كاتب الموضوع :
Cheer
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء الخامس عشر::
الساعة وحدة الظهر.. بطلت ياسمين عيونها العسلية الناعسة وحست انه راسها بينفجر من الصداع اللي فيها.. عبدالله ما كان موجود ، كالعادة نش الصبح بروحه وتريق من ايد الخدامة وطلع الشركة حتى قبل لا يبدا الدوام.. ياسمين تسهر بروحها على التلفزيون وعبدالله يرقد من وقت وهاذي حالتهم من اسبوع.. من يوم ردوا العين ورد عبدالله لحياته المعتادة..
تنهدت ياسمين وشلت عمرها بصعوبة وهي عاقدة حياتها من الألم اللي تحس به في راسها.. ويلست تفتش في الدرج اللي حذال الشبرية لين ما حصلت البندول.. وقامت ولبست جلابية خفيفة وراحت المطبخ الصغير اللي مسوينه فوق حذال غرفتها.. وشربت ماي.. ويلست ع القنفة في الصالة وتساندت وغمضت عيونها عشان يخف الألم.. وعقب عشر دقايق تقريبا ابتدت تحس انه فعلا خف..
قامت ياسمين وتمشت في الصالة اللي فوق .. كانت ملانة من خاطرها.. اسبوع بس هو اللي يلسته هني وتحس انه روحها بتطلع.. عبدالله مب طايع يخليها تسوق.. وسيارتها مخلتنها ديكور في الكراج برى.. ويوم تقول له بتسير تيلس في الكوفي شوب يصر انه لازم هو يسير وياها وانه مالها سيرة بروحها.. ياسمين حاسة انها مخنوقة.. ما تحب تيلس ويا ليلى واخوانها ومالها حد هني تزقره يقعد عندها.. وايد تولهت على نهلة وتتمنى لو كانت جريبة منها عشان تسولف وياها وتتسلى شوي ..
وشلت التيلفون عشان تتصل بها.. وأول ما سمعت صوتها ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت: "نهوووووولتي صج متولهة عليج!!"
نهلة بعد وايد استانست يوم سمعت صوت ياسمين.. هي بعد كانت متولهة عليها بس ياسمين اللي ابتعدت عنها من يوم عرست وصارت مول ما تتصل.. وحاولن نهلة تخبي فرحتها عن ربيعتها وقالت: " نعم؟؟ ليش متصلة؟؟"
ياسمين: "ههههههههه.. أفاااااااا... نهولة زعلانة من حبيبتها وحياتها ياسمين؟؟"
نهلة: " وبعد ما تبيني ازعل؟؟؟ يوسي انتي مول ما تنشدين عني.. ما اعتقد انج مشغولة لدرجة انه ما عندج وقت حتى اطرشين لي مسج.."
ياسمين: " أدري.. أدري حبيبتي اني مقصرة .. ياللا عاد نهلة سامحيني .. .تدرين انه مالي غيرج وانا وايد متظايجة."
نهلة: " شو اللي مظايجنج حبيبتي؟؟"
ياسمين: " كل شي.. كل شي يا نهلة (تنهدت)... ابا ارد دبي.. "
نهلة: " انزين تعالي.. عندج فلتج هني"
ياسمين: " ماروم آي دبي اللا في الويك اند.. عبدالله مشغول.. تبين الصدق حتى في الويك اند يكون مشغول.. "
نهلة: "لا لا لا ياسمين لازم اتين دبي الاسبوع الياي.."
ياسمين:" لازم؟؟ ليش؟؟"
نهلة: " احم.. أحممممم... الاسبوع الياي بتكون حفلة خطوبتي.."
ياسمين كانت يالسة ووقفت يوم سمعت جملتها.. كانت مفاجأة بالنسبة لها.. ومفاجأة مول مب حلوة.. نهلة كانت ربيعتها وياسمين تحبها بس انها تنخطب؟؟ هالشي وايد ظايجها.. حست انه نهلة ابتعدت عنها خلاص.. بمجرد ما قالت هالجملة حست انها مب ربيعتها.. وعمرها ما بتتفيج لها ولا حتى بتهتم لها عقب اليوم.. وحاولت ما تبين هالمشاعر اللي تراكمت كلها في داخلها وهي تقول: "خطوبتج؟؟ كيف ومتى استوى هالشي؟؟ وليش ما خبرتيني؟؟"
نهلة : "فجأة استوى هالشي.. أخو مناية هو اللي خطبني.. تعرفينه سالم.. المحامي الغاوي اللي جفناه مرة في المجلة وعقب عرفنا انه اخوها.."
ياسمين: "هى اذكره... هو اللي خطبج؟؟"
نهلة (وهي تبتسم بسعادة): "هييييييييييييييه هو!!!"
ياسمين: "ووين شافج؟؟ كيف عرفج؟"
نهلة: "لا شافني ولا عرفني .. وبيشوفني في حفلة الخطوبة.. مناية خبرته عني وهو وثق بذوقها.. تدرين بعد ربيعتج الف من يتمناها..ههههههههه"
حست ياسمين بالدموع تتيمع في عيونها وقالت بصوت واطي اقرب للهمس:" الف مبروك.. تستاهلين غناتي ... "
نهلة: "ها بتين الحفلة؟"
ياسمين: "أكييد.. ما اروم افوت هالشي.."
نهلة: " يوسي انا وااااااااايد مستانسة وااااااااايد... والله خاطريه ايلس وياج الحين واحظنج حييييييييييييل من وناستي.."
ياسمين (بكآبة): "ههه.. ياللا ما عليه بجوفج ان شالله في خطوبتج.."
نهلة: "ان شالله.."
ياسمين: "ياللا نهلة بودرج احينه.."
نهلة: "وين؟؟ بعدني ما شبعت منج.."
ياسمين: "عبدالله بيرد الحين وابا اسير اجوف الغدا.."
نهلة: "أوكى حبيبتي ... لا تقطعيني عاد اتصلي بي.."
ياسمين: " ان شالله غناتي من عيوني.."
نهلة: "تسلم لي عيونج ياللا في امان الله.."
ياسمين: " مع السلامة.."
نزلت ياسمين السماعة بهدوء وهي ترتجف وتتنفس بسرعة.. وفجأة ابتدت تصيح بقوة ومن قلبها.. حست بغيرة فظيعة وقهر ماله حدود... ليش تغار؟؟؟ هي عرست قبلها واللي خذته اغنى واشهر من ريل نهلة... عيل شو اللي يخليها تنقهر هالكثر؟؟؟ شو اللي يخليها تحس بهالكره لنهلة بدل لا تفرح لها؟؟
نشت ياسمين وهي تمسح دموعها ودشت غرفتها واطالعت عمرها في المنظرة.. في داخلها .. ياسمين ما تقدر تنكر اللي محسسها بهالغيرة والقهر كله.. خطيب نهلة صغير.. شاب.. وتوه مليان طموحات واندفاع وحياة.. نهلة بتعيش عمرها كله وياه وهي مستانسة.. رغم المشاكل وكل شي بس تفكيرهم متقارب وبيعرفون يتفاهمون .. بس هي.. اختارت تعيش ويا كهل.. ريال عود شبع من الدنيا وهمه انه يستقر وبس.. وياسمين حاسة انها بعدها ما عاشت.. تبا تطلع وتستانس وتلعب وعبدالله حابسنها هني لأنه عنده التزاماته اللي ما يروم يتخلى عنها..
" معقولة اكون استعيلت في قراري؟؟؟ " فكرت ياسمين في داخلها.. "لا لا .. انا ما استعيلت.. ريلي ما يتحصل.. وثروتي هي اللي بتخليني اتفوق على نهلة وغيرها... والدليل اني في الخطوبة بكون احلى حتى منها هي.. وبتشوف.. ما في أي شي يمنعني اني اعيش حياتي طول بعرض.. حتى هني .. انا ياسمين... ومحد يروم يمنعني.. حتى عبدالله ما يروم!!"
وبسرعة شلت موبايلها ودورت بين الارقام عن رقم شيخة مرت فهد.. شيخة الوحيدة اللي فاهمتنها .. وهي اللي بطلعها من هالمستنقع اللي عايشة فيه..
***
مزنة بنت فواغي.. قررت اليوم انها تتغدى عند يدوتها صالحة.. ويوم ياها الدريول ياخذها قالت له وبكل حزم: " ودني بيت يدوه.."
كريم: "ماماه يقول روه بيت.."
مزنة (بعصبية): "وأنا يقول سير بيت يدوه!!"
كريم: " ماماه يقول لا يوقف مني مني.. أنا يودي انتي بيت!!"
مزنة(وهي تزاعج): "مب على كيفك.. ودني بيت يدوه...!!! كريموه لا تنرفزني.."
طنشها كريم ومزنة من قهرها أول ما وصلت البيت سارت على طول لأبوها اللي صار له بس شهرين راد البلاد من دراسته في الخارج و بقدرة قادر توظف في منصب وايد راقي وبمنتهى السهولة..
مزنة دشت الصالة والشرر يتطاير من عيونها وشافت أبوها يالس يسولف ويا أمها..واقتربت منهم وفرت الشنطة ع الارض وحطت ايدها على خصرها وقالت بأعلى صوتها: "كريم ما نباه.. سفروه وحطولنا دريولية فلبينية احسن"
سلطان (أبو مزنة) ابتسم ورد عليها: "ليش شو مسوي كريم؟"
مزنة: "ما طاع يوديني بيت يدوه.. وانا متولهة عليها.."
فواغي: " جان خبرتيني الصبح انج تبين تسيرين وانا بخبره عشان يوديج.."
مزنة: " عصبن عنه لازم يسمع كلامي.."
سلطان: " عيب يا مزنة .. مهما كان هذا ريال واكبر عنج.."
مزنة (بدلع) : "أنا ابا اسير بيت يدوووووووووووووه.."
سلطان: " خلاص انا برمسه عشان يوديج.. كله ولا زعلج انتي عاد.. بتحشرينا لين ما تسيرين.."
قامت فواغي ويرت بنتها الوحيدة وراها وغسلت لها ويهها وريولها وغيرت ثيابها وحطت لها فرشاتها ومعجونها وبيجامتين وبدلة مدرسة نظيفة حق باجر وقالت لها: "سيري وباتي عند يدوتج وفكيني من حشرتج.."
مزنة: "ليش انتوا وين بتسيرون؟؟"
فواغي:" نحن بنسير دبي وبنتم هناكي لين باجر العصر.. ويوم بنرد بنمر عليج وبناخذج"
مزنة: " هييييييييييه هييه هيييييييييه هيه.. بسير عند يدوه صلوووحة..!!"
فواغي :" مزنوه عيب.. شو صلوحة؟؟"
مزنة: "عادي يدوه ما تقول شي.. "
فواغي: " ياللا نزلي تحت الدريول يترياج.. ولا تخبلين بيدوتج .. ولا تسهرين على التلفزيون.."
مزنة: " انزين انزين برقد من وقت.. "
باستها فواغي على خدها وقبل لا تظهر مزنة طلت على امها براسها وقالت: "ييبولي شي وياكم من دبي.."
فواغي (وهي تضحك): "زين زين.. ياللا سيري!!"
مزنة كانت بتطير من الوناسة.. من زمان ما سارت عند يدوتها والحين مرة وحدة بيخلونها تبات عندها.. وتمت تناقز من فرحتها وهي تنزل من الدري.. وفرت شنطتها من فوق وركضت تحت بسرعة وشلتها وركبت سيارتهم ويلست وعلى ويهها نظرة انتصار وقالت حق كريم وهي تطالعه باحتقار: "ياللا يا سواق.. ودني بيت يدوه.."
كريم اطالعها باحتقار شديد وسكت عنها... هالياهل مب هينة.. وهو مب متفيج يحط راسه براسها.. عمره ما شاف بنية شراتها.. طول اليوم وهي يالسة في الحوي تصلح في دراجتها.. وتراوغ القطاو اللي في البيت.. واذا لحقت على وحدة فيهن ما تسلم المسكينة منها.. يا انها ترفسها بكل قوتها أو تيلس عليها أو تدعمها بدراجتها.. وحديقة البيت متروسة مصايد حق العصافير.. عشان جي فضل كريم انه يسكت.. يدري بها لسانها طويل واذا رد عليها ما بترحمه..
يوم وصلت مزنة بيت يدوتها ركضت بسرعة داخل وما شافت حد في الصالة.. كالعادة فهد في دبي وما يرد الا في الويك اند ويدوتها في غرفتها.. وشيخة فوق.. والخدامات يسرحن ويمرحن على كيف كيفهن في البيت.. وبرى البيت..
سارت مزنة غرفتها وحطت شنطتها على الشبرية وفصخت نعالها ونزلت تحت ودشت غرفة يدوتها اللي كانت راقدة عقب ما تغدت وتقهوت.. وبطلت الباب بكل قوتها لدرجة انه صالحة المسكينة نقزت من رقادها وهي حاطة ايدها على قلبها..
"بسم الله الرحمن الرحيم... شو استوى؟؟" قالت صالحة وعيونها على الباب.." مزنوه؟؟"
ضحكت مزنة وركضت ونطت على الشبرية وحظنت يدوتها بحيل وقالت لها " يدوه انا ييييييييييت.. وببات عندج اليوم امايه وابويه بيسيرون دبي وبيردون باجر العصر وبياخذوني وبعد بييبون لي شي من هناكي.."
خوزتها صالحة عنها بصعوبة وهي تقول: "أمج هاذي مستخفة وهياتة.. شو مودنها دبي؟؟؟ كل ما سار ريلها مكان ظهرت وياه.. جى ما تقر في بيتها وتيلس؟؟"
مزنة: " ما اعرف.. هي تحب تطلع.. يدوه قولي لهم يحطولي غدا انا يوعانة.."
صالحة: " حسبي الله عليج من بنية... موعتني من رقادي تبيني انا اسير اقول للخدامة تحط لج غدا؟؟ ما فيج ريول تسيرين لها انتي؟؟"
مزنة: "ما اعرفها وين.. محد في الصالة.."
صالحة: "سيري بتحصلينها صوب المطبخ برى.. ولا تردين هني انا بحط راسي شوي لين ما يأذن العصر.."
مزنة: "أوعيج العصر يدوه؟؟"
صالحة: " هى وعيني يوم بتسمعينهم يصلون في المسيد.. مب أول ما يقول الله اكبر احصلج فوق راسي.."
مزنة: "انزين انزين.. ياللا يدوه رقدي.. تعالي بحبج.."
ابتسمت صالحة وعطتها خدها وباستها مزنة بقوة وبصوت مسموع وطلعت من الغرفة وهي تركض.. وصالحة تمت تطالع الباب وهي مبتسمة قبل لا ترد ترقد.. صح انه مزنة خبلة وما تنطاق.. بس وجودها في البيت يسلي صالحة وفي داخلها استانست انها بتبات عندها الليلة..
في غرفتها فوق.. كانت شيخة يالسة ع المسنجر .. وحذالها صندوق حلويات باتشي أمس كان واصلنها بال DHL مطرشنه حقها واحد يقول انه معجب بها.. بس شيخة ما تعرفه ولا تعرف عنه أي شي غير انه من بوظبي.. وهي عطته رقم تيلفونها عشان يطرش لها هدايا من هناك بال DHL .. اللي يخلي شيخة تستغرب انه هالشخص ما يبا يرمسها في التيلفون ولا حتى يبا يسمع صوتها عشان يتأكد انها بنية ولا واحد.. وما طاع يعطيها رقمه.. كل علاقتها وياه علاقة عادية ع المسنجر.. وهو يقول انه يحبها بس شيخة شاكة في هالشي.. وحاسة انه هالشخص وراه شي كايد.. بس حاليا ما تعرف شو هو..
وحتى نك نيمه في المسنجر كان غريب.. تنهدت شيخة وكلت حبة ثانية من الحلاوة اللي جدامها وهي ترمسه اون لاين..
ريــــ العود ــانة: ياللا عادي خبرني منو انته...
Undercover : مب لازم تعرفين.. المهم اني انا اعرفج زين يا شيخة..
ريــــ العود ــانة: انته جذي تنرفزني.. واخرتها بسوي لك بلوك..
Undercover : بكل سهولة بدش عليج بإيميل ثاني..
ريــــ العود ــانة : انزين ممكن اعرف شو تبا مني بالضبط؟؟
Undercover : حاليا؟؟ ولا شي..
ريــــ العود ــانة: وعقب؟؟
ما شافت شيخة رده عليها لأنه موبايلها رن وما صدقت عمرها وهي تشوف الرقم " ياسمين" منور شاشتها..
نشت شيخة من صوب الكمبيوتر ويلست على شبريتها وردت على التيلفون بكل دلع: "ألو؟؟"
ياسمين: " السلام عليكم.."
شيخة: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. يا هلا والله وغلا.. ما بغى هالرقم ينور شاشة موبايلي.."
ياسمين: "هههههههه.. اسمحيلي حبيبتي والله انشغلت وايد في هالاسبوع اللي طاف.. بس كنتي دوم ع البال.."
شيخة: "ما اظن .. ولا جان ع الاقل طرشتي مسج.."
ابتسمت ياسمين وهي تتذكر ربيعتها.. الكل يعاتبها.. شو السالفة؟
ياسمين: " المهم انتي شخبارج؟"
شيخة: "أنا الحمدلله بخير.. انتي شحالج؟"
تنهدت ياسمين: "ملانة والله يا شيخة.. مب عارفة شو اسوي بوقت الفراغ اللي عندي.."
ابتسمت شيخة ابتسامة ذات مغزى وقالت: "كنت متأكدة انج بتملين.. هذا حالنا كلنا.. "
ياسمين: "حتى انتي تملين؟؟؟"
شيخة: "أكيد.. بس انا اعرف كيف اشغل وقتي.."
ياسمين: "كيف.؟؟"
شيخة: "اممممم شو رايج اليوم العصر اتين عندي وانا بكسر حاجز الملل اللي عندج.."
ابتسمت ياسمين وقالت: "يا ريت والله.. عبدالله يدل بيتكم؟"
شيخة: "هى يدله.. خبريه وخليه اييبج عندي.."
ياسمين: " خلاص اتفقنا.. الساعة خمس بكون عندج.. شو رايج؟"
شيخة: "حلو... أترياج يا حلوة.."
ياسمين: "مشكورة شيخة.. مع السلامة"
شيخة: "في امان الله.."
بندت شيخة عنها وهي تبتسم.. زين يوم لقت لها ربيعة يديدة.. ربيعتها الجديمة خلاص ما عاد يربطها فيها أي شي.. الملل قضى على كل شي من بينهم.. وهاذيج حصلت لها شلة يديدة تطلع وياهم وتخلت عن شيخة.. بس ياسمين الظاهر انها بتكون فال خير على شيخة.. خصوصا انه ملكة جمال..
تنهدت شيخة وقامت عشان تشوف شو فاتها ع المسنجر.. بس أول ما التفتت بغت تموت من الخوف وهي تشوف مزنة يالسة جدام الكمبيوتر وعيونها ع الشاشة وإيدها في صندوق الباتشي.. وعقب ما استوعبت اللي جدامها تحركت بسرعة وعصبية ويرت مزنة من ايدها بقوة وخوزتها عن الكمبيوتر.. ومزنة اطالعتها باعتراض وقالت بصوت عالي: إييييييييييه.. شوي شوي .. جلعتي جتفي..
شيخة: انتي متى دشيتي هني؟؟ عنبوه ينّية؟؟ مول ما حسيت بج..
مزنة: هههههههه انا متعمدة ادش شوي شوي كنت ابا افاجئج..
شيخة: وشو يايبنج هني؟؟ امج ياية وياج؟؟
مزنة (وهي تبطل حبة باتشي ثانية): لا.. ياية بروحي وببات هني بعد..
لاحظت شيخة انه مزنة تارسة مخباها باتشي ويلست تتظارب وياها وهي تحاول اطلعهم من مخباها بس مزنة كانت اسرع عنها وركضت بسرعة صوب الباب وهي تقول: " شيخوه لا تأذيني بخبر يدوه انج ترمسين واحد في الكمبيوتر.. "
انصدمت شيخة ونادت عليها: " مزنوه.. مزنوه تعالي.. انتي شو يالسة تقولين؟؟"
بس مزنة كانت خلاص مبتعدة عن الغرفة وقررت شيخة تيلس وياها عقب وتفهم منها بالضبط شو اللي قرته في المسنجر وشو اللي فهمته من السالفة كلها.. مب ناقص الا هالياهل تفضحها..
***
في بيت أحمد بن خليفة الله يرحمه.. الأجواء كانت هادية.. غرفة يدوتها والممر خلاص صبغوهن وعدلوهن وسارت ليلى بنفسها واشترت الاثاث اليديد حق يدوتها.. وأم أحمد لقتها فرصة تسير تتشرى لها قطع وتفصل لها جلابيات يديده.. وكله على حساب عبدالله ولدها ..
وخالد الحروق اللي في ايده وجسمه بدت تخف وكذلك مايد بس الحرق اللي في ريوله هو اللي كان مأذنه للحين.. وحياتهم تقريبا ردت طبيعية..
ليلى كانت يالسة برى في الحديقة لأنه الجو وايد حلو.. وحواليها أشجار الورد اللي تزين البقعة الشرقية من حديقة بيتهم.. ويالسة على كرسي لونه بني فاتح ومصنوع من الخيزران والطاولة اللي جدامها نفس الشي.. وعلى الطاولة كان اللاب توب الابيض مالها ودلة جاهي وصحن فيه فطيرة تفاح..
وع الكرسي الثاني يالس خالد ومندمج في دفتر التلوين اللي في ايده والألوان متناثرة فوق الطاولة وتحتها.. وليلى كل شوي تودر شغلها وتروح له تشوفه وتسولف وياه وترد تشتغل في الموقع مالها.. وكل تفكيرها في المعرض اللي بتفتتتحه هي وموزة يوم الثلاثا الاسبوع الياي وبيفتتحه شخصية هامة جدا في الدولة.. وكل ما فكرت ليلى بهالشي .. تسارعت دقات قلبها.. شغلها وشغل موزة بيطلع عليه ناس محترفين وفاهمين وهم اللي بيقيمون مواهبهم وبهالطريقة يمكن تكون لها فرصة انها تحترف.. بس ان شالله يكون هالشي اكثر من مجرد حلم..
ابتسمت ليلى وهي تتذكر موزة وحوارها وياها اليوم الصبح في التيلفون..
موزة: ابويه حجز لنا في قاعة فندق روتانا.. وانا جهزت 12 لوحة للعرض.. انتي شو سويتي؟؟
ليلى: عطيت عمي كل الصور اللي بعرضهم ووداهن دبي عشان يظهرون الصور بحجم كبير ..
موزة: خلاص.. يوم الاثنين لازم انا وانتي بنفسنا نسير القاعة ونشرف على كل شي هناك..
ليلى: ويوم الافتتاح؟؟
موزة: أبويه ما طاع يخليني احضر الافتتاح..
ليلى: وانا متأكدة انه عمي ما بيخليني احضر بعد..
موزة: بس قدرت اقنعه اني احضر في الايام اللي عقب يوم الافتتاح..
ليلى: خلاص وانا بعد بخبر عمي..
موزة: وعندي ربيعتي صحفية ووعدتني تسوي ويانا لقاء عشان تعطي المعرض شوية دعايا.. اممم على طاري الدعايا شو اخبار الاعلان اللي تصممينه؟؟
ليلى: خلصته.. وطرشته للجريدة وعمي بيتكفل بالباجي..
تنهدت موزة بارتياح واضح وقالت: تقريبا خلصنا كل شي.. مب باجي الا اننا نتريا يوم الثلاثا..
ليلى: ان شالله كل شي بيكون تمام..
موزة: ان شالله.. المهم شو اخبارج انتي حبيبتي؟؟
ليلى: أنا الحمدلله بخير... انتي شو مسوية؟
موزة: طول اليوم في الاستوديو.. حتى نسيت شكل امايه ولطوف..
ليلى: ههههههههه... تصدقين ؟ وايد متولهة عليج.. ليش ما اتين عندي؟؟
موزة: تولهت عليج العافية حبيبتي.. امممم.. لا ما يخصني مب ياية عندج..
ليلى: أفا!!!.. ليش؟؟
موزة: المرة اللي طافت كنت عندج.. هالمرة دورج.. انتي تعالي..
ليلى: بس؟؟ ولا يهمج.. متى تبيني اييج؟
موزة: ألحين يستوي؟؟
ليلى: ههههههههه لا لا .. خليها باجر احسن.. شو رايج؟؟ العصر ؟
موزة: أوكى خلاص اتفقنا.. بترياج حبيبتي عاد لا تغيرين رايج..
ابتسمت ليلى بارتياح وهي تتذكر هالمكالمة.. هي وموزة صاروا ربع وما يصبرن عن بعض .. وهالشي ريح ليلى اللي اخيرا حصلت حد تحس به جريب منها.. حتى حالتها النفسية تحسنت من يوم رابعت موزة.. وفي هاللحظة ياها خالد يراويها الصفحة اللي لونها وردت افكارها عند اخوها وهي حاسة بسعادة كبيرة..
وفي غرفة سارة وأمل كان مايد يالس يلعب بلاي ستيشن وهن ثنتيناتهن يالسات حذاله يطالعن بانبهار كيف اخوهن يقتل الوحوش اللي في اللعبة كلهن وكل وحدة فيهن خاطرها تتعلم تلعب شراته..
وأم أحمد كانت في الصالة عندها حريم ويسولفن..
الوحيد اللي ما كان موجود في البيت كان محمد.. منصور كان عازمنه بيتهم ع الغدا.. ومحمد عاهد نفسه انه يفتح الموضوع ويا منصور اليوم.. بس في داخله كان عارف انه بيوصل هناك وبيتم ساكت .. كالعادة..
***
|