كاتب الموضوع :
roa20
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثاني
الطريق الذى كان يتخذه جاك للذهاب الى عمله كان يمر بمنزل سارة كاان يظن انه عندما من هناك لن يتأثر كالعادة لكنه كان مخطئا لقد دفعه احساس قريب لأن يدير رأسه ويبحث بعينيه عن ساره
لكنه لم يرى شيئا غير المنزلالذى ضايقه رؤيته صامت
ضغط على اسسنانه احمق انك تبحث عن المتاعب لم يبقى امامه سوى شئ واحد يفعله ان يقوم بجولة حول المنزل منتديات ليلاس
لم تعد امامه سوى 15 عشرة دقيقة لوصول الى العمل لكن هذا هو الثمن ليحصل على هدوء ذهنه
ـانها المرة الثالثة التى تأتى فيها متأخرأ يا جاك
كانت جويندلين واقفه فى مكتبه تضع يديها على ردفيها
ـ بالطبع انت تتميز بكل الرازائل, لكن ليس بينها ان تأتى متأخرا ما الذى يحدث
ـ هيه هذه هى الطريقة التى تلقين بها التحية على رائيسك؟ الا تخشين ان تخرجى للنزهة ذات صباح جميل ؟
ردت وهى تضع كومة من الخطابات على مكتبه
نعم للسؤال الأول ولا للسؤال الثانى لن تستطيع القيام بالعمل بدونى ياجاك وقع هنا ثم أذهب لتغسل وجهك المترب بالصابون وارتد جاكتا نظيفا لديك موعد مع عظمته
ـلقد كانت تشير الى اكبر عملائهم اتش ال كلافينجر
علق جاك
ان لك عقلا مخرفا يا جويندولين
ـ ولهذا تحبنى اليس كذلك؟ هيااغسل لى هذا الوجه
وفع جاك الأوراق ثم ذهب ليغسل وجهه, بالماء البارد عندما رفع وجهه وامسك بالمنشفة نظر الى صورته ليجد
ليجد قطرات الماء على وجهه كأنها دموع ,دموع وفتاة صغيرة تناديه يابابا
داعبته هذه الصورة طوال النهار ،حتى كاد يجن ، وفى نهاية اليوم تملكه احساس موحش با لوحدة فكر فى سارة و ابنتها ها الوحيداتان اللتان يستطيع ان يتوجه اليهما
الان
هل ستقتله رقته يوما ؟ كلا انه مازال يملك من الانسانية ما يساعده على القيام بهذا العمل
ضغط على زر الهاتف الداخلى
ـجويندولين انا فى حاجة اليك
ردت جويندولين
ـمثل كثير من اناس هنا هل انتظرت قليلا ؟ سأذهب ففقط لأعد لنفسى قدحامن القهوة و
ـاحضريها معك
ـتعرف ان هذا ليس جيدا بالنسبة لهضم
بعد قليل جلست جوندولين على اكثر المقاعد راحة فى مكتب جاك محاولة ان لا تسكب قهوتها
ـقولى لى ؟هل لدينا مجز للعشب فى هذه العمارة ؟
ـ نعم لكن اشك فى انه يناسب سيارتك هل تنوى اضافة فصل جديد فى كتابك عن الانتحار الامثل؟
ـ هلا كففتى عن السخرية لدقائق وقلتى لى اين اجد تلك الالة ؟
ـبأسفل فى شاحنة هارى تمبسون لكن ان كنت تنوى استخدامه فانصحك بالأستئذان من هارى انه متشدد فىما يخص ادواته
قال جاك
ـ كلما يوجد فى هذا المبنى ملك لى بما فيه ذالك المجز الهالك
ـ مهما يكن ان كنت تريد الاحتفاظ بهارى بين موظفيك فمن الافضل ان تخبره
نظر اليها جاك بغضب
ـ هناك مئات السكرتيرات فى فلورنس و لا اقع الا عليكى
قالت وهى تغلق الباب خلفها
انا لست سكرتيرتك تذكر هذا انا مساعدتك لاتنس من فضلك
القى جاك بعض اسباب غير المفهوم وهبط ليسأل هارى ان كان سيسمح له باستعارة مجز العشب
كانت سارة وجينى تلعبان خلف المنزل بالكرة هذه اللعبة كانت تسعد الصغيرة ومن خلالها كانت سارة تعلم ابنتها حركات لازمة لعلاجها لقد تنبا الاطباء ان جينى لن تستطيع المشى لكن سارة اثبتت لهم العكس تماما بفضل عمل صبور
كررت جينى وهى تنظر الى الكرة
الى الى الى
ـ هيه هل من احد هنا؟
ترفت سارة على الصوت على الفور
استدارت وقد احمرت وجنتيها فجأة لتجد جاك مائلا على مجز الحشائش وكان شعره و جبينه مغطى تماما بالتراب فى لحظة حادة وضعت سارة يدها على قلبها
صاح جاك
لم اخفكما على الاقل هه؟
راقبت جينى الموقف من دون ان تظهر اى عاطفة
قالت سارة وهى تتجه اليه
ـ كلا بالطبع هذا فقطلانا لم نتوثع رؤيتك
اعادت تنظيم شعرها بيدها لقد كانت تبدو مثل عاملة خزانة فى سوبرماركت غارقة فى العمل لو كان لديها الوقت لتمشيط شعرها فتحت الباب لتسمح بدخول الالة ثم استدارت لتاكد من وجود جينى انها تختفى احيانا بطريقة سريعة وغير مفهومة
صاحت جينى وهى تجرى ناحيتها فجاءة
الى الى الى
قالت سارةوهى تضع يدها على شعرها
ـ هيا حبيبتى اهدئى قليلا صديقنا اللطيف هنا السيد الذى احضر لك الوردة
فصل جاك مفتاح التشغيل و نزل عن الته
رمقت جينى زائرها
قال وقد اشرق وجهها
ـ سيد لطيف
قال جاك وهو يمسك بيدها
ـ نهارك سعيد يا جينى
تأملت سارة عينى جاك الخضروتان فى بهجة انهما عميقتان جدا خلفهما فراغ رهيبـ تأثرت سارة كثيرا لهذا و قالت فى نفسها من انت يا جاك تو نسيند؟ ولملذا يدق قلبى هكذا فى حضورك؟
لكن لا انها غبية ، فقلبها لايدق له بل انها تفتقد اصدقائها القدامى فى برمنجهام، وهذا كل مافى الامر
حاولت سارة ان تجنب نظرات جاك لأنها تسبب لها الرعشة
لقد عادت العينان الخضروان تعذبانها
قال جاك الذى كان يتفحص الحديقة مثل امير يتفقد مملكته
ـ فى الحقيقة لقداتيت متعجلا اتمنى ان اكون قد افدت مع هذا المجز
قال سارة
ـ هذا لطف منك
ـ ارجوكى لا تبالغى فى تقديرى يا سارة، انا لست طيبا ولاكريما كل مافى الامر انك جديدة فى المدينة وفى النهاية لقد كان لدى هذا المجز فى مبنى توسيند فكرت ان اشغل وقت فراغىواقضى على ملى بهذا العمل ولم يكن لدى شاحنة لنقله وهارى لم يتفهم الامر
من هو هارى؟
ـ احد رجال الصيانة التابعين لى لقد اتعبنى كثيرا قبل ا يعيرنى هذه الالة كان يظن انى لن استطيع استخدامها
سألته سارة وهى تضحك
ـ وما الذى حدث؟
فال جاك متشدقاـ ان بامكانى ان اسوق اى شئ يدور ياسيدتى
ـحسنا لكننى لن استطيع ان ادفع لك اليوم
قال جاك
ـ اوه كلا لقد فعلت هذافقط من اجل ..جينى
ـ فى هذه الحالة فأن جينى ستكون سعيدة
واضافت وهى تمد يدها
بقدر ساعدتى انا ايضا
قالت جنى فجاءة وهى تقترب من المجز
ـ انا انا انا
ـ كلا يا حبيبتى لاستطعين استخدامه انه خطير سنراقب جاك من امام المدخل ما رأيك؟
جلست سارة فى المدخل واجلست جينى على ركبتها وراحت تقلد لها صوتالمجز مر جاك من امامهما واشار لهما بيده وهو يتمنى ان يعود من امامهما كل مرة اشارت له جينى وهذا ما لم تجرؤ سارة على فعله خشية ان تضمن اشاتها بعض العاطفة شئ رائع ان يكون هناك رجل يعتنى بالحديقة لقد كانت سارة تفكر كيف ستقوم بهذه المهمة وحدها بالاضافةالى تأجير مجز الحدائق الذى سيكلفها الكثير لم تكف جينى عن تكرار كلماتها منذ اشار لها جاك
ـسيد لطيف سيد لطيف
قالت سارة
ـ نعم يا حبيبتى لطيف جددا اسمه جاك
أك؟
قالت سارة وهى تصر على حرف الجيه
ـ هكذا جاك هل تستطعين قول جاك؟
كررت جينى بكل فخر
اك
بعض الحروف تكون صعبة على جينى قالت سارة فى نفسها ستستطيع
مر جاك امامهما مرات ومرات جالسا على كرسى القيادة ورافع يده مثل محارب يونانى يحيى مشجعيه
تمتمت سارة انه يبدو مستمتعا
سألتها جينىالتى يبدو انها فهمت كلام امها
ـ أك؟
ـ اوه جينى جينى هناك اكثير فى رأسك الصغير اليس كذالك؟
اصبحت الحديقة رائعة الان وراح جاك يتامل عمله فى فخر لقد كان مغطى بالعرق وبقايا العشب لكنه لم يشعر بمثل هذه السعادة من قبل
اين هارى ليرى ما قام به جاك
اعلن جاك بصوت عالى
ـسأحضربعض الادوات الاخرى المرة القادمة
لكنه فكر فجاءة مرة قادمة نفض بقايا العشب عن جسده قبل ان يسير فى اتجاه المنزل عندما شم رائحة يعرفها جيدا رائحة الخبز الساخن وعادت به الذاكرة لحظة اخرى
ـبابا بابا هل يمكننى ان اخذ منه؟
ـ بالطبع تستطعين الاخذ منه بابا يفضل الاجزاء التى فى لمنتصف
كانت بونى سعيدة واتت لتحتضن والدها
ـ احبك يابابا حبيبى
وانا ايضا احبك يا بونى وسأحبك دوما
ـ الحديقة اصبحت رائعة
مر جاك يده على وجهه عندما لمح سارة تقف فى اطار الباب و بجوارها جينى تبتسم له
اضافت سارة
ـ لا اعرف ماذا كنت سأفعل بدونك
هز جاك كتفيه واجتهد بردالابتسامة
ـلقد اعددت انا و جينى خبز وتوابل
قال جاك
رائحته شهية
قالت سارة وقد احمر وجهها قليلا
لقد صنعناه لاجلك
قال لنفسه انها تبدو بريئة جدا ماذا ستفعل لو عرفت انه قتل زوجته وابنته
قال جاك
ـ للاسف لن استطيع البقاء
ـ اوه
استطاع جاك ان يقراء علامات الاحباط على وجه سارة واحس جاك بفراغ كبير فى قلبه
ـ ربما استطيع البقاء لدقائق
قالت وهى تدعوه
سيكون هذا رائعا
وهو يمرمن امامها شم رائحة عطرها العبق الذى تسرب الى اعماقه
كان المطبخ واسعا عالى السقف به موقد صغير ثلاجة ومنضدة كبيرة فى الوسط مع سجادة متعددة الالوان لاحظ جاك ايضا زهرية صغيرة بها بعض الورود الجميلة
طلبت منه سارة
اجلس من فضلك سأقدم لك كوبا من عصير اليمون
قال جاك
انا فى اشد الحاجة اليه
كثرة مجئ سارة وغدوها فى المطبخ كان يؤثر فى مشاعره كثيرا انه يرى فيها كثيرمن السحر فى الواقع كانت اجمل امراءة عرفها لكنه لم يفكر فى استعمال اساليبه فى اغوائها سارة وايتمان تستحق اكثر من هذا فى
قالت وهى تمد يدها
هاهو عصير الليمون
ـ شكرا
مست يدها يد جاك وتقابالت نظراتهما احس بقلبه يذوب مثل مكعبات الثلج التى فى كوب لعصيير حولت سارة نظرتها وارجعت شعرها الى الوراء فى حركة راءها رائعةة مرتبكة
قالت سارة
ـ اعشق تناول اليمون البارد فى المطبخ عندما يكون الجو حارا مثل اليوم فالمطابخ تبعث فى النفس الشعور بالراحة اليس كذالك ؟انها تصبح اجمل عندما اسدل عليها الستائر ايضا
حاول جاك التركيز على كلمات سارة لكن صورتها عادت تداعبه متمثلة فى ملاك حزين
ـ هل تقومين بالحياكة؟
قالت مشرقة
ـ اه نعم فى الحقيقة انها مهنتى انا اصنع العرائس
بمساعدة جينى
ـ انك اول صانعة عرائس اقابلها اخبرينى كيف تصنعيها؟
لقد اراد جاك فعلا ان تشرح له. انهيريد ابقاءها بجواره يسمع صوتها الموسيقى و يتأمل شعرها الاشقر
ـ جلست الان امامه وراحت تشرح له كيفية صنع العرائس
ـ محلان فى برمنجهام واخر فى اتلانتا تشترى منى العرئس سأوءسس محلا هنا المنزل واسع ومضئ ويصلح لهذا جييدا
احمر وجهها فجاءة وصمتت قليلا امام نظرات جاك الحادة
ـ فى الحقيقة اكثر مايسعدنى هى اللحظة التى تشارك فيها جينى فى التصنيع انها ترسم الوجوه
ـ جينى ترسم؟
نعم نوع من اموهبة اتعويضية على ما اعتقد الاطباء يسمون امثالها من الاطفال البلهاء العلماء لكن لايعجبنى هذا التعبير
اننى افضل فى الاعتقاد فى موهبة جينى الطبيعية انها تضع فيها كل قلبها وروحها
تمتمت جينى وهى تلتهم الخبز
ـ لذيذ لذيذ
قالت سارة وهى تمسح فم الفتاة الصغيرة
ـ اوه جينى لاتلوثى نفسك تسعنى كثيرا محادثاتى الصغيرة معها والتى انساها تقريبا
ابتسم جاك
لابد ان انصرف الان
ـ اوه سوف ادعوك للعشاء لقد اعددت كسرات خبز محمص
وعدها متجها الى الباب وهو يتحاشى نظراتها الملحة
ـ مرة اخرى
ـ حسنا
ـ اوه بحق لقد قطعت بعض الزهور البرية لجينى
اجابته سارة بشئ لم يسمعه لأن الباب قد انغلق وفصل بينهما كان الظلام قد حل بالخارج تنفس جاك بعمق هواء المساء المنعش ورفع عينه الى السماء التى تالقت بها بعض النجوم ثم صعد مجز الاعشاب واداره
كان مفروضا ان يترك المجز عند سارة ويأتى هارى لاستعادته فى الغد وكان سىستقل تاكسى بدلا من ن يقوده
عندما وصل اخيرا الى عمارة توسيند ترك المجز فى المنتزه وصعد لمكتبهوغير ملابسه كل ما يحتاجه هو دش بارد
بينما هو مستسلم لصنبور المياه البارد عادت ذاكرته الى ملامح سارة وايتمان لتضايقه خرج من الحمام واسرع الى الهاتف
ـ دينس؟
ـ جاك هل هذا هو انت حبيبى؟
بدت سعيدة لسماع صوته منذ متى لم يتصل بها ؟ منذ ثلاثة اسابيع
سألها جاك
ـهل انت مرتبطة هذا المساء؟
ـ انا غير مرتبطة من اجلك دائما
ـ سأصل بعد نصف
ستجد الباب مفتوحا
وضع جاك السماعة لقدانقذته دينس لكنه احس بالاكتئاب عندما تذكر ما قيل انه يستخدم امراءة لينسى اخرى
لملم امتعته لا جدوى من تلك هذه الادلة ل جديندولين واغلق الباب وراءه
انه بحاجة الى دينس
كانت تنتظره فى شقته
تقدم ناحيتها وراح يبحث فى وجهها عن عينى سارة الزرقاوين فلم يجد امامه سوى عينين سوداوين لامعتين قبل ان يغير رأيه راح يقول لنفسه انها جيدة وهى بالضيط ما يحتاج اليه
ـتبدو متوترا يا جاك هل انت متعب؟
ـ دع هذا لي
عندما دلكت له كتفيه ظن انه يششعر بأصابع سارة وايتمان
ـ تبا
جاك؟
ـ اننى متضايق يا دينيس من التعب على ما اعتقد
امسكت بوجهه بين يديها فى ود
ـ هل انت بخير يا جاك؟
ـ نعم شكرا اتمنى ان تقابلى من هو افل منى يادينس
ـ انت الافضل يا جاك
استئذن بالانصراف بأسرع مايمكن لقد انقذته دينيس نعم لكنها انقذته فقط من موقف اكثرحرجا لقد قال بنفسه لن يتصل بها ثانية انها تستحق شيئا اخر
على اية حالة هى ايضا لها قلب ومشاعر واحلام
استقل سيارته واقلع مسرعا تبعه عفاريت الماضى والحاضر
قضى جاك نها السبت فى تذكر احداث الليلة السابقة
واول شئ فعله هو انه ارسل باقةة من زهور الاوركيد الى ديننس مرففققة بب كارت كتب عليه متاسف بشأن ليلة امس اتمنى لك كل السعادة جاك.
بعد ذالك استقل دراجته البخارية واندفع بها كالمجنون محاذيا نهر تنسيى طرييق متعرج يمر بفلوانس شفيلد
كاان مسرعا كعادته متحديا القدر والموت وفى كل مرة كان يندفع فيها فى منطقة خطرة كان يتمنى ان يلقى حتفه فى احد موجات النهر السوداء لكنه كان يتنهدد ارتياحا بعد كل
مرة ينجو فيها من هذا المصير
بعد سااعات طويلة من القيادة هبط من الدراجة وراح يسير بمحاذة الشاطئ ويتأمل المياه والامواج ماء كثير من الماء كانت السماء تمطر ذالك الماء الذى تركته فيه بونى ضائعة مقتولة
استسلم لألمه جسدا وصوتا
ـ لا....
وجالس على ركبتيه على شاطئ النهر استعاد احداث تلك اليلة البشعة التى ماتت فيها لقد لقد ضمها ببين ذراعيهمثل عروسة صغيرة محطمة تمتمت قبل ان تلفظ انفاسها احبك اكثر من اى شئ ياا بابا
ظهرت الاحداث فى عقله بوضوح قاتل كان هو حيا و كانت هى ميتة لقد حاول الهرب عبثا لكن الذنب يلاحقه دائما
استقل دراجته البخارية وانطلق وعلى طريق العودة من امام منزل ساررة لمح سارة علىى االرصيف تمسك جينى بأحدى يديهها ووتمسك بألاخرى حقيبة كبيرة تجرها احيانا لثققلها الشديد فصل مفتاح التشغيل واوقف الدراجة على مسافة منهما هناك شئ من النبالة فى طريقة سير سارة شئ من العزم والقوة لكنه يعرف ان هذه الاشياء نابعة من ذقنها المرتفع فى كبرياء ام فى نظرتها الصامدة الظاهرة فى عينيها لاداعى للتدخل بينهما
رأها تميل لتحمل جينى لكن الحقيبة تمزقت فجاءة وتدحرجت علبتان معنيتان على الرصيف
ادار المحرك واسرع ليلحق بهما لقد فكر فى ان يقول شئ عن فاررس نبيل اتى لنجدة انستتين من بؤسهما لكن نظرة واحدة من سارة كانت كافية لتحطيم افكاره
برغم طبقة الغبار التى كانت تغطى سارة ضاع جاك فى عينيها الزرقاوان
نظرت اليه سارة فى كبرياء وهى مغطاة بالتراب لأنها لاتملك سيارة وليس لديها زوج يعتنى بها ويسهر على راحتها
لام جاك نفسه على انانيته لقد قضى يومه لايفعل شئا بينما قامت سارة بمهام شاقة فى المنزل بجانب عنايتها بجينى
اعترفت مبتسمة كما لو انه قرع بابها و اسرعت بفتحه
ـ اوه لم اتوقع رؤيتك
هل انت بحاجة الى مساعدة؟
سؤال ابله لكن عينا سارة تملكتاه
عهدت اليه
ـحقيبتى ملأى وعلب طلائى على وشك الضياع
نزل جاك من دراجته وجمع علب الطرء ان لونها ازرق وابيض انها سوف تطلى غرفها لكن اى غرفة بالتحدي؟
قال جاك
لقد امسكت بهما
قالت سارة مبتسمة
ـ شكرا
تردد جاك لحظة
اضاف
ـ لن تصلا وحدكما
ـ يبدو لى اننا استهلكنا الكثير من وقتك من قبل
ـ ابدا
قالت جينى وهى تمد يدها فجاءة
أك أك انا
قالت سارة ضاحكة
وه جينى لايستطيع ان يحملك انت والطلاء كونى لطيفة وكفى عن الحركة
ـ هل تريدنى ان احملها اخشى هذه لقد دللتها كثيرا
توسلت اليه ويديها ممدودتان
ـ انا
قالت سارة
انها لا تهزم بسرعة اتعرف؟ هذه ميزة انا متأكدة منها
و ضع جاك علبتى الطلاء وحمل جينى لقد كانت هشة مثل وردة صغيرة امسكت وجهه بين يديها وحكت انفها بانفه
ـ سيد لطيف
ـ نعم ياحبيبتى سيد لطيف للغاية
احس جاك بالالم فى قلبه لقد تمنى ان يكون هو هذا الشخص الذى تمتدحه سارة وجينى
داعب شعر جينى الاشقر وجنتى جاك وأدفاءة قلبه نظرات سارة منتديات ليلاس
قال لسارة
هل ركبت دراجة بخارية من قبل؟
ـ فى الحقيقة لا
اذا تعالى سأوصلكما الى المنزل
ـ هل تعتقد ان بأمكاننا جمعيا الركوب عليها ؟
ـ ستركبين ورائى وجينى امامى وسأعود مرة اخرى لأحضار للطلاء
ـ سيروق هذا لجينى
رفع جاك الطفلة امامه وركب وراءها قفزت سارة خلفه
ـ امسكى بخصرى ياسارة لا اريد ان افقدك فى الطرريق
بدت ذراعيها حول وسطه فى حركة خفيفة لكن هذه الحركة اعطته احساس لذيذ
ـ جاك هل نحن مستعدون؟
اعاده سؤالها الى الواقع
ـ نعم تمسكى جيدا
عندما ادار المحرك شدت على خصره جيدا لقد كان بأمكانه البقاء هكذا لساعات وساعات مع هذه الطفلة التى تذكره ب بونى وهذه السيدة التى تجعله يعرف الحب من جديد
لكنهما لا تنتميان اليه لقد حطم حياة كثير من الناس من قبل
هل ستنحرف سيارة عن الطريق بعد تخبطها و تسحق معها سارة وجينى؟
ارتعشت يداه على مقود الدراجة ورفع عيناه الى السماء يألهى دعنى اقوم بحمايتهما امنحنى فرصة اخرى
ـ كان هذا مبهجا يا جاك انى لم استقل دراجة بخارية من قبل
قال جاك وهو يساعد جينى على النزول
ـ يسعدنى انه اعجبك احمرت وجنتا سارة قليلا
قال
سأعود لاحضار الطلاء
ادار المحرك وانطلق وحده فى الاتجاه المعاكس مع احساس بالمتعة والمرارة
ارادت جينى ان تبقى لمشااهدت جاك لكن والدتها قادتها الى الداخل كى تخلص من الغبار الذى كان يغطى وجهها و ذراعيها
هيا يا جينى لنتجمل من اجل جاك
فى الحمام اعطت جينى فرشاة لتشغلها واراحت تغسل وجهها هل لديها وقت لتضع احمر الشفاه قالت نعم
ارتعشت يدها مثل طالبة فى ميعادها الغرامى الاول مالذى ب جاك توينسيد يجعلها ضعيفة هكذا؟ ابتسمت وهى تضع زينتها دق جرس الباب بعد ان صففت شعرها
انتفضت قائلة
ـ يا الهى
صاحت جينى متجهة نحو الباب
أك؟
كان جاك واقفا فى المدخلل مع علبتى طلاء والشمس من وارئه
عندما رائته هكذا تخيلته احد فرسان الغرب يأتى بحصانه الى مدينة صغيرة تأملته قليلا وهو يدقق فيها
افلتت
ـ اين حصانك؟
ـ عفوا؟
اضاف جاك مبتسما
ـ اننى فعلا امتلك بعض الخيول لكن ولا واحد منها يستحقان يأتى معى هنا
تمزقت سارة بين العجز والضيق مررت يدها فى شعرها
اعلنت
ـ لقد كنت امزح لقد ذكرتنى بفرسان الغرب الابطال الذين لا يذهبون الى اى مكان بدون خيولهم
سألها جاك فى سعادة
ـهل تررينى اشبه ههؤلاء الابطال؟
ـ اوه بحق نعم
تبادلا الابتسامات وتقدمت جينى لتتعلق ببنطلون جاك
ـ حبيبتى تعالى الى هنا
كلا
ـ اتركى سيد اللطييف لقد احضرالطلاء ولابد ان ينصرف الان
كلا اريد أك
تنهدت سارة واخفضت عيناها خجلا واضطرابا جينى هى الاخرىى تريده تحتاج وجوده معها لقد ارادت ان تسند رأسها الى كتفيه الصلبتيين وتقاسم معه مشاكل اليومية ليخف عنها وطأةالوحدة التى تشعر ببها
اوه يالها من انانية الم تفكر فى احتياجاتها الشخصية وتتنس احتياجات ابنتها الملحة الحبوبة الغالية جينى بحماستها و لطفها التلقائيين
لم يكن والدها بهذا السمو اى رجل سيرغب فى مواجهة كل هذا يعتنى بها يحبها؟
قالت سارة لنفسها من الافضل الا اتمادى فى الاحلام
قالت وهى تمد يدها
جينى تعالى
قاال جاك
ـ دعيها الامر على ما يرام ثم لماذا لا ادخل ؟ بالطبع ان لم يكن لديك مانع
ـ اوه كلا بالعكس
سأتولى امر جينى
حمل جاك الطفلة الى الداخل كانت جينى مشررقة كامسيات عيد الميلاد واحست سارة بحماس يغمرها
قال جاك لقد بدأ يعجبنى دور البطل
ـحقا
تفحصت سارة ملامح ضيفها عااجزة عن مقاومة النداء الصامت داخلها
قال جاك
ـ نحن لا نجد رجلا يجسد دور البطولة كل يوم
ـ اننى بحاجة اليه فعلا بطل يوميا
لقد افلتت ممنها هذه الكلمات حولت نظرتها وضافت فى اضطراب
ـ اعنى
قاطعها جاك انا فاهم
فى هذه اللحظة اسرعت جينى الى خائن لعبها
ليس هذا لأننى اشعر بعدم قدرتى على المسؤلية انا صلة اتعرف ان بامكانى ان اهتم ب جنى و الباقى
احست بوجهها يحمر واجتهدت كى لا تظهر اى علامة ضعف امام جاك
ـ انا و جينى نحيا حياة رائعة معا حقا
ـ سارة اعرف انك شجاة وانك تحبيين جينى
اقترب منها وامسك يديها فاحست بقلبها تصعقه كهرباء
اضاف جاك
ـ اعرف انكماتعيشان حياة رائعة
حقا
ـ نعم عندا يتواجد الحب فى المنزل تكون الحياة رائعة
هل هذا شعور بالحنين الذى اكتششفتهفى صوته ام انها مشاعرها الشخصية
ـ شكرا ان كل ما تقوله جميل
مازال يمسك بيدها تمنت لو تستمر هذه اللحظات للأبد
ـ انك لطيف حقا
اظلم وجه جاك واستدارفجاءة
ـ جاك
فى حركة طيعية وضعت يدهاعلى كتفه فاحس برعشة على طول عموده لفقررى
ـ لماذا تهرب هكذا من المجاملات؟
لم يتحرك جاك وظل صامتا متوترا وتساءلت ؟هل سيهرب دون كلمة؟
قال فجاءة
اين الغرف التى تريدين طلائها؟
لماذا؟
انه يغير الموضوع لكنه لم ينته من الاول
ـ سمى هذذا مهمة نجدة خاصة لقد ذهبت لنجدة غرائك ةلك ان تاتى لمساعدتى فى الحصول على ما اعمل به
ـ لا اريدك ان تظن انى عاجزةة عن..
ـ سارة ؟ هل ستساعدينى؟
هناك سر غامض فى عينيه تاملتهما سارة لحظة و اعت فى السر الذى تخفيانه
تمتمت
ـ نعم
قال جاك مع ابتسامة رضى اضاءت وجهه
انا فى خدمتك ساقوم بالطلاء وانت تعتنين ب جيني
حسنا تعال ستطلى غرفتى
تبعها الى غرفة مجاورة لغرفة المعيشة
قالت سارة
ـ اريد الجدران زرقاءء و البروز بيضاء اننى اميل دوما للون الازرق لانه يشعرنى اننى فى الخارج اسفل السماء
ااعترف وقد نظر اليها نظرة مغناطسية حتى ان سارة حولت عينيها ومالت تفتح الطلاء
ـ انا ايضا احب اللون الازرق
قالت هذا كل شئ ساتى لمساعدتك بعدما تاكل جينى وتستحم انه روتين تفضله كثيرا
ـ خذى و قتك وفوق هذا انا اقوم بالطلاء افضل من قص العشب
ـ مع ذالك هى رائعة
سالها مبتهجا
هل تعتقدين ذالك
ـ طبعا وجينى ايضا انها تجرى فيها دون ان يعيقها شئ
ـ اننى افعل اى شئ لاجل جينى
قالت سارة
اذن نحن الان اثنان
اعادت خصلة من شعرها الى خلف اذنها وهى تشعر باخر كلماته تتردد داخلها افعل اى شئ لاجل جينى لاجل جينى لاجل جينى
لا يجب ان انسى هذا انه هنا من اجل كرمه اتجاه ابنته تنهدت وخرجة من الغرفة
حاولت ان تسرع فى روتين جينى اليومى لكن جينى كانت معتادة ان تاخذ ووقتها فى تناول الطعام وتلعب معبطتها االبلاستيكية اثناء الحمام ثم تسمع ثلاث حكايات قبل ان تنام حاولت سارة ان تجعلها اثنتين لكن جينى اصرت
كلا تانى تانى تانى
تنهدت سارة لقد ارادت ان تقول لها اثنتان كفاية لكنها لم تستطع انه لا ترفض رغبة لجينى ابدا مالذى جعلها قليلة الصبر هكذا
فكررت ان وجود جاك توسينيد فى غرفتها ربما يكون السبب
|