كاتب الموضوع :
بسمه جراح
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
لعدم اكمالها من الكاتبة ،،تكمل من قبلي
.. خلود: والله ماله داعي اخوك...المفروض ما يلح
عليك كذا
اخذت نفسا ثم رددت: والله تعبت..احس انه مرة
متحمس له...وانا ما انكر ودي اقول لا ما ابيه بس عشان
ارتاح من الهم والتفكير..
والله تعبت....ما ابي افكر خلاص....
خلود: والله ما تنلامين...
وبصراحة مدري وش اقولك.. لكن خالد غلطان بضغطه عليك
سديم: يقول عارف اني الح عليك..لكن والله لمصلحتك
وانه بيجي يوم تدعين لي ...ليش اني اصريت على هالرجال
المشكلة يا خلود...ان اللي متعبني انه ما عندي عذر مقنع للا
والله محتارة
خلود: بصراحة حتى لو قلتي لا كذا بس.... من حقك
وش هالالحاح...وبعدين انتي عندك عذر امي موب تقول
ان عايلتهم شوي متفككة وموب مترابطين
قلت وانا اجلس على طرف الاريكة: آآآه تصدقين..قلت له لا
لكن قال لي بعتبر اني ما سمعت كلمتك وفكري من جديد
خلود بعجب: وش ذا !
ليش مصر كذا
قلت بحيرة: بصراحة تحمسه له يشجعني..
بس...مدري...أ..أنا خايفة..وبعدين كون ان عائلتهم موب
مترابطة يخوفني..
خلود: بعذرك..شوفي الصراحة مواصفاته من كلامك مرة زينة
وصدق يخلي الواحد يحتار...بس بما انك قررتي المفروض
ما يحاول بك انك تفكرين من جديد..
سديم: لا والحين يحاول يقنعني انه يشوفني الشوفة الشرعية
رغم اني ما وافقت...يقول انه ولو يمكن لا شفتيه ترتاحين
ويمكن الله يأدم بينكم ..
اتاني صوتها مستنكرا: لا وش هالكلام...
وبعدين حتى لو شفتيه وموب مقتنعه
لا توافقين بس عشان انه شافك
سديم: ايه اكيد....ما راح اوافق الا وانا مقتنعة بالمرة
خلود: ممم زين انا بطلع ..فإن شاء الله بكرى اكلمك
زين
قلت بقلق: زين..
وضعت جهازي على الطاولة الزجاجية
واخذت نفساً عميقا...رباه ماذا افعل انا في حيرة
أنا الآن في 25من عمري وهو في 37 من عمره
مم جيد عمره ليس بكبير..وهذه تعتبر ميزة
لأن اكثر من تقدم لي بعد طلاقي الثالث
هم فوق 44
دخلت امي..وجلست بالمقعد الذي امامي
وهمست: ربي يكتب لك الخيرة يا بنيتي
نهضت واسندت راسي على نحرها..اطلب الحنان
والأمان...
وقلت بصوت مكتوم: يمه...وش اسوي
تعبت من التفكير....
حركت يديها على شعري
قائله: الله يكتب لك الخيرة ....كثري من الدعاء
ابعدت راسي عنها
وقلت بضيق: ودي نرفضه وارتاح من هالتفكير
أمي: لا يا بنيتي ودنا نفرح بك
وبعدين اخوك يمدحه
جاء فارس ورآني بالقرب من امي..
ثم نظر لي بغضب..
اردت ان اشاكسه..
فاسندت راسي على كتف امي وبيدي
احتضنتها...
ضحكت عندها امي..
فصرخ فارس: لااااا ماما حقي
أمي وهي تحيطني بيدها ايضا: لا ماما حقي أنا....
أنا اللي جايبتها
فارس وهو يضرب يد امي: لا ماما حقي...ماما حقي
وخرررري
قلت مازحة: فااارس انا عند يمه
جاء عندها مسرعا ودخل من بيننا..
حتى ابتعدنا ثم جلس بحضني..
وكأنه قد حقق نصرا كبيرا
قلت لأمي وانا امسح على ظهر فارس
: يمه لو كتب ربي ووافقت...تتوقعين الرجال بيكون
زين مع ولدي
امي: يا بنيتي تعوذي من الشيطان ولا تخلين
هالافكار تسيطر عليك...أما خالد قالك انه هادي..ومتزن..
ومحافظ على دينه ما يسوي الحركات الشينة الا العصبي والحار
واللي ما يخاف من ربه
قلت بقلق: بس ولو أنا خايفه..
.
.
.
((كانت الأيام أسرع من أن أدون تواريخها...
لكأنها كانت سيلا غامرا باردا أغرقنا بالبسمات..
أصبحت وحبيبتي سديم كما كنا وأفضل..
لازلت اذكر كيف انتهزت الفرصة حين خرج زوجي من الفندق
لأسارع لمكلماتها وطمأنتها على حالي..
وجودها بجانبي في يوم زفافي .. لم يكن يعني لي فقط الكثير بقدر
ما اردت أن تصلها رسالة مني
بدون أحرف "بأني أحتاجها ..كما تحتاجني"..
"بأنها مازالت رفيقة دربي"
حز في خاطري كثيراً عندما كتبت في رسالتها عبر
الجوال بأن مكانتها عندي لم تكن كسابق
عهدها أيام الثانوية!
الرسالة التي أرسلتها لها لم تكن إلا بضع كلمات فاضت
بها مشاعري حينها..!
ليتني فقط أستطيع ترجمة تصرفاتي..جفائي..وكل ما حصل في تلك الحقبة..إلى مشاعر تتفهمها سديم على إنها لم تكن إلا محبة
وخوف عليها.
أصبحت انفض غبار تلك الأيام كلما قابلت سديم
كلما اجتمعت وأيها ازداد حبا وإعجابا بها
نعم ..أصبحت أكثر صلابة وتعقلاً..
لم تعد ذلك الغصن الرطب..الذي يهتز مع كل نسمة هواء
،،،،
سديم:وش رأيك خلود
خلود:أممممم والله يا سديم شي يحير..طيب أنتي أستخرتي؟
سديم:هذا اللي محيرني أكثر..أني استخرت وارتحت..
بس خالتي خوفتني
خلود:شوفي سديم أمي بطبعه تحب الحذر بزيادة..
وأنتي لاتعتبرين كلام أمي آية
سديم:خلـــود..تدرين ما ودي أخالف رآي خالاتي
بعدين عقب يصير شي ..ويقولون شفتي قلنا لك
خلود:يا سااااتر..قولي لا اله إلا الله..ان شاء لله ما يصير شي
...بعدين ترى فرق أول عن اللحين
لحضه صمت لم تدم طويل
خلود:هههههههههه وراك سكتي
محاولة مني لإضافة المرح
سديم:آآآآآآه محتارة يا خلود..خالتي من جهة ..واخوي خالد من جهة
________________________________________
لامست تلك الآهة أوتار قلبي..علمت مبلغ الحيرة..
وثقل التفكير الذي تعانيه سديم
خلود:أخوك ذا يا ليت أمي مرضعته عشان ابرد كبدي فيه!!...
ليش يضغط عليك كذا!
سديم:ههههههههه..يا حبي لك..لا هو ما ضغط علي..
بس كل شوي يتكلم عنه..هو مثلك يحب كذا..إيه ذكرتيني بفلان"
خلود:ادري ولو..المهم انه يشوش تفكيرك..
بعدين لا تضيعين السالفة أنتي يوم الخميس معزومة عندي وبس!
سديم: هههه..خلاص أن شاء لله أشوفك على خير
خلود: مع السلامة
أقفلت السماعة من سديم..و تمنيت أن أعطيها رأي جازما تتخذه..
لكني محتارة مثلها
،،،،،،
"خلود..خلاص لا تكلمين خالتي بشي"
كانت هذه رسالة جوال من سديم ألي..
قبل قليل فكرت انا وسديم بإن احادث امي بشأن خاطب سديم
واخبرها عن ميزاته..
كان الوقت حينها عصراً..حيث كنت متجهه إلى منزل أهلي
سعد:هييييي..يانااس ياللي هنا..خلووود
خلود:ههههه..هلا..معاليش سعد مانتبهت لك
سعد:لااا أنتي هاليومين..ذابحك التفكير
ثم نظر إلي تلك النظرة التي اعهدها كمن يعرف بما أفكر
غير نبرته إلى الجد:خلود خليها على ربك ولا تفكرين..وربي بيرزقنا!
دهشت من كلامه.. كان يظنني أفكر بالاطفال كما هو!
ابتسمت له وقلت :إن شاء لله
نزلت لمنزل أهلي..وكان عقلي يتآكلني..
أريد أن أفاتح أمي بموضوع سديم لأفهم منها سبب ترددها !
وسديم طلبت مني ألا أتحدث
لكن مشيئة الله كانت أفضل مني...
فاتحتني أمي بالموضوع دون أن أبادر أنا
أمي:أنا أقوله معليش تتأني..اللي جابه يجيب غيرة
خلود: يمه تقول انه صغير وسنه مناسب له..غير كذا أرمل
أمي: وإذا ..بس!..يجيه أحسن منه حتى لو معه زوجه!!..
بس هالعايله أنا اعرفهم جافيـن وقاسيـن
خلود:لاااا يمه معاليش .. لاتقولين لسديم حتى لو معه زوجه..
هذا شي يجرح
أجابتني أمي وتردد والارتباك جليا عليها:ما أقصد شي.......
بس أنا خايفة عليها من هالعايله الجافة
خلود:ادري يمه فاهمه...بس أنتي تخيلي هي تقولي
تعبت من الرجال اللي اكبر من ما يفهمونن..وبس أراعيهم
وهذا سنه قريب مني ومن كلام خالد حسيت انه متفهم وطيب
نظرت إلي ملياً ثم هربت أمي بأنظارها تخفي دمعات
حبيسة تخبأها عني أو عنا!
كانت ولازالت أمي تتلبس لباس القوة ..والقسوة
لكنها تخفي بداخلها عاطفة رقيقة جــداً..تدمع عينيها لأبسط الأمور
إني اسميها قسوة حانيه..هههه..عفوا إنها أمي!
عدت إلي بيتي ولا زالت على اسطوانة التفكير
أحاول أن أرجح احد الكفوف
من جهة انقبض قلبي من كثرة الآراء حول الخطيب
لكني أرى في رأي خالد بما انه قريب منه ما يلغي قلقلنا
ومن جهة أريد أن تسعد سديم ببيت وزوج تسكن إليه
حقاً لا ادري
تراكمت حيرتي...تزاحمت كتل مشاعري
تراءت لي أيام ماضيه..دعوت ربي ألا تعود
دعوته ..ربي أني استودعك سديم ..التي لا تضيع ودائعك
ربي احفظها ..اقر عينها بزوج صالح رقيق حنون بها..........))
.
.
.
بعد اقناع...وشد وجذب من أخي..
وافقت على الرؤية الشرعية
شرط ان لا يعتبر هذا موافقه مني على الرجل
وتم ما اراد..
اتعرفون....لست ادري ما أقول
بعد تلك الرؤية...ازدادت حيرتي
بدى لي ذاك الرجل لطيفاً..
وسادت بقلبي طمأنينة لم أعهدها من قبل
كان بصوته نغم الاتزان والهدوء
ما جعلني احتار..
أوَ يعقل...انه قد حان الوقت لأرتاح
لأن ابعثر تلك الاوراق الحزينة في عالم النسيان
كأوراق خريف...تنتشلها..الريـــاح
وتجرفها بعيدا.................في فضائات الافق
.
.
.
مرت الايام حتى اتمامنا الاسبوع..
وفي كل مرة اظهر رفضي..
يطلب مني خالد ان اعاود التفكير...
وبعد ان دخلنا في الاسبوع الثاني..
اتصل صديق خالد "ابو عبدالعزيز"
واخبرنا ان الخاطب واخاه ينتظرون الرد
وان اخو الخاطب قد اخبره بأن اخوه قد تعبت نفسيته
من كثرة الانتظار...
وانه رغب بها كثيراً..
لدرجة انه تمنى انه لم يراها...
ولكن تلك الكلمات رغم أنها أراحتني
إلا أني لن اجعلها تسيطر علي..
سأفكـــر ملياً...
وسأظل استخير..
وكما اخبرني خالد..أن أأخذ ما أريد من الوقت
في التفكير حتى لو وصلت لـ3 أشهر..
متعبة...متعبة بحق هي فترة اتخاذ القرار
أعرف بقرارة نفسي..
بأن رفضي لهذا الخاطب...
هو رغبه فقط بالتخلص من الموقف وليس رفضي بقناعة..
والا كنت اصررت على موقفي بالرفض
لا انكر اني بكل مرة اخبر اخي عن رفضي
كنت اشعر باني أقدم على خسارة شخص
جيــد..
.
.
.
بعد مرور اسبوعين..
اتخذت قراري...
وهذه المــرة فقط
شعرت براحة تامة لذاك القرار
خصوصا اني سهرت تلك الليالي..
ادعوا ربي..
واصلي..
واستخير..
وقراري..كان
" الموافقــــة..!"
حينما اتخذت قراري شعرت ببعض الراحة..
فهَــمُ الحيرة...شعور لا اعرف
وصفه..
بقي هم المستقبل..
ولكن املي بالله كبيـــــر
وبإذن الله ربي
لن يخيب ضني
.
.
.
اتصل بي خالد.. مساء هذا اليوم
وأخبرني انه في الغد
سيأتي لأخذي صباحاً..
كي نذهب للمستشفى..
لأجراء فحص ما قبل الزواج
عندها....شعرت بأن الأمــور..أصبحت
أكثر جدية..
لم يعد الأمر مجرد كلام....لم يعد الأمر
مجرد خواطر وأفكار...
نتبع تدفقها لنحصل على قرار
بل الآن..أصبح الأمر
أفعال ...وإجراءات
فهاهي البداية..
في طريقها..
ربي..أرجوك اجعلها بداية خير...
ولا أخفيكم سراً...رغم أني بهذه المرة
ولأول مرة كنت مرتاحة لقراري
لكني كنت اهمس دون ان يسمعني أحد
ربي ان كان زواجي منه فاشلا..
فاجعل تحاليل زواجنا لا تتوافق...!
|