لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-08, 05:22 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(12)
((سهام قاتله))
الجزء الثاني عشر

في ظهر ذاك اليوم...أو قريب من العصر
دخلت أمل.. وعرفت هذا رغم أني كنت بغرفتي..بسبب الصوت الصادر من (كعب) حذائها..
حتى وصل صوت سيرها أمام باب غرفتي..
ثم فتح الباب بشدة حتى أرتطم بالجدار وأصدر صوتاً عالياً..
أمل بصراخ: يا خبيثـــــــــــــة
يا قـلـيـــــلة الأدب........... يا اللي ما تربيتي
ليش تسويــــــــن كذا... فهميني ليــــــــه

كنت شبه مستلقية على أريكتي الصغيرة...وأسبح في بحر فكري..
حينما فتحت الباب لذلك قفزت مفجوعة من أثر فتحها للباب..
قلت بتردد: خيـ ـ ـر وش فيــ

قاطعتني أمل بصوتها النشاز: بـــــــاس وقفي تمثيل وقــفـي هالبـــراءة الكاذبة
تراي فاهمتك حسبــــي الله علــيــــك ..... حسبـــــــــي الله عليك
يالحية يالسوسة... تحسبيني غبية بتمثلين علي.. الله يريحني منك

قلت بدفاع: وش سويت... أنا ما كنت أدري أصلاً أنها أنتي يوم أرفع السماعة

أمل: فشلتين عن زوج أختي طقيتهم نص ساعة بالقاعة عشان حضرتك رافعة
السماعة وسافهتني حسبي الله عليك يالخبيثة
علميني وش سويت لك.... ما شفت أنذل منك...
أشتري لك وين ما رحت وجيت... أهتم لك...عديتك مثل بنتي أو أختي
وش له هالكره علميني...كل هذا عشان أخذت أبوك... طيب هذا نصيبي
وش ذنبي الله ياخذك...

كانت عيناي مترقرة بالدموع وعبرة تطل بل أوشكت على الخروج
سديم: أنا ما سويت لك شيء أنتي اللي فاهمة غلط
خليني أتكلـ... أهئ

أمل بجبروت: بـــــاس لا تمثلين علي وتطلعين دموع التماسيح
أنا موب أبوك ولا خالد اللي منخدعين فيك...
ههه تراي فاهمتك زين... وعارفة أنك تسعين لخراب بيتي..
والله أنها صادقة بنت خالة أبوك..يوم قالت أحذري منها تراها غالية على أبوها
ويمكن تتسلط عليك... بس أنا ما صدقت قلت لا هاذي بريئة مسكينة
ما دريت أنك حية من تحت تبن...

قلت ببراءة: أصلن كذابة أبوي يعزك وموب مسوي هاللي تقول عليه

كنت أريد تهدئتها لم أعرف أني سأزيد من أشتعالها..
أمل بكبر: ها هههه وهذا اللي حارقك... أني قاعدة على قلبك..
ترى حتى عمك بدر... قالي لا تخافين إذا أخطت عليك حنا أهلها وبنأدبها
ولو وصل الأمر أننا نجيبها تسكن عند أمي....... لكن أنا رحمتك وقلت لا خلها
بزر وسفيهه بس أنا علمتكم عشان ما تلوموني..
وحتى عماتك... قالوا لا تشرهين عليها تراها كانت مشتته وما لقت من ينصحها
وعبد الرحمن مدللها...

أتعرفون.. أشعــــر وكأنها أرسلت سهماً.. أنغرس بقلبي.. لم يحوله لحطام
بل جعله بركة من دمــــاء...
سديم: أنا وش سويت عشان كل هذا قلت لك أني ما دريت أنها أنتي

أمل: هالحين تسوين نفسك مسكينة وطيبة... لا تحسبين السبب بس هالحركة اللي أمس
لا يا شاطرة أنا من يوم دخلت هنا وأنا أذوق منك وأسكت وأصبر وأقول يمكن ما تقصد
يمكن أكسبها بيوم لكن طلعتي خبيثة ومنتب سهله
بس للأسف محد كاشفك...
لا والمشكلة تروحين وتتشكين لجدك خالد وأمك موضي مني..
ذكية رحتي لروس الكبار بس أنا صرت أشطر منك ورحت لعمك بدر لأنه
أغلى عليهم منك بألف مرة...

فتحت عيناي على وسعهما: والله ثم والله أني ما أشتكيت لهم

أمل بصراخ: لا تكذبيـــــــن ....... لا تحلفيــــن بالله... أنتي كذابة
كذابة لو وش سويتي وحلفتي مية مرة أنتـــــــي كذابة

سديم: والله أني ما شكيت لأحد صح عمتي البندري سألتني وقالت وش لونها معك..
فقلت لها أدعي لي يا عمة.... ما قلت غير كذا
وروحي أسأليها بعد...

أمل: هههههه طلعتي تلعبين على الحبلين هاه...
أصلن حتى عمتك البندري متفاجئة منك
مثل ما أنا تفجأت بالكلام اللي وصلني من كثر شكاويك لمشاعل...
ترى الغبية راحت وقالت لشذى أختها وشذى قالت لي كل شيء
ومثل ما شوهتي صورتي... يا الله روحي لعمتك خليها تنفعك..

سديم: مشاعل ما تكذب بشيء.وأنا أصلن ما كنت أشكي لها كل شيء

أمل: شوفي ترى لا أنتي ولا مشاعل ما تسوون ولا مشية رجلي
عارفة ولا مشية رجلي ما هميتوني... ولا تحسبين أني بالستسلم لك بالسهولة

ثم خرجت بعد أن تركت أشلاء قلب وبركة دماء تسبح بالقرب من بركان ثائر.....


بالتأكيد أنكم تعتقدون أنني أبكي الآن....
وستعجبون حينما أقول لكم لا......أشعر أني بدون قلب بدون شعور..
مشدوهة... وكأني في حلم سأستيقض منه...... أو في فيلم سينتهي مشهده الآن بعد خروج أمل...
ولكنه أنتبهت حينما سمعت صراخ أمل بالأسفل ..
طللت أجري بسرعة ووقفت بالقرب من السلم بحيث أسمع ما يجري بالأسفل دون
أن يراني أحــد...
أمل: خالد أفهم أنا ما غلطت عليها أختك وقحة ولازم تتأدب..
علمني أنا وش سويت لها... فتحت لها بيتي وسكنتها معي..
رغم أني أشوف الكره بعيونها لي..
ما قصرت معها بشيء بس ما تستاهل

خالد بهدوء شديــــــد: بيــــت أبوها ما لك منة

أمل بغيض: أنا وش قلت أقولك سكنتها معي وما أعترضت

خالد: ما لك منه بيـــــت أبوهـــا

أمل: أصلن وش أرجي منك أنت أخوها وأكيد بصفها...

خالد: شوفي أنا للحين ما أدري وش القصة بالضبط..
لكني جاوبتك على اللي قلتي وقلت هذا بيت أبوها
عندك كلام غيرة قولي...

سمعت صوت باب المدخل يغلق ثم تلاه صوت خطوات أبي..
أبي: وش فيكم

أمل: آآآآآآآآآآآآآآآآآه
شعـــــــــــري
أهئ الحق علي ......... استفردوا بي عيالك
خالد يطقني عشان أخته

نظر أبي لخالد وهو متفاجأ..
بينما أنسل خالد بهدوء وصعد السلم....
جريت لغرفتي بخفة ونبضات قلبي تتسارع..وكأن كل من باليت يسمع دقاتها...
قلت بعبرة: خــــــالد خــــلاص لا تكبرون المشكلة
أنا مستعدة أسوي اللي تبيه أمل مني بحب راسها وبتأسف حتى لو بغت أحب
ايدها بس الله يخليك لا تكبرون المشكلة

خالد متفاجئ: أقول كولي تبن وانثبري
والله لو أدري أنك بس قلتي لها آسفة موب حبيتي راسها لا بس قلتي لها آسفة يا ويلك مني.......
تسمعين يا ويلك
هذا بيت أبوك وما أحد له منـّه..
أقعدي بغرفتك.. إذا جاء العصر بوديك لأمي... تسمعين لا تطلعين من غرفتك...
والله لو نطلع لشقه لحالنا بس أهم شيء ما تنزلين راسك لها


ثم خرج...
أتعرفون كان موقف خالد بمثابة من أنقذني من ذاك السهم القاتل.. وانتزعه مني...
إلا أن أثر جراح السهم ما زالت تأن...

جلست بغرفتي 5 دقائق.. حتى سمعت أبي وهو يصعد درجات السلم..
وصوت أمل من خلفه تتوعد وتزمجر...
دخل أبي علي...

أبي: وشوله تشبين أخوك...
ما كفاك اللي سويتيه.... خلاص أنا أبوك وهاذي زوجتي وش المطلوب مني أكثر من كذا

قلت بألم: ما أبي شيء.... والله ما أبي شيء... بس والله أنــ ....
أنا ما كنت أقصد أغلط عليها .. و

أمل بسلطة: إيه مثلي علينا مــ

قاطعها أبي قائلاً: أنتي أنقلعي.... طسي هناك..
أنا قاعد أهاوش بنتي أنتي وش دخلك
خلاص أنا أعرف أربيها.. روحي عنا

جرت أمل بخوف وابتعدت رغم أني متأكدة بأنها بالقرب منا تحوم حول الحمى..

أبي: أسمعيني... يكفي اللي صار ولا أبيه يتكرر
وأمل أنسيها لا عاد تعدينها موجودة... وهي لا تعدك موجودة
كل وحدة تعيش حياتها بعيد عن الثانية....
خلينا واقعيين لا أنتي تبينها ولا هي تبيك.. واللي تحاولون تسوونه مستحيل

قلت بدفاع كي أرضي أبي: لا يبه والله أني أبيها
ومستعدة أحب راسها وأتأسف

أبي بضجر: لا تنزلن من نفسك لها وهي لا تنزل من نفسها عشانك
وخلاص أنتهينا

سديم: بس يبه والله أني مظلومة.. أنت أسمع مني طيب
خلني أوضح

أبي : لا ما يحتاج
أنا عارف الحل المناسب وخلاص

سديم: بس هذا ظلم..
ظلم أنك تسمع لها وأنا لا

آآآآآه ليتني لم أقل هذه الكلمة... كان أبي محايداً من قبل إلا أن كلمتي هذه غيرته فجأة
أبي: وجع يا قليلة الأدب والله أني عطيتك وجه
وأنتي ما تستاهلين..
بعذرها تسوي فيك كذا بلاك قليلة أدب
أسمعي اللي قلته لك سويه وبس

خرج أبي.. وسمعته وهو يزجر أمل قائلاً
أبي: أنت وش مقعدك هنا موب قلت لك روحي هناك

أمل: لا أبي أعرف وش قلت

أبي: مثل ما أنتي ما تحبين أحد يسمع هوشي لك.. هي بعد ما تبي أحد يسمع
أنتي ما تفهمين..

أمل: بس هذا غير...هذا حقي...

وبعدها عم الهدوء.......... ولم أعد أسمع أي شيء..
عندها شعرت بقلبي من جديد....... وبدأت أبكي بحرقــــــــــــة
بألـــــــم.............. بجـــــــرح........بإنكســــــــار
ولن توفي الأحرف قدر ألمي


.
.
.
بعد ربع ساعة كنت أسمع أذان العصر... جريت لأسفل وخرجت للملحق..
أكيد أن خالد هناك...
ولكن حينما أقربت من الوصول سمعت صوت أبي وخالد في جانب منزوي من الحديقة...
أقتربت وأنا خائفة من أن أبي قد صدق كلام أمل... ولكن زاد حطامي..
حينما سمعت الحديث المدار..
أبي: خالد تعوذ من الشيطان كل البيوت فيها مشاكل

خالد: بس اتهامها موب سهل

أبي: أهم شيء أني مصدقك..
بس تراها معذورة... والله اللي سوته أختك موب شوي

خالد: أنا أعرف سديم ما تقصد

أبي: خلك منصف يا خالد ولا تميل مع أختك
ترى سديم ما قصرت راحت وشكت لأبوي وأمي..
ووحدة من المدرسات دقت زيادة على أمي وقالت أن سديم متغيرة
وأنا حزينة وأنها...وأنها وحنا خايفين أن المشاكل اللي ببيتها تأثر على دراستها...
يعني تخيل أبوي على مهابته قاعد ينصحني.. طيحت وجهي عنده...الحين أنا
وأنا أبوها ما سلمت... لكن مع هذا ما شرهت عليها مهما كان بنتي...

جلست على ركبتي من أثر الصدمة.. وأنهار من دموعي تسيل..
لم أطلب من أحد أن يتوسط بالصلح بيني وبين أبي... لم أشكوا لجدتي ولا لجدي ولا لمعلمتي...
لما فعلوا هذا......لما
لم أسمع بعدها سوى صوت شهقاتي المتتالية...
نهضت وسرت بخطوات واسعة للداخل وارتميت على سريري ببكاء مريــــر..
.
.
.
.
.
.
.
أنتهت صلاة العصر وجاء خالد لأخذي أخذت أدواتي الجديدة وزيي المدرسي
وحذائي لجديد... وأنا أبكي ما أروعه من استقبال للعام الدراسي الجديد...
أقفلت خطواتي وأنا أخرج من بيت ذقت فيه طعم الذل
رغم أنه بيت أغلـــــــــــى شخص على قلبـــــي.... بيت أبــــــي
الحبيب..


كنت أبكي طوال الطريق... وخالد يوبخني على استسلامي وضعفي..
وصلت منزل جدتي فقد انتقلت أمي عندها الآن بعد أن انتهت من العدة
فتح خالد الباب...ودخلنا..
وجدت أمي تجلس بالصلة على أحد الأرائك وتنظر للتلفاز..
وحينما رأتنا قفزت بوجه متهلل مرحب..
أمي: هـــــــــــلا والله

ولكنها لم تكمل ترحيبها حينما رأتنا ننظر لها بوجوم..
أمي وهي تنظر لعيني الذابلتين: وش بك سديم
بسم الله عليكم وراكم..

خالد وهو يضع أغراضي جانباً: يمه سديم بتنام عندك هالأسبوع

أمي بفرح: الله يحيها

خالد باقتضاب: يا الله أنا بروح

خرج فجريت خلفه..
سديم: خـــالد...........خـــالد

توقف حتى دون أن يلتفت لي..
قلت بصوت باكي: وين بتروح
لا تروح عندهم... أخاف تسوي لك شيء

خالد بعصبية: تخسى ما بقى إلا هي
وبعدين أنا من نفسي موب طايق أشوف وجهها
بروح عند فيصل ويمكن أنام عنده كم يوم

سديم: ليه ما تنام هنا

خالد: ما بي خالي يشوفني... ما أبي أحس أني ذليل

خرج ثم أغلق الباب خلفه بهدوء
دخلت فرأيت أمي قد حملت أغراضي لغرفتها..وهي الآن بالمطبخ ويبدوا أنها
ستصنع طبخة ما.... فهي تحب الطهي كثيراً

قلت بهدوء: يمه وش تسوين

أمي بابتسامة عذبه: بسوي كيكة عشان ناكلها مع الشاي

قلت بضيق وأنا أنحي كيس الدقيق جانباً: يمه والله أنك رايقة ما بي شيء
وأكملت بصوت باكي: مــ ـا بي شيء...... أبي بس ربي يريحني

أمي بخوف: سديم وش بك صاير لكم شيء

ارتميت عليها وحضنها وأصبحت أبكي دون توقف
وهي تسألني:سديم يمه لا تخوفيني..قولي وش بك وش صاير

ولكن لم يكن هناك جواب مني سوى البكاء... واهتزاز جسدي في حضنها الدافئ..
.
.
.
.
.
.
بعد ربع ساعة قضيتها بالبكاء في حضن أمي.. كنت أحكي لها من بين شهقاتي
المتتاليه كل ما حدث..
وهي تردد: لا حول ولا قوة إلا بالله
الله يهديها ويسخرها لكم...

قالت أمي بعد أن رأت هدوئي: سديم تبين خالتك الجوهرة تكلم أمل وتوضح لها الموضوع

قلت بخوف: لا..
لا يمة والله بتزيد المشاكل... أمل ما تبي أحد من طرفكم يتصل على بيتها أبد...
أصلاً تعصب إذا شافتني أدق عليكم.. وكل شوي ترفع الخط عشان تسمع وش أقول..

أمي: لا ما راح نتمشكل معها بس بنوضح لها الموضوع وأنها فاهمة غلط

سديم: لا يمه الله يخليك..
ما أبي يضق صدر خالتي علي...
وبعدين أستحي منها لأني من زمان ما شفتها ولا سلمت عليها..حتى بهاذي العطلة
ما زرتها إلا 3 مرات بس كل الثلاث شهور..
و..وبعد خالتي الجوهرة كانت دايم تنصحني أني ما أثق بأمل ودايم تقولي أنها مهما
كان يبقون خوالي وأقربائي هم أهلي.. ومرة الأب تظل مرة أب
بس أنا ما اقتنعت...

ثم أكملت بصوت باكي: كنت أحسبها طيبة..
يمه والله أنها جرحتني.... خصوصاً يوم قالت أنتي ما تسوين شيء بالنسبة لي..
أنتي ما تسوين ولا مشية رجلي.. أنا ما همتني كثر ما الكلمة هاذي أهانتني

أمي: لا تهمك بس
لا تخافين بتاخذ جزاها اليوم ولا بكرى... وكلي أمرك لربك..

على أذان المغرب قمت للصلاة
دخلت غرفة أمي.. ثم أخذت جلباب الصلاة
كنت أشعر بشوق....... بشـــــوق عارم لأن أقف أمام ربي
وأشكوا له عطفي.... جرحي وانهزامي...
خوفي... وظلمي
فور أن كبرت امتلأت عيناي بالدموع.. وبح صوتي..
وما أنهيت دعاء الأستفتاح حتى بدأت أنهار الدموع تنساب على وجنتي
حتى أني لم استطع قراءة الفاتحة..خصوصاً حينما كنت أردد
(إيـــــــاك نعبــــد وإيـــــاك نستعيـــــن)
وبعد أن جسدت ووضعت جبيني على الأرض أنهرت ببكاء مرير
كنت أبكي بحرقة وألـــــــم...... ألـــــــم لن توفيه أسطري
ولن يشعر بحجمه سوى ربي..
كان جسمي يهتز... يهتز بضعف.. كطائر شارف على الموت
كنت أردد
(رباه أنت حسبـــــي ونعم الوكـيــل... رباه لا تكلني إلى نفسي
ولا إلى الناس طرفة عين.... ربي إني مظلومــــــــة........ مظلومــــــة فانتصر
من لي سواك..من لي سواك الهي..
لا إله إلا أنت سبــــحانك إنــــي كنت من الظالمين
لا إله إلا أنت سبــــحانك إنــــي كنت من الظالمين
لا إله إلا أنت سبــــحانك إنــــي كنت من الظالمين
اللهم يا ودود يا ذو العــرش المجيد أسألك بملكك الذي لا يضام وعزك الذي لا يرام
ونورك الذي أضاء له أركان عرشك..
أن نصرني... وتأخذ بحقي وتكفيني شر زوجة أبي...
اللهم أنصرني على من ظلمني.......اللهم انصرني على من ظلمني
أغثـنـــــــي ....... أغثـنـــــــي يا مغيث برحمتك)

شعرت بأمي تقف خلفي فرفعت رأسي وأكملت صلاتي..

حينما انتهيت أخبرتني والدتي بأن خالتي الجوهرة أتت كي تعطي لجدتي الدواء..
أخذت نـَفساً ومسحت أثر دموعي ثم خرجت..
إلا أني توقفت حينما سمعت أمي تحدث خالتي على إنفراد وبهمس..
فعرفت أنها أخبرت خالتي ولم تصبر..

انتبهت حينما سمعت خالتي تقول بصرامة: موب على كيفها لازم نكلمها
تبينا نسكت على حق بنتنا

أمي: بس سديم ما تبي

خالتي: لا لازم نبين لها الموضوع.. صعبة نسكت ونكتف إيديننا
موب معقولة عمانها تخلوا عنها وصدقوا أمل...
لازم حنا نوقف معها..

أمي: ما أدري اللي تشوفينه بس أنا خايفة أن سديم تزعل

خالتي: لا ما راح يسير إلا الخير إن شاء الله
يا الله سلمي لي عليها أن مستعجلة

لحقتها... وأنا أسرع بخطواتي.. حتى أمسكت بطرف عباءتها وهي تفتح مقبض الباب..
سديم: خالة..... خالة وقفي الله يخليك
ما أبي ما أبي والله تكلمينها
والله بتزيد المشكلة

خالتي: ما عليك سديم لا تخافين أنا أعرف أتصرف بالموضوع
أعرف كيف أتكلم معها

سديم: لا يا خالة هي ما تبيكم تكلمونها..

خالتي: لا أنا بخلي فهد يوصلني لبيتها وبشرح لها الموضوع
وبقولها أنك مظلومة وأنها فاهمة الموضوع غلط

قلت باندفاع: لا.........لا يا خالة
الله يخليك مابي..... والله ما ودي
بتزيد المشكلة وبتكبر حتى أبوي بيصير معها وبيزعل لأني قلت لكم
تكفين يا خالة لا تكلمينها ولا تروحين لها



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 07-05-08, 05:31 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

كانت خالتي تنظر لي وعيناها مملئة بالدموع
لن تصدقوني إن قلت لكم بأني لم أرها في حياتي كلها تبكي
إلا أني رأيت دمعة منسابة على خدها وه تقول: خلاص براحتك

ثم أكملت بعبرة: أنتي لا تروحين عندهم نامي هنا
عشان يحسون أنهم هم اللي غلطوا عليك

ثم خرجت بعد أن أعادتني قطرة دمعتها للبكاء مرة أخرى..
.
.
.
.
في ليلة ظلماء..
كانت بداية الشقاء..

فيها زمجر الظلم يحكي
أسطورة من بكاء

فيها عرفت وجه
الغريب يرمي
سهام المكر العداء

عرفت من هم أحبتي
وانجلت صفحات العطاء

يا أمي أسمحي لي
كنت أبحث عن حب يعطيني
ما فقدته منك.. من عطاء

يا خالتي..
أقبلي عذري... كنت أجري
نحو السراب أبحث
عن قطرة من وفاء

ما كنت أدري..
ما كنت أعرف..
وجه النفاق
أو الريــاء

في ليلية ظلماء
حاك العدى
الظلم في رداء

وارتمى حول
عين الحقيقة
كي يخفي معالم
الصفاء

ها أنا جرحت يا أبي
رغم حبي رغم صدقي
في الوفاء

أبتاه لست أنا..
من تشتكي..للخلق بعدك
لست أنا من بعت
الصدق أو العطاء

ستنجلي الحقيقة يوماً
ويظهر للعيان ما كان
بالأمس يحدث في الخفاء
.
.
.
.
.

نمت تلك الليلة عند والدتي... إلا أني كنت أشعر بالغربة وكأني لست بين أهلي... كنت أشعر وكأني نفيت من وطني...
شعور محرق أن تجد نفسك تبيت خارج منزلك وأسرتك رغماً عنك...
في الغــد دعتني خالتي الجوهرة عندها بالمنزل..
ارتحت كثيراً حينما طلبت مني ذلك..
كي لا أظل طوال وقتي أتجرع مر البكاء


لم أنسى حتى هذا الوقت حضن العنود ابنة خالتي..
كم شعرت عندها باني لي أخوات لم تلدهن أمي..
ربما أنها كانت ردة فعل بسيطة... إلا أنها فعلت بي الكثير..
شعرت عندها بأنه ما زال هناك من يحبني ويهتم بي..
كانت تحتضنني وتهدئني لم أكن ما أعرف ما كنت أقوله..
أذكر أني كنت أحكي لهم ما حدث إلا أني بدأت أبكي عندها...
كان ما حدث كما قالت عهود..
كمشهد من أحد المسلسلات..

غضبت مني خلود لأني كنت أريد الاعتذار من أمل..
خلود: الحين أنتي صادقة يوم أنك تقولين لأبوك بعتذر منها وبحب راسها

سديم: إذا كان اعتذاري منها بيصلح المشاكل ما عندي مانع..
بس بصراحة الحين يوم فكرت فيها حسيت أني كنت غبية
أسمعها تسبني وتهينني وتظلمني.. وفوق هذا عرفت ليه عمي بدر متغير علي.. وسبب زعل مشاعل.. وأجي وأقول بعتذر منها
صدق أني كذا خليتهم يصدقون أني مخطيه...
رغم أني متأكدة أنها ما كلمتني.. وبعدين ليه ما يفكرون أن الرقم غريب علي.. يعني المفروض أني ما أرد من الأساس

العنود: صادقه الحين لو أنها داقة على البيت من رقمها كان قلنا معذورة

سديم: أصلاً لو كان رقمها كان قلت لأبوي إنها داقة وصوتها ما يوصل..
بس قاعدة تتصل من رقم غريب وتزعل أني ما رديت..

عهود: شكلها ما صدقت لقت شيء تمسكه عليك

خلود: بس تدرين أنا ما ألوم أبوك كثر ما ألوم عمك..
أبوك نقول زوجته لعبت عليه... لكن عمك ليه صدقها حتى بدون ما يرجع لك.. أو يسألك..

عهود: ( يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)

العنود: بس هي وش قالت لعمك... أنتي تقولين أنه متغير عليك من زمان

سديم: ما أدري والله حتى ودي أعرف هي وش قالت بالضبط لعمتي البندري ولمشاعل عشان يزعلون علي..
اللي قاهرني أنه ما كفاها اللي تسويه بالبيت راحت تخرب بيني وبين أعمامي..

خلود: يمكن لأنها تبي تطلع هي المظلومة والطيبة عندهم

سديم: الله ياخذ لي حقي منها..


مرت الأيام تترى... وها هي المدارس تفتح أبوابها للطلبة من جديد...
حزنت كثيراً حينما لم أرى مشاعل في المدرسة...
ترى هل يعقل أنها انتقلت من المدرسة بسبب تلك المشكلة..
ولكن حينما مر أكثر من أسبوع تأكدت بأن مشاعل قد انتقلت لمدرسة جديدة..
ربما أن هذا أفضل لي ولها..
لم أعد حتى الآن لمنزل والدي مر الآن شهر كامل لم أرى فيه أبي..
بعد أيام من تلك الحادثة... أدركت فقط
أنني أنا من كنت المظلومة... أنا من جرحت وأنا من أهنت وليست أمل..
كرهت نفسي حينما أدركت حجم ضعفي..


في أحد أيام الجمعة ذهبت لزيارة جدي خالد وجدتي موضي بصحبة أخي خالد..
حينما دخلت أستقبلني جدي بابتسامة مرحبة...
جدي خالد وهو يجلسني بجانبه ويلف يده حولي: هلا
هلا والله ببنيتي القاطعة.. الحمد لله تذكرتينا
هذا وأنا أقول أنك أمي

قلت بحياء: غصب علي..

خالد: يمكن أنشغلت مع الدراسة

جدتي موضي: لها شهر كامل ما جت عندنا

ابتسمت بخجل ولم أرد..
قضيت وقتاً ممتعاً بصحبة جدي الذي كان يحكي لنا عن ماضيه وعن أمه
ربما أنكم ستستغربون من كثرة ذكر جدي لأمه وحبه الكبير لها...
والسبب هو أن والده (أي جدي الكبير) توفي منذ أن كان جدي خالد صغيراً
وربته أمه إلا أنه أفترق عنها مدة طويلة بسبب ظروف الحياة الشاقة آنذاك..
ثم عاد لها وتزوج وأستقر معها.. حتى ماتت رحمها الله..

دخلت عمتي اللولو وعمتي هناء.. رأيتهم يسلمون على خالد بحفاوة وبترحيب..
إلا أنهم حينما وقع بصرهم علي اختفت ابتسامتهم
وسلموا علي ببرود قاتل.. حتى أني كنت التقط همسهم
بالسلام التقاطاً.. فهو لا يكاد يصل إلي إلا بصعوبة..

لم أشعر بالراحة شعرت وكأني أجلس على شوك..
نظراتهم كانت قاتلة... كسهام مسمومة تدخل الفؤاد فتحيله لخراب...
أشعرتني تلك النظرات بالخزي...
وكأني فعلت جريمة أو خطأ كبيراً لا يغتفر..
لست أدري من هو المذنب أنا أم هم
زوجة أبي "أمل" أم أنا..
ترى من يستحق تلك النظرات المؤلمة..
من!!

انتبهت من سرحاني حينما سمعت أحد عماتي تقول بصوت منخفض إلا أنه يتضح أنها
تريد أني اسمعها..
عمتي: المفروض الوحدة إذا كانت مرتاحة ببيت أبوها ما عليها من زوجته..
ليش تنكد عليها دام بنت الحلال ما اخطت عليها

رفعت رأسي أريد أن أعرف من هي المتحدثة إلا أني لم أستطع فعمتي اللولو و عمتي هناء يتشابهون بصوتهم..
اخفضت رأسي بألم فسمعتهم يقولون مرة أخرى
: المفروض أنها ماتجيب المشاكل عشان أبوها يرتاح

جدتي موضي: الله المستعان

انتبهت لخالد يناديني..
خالد: يا الله سديم

جدي خالد: على وين ما أمداي اشبع من أمي

عمتي اللولو: الله يغفر لأمي نورة ويرحمها

فهمت قصدها إنها تعني بأن جدتها( أم جدي خالد) ماتت وأني لست بأم جدي خالد

سديم: إن شاء الله بجي مرة ثانية

جدي: هههه الشهر الجاي

سديم: لا إن شاء الله الأسبوع الجاي

عمتي هناء: أقعد يا خالد ما أمدانا نشوفك

خالد: والله مشغول

عمتي اللولو: إن كان عشان سديم حطها ببيت أمك وتعال مرة ثانية عندنا
ما شفناك

خالد: لا والله موب عشان سديم.. أنا مشغول بكرة مدرسة
يا الله سديم

خرجت وأنا أشعر بأني مخنوقة وأكاد أبكي..
خالد: وهو يدير مفتاح السيارة: لا يهمونك... بكره بيعرفون من المخطي

سديم: بس أنا بنتهم موب أمل
ليه يصدقونها وهي ما لها عندنا إلا سنة و5 شهور بس
أنا عشت معهم سنين

خالد: لا تخافين الله ما يضيع حق عبد
ولا تلومينهم أمل ما في مثلها بالتمثيل

سديم: حسبي الله عليها ونعم الوكيل
حسبي الله عليها ونعم الوكيل





زرت أبي بعد إلحاح من خالد..
أعرف أنه لا يجوز ما أفعلة ولا يصح أن أترك أبي كل هذه المدة ولكني كنت مجروحة... لم أحزن على ما فعلته أمل كحزني على ردة فعل أبي ووقوفه بصفها..
سلمت عليه.. وقلت كي أشعره بألمي
سديم: يبه أنا أبي أجلس عند أمي..

أبي: زين اللي يريحك

قلت كي أفهمه: أقصد أبي أسكن عندها

صمت أبي قليلاً ثم قال: اللي يريحك

خالد: آآآ تقصد يبه أنها بتجلس هناك شهر أو شهرين لين يعني
تخف المشاكل..

أبي: اللي تشوفونه مناسب سووه أنا ما راح أجبركم على شي
وعمري ما استخدمت هالأسلوب معكم...
البيت بيت أبوكم ومتى ما بغيتم الله يحيكم

سديم: أنا بروح آخذ لي بعض الأغراض من غرفتي وبجي..
لا تروح

خالد: لا أنا با أنتظرك هنا

دخلت غرفتي وشعرت بنفس الشعور الذي كان يداهمني غالباً..
وكأن هناك من دخل غرفتي
صحيح أنه لم يحدث تغيير كبير يؤكد شكوكي
إلا أنني متأكد من أن هناك شيء يحدث في غرفتي...
ولكن حينما تذكرت أن مفتاح الغرفة معي تناسيت شكوكي وأخذت ما أحتاجه ثم أغلقت
الغرفة وأدرت المفتاح مرتين كي أتأكد من إغلاقي..


عدت لمنزل والدتي ومر أسبوع دون حدوث أي شيء يذكر..
كان جرحي عميقاً حينما طلبت خلود من فارس في بداية الدراسة
بأن يوصلني لمنزل جدتي ولا يوصلني لأبي... أذكر أنه تعجب كثيراً
وشعرت بلهجة الاستهزاء تنبع من كلماته..
إلا أنه حينما أدرك الموضوع بعد عدة أيام وأني لم أذهب لأبي أبداً
هدأ كثيراً ولم يعد يستهزء كثيراً أو يتأفف كثيراً كعادته
في نهاية الأسبوع وفي يوم الثلاثاء خصوصاً... شعرت بتعب شديد حين عودتي من المدرسة.. وما أن جاء الليل حتى أدركت بأني مصابة بحمى وأنفلوانزاً شديدة
حادثت أمي خالد وطلبت منه أن يأتي لأخذي للطبيب..
كان الوقت متأخراً جداً..
حينما وصل خالد لأخذي كان أذان الفجر يصدح بالأرجاء
أخذني ثم عاد لمنزل والدي كي يأخذ منه النقود..
ذهبت بعدها لطبيب.. وأعطاني إجازة بسبب تعبي ثم عدت لمنزل أمي
مرت الأيام وأنا أعاني من السخونة والتعب... وأمي فوق رأسي تجبرني على تناول الطعام..
في يوم السبت ألحت أمي علي بالغياب إلا أني أصريت بالذهاب للمدرسة
حينما دخلت صرخت لمياء بشده
لمياء: يا حماره ليش ما قلتي لنا أنك بتغيبين يا الظالمة 3 أيام ما نشوفك

خلود: حرام عليك تعبانة

نظرت لي لمياء ولحمرة أنفي ووجنتي بسبب التعب..
لمياء: يووه ما انتبهت عاد سديم على طول خدودها حمراء..
مناهل نقول دبدوبة بعذر خدودها تحمر أم أنتي فعصقوله نفسي أفهم ليه خدودك تحمر بسرعة

سديم: هههه خوذي خدودي ما أبيهم والله فضيحة ما يمديني أستحي إلا تكتشفون بسبب لونها

لمياء: هههههه ودي أشوفك إذا جيتي تنخطبين وزوجك جاي يشوفك شكلك بتصيرين حمراء

غدير: ههههههه بتصير طماطة

سديم: أوريكم قاعدين تتسلون فيني

مناهل: حرام عليكم شوفوا خدودها حمرت
فوق ما هي حمراء

قلت وأنا أشد وجنة مناهل: وأنتي معهم بعد

مناهل وهي تضع يدها على خدها: آآآي خدي وش فيكم عليه لهالدرجة حاسديني على خدودي

الجميع:ههههههههه
دق الجرس وابتدأ الدوام المدرسي..
وكلن ذهب لصفه.. كنا أنا وخلود ولمياء بصف واحد..
بينما كانت مناهل وربى في صف آخر
وأما عهود ابنة خالتي كانت مع ريم في صف ثالث
بينما كانت غدير في القسم الأدبي هي وهديل
باختصار كنا أشلاء في كل مكان..

حينما ابتدأت الحصة الثانية دخلت الإدارية المسئولة عن غياب وحضور الطالبات..
: بنات مين اللي غايب اليوم

الطالبات: حصة وأسماء

الإدارية سميرة وهي تدون أسمائهم: بس بنتين
طيب سديم حضرت اليوم

الطالبات: إيــــه موجودة

الإدارية سميرة: وينها

التفتت إلى حيث يشيرون الطالبات..
ثم قالت لي: أنزلي للإدارة المساعدة هيفاء تبيك

ثم خرجت... شعرت بالخوف كنت سآخذ معي تقريري الطبي ولكن من شدة خوفي نسيت كل شيء..

نزلت درجات السلم واتجهت للإدارة ودقات قلبي تنبض بشدة ولساني يلهج بالدعاء... فهذه هي أول مرة تناديني فيها الإدارة
طرقت الباب.. الذي كان مفتوحاً
ثم قابلني مكتباً فخماً على جانبه وتجلس فيه المساعدة هيفاء.. بكل شموخ
المساعدة هيفاء: نعم وش تبين

قلت بخوف: آآ أنا سـ ـ سـديم عبد الرحمن

المساعدة هيفاء وهي تنظر بكبر: آآه طيب تعال أجلسي هنا

جلست وأنا أضم ساقي لبعضهما من شدة الخوف
المساعدة هيفاء: وين كنتي يوم الإربعاء


.
.
.
.
.


نهاية الجزء الثاني عشر

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 07-05-08, 05:42 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 35088
المشاركات: 1,546
الجنس أنثى
معدل التقييم: سعوديه وكلي عز عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سعوديه وكلي عز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مشكوووره بسمه على البااارت الرووعه

والله ماتصدقيين لو قلت لك ان في قلبي مثل النااار

امل هاذي ودي امسكها وانتفها تنتييف ليين ابرد قلبي فيها

ومالخبيث الا اهي

قليله الادب تطرد بنت من بييت ابوها صدق من قاال البيت بيت ابونا والقوووم طردوونا << ههههه شر البليه مايضحك

والله اهي اللي ماتسوى موطى رجل سديييم الترااابه ام وجهيين

وبعدييين مافيها شئ لو تشكت سدييم لصديقاتها والا جدتها والا ايا كاان ماالها حق تقوول لها ليش تتشكين على الناس

خلها تفضفض مو هي الطلاله اللي تمد لساانها وسدوووم تجلس بقرها


جعل القهر يشب بقلب امل ,, يالله ياارب تبشرني بطلاقها {{ لك البشااره يابسووم لو تطلقت }}


وابو خالد عجبني يوم قالها انقلعي اهي بنتي وانا اللي اربيها مالك دخل فيها

الله يبرد قلبه مثل مابرد قلبي فيها اهو وخاالد

يوم قاال كلمه الحق ..,, البيت بيييييت ابوووووووهاااااااا ,,..


وكااان ودي انه منتف شعرها صدق ومستفرد بها الحمااره النجسه ,, آآآه والله يابسووم انك

صاادقه وواقعيه في كل احداااث قصتك ,, بس احسن شئ انك مخليه ابو خالد وخالد يفزعوون مع سدييم ,,

انا اخبر الابواان يفزعوون مع المعزمه كل شئ ولا تزعل ولو انها هي المخطيه ..


دمتي بود

سعوديه وكلي عز *_^

 
 

 

عرض البوم صور سعوديه وكلي عز   رد مع اقتباس
قديم 08-05-08, 02:40 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعوديه وكلي عز مشاهدة المشاركة
   مساء الخييير

بسوووم مدري امل هذي كييف تتصرف

صدق من قال ام وجهييين

حسيتها كذامابه احسن منها لاجا ابو خاالد ,, ومن يغييب توريهم اللعانه

الله يعيين حملت يعني تدبسوو بها ما منها فكه

بس اللي يبرد القلب ان خالد فازع مع اخته ,, وراايح يكلمها ويخليها تفضفض له

لاعدمت الاخواان اللي كذا

خلووود وش سالفتها مره تزعل على سديم ومره ترضى


دمتي بود


سعوديه وكلي عز

مســــاء/صباح ..الـــــــورد

مرحباً بك عزيزتي سعودية

أمل...
ترى أي نوع من النساء هي

وهل حملها سيحسن من احوالهم أم سيزيد
من المشكلة

أشكرك.. سعودية
على ردودك


وأنتظر ...رأي وتعليقات البقية

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 08-05-08, 03:06 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(13)
الجزء الثالث عشر
(سأنتظر فجــــري
ونسمات العبيــــــــر)


جلست وأنا أضم ساقي لبعضهما من شدة الخوف
المساعدة هيفاء: وين كنتي يوم الإربعاء

سديم: كنت عند أمي

المساعدة هيفاء باستهزاء: هه ووين أمك فيه

قلت باستغراب: أمي عند جدتي لأنها منفصلة عن أبوي

المساعدة هيفاء: آه طيب وش أكد لي

قلت بشجاعة وثقة: أسألي أخوي أو اللي تبين من أهلي

المساعدة هيفاء: يعني أخوك اللي موصلك لأمك

سديم: إيه وداني للمستوصف بعدين حطني عند أمي

المساعدة هيفاء: وش يأكد لنا أنك طالعة مع أخوك

قلت بغضب: الحمد لله موب أنا اللي أسوي كذا
وبعدين كلمي أخوي وتأكدي

المساعدة هيفاء بهدوء وكأنها لانت قليلاً: طيب يا سديم إذا كنتي طالعة
مع أخوك موب المفروض أن أبوك يعرف..
أنتي تعرفين أن المدرسة مسئولة
عند خصوصاً إذا كانوا أهلك يضنون أنك رايحة للمدرسة

قلت بثقة: أصلاً أبوي يعرف
وهو اللي عطانا بطاقة الملف العائلي اللي للمستوصف

قالت براحة يشوبها شيء من الدهشة: أبوك عارف متأكدة..
عطيني رقمه .. أو رقم عمله أحسن لأنه وش يأكد لي أنه أبوك

قلت بغضب: الحمد لله حنا تربينا على الطاعة والإلتزام وأنا ما خفت من شيء..
خوذي رقم أبوي

ثم أصبحت أنقلها إياه وهي تسجله بمذكرة بجانبها
ثم قالت: طيب يا سديم أبوك يومه عارف ليه ما بلغ أهله أو اللي ساكنين
معه أنك تعبانة

قلت بتردد وألم: ما أدري

قالت بطيبة: ليــه
طيب مين اللي ساكنين معكم..
أنتم عن جدتكم عايشين

كذبت لأني لا أريد أن تحدث مشكلة أخرى مع زوجة أبي
فقلت: إيه..........حنا عايشين عندهم

المساعدة هيفاء بتفاهم: طيب ما تعرفين من هي المرة الي ردت علي
كان صوتها يبين أنها صغيرة يعني موب جدتك

صمت ولم أرد
قالت : طيب هي مرة عمك

سديم: لا

المساعدة هيفاء: عمتك

قلت بعد تردد: إيه

المساعدة هيفاء : طيب هي ليه تتصرف كذا.......
تعاملها معكم شين؟
وبعدين تعرفين هي وش قالت لما قلنا ليه سديم غايبة
قالت لنا ما أدري عنها... أنا ما أدري عن أي شيء عنها
وأصلاً ما شفتها
من زمان..

لم استطع الكذب أكثر
فقلت: لا... هاذي مرة أبوي
وأنا وأخوي ساكنين عند أبوي.... موب عند جدتي

صمتت مقدرة...
ثم قالت: الله يعينكم
طيب كيف هي تعاملها معكم

سديم: ما فيه أحد مثل الأم

المساعدة هيفاء: صادقة
الله يكون بعونكم
طيب خلاص روحي لفلصك وأهتمي بدروسك... لا تخلين أي شيء يأثر عليك...
وأي شيء تحتاجينه قولي لي..
أي مشكلة تواجهك تعالي هنا عندي...
سواء مع دراستك أو المعلمات أو أي شيء..
خلاص حبيبتي

قلت بابتسامة: إن شاء الله
أستاذة... تبين التقرير الطبي وإلا أعطيه مسئولة الغياب

المساعدة هيفاء: الله يهديك سديم
الحين معك تقرير طبي وساكته... كان عطيتيني أياه وخلاص
وما يحتاج هالأستجواب اللي قبل شوي

قلت بخجل: آآ ما دريت ما سألتيني عنه

المساعدة هيفاء: ههههههه خلاص حبيبتي عطيه المسئولة عن غيابكم
وعطيها رقم بيت أمك عشان ما نتصل أبداً ببيت أبوك

قلت وأنا أهم بالخروج: إنشاء الله
وجزاك الله خير أستاذه

وهكـــذا انتهت المشكلة على خيــــــر

.

.

.

.

.
بين أطياف الدجى
وحول لفحات الأثــيـــر

أقف أناجي رب الورى
ومن بيده رزق الأجيــر

لا تجزعي من هجر الكرى
فالله عنده من الرزق الكثيـــر

حينما تغادرني المنى
أرى الفجر يلوح بالسعد الوفير

يا سائلن عن قصتي
عن مـر جرحي.. وعن قلبي الكسير

لست أدري إلى أين الخطى
لست أدري إلى أين المسير

كل ما أرجوه من رب الهدى
أن ييسر لي أمري العسير

أني أرى الفجر القريب يطل
بين كثبان الورى
وأحلم بإزهار ينثر في دنياي
العبيــــر


ومع مر السنين
وآهات الأنين

سأضل أنتظر
فــجــــري...

ونسمات
العبيــــــر
.

.

.

.


دارت رحى الأيام وسارت..دون أي جديد
غير أني مازلت أشعر بأن هناك من يدخل غرفتي دون علمي..
ولكني لم أدقق بالأمر...
ها أنا أجلس على أحد المقاعد المواجهة للبوابة في ساحة المدرسة...
وأستمع لخلود المترددة يبدوا أنها ستخبرني بشيء تخجل منه...
خلود: سديم لا تطالعيني كذا...
والله ما لي ذنب أنا بس بأوصل لك الكلام
المطلوب مني أقوله لك
يعني موب شرط أنا مقتنعة فيه

سديم: طيب أنا ما قلت شيء بس شكل الموضوع خطير

خلود: لا بس بصراحة فارس طالب مني أقول لك هالكلام

فارس!!
شككت فوراً بأنه سيصدر أحد أوامره أو شيء من هذا القبيل
قلت بامتعاض: خير وش فيه قولي

خلود: أوه سديم لا تكشرين وأنا توي ما قلت شيء
والله أنك تخوفيني.. والله أني ما ودي أقوله
بس والله غصب علي

سديم: لهالدرجة الموضوع خطير

خلود: هو موب خطير بس محرج..
أنا أعرف أنه ما له دخل... بس وش أسوي
والله أنه أصر علي أقول لك

سديم: طيب قولي

خلود بإحراج: فارس يقول...

آآآ

سديم: إيه

خلود بابتسامة محرجة: آآآآ يقول

ثم أخذت نفساً وقالت: يقول قولي لسديم لا تلبس هذي الجزمة

!!!!؟؟؟؟؟

قلت باستغراب: وليه

خلود: يقول أنها ملفته للإنتباه..
وأنه دايم إذا وقف ينادي علينا.. يطالعون الرجال بجزمتك
وتلفت الإنتباه

سديم: يا سلام وش فيها ملفت..
عادي جزمة... ولا عشانها سبورت

خلود: لا هو يقول لو أنك تلبسن زي البنات
أسود..أو رمادي

قلت باستحقار: ووش فيه اللون الليلكي..
غامق... وما أشوف أنها ملفته..
لو أنه لون صارخ كان قلت معه حق..
وبعدين لي 3 أسابيع ألبسها..

خلود: آآآآه ســــديم
هو من زمان يزن علي أقول لك بس أنا مستحيه
حتى كل يوم إذا رجعنا من المدرسة يقولي هاه قلتي لسديم

سديم: هو موب أخوي عشان يتشرط

خلود: أدري.. وأعرف أنه ما له حق
حتى هو قال لي أقول لك..وعاد أنتي بكيفك موب
لازم تنفذين كلامه هو يقول لي أهم شيء أني أبلغك

سديم: طيب

بعد مدة من الهدوء..
خلود بإحراج: سديم هاه وش بتسوين
بتغيرينها

سديم: لا ما راح أغيرها
أصلن أنا فرحانه أن الأستاذة هيفاء متعاونه معي
وما قالت لي أغيرها رغم أن لونها مخالف...
حتى المراقبات ما كد قالوا لي
أغيرها

خلود: أحسن لا تغيرينها...
أف هو كذا هالفارس ذابحنا
تصدقين أنه دايم إذا لبست لبس... يقعد يدقق فيه
ويعلق ..ويطلع فيه مية عيب .. لين أغيره..
حتى يحرض أمي علي..دايم يقول لي ليش كم البلوزة قصير بالمرة
وليش التنورة ضيقة.. رغم أنه موب ضيقة بالمرة
المشكلة أن أخوي فهد اللي ملتزم ما يعلق على لبسي
إلا إذا كنت صدق غلطانه..وهو اللي عادي موب ملتزم ولا شيء
ما ترك شيء إلا وعلق عليه....كل شيء يعلق عليه..
حتى مرطب الشفايف أول مرة حطيته بالمتوسط قعد يهزء فيني
ويقول ليش حاطه روج ووين أمي عنك
وأنتي صغيرة

سديم : أف الله يعينك عليه
بصراحة كنت ناوية أروح لبيت أبوي أجيب جزمتي البيضاء
عشان أغير..
بس دامه قال خلي سديم تغير جزمتها.. أجل بقعد فيها أسبوع

خلود: هههههههه
طيب يا الله هذاه ينادي علينا لا نتأخر

خرجنا فوجدناه يقف مقابل البوابة وهو مكتف يديه وينظر بملل للبوابة
كان يرتدي ثوب أبيض.. وغترة بيضاء..وطبعاً( العقال)
كان بوقفته شيء من الكبر...أو هذا ما خيل لي..

الفتاة التي أمامنا: واو شوفي هذا اللي لابس غترة يجنن

الفتاة الأخرى بميوعة: ياي يجنن... بس شكله مل من الوقفه.. وين خواته عنه طاقينه برى

الفتاة الأولى: خلينا نمشي وراه شكل خواته جو

الفتاة الثانيه: ناظري خواته... يا حظهم ليته أخوي..

كنت أنا كعادتي خلف الركب..
وترتيبنا كاالتالي..
فارس..ومن خلفه بخطوات عهود... ثم خلفها خلود...ثم أنا
ومن بعدي الفتاتان..
احدى الفتيات وهي تتكلم بصوت عالٍ : ياخي عطنا وجه حرام عليك

كان فارس يمشي بثبات دون أن يلتفت أو حتى يحرك رأسه وكأن الأمر لا يعنيه..
الفتاة : شوفيه بس متكبر حتى ما يلتفت لنا..

الفتاة الثانية: هي لو سمحتي..
هذا اللي لابس غترة المملوح أخوكم

لم أرد عليها..
الفتاة: تسمعين... هذا أخوكم

التفتت خلود كي أقترب لها ثم قالت..
خلود: لا تردين عليهم كنك ما تسمعين شيء..

سديم: أصلن ما عندي نيه أرد..

قالت إحدى الفتاتين بعد أن توقفن: أف تعبنا وحنا نلاحقه وما يعطينا وجه
من زينه

الفتاة الأخرى: شكلها عايلة متكبرين...
حتى أخته أسألها وتسفهني ما ترد علي

بعدها وصلنا لسيارتنا ولم أسمع ما قلن..
فارس وهو يركب ويهز رأسه باستهزاء: الحمد لله والشكر...
صدق مهبل

قلت لعهود بهمس: سمعتي وش قالت البنت لي

عهود بهمس: إيه الحمد لله والشكر..صدق مستخفات..
أول مرة أشوف بنات يلاحقن رجل وأهله معه ما يستحون
باعوا الحياء..

التفت فارس لخلود التي كانت تجلس بجانبه
ثم قال بصوت منخفض: قلتي اللي قلت لك عليه..

خلود بملل: إيـــــــه

فارس باستهزاء: أخيراً..
عسى بس ما انقطع لك عرق ولا متي
قبل ما تقولين اللي قلتلك..

عرفت ما يقصده.... ولكن لن أنفذ طلبه..
حتى لو كان عندي مئة حذاء غيره..
وسأخالفه حتى لو أريد تغييرها... ما شأنه بي..
من المفروض ألا ينظر لحذائي ولا حتى طرف عباءتي
مثله مثل أي رجل أجنبي... فأنا لست بأخته..
.

.

.

.

.
بعد أسبوع ذهبت لمنزل والدي كي أسلم عليه وأأخذ بعض من الأغراض التي أحتاجها..
وقفت أمام غرفتي وأخرجت المفتاح من حقيبتي..ثم أدخلته
وأدرته إلا أنه لم يفتح..حركته يميناً ويساراً ولكن لم يجدي هذا...
أدرت مقبض الباب.. وانفتح..
حقاً علتني الدهشة أنا متأكدة تمـــامـــاً بأني أقفلته بالمرة السابقة!!
ما الذي حدث...
أدخلت مفتاحي مرة أخرى.. ولكن لم يتحرك فعرفت أنه قد غير..
وما زاد تأكدي من ذلك.. هو أني رأيت خزانة أوراقي الصغيرة التي بمكتبي مفتوحة وبابها مشرع..
فتأكدت من أن أمل هي من فعلت ذلك..
خصوصاً حينما رأيت ورقة من أحد مذكراتي..
مرمية على سطح طاولة المكتب..
وكأن المقصد( أقرئي تفاهتك.. فقد أصبحتِ مفضوحة)
من المؤكد أنكم تذكرون تلك الخاطرة..
((كثيراً ما كان يتردد صدى أسمه في داخلي..
حتى أحتار في تحديد مشاعري تجاهه..
كثيراً ما تتحدث أخواته عنه وكأنه قد
حكم علي به..
تارة أسعد لتلك الكلمات... وتــارة
أتضايق..
وهنا أقف في حيرة بتحديد مشاعري
تجاهه...
ترى هل ما زلت أحبه!!))


أنها تلك الخاطرة التي كتبتها عن معاذ...
حقاً حينما قرأتها خجلت من نفسي..
هههههه
كنت أعرف أن تلك المشاعر التي أحملها لمعاذ
هي مشاعر طفولية أعتدت عليها
أعتد منذ طفولتي..على أن معاذ يحب سديم..
وربما هذا ما جعلني أميل ناحيته
بل أنني ظننت أني أحبه
ولكني الآن...



لا أشعر بأية مشاعر تجاهه
أنا متأكدة بأنها مشاعر مراهقة
فكثرة تكرار أشواق لأخيها معاذ وحبه لي
جعلني اتأثر ولكن الأكيد
هو أني لست أحبه..
وخصوصاً حينما أبتعدت 3 أشهر عن أعمامي
لم أعد أرى أشواق
ولم يعد يذكر معاذ على مسامعي... وكذلك لم أشتاق لذكراه
ولذلك تأكدت بأن معاذ..
ليس له في قلبي أية شيء..
سوى أنه أبن عمتي
.
.
.
.
.
.
.
انتبهت على دخول أبي الغرفة..
كنت ممسكة بتلك الخاطرة
حقاً شعرت بالخجل والإحراج..
ترى هل قرأ أبي ما كتب هنا..

أبي: سديـــــم

وضعت الورقة على الطاولة بعد أن قبضت عليها بيدي ..
حتى كادت أن تتكور..
سديم: هلا يبه

أبي: شفت نور غرفتك مفتوح.. فجيت أشوف من فيها

سديم: آآآآ
إيه أنا هنا باخذ لي لبس..
ما شفتك تحت فقلت آخذ اللي أحتاجه من غرفتي..
وبمر عليك..

نظر أبي للورقة المعوجة هناك... على سطح الطاولة
ثم قال: سديم أنتبهي لدراستك وخلي عنك هالخرابيط

ألجمت.... صمت.... لم أعرف ما أقول

أبي: توك صغيرة سديم..
والحمد لله
أنا عارفك زين.... وعارف أنك أعقل من هالسخافات
وعارف أني مربيك زين....
يا بنيتي ما يصلح تشغلين نفسك بهالخرابيط
خليك بدراستك..
بدري على هالأفكار


لو كنت أحمل لمعاذ أيه مشاعر من الحب...
لربما تحملت شيئاً مما قاله أبي..
ولكن أنا لم أعد أحبه
أو بالأصح لم أحبه..
أنا فقط تأثرت بحديث أخواته عنه
قلت بضيق: يبه الورقة هذي قديمة من سنه
والكلام اللي فيها ما يعنيني الحين..
أصلاً أنا ناسية وجودها

أبي: أدري أنك تفكرين بولد عمتك
بس تراها كلها خرابيط أطفال
لا تعلقين نفسك فيها
وانتبهي لدراستك وبس

سديم: أصلاً الورقة قديمه..من زمان
وما أعدها تمثلني شيء...
ولا حتى اللي فيها أفكر فيه الحين



تابع

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة بسمة جراح, ابدعتي يابسمة, سحابة دخان للكاتبة بسمة جراح, قصة رائعه تميزها واقعيتها, قصة رائعه وكاتبة متألقة, قصة سحابة دخان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية