كاتب الموضوع :
بسمه جراح
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل الثاني
الجزء 34
"حتماً سيولد فرح.. من رحم الألم.."
حمل خالد صغيري من بين يدي...بلفافـته السماوية..
واتجه به خلف تلك الستائر..
وعند باب الغرفة...كان يقف هناك...
من يدعى أباه...
سمعت همسته بالتسمية..حديث بسيط قد دار..بين..بين من يدعى
ابا ابني....وبين خالد..
حاولت ان اشتت ذهني...عن ذاك الهمس الذي يبدوا
وكأنه شرارة تزيد من اشتعال النار في جوفي..
بعثرت نظراتي على السرير...على اقدامي الممتدة
مددت يدي بثقل...وقبضت اللحاف بشدة..
وهمست بألم: حسبي الله ...ونعـ م الوكيـــل..
دخل بعدها خالد ببتسامته المحبوبة..
ولكن لم يكن صغيري بيده
قلت بخوف: وين الولد!!
اجاب وقد زادت ابتسامته: وش فيك خايفة...
تطمني....الولد بحضنك ما راح ياخذة..اصلاً حتى ما يقدر يفكر مجرد تفكير وبعدين
لا تخافين اساساً هو ما يبي يا خذه بلش بعياله الي معه
لم يكن بأمكاني سوى الاكتفاء بالصمت...
فو الله لن ابكي................لن ابكي..
وهكذا عاد الصغير ليدي...واحتضنه بشوق...
وكأني اريد ان اغطي الفراغ الذي تركه والده..منذ ان كان جنينا
في احشائي...
.
.
.
بقدوم فــارس أشرقت كل الأنــوار
واستـبـشـــرت كل الديـار بقدومـه
وارتـوت ريـاض المحبة بالأمطار
واخضرّت الأرض اليباس المحرومه
وارتسمت الازهار يابخت الازهار
منهــو يلـوم الورد منـهو يلومــه ؟؟
يا فـارس الأحلام ياشـمـعة الـدار
ياللي تـنـسـّي القلــب اكبر همومه
لو هي بكيفي صغت لك شــي ماصار
وجبت الحروف بوسط فكري امعزومه*
نعم ابني............هو ذاك الفارس الذي نقلني لدنيا الفرح..
وليس بالضرورة أن يكون فارس باسمه...بل فارس بمعناه...
،
،
،
وعلى ظلمة الليل...وحينما كنت وحدي..
كان هناك من يشاركني المكان..
اسمع صوت نفسه..
امرر اصبعي..على خده الرقيق الوردي الناعم..
ولا شيء يوازي ذاك الشعور..الذي لا يمكن وصفه...
حينما احمله..احتضنه بهـدوء... واشتم راحته المميزة تلك..
رائحة تشعرني بالدفء...بالقـــــووة...بالسعادة..والحنان..
والأمل...والمغامرة...والشوق....
هي مشاعر غزيرة..
تزدحم بين حناياي...تجعلني..اشعر..وكأني شخص آخر
تبعث تلك الآحاسيس ..نسمات...عذبة...عليله..
تعطيني يقيناً...بأن الحلـــم قادم...
وأن أبـواب السعـادة ستفتـح يومـاً..
لتستقبلني أنــا ...وذاك الصغيـر!!
.
.
.
.
"يستاهل الصبح وجهك والفرح ثغرك
ما دام ربي رزقك بقرّة عيونك
طفل يفتح بدنيا فرحتك زهرك
ويزف سعد الليال البيض في كونك
كل التهاني يعطر حرفها ذكرك
واحلى القصايد ينور وجهها لونك
والشمع عيد .. وصبح على الزهر فجرك
وقلوب تنبض غلا .. مثلي .. يهنونك
ربك يحبك وزادك بشر في بشرك
واهداك طفل يورق باقي غصونك
ويبدد شجون كل العمر .. وشجونك
الله يطول بعمره وعمرك
والله يصونه لبيت العز .. ويصونك
والله يحفظه .. ويبقى دوم في أمرك
ابن يحقق لك الأحلام بعيونك.."
امتلأت محاجري بالدموع...وأنا اقرأ تلك الرسالة
كيف لا وأنا أرى عائلتي التفت حولي من جديد..
وتلك كانت رسالة من توأم روحي............خلود..
لم يعد جهازي يتوقف...تارة باتصال من جدتي "موضي"
وأخرى من جدتي "منيرة"
وتارة من أخوالي وأخرى من أعمامي..
وكذلك صديقات دارستي...
أسماء...صديقتي بالجامعة..
وايضا صديقاتي حينما كنت بالثانوية...
كم شعرت عندها بسعادة التمام عائلتي حولي...
حتى والدي الذي بدا سعيدا بابني...
ووعدني بأن لا ينقصه شيء طالما انه موجود بإذن الله...
.
.
.
.
ضجيج من حولي...في شقتي الصغيرة..
التي تقع مقابل شقة أخي خالد...
أمي الغالية والتي انتقلت للعيش معي بشقتي الجديدة..
كانت تجلس عند رأسي.... وهي بسعادة لا توصف..
وخالتي الجوهرة كانت تجلس بجانبي...
وأما العنود فهي ممسكة بصغيري بين يديها..
وبجانبها كل من خلود وعهود...
وفوق رأسها تقف الجوري و بيان
خلود بابتسامة: سديم شكل ولدك ذا بيصير مزعج
سديم: هههههه ليه...وش فيكم عليه..حتى خالد يقول لي
ما شاء ولدك عليه صراخ...يصم الاذان
أمي وخالتي الجوهرة: ما شاء الله
الخالة دلال"جارة خالتي الجوهرة" : والله يا سديم ان طلع ولدك مزعج
فهو بيصير عكسك تماما...
خلود بمكر: لا الظاهر ان ولدك طلع كل الشطانة الي مخفيتها بقلبك
الجميع: هههههه
سديم: حرام عليك يا دبه...
خلود: هههه بنات تشوفوني دبه...
العنود بابتسامة: لا والله أنا ما اشوف أي سمنة....
.
.
.
ومرت الايام...تتلوها الأيام...وصغيري يكبر في يدي
يملأ دنياي بصراخه..ببكائه...بضحكاته...
وبمناغاته..التي لا تحلو له الا قرب الفجر..
كي يزيد من ارهاق امه...
على صفحة تلك السماء الحالكة
سطع نجم جديد..
واخذ يتلألأ بزهوا..
يبعث خيوطه الفضية..
ويومض بحب
يمنحني مشاعر من دفئ
وسلام
.
.
: سديم وش فيه ولدك شكله جوعان
قلت وانا اربت على صغيري بخفة
: لا توي معطيته رضعة...بس الدكتور يقول انه ممكن يتعب
له كم يوم بعد التطعيم..ويجيه حراره...
أمي: أجل الله يعينك يا بنيتي...
قلت وأنا أمثل البكاء: يمــه بليـــز... خوذيه عني شوي
أبي أذاكر...موب قادرة اركز منه..شكلي بروح الاختبار مواصله
أمي: والله اني ما اعرفه له ولدك ذا...شكله يعرف ريحة امه
ابد أول ما آخذه شوي ويبدا يصيح..وما يمكن يستغرق بالنوم
الا اذا صار لاصق فيك..انتي الله يهديك عودتيه ينام جنبك
قلت برجاء: وش اسوي..احب اشم ريحته..واسمه نفسه وهو نايم جنبي
معليش يمه خوذيه شوي...ودي اخلص لو جزء
من الملزمة..
حملته أمي من عندي..وابتسامة سعيدة ترتسم على وجهها
اخفضت رأسي...افكر....أنا حقاً سعيدة..
لأنني رأيت ابتسامة سعادة ارتسمت على وجه كل من امي وابي
تنهدت بألم....كم أود لو أني..استطيع أن اجعلكما
ترتاحان..برؤية مستقبلي مستقراً...ولكن ليس هذا بيدي..
فتلك هي أقدار الله...
ولا شك بأن الخيرة....فيما قدره الله..
.
.
.
.
عدت بعد يوم شاق...
احمل في قلبي شوق لا حدود له...
شوق لذاك الصغير الذي ينتمي لي..
ذاك الصغير الذي لا يهدء بنومه الاحينما اضمه..
أو حينما اكون ملاصقة له..
فتحت الباب..وإذا بصوت صغيري يبكي..
رميت حقيبتي...وعبائتي جانباً...
وجريت بسرعة نحو غرفتي..
قلت بحب: ليه...ليه...قلب أمه يصيح
سمعت صوت أمي قادما من خلفي..
تهفت بشوق: هلا...سديم ما شاء الله جيتي بدري اليوم
سديم: ايه دقيت على خالد وقلت له يجي بدري
عشان عارفه اكيد بيبهذلكم ...لأنه ما خذ تطعيمه امس..
أمي: والله ان ما يمديه ينام ويرتاح شوي الا ويرجع يصيح ثانية
لا..وازيدك من الشعر بيت...دقت امي علي..ويوم اسمعت صوت ولدك
قامت تهاوش...هاذي وشلون يطاوعها قلبه.. تروح وتراكض وولده
توه مولود...
سديم: هههههه وش اسوي يعني
امي: تقول حريم هالوقت ميته قلوبهن..يرمن عيالهن بكل مكان
ويراكض ورى هالكتب...
همست وأنا اقبل صغيري الذي بدى غاضباَ بشدة
: أوه...والله ياهي عصبية أمي منيرة..
أمي: لا وتهتم بزيادة لا درت عن شيء
صارت بين وقت والثاني تدق تسأل هي رجعت سديم ولا لا
سديم: يا حبي له أمي منيرة بس لو تخفف من حرارتها ذي..
غيرت ملابس صغيري..والبسته قبعته المخملية..
ثم لففت جسدة الصغير..بلحاف دافئ..
فالجو بااارد بهذا الوقت..
وبعدها صليت الظهر...ونمت أنا وصغيري..
رغم أن امي تذمرت ...لأنني نمت دون ان اتناول أي شيء
.
.
.
(( ذهلت حينما اتتني كلمات العنود..
في ذاك اليوم..هامسة لي..
وهي تنظر لسديم..
:لا اقصد شفتيها ..انتبهتي للبسها...ياحبيله
لم يكن هناك شي غريب الا انها
تلبس تنوره سوداء..وقميص وردي كأنها....!!!!
بالكاد كانت تظهر من تحت قميصها
المعطيات أمامي عيني تتدافع
سديم حبيبتي .. تحمل طفلاً في أحشائها
عجزت ان اظهر فرحتي..عجزت ان اهرع اليها اضمها ابارك لها
خلود: مافهمت وش تقصدين؟
العنود وهي تبتسم بحب:تكلمين جد..مانتبهتي انه حامل
حركت رأسي بايجاب وكأني اتلقى خبرا عادياً
عدنا الى البيت
دخلت غرفتي وأقفلت الباب
ووضعت سماعات مسجلتي بأذني
"سرى بي هاجس الذكرى وعيني هلت الدمعات
وحيدن في ظلام الليل وارجي شوف خلاني
رفيقي ليه تهجرني...."
تمنيت ان أرسل كلمات هذه الانشوده لها
نعم سديم هجرتني..جعلتني اشعر وكأني متطفله
وكأني اقف عائقا أمام سعادتها بزواجاتها العشوائيه
يكفي مللت كلمات العتاب وترديدها..مللت افكر بها وبي
وبمن المذنب انا ام هي
من هجر الاخر
ضج عقلي بتحليلات لا تنتهي
لو انني قلت
و
لو انها قالت
كفى..كفى
حشرت رأسي بقوه تحت مخدتي علني أنهي حرب تدور بداخل رأسي
ابتسمت من بين دموعي
تذكرت الماضي وكيف كنا نتصارح بكل شيء
أرى اللوم في العينين يتجلى
أتذكر الكتكات بين يدي ويديها
أتذكر قطمات نسرقها من بعضنا
والله لم ارد الفراق
والله لم اختر هذا الجفاء
والله ان لقلبي يتدحرج
وانا اسير ورائه كسيره
ألملم فتاته او امسح قطراته
تشرق شمس..تغرب شمس
ولازلت انا تحت الظل وهي تحترق تحت الشمس
بتررد..قررت ارسال رسالة
"جاري ارسال الرساله"
"سلام الشوق ابعثه احتراما
وريح المسك فاحت والخزامى
سلام صادقا من كل قلبي"
وجاء رنين رسالة واردة..
"على الذكرى أنا وياك
ورب الكون ما أنساك
أبرسل لك (انا مشتاق)
وعيني تنتظر لقياك"
ارتجفت
:عهود عهود
عهود:نعـــــــم
:وينك
عهود:انا هنا بغرفتي.. وراك تصارخين
جمعت انفاسي وانا الهث بقوه: جتني رساله تو..
تتوقعين من مين
عهود:من بوش!!
:انقلعي تستهبلين
عهود:ههههه لا لا جد من مين؟
: سديم
نظرن الي مبتسمه..عهود:طيب..ليه مستغربه؟
:لا بس يعني مدري توقعت تطنشني
،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعض الصدوع بيني وبين سديم أخذت تحاول ان تتلاشي
برسائل او بمكالمه بين الفينه والأخرى
تحدثني بها عن رياض وعن اسامه وريما
وكيف انها أحبتهم
وعلمت مبلغ الفراغ بينها وبين فهد
:طيب سديم..عادي يقولك كذا..شلون يتجرأ ويقول كذا؟
سديم: آآ لالا..موب صريحا يقول ماابيك..
يعني مثلا يقول روحي مع ريما سولفي معه يعني يلمح سواليفك زي المراهقين
خلود:طيب..واذا كان يلمح تنتظرينه يصرح
آلو..آلو..سديم رحتي.
سديم:لا هذاي..لا ان شالله يتحسن..يمكن اذا شاف ...
خلود:يمكن اذا شاف ايش!!
سديم:يعني حب عياله لي..او اذا ولدت ان شالله
هالني موقفها
ضعيفه ..انهزاميه .. ترضى بأقل القليل
لا يا سديم مازلتي في مقتبل العمر
لا ياسديم صبرتي لا لتنالي زوج جاف قاسي القلب
وهكذا توالت الأيام تحدثني عن حياتها ومالجديد بفهد واولاده
تاره تستشيرني كيف تتعامل مع اسامه
وتاره تسألني عن طبخه معينه لتعلمها لريما
آآآآه آلمني كيف هي تحاول ان تتكيف مع حياه جافه لا معنى لها
كيف تحشر نفسها بقوه داخل حياة فهد
وكم من مرة اهانت نفسها فقط لتشعر انها تعيش حياه كامله
عندها فقط ادركت كم سديم تحتاجني وذلك الجدار يجب ان ينهار
ادركت كم هي ضائعه تأخذ النصيحه من أي كان
أدركت انها تجيد التمثيل بلامبالاتها أمامنا))
.
.
.
مضت أيامي هادئة....جميلة ومستقرة..
ليس أجمل من أن تنام وبجانبك شخص ينتمي لك ويحتاج للقرب
منك..كما تحتاج أنت للقرب منه..
وليس أجمل من أن تستيقظ فتطالعك أمك بوجهها البشوش المرحب
وتسألك عن ما تريد أكله...
ليس أجمل من تسير وترى من يركز على ملامحك أهي سعيدة
أم حزينة...
وعندها تسألك تلك الأم الحنون.."هل أنتي بخير"
أو "هل هناك ما يضايقك"
شعور جميل...ان تعيش بمكان تشعر بالانتماء له
بمكان أنت مرغوب فيه..
ومهم بذات الوقت...
كنا دوماً في نهاية الاسبوع نجتمع مع أخي خالد..واسرته الصغيرة
نلتف جميعاً...نستمع تارة لأحاديث أخي الرائعة..
وأخرى لقصص أمي...والتي تغيرت شخصيتها كثيراً
منذ أن جائت وسكنت معنا..
اصبحت أكثر مرحاً...وأقوى حضوراَ..
قد يكون الوضع عاديا لبعضكم..
ولكني شعرت بأنني ملكت كنزاً..
شعرت أني من أسعد الناس..
وهكذا انهيت المستوى الذي كنت فيه..
ولكنني حملت أحد المواد للمستوى القادم..
حقيقة تألمت لذلك..خصوصاً ان صديقتي أسماء
قد سحبت أوراقها من الجامعة بعد أن ذهبت للشرقية..
ورفضت أن تكمل دراستها..
ولهذا أصبح الوضع بالجامعة كئيبا بعض الشيء بلا أسماء..
كنت أحمل بعض الاصرار للسير ..
ولكن هكذا وبلا مقدمات..
وجدت نفسي أعود للخلف..
وشعرت ببعض الضغوطات تكبلني..
فبني يحتاج لي...وبذات الوقت لم اجد من يتعاون معي بالجامعة
ويعطيني ما يفوتني من محاضرات...
ورغم أني ما زلت أشعر انها كانت مبررات واهية..
الا أني وللأسف تخليت عن الجامعة..
والتحقت بمعهد للتدريب على اللغة الاجليزية..
.
.
.
" في طرقات الأمل أسير"
خلوود وش عندك ما نمتي لهالوقت
"وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي ."
وأنتي بعد وش عندك ما نمتي
" في طرقات الأمل أسير"
ابد ابني العزيز نام..وامي بعد نايمة من زمان..
وو...طفشانة ما عندي شيء..مم بس
وأنتي؟
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
ابدا وحدة فاضية وما عندها شيء..بس
" في طرقات الأمل أسير"
طيب لي ما تدورين وضيفة دامك خلصتي دبلوم الحاسب
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
والله شكلي كذا بدور على وضيفة...بس عاد خريجات البكالريوس
ما لقوا وضايف عاد وش لون أنا...
أقول سدوم بقول لك شيء...........بس لا تضحكين علي
" في طرقات الأمل أسير"
خير وش فيه؟
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
بس هاه ما تضحكين
" في طرقات الأمل أسير"
قولي طيب!!
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
مم مشهية حلا...والحين الساعة ثنتين..
وما عندي أي شكلاته...بس براسي حلى............أبي أي
حلا......بس المهم ما يكون بطبخ وشغله......
آهئ أهئ ابي حلا أبي حلا
" في طرقات الأمل أسير"
ههههههههههه...وهاذا الي كنتي بتقولين
"وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي"
يا دبة قلت لك لا تضحكين علي...أفف كل من قلت له
ابي حلا مشتهية حلا قعد يضحك علي
" في طرقات الأمل أسير"
وانتي عاد شهوتك عجيبة بآخر الليل وتبين حلا
بس عندي حل بسكويت شاهي كسريه وصبي عليه حليب نستله
مع شكولاته بودر ونسكافيه...وخلاص هذا حلا..
"وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
يا حبببببببي لك يا أحلى بنت خاله...فكيتي علي أزمة بروح اسويه
بس هاه لا تروحين بسوية واجي ثانية..
.
.
ما زلت أشعر بتأنيب الضمير...كيف تخليت عن صديقة طفولتي
وكيف عشت فترة من الزمن غير آبهة بأحبابي..
ادرت ظهري للجميع..
ادرت ظهري لأمي..وتركتها راحلة للشرقية..
رغم اني كنت الابنة اللوحيدة لها...
تركت أخي خالد والذي كان معارضا جدا لزواجي من فهد
تركت خالتي الجوهرة وخلود..وبنات خالتي..
تركت صديقتي الغالية أسماء..
آآه...لم أنا دوماً استمتع بتقليب الأحزان...
لابد أن اعتذر لخلود عما بدر مني..
لا استطيع الانسجام معها بالأحاديث وأنا لم اعتذر عن جرمي
انتبهت على اهتزاز الشاشة أمامي
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
سوووسو وينك
" في طرقات الأمل أسير"
هلا أنا هنا
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
مم مرة لذيذ انقذتيني من الأزمة..
دايم تجيني هالحالة آخر الليل واشتهي حلا..
" في طرقات الأمل أسير"
.............
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
...........
كتبت كلماتي بتردد..
" في طرقات الأمل أسير"
خلود...........مم ودي أقول لك شيء
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
خير..قولي؟!
" في طرقات الأمل أسير"
مم ما ادري وش اقول..اقصد كيف ابدء
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
يا الله حمستيني تكلمي..!!!
" في طرقات الأمل أسير"
خلود...................أنا آسفة..على اللي سويته
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وش اللي سويتي
" في طرقات الأمل أسير"
أقصد........يعني أني رحت وخليتكم..
وو..ويعني ما قلت لك ..أنا عارفة اني حمارة
وغلاطانة....وفعلا..عرفت و
اهتزت الشاشة امامي..
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
بس خلاااااااااص اسكتي ما صار شيء
اهم شي انتي رجعتي لنا...وعرفتي من هم اهلك..
خلاااص ما له داعي الكلام
" في طرقات الأمل أسير"
لا له داعي....خلود...
امتلأت عيناي بالدموع...لست ادري كيف اعبر
عن حجم ألمي....
أحينا ما يكون الألم الذي تسببت انت به..
هو أشد فضاعة وجرحاً من الالم الذي يوقعه عليك الآخرون...
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
سديم؟؟
خلاص سكري الموضوع..انا فاهمة وش بتقولين
" في طرقات الأمل أسير"
لا.............لازم أقول...أنا غبية يوم تركت أهلي
ونذله يوم تركت اللي يعزوني...وسمعت كلام زوجة أبوي
أنا منقهرة من نفسي....عن جد أحيانا...
اخذت شهقاتي تتابع...حتى اصبحت الأحرف تختفي أمامي
من حجم الدموع المنسابة بحرارة
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
سديم حرام عليك تراي بصيح
ابتسمت رغم الدموع
" في طرقات الأمل أسير"
أنا صحت وقضيت...
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
ههههههه طيب خلاص والله فهمتك..وما بنفسي شيء
وخصوصا الحين يوم تكلمتي معي...خلاص انسي الموضوع
" في طرقات الأمل أسير"
لا أنا ما ابي انساه لين اتأكد انك سا محتيني من كل قلبك...
عارفه انه صعبة يروح اللي بنفسك علي كله..وترضين تماما
بس والله عرفت غلطتي....عرفت قد أيش كنت غبيه..
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
سديم وش جايك أنتي مصرة اليوم تخليني أصيح...
" في طرقات الأمل أسير"
إيه مصرة....يعني بس أنا اللي أصيح..
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
ههههههههه دبة انقلعي...بس انتي وش جايك
اقولك اسكتي وتكملين...الا تصيحيننا
" في طرقات الأمل أسير"
مم يمكن لأني أحس انه فيه حمل على قلبي
وكل ما شفتك احس بتأنيب الضمير...واني كنت نذلة
وودي اتخلص من هالحمل
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
أوووه رجعنا...........شوفي ترى اذا ما غيرتي الموضوع
بطلع واخليك...
" في طرقات الأمل أسير"
هههههههه لا خلاص اتوب..
" في طرقات الأمل أسير"
بس اهم شيء رضيتي علي
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
اصلا من يوم رجعتي لنا وعرفتي كيف هي زوجة ابوك
وانا راضية..او بديت ارضى..
" في طرقات الأمل أسير"
أكيد..................أكيد ما بنفسك شيء
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
اقول انتي وش عندك اليوم...........
ترى هاه بطلع ان ما عقلتي..
" في طرقات الأمل أسير"
لا لا خلاص...بعقل واسمع كلامك..
"وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي"
وشلون الصغنون المزعج..أوه سوري أقصد
وشلون صفارة الانذار الي عندك
" في طرقات الأمل أسير"
بسم الله على ولدي..
اقول انتي اعقلي ولا تغلطين عليه..بكرى تتمنين ياخذ بنتك
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
هههههههه
يووه شكل بنتي بتصير مميزة جدا..
الي من الحين تخطب وانا توي ما تزوجت...
بس اكيد طالعه علي
" في طرقات الأمل أسير"
اقول انقلعي..من زينك انتي وبنتك الي ما بعد جت..
ولا جاء ابوها بعد...وشايفة نفسك علينا..
" وشلون بينسآڪ قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
ايه ما دريتي...أنا خلود الـ.....
من حقي اتدلع..
.
.
وهكذا انهيت المحادثه...وكأن حملاً ثقيلاً قد زال عن كاهلي..
.
.
.
.
.
نهضت من سريري ببطء وكسل..
فابني الذي يبلغ سنة الآن قد اغاضني البارحة ولم يجعلني
انم...فهو يلعب طوال الليل فوق رأسي..
مم بالأمس..انتهيت من امتحاناتي في معهد التدريب..
أووه يبدو أنكم الآن ادركتم أننا بالقرب من البداية..
من بداية تلك الحكاية بفصولها..
ممم حقيقة بأحد الأيام...حصلت مشادة..
وشد وجذب بيني وبين والدي وزوجته بسبب السائق..
وأخي قد ابتدأ له عمل بعيد عن اتجاه جامعتي..
ولهذا لا يمكن له أن يوصلني..
لست ادري كيف حدث هذا وكيف جازفت واتخذت قراري
التعسفي والمجنون..بسحب ملفي من الجامعة..
المهم هو اني طلبت من والدي اني اريد دخول معهد واخذ دبلوم
باللغة الانجليزية....ووافق
دفعت صغيري برقه بعيداً عن حضني...
واخذت جهازي..
أووه أنها الساعة الثانية الا ربع ظهراً..
وهناك مكالمات لم يرد عليها...
هناك اتصال من مشاعل ابنة عمتي..
وكذلك ارسلت رسالة تطلب مني بها ان اتصل بها..
واتصالين من خالتي الجوهرة..
اتصلت على جهازها الجوال ولكن لم ترد..
ولهذا اتصل بالمنزل..
:ألو
جائني صوته..
:هـلا
كان ذاك فارس..
قلت بتررد: أأ السلام عليكم
اجابني بترحيب ورسمية: واعليكم السلام ورحمة الله
سديم: آ خالتي الجوهرة فية
أجاب بلطف: طيب لحظة اشوف
آآه هل سيفعل معي كما كان يفعل بالسابق!!
ولكن زال هذا الهاجس مني حالما جائني صوته..
:والله الوالدة طالعة..
اجبت بشكر: جزاك الله خير
فارس: حياكم الله
اغلقت السماعة وانا اشعر بالدهشة..
فأنا لم استوعب ما حدث..
هل هذا فارس!!
لم لم يغلق الخط علي كعادته..أ أو يجعلني اطيل الانتظار
او يرد باسلوب سيء..
هل يعقل انه قدر اني كبرت ولم اعد طفلة..
هههه لست ادري حقاً..
*الشعر منقول
نهاية الفصل الثاني
من الجزء 34
|