعته: "شو اللي تباه مني عبدالله؟؟ تبا بنتك؟؟؟ هاي بنتك خذها.. أنا ما أباها.."
علي: "ياسمين!!"
ياسمين (بنبرة حادة): "أبويه انته ما يخصك!!.. لا تتدخل بيني وبين ريلي"
وتفاجئ عبدالله يوم عطته ياسمين بنته بكل جفاف وتلقفها عبدالله في حظنه وهو يطالع ياسمين باستغراب..
عبدالله: " ياسمين شو ياج كل هذا عشان الفلل؟؟ ... جان تبين.. "
ياسمين (وهي تزاعج):" مابا شي.. اباك بس اطلقني.. طلقني عبدالله أبا ارتاااااح.. طلقني.."
نظرة استنكار فظيعة مرت على ملامح عبدالله وهو يشوف ياسمين اتصيح بكل قوتها جدامه.. معقولة هالكثر تكرهه؟؟ معقولة؟؟ ليش؟؟ شو اللي تغير من بينهم؟؟ كان يطالعها ومب قادر يقول لها شي وعقب فترة صمت طويلة وعقب ما هدت ياسمين شوي سالها عبدالله بصوت مبحوح: "ليش؟؟"
ياسمين: "لأني ما أبا اكرهك عبدالله.. طلقني قبل لا اكرهك واكره كل يوم اعيشه وياك.."
غمض عبدالله عيونه بألم وسألها آخر سؤال: " متأكدة انه هذا اللي تبينه؟؟"
ياسمين: "متأكدة.."
حاول عبدالله يتكلم بس ما قدر .. كان يبا يقول لها الكلمتين اللي بيحررونها من ارتباطها وياه بس حس بلسانه ثجيل..
عيونها كانت تطالعه بتعب.. كأنها تترجاه.. تترجاه يعتقها.. ينهي عذابها.. وبمرارة فظيعة.. وهو حاظن بنته بحنان .. التفت عنها عبدالله وعطاها ظهره وقال: "ياسمين.. انتي طالق.. "
نزلت الدموع من عيون ياسمين .. وكمل عبدالله وهو يمشي لباب الحوي..: "طالق... طالق... "
وطلع من بيت علي بن يمعة للمرة الأخيرة.. وهو شال بنته وراه.. وترك ياسمين اللي يلست ع الارض من كثر ما كانت تصيح .. وترك أبوها اللي كان ينتفض من القهر والحسرة على الفيلا اللي ظاعت من إيده..
.
.


طلع عبدالله من البيت واتجه للسيارة وهو يكافح موجة الهم والتعب الكبيرة اللي بدت تغزو ارجاء جسمه.. وركب السيارة بدون ما يرمس وسهيل اللي فهم السالفة وسمع كل شي يوم كان واقف برى يترياه.. حرك السيارة واتجه لمدينة العين..
كانت شمسة راقدة في حظن عبدالله بسلام.. مب حاسة أبدا بالمصيبة اللي استوت اليوم.. ما تعرف انه في يومها الثاني في هالدنيا ، أمها طلبت الطلاق من أبوها.. وعبدالله كان يطالعها ويقاوم الدموع اللي تيمعت في عيونه.. كان في باله سؤال واحد يتردد مرة ورا الثانية.. ليش؟؟ ليش؟؟؟ ليش؟؟ ليش؟؟
ليش يا ياسمين؟؟


سهيل كان يطالع ربيع عمره واخوه عبدالله ويحاول يركز على الدرب اللي جدامه.. كان الدرب للعين كئيب وصامت وحزين.. ويوم وصلوا العين طلب عبدالله من سهيل انه يوديه بيت أخوه أحمد الله يرحمه.. كانت الساعة تسع فليل. وكان عبدالله تعباان.. ويعرف انه ما بيقدر يتصرف ويا الياهل بروحه.. فراح واشترى لها حليب واغراض من الصيدلية .. وخلى يترياه برى ودش هو وبنته داخل عند امه اللي كانت بتموت من كثر ما تحاتيه..

أول ما دش عبدالله الصالة نشت أم أحمد من مكانها حذال ليلى ومشت بصعوبة بس بسرعة لباب الصالة.. ويوم شافت البنية في حظن ولدها فهمت السالفة ونزلت دموعها وهي تاخذها عنه..
أم أحمد (وهي تصيح): "شو استوى فديتك.؟؟ شو اللي ياكم انتو الاثنين..؟؟"
عبدالله: " ما ادري .. ما ادري امايه.. أنا بروحي مب فاهم شي.."
عبدالله كان شكله تعبان واااايد وليلى كانت واقفة بعيد تطالعه بصدمة وإيدها على قلبها.. عمرها ما شافت عمها جي.. ورغم انها ما تعرف شو السالفة وليش عمها راد البيت ويا بنته بس.. ما تجرأت تسأل من كثر ما كانت خايفة من التعب الواضح على ملامحه.. وأم أحمد شلت الياهل وودتها غرفتها عشان ترقدها ع الشبرية.. وخلت عبدالله واقف مجابل ليلى ..
ليلى (بهمس): " عمي.."
اطالعها عبدالله وقال : " انا بروح الحين.. سهيل يترياني.. ديري بالج على شمسة.. "
ليلى (بصوت مخنوق): "ان شاء الله عمي.. لا تحاتي.. شمسة في عيوني.."
عبدالله: "لا تخلينها تصيح ليلى.. ماباها تصيح.."
ليلى (وهي تصيح): "ان شاء الله عمي.."
ابتسم لها عبدالله بتعب والتفت عنها عشان يطلع لسهيل اللي يترياه برى

بطل عبدالله باب الصالة وقبل لا يطلع منه.. حس انه قوته كلها تسربت منه.. وحس بعمره يرتطم بالأرض بقوة.. ما كان فاهم اللي يستوي ولا كان مستوعب ليش الدنيا ادور به.. وليش فجأة ما قام يشوف شي الا الظلام..
وليلى يوم شافت عمها يطيح عند باب الصالة صرخت بأعلى صوتها وركضت له وحطت راسه في حظنها وهي تصيح.. كان ويهه أبيض وعيونه تطالعها بتعب قبل لا يغمظهن ..
ليلى (وهي ترتجف بكبرها وتمسح دموعها اللي طاحت على خدوده): "عمييييي.. عمي قوووم شو بلاك؟؟؟ عمي؟؟؟ (والتفتت وراها وهي تنادي بأعلى صوتها).. يدوووووووووووووه... يدووه الحقينيي!!!"
في هاللحظة دش سهيل ويوم شاف عبدالله طايح وقف مصدوم وليلى تطالعه وتصيح بكل قوتها.. وعقب ما استوعب الموقف اتصل بالاسعاف.. بس عبدالله كان يشهق بقوة وأم أحمد اللي طلعت من غرفتها في هاللحظة وشافت ليلى حاظنتنه وتصيح عليه ما رامت تتحمل المشهد وطاحت من طولها جدام باب الممر..

عبدالله كان يحس بعمره يشهق ويسمع صوت ليلى وهي تصرخ وتصيح.. بس ما كان مستوعب اللي يستوي.. وسمع صوت سهيل وهو يناديه.. سهيل كان يصيح.. وأمه.. وصوت ثاني بعد بس ما ايعرف صوت منو.. كان ظايع ومب قادر يفهم اللي يستوي..
لين ما حس بالألم اللي قطع له صدره ..
وعقبها..
ما حس بشي..
كان الظلام يلفه..
وهذا آخر شي حس به عبدالله بن خليفة
.
.
نهاية الجزء الخامس والعشرين

 
 

 

عرض البوم صور Cheer   رد مع اقتباس
قديم 26-05-08, 08:11 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28474
المشاركات: 411
الجنس أنثى
معدل التقييم: Cheer عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Cheer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Cheer المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الجزء السادس والعشرون



" عمي عبدالله.. انا توني مرمس الدكتور.. تعرف شو قال لي ؟؟ قال لي اني لازم ارمسك كثر ما اقدر.. قال انه هالشي بيمنعك من انك تتعمق أكثر في الغيبوبة.. وبيخليك دوم ويانا.. الدكتور يقول انك تروم تسمعنا.. ما ادري إذا كلامه صح ولا لاء.. بس عمي اللي ابا اقوله هو.."
ارتجف صوت مايد وحس بعمره بيختنق.. رغم هذا حاول انه يكمل بهدوء، لأنه اذا كان صج عمه يالس يسمعه الحين ما يباه يسمعه وهو يصيح.. وعقب ما حس بعمره يروم يتكلم قال: " اللي ابا اقوله إنا تولهنا عليك وايد.. خلاص عمي وايد رقدت.. اسبوع بحاله وانته على هالسرير!! .. ياللا بسك كسل.. "
هالمرة ما رام مايد ايود عمره وهو يشوف عمه الممد على السرير جدامه من دون أي حركة.. وانهمرت دموعه بغزارة على خدوده وعيونه تتنقل بين الوايرات الموصلة بجسم عبدالله وبين الاجهزة المثبته على يمين السرير..
مر اسبوع على الليلة المشئومة اللي انهار فيها عبدالله وطاح في بيت اخوه.. ومن يومها للحين وهو في غيبوبة.. الدكتور قال انها جلطة دماغية.. وأكد لهم انه الغيبوبة هاي ما بتستمر اكثر من اربعة وعشرين ساعة.. بس عبدالله استمر في غيبوبته اسبوع كامل.. وليلى وام احمد وصالحة يتناوبن على غرفته في قسم العناية يوميا.. وما يخلونه بروحه ولو ثواني.. بس مايد قدر يقنعهم انه ما يداوم في المدرسة اليوم ، مع انه اول يوم في الفصل الدراسي الثاني.. ويلس ويا عمه من الساعة سبع الصبح للحين.. وطول ما هو يالس وياه كان يسولف له ويراقب ملامح ويهه.. كان يتساءل بينه وبين نفسه إذا كان عمه صدق يسمعه ولا لاء.. بس الدكتور قال لمايد انه الكلام ويا المريض ممكن يعطي عقله الباطن دافع عشان يرد لهم ويستعيد وعيه، وعشان جي كان مايد مستمر في حديثه وياه.. رغم الألم اللي يحس به في قلبه..
" شمووس فديتها تجنن.. وايد عسولة هالبنية.. بس عاد صياحة عودة مول ما تسكت.. أمس بغيت اشلها شوي في حظني وليلوه السخيفة ما خلتني.. مع اني اعرف اتعامل ويا اليهال.. بس ليلوه ما تخلي أي حد يتقرب منها.. واخواني اليهال طول الوقت يالسين حذالها يطالعونها وهم مبهتين.. ههههه وحليلهم اول مرة يشوفون ياهل اصغر عنهم.. خصوصا خالد.. "
ابتسم مايد وهو يحط ايده على ايد عمه.. ويلس يدعي له من كل قلبه الدعاء اللي حفظته اياه ليلى قبل لا ياخذ دوره في اليلسة ويا عمه: " أذهِبِ الباس ..رب الناس..إشف وانت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً"
عبدالله كانت ملامحه نفس الشي.. ما تحرك ولا حتى ارتجفت عيونه.. ولا سوى أي حركة اتدل إنه على قيد الحياة.. الشي الوحيد اللي يثبت انه بعده عايش كان جهاز تخطيط القلب اللي حذاله.. ومايد من خوفه كان كل شوي يطالع الجهاز ويرد يطالع عمه.. في داخله، كان مايد يعرف انه ياسمين هي السبب.. وكان يحس صوبها بكره وايد كبير.. وإذا استوى أي شي لعمه مستحيل يسامحها..
اطالع مايد الساعة.. كانت ثلاث الظهر.. الساعة اربع ونص يدوته بتي تيلس ويا عمه وبيرد هو البيت.. وقرر يستغل هالساعة ونص ويسولف لعمه كثر ما يقدر.. وعشان جي ابتسم وهو بعده ميود ايد عمه وقال: " تذكر قبل اربع سنين؟ يوم كنت في الابتدائي وقالو لك انهم لقوا ويايه فلم في المدرسة وهزبتني؟ هذاك اليوم كرهتك عمي.. وتميت شهور وانا متظايج منك.. وكنت اتمنى لو انه ابويه كان عايش لأني كنت متأكد انه بيصدقني وبيدافع عني.. وانته هالشي ما سويته.. بس تدري؟ هذاك اليوم .. يوم يلست ويايه عقب الحريق اللي استوى في بيتنا.. ساعتها نسيت كل شي .. ولأول مرة حسيت انه ابويه رد لي.."
نزلت دمعة من عيون مايد على ايد عمه عبدالله وقال وهو يمسحها بصبعه..: " ما ابا افقد هالاحساس مرة ثانية.. "
.
.
في بيت أحمد بن خليفة.. كانت ليلى يالسة في غرفة يدوتها وجدامها البانيو البلاستيكي مال اليهال وتسبح شمسة بكل رقة وحذر.. كانت ميودتنها وتمسح بالماي الدافي على ظهرها.. وعلى بطنها.. وسارة يالسة حذالها بانتباه كبير وميودة الفوطة في ايدها.. تتريا ليلى تخلص عشان تلف البيبي بالفوطة.. وخالد يالس ع اليسار مجابل ويه شمسة ويتأمل ملامحها بانبهار.. وعقب ما خلصت ليلى ونشفت البيبي بالفوطة.. ولبستها.. لفتها عدل وشلتها عشان ترضعها وعقب ترقدها .. وسارت ويلست ع الكرسي عشان ترضعها.. وخالد وراها..
انتبهت له ليلى وابتسمت وهي تسأله: " حلوة شمووس صح؟"
هز خالد راسه وقال وعيونه عليها: " بس ما فيها عيون"
ضحكت ليلى وهي تأشر له على عيون شمسة: "وهاذيل شو؟؟"
خالد بارتباك: " هيه ما تبطلهم..!!"
ليلى: "ههههههه حبيبي!!.. تبطلهم بس للحين صغار.. اصبر بتكتبر وبيكبرون وياها.."
خالد: " هيه تسمعنا؟"
ليلى: "لا ما اعتقد.. او يمكن تسمع بس عادي في هالفترة تروم ترقد في الحشرة.. بس عقب شهرين جي
بتنش على أي صوت يزعج رقادها.."
اطالعها خالد بعبط وعرفت انه مب فاهم شي.. فمسحت على شعره وردت ترضع شمسة.. وهو سحب له كرسي من الزاوية ويلس حذال اخته يراقب بنت عمه الصغيرة اللي بهرته من اول يوم دشت فيه البيت..
اليهال ما كانوا متعودين على وجود حد أصغر عنهم في البيت.. عشان جي كانوا وايد مستانسين على الزائرة اليديدة اللي ما يدرون من وين طلت عليهم.. وخالد للحين مب مستوعب انه هاي بنت عمه عبدالله.. وكل شوي يرد يسأل ليلى: " هاي بنت منوه؟"
ليلى: "عيزت وانا اقول لك بنت عمي عبدالله.."
خالد:" من وين يابها؟"
ليلى (وهي متوهقة): " يابها من عند امها.."
خالد: "امها وين؟"
ليلى: "خالد تراك وايد تسأل..!!"
سارة اللي كانت عند يدوتها وتوها تسمع السؤال. .اقتربت من اختها وسألتها: "صح وين ياسمين؟؟"
ليلى (وهي تتنهد) : " في بيتهم في دبي "
سارة: " وليش بنتها عندنا؟"
ليلى: "لأنه عمي مريض .. ونحن لازم نهتم ببنته.. ترى شمسة بنتنا بعد.."
سارة: " عمي بعده مريض؟"
ليلى (بحزن): "هييه"
سارة: "بعده في المستشفى؟"
ليلى: "هييه"
سارة: " متى بيطلع؟"
ليلى: "جريب حبيبتي .. جريب ان شاء الله.. "
سارة(وهي تطالع اختها بارتباك): " يوم بيطلع بيوديني السينما؟"
خالد (بحماس): "انا بعد بسير!!"
ليلى: " إن شاء الله بيطلع وبيوديج السينما حبيبتي.."
خالد: "وأنا؟"
ليلى: "وانته بعد حبيبي.."
ابتسمت لها سارة باطمئنان وردت تيلس صوب شبرية يدوتها اللي كانت تعبانة وتحاول ترتاح شوي ..
أم أحمد كانت تحس بتعب كبير.. ضغطها وايد ارتفع خلال هالاسبوع.. يوم شافت ولدها طايح وسمعت ليلى تصرخ كانت تتحرى انه خلاص راح.. وما رامت تتحمل هالفكرة.. ما رامت تتحمل انه ولدها الوحيد يضيع منها..
تمت منومة في المستشفى يوم لأنه ضغطها وايد ارتفع.. بس رغم تعبها كانت كل يوم تسير وتيلس وياه من الصبح للظهر ومن العصر للساعة 11 فليل.. وفي الاوقات اللي ما تكون فيها موجودة ييلس مايد بدالها.. واحيانا ليلى.. بس ليلى ما تروم دوم تسير لأنها مرتبطة بشمسة بنت عبدالله..
أم أحمد كانت تعيش معاناة نفسية كبيرة.. ولدها في غيبوبة صار له اسبوع كامل.. والدكتور امس قال لهم انه ما يعرف لى متى بتستمر هالغيبوبة.. تنهدت ام احمد وقالت بهمس: " الله يجازي اللي كان السبب"
أمل (اللي كانت منسدحة حذال يدوتها وتقرا مجلة): " شو قلتي يدوه؟؟"
أم أحمد: "ماشي فديتج.. ماشي.."
ليلى: "يدوه حبيبتي اكيد اليهال مب مخلينج ترقدين.."
أم أحمد: " لا والله فديتهن ونسنّي.. ما با اتم بروحي.. هموم الدنيا كلها تتيمع في صدري يوم ايلس بروحي.."
سارة (اللي كانت يالسة ورا يدوتها وتسوي لها مساج): " نحن بنيلس وياج يدوه .. ما بتمين بروحج"
التفتت لها ام احمد وباست ايدها اللي كانت على جتفها.. وسارة باستها على خدها وردت تهمزها..
أمل: " اليوم ما عطونا دروس.. يا ليتني ما سرت.."
ليلى: " مب على كيفج .. "
أمل: "ربيعاتي كلهن ما ين المدرسة اليوم.. محد ياي الا الشطار."
ليلى: " زين بعد.. يمكن تتعرفين على وحدة منهن وتستوين شراتهن.."
اطالعتها امل بنظرة وردت تقرا المجلة..
أم احمد ابتسمت ابتسامة باهتة وردت تفكر بولدها.. كان عايش حياته براحة.. عمره ما اشتكى من مرض ولا من هم.. كان انسان مرتاح ويعيش بهدوء.. هي اللي كانت دوم تحن عليه عشان يعرس.. هي اللي شجعته ياخذ ياسمين.. والحين شو الفايدة؟ شو اللي طلع به من هالعرس؟ الله يخلي له شمسة.. بس وينه هو؟ في المستشفى وفي غيبوبة!..
" وكله مني انا.. أنا اللي سببت له هالشي.." قالت ام احمد بهمس..
أمل : "يدوه شو تقولين؟؟"
تنهدت ام احمد: "قلت لا إله الا الله .. محمد رسول الله.."
أمل: "لا قلتي شي ثاني .. سمعتج انا.."
ليلى: "لولة بس !!.. اذيتي يدوتج!"
ام احمد: "خليها برايها.. ما قالت شي.."
سارة: "يدوه انتي بتسيرين المستشفى العصر؟"
أم أحمد: "هيه فديتج"
سارة: "بسير وياج.. أبا اشوف عميه"
أم أحمد: "ما يدخلون اليهال حبيبتي. ولا باخذج ويايه"
سارة: " بس انا ابا اشوفه"
أم أحمد: "جريب ان شاء الله بيرد البيت وبتشوفينه."
سكتت سارة وما بينت زعلها.. كانت تبا تشوف عمها.. وايد استانست وياه اخر مرة يوم يا بيتهم.. ومن عقبها ما شافته مول.. بس كانت واثقة برمسة يدوتها وكانت تعرف انه بيطلع من المستشفى بسرعة وبيرد لهم البيت..
.
.
في جميرا.. وفي بيت علي بن يمعة.. وتحديدا في الحديقة.. كان لافي يالس يقرا الجريدة وكل شوي يمد إيده على صحن الكيك اللي على الطاولة وياخذ له قطعة.. ياسمين كانت يالسة وياه على الكرسي اللي مجابلنه.. كانت تطالع شجرة الورد اللي وراه.. بس نظرتها كانت فارغة.. خالية من أي مشاعر.. كانت يالسة في الحديقة بجسدها بس.. روحها وأفكارها وقلبها كانوا في مكان ثاني.. بعيد تماما عن منطقة جميرا..
الهوا كان يمر خلال شعرها ويحرك خصلاته على اطراف ويهها وهي مب حاسة.. إيدها كانت في ثبانها تجلب الموبايل بدون احساس.. والجاهي اللي صبته الخدامة حقها برد وما فكرت ياسمين تذوقه..
اطالعها لافي بفضول وتم يطالعها ثواني طويلة بس ياسمين كانت مب حاسة فيه.. كان مستغرب منها وايد.. ياسمين اللي يعرفها انسانة وايد مرحة ونشيطة.. ومستحيل تيلس في البيت دقيقة..
ياسمين اللي يعرفها مستحيل تسرح وفي عيونها هالنظرة الحزينة.. كانت دوم عندها ثقة انه كل اللي تتمناه بتحصله.. وعشان جي ما كان للحزن مكان في حياتها.. بس ياسمين اللي يالسة جدامه انسانة ثانية.. من يوم الجمعة قبل اسبوع.. تغيرت ياسمين.. صارت حبيسة غرفتها وآمالها وحياتها كلها متعلقة بموبايلها.. ما كانت تاكل ولا تشرب.. الا عقب ما يسير لها ابوها فوق ويأكلها بنفسه.. وغصبن عنها..
حتى لافي اللي ما يحس غمظته اخته واقترح عليها ييلسون في الحديقة شوي يسولفون.. بس من أول ما يلسوا هني وهي سرحانة..
لافي: " ياسمين؟"
اطالعته ياسمين بتعب .. وسألها: " ما بتاكلين؟"
ياسمين: "مالي نفس.."
لافي: " بس انتي ما كلتي شي اليوم مول.."
ابتسمت ياسمين بسخرية: "وانته من متى استويت حنون؟"
لافي: " مب سالفة حنان بس .. مجرد فضول.."
ياسمين (تبرر موقفها): " مابا اكل.. لا تخاف انا مستحيل افكر اجتل عمري من اليوع.. بس وزني زاد عقب الولادة وابا جسمي يرد شرات قبل.."
لافي: "اهاا.. يعني اكل اخر قطعة؟"
اطالعت ياسمين الكيك باشمئزاز وقالت له: " بالعافية عليك.."
مد لافي ايده وشل اخر قطعة ورد يقرا الجريدة.. أما ياسمين فقامت من مكانها ويلست تتمشى في حديقة بيتهم العودة.. جسمها كان وايد بارد والهوا اليوم دافي وتحس بحرارة لذيذة كل ما لامست النسمة ويهها.. كل شي حواليها كان حلو.. حديقتهم وايد حلوة وياسمين كانت تحب تتمشى فيها قبل لا تعرس.. بس رغم كل الجمال اللي حواليها ما كانت ياسمين قادرة تبتسم.. لأنه الافكار اللي ادور في بالها كانت وايد معذبتنها..
كيف قدر عبدالله يتخلى عنها؟ بكل سهولة طلقها.. بكل سهولة.. أول ما حس انه بنته عنده طلقها.. كل اللي كان هامنه بنته وبس.. ياسمين ما كان لها أي اهمية عنده.. لو كان فعلا يحبها ما كان وافق انه يطلقها بهالسهولة.. اطالعت ياسمين موبايلها بيأس وحطته في جيب البنطلون اللي لابستنه.. طول هالاسبوع ما اتصل فيها ولا حتى طرش مسج.. طول هالاسبوع وهو حاقرنها.. ياسمين توقعت يحرق تيلفونها من الاتصال.. توقعت يترجاها ترد له خصوصا انه طلقها طلقة وحدة بس.. بس اللي كان متعبنها انه للحين ما سأل عنها.. وياسمين ما تحب جي.. ما تحب انه حد يلبسها.. ويتجاهل وجودها.. عشان جي دقت له امس.. بس تفاجئت انه تيلفونه مغلق.. وانقهرت اكثر.. اكيد مبند تيلفونه عشان ما تتصل به.. أكيد كان واثق انها بتتصل به.. وكان يبا يبين لها انه خلاص ما يباها
وليش يباها؟؟ خلاص ياسمين يابت له اللي كان يحلم به.. يابت له شمسة.. شمسة.. كل اللي استوى بسببها .. من يوم ما انولدت شمسة وحياتها كلها معتفسة.. عبدالله اختار بينهم واختار بنته.. وهاللي خلى يااسمين في هاللحظة تتمنى لو انها ما حملت من الاساس..
عضت ياسمين على شفايفها بقوة عشان ما تصرخ من القهر.. واتصلت برقم كانت تتصل به باستمرار في الساعات الاخيرة.. رقم شيخووه بس سمعت نفس الرمسة اللي كانت تسمعها خلال الساعة اللي مرت عليها.. كان موبايل شيخووه بعد مغلق..
تنهدت ياسمين بتعب.. حتى شيخة تخلت عنها.. خلاص ما بجى لها حد
يلست ياسمين على طرف الكرسي اللي جدامها وقالت بهمس: "مب هذا اللي كنتي تبينه؟ انتي اللي كنتي تبين الحرية.. وانتي الحين حرة.. استمتعي .. ليش منكدة على عمرج؟"
وبهالفكرة غلقت ياسمين موبايلها وفرته وسط الشير اللي وراها ومشت صوب البيت عشان تتصل بنهلة من تيلفون الصالة.. عقب اليوم ما بتتريا اتصاله.. من اليوم بتعيش حياتها اللي تخلت عنها قبل سنة يوم وافقت تتزوج عبدالله..
ويوم دشت الصالة شافت ابوها يالس ويا امها يتقهوون.. وتنهدت وهي تفكر انه ابوها بعد ظلمها وايد بهالعرس.. وكانت تتساءل بينها وبين نفسها وهي تركب الدري إذا كان ابوها زوجها عشان يلبي لها رغبتها .. ولا عشان يلبي رغباته هو ؟

علي بن يمعة يوم شاف بنته ياية من برى سوى حركة لمرته عشان تسكت وما تكمل النقاش اللي كان داير بينهم.. ويوم تأكد انه ياسمين سارت فوق وما تروم تسمعهم رد وقال لمرته.. " اتصلت به الشركة اليوم وقالو لي انه في المستشفى.. في غيبوبة..!"
أم لافي (بصدمة) : "غيبوووبة؟؟ الحين؟؟ عقب ما طلقها؟؟ يا خوفي يموت وما تحصل ياسمين منه ولا ربية.."
علي: "انتي شو تقولين؟؟ الريال بعده ما مات.. بس حتى لو مات.. محد عنده دليل يثبت انه طلقها.. لا ورقة ولا شي.. يعني ياسمين للحين مرته.. وهي اولى الناس بورثه.."
أم لافي: "هزرك ما خبر حد؟"
علي: " سكرتيرته تقول انه في غيبوبة من يوم الجمعة.. من يوم رد من عندنا .. ما ظن لحق يخبر حد.."
أم لافي: " وانته شو سويت في موضوع الفنادق؟ ما مشيت عمرك؟"
علي: "حاولت .. محد راضي يساعدني.. لازم ادفع عن كل فندق 700 ألف غرامة.. من وين بييب لهم البيزات؟"
اطالعته ام لافي بطرف عينها.. ما تبا تذكره بمغامرة البورصة الخاسرة اللي دش فيها السنة اللي طافت وخلته يخسر نص ثروته.. مع انه كان خاطرها تنغزه بالرمسة الحين بس ما فيها ع المشاكل وياه وعلى عوار الراس..
أم لافي: " خله يموت ويفكنا وبتنحل مشاكلنا كلها ان شاء الله.."
علي : "بس اخاف بنتج ما توافق.."
أم لافي: "ياسمين تموت فيك.. رمسها وتمسكن عليها وبتغمظها.. ساعتها بتسوي أي شي عشانك.."
علي: "يصير خير.."
سكت علي ورد يأشر لمرته عشان تسكت.. ياسمين كانت نازلة من فوق واطالعتهم بنظرة قبل لا تطلع من الصالة وتسير الحديقة..
.
.
عقب ما جلب كل القنوات اللي في التلفزيون فر محمد الريموت كنترول على القنفة حذاله وتنهد بظيج.. وتمدد على القنفة وحط المخدات تحت راسه وركز على التلفزيون بتوتر وهو ما يسمع أي حرف من اللي كانوا يقولونه في المسلسل..
ليلى اتصلت به قبل خمسة أيام وخبرته عن عمه عبدالله.. محمد ما بغى يبين هالشي لمريم بس من يوم سمع الخبر وهو يتمنى يرد البلاد.. يتمنى يكون ويا يدوته في هالفترة ويخفف عنها.. ويكون ويا اخوانه ويحسسهم انهم مب بروحهم.. والأهم من هذا كان يتمنى يكون ويا عمه عبدالله ويتم يالس وياه لين ما ترد له صحته.. هذا اقل شي ممكن يسويه عشانه..
تذكر محمد كيف وقف عمه وياه في عرسه.. وتكفل بكل شي تقريبا.. تذكر فرحته .. وضحكته.. ونظرة الفخر اللي كانت في عيونه وهو يشوفه معرس..
عمه عبدالله اللي كان له الأبو في أصعب مراحل حياته.. واللي حاول قد ما يقدر انه ما يحسسه بأي نوع من أنواع الحرمان..
كان حاز في خاطر محمد انه في اللحظة اللي كان فيها عمه محتاج لهم كلهم بقربه، محمد كان ابعدهم عنه..

مريم كانت حاسة بالألم اللي زوجها يحاول يخبيه عنها.. حاسة بظيجه وحاسة بالذنب لأنها ربطته وياها هني.. تعرف محمد وتعرف كم كثر كان متعلق باهله.. واكيد يوم درى انه عمه في غيبوبه تظايج وايد وتمنى يرد البلاد بأقصى سرعة.. بس علاج مريم مطول.. يمكن ياخذ له شهر زيادة.. وهالشي اللي كان مخلنه يشيل فكرة انه يرد من باله..
مشت مريم للثلاجة وطلعت مرتديلا وخس وطماط وطلعت خلطة الدياي والمايونيز اللي سوتها امس وجبن وخبز .. وحطتهم على الكاونتر عشان تسوي لها ولمحمد عشا خفيف يسدون به يوعهم.. يلست تقطع الخبز وهي تفكر انها دوم جي .. تسبب الازعاج والظيج للي حواليها.. كانت دايما تشغلهم عن كل شي وتخليهم غصب يهتمون فيها.. والحين.. الانسان الوحيد اللي كانت تبا تسعده بكل طاقتها.. محمد.. حاس بالظيج ويتألم في داخله بسبتها هي..
صفت مريم الخبز في الصحن وبدت تحط المرتديلا فيه.. وعقب شلت السكين عشان تقطع الخبز الباجي لسندويتشات الدياي بالمايونيز.. بس يوم يت بتقطعه طاحت السكين من يدها ع الكاونتر.. وحست بتشنج فظيع في صبوع ايدها.. حاولت ترد تشل السكين بس طاحت عنها مرة ثانية.. وغمضت عيونها وهي تحاول تهدي دقات قلبها العنيفة..
كانت هاي اعراض نوبات الصرع اللي ياما عذبتها من قبل.. ومريم كانت حاسة بلوعة وهي تفكر انها ممكن تتعرض لهالنوبات هني وويا محمد.. هو جي من دون نوبات ويحاتيها دوم.. عيل لو درى عن هالاعراض اللي تحس بها شو بيسوي.؟ هذا غير انه يحاتي عمه ..
حاولت مريم تشل السجين مرة ثانية بس ايدها كانت ترتجف وتوهقت.. ما تبا تخبره انها تعبانة بس في نفس الوقت كيف بتسوي له العشا وهي بهالحالة.. وعقب دقيقة من التفكير عرفت كيف تتصرف وطلعت له في الصالة وشافته متمدد ع القنفة يطالع التلفزيون وسارت ويلست جدامه ع الأرض وابتسمت له ابتسامة شيطونية.. وقالت: " شو رايك بدل هالكسل تنش وتسوي العشا ويايه؟"
محمد (وهو يمسح بظهر ايده على خدها): " ما اعرف اطبخ.."
مريم: "ومنو قال لك اني يالسة اطبخ لك..؟"
محمد: " عيل؟"
مريم: "سندويتشات بس.. ياللا تعال ساعدني.."
محمد: " اوكى بساعدج.. بس عشان شي واحد.."
مريم (وهي تنش وتمد له ايدها عشان ينش وياها): " شو؟"
محمد: " لأني صدق ما اروم اتحمل فراقج ولو ثواني.."
مريم: "ههههههههه عيار!!!.. "
ابتسم لها محمد وسار وياها المطبخ ويلست هي ع الكرسي حذاله تدلع عليه وتقول له شو يسوي وهو ينفذ أوامرها بكل سرور.. بس رغم الابتسامة اللي على ويهها كانت مريم وايد خايفة من التشنج اللي تحس به في إيدها.. وتمت تدعي ربها انه يكون مجرد تشنج عادي وما ترد لها النوبات مرة ثانية..
.
.
" فديتها يا ربي والله تجنن..!!"
موزة كانت متخبلة على شمسة اللي كانت هادية وهي في حظنها.. وليلى واقفة جدام شمسة وتصورها من كل الجهات..
ليلى: "موزووه شلي ايدج ماباها تطلع في الصورة بتخربها.."
موزة (وهي ترفع ايدها بتكبر مصطنع): "شرف لج اصلا تصورين ايديه.. غيرج يتمنى يشوفها بس.."
ليلى: " عاد غيري صدق ما عندهم سالفة .. "
.
.
طنشتها موزة وردت تطالع شمووس وما رامت تيود عمرها ويلست تبوسها وتتفداها:" فديت هالعيون يا ربيييييه.. فديت العسووولة.. ليلووه جوفي جوفي كيف تطالعني.. تحبني!!"
ليلى: " هههههههه وايد ماخذة مقلب في عمرج.."
موزة: " والله خبلت بي خلاص ليلوه انا بتم وياكم هني اليوم مب رادة بيتنا.. ما اروم اودر هالقمر وأروح.. ولا اقول لج ؟ عطيني اياها"
ليلى: " تحلميين.. أنا بروحي ما روم ابتعد عنها ثواني.."
موزة: "يحق لج.. حد يروم يودر هالعسوولة؟ "
يلست موزة تستهبل وتسوي لها حركات وليلى تضحك.. وسمعت باب الصالة يتبطل.. واتفاجئت يوم شافت يدوتها رادة من المستشفى هالحزة ومايد وياها.. ونشت عن موزة وسارت ليدوتها اللي كانت متساندة على جتف مايد وهي تمشي ببطئ..
حبتها ليلى على راسها ووخذت بإيدها وهي تسألها: " طمنيني على عمي عبدالله.. ان شاء الله احسن الحين؟"
أم أحمد (بتعب وحزن): " على نفس حالته .. للحين ما بطل عيونه.. "
يت موزة وسلمت على أم أحمد وهي شالة شمسة في حظنها ومايد سار فوق عنهم يوم شاف موزة..
يلست ام احمد ع القنفة وقالت: " وهالدكتور ما يعرف شي.. كل ما نشدته عن شي يقول لي للحين ما نعرف.. يوم هو الدكتور ما يعرف عيل منو بيعرف؟"
ليلى: " يدوه الدكتور ما يروم يقول شي غير اللي يعرفه.. وعمي للحين في غيبوبه .. أكيد يتريونه ينش بالسلامة ان شاء الله وعقبها يقررون.."
موزة: " لا تحاتين خالوه ان شاء الله بيقوم بالسلامة بس انتي لا تحاتين.."
ليلى: "يدوه والله مب زين.. انتي عندج الضغط والتفكير بزيادة يضرج.."
أم أحمد: " غصب بحاتي.. انتو لو تشوفون حالته .."
ابتدت ام احمد تصيح وليلى بعد دمعت عيونها.. ولوت على يدوتها وقالت لها: " يدوه ادعي له.. وان شاء الله بيرد لنا جريب وهو احسن عن قبل.. ولا يهمج انا الحين بسير المستشفى وما بخلي الدكاترة اللي هناك الا وانا مطمنة عليه.. "
موزة: "وانا بعد بسير وياج.."
أم أحمد: "وين ترومين تسيرين المستشفى..؟ وشمسة عند منو بتخلينها؟"
ليلى: " برقدها وبخلي مايد يجوفها.. والله يدوه متولهة على عميه ابا اجوفه.. "
أم أحمد: "خلاص فديتج .. اتصلي بالدريول يوديج.. وعطيني شمسة انا برقدها.."
عطتها موزة شمسة وسارن هي وليلى فوق عشان يتلبسن ويسيرن المستشفى.. وأول ما وصلت ليلى غرفتها وصكت الباب لوت على موزة ويلست تصيح من خاطرها.. وموزة مصدومة.. بس عقب حست بليلى وتفهمت انها اكيد كانت كاتمة كل شي في داخلها.. كل الحزن وكل الخوف على عمها وقهرها من اللي استوى له.. كل شي كان في داخلها وساكتة عشان يدوتها وعشان اخوانها.. عشان جي لوت عليها موزة وخلتها تصيح على راحتها.. وتفرغ كل الهموم اللي في داخلها

 
 

 

عرض البوم صور Cheer   رد مع اقتباس
قديم 26-05-08, 08:13 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28474
المشاركات: 411
الجنس أنثى
معدل التقييم: Cheer عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Cheer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Cheer المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



الساعة كانت 6 المغرب في جامعة الكويت والطلاب والطالبات ابتدوا يروحون عقب ما خلص الدوام اليوم.. وكانت اصوات ضحكهم بادية تتلاشى وهم يفضون المباني والممرات ويتجهون للبوابات الرئيسية.. وعمال التنظيف ابتدوا يقفلون أبواب القاعات الدراسية ويبندون الليتات في الممرات..
معظم الدكاترة والمعيدين روحوا.. محد كان تام للحين في الجامعة الا عمال التنظيف، ودكاترة الفيزيا اللي كانوا يسوون تجربة في مختبراتهم.. وفاطمة..
فاطمة كانت في مكتبها من الساعة اربع العصر.. قافلة على عمرها الباب ويالسة على مكتبها تطالع الفراغ اللي جدامها.. تفكر بكل اللي استوى الاسبوع اللي طاف.. أو بالاحرى.. تفكر بكل اللي ما استوى.. وكل اللي كانت تتمنى انه يستوي..
تفكر بالرحلة اللي تريتها وايد واللقاء اللي حلمت به أكثر.. والحوار اللي تخيلته في بالها آلاف المرات.. تفكر بالنظرة اللي خلتها تسافر من الكويت للإمارات عشان ترد تشوفها مرة ثانية..
كانت تفكر بعبدالله
وتفكر بتجاهله لها الأسبوع بطوله.. عاشت فاطمة اسبوعها في الامارات وهي تتريا اتصاله.. تتريا تلمحه في كل مكان تسير له.. عاشت اسبوع طويل جدا من الانتظار والحزن والشعور بالخذلان.. وفي النهاية سافرت وهي حاسة بالغضب.. منه ومن نفسها ومن ضعفها جدامه..
واليوم ، عقب ما ردت اتداوم وعقب ما خلصت محاظراتها كلهن.. يلست في مكتبها ونقلت الارقام اللي مخزنة في تيلفونها من بطاقتها الجديمة لبطاقتها اليديدة.. وعقب ما خلصت والقت اخر نظرة على رقم عبدالله ، كسرت البطاقة الجديمة وحطت بطاقتها اليديدة في التيلفون
خلاص غيرت رقم تيلفونها..
وغيرت وياه كل قراراتها وأفكارها.. وحاولت تغير بعد مشاعرها..
اليوم تناقشت نقاش طويل وحاد ويا ربيعتها لميا وفي النهاية فاطمة كانت مقتنعة بقرارها.. وكانت متأكدة انه اللي بتسويه هو الصح.. خلاص بتطلع للأبد من حياة عبدالله وبتطلعه هو بعد من حياتها ومن تفكيرها.. وعقب ما فرت فاطمة البطاقة الجديمة في الزبالة.. شلت اوراقها وكتبها وشنطتها وطلعت من المكتب وقفلته وراها.. وهي تفكر انه ما في احلى من راحة البال..
وهي جي بتكون مرتاحة.. بدون وجود أي ريال في حياتها
وبدون مشاعر سخيفة تهدد التوازن والهدوء اللي هي عايشتنه
.
.
سهيل كان يالس في بيته في الصالة عقب صلاة المغرب وجدامه على الطاولة ملفين.. ملف المشروع اليديد وملف تقرير المحاسبين الاسبوعي.. وبنته لطيفة يالسه حذاله وترتب الفواتير اللي في الملف الثالث على حسب التواريخ.. سهيل كان يعرف لأمور الشغل في شركة عبدالله، كان يشوف ربيعه سنين طويلة وهو يدير الشركة ويتعامل ويا الزباين وويا الملفات والمشاريع بكل برود اعصاب.. بس الحين يوم سهيل حاول انه ياخذ مكان عبدالله ما رام.. هالشي وايد كان صعب.. سهيل ما يعرف يتخذ القرارات الصح ، ما يعرف يتعامل ويا الموظفين ولا يعرف يدير الاجتمااعات واضطر الحين يأجل اجتماعين لأنه ما كان يعرف شو بيقول لهم..
هذا غير انه الموظفين في الشركة استوى لهم يومين وهم يتسربون من الشغل.. الساعة 12 الظهر معظم الموظفين يكونون خلاص مروحين وروان مب رايمة تضبطهم او تخفف من إهمالهم.. والمهندسين والعمال اللي في راس الخيمة يبون حد يسير لهم عشان الشركة اللي تمدهم بالاسمنت والطابوق ما وصلت لهم شي هالاسبوع.. هذا غير المشاكل اللي في البلدية والمحكمة وغير خوف سهيل على عبدالله وقلقه على صحته.. كان حاس بضغط كبير جدا ويعرف انه ما يروم يتحمل ها كله. . عشان جي تنهد بعمق والتفت لبنته لطيفة وقال لها: " تعبت.."
لطيفة (وهي تبتسم له بتشجيع): " عساك ع القوة ابويه.."
سهيل: "الله يقويج غناتي.. ها رتبتيهن؟؟"
لطيفة: "رتبتهن.. تباني اساعدك في هالملفات؟"
سهيل: "لا .. هالملفات لازم اقراهن عشان اجتماع باجر.. "
لطيفة: "وحليلك ابويه وايد متعب عمرك.."
سهيل: " ما عليه كله يهون عشان عبدالله.. هو بعد عمره ما قصر ويايه.."
ابتسمت له لطيفة وسمع سهيل صوت الجرس في هاللحظة ونش عن لطيفة عشان يشوف منو ياينهم.. ويوم بطل الباب تفاجئ صدق . لأنه شاف مبارك واقف وشكله مرتبك وايد ويطالعه بنظرات تردد وحيرة.. سهيل استانس وايد ومشى صوبه وسلم عليه بس مبارك بعده كان متظايج ويوم قال له سهيل يتفضل يدش الميلس.. هز مبارك راسه وقال: " صدق اللي سمعته يا سهيل؟؟ عبدالله .. في المستشفى؟؟"
اطالعه سهيل بحزن وقال له: "هييه.. من يوم الجمعة وهو منوم في المستشفى .. بس للحين في غيبوبة.."
مبارك: "شووو؟؟ غيبوبة؟؟؟"
سهيل: " هييه .. يقولون جلطة دماغية.. وهي اللي سببت له الغيبوبة.. "
مبارك: "يا ربيييه.. سهيل انا ما كنت اعرف والله توني يالس ويا الشباب في المقهى وخبروني.. طول الاسبوع كنت في دبا والحين اول ما سمعت بالخبر اتصلت بك بس تيلفونك مغلق.. عشان جي ييتك.."
سهيل: "تيلفوني فضت بطاريته ونسيت ارد اشحنه.. بس زين يوم ييت لين هني.. أنا بسير له المستشفى الحين.. بتي ويايه؟"
مبارك: " هييه اكيد بيي وياك.."
سهيل: " ياللا عيل ترياني في الميلس بس ابدل ثيابي واييك.."
مبارك: " ان شاء الله.."
دخلوا اثنيناتهم البيت ولطيفة اللي كانت توايج من ورا ستارة دريشة الصالة ماتت من القهر يوم شافت مبارك ياينهم وموزة مب موجودة في البيت.. وركضت بسرعة غرفتها عشان تتصل على موبايل اختها وتخبرها..
.
.
في بيت أحمد بن خليفة كان مايد يحس انه قلبه بيتفتت من الوناسة في كل مرة يشوف فيها شمسة تبطل حلجها.. أو تبتسم له.. أو تثاوب.. أو تحرك عيونها.. أو .. بكل بسطاة كان متخبل على كل حركاتها.. ورغم انها كانت راقدة بس مايد تعمد يشلها من سريرها عشان تنش ويلاعبها.. ويوم يت يدوتها قال لها بكل براءة: "يوم دشيت الغرفة شفتها واعية !"
أم أحمد: " ييبها عنك انا بشلها وبرقدها.."
مايد: " لا لا .. يدوه انتي تعبانة خليها عندي والله اعرف اشلها.."
أم أحمد: " حط إيدك تحت راسها !!.. ميود بتعق البنية.."
مايد (وهو يحط إيده تحت راسها): " أعرف انه لازم احط ايدي هني. . يدوه لا تحاتين والله ما بسوي بها شي.."
مدت له أم أحمد ايدها وقالت : " عطني اياها ميود لا تصدع بي.."
مايد (وهو مبوز ويعطي يدوته الياهل): " اللي يشوفج يقول باكلها!!"
خذتها ام احمد وشلتها بعناية وبطريقة تنم عن الخبرة والحنان وتم مايد يطالعها بطرف عينه وهو مغيض ويتبعها للصالة ويتحرطم..
مايد: " يعني انا كنت شالنها جي.. ليش خذتيها عني..؟"
أم أحمد: " ما تعرف تشلها انته بطيح عنك.. "
مايد: "قولي انج بس تبين تشلينها.."
ما سمعته أم أحمد زين والتفتت له وسألته: "شو؟؟"
مايد: " ماشي ماشي.."
خالد كان يالس يلعب بالقطار في الصالة ومركب سكة الحديد ويطالع القطار اللي يدور بسرعة ومايد يوم شافه قال له: " خلوود.. تعال شوف خطيبتك اليوم محلوة بزيادة.."
خالد (يطالعه باحتقار): " منو خطيبتي؟"
أشر مايد على شمسة وغمز لخالد اللي عصب وقال: "هاي خطيبتك انته .. أنا ما اداني البنات.. !!"
مايد: "ما يستوي تكون خطيبتي لأنها ياهل.. وايد اصغر عني.. بس انته تصلح لك.."
عاد هني خالد صدق عصب وبند القطار بعصبية ولم اغراضه عشان يسير فوق يلعب في غرفته في غرفته.. ويوم تأكد انه وصل للدري واستوى بعيد عن مايد قال بصوت عالي: " انته خطيبتك علاية.. وبتتزوجها بعد!!!"
مايد انصدم وسوى حركه انه بيفره بشي وخالد وحليله ركض بسرعه فوق ..ويلس مايد يضحك وهو مستغرب منه.. حتى اليهال يفكرون بهالشغلات؟ ويلس ع القنفة حذال يدوته اللي كانت ترمس شمسة بحنان واستغل مايد فرصة انه اليهال مب موجودين في الصالة وسألها: " يدوه؟؟ عمي طلق ياسمين؟"
أم أحمد ما كانت بتخبره قبل بس عقب قالت ليش؟ مايد ريال وما فيها شي لو عرف.. وردت عليه وهي تطالع شمسة وقالت: " سهيل قال انه طلقها.. حسبي الله عليها.. كل اللي استوى بعمك بسبتها هاذي"
مايد: " مع انها طيبة.. ليش طلقها؟"
أم أحمد (بعصبية): " شدراك انته فيها طيبة ولا لاء؟ ما تشوفها شو سوت بعمك؟؟ من يوم خذاها ونحن ما نجوفه الا مرة في الشهر.. منعته عنا ويوم شبعت من بيزاته اتطلقت.. ويابت لعمك المرض"
مايد (بحزن): " الله يشفيه ان شاء الله.."
أم أحمد: "الله يسمع منك يا ولدي.."
حس مايد انه يدوته ردت تفكر بحالة عبدالله وخاف انها ترد تظايج عشان جي حاول يشل عنها شمسة عشان يشغلها وهي على طول ضربته على ايده وهي تضحك: " اسميك ما تتعب.. ولا تيوز.. شو تبا بالبنية؟؟"
مايد: "أحبها والله احبها يدوه.. خلاص شموس خطيبتي انا من الحين متخبل عليها.. عطيني اياها يدووه شوي بس بشلها.. شوي.. ثوااااني.."
ابتسمت ام احمد وعطته البنية لأنه صدق غمظها.. ومايد شلها بكل حذر وحاول يقلد يدوته في الطريقة اللي كانت شالتنها فيها.. وتم واقف وياها يبتسم لها بحنان ويهمس لها بكلمات دلع وهي تطالعه بذهول وانبهار.. ويدوته يالسة تطالعهم وتبتسم لهم بحنان
وكان هذا هو المشهد اللي شافته عليا أول ما دشت الصالة عشان تودعهم قبل لا ترد بوظبي.. ومن شافت مايد حست بقلبها يطلع من بين ظلوعها ويطير صوبه.. كان شكله صدق يخبل وهو ميود الياهل ومشت علايه صوبه ببطئ وهي تتفداه في داخلها .. ويوم وصلت لأم أحمد سلمت عليها باهتمام مبالغ فيه عشان مايد ينعجب بشخصيتها .. وعقب ما حبت ام احمد على ايدها وراسها ويلست ساعة تسألها عن صحتها واخبارها.. التفتت لمايد ببرود وقالت له: "شحالك مايد؟"
مايد (اللي كان طول الوقت يطالعها ويبتسم): " بخير الحمدلله انتي شحالج علاية؟"
علاية: "الحمدلله بخير.."
مايد (بخبث): " عيل ما رديتي بوظبي.. ولا ما ابتدت الدراسة عندكم هناك؟"
علاية وهي تيلس حذال ام احمد: "امبلى ابتدت بس محد يداوم اول يوم .. عشان جي ما سرت.. بروح الساعة تسع امايه بتي ويا الدريول وقلت لازم آي اسلم عليكم قبل لا اسير.."
أم أحمد: " فيج الخير حبيبتي.. بقوم اخلى البشاكير اييبون الفالة.."
علاية ابتسمت لها ولا قالت لها انها ما تبا شي .. كانت تباها تنش وتخليها روحها ويا مايد بس مايد خيب أملها وقال: "ايلسي يدوه ايلسي أنا بسير لهن.. "
بس قبل لا يرد شمسة على يدوته قالت عليا: "لا لا والله مابا شي.. لا اتعبون عماركم.. "
أم أحمد: "مايستوي فديتج.."
عليا (وهي تبتسم غصبن عنها): "خالوه انا مب غريبة.. ما يحتاي اتييبون لي شي."
أم أحمد: " شحالها يدوتج؟ اتصلت بي العصر وقالت بتيني وخلتني أرد من المستشفى ولا يت.."
عليا: " هيه يدوه قالت لي اخبرج انها بتمر عليج عقب شوي.."
أم أحمد: " وليش ما يت وياج؟"
عليا: "سارت تودي مزنه بيتهم.. وعقب بتي هني.."
هني رن التيلفون وشلته أم أحمد ويلست ترمس ويا اللي كانت متصلة بها.. وعليا استغلت الفرصة عشان ترمس مايد.. خلاص هاي فرصتها الأخيرة لأنها ما بتشوفه إلا في إجازة الصيف.. وطول الأسبوع اللي طاف وهي مزروعة هني في بيتهم من العصر وتتمنى تشوفه بس للأسف كان مايد دوم في المستشفى ويا عمه عبدالله.. وكانت عليا تضطر تيلس ويا ليلى واليهال وتحارب لحظات الملل الطويلة اللي كانت تمر عليها.. والحين كانت مب مستعدة تضيع فرصتها الأخيرة في التأثير على مايد اللي كان واضح جدا انه يموت في هالياهل اللي بين يديه.. عشان جي، ورغم إنها ما أبدت أي اهتمام بشمسة من قبل، إلا انها الحين مدت ايدها لمايد عشان تاخذها عنه وعيونها ونظراتها تقطر حنان وحب لشمسة.. وقالت له: " فدييتها والله خاطري اشلها .. عادي ؟"
مايد (وهو مستانس من اهتمامها بشمسة): "أكيد عادي.. بس لازم تيودينها عدل. إنتي تعرفين اتشلين اليهال؟"
عليا: "هييه اكيد اعرف.. أنا اصلا وايد احب اليهال.. "
عطاها مايد الياهل وتمت تلاعبها وتسوي لها حركات وتتفداها ومايد يطالعهم وهو مستانس.. وحس انه عليا كبرت في عينه وايد.. يحب البنية اللي تهتم باليهال مثل اخته ليلى ويحس انه اللي ما تحب اليهال تكون مشاعرها باردة ويا كل الناس.. وعليا كانت تعرف انه مايد مستانس عليها عشان جي كانت تبالغ بحركاتها ويا شمسة وكل شوي تتفداها.. وعقب دقيقة نش مايد وقال لها: " ياللا عيل علاية.. خلينا نشوفج دوم.. لا تقطعينا.."
عليا (برعب): "وين؟ وين بتسير؟"
مايد: "بسير ارقد.. تعبان وايد وباجر ورايه مدرسة.."
عليا (وويهها معتفس): "بس.. "
اطالعها مايد وهو يترياها تكمل جملتها بس علاية سكتت وابتسمت له بحزن وهي تقول: " خلاص.. نتلاقى على خير ان شاء الله.."
مايد: "إن شاء الله.."
مشى مايد وهو ساير صوب الدري وتمت عليا تطالعه بحزن لين اختفى عن انظارها وردت تطالع ام احمد اللي كانت تسولف في التيلفون وقالت لها: "خالوه.. خالوه.."
أم أحمد: " هلا حبيبتي.."
عليا: "أانا بروح الحين.. "
أم أحمد: "ألو.. ظبية بتصل بج عقب.. زين غناتي؟.. ياللا فمان الله.."
بندت أم أحمد التيلفون وشلت الياهل عن عليا وسلمت عليها ع السريع وعقبها روحت عليا عنهم وهي حاسة بالاحباط..
.
.

 
 

 

عرض البوم صور Cheer   رد مع اقتباس
قديم 26-05-08, 08:15 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28474
المشاركات: 411
الجنس أنثى
معدل التقييم: Cheer عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Cheer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Cheer المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

.
.
في المستشفى كانت ليلى يالسة عند عمها عبدالله وموزة واقفة حذالها تطالع ربيعتها بحزن.. والممرضة كانت ياية تطمن عليه وتكتب تقريرها اليومي عن حالته وعقب ما خلصت وطلعت قالت ليلى: " موزة ييبي لج الكرسي اللي هناك وايلسي.."
سارت موزة ويابت الكرسي ويلست حذا ربيعتها.. كانت موزة تتجنب تطالع عبدالله لأنها شايفتنه من قبل أكثر من مرة ويا ابوها وحز في خاطرها تشوفه على هالحالة.. وكانت تتمنى تطلع من الغرفة وتتريا ليلى برى بس كانت تعرف انه ليلى تباها اتم وياها وما رامت تخذلها في هاللحظة..
اطالعت ليلى عمها بحنان وقالت : " فديت روحه.. والله مستعدة أضحي بعمري كله بس يبطل عيونه الحين.."
موزة (وعيونها تدمع من تحت النقاب): "إن شاء الله بينش وبيرد لكم شرات أول وأحسن.."
ليلى (وهي تبتسم لها): "الله يسمع منج غناتي"
كانت موزة مستغربة من قوة ليلى اللي تخليها تبتسم وهي تشوف عمها جي.. واطالعتها باستغراب وليلى ردت عليها وقالت لها بهمس: " ادري.. مستغربة لأني كنت اصيح في البيت وهني لاء.. ما ادري .. يوم شفت عمي وايد ارتحت.. حسيت بتفاؤل.. وانه أكيد بيخف وبيطلع من الغيبوبة.. جوفي ملامحه كيف هادية .. والممرضة توها قالت انه حالته مستقرة.. اممم ما ادري. بس حاسة بتفاؤل.."
ابتسمت لها موزة ورصت على ايدها وقالت: " تفائلي حبيبتي لأنه هذا اللي بيستوي.. وعمج كلها يومين بالكثير وبتشوفينه عندكم في البيت.."
ليلى: " تدرين ؟ من يوم كنت صغيرة وانا مرتبطة بعمي بشكل كبير.. معزته في قلبي من نفس معزة أبويه الله يرحمه.. وكنت دوم احس فيه يوم يكون ظايج ويوم يكون فرحان.. من دون ما يقول هالشي اعرف اللي في داخله على طول.. بس بعد احس اني خذلته.. واني ابتعدت عنه وايد في الفترة الاخيرة.. "
موزة: "ليلى لا تقولين جي.."
ليلى: "امبلى موزووه.. كنت اروم أزوره ع الأقل .. عمي اعرفه بيصارحني بكل همومه.. بس انا تخليت عنه.. قلت انه عنده ياسمين وهي بتهتم به.. وانه دورنا نحن انتهى خلاص.. في الفترة الاخيرة اعتبرت انه حبي له واهتمامي به واجب ونقلته لياسمين عقب ما تزوجته.. بس الحين اكتشفت اني كنت غلطانة يا موزة.. واني كنت وحدة من اللي تسببوا له بالانهيار.."
موزة: "حرام عليج يا ليلى..! ليش تلومين نفسج على شي انتي ما تدخلتي فيه؟"
ليلى: "وايد حاسة بالذنب.. وبحاول قد ما اقدر اني اعوض عن هالتقصير.. " ونشت وسارت صوب عمها وقالت له: "عمي فديتك لا تحاتي شمسة.. تراها في عيوني.. انته بس شد حيلك وخف ورد لنا عشان تكتمل فرحتنا "
في هاللحظة تبطل باب غرفة عبدالله وكان سهيل عند الباب ووياه مبارك.. بس يوم شافوا ليلى وموزة داخل ردوا صكوا الباب.. وتموا واقفين برى .. وموزة أول ما شافتهم بطلت عيونها ع الاخر وقالت لليلى بهمس: "ليلوووه مبارك مبارك.."
ليلى (وهي تتغشى): " هو اللي كان ويا ابوج؟ ما انتبهت له.."
موزة (وهي حاطة ايدها على قلبها): "هييه هو اللي كان وياه.. ليلوه ما ابا اطلع من هني.. أخاف امر حذاله ويتوقف قلبي..!!"
ليلى: " موزووه اثقلي.. شو ياج..؟؟"
موزة: " اوكى اوكى.. بس ليلوه هذا مبارك!!"
ليلى: "مبارك اللي اتفقنا ننساه!! صح؟"
موزة: "افففففففف"
تقربت ليلى من عمها وباسته على يبهته وعلى خشمه وايده.. ومسحت على شعره بحنان وطلعت ويا موزة وهي متغشية وعند الباب سلمت هي على سهيل ومبارك كان واقف بعيد عنهم بس يسمعهم بسبب صدى الصوت في الممر..
سهيل عقب ما سلمت عليه ليلى سألها: " طمنيني على عمج.."
ليلى: "بعده على حالته.. بس إن شاء الله خير.. نحن إيماننا بالله قوي.. "
سهيل: "ان شاء الله بيقوم بالسلامة وبيرد شرات اول واحسن.. ليلى انا بييج البيت عقب صلاة العشا عندي موضوع برمسج فيه.. وانتي يا موزة تمي وياها وانا بردج البيت.."
موزة: " ان شاء الله ابويه.."
التفتت ليلى ومشت عن سهيل هي وموزة وما صدت صوب مبارك اللي كان واقف بذهول في طرف الممر.. يطالع الفراغ اللي جدامه وهو يحس بقلبه بينفجر من كثر ما يدق بعنف..
يوم بطل سهيل الباب قبل شوي شاف مبارك ويه ليلى وكانت هاي هي صدمته الأولى.. أنه الملاك اللي سلب تفكيره قبل شهور في المعرض موجود هني في غرفة عبدالله..
والحين !!
الصدمة الثانية.. والأقوى بالنسبة لمبارك كانت انه هالملاك هي نفسها بنت اخو عبدالله.. بنت احمد بن خليفه.. اللي تسبب مبارك بموته هو ومرته قبل أربع سنوات..
________________________________________
هالملاك اللي اسمه ليلى .. واللي حرك المشاعر المتجمدة في قلب مبارك هي أكثر انسانة تكرهه في هالدنيا.. هي الانسانة اللي تتمنى لو انه هو اللي مات في الحادث هذاك اليوم بدل لا تموت امها وابوها..
هي الانسانة اللي مستحيل تحبه..
ومستحيل تكون له..

" مبارك ؟؟"
التفت مبارك يوم سمع صوت سهيل وعقب لحظة استوعب هو وين وليش كان هني.. ومشى ورا سهيل وهو بعده في حالة ذهول.. ويوم دش وشاف عبدالله ممدد على سرير المستشفى حس انه كل قوته تسربت منه.. كان مشهد ما تمنى في يوم انه يشوفه.. وبصعوبة كبيرة قدر يجبر نفسه انه يتجدم ويوقف حذال سرير عبدالله.. واللي هز له مشاعره أكثر منظر سهيل اللي يلس ع الكرسي يصيح ويمسح دموعه بطرف غترته..
كان شي اكبر بوايد من طاقة مبارك..
المستشفى.. الممرات الضيجة.. وشكل سهيل اللي كان يالس على الكرسي يصيح.. إحساسه بفقدان ليلى حتى قبل لا تكون له.. وشبح الموت اللي كان ينشر ظلاله في هالغرفة.. كلها صور واحاسيس ردت مبارك لأربع سنين ورا..
ردته لليلة فقد فيها كل شي..
المستشفى كان هو نفس المستشفى..
الممر هذا هو ما تغير..
الغرفة اللي كان ولده منوم فيها هي الغرفة اللي في اخر هالممر..
والريال اللي كان يالس مكان سهيل ويصيح..
كان مبارك..

كان يحس انه مخنوق.. محتاج يتنفس.. الغرفة كانت وايد ثجيلة بالنسبة له. .الموقف بكبره كان مشحون بعواطف تمنى لو يقدر ينساها.. عواطف وأحاسيس كانت ساكنة أعماقه وردت تطفو للسطح مرة ثانية.. وبسرعة وبدون ما يطالع عبدالله مرة ثانية.. طلع مبارك من قسم العناية المركزة ومشى بسرعة للاستراحة وفر عمره على أول كرسي شافه جدامه.. كان في داخله نهر من الدموع اللي ما انذرفت ولا راح تنذرف في يوم.. كان في داخله جرح كبير.. كل ما قرب يندمل ويشفى ، يرجع يتعثر بماضيه وينفتح بقوة وعنف..
واليوم.. عقب ما كان متأكد انه تخطى الماضي وأهواله.. طلعت له ليلى وتدفقت في داخله الذكريات لين ما حس انه خلاص بينفجر..
هي دمعة وحدة اللي تحايلت على عيونه وانسلت من بين رموشه
دمعة كانت تحمل وياها جزء بسيط من معاناته.. ومن شوقه وحنينه لماضي ما بيرد..
جزء بسيط جدا من تعاسته اللي يحس بها وآماله اللي تحطمت قبل لا تكتمل..
دمعة نزّلتها ليلى..
الإنسانة اللي كانت تجسد الماضي وكل اللي كان واستوى
والمستقبل.. وكل اللي مستحيل يستوي من بينه وبينها
.
.
في وحدة من العيادات النسائية في دبي كانت شيخة يالسة ويا ريلها فهد يتريون الدكتورة تطلع من غرفة الكشف عشان تخبرهم شيخة شو فيها بالضبط.. صار لها اسبوع وهي لايعة جبدها وحاسة بالمرض.. وفهد اليوم صدق غمظته ويابها عند هالدكتورة عشان تكشف عليها .. وصار لهم الحين ربع ساعة يتريونها وأخيرا طلت عليهم من غرفة الكشف وهي تبتسم وقالت لهم وهي تيلس على مكتبها..
" مبروك يا مدام.. مبروك يا استاز فهد.. المدام حامل.."

اطالعتها شيخة وهي متفاجئة والتفتت على ريلها وشافت نفس النظرة على ويهه وردت تطالع الدكتورة وحطت ايدها على حلجها وهي تشهق.. وعقب ثواني.. تفجرت الدموع من عيونها وتمت تصيح بقوة خلت الدكتورة تستغرب وتطالع فهد اللي كان متعجب من مرته.. بس شيخة كانت تصيح ولا مهتمة لهم.. وكأنها نست وجودهم تماما في الغرفة .. معقولة؟؟ معقولة أخيرا بتتحقق امنية حياتها؟؟ أخيرا بتكون أم؟؟ طوال الاسبوع اللي طاف وهي تحس بأعراض الحمل بس ما كانت تعرف.. من وين بتعرف وكيف بتتوقع هالشي وهي اللي فقدت الأمل في حملها من سنين طويلة..
وفهد اللي كان في داخله خليط من المشاعر بين الفرح والذهول والألم.. كان حاس بالارتباك مب عارف كيف يعبر عن فرحته.. علاقته بزوجته تحطمت تماما والخبر اللي سمعه اليوم كان تجسيد لحلم تمنوه وايد ومب مصدق انه تحقق اخيرا.. بس بعد كان يتساءل في داخله وهو يشكر الدكتورة ويدفع لها فاتورتها.. إذا كان هالحمل اللي ياهم على غير توقع علامة لهم ودافع عشان يبدون صفحة يديدة..
مشى فهد بصمت ويا زوجته لين وصلوا للسيارة وهناك أول ما يلست ع السيت اللي حذاله ردت تصيح مرة ثانية ورد فهد يطالعها باندهاش وهو يحرك موتره.. وقبل لا يوصلون البناية اللي فيها شقتهم سألها: " شيخووه..؟"
التفتت له شيخوه ببطئ.. واطالعته بعيونها اللي انتفخن من كثر الصياح..
فهد: "ليش.. ليش تصيحين؟؟ انتي ما استانستي؟؟"
مسحت شيخة دموعها بظهر إيدها وقالت له: "من الفرح.. دموع الفرح.."
فهد: " مبروك يا شيخة.."
شيخة: "الله يبارك فيك.. "
كان فهد بيبتسم لها بس غير رايه ورد يركز على الدرب اللي جدامه.. قلبه كان يدق بقوة .. هو بعد كان فرحان.. ما يروم ينكر هالشي..

وشيخة رغم انه ريلها ارتسمت على ملامحه شبح ابتسامة وهو يطالعها.. ورغم انه ما سوى شي غير انه قال لها مبروك وتم ساكت طول الدرب بس في داخلها كانت تعرف انه استانس حتى لو ما حب يبين لها هالشي..
حطت شيخة إيدها على بطنها وحاولت تتخيل شكل الجنين اللي ابتدا يتكون في داخلها.. خلاص من اليوم ورايح كل شي بيتغير.. هي بتتغير.. وبتكون أحسن أم للبنت أو الولد اللي بيكونون عيالها.. كانت تفكر . تفكر برحمة رب العالمين.. بكل اللي استوى لها .. واللي هي يابته لنفسها
يااا الله!! ما أعظم رحمة الله سبحانه وتعالى..!!.. أنا اللي عصيته وكابرت في معصيتي.. أنا اللي انكرت النعمة اللي كنت عايشة فيها وعشت ايامي في انحراف ومعاصي.. في النهاية الله يرزقني بالياهل اللي طول عمري وانا اتمناه.. ؟؟ في النهاية يعيد لي الأمل لحياتي من عقب ما فقدته تماما؟؟
يا سبحان الله!!..
كانت شيخة حاسة بخجل فظيع.. مستحية من كل اللي كانت تسويه.. من كل شي.. وتتمنى لو تقدر تعوض فهد عن كل اللي راح.. تتمنى لو تقدر ترد ثقته فيها.. كانت تعرف انه اليوم كانت الخطوة الاولى .. ومع مرور الأيام بتثبت له رغبتها في التغيير.. وبتثبت له انه ما غلط يوم رحمها وخلاها وياه

.
.
ليلى يوم وصلت البيت كانت ساكتة وهادية تماما وموزة حذالها ترمس بحماس عن احاسيسها يوم شافت مبارك.. وشو كانت تفاصيل نبضات قلبها في اللحظة اللي خطفت حذاله.. بس ليلى تبتسم لها بأدب وهي مب وياها.. كان تفكيرها كله عند عمها الغالي.. تتذكره يوم كان واقف بتعب عند باب الصالة ويوصيها على بنته.. وكان همها الوحيد في هاللحظة انها تدخل البيت وتسير لشمسة اللي وحشتها موت.. وموزة اللي كانت طول الدرب ترمس ما انتبهت لهدوء ليلى الا توها الحين يوم وصلوا البيت وقبل لا اتدش ليلى من باب الصالة يودتها موزة من إيدها وقالت لها: "ليلى.."
ليلى: " همم؟"
موزة: "أنا اسفة.."
ليلى: "على شو حبيبتي..؟"
موزة: " توني والله انتبهت للي سويته.. ليلى انا صدق اسفة.."
ابتسمت ليلى وهي مب مستوعبة عن شو ترمس موزة وسألتها: " ليش تعتذرين؟؟ "
موزة: "انتي تحاتين عمج وزيارتنا للمستشفى كانت له.. وانا كالعادة دخلت مبارك في السالفة وبكل أنانية طول الدرب وانا ارمس عنه .. ولا حتى احترمت حزنج ومشاعرج... ليلى والله اسفة.. ما كنت اقصد.."
هني ليلى انترست عيونها دموع.. ويلست على الدجة اللي جدام باب الصالة وهي تصيح وحاطة ايدها على ويهها.. وموزة يلست حذالها بسرعة ولوت عليها من جتوفها..
كانت ليلى تصيح بصوت عالي وصوت صياحها ينسمع جدام باب الصالة من داخل.. في المكان اللي كانت سارة واقفة فيه تتريا اختها العودة ترد من برى عشان تساعدها في الواجب..

سارة يوم سمعت اختها تصيح تجمدت ايدها على مقبض الباب وتمت واقفة تسمع ليلى وهي تشهق وتصيح بكل طاقتها.. كانت تسمع كل شي وتحس بكل كلمة تنغرس في قلبها الصغير مثل السجاجين..
ليلى: " أي تفاؤل هذا اللي انا متفائلتنه؟ ليش اقص على عمري..؟؟ ليش؟؟ أنتي ما جفتيه؟؟ ما جفتي عمي كيف صار؟؟ جفتي شو سوت به هال...!!" ما رامت ليلى تكمل وتمت تصيح وموزة لاوية عليها بقوة.. وهي اطمنها وتقول لها: "حرام عليج يا ليلى.. لا تيأسين من رحمة ربج.. ان شالله عمج بيقوم بالسلامة.. "
ليلى: "محد بجى لي يا موزة.. محد..!!.. مابا اعيش نفس المأساة مرة ثانية.. ما اروووم اعيشها مرة ثانية.. ما ارووم.. ما اروم اعيش الألم والحزن مرة ثانية.. انتي ما تعرفين.. ما تعرفين هالاحساس .. ما تعرفين .."
موزة (اللي ابتدت تصيح): "ادعي له حبيبتي .. ادعيله والله بيستجيب لدعائكم ان شاء الله.. "
سارة كانت تسمع الرمسة كلها وهي واقفة ورا الباب.. وتعض على شفايفها بقوة عشان ما تصيح ويسمعونها ..
عمها بيموت.. عمها عبدالله بيموت..
وقبل لا تسمع باجي رمستهم وقبل لا تنكشف انها سمعتهم ركضت بسرعة فوق.. ولأنها تبا تصيح على راحتها ما رامت تسير غرفتها وركضت للغرفة الوحيدة اللي يت على بالها.. غرفة أمها وابوها الله يرحمهم.. وبطلت الباب بسرعة وصكته وراها وتمت واقفة في الظلام ..تحرك عيونها بين الظلال اللي في الغرفة.. وعقب ثواني مدت إيدها وشغلت الليت.. ويلست تحت ع الارض تصيح..
.
.
في الصالة عقب ما هدت ليلى وغسلت ويهها سارت ويلست ويا يدوتها وخبرتها انه سهيل بييهم وانه يباها في موضوع.. ويلسن في الصالة هن الثلاث يترينه.. ليلى وموزة وأم أحمد.. وعقب ساعة تقريبا ياهم سهيل وشكله صدق تعبان وسار الميلس.. وعقب ما سلمت عليه أم أحمد وتخبرته عن ولدها ، وسلمت عليه ليلى اللي دشت الميلس ويا موزة.. قال لهم سهيل: " يا ليلى يا بنتي أنا ياينج هني أباج تساعديني.. انتي تعرفين انه عبدالله ما عنده شريك وما عنده حتى نائب ينوب عنه في الحالات اللي مثل هاذي.. و لين ما يقوم بالسلامة ان شاء الله ما يستوي تتعطل اشغاله ومشاريعه.. ومستحيل نبند الشركة.. "
ليلى: " أكييد.."
سهيل: "عمج طول عمره وهو ملتزم بمشاريعه ويسلمهن لأصحابهن في الوقت المحدد لهن بالضبط.. وهو ريال يعرف يمسك شركته ويدير حلاله.. ويعرف منو يطرش لموقع البناء والموظفين كلهم يخافون منه ويحترمونه.."
ابتسمت له ليلى ونزلت عيونها بحزن..
سهيل: " أنا بدش في الموضوع على طول.. أنا استوى لي اسبوع بحاله احاول اضبط هالشركة ومب رايم.. أنا مهما حاولت بتم محامي وما اعرف للتجارة ولا للمقاولات.. والموظفين محد منهم مهتم بالشغل.. عشان جي أباج تتصلين بمحمد وتخلينه يرد البلاد ويمسك الشركة ويايه.. مابا اللي بناه عمج في سنين طويلة ينهد في هاليومين اللي غاب فيهن عن الشركة.."
أم أحمد: " بس محمد مرتبط هناك ويا مرته ما يروم يودرها.. مرته تتعالج هناك.."
سهيل: " وأنا ما اروم امسك الشركة بروحي.. باجر لازم اسير راس الخيمة اشوف شو مشكلة المهندسين ويا العمال.. والشركة بتم جي محد فيها.. والمحاسبين ما ينوثق فيهم محد يخليهم ارواحهم..هذا غير باجي الموظفين اللي من الساعة 11 يروحون بيوتهم.."
موزة (اللي كانت طول الوقت ساكتة رمست بتردد وهي تطالع ليلى بطرف عينها): "انزين ابويه... اممم.. مب ربيعك .. اممم. .شو اسمه؟؟ اللي كان وياكم في الشركة؟ هييه !! مبارك!!.. "
اطالعتها ليلى بنظرة وكملت موزة بجرأة..: "ليش ما تخلي مبارك يساعدك ويمسك الشركة وياك؟"
سهيل: "مبارك عنده شركته ومشاريعه وما اظن يفضى لنا نحن.. بس محمد هو الحل.. اتصلوا به وشوفوا يمكن يروم يرد البلاد.."
في هاللحظة رمست ليلى بحزم وقالت: " بحاول اقنع محمد يأجل علاج مريم.. وعن مبارك نحن مب محتاجينه في الشركة.. أذكر انه عمي عبدالله قال لي مرة انه هو اللي طلب يفض الشراكة اللي من بينهم.."
سهيل: "هييه.."
ليلى: "خلاص عيل ليش نلجأ له الحين؟؟.. "
موزة اطالعت ليلى بحقد بس ليلى ما اهتمت وكملت كلامها: " عمي سهيل انته سير باجر راس الخيمة ولا تحاتي شي.. وأنا بسير عند روان في الشركة وبيلس وياها وبخليها اطرش حد يلف ع الموظفين كلهم ويتأكد من وجودهم في مكاتبهم.. وبراجع وياها الملفات.. أحيد عمي عبدالله قبل لا يعرس كان اييب ملفاته بيتنا يوم الجمعة ويخليني اشتغل وياه.. يعني يمكن افهم شوي في هالسوالف.."
أم أحمد: "لا لا ماله داعي تسيرين الشركة .. وتدخلين عمرج بين الرياييل.. عمج ما بيرضى بهالشي.."
ليلى: " وعمي بعد ما بيرضى انه يقوم بالسلامة ويشوف شركته منهارة.. وبعدين يدوه انا بس باجر بسير وبشوف شو الوضع في الشركة.. ع الاقل عشان يوم ارمس محمد اعرف اقنعه.."
موزة: "ومريم؟"
ليلى:" مريم علاجها ممكن يتأجل لأي وقت ثاني.. ونحن محتاجين محمد الحين.."
سهيل: " خلاص يا ليلى انا باجر الصبح بخبر روان انج بتمرين عليها.. وعقبها بسير راس الخيمة اشوف المشروع هناك.. واذا شفتي عمرج مب مرتاحة ردي البيت على طول"
ليلى: " إن شاء الله عمي .."
يلس سهيل يتفق وياها على شوية شغلات وعقب خذ بنته وروحوا.. وتمت ليلى يالسة ساعة في الصالة ويا يدوتها تحاول تقنعها انه اللي بتسويه هو الصح.. وفي النهاية سارت ام احمد ترقد وهي زعلانة على ليلى ودشت ليلى الغرفة اللي حذال غرفة يدوتها واللي ترقد فيها من يوم يابوا لها شمسة.. ويابت شمسة من غرفة يدوتها ورقدتها على السرير اللي حذال شبريتها..
كانت متظايجة لأنه يدوتها زعلت عليها.. بس بعد كانت تحس انها لازم تسوي هالشي عشان عمها.. لازم توقف وياه وتساعده.. وفي يوم من الايام بتفهم يدوتها انه اللي بتسويه ليلى هو الصح
.
.
فوق.. في الطابق الأول.. الكل كان راقد إلا سارة..
كانت لابسة شيلة الصلاة ويالسة على شبرية أمها وابوها تقرا قرآن .. وعقب ما خلصت رفعت إيدها فوق وابتدت تدعي ربها..
" يارب.. يا مجيب الدعوات.. إشفي عمي عبدالله عشان يرد البيت ويطلع من المستشفى.. يا رب لا تخلي عمي يموت لأنه ما عندنا عم غيره .. وأنا ما اباه يموووت.. عمي عبدالله وايد طيب وانا احبه.. يا رب تشفيه .. ويرد.. ويعيش ويانا هني.. آاااااااااامين.."
وعقب ما خلصت انتبهت انه أمل واقفة عند الباب توايج عليها.. ويوم اطالعتها سارة قالت أمل: "إنتي هني؟"
سارة: "هييه.."
أمل: "شو تسوين؟؟"
سارة: "ادعي لعمي عبدالله عشان يرد البيت.."
أمل:" عادي ادعي له اانا؟"
سارة: "هييه بس يدوه تقول لازم تقرين قرآن قبل.."
أمل وهي تدخل الغرفة وتوقف عند الشبرية: "هييه انا حافظة قرآن.."
سارة: " تعالي ايلسي هني.. واقري قرأن وادعي له يرد البيت.."
أمل: "صبري بييب لي شيلة.."
سارة: " شي هني في الكبت.."
سارت أمل وطلعت لها شيلة صلاة وتحجبت عدل ويلست حذال اختها ..
واستمرت دعوات هالطفلتين لفترة من الزمن.. وبالتحديد نص ساعة.. قبل لا يستسلمن اثنيناتهن للرقاد على شبرية أمهن الله يرحمها..
.
.
نهاية الجزء السادس والعشرون

 
 

 

عرض البوم صور Cheer   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة ظنون, روايات, رواية غربة الايام, قسم الروايات والقصص
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية