كاتب الموضوع :
بسمه جراح
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجـزء الثاني والثلاثون
"الفصل الثاني"
بعد عودتنا من المستشفى..وبعد تلك النتيجة التي لم ترق لفهد
عاد بي للمنزل..وذهب كي ينفس عن نفسه كما يبدوا..
بينما اتجهت أنا لغرفتي مباشرة..
ورحت ابكي...بانهيار...رفضه للحمل..يدل على أن هناك خطب ما
آآه....ما بال حالي هكذا...كل ما توقعت بأنه قد حان الوقت للشمس
بالظهور...تظهر تلك السحابات الدخانية لتخنقني من جديد..
آآآه يا قلبي الحزين....
هل ستفرح يوماً....هل ستزورك طيور الأنس يوماً
أم انك ستفقد النبض قريباً..
وتغادر تلك الحياة المليئة بالعجائب..
أيعقل...!!
هــه أين أحلامي السخيفة..
أنا من ضننت بمراهقتي..بأني سأكون سيدة قلب زوجي..
خدعني حب معاذ..أو محمد لي وجعلني
أثق بنفسي..
ها أنا لا شيء..تزوجت 3 ولم أجد أي حلم قد تحقق..
سوى سراب................سراب
أحال أحلامي لهباء
ولكن لا يهم....أجل لا يهم
طالما أني الآن احمل بأحشائي جنيناً
هذا يكفيني...
سيملأ علي حياتي...سأحبه ...وسيحبني
ولن احتاج لحب فهد الأناني..
البارد.......
كلا ليس ببارد..فهو يتصنع البرودة حينما يريد ذلك
لا أجد أمري يعنيه...سوى أنني بجسد أنثى
تلبي احتياجاته
ولكن وماذا بعد........لا عواطف..لا مشاعر
وكأنني قد تزوجت برجل قد تعدى الستين
ما يهمه..هو أن من أمامه أنثى
ولكن لا يلتفت لقلب تلك الأنثى
ولا يفكر..أن يهدم تلك الحواجز..التي ابتدأت
تبنى الواحد...تلو الآخر
مددت يدي...حيث يسكن قلبي...
تمنيت لو استطيع إدخال يدي..
لأنتزع ذاك القلب...واقطع تلك الشرايين التي تغذيه
كي أبقى سجد بلا قلب..................بلا روح
آآآآآآآه....
هاهي دموعي تلاحقني من جديد...
ها أنا أشاهد من جديد..تلك الخطوط التي ترسمها
تلك الدموع بإتقان...على وجنتاي..اللتان اعتادتا
تلك الملوحة....
اخذت وسادتي..اعتصرتها ...وبكيت من جديد
وشهقاتي في تتابع..حتى خلت بأن روحي ستتبعها
أرجــــــــــــوك........أرجـــوك رباه
لا تجعلني أطلق من جديد...
على الأقل من أجل ابني الذي يسكن أحشائي
لا أريده أن يتذوق ما ذقته..
من اجل ابناء فهد...........
من اجل ريما التي سكنت روحي
وأحببتها كأخت..........لا...بل اكثر من أخت
فأنا المسئولة عنها....وأنا ...من فتحت قلبها له
لتحكي جراحات فقد أمها...
آآآه رباه....أرجـوك...
لا اريد ان تلاحقني تلك الانظار المشمئزة
أو المشفقة.....هامسة...." تلك مطلقة"
...
شعرت برغبة بالتقيؤ..
فجريت للحمام...
وتقيأت ....رغم انه لا شيء يحوي معدتي
سواء الفراغ...
اخذت بعدها أسير ببطء نحو السرير
همست بحب... حبيبي...لم تتعبني أنا أمك
وبسرعة تسللت لشفتاي ابتسامة
: أنا احبك..........لن أتخلى عنك...
ولكن لا تتعبني هكذا...
عضضت على شفتي السفلية
ورحت أتذكر أمي...
"أمي هل تعبتي هكذا..حينما كنت جنيناً بأحشائك"
سمعت طرقاً على الباب...
فأنزلت قدماي بملل من السرير..
ونهضت متجهة للباب..
فتحته فإذا بريما هناك
ابتسمت ابتسامة باهتة ..كي لا تشعر بأنني كنت ابكي
وقلت بهدوء: هلا ريما........ادخلي
تمعنت بوجهي...
ثم سارت وجلست على طرف الأريكة...
وقالت بصوتها الثخين بعض الشيء: وش فيك
همست وأنا ابعثر نظراتي عنها: لا....ما فيه شيء
عم السكون لبعض الوقت..
ثم قطعت ريما ذاك الصمت..
قائلة بتردد: سـ سديم.....امم
صمتت قليلاً........ثم
قالت بابتسامة: انتي حامل؟
تعجبت من معرفتها....لتوي عائدة..
حتى انني لم اخبر احداً بحملي بعد..
قلت بتردد: ليش تسألين....!!
ثم اكملت: أقصد وش اللي خلاك تشكين!
ريما: امي كانت اذا حملت اعرف انها حامل بتغير نفسيتها
صمتت قليلاً.....ابحث عن اطياف فرحي التي
قتلها فهد...........بأنانيته..
ثم قلت بهدوء قاتل: ايه أنا حامل.........بس
لا تقولين لأحد لأني توي بالشهر الأول
ريم بابتسامة: واااااو ما اصدق..ههههههه
سديم حامل
ابتسمت: ليه ما تصدقين...
ريما: هههههههه ما اتخيل سديم النحيفة
هههه ولها كرشة
حقاً عندها نجحت برسم الابتسامة على شفتاي
لا تتعجبوا...........تلك الغالية..التي جعلتني
احبها.....وبفترة قصيرة جداً..
رغم انها تحمل من الخشونة الكثير....والكثير
ولكن هناك بقلبها يوجد وطن واسع من البياض والطهر
ومشاعر كبيرة من الحنان..السخي
والرقة الدافئة
ريما: بس ما توقعت انك تحملين بسرعة
سديم: انا دخلت الشهر الثالث من زواجي
صح بدري......بس موب بدري مره
ريما: ما ادري بس يوم شفتك حسيتك صغيرة مرة
حتى توقعت انك موب حاملة الا بعد سنة....
....وبعد...ما ادري بس من 3 أسابيع تقريباً..
وأنا احس ان الوضع بينك وبين ابوي موب زين
يعني احس انه هادي ...وموب زي اول ما اخذك
ههههه ما تصدقين اول ما ملك عليك..
كان طاير فيك...يقول أنا تزوجت عروسة..
ابتسمت ولم اعلق...
ريما: آآآ سديم فيه بينكم شيء
سديم: لا............ليه
ريما: خايفة....خايفة ان ابوي يبعدك عنا بعد ما ارتحنا لك
سديم: لا ان شاء الله ما يبعدنا عن بعض شيء
ريما: لا بس....بنت عمتي سألتني مرة
تقول لي وش اخبار ابوك مع مرته وعسى حالهم
زان.......استغربت وقلت لها اصلا ما بينهم مشاكل عشان تقولين
كذا....ما ادري هزت راسها كنها موب مقتنعة..
أو كأن قصدها لا تغطين عنهم ترانا دارين...
ما ادري اقلقتني...
ثم اكملت بشبه عبرة..
تحاول اخفائها بمهارة بصوتها الثخين: من بعدها وأنا ما انام بالليل
حتى رياض ارتاح لك................ابوي اناني
سديم: ليه تقولين كذا ما فيه شيء بيننا..
صح هادي....وما يعطي وجه...بس ما بينا نقاش ومشاكل
قالت بتردد: اجل ليه كنتي تصيحين
ابتعلت ريقي بتلعثم..
: مـمـ ما فيه شيء
ريما: ابوي زعل لأنك حملتي
هززت رأسي..
فأجابت بغيض...
: هذا ابوي...........طول عمره اناني..ما يفكر الا بنفسه
سديم: ما يجوز تقولين عن ابوك كذا...هو يبيني
أحمل بعد مدة بس
ريما: بس المفروض ما يزعل ليش حملتي
صمتت وأنا اقول بخلدي...هــــه لو تعلمين
أن اباك الموقر طلب مني انزال طفلي..
ماذا ستقولين!!
لم تطل بعدها ريما بالبقاء...سحبت قدميها
وخرجت بغضب...
آآآه ريما حقاً....سبحان من جعل مع كل عسر يسر
حينما كان حالي مع ناصر صعباً
رزقني الله بأم زوج طيبه..وبأخته ندى
وحينما واجهت صعوبة مع حدة تعامل ايمن وقسوته احيانا
كان حنانة..حبه عشقه ينسيني كل همومي
وهنا مع فهد..
رزقني الله ريما......تلك الفتاة الرائعة
فلك الحمد رباه..
.
.
.
مرت الأيام بعدها بثقل...
اضطررت لأخبار خالد بطلب فهد الغريب
وهو انزال جنيني...فغضب خالد بشــدة..وكاد ان يأتي بنفس
تلك الليلة..ولكنني طلبت منه الصبر...
وان أرى ما النهاية مع طلب فهد
عندها بإمكاننا التصرف...
وسألته عن الحكم الشرعي...رغم اني متأكدة منه
وموقنة..بأنني لن أتخلص عن قطعة مني
فقط من أجل سخافة رجل أناني....وقح
أخبرت فهد بعدها بقراري..عندها تظاهر بالرضا
هــه...رغما عنه سيرضى..فليس من حقه
أن يطلب مني ذاك الطلب الغبي...
والمشكلة أنه يؤدي صلواته كلها بالمسجد..
ويحرص على أمر دينه
ولكن بالخلق..........لا شيء
للأسف...لم يعلم بأن الدين هو حسن الخلق..
صرخت به ذات مرة..
" والله لن أتخلص من ابني....أما ان موت معه
أو أحيا معه..."
أتعرفون بما أجاب..!!
"أنتي طفلة تعلقت بطفل...."
بل انه كثيراً ما يسألني باستحقار...
"هل انتي سعيدة بحملك ...ما هو شعورك الآن..."
فأجيبه بسؤال عندها
"وأنت ما هو شعورك.."
عندها يجيبني ببرود قاتل...جارح...
"لا تسألني عن شعوري
هذا ليس أول طفل لي...الأمر عادي بالنسبة لي..."
هاهو الظلام يخيم على غرفتي منذ شهر..
وها أنا في الشهر الثاني من حملي
ولكن ما زلت اشعر بالغثيان الشديد..
وفقدان للشهية...
امي كثيراً ما توبخني..عبر الهاتف..
قائلة بأنه يجب علي ان أتناول الطعام حتى لو كنت افقد الشهية
ولكن مع هذا ...لم استطع..وكنت..ومازلت اكتفي
بنصف تفاحة..حينما اشعر بأنني بلغت اشد مراحل الجوع
ايضاً..اصبحت اهرب للنوم..
كي اتخلص من الاحساس بذاك الغثيان
وكي اتوقف عن التفكير ..بردة فعل فهد..الجارحة
وفي منتصف الشهر الثاني..
رأيت جهازي يرن..
في الساعة العاشرة مساءً..
كنت بتلك الأثناء..مسندة رأسي على وسادتي
بشبه جلسه....وانظر للنور الخافت والقادم من غرفة التبديل
وأما حولي فكنت قد أطفأت كل الأضواء...
رفعت الجهاز بملل..وكسل
ورأيت اسم فهد يومض
:هـلا
فهد بمرح: أهلين...وينك؟
بملل: فوق بغرفتي
فهد: طيب انزلي أنا تحت جايب عشاء
قلت باشمئزاز من الطعام: لا فهد...والله ما اشتهي ريحة اللحم
تقلب معدتي
فهد: معليش انزلي..وكولي غصب...
بتموتين كذا..
سديم: لا .........والله ما اشتهي..
فهد: انزلي بس..يا الله نحتريك..جايب كباب..
من اللي تحبينه..
قلت بكسل..وأنا أأخذ نـَفـَسا: ما ابي
فهد : معليش حتى لو ما تبين انزلي غيري جو
همست: طيب
وضعت جهازي جانباً...
نظرت لبطني....ترى هل كبرت...ههههه كلا لم يتغير شيء
حينما اقتربت من الباب رن جهازي
بالتأكيد ذاك خالد....فهو منذ علم بأن فهد طلب مني
إنزال طفلي وهو يتصل بي كل يوم...أو أنا اتصل به
رددت بترحيب..رغم كسلي
: هلا..بخلـّود..
خالد: هههه هلا بسدوم..
السلام عليكم
سديم: وعليكم السلام والرحمة
خالد: هاه بشري وش أخبارك هاليوم..
فهد وداك تراجعين الدكتورة
همست: لا..........ما قلت له
خالد: لا روحي..حنين يوم اشتد عليها الغثيان
عطتها الدكتورة حبوب تخفف عليها
سديم: بشوف...بقول له
خالد: طيب أكلتي شيء
قلت بضيق من ذكر الطعام: لا...هذا فهد لزم علي
انزل اتعشى معهم....وأنا ما اشتهي
خالد براحة: لزم عليك!
قلت وانا استمع لصوت فهد قادما من اسفل: ايه...اصر علي انزل..
شف هذاه ينادي
خالد: طيب هذاه زين...!
يعني فكر فيك...
غريب هالرجال ليه اجل يقول لك نزلي حملك
ما عرفنا له والله
قسم بالله ذاك اليوم شغلت سيارتي
بامسك خط الشرقية جاي لكم عشان اتفاهم معه
صمتت..بألم...حتى انا بحيرة من طلب فهد..
خالد: زين يالله انزلي تعشي معهم..
ولا تكدرين خاطرك.........ترى وراك اهل
منتب مقطوعة من شجرة
سديم: جزاك الله خير
أنهى خالد المكالمة...ثم نزلت السلم فقابلني اسامة هناك
اسامة: جيتي
تو ابوي قايل لي ارق ناد سديم
ابتسمت: ايه كلمني خالد..
نزلت مع اسامة الذي يتمتم..
: دايم أنا اللي يطلبون مني كل شيء
رح جب رح سو..رح حط...افففف
ابتسمت بصمت ..
وذهبت حيث يوضع العشاء...
جلست بجانب ريما..لأن اسامة اتى مسرعا وجلس بجانب اباه
ههههههه حسنا هذا افضل لي......ريما افضل من والدها
ابتسم فهد...واخذ يجبرني على الطعام..
حتى شعرت بأني لا أقوى على المزيد
عندها توقف عن اجباري....
آآآه كم اود لو افهمك فهد..
اود لو اعرف من انت من الرجال
ها أنا بالشهر الرابع من زواجنا...وما زلت اجهل الكثير
عن شخصيتك وميولك...
.
.
.
ضغطت على رأس معدتي..كي اخفف من شعوري بالغثيان..
ثم قلت بحماس: ما شاء الله عليه...ما قدر يصبر
غدير بشيء من الخجل: خلاص تم على وفاة ابوي 3 شهور
ودخلنا بالرابع...
سديم: الله يغفر له ويرحمه...
غدير: آمين... بعدين تونا على الزواج..بس خطبه
سديم بابتسامة: طيب جاء شافك..
غدير بخجل: هههه لا ما طلبوا اهله...
بس اصلا....هو كم مرة يشوفني..وانا عند خواته
يعني..يعني يدخل يحسبني موب فيه.....يعني..زي كذا يعني
سديم: هههههه طيب وراك قمتي تخربطين
كل ذا حيا
غدير: وجــع انقلعي...هههه سديم..وش جايك
ترى بسكر الخط..
قلت لأحرجها اكثر: تحبينه
غدير: تسألين وانتي عارفه حركتي السخيفة يوم اسكر على نفسي
زعلانه ليه ابوي رفضه
سديم: والله يا انتي عجيبه ههههه ما استحيتي من ابوك واخوانك
يوم تسوين هالحركة
غدير: سـديـــم..وش جاك...أهئ لا تذكريني...هههه والله يضيع
وجهي..ههههه
سديم: ههههههه...طيب على ايش اتفقوا
غدير: ما فيه شيء..عادي اللهم انهم وافقوا عليه
يعني المهر يمكن بعد شهر والا شهرين...ما ادري والله
سديم: يـا حبي لك والله....ما اصدق غدير بتتزوج
غدير: اوه سديم..ترى بسكر السماعة..
أقول سديم وش رايك اغير رقمي؟
سديم: ليه!
غدير: ما ادري بس فيه زميلات لي يعني موب زينات
وودي اقطع علاقتي معهم...هو أنا ما كد اتصلت فيهم
بس هم اللي يتصلون..حتى دايم وحدة منهم تلمح لي
عن اللي تكلمه..وتقول لي بطريقة غير مباشرة
أن كنت ابي رقم واحد اكلمه ..انها بتعطيني
سديم: أف وجع...صدق الحين ما عاد فيه
حياء بوجيههن علني يقولون حنا نكلم
غدير: الله يهديهم ويكفينا شرهم
سديم: آمين
.
.
.
.
أوجاع قلبي ما زالت تستمر
وآهات حزني ..ما زالت تعزف
لحنها المـر
وعيناي ما زالت..تهطل
بدمع منهمـر!
وبين تلك وهاتيك..
بقيت متـشبثة ببقايا
حلــم
.
.
هاهو فهد بدأ بالابتعاد أكثر..
وهاهي الفجوة بيننا بدأت تكبر أكثر فأكثر...
بينما اصبحت جسور المودة تبني بصلابة بيني وبين ريما
وقد اكون في خلاف مع اسامة حول تعليمه أو تأديبه...
ولكن هذا لا يعني كرهي له..
بالأمس اتصلت بي نوف..تلك الفتاة التي قابلتها بأول شهر بزواجي من فهد
والتي تكون زوجة لابن عمه ريما..
ودعتني للمجيء لها..
سألني فهد هل سأأخذ أبنائه معي..فأجبته "بالتأكيد"
طلبت من الخادمة تسبيح رياض..
بينما كنت اخرج له ملابسه التي سيرتديها
عندها جاءني أسامه
: سديم وأنا وش البس
قلت وأنا منشغلة بإخراج ملابس رياض
: ما ادري اصبر لين اطلع ملابس رياض
أسامة بملل: وليه دايم أنا آخر واحد..
كلن يلبس ويخلص..وانا اخر شيء
قلت وأنا التفت له بتعجب
: طيب يا الله اجهز..خذ ملابسك واسبح بحمام ريما
لأن الحمام هذا فيه رياض تسبحه رحمة
اسامة بغيض: طيب انتي ما طلعتي ملابسي
سديم: اسامة!
انت كبير وش اطلع ملابسك..
قبل لا اجيكم وش كنت تسوي
اسامة: رحمة تطلع لي..
سديم: طيب طلع لك ملابس داخليه...و طلع بدلتك الي بتلبسها
وشف بالدرج اللي تحت حطينا شرابك..دور شيء يناسب بدلتك
فتح اسامة خزانته بغضب..واخذ يخرج ما طلبته..
ثم اخرج بدلة قديمة..
سديم: بتلبس هاذي!
اسامة: ايه
سديم: وليه!!
البس الزيتيه احسن..
اسامة: قلت لك طلعي لي وما طعتي...اصلن انتي ما تطيقيني
بس تحبين رياض وريما..حتى ريما الكبيرة قعدتوا تتشاورون
بالي بتلبس..وما قلتي انتي كبيرة وش دخلي فيك
اخذت نفساً عميقاً..
ثم قلت: اسامة يا حبيبي وش هالخرابيط..كلكم سوا عندي
وكلكم احبكم...بس رياض صغير..وما يعرف يتصرف
أما انت كبير..
اسامة: لا والله وريما صغيرة
سديم: انا طلعت لبس لريما؟!!
هي بس تشاروني على بلوزتها...وخلاص ولا يهمك
وخر أنا بطلع لك..
اخرجت بدلته بينما بقي هو مكتفاً يديه بغضب
هــه عجباً حتى لو كان اخا لي حقيقة..
لن يتدلل علي بهذه الطريقة..
ولكن لا بأس...يجب ان لا اضيع اجري..
وهكذا خرج رياض من الحمام..
وبعدها لبس بدلته..ثم اخرجت حذائه..
وطلبت من رحمة أن تلبسه اياها حينما نستعد للخروج
ونهضت بعدها كي اذهب لغرفتي وارتدي ملابسي
ولكن استوقفني اسامة..والذي كان يقف امام المرآة يسرح شعره
: سديم اصبري..حلو على ورى والا على جنب
كنت بتلك الاثناء اشعر ببعض التعب..
ولكني لم ارد ان اجرحه..لذلك تصبرت
: مم ما ادري...يمكن على ورى احسن
عاد اسامة للنظر للمرآة ثم قال بعدم اقتناع
: لا موب حلو...خلاص بحطه على جنب
هــه اذن لم تشاورني...قلت بتعجب منه..
:خلاص براحتك.....وشو له تشاور اجل
خرجت بعدها...ثم سمعته يقول
: اصلاً انتي موب رايقة لي...
بس رياض مستعدة تفضين نفسك له
اخذت نفساً عميقاً
ثم همست: يا رب صبرني...
دخلت غرفتي...ثم استلقيت على السرير كي اريح ظهري قليلاً
هههه اوه نسيت لقد ذهبت لطبيبة قبل ايام...واسمعتني نبض جنيني
آآه كم هو شعور جميل...كم امتلأت عيناي بالدموع حينما سمعت
ذاك النبض.........وكأنني في حلم
تذكرت فهد...والذي كان لا يكترث لشأن هذا الحمل
بل انه قد ابتسم باستهزاء أو (استسخاف) حينما ذكرت له
شعوري وأنا استمع لنبضات طفلي...
حسنا تجاهلي سديم....تجاهلي...اميتي قلبك..
واريه التراب...وادفني مشاعره بعيداً...
فيبدوا انك لن تعبري الحياة ان كنتي ستركزين على عواطفك
آلامك...وآهاتك...
قمت بعدها واخرجت لي قميص واسع بعض الشيء
وبعدها وضعت مكياج خفيفاً..
وحينما اردت تسريح شعري..
سمعت طرقاً على الباب..
: ميـن
اسامة: انا
تنفست بعمق..
ثم اتجهت للباب وفتحته
: هلا
اسامة بغضب ودلال: ما طلعتي لي شراب ولا جزمة
سديم: اسامة!!
انت صغير....طلع لك انت..الحين جاي هنا ومتعيجز تفتح درجك وتطلع
شرابك
اسامة: فيه درجتين من الشراب الزيتي ...وفيه شراب بيج ايهم البس
تعالي شوفي
سديم: لا البس الزيتي لان جزمتك بيج
اسامة: لا ما ابي الجزمة البيج
يا ربي الهمني الصبر
: اسامة ابوك دق علي قبل شوي..يقول عشر دقايق وجاي
أبي أخلص الله يخليك لا تعطلني تصرف انت..
طلع الدرجة الغامقة من الزيتي..والـ
قطعت كلامي حينما فوجئت به يعطيني ظهره غاضبا
ومتجهاً لغرفته...!!!
من يظن نفسه...أنا لست بمسئولة عنه...أنا لست أمه أو اخته
وما افعله ليس بواجب مني...ان لم ااديه اعتبر مقصرة
آه كم يغيضني...كلما عاتبت نفسي..وعادتها على الحرص على كسبه
اجده يقطع الطريق علي بوقاحته تلك...
همست بغيض وأنا اتجه لغلق الباب
: استغفر الله.....استغفر الله
وش ذاك..........هههههه رياض...ههه وخر بصك الباب
رياض: لا....لا ثديم بدخل معك
ابتسمت بحب...لن تصدقوني ان قلت بأن عيناه تلك ما زالت
تأسرني..طفولته وبراءته تسقي روحي طعما لذيذاً لم اجربه من قبل
لن تصدقوا ان قلت لكم بأنه منذ تعديت شهري الثاني وأنا اشعر
بي قد احببت رياض بشـــدة...وتعلق بي هو الآخر
: طيب شف بدخلك بس موب تقعد تحوس
رياض وهو يجري باتجاه سريري: طيب
.
.
.
نزلت درجات السلم وأنا ارتدي عبائتي بسرعة
: رحمــة لبسي رياض جزمته
ريما: هههههه يا حليلك سديم...ههههه بدت كرشتك تبان
نظرت لبطني..ههه لم يكبر كثير
: موب مرة عاد..توي بشهري الثالث أنا
ريما: هههه والله بارز شوي..
ابتسمت..ثم التفت لرياض الذي امسك بيدي
ولكني فوجئت حينما رأيت اسامة يجلس على الاريكة
ويرتدي شراب تفاحي اللون(اخضر فاتح جداً)
قلت متعجبة: اسامة موب قلت ان عندك درجتين من الزيتي
ليه تلبس شراب تفاحي
اسامة بعناد: بس هذا الشراب جديد وما كد لبسته
قلت محاولة اقناعه: بس موب مناسب ابد مع ملابسك
خله البسه مع لبس مناسب له
اسامة: لا معليش بلبسه
ريما: الحين انت ما تفهم..عندك عمى الوان..
وش جاب درجة شرابك للبدلة اللي انت لابسها
افصخ بس افصخ شرابك..وبسرعة جب شرابك الزيتي
اسامة: لا
ريما: رحمة بسرعة روحي فوق جيبي شراب سوى هذا لون
وانت بلا عناد موب رايقين لك افصخ شرابك
اسامة: موب على كيفك ما لك دخل بالبسها
سديم: اسامة والله ههههه اللون طالع فاقع موب مناسب
اسامة بعناد اكبر: بلبسها...يعني بلبسها
رياض شارية له شراب جديد وانا لا
همست: كيفك الفشيلة عليك
جائت رحمة بالشراب وحاولت ريما به كثيرا
ولكن انتهى الامر بها ان خلعت شرابه ورمت الشراب الاخر عليه
وقالت له اما ان ترتدي هذا او اجلس بالمنزل..
توقعت عندها ان يخاف ويفعل ما طلبته منه ريما ولكنه اجب بتكبر
: عادي موب لازم اروح
ركبنا السيارة وهو ما زال غاضباً بالمنزل..سألني فهد عنه
فأخبرته بما حدث..
فأجاب ببرود: طيب بكيفه خلوه يلبس اللي يبي
ريما: بس يبه اللون طاله غلط..وبعدين وشو له العناد
نزل فهد ليناديه
فقالت ريما بغيض: اف هذا اللي مكبر راس اسامة
ابوي مدلعه ويعطيه وجه بزياده
صمت لأنني شعرت عندها بأنني انا وريما اعطينا
الموضوع اكبر من حجمه..
ريما: شف ذا المدلع ابوي يحاول فيه وهو يتدلع عند الباب
سديم: خلاص براحته..عطيه شرابه بس..
ريما: لا موب على كيفه
ركبنا..فبكى اسامة رافضا الذهاب
عندها قال فهد بغيض: عطوه شرابه انتم بكيفه
ريما: اللون ما ينفع للبسه
فهد: معليش
سديم عطيه شرابه...
سديم: انا وش دخلي شرابه مع ريما...
اسامة: لا انتي اللي قلتي موب حلو
والشراب معك
ريما بغضب وبصوتها الجهوري: هي تبي مصلحتك
والشراب معي موب معها...اصلا انت ما تستاهل احد يهتم بك
اسامة: اصلا هي ما تحبني... وما تبيني اجي معكم عند نوف
نفذ صبري..فقلت رغما عني
: اقول بلا خربطة..وش دخل الشراب بالروحة
وبكيفك البس اللي تبي
اسامة بدلال: لا انتي ما تبيني اروح اصلا
والدليل يوم سألتي ابوي امس العصر..انه اذا كان فاضي
ياخذني معه اتمشى بالبحر....ما تبغيني اروح معكم
سديم: يوم اقول كذا ..كنت ادور مصلحتك
قلت كلنا حريم ويمكن تمل معنا ..ويمكن روحتك مع ابوك احب عليك
اسامة: ورياض بنت!!
هذاه ولد ليه ما قلتي لابوي خذه معك
اعترفي اصلا انتي كارهتني وما تبيني
لم ارد عليه...كنت مغتاضة ...مجروحة..ومتفاجأة..
ولكن ما زاد غيضي هو ضحكات فهد التي ليست بموقعها
نظرت له بغيض....اهكذا يحل الامر...
هاهو يراني اجتهد مع ابنه..سواء بدراسته..او بمشاكله
وحتى بملابسه واحتياجاته..
لم لا يقل شيئا...لم لا يوضح لابنه بأن ما افعله معروفا
لم لا يصلح الامور بيننا....فقط يبقى متكتفا وكأن الامر لا يعنيه
اسامة: هي حاقدة علي
مدري ليه ما تحبني..كل شيء اسويه انا غلط
سديم: حدك عاد..وش حاقده وما تطيقني..
ما بقى تقول الا اني اطقك..
خلاص قلنا براحتك وسو اللي تبي...
ثم همست: اصلا انا وش دخلني احشر نفسي بلبسك
اشيل ايدي منك احسن
فهد: هههههههههه
ريما: يبه!!
قل له شيء
زفرت باستهزاء من بروده: هـه
فهد: والله انتم معطين الموضوع اكبر من حجمه
يا الله انزلوا
نزلنا بينما بقي اسامة بالسيارة...خرجت وأنا اسمع فهد
يحاول اقناعه ويراضيه...ههههههه..عجباً هو يخطأ علي
ولكن لم يفكر فهد بإرضائي...ربما لو انني زوجة اب شريرة
لجرى فهد خلفي كي يراضيني
عموماً....لست اريد من فهد شيء...
وليراضي ابنه...
صعدت السلم المؤدي لشقة نوف..ولكني لم اجد اسامة معنا
انا متأكدة رأيته ينزل من السيارة حينما دخلنا بوابة العمارة
: ريما وين اسامة
ريما: تو كان وراي...وجع وين راح
حقيقة خفت عليه....فمهما كان هو امانة بعنقي..
وحتما لو كنت اماً له...لن اتركه وانا لا اعلم اين هو
اخرجت جهازي من حقيبتي وطلبت رقم فهد
: هـلا
سديم: فهد اسامة معك
فهد بخوف: لا انتم وينكم
سديم: حنا واقفين عند شقتهم..بس ما رنينا الجرس
ننتظر اسامة...
فهد: طيب انزلي تحت شوفيه يمكن زعلان هناك هههه
عجبا يطلب من حامل ان تنزل...وتصعد..
أعرف كم هو يتمنى لو يسقط هذا الجنين
وقد قالها لي اكثر من مرة
: انا انزل!!
انت ارجع واقنعه..
فهد: طيب انتم انزلوا تأكدوا هو تحت..لا ينسرق الولد
وش هالبرود..
نزلت ريما..واخذت تصرخ عليه وتحاول اجباره على الصعود
ولكنه رفض..
عندها اتصلت بفهد..وطلبت المجيء لأخذه معه..
ولكنه اجاب: لا وش اخذه أنا مشغول
خلاص بكيفه انتم ادخلوا عند المره
وهو بيخاف وبيلحقكم...
حسنا بربكم..من هو البارد الآن انا ام هو...
فحينما يطلب منه شيء يتكاسل ويتجاهل
اما ان لم افعله انا فأكون زوجة اب..ليس بغريب عليها ان تهمل ابنائه!!
وهكذا..مر ذاك اليوم...وتلك كانت واحدة من مشاكل اسامة
التي لا تنتهي....وقد اعتدت عليها...
.
.
.
((توالت الايام مسرعه كما ازداد النخر في جرح يسمى سديم
أصم أذني محاولة عدم سماع أي كلمات تنتهي باسمها
أرى دوامه تحوم ... أمامي
أحاول إيقافها بإطراف أصابعي لا جدوى
سديم تعاني مشاكل في زاوجها
سديم تحاول حل مشاكل زواجها
ترى ما هو حال سديم..؟
هل تعرفين اخبار سديم..؟
الم تهاتفك سديم..؟
تسألني زوجة أخي فهد
:خلود ليش سديم تزوجت واحد أكبر منه بكثير وله عيال؟
لأقابلها بنظرات باهته..وارمي اليها جواب أعتدته : مادري
زوجة فهد: شلون ما تدرين..يعني هي ما قالت لكم عنه قبل تتزوجه؟
ابتسم بوجهها : قالت لنا.. ما قالت لنا المهم انها تزوجت ..
وانتهت السالفه ذي من زمان!
سحبت نفسها من أمامي بهدوء وارتباك..
وأحست انها وطئت منطقه خطره بنسبي لي.
كفى لا تسألوني عن سديم
نعم أصبح هذا حالي .. لا يتجرأ احد لفتح موضوع سديم أمامي
ارتسمت الصورة أمام الجميع وكأن هناك خلاف بيني وبينها
وكأني نسيت ما يسمى بسديم
أمسكت بجوالي ذات مره
القائمه
الرسائل
إنشاء رساله قصيره
وكتبت ما يختلج بقلبي من عتاب وشوق لها
ما إن انتهيت حتى ضغطت زر إرسال
خلود:اففف وش ذا الجوال الغبي خلاص ما ابي ارسل..
الغاء الغاء ما تفهم
عهود:وراه وش كنتي بترسلين ..وريني
خلود:شوفي نـــــاظري ذا الغبـــــــي ارسل ولا لاء
عهود:خلاص لا تصرخين..وريني....لا ماأرسل
قلت براحة: والله؟..الحمد الله
أعطتني عهود الجوال وهي تبتسم:طيب ليه ماتبين ترسلين لها؟
أجبتها بإرتباك وكأني قمت بعمل أخجل منه:هاه..لا بس احس ماله داعي..وش بتقول ..ترسل متى ماتبي وتقطع متى ماتبي!
ثم ألحقت ادافع عن نفسي: موب انا اللي قطعتها بعد....
هي اللي ما صرت تهتم تكلمني...يعني اقصد ..شقولك
اذا ارسلت بتستغرب ..صح؟
هزت كتفيها بحيره: بكيفك..سوي اللي تبين
خلود:هذا اللي قدرك الله عليه " سوي اللي تبين"
عهود:أووه لا تطنزين..تدرين فيني مااعرف الخرابيط ذي
خلود:يعني انا الشيطانيه اللي اعرف..
انا قايلتلك سوي قنبله عشان تقولين ما اعرف.
كنت قد شعرت في الأونه الأخيره بإقترابها لي
قبل طلاقها من زوجها الثاني
خلود:الو
صوت هااادئ
:السلام عليكم
خلود:وعليكم السلام...آآآ
:هلا خالتي موجوده؟
خلود:هاه آآآ ايه لحضه..آآآسديم!
سديم:ايه..خلود!
وهكذا تجارت بيننا الاحاديث
كانت بسيطه الا انني احسست بها تقترب مني
ولكن فجأه دون سابق أنذار
تزوجت ورحلت الى الشرقيه وكانها تقطع اخر حبل بيني وبينها
آآآه يرهقني التفكير في سديم
أشعر في البعض او قد ارى فيهم بأنني بالغت في ردت فعلي!!!
ربما،،
ولكن ماعساي ان افعل اذا كانت تصرفات سديم توحي بأني متطفله
لا اريد ان احشر انفي كما في مرات سابقه ثم أصدم
انا لست الا قشه كانت سديم ترتكز عليها يوما ما... ثم انتهى دوري
لكني لازلت خلود ولازالت هي بداخل روحي
سألتني عهود ذات مره
:خلود انتي غريبه احيانا تجين عندي وانت مقهوره من سديم
ومره مقهوره من خالتي مريم ليش تتكلم على سديم؟
خلود:هذاك قلتيها مقهوره مقهوووره عشانه..بس ماتكلمت واطنزت زي خالتي مريم .. عهود مهما كان سديم عاشت مشتته والمفروضه ماتلومه خالتي مثل ماتلوم أي بنت.
أرتمت هذه الكلمات على مسامعي وكان شخص اخر قد قالها لي!
يكفي كلما بدأت أحاول لملمت أطرافنا المتباعده
حتى تقفز خالتي مريم لتذكر لنا آخر عيوب سديم
،،،،،،،،،،،،،،
Dim soso as integer = textebox1.text:
فهمتو يابنات التكست ون دي ليه عملناها سترونج عشان هي في الفورم نص.
والصمت يعم القاعه
:طيب تيشر الاسئله في الامتحان بتكون عربي ولا انجلش؟
نظرت المدربه نور المصريه نظرت غضب للمى
:اومال ايه يا لمى الماده انجلش بانجلش ..والامتحان هيكون في العربي!؟
ثم خرجت من القاعه وهي تضرب كف بكف
هههههه مسكينه هذه المعلمه لكم احب بساطتها
:آآ خلود ممكن كتابك؟
خلود:ايه عادي تفضلي
فضه:الله يعافيك معاليش كتابي ناقص
ابتسمت لها وانا الملم اغراضي
فضه:خلود
خلود:هلا
فضه:غريبه انتي هاااااااااااااااديه ولااحد يحس فيك.
هند:لا وانتي صادقه مااحد يتوقع منها الدفاره.
فضه:لا جد خلود انتي دايم هاديه ولا تستحين ولا وش سالفه؟
خلود:هههه لا ما ادري انا كذا..يالله مع السلامه بطلع
خرجت وانا افكر بكلامها ..ههههه خجلت من الحديث معها
بحديث مطول
ليتها تراني في البيت
:الو هلا يمه
امي:يالله متى تجين شوفي "عبد المجيد" ما ذاكر يقول لييين تجي خلود
خلود: يا سلام انا قايلة له ادرس لين اجي من المعهد
أمي:خلاص تعالي وفكين منه
ركبت سياره المكسيما لأخي فارس وهو يتأفف كعادته
وصلنا البيت كصاروخ منطلق وهبط للتو في كوكب المريخ
تكاد انفاسي تنقطع وانا اصعد درجات السلم احمل كتبي وعباءتي
: خلك..اللحين تجي خلود وتشوف شغلها
عبد المجيد:اوووووه يمه توه خلود موب جـ ..جــ
لم تكد كلماته تكتمل حتى رأني بوجهه بعينين غاضبتين
عبد المجيد :آآآآ خلـلـ ـود آآآ
ثم لم أرى منه الا غبار هروبه وبعد يوم مرهق في المعهد والدراسه
استلمت كتب "عبد المجيد" لأرى واجباته وانتهى يومي المرهق آآآه اين السرير
امي:هاه خلود درس الولد؟
خلود:أيـــ
أمي:ألو طيب خلاص اللحين ادق عليه.
خلود:وشفيه تكلميــ..
أمي: الو..اييه انتي عند الباب خلاص اقولهم..
ولا اقولك انتي حطي الكيس عند الباب وروحي.
أمي:اصبري خلود اللحين أكلمك..
الو خالد الله يعافيك في غرض من خالتك مريم لأمك عند الباب خذه.
ههههه اذا خالتي مريم في الموضوع لابد انها احدى حركاتها التي تسميها بالكرامه
خلود: يمه وش فيه وش السالفه اشوفك صايره سنترال الو والو
امي:هههه هذا الله يسلمك خالتك مريم ودها تودي اغراض لخالتك
ام خالد ولا ودها تكلم خالد عشان ياخذها
خلود:وانتي اللي صايره الوصله بينهم..
لهدرجه ماتبي حتى تدق تكلمه؟
امي:يابنيتي قولي الحمدالله على العقل..ترا العقل نعمه
،،،،،،،،،،،،،،،،،
دخلت مسرعه ادفع بوابة المعهد والملم عبائتي
فمحاضرة E بدأت منذ عشر دقائق
الحمدالله وجدت ان المعلمه لم تحضر بعد
أتجهت الى مكاني المعتاد في اخر القاعه
ثم دخلت فتاة قصيرة القامه ..شعرها يكاد يصل الى كتفيها بخصلاتها الذهبيه و تدعى روان
هههه تذكرت حادثة حصلت لي معها
(:انتي وش اسمك ..انا روان
خلود:خلود.
روان:انتي معي بمادة الرياضيات صح؟
خلود:ايه
ارتحت لهذه الفتاه احسستها قريبه من طبعي بهدوءها وحيائها
روان:بروح الكافتيريا..تجين معي؟
خلود:ايه يالله
نزلنا لطابق الاول تجاذبنا اطراف الحديث فرحت بتعرفي بها كنت اريد أي صداقه تجمعني بأي كان وهكذا اصبحت روان كثيرا ماتجلس معي
روان:تخيلي انا اخوي الصغير فسادس والا يبي امي تدرسه
خلود:ههه عادي انا اخوي كذا بصفـــ......
لم تمهل كلماتي حتى تكتمل حتى رأيتها تضحك ثم تمشي من امامي
وتعانق فتاه تلبس عبائتها :وينك انتي هلا والله
سحبتها ثم جلست على اريكه كانت امامي وكأني غير موجود
والحديث بدا بينهم حماسي جدا
قليلا ثم رأيت روان تلبس عباءتها وتخرج معها دون حتى ان تودعني
كما هي عادتها
جرحني هذا التصرف الصبياني ان تنهض من امامي وانا احادثها ثم تتجاهلني وكأني غير موجوده
ولكني قلت في نفسي ربما صديقتها وفرحت بها
جاء الغد
وفي نفس قاعةE وجدت روان تجلس في مكانها المعتاد ذهبت لأجلس بجانبها
روان:لا بيجي احد هنا لاتجلسين.
صدمتني طريقتها في الحديث معي ..أخذت كتبي وجلست في
آخر القاعه
عندما انتهينا ..خرجت روان وصديقتها قبلي
خرجت ثم جلست في الممر افكر ..
علها لم تقصد بتصرفاتها هذه شيء لكن روان ظلت على هذا الحال يومين
عندما تراني في ممر او دورة المياه تتجاهلني او عندما ارحب بها تتصرف وكانها لم تسمعني
المعلمه:مين يعرف ضبيا محمد ال
روان:انا
المعلمه:طيب ما تدرين ليش هي ما جت لها يومين ..
ترا خلاص حرمان
روان:لا خلاص هي اصلاً بتنسحب
المعلمه:يالله مع السلامه يابنات
عندما خرجت المعلمه بقيت انا في مكاني في اخر القاعه اكتب
وارتب بعض الواجبات حتى رأيت ظل يقترب مني رفعت رأسي
روان:وش تكتبين..والله رايقه..امشي تعالي خل نروح للكفتيريا
تفاجأت...ولكم ان تتخيلوا شكل المبتسم المتفاجيء
خلود:لا بس اكتب بعض الملاحظات عشان ماانسى
خرجت معها وانا احدث نفسي"غريبه شكلي انا صايره حساسه"
لم نكد نصل الى عتبات السلم حتى رأيتها تطل من شرفة الطابق الثاني وتقول:هلاااااااا
ثم نزلت مسرعه الى الطابق الاول وسلمت على صديقتها التي
اختفت منذ يومين وسحبتها وذهبوا للكافتيريا وجلسو على اقرب
طاوله وتكاد الضحكه تشق وجه روان
ظللت في مكاني اطل من شرفة الطابق الثاني اراقب روان وصديقتها
صدمني الموقف تركتني فجأه ..احسست بقلة ذوقها وادبها
عدت ادراجي وجلست على اريكه في الممر انتظر الساعات تمر
حتى يأتي فارس واخرج
:الو هلا فارس..بتطول متى تجي؟
فارس:نص او ساعه الا ربع واجي
:طيب يالله مع السلامه
حملت كتبي وعدت الى الشرفه رأيت روان لوحدها
رفعت رأسها لتراني في الاعلى انظر اليها
ثم رايتها تتجه للسلم آتية الي
غضبت ..منذ دقائق وكأني لغيت من العالم او كأني تبخرت
لمجرد ان صديقتها أتت
خطرت لي فكره فأسرعت واتجهت الى دورة المياه قبل
ان تصل .....دقيقتين ثم خرجت ومشيت بهدوء
واتجهت مره اخرى الى الشرفه ولمحت روان تجلس على
الاريكه التي كنت اجلس عليها في الممر تجاهلتها وكاني لم اراها
حتى رأيتها تنزل السلم وتجلس في الكافتيريا مره اخرى لوحدها
أحسست بحقارتها ودنو كرامتها
ربما هي حادثة بسيطة...لكنها جعلت دمع في عيني يجتمع
جعلت احدث نفسي "لو ان سديم معي الآن لما احتجت لهكذا اشكال كي تؤنس وحدتي"
في ذلك اليوم اشتقت لسديم بقوة...تركت مكانا شاغرا لم يشغله أحدا سواها))
.
.
نهاية الفصل الثاني
من الجزء الثاني والثلاثون
|