لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-08, 07:03 PM   المشاركة رقم: 241
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اقدار مشاهدة المشاركة
  
حقيقة يابسمة انتي تبدعين في رسم الواقع بحروفٍ رشيقة ترغمنا على الانهماك في القراءة باعجاب وانسجام ..


قرأت آخر جزأين نهماً ...


سديم حكاية قدر ..

شعرت بأن الدنيا تصفعها من كل جهة ..

من سيأويها ان تركها ايمن ..!!

فبيت الأخ صار كبيت ابيها كلاهما جحيم ..

وكيف ستعيش مطلقة للمرة الثانية ..

كون المرأة تُطلق مرتين وفي مجتمعنا تحديداً يعتبر عار وخطيئة حتى وان كان ليس لها ذنباً ..

لاادري الى ماتهدفين يابسمه

هل سيطلق ايمن سديم ام تعود اليه

اثق جداً بكِ وبقدرتك على كتابة احداث تليق بقصةٍ تُنسب لبسمه في أيّ الحالتين ..


ايمن ذكرني بمقولة عامية دائماً نرددها ( لاتحرق النار الا رجل واطيها )
احزنني ايمن اكثر من سديم
ورأيته الرجل الصابر الصامد
صدقاً ايمن شخصٌ نادر ..
رغم كل مابه الا انه يتظاهر بصورةٍ اخرى ولو كان غيره لنفث قهره وغيضة ووجعه وسحره كل ساعةٍ وحين بكل من يقترب منه ..



حنين .. خُسارة ياحنين ..
تسلكين طريق الخطأ خلف امل ..
لابد ان يأتي يوماً وتفيق فيه من وهم حب امل وخوفها عليها ..



والد سديم كسر بداخلي شيئاً كما كسر بداخل سديم
لِمَ يتجاوزون الآباء لحظات ضعف ابنائهم في حين انهم يبحثون بكل السبل عن راحتهم ..
ولم يشرخون ارواحهم بحجة النصح والتفكير بمصالحهم ..
اجد العذر لكني الومه ..!!



بسمة انتي رائعه وشهادتي بكِ دائماً ستظل مجروحة لأنني قارئة متعصبة لكِ ولاسلوبك ونهجك في الكتابة ونضج فكرك .. ولأنني اشعر بأني امام كاتبة راقية جداً ...




شكراً للطهر الذي ملأ المكان بكِ

وشكراً للنضج الذي ارتقى بنا ..

وشكراً للهالة الايمانية التي سادت المكان فكانت دلالة واضحة على روحك الطيبة ..



اقبلي مني كل الود واعذريني على المرور السريع دائماً
فمثلكِ يستحق الأكثر ..


مــرحبا بإطلالتك المحببة لدي

واعتذر بحق لتأخر ردي..

صحيح...طلاقها مرتين..سيعتبره الناس عاراً
ولكن..من يدري..ربما يعتبره الناس شيئاً
آخــر

لننتظر ونعرف بما سيفسر الناس طلاقها..
المتكرر

بالفعل حال ايمن اصعب بكثير من سديم

فسديم...تستطيع ان تقرر بنفسها
ولكن ايمن تقرر عنه تلك الشياطين
التي تتلاعب بجسده

حنين..
متى ستدرك..أنها تسير بالاتجاه الخاطئ
خلف امل

أختي..اقدار
كم..اسعدتني كلماتك الاخيرة...واتمنى بالفعل ان اكون كما ذكرت

لست ادري ما اقول لأعبر لك عن شكري
فأحرفي يبدوا انها ستخذلني

ولكن..
ربما انه لا أفضل..من ان اقول
..جزاك الله خيراً..

على رقي تعامل...ورقة اخوتك
وجمال حضورك

على العكس..مرورك قد ترك اثر كبيراً في قلبي

فلك جزيل الشكر والعرفان

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 16-10-08, 07:17 PM   المشاركة رقم: 242
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lamiah مشاهدة المشاركة
   بسمة أقف وقفة إعجاب لما خطته أناملك المبدعة في قصتك وبالأخص تجسيدك لمعاناة أيمن مع السحر والتصوير المتقن لحالة سديم معه...

سديم ... صبر وأيمان وحكمة في تنظير الأمور على الرغم من صغر سنها..أعجبني موقفها من المثابرة على علاج زوجها بكل ما أوتيت... وعدم الخوف مما فيه.. ولم تحسب حساب أ، تنضر أو ما إلى ذلك...

أيمن .. تجلد على الآلام التي به .. ينظر الجميع له بأنه متخاذل في العلاج ولكن من يدري بما يحس ويعاني .. صعب أن تشعر بالضعف بعد أن تعودت مظهر القوة وتخذل من حولك... لا أريد بأن أجزم بأنه قد ينهي ويطلق سديم ولكن لا نعرف بما يحمل الغد له...

حنين وخالد بداية توتر في العلاقة كزوجين ... هذه الحنين تسعى الى تدمير بيتها بيديها مع تلك الامل...

والد سديم ... أحترقت وأنا أقرأ خاطر سديم بأنه لم يهمه بأن يدمر بيتها ولكن ما يهمه بيت أبنه... لماذا ؟؟؟؟ حاله كحال الكثيرين لا أجد له العذر...

لك كل الشكر والتقدير على رقي قلمك وتلك الاجواء التي تحملنا اليها قصتك ... فنعيش معها ونتناغم مع شخصياتها ... لا تتعجبي يا بسمة فأنا أتخيل أن قصتك الثانية ستكون في قمة الابداع ومفاجأه لكل من يقرأها .. فأنت ذات ذهن حاضر ومخيلة ثرية ومحصله لغوية ذات تصوير ابداعي متقن ...

وفقك الله ومبروك عليك الشهر الفضيل...

مرحبا بك عزيزتي

سديم
ربما رأت أنها ظلمت هي وزوجها من قبل ذاك السحر وفاعله
ولهذا لم تتردد بدفع الظلم...

اعجبني تعليقك على شعور ايمن


حنين هل ستدمر بيتها بيديها حقاً

اشكرك غاليتي على كلماتك التي اسعدتني
وسعيدة بحق..لنني اسطعت نقلك لتلك الاجواء..واتمنى ان اكون قد اجدت بذلك

ههههههه
لا اتوقع ابداً أن يكون لي قصة ثانية

تقبلي شكري الجزيل
وتقديري

على مرورك العطر

********

a.dody
مرحبا بك غاليتي
يبدوا أن والدها قد تجرد من مشاعر الابوة
فجعل اولاده حقل تجارب

اسأل الله ان يكفيهم شره بما شاء

وان يكفي السلمين شر كل ساحر
ومشعوذ

اشكرك على مرورك
وردك


.


.



*********

الجزء سيكون بإذن الله بالأسبوع القادم
ولكن لست ادري بأي يوم

بالنسبة للذين قالوا بأنني اتأخر بتنزيل الاجزاء

عادتي هي تنزيل جزء كل اسبوعين
وبعد يومين سأتم الاسبوعين

لذلك اعتقد اني لم اتأخر..لأنني لم اتم الاسبوعين اصلاً

اشكركم على اهتمامكم
واتمنى ان لا اتأخر

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة بسمه جراح ; 16-10-08 الساعة 07:25 PM
عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 18-10-08, 07:42 AM   المشاركة رقم: 243
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 48769
المشاركات: 196
الجنس أنثى
معدل التقييم: SOZI عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SOZI غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

كيفك بسومه زي ماتعودنا منك إبــــــــداااااااااااااااااااااااااع

مرررره وضع سديم يحزن ماتوقعت بذي السرعه تتزوج للمررره الثالثه ......أحس أبوها مررررره ماعنده مسؤوليه تجااااااه سديــــــم .......سديــــم لسى صغيره وماتــــقدر تفهم أيش المناسب لها
يعني لسى توها عمرها 19أو20 تكوون تزوجت ثلاث مرررات أيش هذا كيف أبوها يسمح بكـــذا هذا الأب
ماله شخصيه وأتوقع أمل هيه إلي محركاه

وخالـــد فين مكانته من حيـــاة سدومه إذا أبوها بايعها ليش هوه مايوقف معاها ويرفض الزواجات هذي إلي ورى بعض من غير تفكير
ليش مايخلوها تكبر شويه وتحكم عقلها مو كل ماقالت موافقه قالو طـــيب بس عشان يفتكون منها

سوررري بسومه بس أنا مقهوره على سديم لأن وضعها مايسر الخاطر

وأخيراًً شكراً لك وننتظر البارت الجاي بفارغ الصبر

متابعتــــــــــكي::ســـــــــــــــــــــــــــــــــوزي::

 
 

 

عرض البوم صور SOZI   رد مع اقتباس
قديم 20-10-08, 09:31 PM   المشاركة رقم: 244
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(32)
"يا روح قلبي..
حركي ذاك السكون.."
الجزء الثاني والثلاثون

تناولنا..الغداء بذاك اليوم..وريما كعادتها بعد يومين من قدومنا
للشرقية لم تشاركنا في أي وجبة الوجبات..
حقيقة هذا اقلقني.. كنت اتوقع بأنها ستكون كالأخت الصغرى لي..
ولكن المؤشرات تدل على انها لم ترتح لي أبداً...

أما فهد فحينما يسأل عنها..ويجيب اسامة بأنها لا تريد تناول الطعام
يضحك بغرابة..ويقول :هههه ريما ما تبي اكل!
غريبة

وكأنه يقصد بأن ليس هذا سبب عدم جلوسها معنا...

.


.

في اول ايامي هناك...صدمت بمشاعري التي لم استطع تحريكها
وجعلها كما كنت اريد...
كنت اتمنى من كل قلبي أن اكون كالأم لرياض بعواطفي..
وكالأخت للبقية..
ولكنني للأسف..أجدني اتعامل مع رياض كأخت له..لا أكثر
كم وددت لو اضمه لصدري بحنان..
ولكن وان فعلت لا اجد مشاعري تتحرك كما اريد..
هل انا قاسية...ولكني لا اكرهه بل بالعكس..يعجبني رياض كثيرا
وكم يتمزق قلبي اشفاقا عليه حينما اراه احيانا ينادي اخته بماما..

تسائلت كثيرا كيف لي ان اغطي ذاك الجانب..وأنا لم اجربه يوما

وفي احد الايام....ذاك اليوم ما زال معلقاً بذهني..وقلبي..وروحي
كنا في فترة المغرب..شربت الشاي مع فهد وبعدها خرج لبعض شؤونه
عندها أخذ أسامة ورياض يتعاركان...
بقيت بصمت ارقبهم..وددت لو أمنع اسامة من ضرب رياض
ولكن..كنت ما زلت اشعر بأنني غريبة..وليس من حقي التدخل
ولكني بعد فترة لم أتحمل..خصوصاً أن ريما ليست موجودة معنا
وبالتأكيد لو كانت معنا لن تسمح بذاك العراك..
هههه رغم انها قد تتعارك احيانا مع اسامة...
عندها قلت بتردد: اسامة حرام عليك تراه صغير

اسامة بشيء من الخجل: عادي حنا نلعب

سديم: ايه بس خفف اللعب شوي..لأنه صغير ما يتحمل

اسامة: لا شوفي انا ابعد عنه وهو يجي..
حتى اسأليه..حلو اللعب معي؟

رياض: بث عورت ايدي...ثـفها(شفها) توجع

اسامة: بس عشانك قلتي خف عليه صغير قال ايدي
توجع والا هو كان فرحان..

صمت لأنني لم ارد ان ادخل معه بنقاش..
بعدها ذهب اسامة ليصعد للأعلى..
يبدوا انه تضايق من تدخلي..
أوه هل كان من الواجب علي ان اصمت..
أم ان هذا لا يجوز..

جاء رياض وجلس بجانبي..
ثم قال ببرائه: ليه سويتي شعرك كذا

نظرت لشعري
ثم قلت: وش فيه

رياض: حلو....امم انتي تقلدين باربي
والا ثندريلا..

سديم: ههههههههه يا حبي لك..

طلبت منه بعدها ان ينشد لي..ومن ثم طلب مني ان انشد له
اخذته لحضني..وبدأت اعبث بشعره..
وانشد له تلك الاناشيد التي كانت امي تغنيها لي عندما تريدني ان انام
وهكذا..لم انتبه..له..ذكرت امي..وذكرت طفولتي..
وبعدها انزلت رأسي ورايت رياض قد سكن ونام..
كم كان منظره رائعاً وبريئاً....ومبكيا ايضاً
اخذت اتمعن بملامحه الصغيرة...وعيناي مغرورقة بالدموع
حبيبي انت بلا ام...هكذا هي اقدار الله..
رحل حضنك الحنون..وبقيت بملامح بائسة,,تبحث عن طيف حنان

تذكرت عندها كلام جارتنا..والتي كانت تعرف ام ريما الراحلة
اخبرتني بأن حال رياض كان مبكياً بعد رحيل امه...
كان يتعلق بها حينما تزورهم
ولا يتركها تذهب...ويناديها بماما...
والآن هي تخبرني أنها تفاجأت بأنه لم يفعل هذا بزيارتها لنا
عندها تسائلت..هل اديت بحق الواجب علي..
ولكني قليلاً ما احضنه بهذه الطريقة..
همست بعبره..." ربي وفقني للأحسان لهم...واجرني على ذلك"
.

يا روح قلبي ..
حركي ذاك السكون

وانشري الدفئ..
في حنايا تلك القلوب

امنحيها..حب..
اماناً..وبقايا صدر حنون

كفكفي دمعاً..
في محاجر تلك العيون

وامسحي..بعطف..
على رأس ذاك الصغير

وبرقة..داوي القلب الكسير

يا روح قلبي..
حركي ذاك السكون


.




.

ذات يوم..وفي احد ايام نهاية الأسبوع..كنت بغرفتي..
وكان فهد لتوه خارج من عندي ذاهبا لصلاة العصر..
كنت بتلك الأثناء..لتوي خارجة من دورة المياة..
ومرتدية روب الحمام..بعد ان انتهيت من الاستحمام...

ولكن فجأة فتح الباب بطريقة مرعبة..حتى ارطم بالجدار
وطلت منه ريما بنظرات حازمة...
ههههه لا أخفيكم انها ارعبتني..انتظرها تصرخ..أو شيء كهذا
لأن منظرها يوحي بذلك..

خجلت من منظري..ولكن هي من دخلت غرفتي بلا استأذان
جالت بنظرها بأنحاء الغرفة

عندها قلت بضيق وأنا عاقدة حاجباي: وش فيه

شعرت بصوتها بعض التردد..
ولكن ملامحها كانت جامدة: أبوي يقول جيبي جوالي..

تناولت الجهاز ومددت لها..عندها خرجت بصمت..
وكأن ملامحها قد لانت..
.

.

.

لا اخفيكم..بدأت أشعر بشيء من الاستياء والتوجس تجاه ريما
فحركتها تلك...كانت غريبة..تارة أفكر بأنها كانت تريد أن توضح
لي بأنني لا شيء وأن هذه غرفة والدها ومن حقها الدخول
بلا استأذان وتارة...أشعر بأنها لا تقصد..بل تصرفها كان عفويا..

خصوصا حينما رأيتها تتعامل مع والدها بفضاضة وحِدة بعض
الشيء...... بل أنها تصرخ ..وتتعامل بعنف مع اسامة..

مم اسامة حتى الآن لم ارى جديد يذكر منه..
فمازالت علاقتنا كلنا رسمية...سواء مع فهد أو ريما أو اسامة
أما رياض..فحبيبي هو..دوما يتابعني..كما اجد صعوبة بأخراجه
من غرفتي فهو يستمتع بالعبث بتحفي واكسسواراتي..
وهذا ما يجعلني أكون قلقة حينما افكر بدخول دورة المياه..
أو لصلاة أو حتى بتبديل ملابسي بالغرفة بغرفة التبديل..
هههه فهذه تكون الفرصة الذهبية لرياض كي يقوم بالعبث هنا وهناك
وأما ان حاولت اخراجه فهو يرفض ويبكي..
وفهد ان كان متواجداً..فهو لا ينهاه عن العبث..بل فقط
يردد بصوت خافت مازحاً: ياويلك من سديم تراها بتزعل


ذات يوم..كنت اصلي بغرفة التبديل..لأن رياض سيشغلني ان
صليت امامه وبعد أن انهيت صلاتي اخذت اقرء القرآن
فسمعت رياض يقول لوالده: بابا أبي هاذي فكها لي

فهد: ههههه والله منتب سهل مطير المرة هناك بالغرفة الثانية
وموب راضي تطلع

رياض: بابا فكها لي..

فهد: شف بفكها واحط لك شوي وبعدين تطلع عند ريما

رياض: لا عطني اياها..حقتي..ما ابي اطلع
بقعد عندكم

فهد: بس سديم ما تبي هذا لها

رياض: وعه سديم...ما ابغاها

ابتسمت حينما قال رياض ذلك...ولكن رفعت حاجباي بوجل
حينما سمعته يكمل
:بابا انا ما ابيها خلاص هي يع...كل شوي تـ ـقول اطلع عند ريما
وأنا ابي اقعد هنا

فهد: ههههه أكيد انت تطير عقلها

رياض: بابا خلاص رجعها رياض...أنا ما ابيها

غشى فهد نوبة من الضحك..
ثم قال: غبي انت...وتحسب الدعوى سهله..ودها رجعها ههههه ..
أصلا انا ما جبتها لك..هي لي انا

رياض: لا ما نبيها رجعها..

حقيقة ذهلت...لست أدري..صحيح ان حياتي لم تستقر بعد هنا
وصحيح أن حديث الطفل لا يعني شيء...ولكن مجرد ذكر اعادتي
اقلقني...ليس تعلقاً بهم..ولكن..آآ بدت لي تلك الكلمة كالكابوس
هل يعقل ان اطلق الثالثة...

استعذت من الشيطان..وتركت تلك الوساوس جانبا
وتصرفت وكأني لم اسمع شيئاً

.


.

مم..اسامة..التزمت بتدريسه كل يوم..
في اليومين الأولين..كان يذاكر ويتجواب معي بسهولة
ولكن في الايام التالية بدأ تدريجياً..بالتهرب..والعناد أحيانا
مشكلتي لا استطيع الضغط عليه او اجباره فهو ليس بأبني أو اخي...
وريما لا تهتم لتدريسه ابداً..
وحينما تمر من عندنا وتجده لا يتجواب معي
تقول: خليه بس لا تذاكرين له لين يجي ابوي المغرب ويدري
انه ما درس ولا حل واجباته...والله ان يوريه الشغل...

ولكني لا اريد استخدام هذا الاسلوب معه..فأنا اريد كسبه
ولا اريد ان اجعله يكرهني...


بعد اسبوعين تقريبا من وصولي للشرقية..
قامت بدعوتي أخت فهد التي تسكن هنا ..واقامت حفلة لي هناك
ودعت أقربائهم هناك ومن يعرفون..

ذهبت وحدي مع فهد قبل تلك الحفلة لأحد محلات الاطفال كي
نشتري لاسامة ورياض بعض الملابس..كانت تلك المرة الاولى
منذ قدومي..هنا..نذهب وحدنا أنا وهو فقط...

مم اشتريت لرياض 3 بدلات ..وحذاء وجوارب مناسبة..
وأما اسامة فلم اجد له سوى بدلة واحدة رائعة وأما البقية فكانت
بدلات لا تناسب العزائم والاجتماعات الكبيرة..ولم نشتري له حذاء
لأن فهد رفض..يقول بأنه اشترى له حذاء جديدا قبل مدة قصيرة
وهو يناسب هذا اللباس..
حاولت بفهد أن نذهب لمحلات أخرى ولكنه رفض..
وقال بيوم آخر..فهو مشغول جداً

حقيقة خشيت أن اسامة سيغضب..
فهو لم يحصل سوى على بدلة واحدة

وهذا ما حدث..حينما عدنا..وعلم بالأمر...أخذ يبكي بغضب..
ويصرخ..ويقول بأنني احب رياض ولا احبه..
والا كيف لم تجدوا لي سوى بدلة واحدة فقط ورياض ثلاثة..
الغريب أن فهد لم يتأثر..بل ابتسم باستهزاء..ثم خرج
وترك ذاك البركان فوق رأسي..

فرحت عندها لأنني اشتريت قبعة(كاب) له من الرياض..
إلا اني نسيت اعطائه اياها.. لهذا قررت الصعود لغرفتي..
كي اجلبها له

حينما دخلت غرفتي واغلقت الباب..سمعت طرقاً شديداً على الباب
وحينما اقتربت سمعت صوت اسامة يتمتم بغضب..
فتحت الباب..
فقال بغضب: ليــه ابوي ما اشترى لي زي رياض

سديم: والله ما لقينا..وش فيك..خلاص ابوك قال لي أنه بيوديني
مرة ثانية بعدين ونجيب لك

اسامة بأسلوب سيء: لا المرة الثانية بروح معكم أنتم ما تعرفون
تطلعون لي لبس

عقدت حاجباي..باستنكار..
وقبل أن ارد..ردت ريما بغضب
ريما: وجع اسامة..أنقلع لغرفتك...والله انك قليل ادب..
وما تستاهل احد يشتري لك..

اسامة: انتي وش دخلك..والا فرحانة انهم ما شروا لي
عشانهم ما شروا لك

ريما: اصلا ابوي سألني اذا ابي شيء قبل ما يطلع وأنا اللي
قلت ما ابي..لأن عندي لبس..وثانيا وش ما شروا لك..!
فهمني انت بتلبس كم لبس بالعزيمة 3 بدلات..والا وحدة..

انسحبت بهدوء لداخل غرفتي..وفتحت الدرج لأعطيه (الكاب)
ولكنه تبعني..
أسامة: قولي الصراحة أنتي قلتي لأبوي أني ما اذاكر زين معك
وعشان كذا ما شريتوا لي؟

سديم: وش هالكلام اسامة ..عيب عليك..أصلاً لو حنا مسوين كذا
بقصد كان قال لك ابوك اننا ما اشترينا لك لأنك ما تذاكر..

ثم مددت له الكيس
نظر لي بدهشة..
وقال بعزة نفس: وش هاذي

سديم: افتحها وشف ...هاذي شاريتها لك من الرياض

اسامة: طيب ليه توك تعطيني اياها

التفتت له بتعجب...ألا يعرف ان يشكر..وكأن ما فعلته كان واجب
قلت له بستنكار: نسيت...

ثم اكملت بشبه عتاب:بعدين ما فيه شكراً..

ابتسم ابتسامة بلهاء..
وقال بحرج وهو يعبث بشعره: ههه شكراً

ثم خرج..ولكن بعد برهه دخل ثانية
ومدها لي..
سديم: وش فيك!

اسامة: هاذي صدق لي والا عشاني زعلت

قلت بضيق: لا لك أجل لمين

اسامة: لا بس خفت تصيرين شريتها قبل شوي لأخوك فيصل
وعشاني زعلت عطيتيني اياها..

قلت وأنا اعبث بأدراج التسريحة كي اضبط اعصابي
: رح شف الرقم اللي على الكيس..رقم الرياض
لو اني شاريتها لفيصل ليه اجيبها معي..وبعدين هي كبيرة عليه

ضحك بنفس تلك الابتسامة البلهاء
وقال: إيه صح..............مم سديم ...شكرا

سديم: عفواً
.


.

كانت تلك الليلة هي بداية تقربي من ريما..
فقد نزلت للعشاء معنا...كما أنها لمحت لي بأنها مستائه من
تصرف اسامة معي..

مم كما انها بليلة الحفل..دعتني لغرفتها..واستشارتني بلباسها
وهكذا..بدأت اتحدث معها..حتى شعرت بأنها ارتاحت لي كثيراً

.


.

توقفنا عند باب الاستراحة..فالتفت فهد لريما
قائلاً بحزم: ريما..أنتبهي لأخوك

ريما بملل: سم

فهد: تسمعين...موب تتكلين على الشغالة..
وتجلسين ولا كأن عندك أخو

ريما: خلاص طيب فهمت ..

نزلت من السيارة..وامسكت بيد رياض..
حتى دخلنا ثم جرى باتجاه الأطفال حينما شاهد تجمعهم..
بينما سار اسامة ببطء وفي وجهه علامات من عزة النفس..
فهو باعتقاده أننا لم نقدره..ولا نحبه..لأننا لم نشتري له كرياض
ههه فعلاً أفكار الاطفال عجيبة..

تقدمت وبجانبي ريما..
وهناك كانت باستقبالنا فتاة قريبة من عمري..وتبتسم بترحيب
سلمت علينا ثم ادخلتنا على مجلس النساء..
سلمت عليهم..ثم جلست ..وجلست بجانبي ريما..
مما خفف حدة التوتر علي قليلاً..

تقدمت تلك الفتاة التي استقبلتنا سابقاً..
وبابتسامة قدمت لنا القهوة ومن ثم طبق الحلو..

ثم جلست بالقرب منا..
قائلة: عاد تراي مثلك توي عروسة..ما لي الا 3 شهور متزوجه

ابتسمت بحرج ولم اعرف بماذا اجيب
عندها قالت ريما بصوتها العالي والمبحوح بعض الشيء
: لا تقولين!
أنتي مرة حمد ولد عمتي

أبتسمت بحرج وهزت رأسها
ثم قالت: اجل ما استغربتي مين انا
أنا من يوم شفتك عرفت أنك ريما..من كثر كلام حمد

ريما: يا حبي له ...أجل انتي نوف

نوف: ههههه ايه

فتحت عيناي بدهشة..كيف ريما تقول "يا حبي له" ثم تضحك نوف
دون ان تتضايق..
انتبهت على ضحك ريما..وهي تنظر لي
ريما: هههههه اشفيك مستغربة..عمتي فاطمة رضعتني
مع بنتها جود

هززت رأسي بتفهم حينما استوعبت الأمر..

وهكذا مضى الوقت ممتعا بصحبة نوف ..التي اخذت رقمي
وأخبرتني بأنها ستدعوني يوما ما لمنزلها..

.




.




.



كانت حرارتي مرتفعة..ومزاجي ليس على ما يرام بالطبع
فبوادر الحمى قد ابتدأت..خصوصا مع شعوري بالزكام والارهاق
وأما فهد.. فيبدوا أنه تضايق من مرضي..
فهو يريدني أن أكون باستقبالة 24 ساعة..وبابتسامة..
وهذا ما لم يجده اليوم..

فهد بمزاح ثقيل: وانتي ما لقيتي تتعبين إلا الحين كان صبرتي
لين نتم شهر على الأقل

قلت بإرهاق: وهو على كيفي...

فهد: طيب انتي بتكحكحين طول الليل فوق راسي..ترى نومي خفيف

سديم: وش تبيني اسوي مثلاً

فهد: فيه مفرش وبطانيات بغرفة التبديل..افرشي لك واحد..
ونامي هناك

سديم: لا والله...أنا ما اعرف انام على الارض
وبعدين تحمل..

ثم اكملت بابتسامة شاحبة: ولا رح نم انت هناك..أنا تعبانة
وابي ارتاح

فهد: هههههه لا خلاص بنتحملك بس خليك بعيد عني...
تراي ما احب التعب أخاف تعديني



وفي الصباح..ذهب فهد لعمله...بينما بقيت أنا اصارع تعبي ..
تارة استفرغ وأخرى أغسل وجهي بالماء..كي اتخلص من الحرارة..
حقيقة ما زلت أشعر بالخجل من فهد..ولهذا خجلت في الفجر ان
اطلب منه الذهاب لطبيب..أو أن يجلب لي مسكنات من الصيدلة
على الأقل..

وهكذا..جاء الظهر..ولم يجدني فهد باستقبالة فصعد
ورآني على تعبي..
فهد: وش فيك!

سديم: لا بس احس ان الانفلونزا زادت

فهد: وليه ما دقيتي علي

سديم: آآ مدري

فهد: وشو مدري

سديم: ما بغيت اكلف عليك واطلعك من الشغل

اجاب فهد بضيق: وش اكلف عليك انتي بعد...
هذا تعب موب غرض من السوق..قومي البسي عبايتك

سديم: طيب انت ما اكلت شيء

فهد: موب لازم...يا الله أنا انتظرك تحت

كنت اشعر طوال الطريق للمسشفى بالغثيان..
وحتى في طريق العودة..طلبت منه التوقف..
لأنني لم استطع التحمل....واستفرغت على جانب الطريق...


كم كان موقفا محرجا لي...كدت أن ابكي من الخجل..
خصوصا انني لتوي سأكمل الشهر بزواجي منه

.


.

وحينما عدت استمر فهد يحذرني من تناول المضادات..
لأنه يقول بأنني من المحتمل ان اكون حامل..وان نوبات
الاستفارغ تلك قد تكون بسببه..
ذكرته بأنني اتناول اقراص منع الحمل..
ولكنه اجابني بأنه من المحتمل أن يحدث حمل حتى لو كنت
اتناول الحبوب..فقد حدث هذا لزوجته الراحلة
حينما كانت حملاً بولدها الذي اسقطته...

حقيقة كلامه أخافني..ولكن زال خوفي حينما تأكدت بأنني
لست حاملاً...

بعد ايام..وبعد ان خفت علي الانفلونزا...
نزلت اخيراً للدور السفلي..
وهناك وجدت أسامة وريما ورياض..مجتمعين حول التلفاز
تقدمت بتردد..فرغم أن ريما تحسنت قليلاً معي..
إلا انه ما زالت بعض الرسمية تحوم حولنا..
القيت السلام بهدوء..ثم جلست بالقرب من رياض..

ريما وهي مازالت مركزة على شاشة التلفاز: سلامات..

همست: الله يسلمك..

ريما..بلهجة غريبة
ولكنها تبدو مازحة: كل هذا تعب.....والا تتدلعين علينا

صمتت لبرهه استوعب ما قالت..
ثم أجبت: الله لا يذوقك هالدلع

شعرت بها انحرجت قليلاً
ثم قالت: أوه شكلك تعبتي جد

قلت وانا امسح على شعر رياض: الله يعين

عم الصمت لمدة..حتى تكلمت ريما
بتردد..تحاول تخفيه..بصوتها الغليظ بعض الشيء
: والله كنت ودي امر عليك امس بس ترددت..خفت تقولين
وش جابها ذي تشرف..

فتحت عيناي متعجبة مما تقول..كلا كم اتمنى لو نكن كقلب
واحد كي أجرب العيش في ظل اسرة...ولو مرة واحدة في حياتي..

فقلت بعتب: وش هالكـلام...!
انتي صادقة...بالعكس كان بفرح...مليت بس منسدحة على السرير
محد كلمني امس غير خالد..

ريما: مدري سألت اسامة وقال لا يمكن ما تبين

سديم: لا بالعكس..أنا هنا زي اختكم..
لا تقولين هالكلام...ترى بزعل..

ابتسمت ريما بسعادة..وعم الصمت..من جديد..

.




.




.

ذات مغرب..أخبرني فهد بأنه سيذهب لزيارة اصحابة
في اسراحتهم...وقد يتعشى معهم..فهو لم يراهم منذ شهر
بعد أن خرج....شعرت بملل شديد..
خرجت من غرفتي...نزلت للأسفل ولم اجد أحداً هناك..
غير صوت الخادمة وبصحبتها رياض..
صعدت للأعلى..القيت نظرة بالمرر المؤدي لغرفة ريما
فوجدت باب غرفتها مغلقاً...مم يبدوا انها مشغولة أو تذاكر
وأما غرفة اسامة ورياض..كان بابها مفتوحاً
تقدت باتجاهها ولكن لم اجد اسامة هناك...
حسنا يبدوا انهم معاً....لا أريد أن ادخل بينهم..
فهم بحاجة لأن يقضون بعض وقتهم معاً..
كما كنت أنا استمتع بقضاء وقتي مع خالد...بدون تدخل امل

عدت ادراجي خائبة....بتجاه غرفتي...حسناً سأرتب ادراجي
مم...أو سأقضي الوقت بالرسم....أو بفتح أوراق مذكراتي
وخواطري...بل ورسائل صديقاتي حينما كنت في الثانوية

دخلت غرفتي...فتحت الدرج السفلي من تسريحتي
سحبت الكيس الذي كان يغص بملفاتي..وأوراقي
ولكن شدت انتباهي كراسة للورق المقوى..وكذلك علبة للألوان
واااو رائع...لم لا اعمل قبعه مفرغة لرياض واسامة
كتلك التي كنا نصنعها حينما كنا صغار أنا وخلود وعهود...

سحبت الكراسة ثم اعدت الكيس بنشاط..
خرجت من غرفتي..ونزلت للطابق السفلي..
وناديت رياض...
اتى يجري لي بجسده النحيل بعض الشيء
ثم فتح عينيه الواسعتين مستفسراً
: سـ سديم وشو هذا

ابتسمت له..
ثم قلت بمرح: هاذي كراسة والوان..عشان بسوي لك قبعه
تعال اجلس جنبي عشان تساعدني..

أخذ رياض يقفز بمرح...ثم جاء وجلس بجانبي..

اخرجت المقص..وبدأت بعمل القبعه..رسمت بعض الرسومات
البسيطة..ثم ادرت الورق حول رأسه كي تكون على مقاسه
وبعدها الصقت أطراف القبعه (لتصبح كالتاج الورقي)..

وبعد ذلك البستها لرياض...

شعرت باسامه ينزل السلم ولكنه عاد وصعد من جديد..
خسارة كنت اريد ان اسأله هل يريد ان اصنع له كرياض...

وبعد ان انتهيت حملت رياض..وذهب به باتجاه المرآة الكبيرة
التي في ممر الأستقبال

نظر بسعادة لوجهه حتى كادت بسمه ان تشق وجهه ههههه
سألته بمرح: هاه حلو

اجاب بحماس: إيـــه.. بروح اوريها اساما (اسامه)

قلت له..وأنا اراه يصعد السلم بسعادة..
: قل لأسامة..يجي تحت عشان اسوي له اذا يبي..

انتظرت نزول اسامة ولكنه لم يأتِ..
لذلك اخذت اغراضي..وصعدت للأعلى..
ووضعت الكراسة..وعلبة الالوان بالدرج..

حسناً بماذا سأقضي الوقت الآن...مم سأحمم رياض
خرجت من جناحي..واتجهت للجناح الذي يحوي غرفهم
ولكني لم أجد أحداً هناك سوا ريما التي كانت تحل واجباتها
سألتها بابتسامة: شفتي رياض

ريما بابتسامة: إيه...هههه والله انك فاضية أنا اكره ما عندي
اقعد اسوي هالخرابيط

سديم: طيب حلو

ريما: هههه ايه حلو حتى رياض طاير من الفرحة

ثم صمتت فجأة..وكأنها تفكر..
سألتها : وش فيك

ريما: لا بس....شكل اسامه زعل

سديم: والله!
ليه...أنا خليت رياض يناديه ...ما ناداه

ريما: بكيفه ما عليك منه...هو عاد دلوع بزياده

نزلت للأسفل كي أأخذ رياض...وكي أسأل اسامه ان كان يريد
أن اصنع له قبعة...

ولكن هناك وجدت فهد..يحتسي الشاي!!
وبجانبه أسامه..يتكلم وكأنه يريد أن يبكي
اسامه: يبه....لا...لا ليه طيب..ليه انا لا

فهد: طيب رح انت وقل سوي لي زي رياض

اسامه بعزة نفس..ولكن بدلال: لا ما ابي..طيب هي
ليه ما نادتني مع رياض

فهد بملل: ما ادري عنك..

جلست بجانب فهد...
ثم سألت اسامه: اسامه ليه ما جيت يوم ناداك رياض
عشان اسوي لك تاج

نظر له والده بابتسامه..
ثم قال: هذاه جاي عندي زعلان يقول سديم ما سوت لي زي
رياض

سديم: قلت لرياض يناديك....
ما ناداك؟!

اسامه وهو يزيح نظره عني: الا....بس..ليه من أول ما قلتي
لي..

سديم: لأني ما شفتك مع رياض..
ما شاء فهد متى جيت...موب متعشي مع اصدقاك؟
..وليه ما قلت لي اجيبك الشاهي انا

فهد: سألت اسامه وينك قال فوق...قلت لرحمة تسوي لي
والعشاء الله يسلمك..طلعوا كلهم موب متعشين بالأستراحة
اللي معزوم...واللي بتعشى مع اهله..ما فيه الا انا وواحد..
فقلنا نروح لبيوتنا احسن...

قلت أنا واسامة معاً: أي والله أحسن

ابتسمت بوجهه اسامه..ولكنه كان غاضبا ولم يبتسم..
نهضت ودخلت المطبخ..وهناك وجدت رياض بصحبه الخادمة
أخذته..كي احممه..

.


.
ها أنا انتهيت من تحميم (تسبيح) رياض..
لففت المنشفة حول جسده ثم حملته وذهبت باتجاه غرفته..
وضعته ارضا..ثم البسته بجامة نومه..
بحثت عن مشط كي اقوم بتسريح شعره ولكني لم أجد..
لذلك امسكت بيده وذهبنا لغرفتي..
وضعت له قليلاً من البودرة المعطرة على عنقه..
ورششت قليلاً جداً من عطر والده عليه...ثم سرحت شعره..
وبعدها...جذبني شكله...فحتضنته...وقبلته..
شعرت برغبة بالبكاء...لا أعرف لم...لا أشعر بالحنان تجاهه
مم أحبه..اشفق عليه..ارحمه..ولكن كنت أريد أن أكون
حنونه معه كأمه..إلا ان ما يضايقني انني لا اشعر بهذا...
ربما لأني لم أكن اماً يوما ما...
ابتسمت بوجهه...يكفيني على الاقل..أنني احبه..وارحمه
وبتأكيد حينما أكون أما...سأعرف كيف أمنحه الحنان

ههه ضحكت على افكاري العجيبه..
امسكت بيد رياض المشاغب..وخرجنا...ولكن قبل ان ننزل
من الدرج...طلب مني ان احمله...حملته ونزلنا..

حينما رآنا فهد..ابتسم بسعادة...
نعم رأيت السعادة تشع من وجهه..
خصوصا حينما قفز رياض بحضنه
حقيقة اشفقت على فهد حينها....ربما انه مستاء لأن أمهم رحلت
فتدهور حالهم من بعدها..........رحمها الله

.



.



.

وهكذا...مضى شهر آخر...
ذهبت بعدها لحبيبتي الرياض...
و قمت بزيارة أمي الغالية التي استقبلتني بفرح عارم
وكذلك جدتي "أمي منيرة"..كانت دعواتها تملاء المكان..
وتقاسيم الفرح..لم تبارح تجاعيد وجهها المحببة الي..

وايضاً خالتي الجوهرة والتي كان يبدو على وجهها بعض العتب
أما خالتي مريم فكانت تشيح وجهها عني بغضب..

كذلك تواجد الجميع بأحد الايام..اخوالي..وبنات خالاتي..
خالي أحمد استقبلني استقبالاً رائعاً..
وأما خالي مؤيد فكان يبدوا سعيداً من اجلي..

آآه وإن شئتم أن نتحدث عن الطرف الصعب..
خلود..فقد كان سلامها بارداً كالثلج أو اشد صقيعاً..
وأما البقية فلم أرى أي تغيير بمعاملتهم معي..

وكذلك زرت جدتي موضي..والتي سعدت كثيراً بزيارتي
إلا انها كانت تدعوا على أمل التي جلبت فهد لي..
وكذلك تعتب على ابي كيف يزوجني به..
لأنها تقول بأني صغيرة ومن حقي ان اعيش حياتي
ولا اتحمل مسؤلية 3 أطفال...
حاولت ان افهمها انني انا الموافقة ولم يجبرني احد
إلا انها اجابت بأنه كان من الواجب ان يرفضه ابي حتى
لو كنت أنا قد وافقت عليه...

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 20-10-08, 09:35 PM   المشاركة رقم: 245
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مم كذلك زرت والدي والذي سعد بي ايضاً..

أوه نسيت أن اخبركم أنني زرت حنين..في منزل اهلها الذين
استقروا أخيرا بالرياض..
كانت حنين في ثاني اسبوع من نفاسها...
ههههه اتدركون معي...أخي خالد قد اصبح أباً...
وهاهي صغيرته "رناد" بحضني ..لا اصدق عيني
حبيـبتي أنا عمتك...

.


.

من بين ذاك الغمام الحالك
كانت تتسلل اشعة الضياء
لتشر ضياء..
يوقد بقلوبنا..جذوة من فرح

وعلى رمال تلك الأرض الجدباء
ولدت زهرة..
نثرت بنسيمها..
أعذب الاريج..

وتتالت عندها فراشات الأنس
برفرفتها حول وريقاتها الندية

وبتلاقي شعاع الشمس
بأجنحتها الزاهية
كانت تنبعث
أهازيج رقيقة

تهمس..بدفء
هنا ولدت فرحة..

.


.


.

وقبل عودتي للشرقية..ذهبت بصحبة فهد..لزيارة أخته الكبيرة
والتي كانت بمثابة الام بالنسبة له..
تناولنا غدائنا عندها...ثم..اتجهنا لطريق سفرنا..
هانحن نرحل بعيداً...ولكني قد القيت بقلبي على تلك الاراضي
التي شهدت طفولتي..مرحي..بكاي..مراهقتي..احلامي
وآلامي..
قبل ان ارحل...
فهناك..تنتعش روحه..
.



.



.

بعد أسبوع من عودتي للشرقية..اصابني صداع شديــد..
لدرجة أن الحبوب المسكنة لم تجدي بتخفيفه..
كذلك أشعر وكأني أعاني من بداية للرشح..

استمريت على هذا الوضع لمدة 5 ايام...وبعدها..
ازداد تعبي..وبت أشعر بالغثيان..وفقدان للشهية
ترى ما الذي حدث..
هل يعقل أن تلك أعراض للحمل..
كلا لا اعتقد فأنا اتناول مانع للحمل..

آآه أشعر بالكآبة...كآبة شديدة
وكأن الحياة هنا بلا ألوان..
رباه ما الذي جرى لي
ربما لأن فهد لم يعد يهتم لي كثيراً
فهو يقضي معضم وقته خارج المنزل

عجيب ذاك الفهد (34سنة)...في فترة ملكتي كان متيماً بي
أو لنقل معجبا بي بشدة...
لدرجة أن اتصالاته لا تتوقف..وكذلك رسائله..
حتى أنه رفض أن تستمر فترة ملكتنا اكثر من الشهر
وكان مصرا على تقديم زواجنا..رغم أن ابي أخبره حينما تقدم
لخطبتي بأن الزواج لن يتم الا بعد فترة طويلة من الملكة
كي نتعرف على بعضنا أكثر..
ولكن فهد بعد ملكتنا بأسبوع أخذ يلح علي بشدة أن اوافق
على تقديم موعد الزواج...
وطبعا زوجة ابي لم تقصر بمحاولة " تطفيشي" من منزل ابي
سواء ببجاحتها اللامتناهية...
ولست بحاجة بأن اذكر لكم تصرفاتها...
فأعتقد انكم حفظتم حركاتها عن ظهر قلب...

ان شئتم ان اخبركم عن لمحات الماضي الحزينة..
وكيف لي ان اجرف بنفسي للهاوية..
وارضى بالقليل..
قد اكون مخطأة باختياري...ولكن لم يعد بي قوة على التجلد والصبر
فما زالت الامي تأن ..
حينما اتذكر كم من ليلة بت وقد بللت وسادتي دمعاً..

وكم من ليلة..طالت..وأنا اقف بين يدي ربي ابكي بدمع منهمر
ربي اغنني بفضلك عمن سواك...

وكم من ليلة..أسمع فيها شكواها وصراخها مني..
وقد تسلل صوتها الموحش لغرفتي..
ثم انزوي بسريري..اضم قدماي..واحتضن وسادتي
وكم اتمنى لو استطيع عندها..لو دسست تلك الوسادة
بداخل صدري...علها ان تمتص تلك الآلام في قلبي..

بل كم من ليلة بت مشتاقة فيها لأن اشارك ابي واخوتي جلستهم العائلية
ولكن ماذا عساي ان افعل فأنا عضو دخيل كما يقال..
أو بالأصح..كم تقوله أمل..في بعض لحظاتها الغاضبة
" أفف متى ربي يفكنا منك"
" أفف متى تنقلع ذي عنا"
" متى الواحد يرتاح ببيته"

بربكم..هل تطيقون صبراً على مثل تلكم الكلمات..
وذاك ماهو الا غثاء من سيل...

ايام تمر..وأنا أما في صومعتي..وحدي
أو اتصل بخالد طالبة منه ان يأخذني لأمي..
وكم لكم أن تتخيلوا حجم الألم المضاعف..
حينما اجد ايضاً حنين تتأفف مني..
وأنني اخطف زوجها منها.واحرمها من الراحة مع زوجها!!

وأمل لم تعد تخشى شيئاً..فخالد قد ذهب مع زوجته وعاش حياته
ولهذا..لن تكون مجبرة بالتجمل بأفعالها..
إلا حينما يأتي هو وزوجته بزيارة لنا..
هنا تنقلب لمرأة أخرى...غاية بالطيبة..
أتذكون حينما قلت سنكشف الستر يوما ما
ويتضح الوجه الآخر....هاهو قد اتضح..
وها أنا اجد نفسي هاربة من ذاك الوجه..
ولست أدري على أي الطرقات وضعت قدمي..

عموما كانت اخت فهد تتصل بأمل كثيرا محاولة اقناع ابي
بتقديم الزواج...
ولهذا ابي وافق بعد مدة بتقديم الزواج...

فاضطررت عندها لتقديم اعتذار للجامعه..
حتى استطيع نقل اوراقي للشرقية..

ورغم أن أبي كان رافضا من الاساس تزويجي لفهد..
ولكنني أنا من اردت الزواج به...
لأنني كنت اريد الابتعاد قدر الامكان...
عن كل مكان...يذكرني بآلامي وأحزاني..
ولكني لم افكر قط...بأنه قد تحرقني نار الغربة
بلا اهل...
.



.



.
اتصلت بأمي اخبرها عن توعكي ذلك..
وكي اسألها عن اعراض الحمل
وكانت أجابتها ...بالتأكيد انتي حامل..

كانت بداخلي..مشاعر تومض بالفرحة..
ولكن سرعان ما تخفت...فأنا خائفة..
خائفة بحق من تغير فهد
هو لم يصبح سيئاً...ولكن اجده قد اصبح باردا بعض الشيء
حسناً يجب ان لا ادقق...وأن اتفائل..


بعد مرور يومين...نزلت..للدور السفلي..
في فترة الظهيرة..
وفور ان اقتربت من المطبخ..
تلقتني رائحة الطهي...فشرعت برغبة شديدة بالتقيء..
سديم: رحمه..سويتي الرز

رحمه: لا مدام..بس انا شوف انتي تأخير..بعدين أنا اطبخ لحم
في قدر ضغط...

شعرت برائحة اللحم تخترق حنجرتي...وتشعرني بالغثيان أكثر
فوضعت يدي على انفي كي ابعد الرائحة عني قليلاً..

رحمه بفرح: مدام انتي ما حبي ريحة لحم

قلت بتلعثم: لا عادي...بس يمكن بطني يعورني

رحمة: لا مدام انتي حامل

سديم: لا ما ادري

رحمة: الا مدام انتي حامل....والله

لست ادري لم انا متشائمة وخائفة من حملي
رغم أني اتمنى لو ان يأتيني طفل يشاركني الحياة
ويشعرني بأنه لي احد ينتمي الي...ويحتاج لي...

لم اعد استطيع البقاء اكثر في المطبخ..
فقلت لرحمة وأنا اتجه للباب..
: خلاص رحمة سوي الرز انتي اليوم..

ذهبت بعدها لأقرب دورة مياه...ثم استفرغت..
وبعدها صعدت لغرفتي..جاء فهد..وسألني ان كنت اريد الغداء
فالخادمة قد جهزته ..إلا انني رفضت..وهذه هي حالي منذ 4 ايام

وفي العصر اراد فهد الخروج كعادته...
وتبعته كعادتي..امد له شماغه..واتبعه حتى يخرج..
ولكنه حينما توقف امام التسريحة ..اخذ زجاجه العطر..
واخذ يرش منها...
لفحتني تلك الرائحة حتى اصابتني بالغثيان..
فقلت بضيق: فهد خلاص ..حشى تسبحت فيه

نظر لي فهد بمكر...ثم عاد..وأخذ زجاجة العطر من جديد
وأخذ يرش منها..بكثرة
صرخت بضيق: فــاهــاد...خلاص قلبت كبدي..

رفع حاجبه متعجباً..ثم قال
وهو يأخذ مني شماغه: والله انك عجيبة شكلك حامل

سديم: لا بس ريحة هالعطر قوية

فتح عينيه مستغربا..
: الحين ريحة هالعطر ما تعجبك..
هذا العطر اللي اهديتيني اياه

سديم: عاد وش اسوي احسها ثقيله..أفف

فهد وهو يفتح باب الغرفة: الله يستر...شكلك حامل..
هاذي اعراض حمل

سديم: مم ما اتوقع...وبعدين..ليه الله يستر..كنه مصيبه

فهد: انا ما قلت انه مصيبه...بس رياض صغير
توه ماتم الاربع

سديم: طيب...واذا ماتم الاربع ..أنا وش ذنبي..
بعدين لا تخاف..أنا آكل حبوب..ما اتوقع

قال وهو يغادر الغرفة: المهم...تجهزي...بعد المغرب
بجي آخذك تسوين تحليل..

خرج...وأغلق الباب من خلفه..
ولكنه فتح بداخلي ابواب من الوساوس والقلق
ترى هل انا بالفعل حامل...الآن وهو غير متأكد من حملي
رأيت بعض تقاسيم الضيق بوجهه..
وهو يشرح لي عدم رغبة بحملي
ولكن ماذا لو اصبح الأمر حقيقة.. كيف ستكون ردة فعله
هل سيغضب....بالتأكيد سينعتني بالأهمال..
وأنني بالتأكيد قد اهملت تناول حبوبي..
هممم...لم انا اوسوس بهذه الطريقة...فهد ليس بهذا السوء

ولكني بالفعل قبل سفري للرياض..من شدة حماسي
نسيت تناول حبوبي لمدة يومين..ووفي اليوم الثالث تأخرت بأخذها..

رباه...اكتبي لي الخيرة...واصلح لي حالي رباه

.



.



.

البرودة من حولي تملأ المكان...حتى باتت اضلعي تهتز..
أم هي مشاعر القلق والانتظار...
هاهي نبضات قلبي تزداد...حينما..امتد لأذني ذاك الصوت
الآسيوي الرقيق...
: مبــروك..مدام انتي حامل
تعالي خوذي نتيجة من استقبال...

تبعت تلك الممرضة...وقلبي تارة يرفرف بالفرح..
وأخرى يخفق بقلق...ففهد كان مهمواً جداً حينما جلبني هنا
لدرجة أنه لا يختلف اثنان على انه كاره لفكرة حملي تماماً..

اخذت الورقة بيدي...
طبقتها لنصفان ومن ثم دسستها بحقيبتي
دفعت الحساب...

وبعدها دفعت الباب الزجاجي..واخذت اسير بقلق
باتجاه سيارة فهد...

فتحت الباب..وجلست بعد ان القيت السلام..
فهد بعجله: وعليكم السلام..هاه وش النتيجه

قلت بقلق: فيه..

فهد: تقصدين فيه حمل!

هززت رأسي..
فقال: متأكده..

مددت له ورقه النتيجة...أخذها..ثم رماها بحضني
وبعدها تسلل الغضب لتقاسيم وجهه بسرعه
فهد: لا حول ولا قوة الا بالله...
أكيد انتي ما تاكلين حبوبك بانتظام

سديم: وش لا حول ولا قوة الا بالله...أنا مسوية مصيبة
قل الحمد لله غيرك يتمنى هالنعمة

فهد باسلوب سيء: اقول اسكتي..

عم الصمت للحظة...
ثم قطعت الصمت...لأن طريقته برفض حملي جرحتني
: لا تنسى اني أنا الي اقترحت أني آكل حبوب منع الحمل
لمدة شهرين لين ما نحس أننا استقرينا...
والا انت ما كان عندك مانع
وبعدين بعد شهر من زواجنا يوم تعبت وانت تحسبني حامل
ما كنت زعلان بالعكس كنت تقول شكلك حامل وانت مبتسم
وش اللي تغير هالحين...
وتقولي انا ما تغيرت لا تدققين...

اجابني بأسلوب سيء: ما تغير شيء
بس أول انتي عروس وما أمون عليك..والا سواء حملتي قبل
شهرين والا الحين أنا ما بيك تحملين إلا بعد نص سنه على الاقل

سديم: تحسبني انا اللي ابي يعني...
بس هذا اللي ربي كاتبه

فهد: موب معقول أكيد انك تاركه حبوبك

سديم: والله اني آكلها...يمكن أني نسيتها مرة والا ثنتين..
وبعدين موب انت اللي كنت تقول لي انه احتمال يصير حمل
حتى لو انك تاكلين حبوب...ليه الحين كلامك تغير

فهد: لأنك بالشهرين اللي راحن ماحملتي...ليه بهالشهر حملتي

سديم: لأن ربي كاتب من فوق سبع سماوات أنه ينخلق ببطني
هالشهر..

اجاب بهمس..:سبحانه

ثم التزم الصمت..لمدة بسيطة بعدها صرخ بغضب
: ما ابيه.......ما ابي هالولد...نزليه

شهقت من هول الصدمة: وش تقول استغفر ربك
أنت ما تخاف من ربك..ما تدري انه حرام

فهد: لا توه ما تكون الجنين ومانفخت فيه الروح..
لأنه ماتم اربعين يوم..

سديم: طيب له شهر..

فهد: يمدينا قبل يتم اربعين

قلت بغضب: انت صاحي...حنا ماندري بالضبط كم له
هذا شيء....الشيء الثاني...أنا مافيني شيء أو مريضة
عشان انزله...وش العذر بتنزيله بس عشانك بترتب النسل
على قولتك...ما اعتقد ان هذا عذر عند ربك...

فهد بتلعثم: لا اللي اعرفه أنه قبل يتم الاربعين يجوز انك تنزلين
وبعدين...تونا ما استقرينا

سديم: يجوز للضرورة..وبعدين وش ما استقرينا وش تقصد
تبي تطلقني..!

فهد: لا بس للحين احس اننا ما انسجمنا لدرجة انك تحملين
لو كتب ربي وما اتفقنا هالولد بتشتت

قلت وأنا على وشك البكاء: شفت...عشان كذا ابوي كان يقول
نبي المدة بين الملكة والزواج طويلة..

فهد: تلومييني ليش كنت مستعجل..
طبيعي خاطب يشوف زوجته وما يقدر ياخذها معه..
أكيد ما يقدر يتحمل الوضع...وبعدين أنتي كنتي
تشوفين وش كثر كنتي معجبتني ايام الملكة..اعتقد خلاص
هذا كافي اننا نقدم الزواج

سديم: بس انت الحين تقول ما تبيني

فهد: انا قلت كذا!
أنا ما اكرهك...بالعكس..احس اني ارتاح لك
وانتي ما قصرتي بشيء جزاك الله خير..
بس موب لدرجة انك تحملين بهالسرعة

اخذ نفسا عميقا
ثم قال: هاه وش قلتي..بعدين لا استقرينا
يرزقنا ربي غيرة..أنتي صغيرة..ورياض بعد صغير
ليه نستعجل..

صرخت بحزم: مستـــحيل....والله..لو على جثتي ما انزله
دام ربي رزقني اياه...الاستقرار موب سبب اني اقتل نفس
عشانه....لو كان يجوز..كان كل وحدة بتنفصل عن زوجها
وهي حامل..تروح وترمي ولدها...
حتى لو كنت بتطلقني...أنا موب مستعدة اغضب ربي
ربي اللي خلقه وهو ارحم مني فيه

فهد محاولا اقناعي: انا اقصد أنه توه ماتم الاربعين ما نفخت فيه
الروح..... فيمدينا...
وعلى العموم..انتي اسألي عن الحكم...عشان تطمأنين
واذا ما يجوز أنا بعد ما ابي اخالف شرع ربي

.




.




.


نهاية "الفصل الأول"
من الجزء الثاني والثلاثين

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة بسمة جراح, ابدعتي يابسمة, سحابة دخان للكاتبة بسمة جراح, قصة رائعه تميزها واقعيتها, قصة رائعه وكاتبة متألقة, قصة سحابة دخان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:44 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية