لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-08, 03:16 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اتجه أبي للباب وهو يقول: زين هاذي بنتي العاقلة

حقاً شعرت بالإحراج..
ما هذه السخافات التي دونتها..
حقاً... حقاً لا تعنيني الآن
ولا تصور أي شيء من مشاعري

ولكن لما غيروا مفتاح الغرفة.. وفتحت المكتبة
من سمح لأمل أن تتصرف بهذه الطريقة
حقاً خجلي مما كتب بتلك الورقة
ألجمني..
ولكن هذا ليس من حق أمل
وأبي ليس من النوع الذي يبحث من خلفنا

ليس لي القول سوى
حسبي الله ونعم الوكيل


حينما ركبت سيارة خالد..
بادرني قائلاً: سديم اللي كلمك أبوي عنه اليوم..تراي كنت داري
عنه من زمان.. بس أبوي كان هو اللي يبي يكلمك

سديم: أصلاً من سمح لأمل تفتش غرفتي

خالد: من أسبوعين دخلت ولقيت باب غرفتك مفتوح بس
ما بغيت أقولك لأن أبوي رافض..
بصراحة أنا عارف أنه موب من حقها أنه تفتش الغرفة
ولا من حقها أنها تغير "كيلون" الباب

لكن يا سديم

الورقة والكلام اللي فيها مقتنعه فيه

سديم: خالد أنت قريتها
أنا ما قلت فيها أني أحبه... أنا قلت محتاره..

خالد: بصراحة أنحرجت يا سديم يوم وران أبوي الورقة
لكن أنا متأكد أنك أعقل من كذا..
خصوصاً يوم قريت تاريخها كان قديم

سديم: الحين كل هذا عشان خاطره
والله لو أني مكلمته ولا مرسله له رسايل غراميه

خالد: أصلاً لو أنك مسويه كذا كان بيصير معك تصرف ثاني

سديم: أولاً أنا ما أحب معاذ والكلام هذا قديم
ثانياً حتى أنت تحب

خالد: سديم أنا أدري أن الحب بالقلب وموب من حقي أقول لا تحبين..
لكن أنتي بنت وكل شيء يأثر عليك
حبي بقلبك ولا تبينين هالشيء لأنك بيوم بتتزوجين..
ويمكن بل والغالب أنك ما راح تاخذين اللي تحبين
فليش تعلقين نفسك فيه.. وتخلين وراك أدله ممكن الواحد
يستخدمها ضدك...وبعدين معاذ هذا شيليه من راسك..
أنا متأكد أنه مهما حبك... ما أتوقع أنه يتزوجك لأنه ما بينك وبينه
إلا سنه وحتى لو تزوجك بيعدك كبيرة..
لأنه غالب الرجال يحبون أنه يكون فرق العمر أقل شيء 3 سنوات
وغير هذا معاذ موب هو الزوج اللي أتمناه لك..
وأنتي عارفه تصرفاته مع أهله..
غير هذا أنا أعرف منك بطباعه... والله أنه موب شيء
موب رجال.... ولا هو صاحب مواقف
صدقيني أنه كم مرة كنت محتاجه ولا حتى فكر أنه يوقف معي
حتى أنه وقت الحاجة ما تشوفين إلا غباره وهو رايح..
وكثير من الشباب ما يحبون يتعاملون معه...
خصوصاً أنه بخيل وما يحب
إلا نفسه...

سديم: أدري... أدري
ما له داعي تقول هالكلام لأني أصلاً ما أحبه ولا أفكر فيه
خلاص سكر الموضوع

خالد: خليني أكمل كلامي...
أدري أنك الحين أعقل... حتى تعاملك وتصرفاتك تغيرت
وعشان كذا أنا أبيك تشيلينه حتى من فكرك
وأما مسأله أني أحب
لا تنسين أني رجل...والرجال ممكن يتزوج اللي يحبها
وبعدين أنا من زمان فكرت أشيل شهاليل بنت خالتي مريم من راسي
لأنه وببساطة زواجي منها بيسبب المشاكل

حقيقة لم أكن أريد أن يتزوج خالد من شهاليل
لأنني لم أكن أميل لها كثيراً
ولكن لا يعني هذا أن أتدخل بخصوصياته..
ولكن لما يتخلى عن شهاليل طالماً أنه يحبها
سديم: بس ليه ما تقنع أبوي..
أنت ما لك ذنب باللي بين أبوي وخوالي

خالد: تذكرين قبل شهر يوم قلت له أني ودي بشهاليل
يوم قعدت أمل تلمح لي أني آخذ بنت خالته

سديم: خـَـلـّود لا تزعل بس تراك صغير بثاني كليه
وحتى شهاليل بأول ثنوي
صادق تبي تتزوجها

خالد وهو يقلد صوتي: خير إن شاء الله وش "خلوود"
وبعدين أنتي ووجهك أنا ما قلت بتزوج الحين
أنا قلت إذا تخرجت أبي أتزوجها..

سديم: حتى إذا تخرجت شهاليل بتصير ذاك الوقت توها طالعة من ثالث ثنوي ي
عني موب أكيد تتزوجها بعد سنتين.. يمكن تقول لك.. "والله أبي أدرس بالجامعة
لو سنتين وبعدين أتزوج"

خالد: لا حول ولا قوة إلا بالله
أنا يوم قلت لأبوي أقصد عشان أمل ما تعلق بنت خالتها بي
وبعدين وش حارق رزك..
لو كان ما فيه أي حزازيات ومشاكل بين أبوي وخوالي كان
صبرت لين ما توافق وش وراي...

ثم أكمل ليحاول استفزازي: كل شيء يهون عشان شهاليل
هههههههههههه
شكلك ودك تطحنيني

سديم: الحمد لله وليش أطحنك
والله لو أني بتزوجك..

خالد:ههههههه
بتلعبين علي..
أدري أنك ما تطيقين شهاليل

سديم: حرام عليك ما أطيقها مرة وحدة
أنا بس أتمنى أنك تاخذ خلود...ولا وحده من صديقاتي...

خالد: بس أنا ما أشوفك تكلمين شهاليل ولا تحتكين فيها

سديم: هي اللي ما تبي حتى بالعزايم قليل ما تجي شهاليل
بس اللي يجون شوق وشهد خواتها..

خالد: ولو أكيد أنكم ما تكلمونها أو حتى تنسجمون معها

سديم: أنا وخلود وعهود بنفس العمر وعشنا مع بعض فأكيد بنصير
قراب لبعض... لكن مع هذا هي بنت خالتنا ونحبها أكيد..
لكن هي اللي موب مرة معنا...قليل ما تجي.. وحتى إذا اجتمعنا
عندهم آخر من ينزل هي يعني ما تجلس معنا إلا إذا جاء العشاء
وقربنا نروح..
وأحياناً نجي ونلقاه رايحه لعماتها

خالد بعدم أقتناع: يمكن..

سديم: لا والله احلف
هذا وأنت ما تزوجتها صاير محامي
وبعدين عمرك ما صدقت بكيفك

خالد: ههههههههه
يعني وش تبين أقول والله أنتم الطيبين وشهاليل كل الشين فيها

قلت بابتسامه: لا حنا المتوحشين وشهاليل الحبوبة
والمسكينة المظلومة

خالد: هههههه
بس كنت أبي أرفع ضغطك..
أصلاً أدري أن شهاليل فيها غرور
بس أدري أنك تنقهرين من هالسالفة فقلت برفع ضغطك
شوي وأوسع صدري

سديم: الحين عارف أنها مغرورة وتحبها

خالد: اللي محليها الغرور

سديم: لا والله..
أصلاً بتشوف نفسها عليك

خالد: شوفي صراحة أنا اللي مخوفني أنها مغرورة
وصراحة بيصير التعامل معها صعب
بس مع هذا ممكن أغيرها
لكن حالياً أنا صدق مقتنع إنها ما تناسبني والله يوفقها بابن
الحلال اللي يسعدها

سديم: آمين
بس من قلب ودك ياخذها أحد غيرك

خالد: إذا كنت ما نيب متزوجها أكيد ودي تتزوج مثلها مثل بنات الناس

سديم: من قلب؟؟

خالد: إيــــه من قلب..
وش تبين أسوي... أكافح واتهاوش مع أبوي وأفتح مشاكل جديدة
مع خوالي عشان بس آخذ شهاليل...
والله لو حنا بمسلسل..
وبعدين اللي خلق شهاليل يخلق غيره

سديم: الله على الحب الصادق

خالد: والله أنا متأكد أني أحبها
بس الواحد يفكر بعقله موب بقلبه
وش الفايده إذا أخذت اللي أحبها وعشت بنكد ومشاكل..
أنا كذا ما حققت الأستقرار من الزواج....
والحب الحقيقي يجي بعد الزواج

سديم: يا الله
الله يوفق ببنت الحلال اللي ما تفرقنا عن بعض

خالد: آمين
بس ما تلاحظين أنك صجيتي راسي بقرقك
ولي ساعة أدور بالسيارة عند الحارة
حتى مرتين مريت من عند باب أمي
وشفت خالي مؤيد..واقف يطالعني
شكله يقول وش عنده ذا بس يدور هنا

سديم: الحين أنت تقرق لك ساعة وآخر شيء تقول أني قرقه
وبعدين ليه ما تنزل تسلم عليه

خالد: صليت العصر هنا بمسجد الحارة
وشفت خالي مؤيد هناك وسلمت عليه...
خلاص انزلي الله يخليك
عطلتيني
صدق حريم ما ينعطن وجه

سديم: طيب أوريك

خالد: هههههههه
يا الله مع السلامة وسلمي لي على أمي
.

.

.

.

.

في صباح يوم السبت... دخلت المدرسة فوجدت الجميع هناك..
وفور أن اقتربت منهم
صرخت لمياء: لا ..
لا تقولين... قصيتي شعرك

سديم: هههه
طيب قولي صباح الخير أول

غدير: حرام عليك أنتي خليتي شيء لصباح الخير
فجعتينا

خلود: حرام عليك..
لا تزودين عليها تراها كل أمس وهي ضايق صدرها
وجاية عندنا من أول ما قصته لأنه تحسفت

مناهل: بس بصراحة حلو

لمياء: رغم أني من زمان كنت أقول لك قصيه بس بصراحة
فاجأتينا

سديم: طيب حلو

لمياء: وش حلو يجنن

غدير: لا بصراحة حسافة أنك قصيتيه كان يوصل لنص ظهرك

سديم: بس بصراحة متعب

لمياء: لا معليك والله أنه حلو.. أنا ما أحب الشعر الطويل

غدير: بس أنا أحب الشعر الطويل..
والله ما لك داعي كان قلتي لي قبل

سديم: لا كذا أحسن عشان تفاجأون

غدير: وبعدين يا لمياء أنتي شعرك طويـــل تحت ظهرك
ليه تبين تخلين شعور الناس قصيرة وأنتي شعرك طويل

لمياء: والله ودي أقصه بس أبوي حالف ما أقصه
من يوم كنت بالإبتدائي
سدومه
مبروك حتى الجزمة جديدة بعد

غدير: وأنت ما لك شغلة إلا تفصفصين البنت ما بقى إلا تشوفين شرابها جديد ولا لأ...
شكلك تبين تصيرين خطابه

لمياء: هههههه
طيب وش مضيق صدرك أنتي..
بصراحة.. لو أخوي أكبر من سديم كان حجزناها له
بس للأسف سديم أكبر منه
هههههه بس بصراحة سديم وش السر كل الأسبوع اللي راح
ما غيرتي الجزمة بس الشنطة تغيرينها حتى المقلمة طقم مع الشنطه...
بالعادة كل يوم جزمة وشنطة شكل والأسبوع اللي راح علقتي
على جزمة وحدة

تبادلت أنا وخلود الإبتسامة ولم نعلق..

لمياء: شكل بينكم شيء

غدير للمياء: وش عليك منها أنتي مشتغله رادار

سديم: لا بس الدعوى عناد... وإلا كان ودي أغير

مناهل وهي تعقد حاجبيها: عناد!!

خلود: هههه

لمياء: لا تقولين معانده خالد

سديم: هههههه
لا معانده فارس

غدير: فارس!!

خلود: ههههههه إيه

لمياء: فارس أخو خلود... وش السبب

سديم: بس كذا عناد... قال لخلود قولي لسديم لا عاد تلبس هالجزمة
قلت بعلق عليها عناد فيه

مناهل: ههههههههه أثرك منتب سهله

غدير: هههههه
موب قلت لكم يا ما تحت السواهي دواهي

سديم: بلاكم ما ذقتوا منه شيء..
ما أدري ليش حاط دوبه دوبي...
نفسي أفهم بس ليش يكرهني

تبادلن مناهل ولمياء الإبتسامة
ثم قالت لمياء: مناهل تفكرين بالي أفكر فيه

مناهل: هههههه إيه

لمياء وهي توجه السؤال لخلود: فارس هو اللي كان بالصورة
يوم جبتي صوركم بعد السفر

خلود: لا ما كد جبت صورته أصلاً لو درى بيذبحني

مناهل: إلا اللي كان ما سك أختك الصغيرة

خلود وهي تتذكر: ههههههه ما شاء الله عليكم حافضين الصورة

لمياء: أفا عليك بس...
بصراحة كنت ناويه آخذه لي..
لكن شكله راح علي

خلود: لا ما راح ما بعد خطبنا له... أصلاً مضرب عن الزواج

غدير وهي تستهزء بلمياء: الحمد لله والشكر
والله راح الحياء من البنات تقولها علني وبوجه أخته

لمياء: ههههههه
خلاص راح زمن أول
الوحدة لازم هي اللي تدور على زوج المستقبل
بس سديم إذا ما خاب ضني...
إذا ما خاب ضني..
فيه قصة حب

أنا وخلود: ههههههههههههههه

خلود: وسويتيها قصة حب

لمياء: صدقيني أنا متأكده
الواحد إذا صار دايم نقره هو ووحده
ويحب يستفزها ويتحكم فيها
معناته يحبها

أنا وخلود: ههههههههههه

مناهل: وش فيكم معروفه هاذي

خلود: أجل صدق ما عرفتوا فارس

لمياء: الحين من سنه وأنتم تقولون فارس مهبل بسديم
وش معناته هذا...
وبعدين يقعد يراقب البنت ويقول لا تلبس هذا ..
أكيد يحبها
وحتى لو كان ما يحبها نهايته بيتزوجها

غدير: ههههههه
الظاهر أنتي ومناهل شايفين لكم فلم هندي.. ولا رومنسي

لمياء: مصيركم بتصدقون كلامي

مناهل: بصراحة أنا أتوقع أنه بياخذ سديم

خلود بابتسامة: نشوف

سديم: هههههه
ما بقى إلا فارس
هههههههههه
حرام عليكم
هذا إعدام
.

.

.

لا تصدقوهم من المستحيل أن نتزوج أنا وفارس
خصوصاً أننا نتبادل نفس الشعور


وهو
الكـــــــــــره


.

.

.

.


في يوم الثلاثاء أخبرني خالد بأن صديق أبي الذي يعيش خارج المملكة
سيأتي لزيارتنا يوم الخميس القادم..
ولذلك يجب علي أن أذهب لمنزل أبي يوم الإربعاء
وأنام هناك..
ممم
نسيت أن أخبركم أنني قررت أن أعود لأنام بمنزل أبي
منذ الأسبوع القادم.. لأن خالتي الجوهرة أقنعتي بالذهاب
هناك كي لا يعتاد أبي على عدم وجودي.. ولا يهتم بمسؤوليتي
ولكن سأخرج كل يوم لأذاكر عند أمي
كي ابتعد عن المشاكل

أمل
قبل شهر أهدتني هدية رائعة
وأشعر بأنها تحاول إعادة المياه لمجاريها
ولكن لم أعد تلك سديم
الغبية ولن أسمح لأي أحــد
أن يهين كرامتي
.

.

.

.

.

.


نهاية الجزء الثالث عشر

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 10-05-08, 03:55 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(14)
الجزء الرابع عشر
(مشــــاعر مبعثــــرة)


في مغرب الأربعاء ذهبت لمنزل والدي..
حينما دخلت كنت أرى استعدادات مهيله..
الخادمة تركب كريستالات الثريا بعد أن غسلتها...
ممم ورائحة الحلويات تعبق بالبيت..
وهناك فيصل يبكي في حضن خادمة أخرى...
يبدو أنها خادمة علياء..
وأمل تتحرك في كل مكان وتعطي التعليمات..
خرجت من هذه الفوضى واتجهت للسلم..دخلت غرفتي..
واعتصرني الألم حينما تذكرت المفتاح يجب أن أحادث أبي
أو خالد بشأن هذا الأمر... فليس من المعقول أن تكون غرفة فتاة
دون مفتاح ..
أخرجت ما سألبسه في الغد كي أقوم بكيه..
واتجهت للتسريحة كي أتأكد من أن الإكسسوارات كاملة
دق خالد الباب ثم فتحه
خالد: السلام عليكم.. أدخل؟

سديم: إيه تعال

خالد: وش تسوين

سديم: أبداً أشوف وش بلبس بكرى..

خالد: طيب أنزلي ساعديهم.. ما يصلح تقعدين هنا كنك أميره

سديم: أف ما أبي ما يحتاج أساعدها
وبعدين فيه شغالتين ما يكفون

خالد: لا ما يكفون على الأقل خوذي فيصل
وبعدين حتى لو كانت ما تستاهل حنا لازم نكون أفضل منها..

سديم: طيب شوي وأنزل..

نزلت درجات السلم وأنا أعدل قميصي "السماوي" الناعم وتنورتي "الجينز"..
حينما وصلت الصالة وجدت خالد ممسكاً بفيصل..
لم أكن أرى منه سوى ظهره و"شماغه"..
خالد يحب الأطفال كثيراً ويحب ممازحتهم..
جذبتني إبتسامة فيصل البريئة وضحكته ذات النغم العذب..
فقلت بطرب وبصوت عالٍ: يــــــا دلبـــي على الضحـــكة

إلتفت لي خالد بابتسامة... أو من كنت أعتقد أنه خالد
وقال: وشلونـ ...

ثم قطع حديثه وأخفض رأسه..
آآآآآآ
ليس خالد!!
إنه محمد أبن أخ أمل
لا تسألوا عني من هول صدمتي وقفت دون حراك..
يال خجلي... تداركت نفسي..
وصعدت السلم وأنا أخفض جسدي...
هذا من أحد عيوب السلم الذي يتوسط ..
الصالة..

حينما وصلت آخر درجة في الأعلى قابلتني أمل..
أمل: ترى محمد ولد أخوي تحت

قلت بقلبي.."صباح الخير"
سديم: طيب..

حينما نزلت للأسفل سمعتها تقول
أمل: زين ملقي ظهرك للدرج
شفت أحد؟

محمد وكأن صوته يأتي من القاع: لااا

أمل بصوت عالٍ: إيه الحمد لله ههههه
سديم نزلت وما درت أنك تحت

اغاضتني حينما قالت ذلك... هو يعرف أن لخالد أخت فليس لزوماً أن تذكر أسمي عنده..
بالتأكيد أنكم متشوقون لمعرفة شكله وكيف أني شبهته على خالد..
أمم
كانت هيئة جسده مشابهة لخالد.. معتدل القوام..
وأيضاً كان يضع " شماغه" بنفس طريقة خالد لوضعه..
حتى انحنائته على فيصل بنفس طريقة خالد..
غير أنه حينما التفت إلي أكتشفت أن
منكبيه(كتفيه) أعرض من خالد..
أما عن ملامح وجهه..
لم أدقق ولكن كانت بشرته أفتح
من بشرة خالد التي تميل للسمار قليلاً

بعد نصف ساعة نزلت للأسفل حينما سمعت نداء خالد..
خالد: خوذي فيصل باطلع أسلم على ماجد..

أخذت فيصل ودخلت للمطبخ
وهناك وجدت الخادمة تركب ستارة المطبخ بعد أن قامت بغسلها..
أقتربت لأخذ كأس كي أشرب الماء فأصبحت مقابل الشباك
وحينما التفتت وقع بصري على ماجد..
سمعته يقول: شف أخت خالد لا تفوتك

أبتعدت بسرعة عن الشباك..
وسمعت خبطة..تبعها
صوت محمد وهو يقول: وجع أمش الله يفشلك

حقاً اغتضت من ماجد... ما هذه الجرأة
والوقاحة التي يملكها..
ولكن
لا أخفيكم إعجابي بردة فعل محمد..

دخلت الخادمة الأخرى وهي تقول: جيبي فيسل أنا فيه شيل..
مدام أمل كلام تآل في غرفة آكل..

اتجهت لغرفة الطعام الخاصة بالضيوف..
وهناك رأيت أمل تتحرك بطلاقة وترتب ... وتزيين
أمل: هلا سديم وش رايك وين نحط بوفيه الحلى

لم أهضم طلاقتها بالحديث معي وكأنها لم تفعل شيء..
سديم: ما أدري

أمل: أنا أقول على جنب الطاولة هنا وش رايك

سديم: لا كذا بتضايقهم أحسن بآخر الغرفة..

أمل: إيه صح هناك أحسن
أجل رايك أوديها هناك

لم أرد عليها... لا أريدها أن تتبسط معي بالكلام
سديم: زين فيه شيء ثاني..

أمل وهي متضايقة من تجاهلي: إيه المناديل اللي للسفرة جيبيها عشان نرتبها هنا..
و الحلى شوفيه إذا كان خلص طلعيه عشان يبرد ونقطعه

خرجت بصمت... قمت بعمل ما طلبته مني
ثم صعدت لغرفتي..دون أن أعود لها...
أعرف أنه هناك مناسبة... وأمل لم تكتفي بصديق أبي
الذي جاء من الغربة..بل دعت زوجة صديقه الثاني..
وكذلك علياء زوجة أخ أمل
ولكني بحق أشعر بنقص بالأكسجين حينما أجلس في مكان هي فيه
لن تصدقوني إن قلت لكم أنني حتى الآن وحتى بعد
مضي عدة أشهر لم أعد أسلم على أمل حينما أراها
وفقط أكتفي بمصافحتها بيدي
إن لزم الأمر
وبختني خالتي الجوهرة كثيــــــراً
ولكني لم أستطع أن أجعل وجهي يلامس وجهها..
آآآآآآ
أشعر وكأن ألمي وجرحي قد أنفتح من جديد
سمعت خطوات خالد التي أحفضها تتجه لغرفتي
خالد وهو يضع فيصل على الأرض: سديم ليش قاعدة هنا
وهم تحت محيوسين

سديم: ما عندهم شيء ضروري... وأمل قاعدة تسولف معي
وأنا ما أتحمل

خالد: سديم
أنا ما أحب أختي تصير كذا

سديم: يا سلام يعني لازم تسولف معي وكنها ما سوت شيء
أنا ما أتحمل..

خالد: تحملي عشان أبوي

سديم: أففف
طيب هي قالت خل سديم تجي

خالد: لا بس شفت فيصل يصيح ومحد عنده..
ويوم قلت لها ليه محد عنده قالت أحتاج الشغالة
والساعة الحين 9 ما باقي وقت..

سديم: يعني بس اللي علي أسويه أني أمس فصولي

خالد: إيه

قلت بابتسامة: الحمد لله
يا الله عطني أياه


وضعت ملابسي بالخزانة بعد أن قمت بكيها..
والتفتت لفيصل
كان يلعب بألعابه بهدوء..وهو فاغر فمه ببراءة
أنه الآن في شهرة التاسع..وأصبح شكله رائع خصوصاً
مع زيادة وزنه..
نظرت للساعة حينما طرقت الخادمة الباب لأخذ فيصل
ووجدتها تشير للحادية عشر إلا ربع

أخذت بعدها مبرد أظافري..
ثم تربعت على السرير وأخذت أبردها حتى غلبني النعاس..
ألقيت المبرد جانباً
واستلقيت على ظهري...
عندها هاجمني طيف محمد..
لست أدري لما أفكر به..
ولكني حقاً محرجة منه
بسبب الموقف الذي حصل اليوم
ترى ماذا سيقول عني..
وقفت دون أن تتحرك..
حينما رأتني

.

.

.

.

.

استيقظت صباح الغد على الساعة الحادية عشر والنصف
فجريت لكي أستحم وأسرح شعري..
فأمامي مشوار طويل

نزلت في الساعة الواحدة فوجدت خالد..
خالد: صباح الخير..
وش هالنوم

قلت بملل: من 11 قايمة بس توي أنزل
أفطرت؟

خالد: لا أحتريك

سديم: خالد أسألك بجد تبي معي فطور

أمل من خلفي: لا تفطرون
الحين بنحط الغداء

لم أرد عليها.. وانتظرت ابتعادها ثم همست
سديم: أنا ما أحب أتغدى أول ما أقوم..
تبي معي فطور

خالد: لا والله الغداء يجنن اليوم

قلت وأنا أتجه للمطبخ بغضب: بكيفك

صنعت لي شطيرة..
وأخذت كوب من " النسكافيه"
واتجهت للسلم..
خالد بأمر: سديم إذا خلصتي
وصار ما لك شغل فوق
أنزلي.. عشان تساعدينهم

قلت بضيق: إن شاء الله..
بس أول خلهم يرجعون مفتاح غرفتي

خالد: بلا حركات بزران..
هالكلام موب وقته الحين

سديم: أفففففففف

اتجهت لغرفتي ووضعت الكوب على الطاولة الصغيرة هناك
أبتسمت حينما تذكرت هدية أمل التي أهدتها لي قبل أسابيع
أذكر أنها طرقت الباب بأدب.. ثم قالت: سديم خوذي هاذي هدية لك
شفتها أمس وعجبتني خصوصاً أنك تحبين الناعم

قلت لها وأنا أنحي بصري عنها: جزاك الله خير حطيها على الطاولة

وضعت الساعة الجلدية الأنيقة بإحراج ثم خرجت
أعرف أنني ربما تصرفت بشيء من الوقاحة
ولكن لا تلوموني... فما زال قلبي مثقل
بالجراح

على المغرب نزلت بعد أن لبست قميص أبيض..
مزين برسومات كحلية خفيفة..مع تنورة.. كحلية..
وخططت جفني العلوي بكحل نيلي اللون..
سرحت شعري الذي يصل لأكتافي أو أقل بقليل..
ووضعت "بنسه" (مشبك شعر) كحلي اللون..
حقاً بدأت أندم على شعري الذي قصصته..
ولكنني أرتحت من تعب تسريحه
فهو ليس بناعم.. ومرهق بالتسريح

أتجهت للمطبخ وأنا أسمع صراخ الأطفال ولعبهم..
سديم: السلام عليكم

أمل: هلا سديم..
جيبي الصواني اللي عند باب الشارع
محمد ولد أخوي توه حاطها عند الباب بس تأكدي أنه راح

عبرت الممر المؤدي للباب الداخلي..
وفتحته على مهل كي أتأكد من أنه رحل..
رأيت طرف " شماغه" وهو يغلق الباب

فقفزت بسرعة للباب كي أأخذ الصواني..
انحنيت ببطء وأخذت الصينية الأولى..ثم أدخلتها بالممر
وعدت لأخذ التالية ولكني حينما أردت أخذها ورفعت رأسي..
وجدته.. أمامي
وهو يدخل صينية أخرى..
كان ينظر لي بدهشة..ثم أطرق برأسه وخرج خلف الباب
دون أن يضع ما بيده..
قفزت بسرررعه للداخل..ووجهي محمر من الخجل..
ثم طللت من طرف الباب كي أتأكد من أن رحل..وأغلق الباب خلفه
لا تسألوني عن نبضات قلبي وحرجي..
ما هذه المواقف المحرجة معه..
بالأمس واليوم..
ما الذي سيقوله عني.... غبيــــه
لما لم أنتبه بأن الباب لم يكن مغلق

خرجت بعد أن سمعت أغلاقه للباب..
أخذت الصواني.. وأنا أتذكر شكله... ونظرة عينيه
وهو ينظر لي بدهشة...
ممم
هذه المرة رأيته عن قرب...
يال خجلــــــــي

أمل: سلمتي على خوله

سديم: هاه لااا
الحين بروح

أمل: أجل وش فيك محمرة..

قلت وأنا أتجه لمجلس النساء: آآ لا بس
ما أدري

دخلت فسلمت على خوله زوجة صديق أبي الذي يسكن هنا..
خوله: هلا أنتي سديم بنت عبد الرحمن

سديم: إيه

خوله: ما شاء الله وش هالزين
لا أمل بصراحة خلاص ما أبغى أروح معكم بالصيفية هذي
أخاف زوجي يشوفها

أمل:هههههههه
وش دعوى هي بتطلع له

خوله: لا صعبة بينهبل لو شافها
عاد عثمان يرفع ضغطي يحب يطالع بالحريم

أمل: ههههههه
شكلك أنتي اللي تتخيلين..

خولة : لا والله
تصدقين أنه يوم رحنا للشرقية العام
قاعد يطالع بالحريم اللي بالدبابات البحرية
وأنا بس أصارخ عليه لا تناظر... وهو يقولي
وش أشوف عبايات سود..
بس أنا شوي وأصيح... خايفة تطيح طرحة وحدة منهم

أمل: هههههه
والله أنك تضحكين شكله يبي يستفزك

خولة وهي تنظر لي: يوه عاد لو شاف سديم وس بيسوي

أخفضت رأسي بخجل..
خولة: ههههههه
لا أنا ما أتحمل... حنا بشقة وأنتم بشقة
وبعد بناخذ بعيدة شوي عنكم عشان ما يصادفها وهي تطلع

أمل: والله انتي اللي بتتعبين إذا كنتي بتعيشين كذا
وبعدين توك صغيرة ليش تخافين يتزوج عليك

خوله: لا يغرك أنه ما لي إلا بنت
أنا متزوجة من 6سنوات.. وأعاني من صعوبة بالحمل
عشان كذا إيدي على قلبي خايفة يتزوج علي

أمل: بس ما شاء الله عليك مملوحة

خوله وهي تنظر لي بابتسامة: بس موب زي سديم

أمل: أذكري الله بتحسدين بنتنا..

لم أحتمل هذا الوضع فقمت لأشم بعض الهواء..
متى يأتي عمي عبد الله وأولاده على الأقل سأستمتع مع أبنته حنين
منذ مدة لم أراهم.. خصوصاً أنهم أنتقلوا للعيش بالخارج
حينما وصلت لباب الغرفة سمعت خوله وهي تنادي
: ههههه سدومه زعلتي
خلاص ما عاد أقول شيء... بس تعالي

سديم: لا بس بروح أصلي العشاء وأجي

خوله: لا عاد توه مأذن ما شاء الله عليك

سديم: بأصلي وأجي..

ولكن فور أن خرجت قابلتني حنين..
حنين بحياء: هلا لا تقولين أنك سديم

سديم: إلا هلا حنين

قفزت إلي واحتضنا بعضنا..
ثم سلمت على حصة زوجة عمي عبد الله (صديق أبي)
حصة: هلا سديم كبرتي ما شاء الله

أمل: هلا والله أنتي أم ناصر
أنا أمل زوجة عبد الرحمن

حصة: إيه الله يسلمك ..
مبروك الزواج ولو أنها متأخرة كثير

أمل: هههههه لا عادي
مالي إلا سنة و9 شهور... تفضلي الله يحييك..

حنين وهي تهمس لي: تغيرتي كثير سديم

سديم: وحتى أنتي

كم كان الوقت ممتعاً معهم تناولنا العشاء معهم..
وحدثتني حنين عن حياتها بالخارج..
حنين تدرس بالصف الثالث
متوسط أي في 15
سهرنا سوية حتى الواحدة والنصف ثم رحلوا..
شعرت بحنين متضايقة جداً
وكادت أن تبكي..
خصوصاً أن زيارتهم لا تتعدى الأسبوع
وسيقضون الأسبوع في المدينة المنورة حيث يقيم جدهم هناك..
ثم سيعودوا بعدها للخارج

أتعرفون تمنيت أن يتزوج خالد حنين ..
أشعر أنها تناسبه كثيراً بهدوئها..وحيائها..
كنت أجلس بأحد الأرائك التي في الصالة حينما أتت أمل مبتسمة لي..
أمل: حبوبين صح

سديم: إيه

أمل: ههههه شفتي خوله
كيف تخاف على زوجها والله تضحك..

قلت وأنا أنهض: الله يعينها
أنا بروح أنام

صعدت درجات السلم وأنا ما زلت أشعر بنظرات أمل
المندهشة والحرجة من تجاهلي لها..

كانت ابتسامة شقية ترتسم على شفتاي..
أتحسب أني سأجري خلفها فور أن تبتسم لي..
دوام الحال من قضايا الحال..

فور أن دخلت غرفتي..
شعرت بمغص شديد حينما تذكرت موقفي
اليوم مع محمد..
ونظرته المدهوشة..
ممم
بالتأكيد أنكم تتساءلوا عن شكله خصوصاً أنني
نظرت له هذه المرة عن قرب..
حقيقة لم يكن وسيماً..
بل كان عادياً نوعاً ما.. ولكن ما يميزه
هو أن ملامحه كان توحي بالطيبة والأدب..وخفة الدم
أو هذا ما خيل لي...
.

.

.
على مدارات الحياة
كانت تسير عجلات أيامي..

تمضي..
وتمضي..
دون هوادة..

تجدد فينا مشاعر طواها الزمن

وتطوي مشاعر.. اندثرت مع المحن

تارة أشعر بقلبي..كتلة من المشاعر
وأخرى كقالب من الجليـــــد

ومع هذا...لا تعرف عجلات الحياة
معنى للتوقف.. وتسير.... تسير
كما أمرت..
بحكمة باريها

ونبقى معها نفكر بإمعان..
ترى هل سنصل يوماً لشاطئ
الأمان
.
.

.

.
مرت الأيام تترى.. وجرت عجلات الحياة..
وهانحن على مشارف نهاية عام دراسي آخر...
نسيت أن أخبركم بأن خالد جدد لي مفتاح الباب
وبدل أن تأخذ أمل مفتاح باب غرفتي..
أصبحت هي التي لا تستطيع دخول غرفتي
سعدت كثيراً بوقوف خالد معي.... وعدم
معارضة أبي على ذلك... بل تصرف وكأن الأمر طبيعي
زمجرت تلك اللبؤة "أمل" قليلاً غير أنها جعلت الأمر يمر بسلام
بعد أن رأت أنه لا جدوى من استفزاز أبي.. وجعله في صفها

مر العام ... وطبعاً لم يخلوا من تصرفات فارس الغريبة
تارة يتذمر لما سديم تأتي خلفكم دائماً..
وتارة لما سديم تغير حقائبها دائماً ولا تضل على حقيبة واحدة..
لما..... ولما.... ولما

ها أنا اليوم أذهب لاستلام شهادتي لصف الثاني ثانوي..
وأنتقل لصف الثالث... اتفقت مع خلود بأن نحضر بعض الأزهار
لنهديها لصديقاتنا ومعلماتنا المميزات ..
طبعاً أنا من أحضرت الأزهار... لأنه ببساطة خالد أخي
متفهم وطيب...
ليس كفارس الذي سيغضب إن طلبت منه خلود ذلك..

وزعنا الأزهار..
ولم يتبقى سوى زهرة واحدة حمراء.. كنت سأهديها لغدير
ولكنها لم تستطع الحضور لذلك قررت بأن آخذها معي للمنزل
طبعاً لن أعود مع فارس..
لأن خالد هو من أحضرني لاستلام شهادتي..
وهو من سيأتي لأخذي..
خرجنا سوية... أنا وعهود وخلود..
بحيث أنهم سيذهبوا لفارس الذي ينتضرهم في الخارج
وأنا سأذهب لخالد..

سرنا وأفترقنا...
ولكن فارس لم يحرك سيارته حتى وصلت لسيارة خالد
ثم رحل..
وحينما أردت الركوب..
توقف جمس الهيئة أمامنا
رجل الهيئة: يا الأخو.... من هذي اللي بتركب معك

خالد: وشو من اللي بتركب معي يا شيخ..
أكيد أختي

الشيخ: وش اللي يثبت لنا

خالد: طيب خذ بطاقتي الشخصية..

الشيخ: جبها... طيب ما معك بطاقة العائلة

خالد: لا معي الصورة من بطاقة العائلة تبيها

الشيخ: جبها..

أخذ يقارن ثم أعادها لخالد
قائلاً: يا أخوي أنتبه لأختك... ما يصير توقف وراء المدرسة وتخليها
هي تجي عندك.. وقف عن باب المدرسة..
وناد عليها من هناك... والله خطر عليها.. خصوصاً مع هالورد
اللي بيدها.. الشباب بيحسبونها من ربعهم.. ولا يخطفها أحد

خالد وهو ينظر لي بغضب: إن شاء الله أبشر

الشيخ: زين يا الله سلام

خالد وهو يغلق الشباك: الحين ليه طالعة والوردة بيدك ..
ولا وحمراء بعد

سديم: الحمد لله أنا ما قصد شيء بهاللون
وبعدين هي لصديقتي.. وأنت داري أني ما أعني شيء بهاللون

خالد: بس ولو المهم أن الناس وش تقصد بهذا اللون
ليش ما جبتي بيضاء ولا وردية... وأصلاً المفروض
تحطينها بكيس موب تستعرضين فيها

سديم: والله ما قصدت شيء..
بس كنت مستعجلة وما فكرت أحطها بكيس

خالد: أنا وش علي بما قصدت..
الناس وش يدريهم أنك ما قصدتي... وأنا ما ألوم
رجل الهيئة صراحة...
شكلك بالوردة ملفت

سديم: أنا حاولت أغبيها ما قعدت أستعرض فيها
أو أشمها عشان يقول أن الشباب يحسبونها من
ربعهم

خالد: هذا اللي ناقص بعد
والله أنك ضيعتي وجهي عند الرجال..
حتى فارس قاعد يطالع فيك وأنت تمشين
وش بيقول عنك...
المشكلة أنك غبية ما تحسين باللي تسوين

سديم: خلاص آســــــــــفة أتوب ما أكررها

خالد: لا بعد عندك نية تعيدينها..

سديم: أففف

خالد: نعم

سديم: لا ولا شيء..

حينما رأيت خلود.. أخبرتني بأن فارس كان غاضب
جـــــــداً مني..
ومن وردتي الحمراء...
ولم يترك شيئاً لم يقله من شـــدة الغضب...

وحقيقة


حقيقة


لم ألـُـــــــمْه



لأنه وبصراحة كان تصرفي سيئاً
وبالتأكيد أنه من الغير المناسب.. أن تسير فتاة
محترمة وبيدها وردة حمراء رقيقة...


حادثت ذات يوم لميـــاء عبر الهاتف
وأنا أخبرها وبسعادة
عن عزمنا على السفر بعد أيام
كنت قد أخبرت لمياء عن مواقفي مع محمد..
لمياء بصراخ: لا ..........لا ما أصدق
لا تقولين بيروحون معكم أهل محمد اللي قلتي لي عنه

قلت بحرج: لمياء بلا سخافة...
عادي موب أول ولا آخر واحد يشوف وحدة بالغلط

لمياء: لا أنا أحس أنه بتصير قصة بينكم

سديم:هههههههه
لمياء حرام عليك... ما خليتي أحد ما قلتي
أنه بيصير بيني وبينه قصة

لمياء: أنا ما قلت إلا عن فارس أخو خلود
وعن محمد هذا...
وحداهم اللي بتاخذينه... بتشوفين...
أنا ما يخيب ضني.. غالباً

سديم: وأنا أقولك مستحيل ما أتوقع

لمياء: إلا توقعي...
على العموم لا تنسين إذا رجعتي تبلغيني عن كل شيء
يصير بالتفصيل الممل

جدتي منيرة(أم أمي): سديم... وش ذا أعوذ بالله ساعة وأنتي
تكلمين بالتلفون..... يكفي تعالي سولفي معي

أبعدت السماعة عن أذني : سمي يمه بس شوي وأجي..

جدتي: لا خلاص سكري السماعة

قلت بامتعاض: إن شاء الله..

أعدت سماعة الهاتف: زين لمياء أول
ما أرجع من السفر بكلمك..
يالله مع السلامة... جدتي تناديني

لمياء: يا الله باي
تروحين وترجعين بالسلامة


مضت الأيام... وانتهت الاستعدادات..
وهانحن نتجه للمطار كي نذهب للشرقية
كانت معنا علياء زوجة أخ أمل.. الذي رفض أن يسافر معنا
لظروف عمله.. فذهب بدلاً عنه أبنه محمد

في صالة الانتظار..
شعرت بنظرات محمد.. كان ينظر لي لبرهة قصيرة
ثم يشيح بصره بسرعة حينما ينتبه لنفسه..
لست أدري ربما أنني أنا من كنت أتخيل ذلك..
خصوصاً أننا نجلس في صالة الانتظار..بملل


بعد مدة أعلن عن بدء الرحلة..
وركبنا في الطائرة..
سعدت كثيييراً حينما أصبح مقعدي بجانب خالد
وفي الجانب الآخر مني كانت تجلس خادمتنا وبحضنها فيصل
وخلف خالد كان يجلس محمد وبجانبه أخته بدور
التي تبلغ من العمر 14.وبجانبها أختها مرام التي في التاسعة..

أقلعت الطائرة..
وصم أذني صوت إقلاعها..
فالتفت لي خالد ليعطيني علكة..
حينما التفتت لخالد شعرت بنظرات محمد..
تتجه نحوي
ممم
أكرر ربما أنني أنا من أتخيل ذلك...
.

.

.

.

.
وصلنا للشرقية... وسكنا في الخبر..
وفي فجر اليوم التالي خرجنا للإفطار على الشاطئ..
حقاً لا يوجد شيء أروع من أن ترى الشمس تشرق..
أمام عينيك...
بروعة اندماج ألوان الصباح الزاهية مع بقايا ألوان الليل المحمرة
وترى تلك اللوحة الرائعة.. مطبوعاً على صفحة البحر..
حقاً هناك تتجلى أحد صور إبداع الخالق..

سرت بخطواتي مبتعدة عنهم بعد أن التف الجميع للإفطار..
واتكأت على سيارة خالد..التي نقلناها من الرياض عبر الشحن
واجهت صفحة البحر...وأخذت أقرأ أذكار الصباح..
وأستمتع.. بآخر لحظات الإشراق..
كم تمنيت لو أنني أتقن فن مزج الألوان وأرسم تلك اللوحة
الرائـعة

انتبهت من سرحاني على صوت محمد من خلفي
وهو يقول :بدور... قومي وخري عن سيارة الرجل..
بيروح يشتري له غرض

صمتت لم أعرف ما أقول كان يحسبني أخته بدور..
خصوصاً أنني كنت متكئة فبديت بطول أخته ..
ولكنه قال مرة أخرى: ما تسمعين وخري عن سيارة الرجل
روحي هناك ترَكي على سيارتنا يلي ذابحتك الرومانسية

شعرت بحرارة بجسدي... حتى أني لم أستطع الحراك
وكأن أقدامي قد تجمدت..
نهضت بعدها... حتى أصبح طولي بادياً له
ويبدو أنه علم فوراً بأنني لست بأخته..
قال لي وأنا أبتعد: آسف أحـم ..كـ ... كنت أحسبك أختي

جلست بخجل في المكان الخالي بين بدور وأمها علياء..
علياء: تبين قهوة ولا شاهي

سديم: لا قهوة

علياء بابتسامة: ما شاء الله تونا ندري أنك رومنسية..

ما دخل الرومنسية بوقوفي ذاك
سديم: لا بس كنت أقرأ أذاكر الصباح

علياء: ما شاء الله عليك
أنا ما كملته..

بعد مدة وبعد أن رحل خالد لإحضار بعض الأغراض
التي احتجناها..رأيت محمد يأشر لبدور كي تأتي...
ثم سمعت صوت ضحكاتها..العالية..
لا أعرف لما شعرت بالخجل...
ترى هل أخبرها بما حصل قبل قليل..


أتت بدور إلي..
بدور بابتسامة وكأنها تمسك ضحكة: سديم.. تعالي نتمشى

قلت بخجل: هاه..
لا.... بعدين ما أبي الحين..

بدور: الحين أحسن عشان ما تحتر الشمس

علياء: يا لله روحي الحين بتحتر الشمس وبنرجع للشقة

نهضت وأنا أتأكد من ترتيب عباءتي وسرت مع شهد بعيداً عنهم
بدور: سديم ترى محمد يعتذر عن اللي صار قبل شوي

قلت بخجل: لا عادي ما صار شيء

بدور بابتسامة وكأنها تغالب ضحكة ستخرج: آآ بس هو يقول
يوم أنه كلمك كان يحسبك أنا

سديم: إيه عادي ما صار شيء

بدور: محمد يقولك آسف

سديم: خلاص عادي سكري الموضوع..

بدور: ههههههههه
زين الحمد لله بروح أقوله

سديم: لا وين موب لازم خلاص
ما له داعي هالموضوع

بدور: هههههه لا محمد موصيني..
أكيد الحين يحتريني...شوي وبرجع

أفف متى يأتي أبي وعمي عبد الله(صديقه)
على الأقل سأستمتع مع حنين..
بدل هذه الشقية بدور... أحرجتني بابتسامتها وضحكها
بدور: بووووو

سديم: بسم الله الرحمن الرحيم

بدور: هههههههه
ياخوافة


حينما اشتدت حرارة الشمس..
ذهبنا لأحد المطاعم.. لتناول الغداء
لا أعرف ما هي تلك المشاعر التي حركها محمد باعتذاره
حقاً أعجبني أسلوبه.. وسمو أخلاقه
وفي كل لحظة أكتشف شيئاً رائعاً فيه..
.

.

.

.

.

.

نهاية الجزء الرابع عشر

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 10-05-08, 04:05 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(15)
الجزء الخامس عشر
(أحاسيس غريبـة)

بعد يومين من مكوثنا في الخبر..
جاء والدي بصحبة صديقه عبد الله
سعدت كثيراً بقدوم حنين..


بعد عدة أيام من مجيئهم..
حنين: سديم أمي تقول الرجال يبون شاهي تعالي نسوي

سديم: طيب يا الله أمشي

دخلنا للمطبخ الصغير الذي في الشقة وأعددنا الشاي..
ثم ذهبت حنين لتعطيه لأبيها..ولكن فور أن كانت تستعد للخروج
سمعنا نداء خالد...
خالد: يا ولـــد..
سديم.... سديم

هربت حنين بعيداً عن مدخل الشقة.. ولكن من سوء حضها
توقفت عند الباب الذي يصل شقة الرجال بشقتنا
والمسكينة كانت تريد أن تختفي عن نظره ولكنها وقفت
بالقرب منه..كانت تقف وتطل برأسها على باب
الشقة ولم تكن تعلم بأن خالد يقف خلفها..

أغلق خالد الباب.. فعرفت أنه كان خلفها
فجرت إلي
حنين: يــــــا فشيـــلتـي من أخــــوك
يقالي بروح عنه.... ورحت عنده

سديم: ههههههه
عادي وسعي صدرك.. دايم تصير لي

خالد: سديم..... سديم

حنين وهي تلتصق بي: روحي لأخوك لا يجي..
يا فشيـــلتي

اتجهت لخالد: تبون الشاهي

خالد: إيه من زمان.. وحنا نحتريه
سديم مين اللي كانت واقفه قدامي قبل شوي

سديم: ليش تسأل ما لك دخل

خالد: هههههههه
مسكينه وله رحمتها واقفة قدامي.. وتوايق على باب الشقة
تحسب أنها متغبيه الحين

سديم: حــــــــــــرام عليــــك
وبعدين ليش قاعد تناظرها

خالد: والله ما شفت شيء..
بس شعرها وهي ملقيتني ظهرها...
أتوقع أنها حنين صح

سديم: ما لك دخل مين

خالد وهو يتجه للباب: أصلاً متأكد أنها هي..
والله رحمتها..

دخلت للغرفة التي ننام فيها أنا وحنين وبدور..
فوجدت حنين هناك جالسة على أحد الأسرة ووجها محمر..
سديم: وش فيك..

حنين بعبره: والله ما أدري وين أودي وجهي..

سديم: عادي أصلاً ما شافك..
أنتي معطيته ظهرك

حنين بنبرة بكاء: والله بصيح..
حتى لو ما شافني... عرف أنها أنا

سديم: عادي أنتي ما كنتي قاصدة...

حنين: يا ربيه وش بيقول أخوك عني...خبلة
يقالي بتغطى عنه.... وصار العكس رحت عنده

سديم: ههههه خلاص
والله كد صارت لي أكثر من مرة وسعي صدرك بس


ذاك الشقي خالد.......
لم أتوقع أنه سيعرف بأنها حنين..
أو سيتجرأ ويقولها علناً بأنها حنين..


في الغد وفي أثناء إعدادنا لأحد النزهات..
كان أخي فيصل الذي أصبح يبلغ من العمر سنة وعدة أشهر
يعبث بالأغراض التي كنا نرتبها أنا وحنين أمام باب الشقة..
وتعبت من كثرة أبعاده...
وهو في كل مرة يصرخ ويبكي.. وكأنما أصابته كارثة..
خصوصاً أن الخامة كانت مشغولة عنه..
أمل لا تحب أن ينهى أحد أبنها عن أمر.. أو حتى
أن يزجر بوجهه ....
وحتى لو كان هذا الأمر طبيعياً عندها
إلا أنها لن تقبل أبـــداً مني أنا بالذات أن أتسبب ببكاء طفلها..
ولذلك حملته كي أدخله عند أمل التي تجلس مع وعلياء..
وحصة زوجة صديق أبي
وفور أن وضعته..
قالت أمل: سديم ليه جايبته هنا..
ما لي خلقه ... خليه يلعب برى

سديم: ذبحنا بس يحوس..
وكل ما ندخل أنا وحنين شيء بالسلة
يقعد فصولي ينبش ويطلع..

أمل: عادي وخريه عنكم وكملوا شغلكم

ثم أكملت بابتسامة: كم عندك من فصولي..

قلت بابتسامة: ما عندي إلا فصولي واحد ويا حبي له
بس المشكلة أنه لا أبعدته عن السلة..قعد يصرخ
كني طاقته

أمل: ههههههه
عادي أنتي أخته...حتى لو طقيتيه موب قايلين وش سويتي فيه

حينما رأيت حصة (أم حنين) قد خرجت من الغرفة..
قلت بصراحة وأنا أدير ظهري لأخرج: لا والله ما أحب أطق أحد
وبعدين ما أبي أطقة وتصير مشاكل..

علياء: هههههه

أمل: لا .......... لا تخافين من هالناحية
أنتي أخته..وأدري أنك تحبينه

قلت وأنا خارجة : أكيد أحبه
بس ما أحب المشاكل

أمل: لا أبد بألف حل سوي اللي تبين..

عجباً ألهذه الدرجة تثق بي...
أم تريد أن أضربه كي تتذمر وتشتكي عند أبي لما ضربتي طفلي
أم أنها تريد أن تمثل أمام علياء دور الطيبة والتسامح..
حقاً هذه الأمل لا تؤمن..
في أثناء نزهتنا على الشاطئ..
جائتني حنين.. وهي تتذمر..
حنين: يوه ما أدري ليش تصير لي مواقف مع أخوك..

قلت بابتسامة: خالد؟

حنين: إيه..والله ضاع وجهي..

لست أدري لما حين قالت ذلك تذكرت محمد..رفعت رأسي
ونظرت إلا حيث يقف محمد..وخالد..
وماجد...
أعرف أنكم تتسائلون ما شأن ماجد وما الذي أحضره
وببساطة سأقول لم يصبر على بعد محمد
ولحق بنا بعد 4 أيام من سفرنا
ما يغيضني به هو أنه يحب التحديق بعيني أي امرأة..
والمشكلة أنني حينما أنظر له كي يخجل من نفسه..
يستمر ويحدق أكثر.... وكأنه يتحدى..

أدركت أني كنت أحدق بمحمد..حينما رأيته ينظر لي
تارة وتارة يخفض بصره..
يبدو أنه يقول ما هذه الجرأة..
أشحت بصري..
وقلت لحنين : وش قلتي

حنين: ما أقول شيء

سديم: هههههههه
خلاص آسفة بس قولي لي وش سوى خالد

حنين: كنت قاعدة قريب من السيارة
ورافعة كم بلوزتي عشان أغسل يدي
جاء خالد فوق راسي ويقول سديم عطيني مناديل
وأنا أنزل راسي أبيه يفهم.. بس مافيه فايدة..
لين قلت له أنا موب سديم... بعدين راح وهو يقول
معليه كنت أحسبك سديم

سديم: هههههههه
يا عمري أنتي..

حنين: أسكتي لا يبلاك ربي..

سديم: تدرين وش نفسي فيه

حنين: وش نفسك فيه..

قلت وأنا أأشر على الجهة الرملية المقابلة للبحر..
ويفصل بيننا شارع
سديم: نفسي أروح هناك وأركب دباب( دراجة نارية)

حنين: هههههه
أحلمي... أبوي إذا جينا هنا بالسعودية
كل شيء لا..

سديم: أنا لو على خالد بيقول لا..
بس بأقول لأبوي.. على طول يوافق..

حنين: وأنا تخليني هنا

سديم: لا بأقول لأبوي يقنع أبوك..

حنين: حمستيني... يا الله روحي قولي
لأبوك..

رأيت خالد..فأسرعت بخطواتي نحوه..
سديم: خالد.......خالد

خالد: نعم لا تقولين نبي نروح معكم ونركب دباب..

سديم: ما دريت أنكم بتروحون..
بس أنا وحنين نبي نركب..

خالد: لا مستحيل فيه محمد وماجد ومشعل أخو حنين

سديم: مشعل صغير..بكيفه
وأما الباقين .. فأصلاً حنا بناخذ دباباتنا ونبعد عنكم

خالد: أنا أقول لا..

قلت وأنا أمط شفتاي بامتعاض : طيب ليــه
حـرام عليك... نبي نفرح مثلكم

خالد: ما يصلح وش تقعدين تدورين بالدباب بعبايتك
وبعدين سيقانك بتطلع..

سديم: لا لابسة بنطلون..
وبعدين بقول لأبوي يمكن يوافق..

خالد: إذا وافق أبوي بكيفك..

سديم: طيب قل له أني أبي أكلمه..

ذهب خالد وأخبر أبي..
وبعدها جاء أبي فأقنعته ووافق..
وكذلك والد حنين وافق بعد أن علم أن أبي وافق على ركوبي
للدراجة النارية..(طبعاً التي بأربع إطارات(كفرات))

أعطاني خالد.. الدراجة الكهربائية التي سأركبها..
وكذلك دراجة حنين.. وأمرنا بأن نقودها بعيداً عن الرجال..
كذلك بدور أخت محمد جائت معنا..
أغاضني ماجد بنظراته المستهزئة حينما علم أننا سنركب
درجات كهربائية..

سعدت كثيراً بقيادة الدراجة خصوصاً أنني منذ سنتين
لم أقودها..
إلا أن الاعتراف بالحق فضيلة..
كانت حنين وبدور أفضل مني بقيادة الدراجة..
حتى أنهم ابتعدوا عني كثيراً..
حاولت اللحاق بهم.. ولكن شعرت بشيء يشد عباءتي..
وحينما التفتت كي أعرف السبب وجدتها
عالقة بإطار الدراجة!!

حاولت شدها والسير قليلاً ولم يجدي هذا
بل التفت حول الإطار أكثر حتى كادت أن تخنقني..
سمعت صوت دراجة مارة..
ورفعت رأسي قليلاً..فوجدت حنين قد مرت وابتعدت
ولم تشعر بي..
كدت أن أبكي لولا أني سمعت صوت دراجة تقترب
مني كثيراً ولمحت بياض ثوب رجل..
كنت سعيدة أحسبه خالد.. ولكن حينما تذكرت أن خالد
يرتدي بنطالاً ..شعرت بالخوف من هذا الرجل الذي
يقترب مني.. ولكن حينما أقترب أكثر..
علمت أنه..


محمد
..يال خجلي ماذا أفعل..
رباه أعني..شددت العباءة أكثر.. وأنا أشعر بها تكاد
تخنقني..فسمعت صوت تمزقها..
محمد: آآ أجي أساعدك

قلت بصوت باكي وخجل: لا..... لا أنا بسحبها
خلاص رح

أبتعد قليلاً.. ثم عاد مرة أخرى حينما رأى محاولتي للإبتعاد
مما أدى لالتفاف العباءة أكثر.. نزل من دراجة..
وأخذ يسحب العباءة برفق.. ويعيد الدراجة للخلف
كي تتفلت العباءة..
وهكذا سحبها بسهولة ثم سار متجهاً لدراجته..
قلت له بصوت منخفض وهو يبتعد: جزاك الله خيـــر

رأيته يبتسم وهو مخفض رأسه ثم قال: روحي هناك..
عند بدور وحنين...
وانتبهي لعبايتك..أربطيها أحسن عشان ماتنفلت

ماجد: محمد وش فيه

محمد: لا ما فيه شيء تعال نرجع لخالد

ثم أبتعد...شعرت بالخجل الشديد..
والإحراج... كنت أريد أن أبكي
نزلت من الدراجة
ثم بدأت بسحبها حتى ابتعدت عن الكثبان الرملية.
التي لا أجيد السير عليها..
حتى جاءتني بدور وهي تسير بدراجتها
بدور: سديم كيفك..
قال لي محمد أن العباية ألتفت بكفر الدباب..
وقال لي أجي أشوفك..
عورك شيء؟
إنجرحتي؟؟

شعرت بالخجل من اهتمامه
فقلت بإحراج: لا ...لا ما فيني شيء

نزلت بدور وأرتني عباءتها التي رفعتها من أسفل.. وربطتها
حول خصرها...
بدور: أنزلي أربطها لك زيي..

نزلت ورفعتها قليلاً..وأحكمت ربطها..كي لا تنفلت مني
وتدخل بالإطار مرة أخرى..

قلت وأنا أهم بالركوب: ما شاء الله عليكم
رحتوا ونسيتوا أني معكم

بدور: أنتي خوافة ليه ما تجربين تطلعين فوق
والله روعة وأنتي تطلعين بالمرتفعات..
موب حلو تحت..

سديم: لا أخاف..على طول يغرز الدباب

حنين وهي تقترب: إذا أسرعتي ما تغرزين..

سديم: لا ما أبي أخاف

بدور: ههههههههه
ياخوافة

سديم: أنا خلاص مليت برجّع الدباب

حنين: ليه سديم
ما أمدانا نلعب..

سديم: بكيفكم ألعبوا أنا خلصت..

بدور: حنين أنا بروح هناك.. تسابقين؟

حنين: أوكي يا لله
واحد...........ثنين ......... ثلاثة

ثمم انطلقوا بسرعة..
كنت أود اللحاق بهم...... ولكنني جبانة
حقيقة لم أشبع بعد من الدراجة
ولكنني فقدت لذة اللعب.. بعد أن حصل لي
ذاك الموقف...
خصوصاً... مع وجود ذاك الشق الذي
بأسفل العباءة..
حتماً سيعلم الجميع..

وهذا ما حصل معي... الكل علم
عن سر هذا الانشقاق..الموجود بعباءتي..
أغاضني خالد حينما قال: هههههههه
تستاهلين... ليش ما تسمعين كلامي
يوم قلت لك لا تركبين

.

.

.

.

.

.

في أحد الأيام..
وحينما كنا نلتتف حول القهوة ونستمتع نحن الفتيات بتناول الشوكولاته
معها.. بينما كان النساء يتناولن التمر..
كان هذا الحديث السخيف الدائر بينهن..
أمل: أقول علياء أشوف بدور حريصة تعطي العيال قهوة وحلا
شكلها حاطة عينها على أحد ... موب معقولة كل هالحب لأخوها
محمد... حتى لو أخوي موجود كان أقول حريصة على أبوها

بدور: والله محمد سألني عنها..
عشان كذا حرصت

أمل بعينين ماكرتين: عشان محمد هاه

نظرت علياء لأبنتها على جنب وابتسمت بشقاوة
بدور: والله بكيفكم تصدقون وإلا براحتكم
ألفوا قصص

أمل+ علياء: هههههههه

حصة: عاد ولدي مشعل أصغر منها..
كان أقول ولدي..

أمل: ههههههه
لا فيه خالد ولدنا..
وفيه ماجد

ما هذا هل تريد أن تعلق البنت بأخي..
ما هذه السخافة...
علياء: ههههه والله ما ظنيت هالبنت تعقل وتحب
مطفوقة كنها ولد..

حصة: تكبر وتعجب عينك..

بدور: وأنا بزر الحين..

أمل: ههههههههه
شكلها نفسها بالعرس..

بدور بهمس لم نسمعه إلا أنا وحنين..: أف بدوا سخافتهم

علياء وهي تنظر لي ولحنين: وهذولي نزوجهم لمين..

سديم: لا شكراً حنا موب مستعجلين..

أمل: نزوج حنين لماجد.. وبدور لخالد

حصة: ومين ماجد هذا حنا ما نعرف إلا خالد..

علياء: خلاص أجل نعكس حنين لخالد.. وبدور لماجد

بدور: إيه أنتم تشاوروا ولا خلصتوا عطونا القرار الأخير

أمل: هههههه
ما قلت لك علياء بنتك تبي العرس.. زوجيها بس..

علياء: وسديم لمحمد ولدي

شعرت بالخجل من جملتها هذه...
حقاً لا أحب المواقف التي كهذه..
أمل: لا بسم الله على ولدك.. سديم كبيرة عليه..

نظرت بحنق لها ليس لأني أريد الزواج بمحمد
لا والله... ولكن لأنها تسمي عليه مني..
حصة: عاد حدكم كلش إلا سديم.. شيخة البنات

علياء: ليش كبيرة عليه.. هو أكبر منها بسنتين

أمل: والله لولدك الشرف إن أخذ بنتنا
بس الفرق اللي بينهم شوي..
أقل من السنتين بشهر وشوي..

علياء: ما فرقت.. لا أبد حنا حجزناها بس...

أمل: لا والله كان يقول أمـ ـ

سحبتنا بدور لنذهب عنهم
وقالت: والله يرفعون الضغط لا خلصت
سواليفهم بدوا يدورن لنا رجال كنا علة على قلوبهم
وش هالمزح السخيف...

حنين: بصراحة أول مرة أشوف حريم يتكلمون كذا قدام بناتهم
حتى أمي أول مرة تقول كذا

بدور: لا يهمونك..
تعودت أنا وبنات عماتي على مزحهم الثقيل

فعلاً أغاضني هذا التصرف منهم..
ربما أني أكبر من حنين وبدور ولن أتأثر بهذا الكلام
ولكن لما لم يفكروا بأنهم ربما سيعلقون قلوب بناتهم
بسراب...

.

.

.

.

.

.

انتهت رحلتنا وعدنا للرياض...
وغادرت حنين...
البلاد بعد أن تركت أروع ذكريات
قضيتها معها...
كان يوم فراقها صعب... ومر..
.

.

.
رحلنا..
كما هي طبيعة الحياة

تجمعنا الأقدار
غير أنـــا
نفترق.. دون اختيار

إلا أن
أرواحنا
لا تفترق..
وحبنا..
لا ينقطع
وكما هو أسمك
يا حنين..

سأحن..
لأروع
أيام.. اجتمعنا بها

وسأنتظر عودتك
بشوق..

وحنين
.

.

.



هاهي.. المدرسة..قد فتحت أبوابها من جديد
وهذه السنة.. هي السنة التي تحتاج منا الجهد
الكبيــــر
فأنا الآن في الصف الثالث ثانوي
بدأ دوامنا الرسمي دون أي جديد
مميز يذكر..
غير أن معلمة الرياضيات التي كنت أحبها
انتقلت عن مدرستنا..
أذكر أنني بكيت... وبكيت
لم أكن أتوقع أن أفارقها.. بل كنت أشعر
بالحماس للقياها.. فقد كانت كالأخت الكبرى بالنسبة لي..

.

.

.

.

مضت عدة أشهر..من غير جديد يذكر
وفي أحد الأيام التي كنت أحضر فيها لمادة الكيمياء
كم أكره هذه المادة..
ولكن علي أن أجتهد كي أحصل على المعدل الذي
يرضيني..
كنت أشرح تلك التجربة العلمية في كتابي وأخطط بانهماك
قطع علي هذا الجو صوت طرقات الباب..
سديم: أدخــــــل

أمل: هلا سديم..
بدور تبيك بالتليفون

قلت باستغراب: بدور؟!

أمل : إيه

سديم: وش تبي

أمل: ما أدري عنها
كلميها

رفعت سماعة الهاتف.: هلا

بدور: السلام عليكم...

سديم: وعليكم السلام..هلا بدور

بدور: هلا فيك وش أخبارك.. ووش لون الدراسة معك

سديم: الحمد لله أنتي وش لون دراستك

بدور: هههه
تصدقين عدت السنة هذي رسبت

سديم: أف ليه

بدور: ما أدري بصراحة أنا ما أجتهدت بإختبار الإعادة

سديم: الله يعينك والله.. أجل ضيعتي سنة على الفاضي

بدور: المهم..
سديم أمي رايحة تاخذ عمرة..مع أبوي وحنا طفشانين
ممم وودي أتمشى وش رايك تجين معنا بكرى الإربعاء

سديم: ما أعتقد السبت عندي أمتحان

بدور: ما راح نطول..
الله يخليك... محد من بنات عماتي بيروح..
وعمتي أمل قالت لي أقولك.. لأنها ما تبي تروح معنا

سديم: ما فيه أحد كبرك من بنات خالتك

بدور: لا
هاه الله يخليك

سديم: أستحي من أخوك

بدور: لا عادي.. حنا بناخذ البزران ونلعبهم بالألعاب
ومحمد بيتمشى بالسوق لين نخلص..
وأنتي جيبي فيصل..

سديم: لا حرام عليك.. فيصل صغير ما له إلا سنتين

بدور: عادي أنا قلت لعمتي أمل وقالت بتخلي فيصل
يروح معنا

قلت بتردد: خلاص إن شاء الله أروح
بس لا نتأخر لأني بروح أنام عند أمي

بدور بفرح: لا ما راح نتأخر..
يا الله مع السلامة

سديم: هلا والله


في الغد وبعد صلاة المغرب أتت بدور لأخذنا...
خرجت بصحبة فيصل
وأمل تنبهني بالحرص على فيصل..
أعرف ما تفكرون به... هل عادت المياه لمجاريها مع أمل؟
وسأجيبكم بلا .... ولكن أمل تحاول بأن تكون طبيعية معي
وكأنها لم تفعل شيء..
ركبت السيارة واتجهنا للمركز التجاري..
أخذ الأطفال باللعب..
وقضينا وقتا ممتعاً..
محمد كان معنا.. ولكنه كان بصحبة أخوته الصغار..
بينما كنا نتمشى أنا وبدور بالمحلات القريبة منهم
سديم: بدور أبي أودي فيصل للحمام
وما أعرف وين الحمامات.. ما كد جيت لهذا السوق

بدور: تلقينه قريب من المطاعم..

سديم: ما أعرف وين المطاعم

بدور: ولا أنا أعرف بالضبط..

محمد: بدور تعالي أمسكي عبد الرحمن أبي أروح للحمام

بدور: سديم تبي تودي فيصل للحمام

محمد: طيب

بدور : وهي ما تدري وين الحمامات.. نجي كلنا معك

محمد: لا خليك عندهم وهم يلعبون..
و.....

و خلي سديم تجي وراي

التفتت بدور لي: يا لله روحي




.

.
يتبع

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 10-05-08, 04:12 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

سديم: تعالي معي

بدور: ما أقدر أخلي أخواني

سديم: أجل موب لازم..أودي فيصل للحمام....
وإلا روحي أنتي بفيصل
وأنا اقعد عند أخوانك

بدور: لا أنا ما لي دخل أخوك اللي يبي الحمام

محمد: يا الله

بدور: سديم مستحية ما تبي..

قرصتها..وقلت بهمس: الله يفشلك ليش تقولين له

محمد: هاه أروح خلاص

بدور: سديم حرام عليك شوفي أخوك يصيح وديه

سديم: طيب..

سرت خلفه...
كان يسير بسرعة.. فحملت فيصل..
كي لا أفقد محمد..
إلا أني تعبت وأنزلته..
توقف محمد لبرهة حتى أقتربت منه..
ثم أقترب مني وحمل فيصل..
شعرت بخجل شديد..
توقفنا..
فقال محمد وهو ينزل فيصل: أنا بنتظركم هنا

هززت رأسي بخجل..
حينما خرجت وجدته يقف أمام أحد المحلات ويقلب
بعض المعروضات
وقفت بالقرب من المحل بحرج.. وخجل..
اغاضتني بدور حينما رفضت الذهاب بدلاً عني
انتبهت حينما رأيت محمد يأشر بيده بمعني.. هل نسير
ولكني لم أعرف ما أفعل فوقفت دون أية حركة..
عندها رفع بصره فالتقت عينه بعيني..
أخفضت عيني بخجل..
وقلت بهمس: أمشي..

أبتسم وقال: إيه يا الله..

كنت أضع خجلي بفيصل الذي كان يبكي من كثرة
ما أضغط على يديه بخجل... فهو السبب بهذا الإحراج
الذي أنا فيه..

محمد: عطيني إياه

سديم: لا عادي خله

محمد: جيبيه..

أعطيته فيصل كي لا أنقاشه وأزيد من حدة الحرج الذي أنا فيه

.

.

.

.
في طريق العودة للمنزل..
مر محمد الدكان وأخذ بعض المشروبات الغازية...
كنت لا أحب البيبسي..
أعطتني إياه بدور ولكني رفضت.. لأني لم أكن أريده
وكذلك من حدة خجلي..
بدور: ليه ما تبينه... تبين شيء معين

سديم: لا والله بس ما أشتهي شيء

بدور وهي تهمس لمحمد: ما تبيه... كان سألت وش تبي قبل تشتري

محمد: تبي شيء معين أنزل أجيبه دامي واقف عند البقالة

قلت بصوت منخفض: لا الله يجزاكم خير ما أبي شيء..

بعد إلحاح منهم أخذته.. ووضعته معي..
أراد محمد تحريك السيارة..وإعادتها للخلف..
فلتفت للخلف كي يرى ما خلف سيارته..
أخفضت رأسي بخجل... وأنا أشعر بحرارة تلفح وجهي..
خصوصاً أنني كنت مقابله.. لأنني كنت أجلس خلف بدور
أراد أن يقول لأخته مرام أجلسي كي أرى جيداً..
إلا أنه قال..: أجلسي ...سديــ ....

ثم قطع كلمته.. وارتبك بوضوح..كانت ضربات قلبي
تبض بشدة.... يبدوا أنه كان يفكر بي لذلك أخطأ باسم أخته

على جو من الصمت المطبق بعدها... حتى بدور للم تنطق

وصلت لمنزلي بسلام أخيــــر
وكأني قضيت أيام بتلك النزهة القصيرة

.

.

.

.

.

لمياء: شفتي........ قلت لك
والله أنه يحبك

كنت أشعر بالخجل لم أعرف بماذا أجيب..

لمياء: ألـــــــــو........ ألــــــــــو
سديم وينك

سديم: معك .... معك

لمياء: يا ربي على اللي يستحون
قولي آمين..
يا رب........ يا رب
أشوفك متزوجة محمد..

سديم: أسكتي الله يخليك

لمياء: هههههههه
ودي أشوف وجهك أكيد أحمـــر

سديم: لمياء إذا ما عقلتي ترى بسكر

لمياء: بسأل سؤال بس

سديم: اسألي..

لمياء: تحبينه

لا أعرف لما هذه الكلمة قلبت كياني
قلت بتلعثم: عادي.. ما أحبه ولا أكرهه

لمياء: عليــــنا..
أحلفي..

سديم: والله ما أدري
يا الله لمياء طولنا بروح أذاكر..

لمياء: ههههههه
صرفي بس صرفي
يا الله سلام

أغلقت السماعة.. وأنا بحق لا أعرف ما حقيقة
شعوري تجاهه...
ولكن ربما أني...
.

.
بحق لست أدري ما أقول


.

.

.

.

.


بعد أسابيع... حصلت مشكلة عائلية أخرى
إلا أني كنت في هذه المرة أكثر قوة وثبات..
تواجهنا ... وتكلمت بثقة.. حتى ثبتت برآئتي..
عندها رأى أبي أن الجو مناسب... لتصفية النفوس
فقال بحكمة: بما أن المشكلة هاذي كانت فاتحة خير
عشان توضح الأمور..
أشوف أن الوقت مناسب أننا نجتمع مثل أول..
لكن قبل كل شيء لازم كل وحدة منكم تعرف دورها بالأسرة
أمل أنتي لا يمكن تكونين أم لسديم وخالد..
لكن لك أحترامك وتقديرك.. كخالة..

أمل: لا بالعكس أنا ودي أكون مثل أمهم

أبي: ما له داعي أننا نحمل أنفسنا شيء فوق طاقتنا
هم بيحترمونك على أنك خالتهم..
وهم عيال زوجك... مهما كان هم ما راح يكونون مثل عيالك لك
وأنتي ما راح تقومين بدور الأم لهم مهما حاولتي..
والحين يا سديم وأنتي يا أمل قوموا سلموا على بعض

سديم: عندي شيء أبي أقوله

أبي: الماضي ننساه.. ما يحتاج تقولين شيء

سديم: لا هالشيء لبعدين..

أمل: قولي..

سديم: ياليت نقدم حسن الظن..
يعني أي شيء يصير موب نفسره على طول بالسوء
وحتى لو أحد نقل كلام ياليت تتأكدين منه قبل تحكمين

أمل بابتسامة : خلاص اتفقنا
وأنتم بعد نفس الشيء

أبي: زين الحمد لله.. الله يتمم علينا
وتعلموا درس من اللي صار قبل

.

.

.

.

.


.

في النصف الثاني من العام لمحت لي أمل بشاب مدحت وأثنت
عليه..كنا على مائدة الطعام.. وكان أبي قد أنهى طعامه وخرج
أمل: وش رايك

قلت بخجل: ما أدري بس أنا تودي ما طلعت حتى من الثنوي

أمل: عارفة موب الحين بس بالإجازة
أو براحتكم أنا مالي دخل أنتم اتفقوا..

نظرت لخالد.. لأنني أشعر بأني أصغر من هذه الأمور
ولا أجيد التحدث عنها..
خالد: طيب وش يشتغل معه شهادة..

أمل: يشتغل تاجر... يعني عنده محلات من بعد أبوه الله يرحمه
وما كملت دراسته أظن معه شهادة المتوسط.. بس موب متأكدة
يمكن وصل ثاني متوسط بس..
لكن موب العمدة على الشهادة

خالد: يعني لو عندك بنت متعلمة عادي تزوجينها واحد ما معه
إلا شهادة الإبتدائي..

أمل: وش تقصد.. يعني أني ما أعد سديم زي بنتي
وبس ودي أزوجها

خالد: أنا ما قلت شيء أنا بس سألت..

أمل: إذا كان زين وش علي من شهادته..

خالد: طيب وغيره ..وش أخلاقه وين ساكن.. كم عمره

أمل: أمه تمدحه تقول أنه بار فيها... وخلوق.. وما يدخن
بس أنه موب كل الصلوت يصليها بالمسجد..

خالد: يعني وين يصلي بالبيت

أمل : لا بالمسجد بس موب كلها.. ترى كل الشباب كذا

خالد: لا موب كلهم.. الصلوات اللي يفوتها.. الفجر مثلاً تروح عليه
نومه غصب عليه.. ولا هو ما يحرص

أمل: ما أدري....... ما أدري عنه
أنا موب كاذبة أمه تقول موب كل الصلوات بالمسجد..
بس هي تقدر تغيره ... كثير شباب غيروهم حريمهم للأحسن..

خالد بعدم أقتناع: كم عمره

أمل: 20سنه بس تراه مقتدر يعني غني..
وحامل مسؤلية بيت أمه

خالد بشيء من الغضب: أزوج أختي بزر

أمل: لا أكبر من سديم بسنتين.. وموب العمدة على العمر
وش رايك سديم..

قلت بخوف: ما أدري صغير..
أسألي خالد

خالد: وين ساكن

أمل: بالطايف

خالد: إيه لا ما يناسبنا...

أمل: يعني لازم يصير بالرياض كذا أختك بتعنس..

خالد: أنا أشوف أنه ما فيه شيء يميزه عشان نزوجه
أبوي وش قال

أمل: ما قلت له..
قلت بشوف رايك أنت وسديم أول

خالد وهو ينهض: إيه أبوي لو درى أتوقع نفس الشيء بيرفض

أمل توجه الكلام لي: أجل أقول لأمه لا ما نبيكم

سديم: ما أدري عن أبوي وخالد

أمل: لازم يكون لك راي

سديم: أنا رايي من راي خالد... وبعدين ما أبي أسكن برى الرياض

أمل: بكيفكم أنا كان ودي أزوجه بنت أخوي الكبير بس أنها أكبر منه
عمرها 23

خالد: بكيفكم تزوجونه اللي تبون حنا ما يناسبنا

أمل: يا الله أجل طلع لنا واحد بالرياض ومحافظ على دينه وعمره مناسب
وتعليمه زين و وضيفته زينه.. أتحداك تلقى

خالد: فيه... وكثير بعد بس موب حنا اللي ندور لبنتنا..
اللي أذكره أن الرجل هو اللي يدور المره

أمل: لا ما فيها شيء الصحابة كانوا يدورون لبناتهم
وبعدين ما أتوقع تلقى أحد بهالمواصفات اللي ذكرتها

خالد: ليه أغلب زملاي كذا..

أمل: يا الله على أيدك

سديم: خير أنا مضيقة عليكم.. أنا ببيت أبوي

أمل: لا أنا بشوف وش عنده أتحدى يلقى أحد كامل من كل الجهات

خالد: أقول سديم توها صغيرة..
والحمد لله الشباب المميزين وش كثرهم
يا الله بروح أنام.. قوموني الفجر

.



.

.

.
مضت الأيام رأيت فيها بدور كثيراً كانت كلما
تكلمت عن محمد ابتسمت
بطريقة تحرجني.. لا أعرف هل هي تقصد ذلك
أم أنني أنا من أشعر بأحاسيس غريبة
تصور لي ذلك...


.



.




.



نهاية الجزء الخامس عشر

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 11-05-08, 03:29 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68922
المشاركات: 199
الجنس أنثى
معدل التقييم: ابي اهلي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ابي اهلي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

تسلمين على هالقصة الأكثر من رائعة
صراحة احس كاني عايشة معهم في البيت
والاكثر انك متمسكة بالعادات والتقاليد
مشكوووووووووووره

 
 

 

عرض البوم صور ابي اهلي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة بسمة جراح, ابدعتي يابسمة, سحابة دخان للكاتبة بسمة جراح, قصة رائعه تميزها واقعيتها, قصة رائعه وكاتبة متألقة, قصة سحابة دخان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:26 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية