لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-08, 10:42 PM   المشاركة رقم: 171
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اقدار مشاهدة المشاركة
  



كانت قراءةٌ ممتعة بالفعل يابسمة قد قضيتها هنا

وأخيراً أكملت الأجزاء الأخيرة ... وكنت التهم الحروف شوقاً واستمتاعاً ..

لازلت عند قولي .. انتي كاتبة لها سحرٌ خاص ..

رشيقةٌ حرف ورقيقةُ لغة ..


احببت لغتك وحبكتكِ وطريقةُ سردك ..


وسديم ..

ياحكاية الوجع المكبوت تحت وطأة قهرٍ وشتات وربما ذُلّ ..

صراعها النفسي مع شخصية ايمن لااقدر على التكهن بنتيجته غير ان اخشى عليها من هكذا شخصيةٌ متقلبه ..

ولو انني احببت شخصيةُ ايمن الا انه يخيفني باختلاق اسباب النزاع والثورة لشيءٌ نفسيٌ او علةٌ دست له باسم السحر والعياذ بالله ..
اخشى ان يجني على سديم بتهوره وعدم تملكه لنفسه عند الغضب ..

رائعه جداً يابسمه ..

وان كانت هذه اولى قصصك فأنتي مشروع كاتبة تجيد اللعب على الأعصاب وتمارس الشوق بتفنن على ارواحنا فنهيم معها شغفاً ومتعة ..


أنتظر بقية حكاية السديم بكثيرٍ من شوقٍ وحب ..




سعيــدة جـــــداً
بقدومك غاليـتي..
"أقــدار"

وسعيدة اكثر..لقرائتك احرفي المتواضعة

اشكــرك على كلماتك التي كانت أكثر مما استحقه

أيمن..
هل سيكون مصدر خطر لسديم
بدل أن يكون مصدر لأمنها وحبها

هل بالفعل سيأتي يوم يجني به على سديم!

أشكرك أقدار على كلماتك
المشجعة

واتمنى بالفعل..أن أكون قد قدمت شيئاً
يستح القراءة والمتابعة

تقبلي جزيــــل شكري
وتقـــديري

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 04-08-08, 03:28 AM   المشاركة رقم: 172
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 72292
المشاركات: 155
الجنس أنثى
معدل التقييم: ألما عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ألما غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

لله يعطيك العافية ياااااااااا مبدعة
ويرحم حال سديم

ولا يذوق قريب ولا بعيد العذاب اللى تعانيه

 
 

 

عرض البوم صور ألما   رد مع اقتباس
قديم 08-08-08, 10:10 AM   المشاركة رقم: 173
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68075
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: مشاعر طفله عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدAruba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مشاعر طفله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا للتو بدأت اقرااء رواايتك المميزه والممتعه وطاالما حلمت بأن اقرأ مثل واقعيه هذه القصه
اشكرك جزييييييييييييييل الشكر على هذا السرد الراااائع

واطلب منك تحديد موعد وصوول الجزء القااادم


ننتظرك بفااااااااااارغ الصبر

اخيتك :

مــــــــشـــــــاااااااااااااااااااعر..

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة مشاعر طفله ; 08-08-08 الساعة 09:02 PM
عرض البوم صور مشاعر طفله   رد مع اقتباس
قديم 10-08-08, 05:15 AM   المشاركة رقم: 174
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(29)
"وطفت..أتــوه في غياهب روحــي
كالمنفي....بلا وطـن!"

الجزء التاسـع والعشرون
" الفصل الأول"

ها نحن نسير باتجاه الشرقية..يبدوا أني سأكرهها
رغم أني كنت أريد السفر لمكة..ولكن أيمن أصر على الشرقية
لأنها أقرب..وكي نستفيد من الوقت..خصوصاً أن المدة قصيرة

فتحت سلة الطعام..
وسألت أمي: يمه تبين قهوة وإلا شاهي

أمي: لا قهوة..

نظرت لأيمن الذي كان يعطي آمنة دروساً بالتلاوة..ومصر على أن يعدل نطقها...هههه لا تتعجبوا منه..فهو قد عمل في مجال الدعوة لبضع سنين
سديم: أيمن قهوة؟

نظر لي بضيق وكأنني قطعت عمله..
ثم أكمل مخاطب آمنة..التي كانت تجلس بالمقعد الذي خلفه
: لااا...لازم تقولين حــاء..موب هاء
يا الله مرة ثانية..الحمد لله

آمنه : خخخ هههه بابا آنا آجوز....ههه معلوم إقراء الهمدو(الحمد)

أيمن: لا شفتي تقولين الهمدو...موب هاء..
حح حــاء يا الله عيدي

أمنة: الهمد لله رب العالمين..

أيمن: شوفي بالمراية كيف أنا أنطق الحــــمد لله ...ححح الحمد
عيدي

آمنه: هههههه ما في معلوم..إيه أنا كلام سوا إنتا

أيمن: لا موب سوى انتي وخشتك...أنتي ما تقولين حاء أنتي تقولين هاء

آمنة بضيق: بابا ما في معلوم أيش كلام.... أنا سوى كلام الهمد
من أنا بيبي معلوم في اقراء الهمد

ههه يبدو أنني تحمست معهم وقلت دون شعور مني..
: لا بابا معلوم أنتي أقراء الحمد..بس تبين أنتي أقراء زين

نظر لي أيمن شزراً.....فهو يكره أن يشاركه أحد بعمل يقوم به
فقال بغضب: وراه ما تسكتين

رغم أني عرفت خطأي فأنا أعرف طبعه الكريه هذا..ولكن أغاظني
فقلت: بسم الله ما قلت شي..بس أوضح لها

أيمن وهو يركز علي بغضب: ما شاء ما تشوفيني أنا قاعد أفهمها أنتي
وش دخلك تحشرين نفسك..وإلا بتفهم منك وما تفهم مني

سديم: بس ما فيها شيء لو تكلمت

أيمن: إلا فيها...دامني قاعد افهمها لا تدخلين

قلت بهمس وغيض..فهو يصرخ علي أمام والدتي
: لا وش رايك تجلسها مكاني أحسن

أمي: خلاص تعوذوا من الشيطان ما صار شيء

أيمن: يا خالة هي تعرفني ما أحب أحد يتدخل بشيء أنا أسويه

أمي: معليه...يمكن نست ميب قاصده تخالفك..وهي كلها كلمه بسيطة
وخلاص ميب متكلمه..وسعوا صدوركم

عاد أيمن يلقي على الخادمة الكبيرة في السن نوعاً ما ...دروس النطق
والتجويد..بينما شعرت أنا بالملل..أرأيتم هذا ما كنت أخشاه..
حينما يتواجد أحد معنا...يحب أن ينشغل عني تماماً..
حتى أشعر أحياناً بأن والدتي هي زوجته...وأنا الضيفة التي يجب عليها
الإنصات فقط...
استعذت من الشيطان..وفكرت بأن أسلي نفسي بنفسي..فأنا لا أحتاج لأن يحادثني..
فتحت حقيبتي وأخرجت مصحفي الصغير..
أسندت ظهري على المقعد..ورفعت المصحف لعيني..وأخذت أقرأ
آيات ربي هي خير مؤنس..

لاحظت التفاتته المتفاجئة لي ...إلا أنه عاد يكمل دروسه
ولكن بعد لحظات بسيطة عم الصمت...
كانت هناك غصة بصدري ..لم يحب أن يسلي نفسه مع غيري
لم يحب أن يتركني على الهامش..
أخذت نفساً عميقاً..وركزت فكري على الآيات التي أقرأها

أمي: وش فيكم ساكتين سولفوا..لا تنام يا ابوتركي
عطنا قصيد

أيمن وهو يلتفت لي: لا ما شاء الله سديم تقرأ

نظرت له بطرف عيني ثم أكملت تلاوتي وتجاهلته.....
مرت ربع ساعة.....
قال بعدها أيمن: أقول موب وقت القراية الحين..خلاص قريتي شوي
سولفي معنا

قلت بهدوء مقصود: موب أنت تبيني ساكته
خلني أشغل نفسي........عشان ما أزعجك

نظر لي بغيض: ليه مين قال تزعجيني

سديم: محد قال بس أنت شكلك تتضايق إذا تكلمت
وبوسع صدري بالقرآن...بعد موب من حقي

أيمن: يا أم خالد..أنا يوم أقول لها اسكتي..كنا نسولف وإلا كنت
قاعد أدرس آمنة

أمي: تعلم آمنة

أيمن: شفتي...أنا ما قلت لك اسكتي إلا يوم كنت مشغول

قلت بحرقة أحاول ضبطها: طيب...خلاص أنا ما أبي أتكلم أبد
سولف مع أمي وآمنة

أيمن: وليه ما تبين

سديم: بس ما لي خلق أتكلم..
كل ما تكلمت طلعتي مشكلة..خلني ساكته أحسن

ثم أعدت المصحف لأمام عيني وأخذت أكمل
هه حينما انتهى من الحديث مع الخادمة أتى ليتحدث معي..
وكأنني آخر شيء قد يفكر به...طوال فترة الطريق..كان الحديث
موجهاً لهم..وحتى إن حاولت الحديث...أما أن يقاطعني..أو يغضب مني
أو يتجاهلني..أو يفعل كما فعل قبل قليل..

أيمن: والله أخبر اللي يقعد جنب اللي يسوق..يصير يسولف عليه
ويروح عنه النوم..موب يسكت

سديم: ما شاء الله هذاك تسولف مع أمي وآمنة..ليه توك تذكر
سولفوا وقفت علي..

أيمن بمزح: أجل أرجعي وراء وخلي آمنة وإلا أمك تجي قدام

هنا فقط...شعرت بالعبرة تحشرج بحلقي..
يجرحني أمام أمي...يتجاهلني...وأتحمل..والآن يفضل جلوس الخادمة
مكاني...أعــــرف ...أعرف أنه قالها مازحاً....ولكنها آلمتني
قلت بهمس..وصوت مجروح: لهدرجة مضيقة عليك

أيمن: محد قال كذا.... بس لا أنتي تسولفين معنا
ولا حنا نقدر نسولف لأنك تقرين....

أغلقت المصحف..وأعدته للحقيبة..
ثم قلت بهمس لا يكاد يسمع: الحين تذكرت أني جالسه جنبك

ثم عدت وأسندت ظهري على المقعد وكتفت يداي..
أيمن: ههههههه كل هالزعله عشان قلت لك اسكتي يوم كنت قاعد ادرس آمنة..هههه خلاص تكلمي وأنا اللي أسكت

صمتت ..ولم أجيبه..التفتت جانباً وأخذت أنظر للخارج..محاولة
أمساك دموعي من الخروج....


.


.


.


.


وصلنا أخيراً..وما زال الصمت هو ديدننا...
لم أعد أحتمل تجاهله...
راعيته كثيراً...تنازلت كثيراً
وكل هذا من أجل نظرة الألم والخزي في عينيه حينما يذكر تقصيره
تجاهي..دوما ما أقول طالما أنه يدرك خطأه ويعتذر علي أن اصبر
ولكن هذا لم يجدي...فقد أصبح يتمادى بالابتعاد...

أتعرفون...أخبرني ذات مرة..بأنه بأيام زواجي الأولى كان يبكي ألماً قبل
أن يأتي إلي...وأنه كان مجبراً حينما خرج بثاني يوم من زواجي لأهله
لأنه شعر بالضيق..وأنه سيجرحني أن بقي معي....ولكنه يرجع ذلك
لأنه تفاجئ من حالي مع أبي وزوجته..
أنا متأكدة أن هناك أمر ما....مم أما أنه مصاب بحالة نفسية..
خصوصاً أنه ذكر لي سابقاً شدة تعامل أبيه وأمه معه...
وبتحليلي الشخصي ..أعتقد أنه لهذا حياته كانت رسمية جداً مع أم تركي...
وحينما فكر بالزواج بي كان يعتقد بأن الحياة ستختلف معي
ولكن لم يحدث هذا..لأن الخلل بنفسه هو..

مم ولكن لا أعتقد أنه مرض نفسي.....هل يعقل أن يكون به مس
أو عين....همم لا أعتقد هذا فهو حافظ لكتاب الله...
ولكن ما الذي يمنع حدوث ذلك إن كان الله قدر عليه..
فرسول الله صلى الله عليه وسلم قد سُحر..

انتبهت على صوت إغلاق باب غرفة النوم
وهناك وجدت أيمن يبتسم لي..
تمنيت لو أمط شعر رأسه....يبتسم وكأنه لم يفعل شيء
طوال الطريق وهو يتحدث مع أمي..
أو يخاطب الخادمة....وأنا!!
لم يعطيني من وقته شيء...

والآن بعد أن وصلنا وأخذنا عشائنا من أحد المطاعم...
أخذ يتحدث مع أمي..ويمازحها...وإن شاركتهم بكلمه..
نظر لي نظرة....مم لا أعرف وصفها..ولكنها ليست مريحة
أو كضم غيضه والتفت لأمي ليكمل....
وإن صمتت أنبه ضميره...وعاتبني لم أجلس صامته وأمي هي من تدير الحديث..لم لا تكوني مرحة كأمك...هه وهل أعطيتني فرصة..

جلس بجانبي على السرير..
ثم طل بوجهي..
: هههههههه للحين زعلانة..والله ماله داعي..أنتي تعرفين طبعي وقفت على هاذي..

نظرت له بصمت ولم أتكلم..ثم أنزلت عيناي ليداي التي افركهما بضيق
الآن فقط تذكرني!!

جلس هناك أكثر من نصف ساعة..وأنا هنا أغرق في أفكاري
أيمن: ليه رحتي وخليتينا بعد العشى

سديم: بنام

أيمن: وليه ما نمتي

صمتت ولم أرد عليه
أيمن: طيب ليه طول الوقت كنتي ساكته..

سديم: أنت تعرف

أيمن: وشو ما أعرف

سديم: أيمن لا ترفع ضغطي...تسكتني وتجي تقول ليه ساكته

أيمن فتح عينيه باعتراض: أنا..!!؟
متى؟
يوم بالسيارة أنتي عارفة ليه...بس هنا ما قلت شيء

سديم: صح ما قلت شيء بس نظراتك...أفعالك تقول
أيمن قل لي بصراحة وبدون مجاملة..أنت تبيني ولا لاء
ما له داعي تجامل..أحسك تكرهني

أيمن: سديم........ما يحتاج أقول كثر غلاك بقلبي..
أنا متأكد أنك تدرين أنك غالية علي..

سديم: بس أفعالك غير..

أيمن: أفعالي غير!!
سديم أسألك بالله أنا دايم معك شين
بعدين هو بيدي.......والله موب بيدي أصير مروق طول الوقت

سديم: بس أنت مروق مع أمي وأنا لا..

زفر بضيق: سديم.....ما عليك مني وسعي صدرك ولا كني قلت شيء

قلت بألم: بس ليه إذا أنا تكلمت ما تعطيني وجه..
حتى ابتسامة ما تبتسم...الشغالة قاعد تعلمها..وتتبسم...وأمي
تنكت معها وتضحك...وأنا لا ما كأني أنا زوجتك...أعرف جزاك الله خير
حلو أنك تتعامل مع أمي زين....بس ليه تتعامل معي كذا

أيمن: سديم..طنشيني لا سويت كذا عديني ما قلت شيء
أنتي وسعي صدرك ونكتي...حتى لو قاطعتك..حتى لو سكتـتك
حتى لو ما عطيتك وجه...كملي سولفي ما عليك مني..لا تنهزمين على طول..خلي عندك روح رياضية

سديم: بس لو صار العكس وأنا اللي سويت فيك كذا ترضى
وبعدين ليه ......ليه تسوي كذا معي

أيمن: تسأليني!!

ثم أكمل بحرقة: واللـــــه ما أدري..تحسبيني لا عصبت يوم أسمع صوتك
استانس....أنا نفسي والله ما أدري ليه أسوي كذا

سديم: ما فيه شيء أسمه ما أدري

أيمن: تحملي... غيرك تحملوا...
وبعدين...لا تركزين على الجانب السلبي..على الأقل..في ساعات من وقتنا يصير حلو....خلينا نغتنمها...لا تخلينا نخرب هالوقت اللي أصير فيه مرتاح
بالنقاش والعتاب

سديم: بس موب معقولة نسكت كذا..لازم نلقى حل

أيمن: يا الله على أيدك..عطيني حل وأنا انفذه
هذاك قلتي أترك أهلي وتركتهم ما عدت أطريهم..

سديم: طيب إقراء على نفسك..والله اللي فيك غريب

أيمن: أعرف أنه غريب....ومحد يدرك وش قد هاللي أمر فيه من غرابة إلا أنا...أدري أنك متعذبة معي...أجل أنا وش عذابي..تخيلي أنك تحسين بالنقيضين بقلبك تحبين....و...

أخذ نفساً عميقاً
ثم أكمل: سكري الموضوع الله يخليك

سديم: لا ما ينفع التهرب...

أيمن بحرقة: وشو الحل أقراء......لا والله ما سويتها قبل عشان أسويها الحين...مثل ما صبرت أول أصبر باقي عمري..ولا أفوت على نفسي
أجر السبعة الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عقاب...وهم اللذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون

سديم: بس أنت مضطر....طيب ما يحتاج تروح للشيخ أنت أقراء
البقرة كال يوم..

أخذ نفس عميقاً
ثم قال: طيب بحاول..بس بعد ما نرجع من السفر..
أوامر ثانية

قلت بعد تردد: طيب ليه ما ....امم..تجرب تروح لمستشار نفسي
يعني غريب أنك تحب وتكره بنفس الوقت

قال بسرعة معترضاً: مين قال ...مين قال أني أكرهك لا تقولين شيء ما قلته..أنا قلت النقيضين بس...أنا نفسي ما أعرف أحدد الشعور
وبعدين شيلي من راسك..سالفة المستشار النفسي مدري الدكتور النفسي
مستحيــــــــل أروح له....يا الله طفي النور الله يخليك بنام

.



.



.


على صوت تكســر أمواج البحــر..
ولحن المغيب..
الذي امتزجت فيه ألوان الشفق...
راسمة أروع صورة

كنا نجلس سوية...حتى خادمتي العزيزة آمنة..كانت تجلس على طرف البساط مولية لنا قفاها..
أيمن محادثاً والدتي..ومشيراً للخادمة بعينيه: شوفي.....شــوفي بس
الكبر ملقيتنا ظهرها

سديم: عاقلة ما شاء الله عليها..

أيمن: ههههه وش قصدك اني مهبول....ههههه والله انك خبلة تغارين منها
عجوز تراه..

قلت من وراء قلبي: وشوله أغار خذ راحتك

مم أعرف ما تفكرون به....شخص ملتزم من الواجب عليه لا يتمادى بالحديث مع الخادمة..ولكن أيمن معتاد على الحديث مع الجاليات..وأيضاً
كانت له في الماضي رحلات بمجال الدعوة..وهو يستخدم المزاح بدعوته

لا أنكر أنني أغار أحياناً....ولكني واثقة منه ..
أيمن: هيـــه يا الأخت...أنتي...آمنة...خير شايفة نفسك علينا ليه
ومعطيتنا ظهرك..

نظرت له آمنه ببلاهة ولم تجب..وأعادت إعطائنا ظهرها...
أيمن: أحلى ياثقل.......وإلا تدورين وحدة تشبه لك

آمنه: آيش بابا.....آيش كلام ما في معلوم

أيمن يشرح بطريقة مضحكة: ليه تعطيننا ظهرك...هذا كبر
معلوم كبر....هذا كبر في حرام..بعدين دخل نار

آمنة باستنكار: ايش كبر

ثم نظرت لي وضحكت: هههههه مدام ما في معلوم ايش كلام بابا

آيمن مقاطعاً: هذا ظهر انتي حطي هنا ليه....عيب كذا
ماما أنتي مافيه كلام سوى أنتي فيه صغير..عيب كبر

أمي: هههههه الله يقطع شيطانك يا أبو تركي

أيمن: شف ذي سفهتني وعطتنا ظهرها...
آمنه ....آمنة...آمنة

آمنة بضجر: أوه ايش بابا

أيمن: لا تنفخين.....يا الله أقري الحمدُ

آمنة باعتراض: آيخ...بابا هههههه أقرى الهمدُ هنا!!

أيمن بحزم .."مازح" : شوفي ذي!!
وين راحت دروسي بالطريق شكل ذي عقوبتي يوم ازعل سديم....
أنتي هيه ايش الهــمدُ..رجعنا من جديد

آمنة: ايش زعلان بابا

أيمن: موب هــاء...حــاء...الحــــــمد...يا الله قولي حــحاء..

آمنة منتقدة كلامه: لا ما تبين

أيمن: يا الله قولي

آمنة: لاء ما تبين أنا إقراء

ثم نهضت لتتمشى بعيداً عن إزعاج أيمن...

التفت أيمن لأمي مازحاً: شوفي ذي موب كنه فشلتني

أمي: هههههههه هذا نطقهم يا أبو تركي يقولون الحاء هاء

وهكـذا..أخذ أيمن يتحدث مع أمي..بمواضيع شتى
حتى تحدث عن أخته..وعن زوجها الذي يؤذيها بتصرفاته واتهاماته السخيفة...
أمي: إيه الله يهديه....أكثر رجال هالوقت كذا شكاكين..

قلت متأثرة من أجلها: يا عمري هي...الحين هو صادق يوم يقول عنها هالكلام..!!

كنت أقصد بسؤالي الاعتراض..ولكن أيمن فهم سؤالي على انه "هل بالفعل اختك هكذا؟"...فزوجها يشك بكل حركة تصدرها..حتى خروجها لساحة المنزل..يشك بها

نظر لي أيمن بغضب: أقول انقلعي....وش هالسؤال السخيف

تفاجئت من ردة فعله المبالغة...
فقلت موضحة: أقصد يعني بعد 7 سنين زواج يجي يقول عنها هالكلام

أيمن: لا صادق...أختي فيها البلاء..والمرض والخراب..وش تبين بعد

ابتلعت ريقي بخوف..وغصة..أنا متأكدة ..هو زمجر لأنني شاركتهم بالحديث...ليس لأنني سألت هذا السؤال..

صمتت بمضض..وأنا أدعوا ربي أن يلهمني الصبر
أمي: قل لا إله إلا الله يا أبو تركي تراها ما تقصد...ما ثمنت الكلمة يوم قالتها...هي تقصد وراه يقول عنها كذا..

نهض أيمن ولم يرد...وذهب ليتمشى
عندها نظرت لأمي..رغم أني لم احاول يوماً أن اشكوا لها ...
ولكني لم استطع أن أصمت... خصوصاً أنها أصبحت ترى مشاكلنا أمام عينها..
فقلت بعبرة: شفتي وش سوى ...انا قلت شيء يستاهل

أمي مواسية: تلقينه متضايق من رجل أخته ....ترى أخوه توه متصل يعلمه بمشاكله الجديدة معهم..
وعشان كذا عصب عليك.....أكيد أنه ما يقصد..

جاء وجلس وكأنه لم يفعل شيئاً .......وتدريجاً أخذ يتحدث ويمازح أمي وكأنه لم يفعل شيئاً من قبل..
نهضت من جانبه...وجلست بالقرب من أمي ووجهت وجهي للبحر مولية إياه ظهري..

أيمن وكأنه يمزح: شوفي يا أم خالد...عطتنا ظهرها...هههههه الحين من المفروض يزعل أنا وإلا هي ...

أمي: معليش خلها متضايقة شوي...لا تحارشها

أيمن: هيــه سدومه ....تو ننتقد آمنة معطيتنا ظهرها والحين أنتي...
تعالي اجلسي معنا وتعوذي من إبليس

سديم: لا بجلس هنا..... عشان ما أنكد عليك..
الظاهر صوتي يعكر مزاجك

أيمن: وش تنكدين علي تعالي بس

قلت وأنا موليه إياه ظهري وأبعثر عيني يمينا وشمالاً..متهربة من تجمع الدموع بعيني..
: لا هنا أريح لي...........بشوف البحر

أيمن: وتعطينا ظهرك

نهضت عندها كي انهي الجدال...وذهبت باتجاه البحر وأنا ارمش بسرعة
كي لا أسمح لدموعي بالانسدال..كم هو جارح إهماله لوجودي..حتى أنني أصبحت لا أجد الوقت للحديث مع أمي..وإن شاركتهم تغير حاله..

أيمن: أوه ليتنا ما حارشناها..
تعـــالي والله بسكت وأنطم بعد بس تعالي..وين رايحة

صمتت ولم أجيبه .... سمعته ينادي آمنه ويطلب منها أن تتبعني..
قلت لها دون أن التفت: آمنة روحي اجلسي

آمنة: لا مدام بابا كـلام روح سوا مدام

لم أرد أن أتجادل معها...لهذا صمتت ..واتجهت بعيداً عن أعين أيمن
سرت بخطواتي نحو البحر..وطللت من السور
أخذت انظر لأمواجه التي تشابه حياتي بتقلباتها..
وألحق ببصري رفرفت الأطيـار هناك ..وكأني أريد أن أكون مكانها
أحلق في السماء...ولا هموم تحاصرني..

تعبت من الوقوف..فجلست على أحد المقاعد الخشبية هناك..
وجلست بالقرب مني آمنة...ههههه..مسكينة هذه الآمنة سيجننها أيمن معي
كنت أسمع صوت أيمن..وهو يحادث أمي..
أيمن: وين راحت ذي...هههه شكلها زعلت صدق

أمي: الله يهديك أنت شديت عليها وهي ما تقصد...

أيمن بمرح: ولا يهمك يا أم خالد برضيها عشانك

أمي بفرح: الله يجزاك خيـر ويسخرك لها..ويرزقكم الذرية الصالحة

أيمن: يا حبي لك يا أم خالد...إيه كثري من هالدعوات ترانا محتاجين لها

ابتلعت غصة داهمتني من جديد..
لم لا يتحدث معي بأريحية كما يفعل مع أمي..أشعر به يتعامل معها وكأنه يعرفها منذ زمن...بينما أصبحت أنا من أشعر بالغربة معه..أشعر وكأني لا شيء عنده...
حتى وإن حاول أن يتحدث معي ويمازحني...أستطيع أن اكتشف مجاملته بسهولة...وكأنه يجامل شخصاً ثقيلاً على قلبه...
العجيب أنه منذ أن سافرنا وحاله معي حينما نكون وحدنا " أحياناً" ..
أفضل من حاله بالرياض...ترى ما الشر في ذلك..

التفتت للخلف بعد أن افتقدت أصواتهم...
نظرت للجهة المقابلة لمكانهم ورأيتهم يذهبون...
سمعت أمي سأل: وين بنتي

أيمن بمرح: هههه مدري وينها..تلقينها حولنا لا تخافين

توقعت بأنه يمزح...بالتأكيد يعرف أني هنا..فالكرسي مقابله
تذكرت الحوار الذي دار بيننا قبل أن تأتي المشكلة..كنا نتكلم عن مركز التسوق القريب من هنا...وأيمن وعد أمي بأني يذهب بنا إليه..
مم لا ....لا أتوقع أن تصل به الجرأة أن يترك زوجته ويذهب بصحبة أمها غير أبه بها....
بالتأكيد هو يقصد أخافتي كي أعود للجلوس معهم
ولكن لم أخذ كل شيء معه..فقط ترك لنا البساط
آمنة: أوه مدام وين بابا روح

سديم: مدري..خليهم أكيد يجون الحين

ولكنه بالفعل رحل مع أمي ولم يعد...
آمنة: مدام كلام تلفون بابا

سديم: لا تعالي نجلس ..ممكن يجي بعدين

ذهبنا وجلسنا على البساط ..ونحن نقلب أعيننا بكل اتجاه..
المشكلة أنه حينما ذهب اخذ معه كل شيء حتى حقيبة يدي
ما هذه المزحة الثقيلة!!
آمنة:مدام ويــــن بابا..ما فيه أجي..أنا خوف

سديم:ما فيه جوال أنا...بابا شيل شنطة

آمنة بشهقة:هـ ـي كيف روح بيت

قلت بقلق وأنا انظر بكل اتجاه: ما أدري

المشكلة أني لم أحفظ رقم هاتفه ولا هاتف أمي..
خصوصاً أن الأرقام مخزنة بجهازي ولا أحتاج لحفظها...
ههههه لست أحفظ سوى رقم هاتف منزل أبي وخالتي الجوهرة
تذكرت فارس..سنترال منزل خالتي..وهل سيعطيني خالتي أم سيغلق
الخط علي كعادته...ممم إن تأخروا أكثر فسأذهب لذاك الدكان واتصل منه
لو كنت أعرف مكان الشقة لهان الأمر..فأنا لا أعرف سوى أسم العمارة

مر الوقت وسمعنا أذان العشاء...لذلك قلت لآمنة لنذهب لمواقف السيارات
ربما أن سيارته هناك...وبالفعل فوجئت بتواجد السيارة..إذن إن هم..
هل بالفعل ما فعلوه كان مجرد مزحة...لا أعتقد إن كان موجوداً..لم يتركنا
طوال هذا الوقت نبحث عنه...
طللت من شباك السيارة ولمحت حقيبة يدي..أه ماذا افعل الآن..وأمي كيف رضت بأن يتركنا طوال هذا الوقت....آآ هل يعقل أن أمي تعبت أو حصل لها مكروه...رباه أحفظها لي...

لم أجد حلاً سوى أن نعود لمكاننا حتى ينتهوا من الصلاة ويفتح الدكان
كي أطلب منه الهاتف..

ولكن هناك ..وعلى مقربة من بساطنا..وجدنا أيمن يدور بقلق..
تقدمت منه ولم أعد استطع السيطرة على اعصابي..
وكنت على وجه الهجوم...
غير أنه سبقني ..حينما نظر لنا بقلق بالغ
وسألنا: هلا وينكم اختفيتوا

قلت بغضب: حنا اللي ويننا وإلا انتم...حتى شنطتي شلتها معك

أيمن: وش تبين أسوي أخليها واروح والله ان تسرق.. يا الله امشي اركبي
امك بالشقة قلقانة عليك..رحنا مشي أنا وياه..ووديتها للمركز التسوق اللي هنا.عشان توسع صدرها شوي

قلت وأنا اتبعه بخطوات غاضبة: وما قدرتوا تصبرون لنا
كل هذا بس ودك تبعد عني..أنت جايبني تنكد علي..أنا موب شيء عندك

أيمن: انتي اللي رحتي وخليتينا..

فتح السيارة وركب..
وأكمل:حنا رحنا ندور عليكم...وأمك كانت قلقانة عليك..وكل شوي تقولي
كل نقوم ندورها

سديم: ايه واضح وش تدورون علينا وحنا قدامكم..وبعدين أنا بزر تدورون علي..قل أنك فرحت أني ابعدت عنك شوي قلت خلني أودي أمها للسوق وأوسع صدري شوي بعيد عنه

قال وهو يتوقف عند شباك المطعم سائلاً: وش تبين أطلب لك عشاء

قلت بصوت عالٍ وغضب: ما أبي شيء

ركز نظره علي بغضب..
وقال بهدوء: لا تطولين صوتك..

.



.



.

عدت للشقة...وهناك وجدت أمي..
: الحمد لله جيتي...وينكم..خفت عليك

ابتسمت رغم غضبي
وقلت: ههه ليه خفتي أنا موب صغيرة عشان اضيع..

أمي: لا خفت أحد سرققكم..ولا شيء
وأبو تركي بس يطمنني..ويوم خفت بالحيل..قالي أمشي
ندخل بالمحل..السوق اللي قريب من الشقة..وبعدها عاد صرنا قريب
من الشقة..وأنا اوجعتني رجولي وقلت دامنا قريبين ودني الشقة
ورح شف وينهم

قلت بغضب: طيب دامك كنتي خايفة علي ليه طعتيه ورحتي للسوق

أمي: والله ما كان ودي بس هو اللي أصر..حتى فلوسي كانت هنا بالشقة ميب معي..وهو اللي شرى لي..عاد حلفت عليه لا رجعت للشقة أرد الفلوس له

آآه كنت أحاول الامساك بأعصابي..
هذه أمي..طيبة لدرجة غريــــــبة....لمَ لم ترفض الذهاب للسوق
طالما أنها لا تعلم أين نحن..هل لأنه ألح عليها استجابت بسرعة

انتبهت من أفكاري..
على صوتها القلق: والله أني كنت خايفة حتى السوق ما كنت أبي ادخله نفسي منسدة..بس شريت لك سندل حلو..قلت برضيك لأنك زعلانة
وأبو تركي بعد هو اللي اختار اللون..

قاطعتها رغم عني...لست بمزاج حسن
: معليش يمه بعدين علميني..أنا بدخل أصلي العشاء

أمي: ما تبين العشاء ..

قلت وأنا افتح باب غرفتي: لا ما أشتهي

دخلت وأغلقت الباب بضيق....صليت العشاء..ودعوت بسجودي
بأن يصلح الله حالنا..
انتهيت وجلست بسجادتي..وضممت ركبتي لصدري..
أفكر بما حدث بضيق...أفكر بما حدث بالطريق ..وكذلك
حينما سألته عن اخته..وعن تجاهله لي..ونهاية عند اختراه لأمي بالتسوق
متجاهلاً زوجته..التي لا يدري أين هي..
أعرف أني بأمان.. ولن أضيع بإذن الله..ولكن تصرفه كان وقحاً..

سمعت طرق على الباب..هسمت " أدخل"
رأيت أمي عند الباب..بيدها..خمسمائة ريال..
عقدت حاجباي مستفسرة..
فأجابت أمي وهي تضع النقود بحقيبتي: هاذي الفلوس بدل الفلوس اللي
شرى لي فيها أبو تركي قبل شوي..جيت برجعها له وعيا..على أني حالفة عليه أني برجعها بس ما رضى..قلت أجل بعطيها سديم

قلت متعجبة منها وأنا ارفع حاجباي: ليه لزمتي ترجعينها له دامه رفض
ياخذها...ميب حلوة تردينه

أمي: لا خالد معطيني..وأنا بعد جايبة معي فلوس..
وأخوك قايل لي لا تخاذين من أبو تركي شيء..يكفي أنه الله يجزاه خير
لزم تسافرين مع زوجته

قلت بضيق: يمه وش هالكلام...أنا بنتك..ما رحتي مع غريب
وخلاص خلي الفلوس معك ما أبيها

أمي: لا والله أن تاخذينها...والله أن ما تطب أيدي..

سديم: الله يهديك ليه تحلفين....

أمي: زعلانة مني

قلت بغضب: لا أنا ما زعلت منك...أنا زعلانة منه هو..شوفي
جالس هناك يتعشى ولا كأنه سوى شيء

أمي: حرام عليك..والله أنه كان ضايق صدره أنك زعلان عليه
وهو اللي قال خوذي شيء لسديم..

هززت رأسي بعدم اقتناع
عندها سألتني أمي أن كنت أريد العشاء فرفضت..وخرجت
اخذت النقود..ووضعتها بمحفظة النقود..وأنا انوي أن اشتري بها شيئاً
لأمي...

أخذت الجوال من حقيبتي...ثم أخذت أعبث به..وأنا اتمدد على السرير
حتى تكرم أيمن بالمجيء
أيمن: ليه ما جيتي تتعشين

نظرت له بطرف عيني ولم أرد..
أيمن بعد أن اخذ نفساً عميقاً: وبعدين...بنطول على هالحال
خلاص..لا تدققين على كل شيء على الأقل عشان أمك

نظرت له وأنا اضغط على شفتاي بضيق...ولم أتكلم
أيمن : طيب وش يرضيك

همست: ما ابي شيء جزاك الله خير.......تعودت خلاص على التجاهل

أيمن: احلف لك بالمصحف أننا يوم نقوم كنا قايمين عشان ندورك
وبعدين وش تتوقعين..رايح أوسع صدر أمك ..واسفهك أنتي..وش هالتفكير

سديم:هــه والله صار وش تفسيره أجل
ش لون تدوروني وأنا بالكرسي اللي قدامكم

أيمن:والله ما شفناكم...وش بك ما تفهمين..سديم تراي موسع صدري عليك كل هاليوم..كله عشاننا بسفر وما أبي انكد عليك..وإلا حركتك يوم تلقيني ظهرك..تراي ما نيب أعديها بسهولة..والله لو أم تركي اللي مسويتها كان
جاها شين ما يخطر ببالك...بس رحمتك..ومشيتها لك...قمتي معصبة
ولا حتى قلتي لي وين رايحة...وأسكت...قلت خلها صغيرة وما تقدر تتحمل اللي يجيها مني مثل أم تركي...

سديم: الحين الغلط صار علي...أيمن امي كانت تسولف معك بكل شيء
وعادي...يوم تكلمت أنا قبيت بي...

أيمن: بعد سؤالك عن أختي ماله داعي

سديم: سؤالي لو أنك منتبه..كان واضح أني مستنكرة...بس أنت مجرد ما تسمع صوتي..تتضايق...والله لو أن أمي سئلت هالسؤال كان عادي عندك

انزل عينيه بضيق: خلاص دامك عارفة هالعله اللي بي..
ليه ما تمشينها...تدرين أن اللي أسويه غصب علي..مع أن سؤالك كان ماله داعي...




البقية بعد قليل

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 10-08-08, 05:24 AM   المشاركة رقم: 175
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صمتت فأكمل...
:وش تبين أسوي أحب راسك..

سديم: لا كثر الله خيرك ما أبي شيء...بس أبيك تحس بي شوي
ععطني وجه كثر ما تعطي آمنة وأمي....عشى ما كأني أنا زوجتك

انفلتت ابتسامة منه كان يحاول الامساك بها
ثم قال: سديم.......أنتي تغارين من أمك

قلت متفاجئة وأنا أفتح عيناي: وش أغار من أمي
فيه أحد يغار من أمه...

أيمن: ههههههههه والله انك تغارين منها...أجل فيه وحده تشك أن زوجها يروح يمشي أمها ويتركها...مستحيل أسويها..بس صدفه وحنا ندور عليكم صرنا قريبين من السوق ودخلنا فيه

قلت بغضب: وأنا وش موب شيء.........المنطقة هناك لحالها تدورك موب شيء...
تدخل السوق وتتمشى ولا كأن مرتك لحالها وما تدري وينها

أيمن: شفتي ههههههههه والله أنك تغارين منها...سديم أنا عني
ما كنت خايف عليك عارف بتدورين وترجعين...بس أمك هي اللي قلقت واصرت نقوم ندورك........
وأنا يوم شفتها خايفة قلت لها ندخل السوق
وبعدين تحسبيني متسلي..وأنا ادور معها...ههههههه عشان كذا حرصت أنك ما تشوفين أم تركي....ولا تجتمعون...صدق حريم...تغارين من أمك

قلت بغيض: ما أغار من أمي..بس حركتك قهرتني..
آمنه وأمي مستانسين أكثر مني

نظر لي بهم: سديم..........علميني وش الحلو في أني أسفه زوجتي
الصغيرة الحلوة...واقعد اسولف مع أمها وامزح...ولا أقعد اضيع وقتي
مع آمنة....تحسبيني كذا افرح.....أنا نفسك...أسأل نفسي هالسؤال
ليه أضيع وقتي معهم...وما أحب أعطي زوجتي اللي هي الاساس
ولا نظره....تراي هالشي يتعبني أكثر منك
أصبري علي...وأدعي....إن شاء الله ربي يستجيب منك

صمتت بامتعاض ...فليس لدي ما أقول
.


.



يا رحلة مـرت عبـر الزمـن..
أما آن الأوان بأن تكفي..
عن دفق براكين الحمم..

يـا أسطورة ..سطـرت
فصولها..تتروي العديد من المحــن..
.

.
ما بالك ..أيها الرجل الوَأن
انتشلت..ركام مشاعري
حـركتـها....بعثـرتها بـلا وهــن..

سلبت عروقي..
جملة..حتى غدا قلبي بلا سكن..

وطفت..أتــوه في غياهب روحــي
كالمنفي....بلا وطـن!

أجدف علي..أن أصل
فأجد البحر....يلتهم السفن!!

وبت...أذبل..مع مر الزمن

فيلوح..طير الشوق
يشدو..أنشودة..قمرية..من فوق الغصن

فيبح صوته...
ويكف عن تغريده..راحلاً
بلا أمــل

ليهجم ليل الدجى..
ينثر وحشته..
فتـتـقرح عيني..ترجو الوسن

.

.

أما آن الوقت بأن..
نحيي الشوق..وننثر
مشاعرنا..بلا كلل..أو ملل

أمـا آن الوقت
بأن نعزم على عقـد الهـدن..

.


.



مرت أيامنا سريعة....
تحسن وضع أيمن معي قليلاً...ولكن كان من الواضح
ضغطه على نفسه ومجاملته لي...
مم بل ومحاولته الجادة لتجنب ما يغضبني

وهكذا..عدنا للرياض..ولا جديد بعلاقتنا المضطربة
بقيت بمنزلي 3 أيام..ومن ثم ذهبت لمنزل أبي..
بينما أخذ أيمن..خادمتي آمنة معه..لأنه لا يريد أن تستفيد منها أمل!!

لم تكن أمل متواجدة آنذاك..
دخلت..وسلمت على والدي..بينما أخذت خادمة أبي حقيبتي وأدخلتها لغرفتي..
جلست مع أبي لبعض الوقت..كان معه أخي الصغير عبد العزيز
الذي كان قريباً من إتمامه للسنة الأولى من عمره..
أخذت ألاعبه قليلاً..ولكن لا أعرف..كانت مشاعري تجاهه جامدة
لم أشعر تجاهه بأي مشاعر أخوية..!
تألمت لهكذا شعور..خصوصاً أنه أخي ولا ذنب له بما فعلته أمل
ولكني أرجعت ذلك لأنني لم أتواجد معه كثيراً..

بعد أن تعالى أذان العشاء..ذهب أبي للصلاة..
بينما صعدت أنا لغرفتي..
انتابني..الضيق حينما دخلتها..
حتى وإن كنت أعيش في تزعزع مع أيمن..
إلا أن وجوده معي..ساعات حبه لي..هي أفضل بكثير..من هنا
فتحت خزانة ملابسي..ولكن وجدت رفوفها ممتلاءة بملابس قديمة
لأخي فيصل..الرف العلوي..يوجد به أكياس سوداء بها ملابس على ما يبدو
ولا يوجد سوى رفين فارغين..
فتحت خزانة التعليق..وهناك وجدت كيس آخر أسود..مغلق..
وبعض الملابس المتفرقة...ولا شيء يعنيني بها...
دخلت الخادمة ..
وقال بخجل: معليش سديم..أنا بس سوي ثنين رف فاضي
عشان أنا ما في معلوم من زمان أنتي أجي

سديم: طيب وين أغارض حقي..

الخادمة: آآ هادا في كيس أسود...

ثم عبست بوجهها علامة الاستنكار: أنا معلوم هذا حقت أنتي
بس كيف سوي أنا لازم اسمع كلام ماما أمل

تجاهلتها مغتاضة..والتفتت لسرير الذي لا يتواجد عليه مفرش
ولكن يبدو أن أحدهم يستعمله...هل يعقل خالد..لا أظن فخالد انتقل للملحق الخارجي..
سألتها:مين نوم هنا!

الخادمة بخجل: آآ معليش ماما أمل إذا ما تبين عزوز نوم سوى في غرفة
خلي نوم سوى أنا هنا<< إي أنها اذا لم ترد أن ينام عزوز معها جعلته ينام معي هنا..

قلت مستاءة: طيب ليه ما حطيتي مفرش ووسادة جديد

الخادمة: أيــــــه أنا معلوم الحين جيب صبر شوي
بس أنا لسه جديد معلوم أنتي أجي هنا<< أي: لتوي علمت بأنك ستأتين

هززت رأسي بضيق..وذهبت لأجلس على الكرسي الذي بطرف الغرفة
ما هذا..أقلت الغرف بالمنزل لتحتل غرفتي...أم أنها رسالة بأن لا مكان لك هنا...
ابتسمت الخادمة بوجهي قبل أن تخرج...
ثم قالت: معليش أنا حطي عزوز مع أنتي أنا في روح جيب مفرش

قلت بملل: إيه حطيه

وضعت أخي عندي..والذي كان يبدو لتوه يتعلم أن يخطو..
مؤلم أن ترى من هو من لحمك ودمك ..ولا تشعر تجاهه بشيء
الغريب أنني ما زلت أحب فيصل بشـــدة..ولكن "عبد العزيز"
لا أشعر تجاهه بشيء..وكأنه شخص غريب علي...

أخذت أتلفت بأنحاء الغرفة..بملل..بينما كان أخي ينظر لي متعجباً
فهو لا يعرفني...
أخرجني من ذاك الجو الملل..رنين جهازي
وهناك وجدت على الشاشة رقم تركي!!
ترى ماذا يريد..
سديم: هلا والله

تركي بعجلة: السلام عليكم

سديم: وعليكم السلام والرحمة

تركي: أبوي عطاني المصروف حقك عشان أحوله لك على حسابك
بس أنا قريب من بيت أهلك أجيبه لك أحسن

قلت مبهوته: هاه....إيه عادي

تركي: طيب...ت3 دقايق وأنا عند بابكم

دخلت الخادمة..ومعها المفرش..بينما نزلت أنا بسرعة
فتحت الباب..لتركي دخل فسلم علي بيده..أعطاني الظرف
وخرج..
نظرت للظرف بألم...لهذه الدرجة لم تستطع يا أيمن أن تأتي بنفسك
وتعطيني إياه..ألم تفكر بأنه مؤلم أن استلم بضع نقود من أبنك..
ترى هل هذه هي بداية للجفاء..
لا أعرف ما سره..طلب مني عدم الاتصال به
وأنه هو من سيتصل بي..والآن أرسل لي مصروفي مع ابنه
لم يفعل هذا ..!!؟
آآآه......رباه ما الذي يجري بحياتي
أسألك أن تفرج كربي

.



.



.
دخلت غرفتي...فتحت الخزانة..وكأني أريد أن أنكأ جراحي..
اقتربت من الكيس الأسود فتحته..وهناك وجدت كتبي ..ملفاتي..
وتذكاراتي....والتي كان بعضها تذكار مباركة قديم لزواجي من ناصر. وكان من صديقة لي...
وبعض أعمالي الفنية مكركبة بطريقة سيئة...
آآه..أغلقته

وفتحت خزانة الرفوف..سحبت الأكياس..
فتحتها فإذا بملابسي هناك....

أعدت الكيس..

وجلست على طرف السرير..
هنا قد نامت الخادمة...
رغم أن المفرش تفوح منه رائحة النظافة.. والمعطر
إلا أنني لم أستسغ النوم فيه..

سحبت المفرش ورميته على الأرض..
ثم قلبت مرتبة السرير على الجهة الأخرى...رغم أنها كانت ثقيلة بعض الشيء
وبعدها أعدت ترتيب المفرش والوسائد...

وحدة مهلكة...وملل قاتل

نظرت لجهازي...أخذته..وذهبت لرسائل أيمن
أخذت أقرأها وأنا أبكي.......لمَ...لم تفعلي بي هذا طالما أنك تحبني
أو يعقل أنه حبه لي كاذب........كلا سديم..أنتِ تعرفين تماماً أن أيمن
يحبك...وتعرفين أن هناك شيء غير طبيعي يحوم حول حياتك معه
لكنك تتهربين............

ترى هل علي أن أذهب لقارئ...
ربما أنني مصابة بشيء ..ينفر الرجال مني
كلا...أنتي تعرفين أن ناصر لم يكن طبيعياً
كان متذبذباً...غير واثق بنفسه...يخاف ويرتبك قبل أن يقول سديم
فما بالك لو فكر بأن يقول لك حبيبتي...يظل يتأتئ لوقت حتى يكمل أحرفها

ولكن لم أيمن لم يرتح معي....آآآه..ولكنه دوماً ما يوبخني أن قلت أن المشكلة بي....وكثيراً ما يقول أن الخلل بنفسه هو...وأن حاله صعب بكل مكان....
ولكن لم في فترة ملكتي كان عاشقاً مغرما....آآ أيعقل ...لأنه كان بعيداً
عني..إذن لو كان البعد سيجلب شوقه لم طلب مني أن لا أتصل به
هــه سديم...لم يمر سوى نصف يوم على رحيله..
وبدأت بالعتاب على بعده

أخذت نفسيا عميقــاً لأتخلص من أفكاري

ولكن هناك قرار أتخذته..ولابد أن أقوم به قبل عودة أيمن
أتمنى أن يوافق خالد عليه..

.


.


((مستلقية على سريري انظر إلى سقف غرفتي..أفكر..أتذكر..هههه..
كثيرا ما ألقب بفتاة الذكريات!
أتعلق بأي ذكرى وكأني أعيشها هذه اللحظة...
:..خلــــــــــــــود..

صوت عالي فاجأني وجعلني أصحو من غفوتي
خلود: بسم الله الرحمن الرحيم..عهوووود لا تصرخين بوجهي..اصغر عيالك انا

عهود:حرام عليك كل مارتب الغرفة تحوسينها
خلود:أووه عهود قسم بالله مالي خلق محاضراتك

عدت لأستلقي على سريري وأنا ازفر زفرة الملل من عهود ومحضراتها لي..
مسكينة عهود ..هههه خطأها في الحياة أنها توأمي..حقاً ارحمها أحيانا
تتحمل عصبيتي كثيراً..وعجزي الأكثر ههههه
عهود:خلود مالي دخل بسريرك أنتي رتبيه..بس الأوراق ذي برميها

قفزت وكأني مقروصة والدهشة تعلو عهود
خلود بانفعال:انتبـــــــــــهي ياويلك لو رميتي شي من غير ما تعلميني
هذه ذكرياتي..اوراقي..انفاسي..هذه سديم

ذهبت إلى طاولتي بسرعة وفتحت الدرج الأول وأنا ابحث بجنون
حتى وجدتها...فتحتها كانت رائحة الزهور تفوح منها
علبة حديديه مزهرة..مبطنه بالقطن من الداخل ترقد بداخلها ورقه
مطوية بترتيب وبجانبها زهرة صغيرة جافه
حملتها مسرعه وذهبت إلى غرفة أمي فتحت خزانتها الأخيرة وبين ركام الثياب وجدت صندوقي
وضعت العلبة داخل الصندوق الذي يحوي أسرار سديم ..مذكراتها ..أوراق خواطرها المبعثرة..البوم لقصاصات الجرائد.
ابتسمت أتذكر أول خاطره كتبتها عن أمها وكيف كانت مفعمة بالسجع
أمي أنتي لي روح
أنفاسك تبعد الجروح
أحضانك تفوح منها ....الخ
تذكرت كيف كانت سعيدة بخاطرتها الأولى فرحه بها...
تنهدت بقوه وانا اهمس لنفسي:أييييه هذاك اول ياخلود

هذا الصندوق الذي بين يدي الان هو اسرار سديم كانت قد أعطتني اياه عندما توالت المشاكل بينها وبين أمل ،لان امل لم يرضيها ان تنفس سديم عن حزنها بخواطر حزينه .لذلك لملمت سديم كل مايخصها من اوراق والبومات لها وخبأته عندي خوفا من ان تطاله ايدي امل.

،،،،،

تزوجت سديم مره أخرى ولم أشعر باختفائها كما في زواجها من ناصر
سوى أنها اصطحبتني مرة معها ومع أمي للسوق وكأنها تحاول أن تكفر عن خطأها باصطحابي
لم تكن تعلم إني أريدها فقط، فقط أريدها أن تعود دون مقدمات أو رسميات
دون ان اشعر أنها تفعل ذلك لتتحاشي غضبي.
أريدها ان تفهم أننا لا نختلق المشاكل من العدم لنتسلى بها
،،،
أتاني صوت عهود من الأسفل: خلود خلــــــود خلــــــــــــــــــــــــــود

قلت وانا انزل درجات السلم مسرعه وفي يدي عباءتي وفي أخرى حقيبتي
:جيــــت جيت

عهود: أحلفي..راح فارس خلاص..بنروح مشي على رجولنا

قلت وانا التقط أنفاسي:معليش والله غصب عني قعدت أكوي التنوره

قالت وهي وتلف طرحتها حول رأسها تحدثت جوري ببروووود وكأنها ترمي الحقائق على مسامعنا
:عادي موب شي جديد على خلود

قلت بغضب واضح :اقول تراكم ماقلتولي ااننا بنروح لجدتي الا قبل 10 دقايق

:ايه تفرق 10 دقايق او 12 دقيقه عند الست خلود ..تفرق واااجد

التفت بصدمه لهذا الصوت الاتي من الخلف وخارج صاله بيتنا وتحديدا عند الباب الخارجي للصالة ورأيت فارس..ومن عساه يكون سواه ..
هذه نبرته المستهزئة التي اعتدتها ..
أشحت بوجهي عنه
وأنا أعبس بوجهي قائلة بهمس لا يسمع:جاك الموت اففف الله يعين

فارس وهو يصرخ من بعيد: أخلصي ترنا عند الكراج ..هذانا قلنالك قبل ب3 دقايق بالظبط..هاه يمديك؟

تلفت من حولي بفزع ابحث لأثر عن عهود او جوري ولم اجد احد
رباه متى خرجوا!!!!
صفقت الباب بقوه عند دخولي
فارس: هيييي شوي شوي على الباب

عهود:فارس احسبك خلاص رحت ..متى رجعت لنا

قطب حجبيه بتفكير ويديه حول مقبض السياره :ماطلعت بس السياره كانت برا الكراج ورحت أجيبه

عهود: اهااا احسبك رحت يوم تأخرت خلـ ـ ـ..يعني احسبك تاخرت على صديقك ورحت

فارس: هههه عادي قولي يوم تأخرت خلود

قلبت عيني تحت غطائي بملل ..يكفي فهمت لقد تأخرت..اففففف


،،،،،،


جدتي منيرة:هلا هلا والله ببنياتي

عهود:هلا يمة شلونك..عساك بخير؟

جدتي:انا من شفتكم طيبه...خلود يابنيتي ماعاد شفناك مثل قبل

ابتسمت لها بأسف ..
فقد اعتادت مجيئي سابقا عندما كنت انا وسديم ...معاً
خالتي ام سديم:يا حيا الله من جانا ..ليت سديم فيه ..من زمان ما اجتمعتوا

هناك شيء بقلبي انقبض
ثم اكملت ببهجة مفاجأه :بروح اتصل عليها... اقولها انكم هنا.. يمكن تقدر تجي!

رعشة اجتاحتني
أشعر بالارتباك عند حضورها ..أشعر وكأنها تحاول ان تجد مهرب كي لا تضع عينيها أمامي..او انني انا من اهرب.....لا ادري
تذكرت ذلك اليوم عندما طرحت على أمي ان تأتي سديم لتشرب القهوه عندنا قبل ان تتزوج..ابتسمت أمي وقالت بتشجيع
:أيه عادي ناديها .. خل تتقهوى معنا

زفرة عندها بضيق وأسندت رأسي فوق ركبتي وانا اضمها..
كيف سأقابلها..ماذا سأحكي لها..ما ان تقع عيني عليها حتى أتذكر كيف نسيتنا ..وكيف انها لم ترفع يوما سماعة الهاتف لتستشيرنا كأهل لها
وكيف ان اخيها خالد اتى الى امي ليعاتبنا على غضبنا منهم وان المهم هو مستقبل سديم
امي:خلود..خلود وراتس شايله هم..عادي خل تجي وتقهوي معنا وخل تدري اننا وان زعلنا عليه موب معناته اننا قاطعناه

قلت بضيق:يعني بتفهم يمه..هذاه بزواجه الاول ونفس الحاله اللحين

صمتت ولم تجبني وهي تلف جلال الصلاة حولها .
ورسى الامر اخيرا ان تكلم امي سديم وتدعوها عندنا
اتت سديم كأي ضيفه غريبه ..سلمت عليها بإقتضاب ..لا انكر انه هناك غضب بداخلي عليها او ربما هو غضب من أجلها
احضرت جوري القهوه وبدأ يتحادثون وانا صامته
أشعر انه مامن حديث لي معها..هي ايضا تحاول ان تتحاشاني
اصبحت الغربه بيني وبينها عميقه

غربة تغلفنا
حنين .. لموطننا
من أشتاقها.. أمامي
لكن الحنين يجعلني أكاد أختنق
أوصاد حديديه تكبلني
أرفع يدي اليها..علها تلمح
تلك الأساور الصلبة ..كيف غاصت بقسوة حول معصمي
محدثتاً..جروح غائرة
لم تؤلمني..الجروح
ولم يؤلمني الصدأ حولها
كما آلمني نظرة الجمود في عينيها
لكأنها تقول بهدوء"دعيني أعيش دون تطفل!"
أعود أدراجي .. كما هي العادة
أجر أوصاد السلاسل ..وصدى احتكاكها على الأرض
يصمني!!


جوري:صح يا خلود!

خلود:هاه

جوري:لا انتي ضايعه..تو اقولهم انه فيه قسم جديد بالجامعه اسمه قانون وحلو..انتي قلتيلي عليه انك قريتي عنه في النت؟

خلود : ايه صح..قسم جديد ..الترم هذا بيفتحونه

وفُتح نقاش الاقسام والجامعات والكليات وعم الضجيج
بعد لحظات دخلت خالتي ام سديم والصمت يلفها وجلست بهدوء
بادرت جدتي تقول لها: هاه يا ام خالد وراتس ساكته؟

رفعت خالتي رأسها متفاجئة وقالت: لااا... بس ...تو كلمت سديم وقالت مااقدر أجي ...كان ودي تجي توسع صدرها مع خلود

رسمت ابتسامه باهته على شفتي عندما نظرت ألي
خالتي مريم:ايييه..تجي مره ثانيه

لمحة نظرت الاستهتار أو الاستهزاء في عيني خالتي مريم وهي تحرك يديها بلا مبالاه..ثم التفتت الي امي التي كانت جالسة بجانبها وهمست لها
:انا خلاص شلت إيدي منه..لا هي ولا أخوها شافو اللي حنا سويناه لهم ..هه!

أمي:بس مهما كان هذي بنتنا..ماحنا مخلينها

خالتي:لا يا الجوهرة..عقب اللي سوته.....انا خلاص مابيني وبينه غير السلام

رمقت أمي بنظرة استفهام احاول فهم مغزى الكلمات التي رمتها خالتي مريم

وحالما عدنا الي البيت سألتها..فقالت ان خالتي مريم مازالت غاضبه من سديم ومن خالد كيف تجاهلونا في زواج سديم الثاني مره أخرى وانها اساسا حاولت ان تتغاضى عن أخطائها الأخرى ولكن بعد هذه المره طفح الكيل!!
قلت بعجب:طفح الكيل..طفح الكيل على ايش..هي أكلت حلاله

أمي :يا خلود ..هي شالت بقلبه ليش ان سديم ماتذكرنا الا بالمشاكل

خلود: ههه ..يمه وهي تعرف مشاكل سديم؟..هي حيا الله سمعت منه كم مشكله من مشاكله ونصحته كم نصيحه وقالت بس انا الصدر الحنون!

أمي:خلود لا تتكلمين عن خالتك كذا

خلود:غصب يمه هي تقهر..وش سوتله سديم كأنه عدوه له

أمي بسؤال مفاجئ:أجل انتي ليش زعلانه من سديم!

دهشت من كلمات أمي..اغرورقت عيني بدموع..أعتصر قلبي ألما
هل هذا هو ظاهر أمام الجميع اني غاضبه من سديم
قبل ايام سألتني زوجة ابي عن سديم فأجبتها اني لا اعرف عنها شيء
لترميني بكلمات أدهشتني :ليش..انتي الا اللحين ماتبين تكلمينه؟

أصبح الجميع يتحاشى فتح موضوع سديم أمامي
لم يفهم أحد حنقي ...
لم احزن فقط لان سديم تغيرت
لكن يكوى قلبي عندما أراها تنكسر وتحمل لقب مطلقه وهي في ربيع العمر
او عندما تتزوج بأخر بظرف 9أشهر، شخص يكبرها بكثير وله أولاد،
يكوى قلبي عندما ارى سديم لا تعرف قيمة نفسها وكأنها رخيصة
يكوى قلبي عندما تظن أننا لا نكترث لها....سوى أننا نقف عقبه أمامها!
أترون عندما ينقلب حزنك على شخص ما الى شيء اخر ...عندما تبحث عن شعور يطفيء لهيب النار في القلب غير الحزن..


جمره تستعر بداخل جوفي
لم يعد بمقدوري التحكم
بمشاعر نارها ..هي!
دماء عروقها..هي!.
...))

.



.

.
مرت 3 أيام بملل....يطل علي فيصل ما بين فترة وأخرى
وكذلك خالد..دوماً ما أتناول إفطاري معه..
ولكن ما يجعلني أشعر بالغربة أكثر هو انشغال خالد بأمر خطبته
طوال الوقت كانت أحاديثهم عن المهر..والشقة وأمور الزواج ومتطلباته

أه صحيح...لقد تخرج خالد...وبتقدير رائع
وهو الآن ينتظر استلامه للوظيفة

وملكته ستكون بعد 4 أيام..من الآن...سعيـــدة.....سعيـــدة بحق من أجله
ولكني خائفة من أن يتغير بعد زواجه... رغم أني أعرف طيبه وطهر قلب حنين...ولكني أخشى أن تغيرها أمل..خصوصاً أن أهل حنين يعيشون
خارج الوطن...

أخذت "الريموت كنترول" وغيرت القناة
وأخذت أنظر للأخبار..عن عراقنا الحبيبة..غير أن صوت فيصل المعترض
قطع سكون الجو..
: أوه لا سديم آبي سبيستون

سديم: بسم الله توك قاعد تلعب وملقي التلفزيون ظهرك..ويوم غيرت القناة
قلت رجعيها

فيصل 5 سنوات: أيه هذا أصلاً تلفزيوني..روحي للتلفزيون اللي تحت

نظرت له باستنكار
وقلت: أحلف بس..ما نيب مغيرتها ..أنت رح تحت

فيصل: لا ما أبي أبوي وأمي يبون الأخبار..
روحي شوفي معهم

سديم: لا تحت فيه ولد خالتك...وش ينزلني

فيصل باستهبال: روحي سلمي عليه

سديم: هههههه والله أنك موب صاحي
شف بحط لك سبيستون شوي...والأخبار أو المجد شوي..خلاص

فيصل برجولة: أمزح معك شوفي..
أنا بركب هاذي

: السلام عليكم

قلت بابتسامة: هـــلا والله وينك مختفي

خالد بابتسامة: كل المغرب وأنا أدور بالعقارات..أدوّر شقة
يوه العقارات نار..عاد بروح أشوف شقه بشارع الـ....
صديقي مادح لي إياها..

أكملت: والعشاء وينك... مليت لحالي

خالد: العشاء الله يسلمك رحت أطلع ذولي من الخياط

وأشار للثياب التي بيديه..
قلت بابتسامة مشرقة: أحلـــى يا عريـس

خالد بخجل: ههههه وش عريس توي ما ملكت

سديم: أيه ما باقي إلا 4 أيام ..وش شعورك

خالد: عادي..

ثم التفت لفيصل: وش أخبارك يا أبو الشباب..

فيصل: الحمد لله
سديم ترى حتى أأ.. أنا خيطت ثوب زي خالد..صح خالد

هز خالد رأسه موافقاً..
فأكمل فيصل: بس حنا اللي بنروح..الحرمات ما يروحون
أنتي وأمي لا

قلت بملل: أدري

همم كما تعرفون...عمي عبد الله "والد حنين" ليس من سكان الرياض
ولهذا..ستكون الملكة..مختصرة..فقط أعمام حنين وأخوالها
وأعمامي..طبعاً عمي بدر هو من سيحضر..أما عمي عبد العزيز لن
يحضر لأنه قد سافر...أما أخوالي...فلم يوجه أبي لهم الدعوة..!

.


.



.



.

اليوم يوم مختلف ...
والقلب..هنا..بأزاهير السعد ملتحف!

الروح..تغرد بفرحة
وبأحضان الفؤاد..
صدحت أهازيج..عذبــــة

وهنا وعلى شفاهنا..ارتسمت بسمة
وألسنتنا..تلهج..بأطيب دعوة

اليوم أخي..
باتت العين قريرة
وصدح الفؤاد..ينثر..عبيره

هنا ...هنا
اختصمت أدمعي...مع أناملي ..
وكلماتي...مع روحي

أيهما يسبق..!!
أيهما يعبر عن فرحتي
ويهمس...بحب لك
مبــــارك...أخي...
ومبارك...لتلك العروس
حصولها..على قلبك النقي

تمتزج أحرفي خجلى
وتتـــوه كلماتي..حيرى

وليس لي سوى القول
بارك المولى
لكـــــما

وبارك عليكـما
وجمع بينكما
بخيــــر

.



.


.

أحضنته بحب...وبفرحة...أحكمت قبضتي حولة
وكأنه..لا يوجد شيء يوحي بقدر فرحتي به
أكثر من ضغط يداي حوله

أحقاً أخي..هنا..قد بدا بأبهى حله عريس..
أم أنني ما زلت أحــلم..!!
خالد: هههههه سديم..وش عندك كني بروح ..وأختفي تراها كله ملكة
والعرس بعد شهرين

قلت بعبرة: أدري........بس فرحانة لك...
الله يوفقك يارب..أحس اني أحلم...

خالد: ههههه تراك ضيقتي صدري وشو له الصياح
وش رايك بس بشكلي

سديم: ههههه تهبل..بس موب كنك صغير...توك متخرج

خالد بضيق: لا عاد أنتي يا الكبيرة..
ترى 3 من اصدقاي زواجهم بالعطلة..بس أني تحسبينه شيء غريب

سديم: ممم ادري بس أحسكم صغار...أنت 22...وهي توها داخلة 19

خالد: انتي بعد 19

سديم: لا أنا دخلت العشرين..
وبعدين أنا رجلي موب صغير...هههههه أنتم كلكم صغار

خالد: امشي بس نطلع بحطك عند أمي وارجع لأبوي عشان نروح لهم

قلت وأنا أغلق الباب من خلفي: ليتهم على الأقل منادين أمي

خالد: أنا سألتهم...وقالوا أنه موب من عادتهم بالملكة يعزمون حريم
وجدهم متشدد من هالناحية..ولا تنسين بعد أنهم ساكنين بشقة مؤقته..
يالله تعوضونها بالعرس ان شاء الله..
عاد بمركم أنا أول ما نطلع...وأعزمكم بمطعم

قلت بفرح: لا العزيمة علي اليوم...أنت المعرس..بس تتدلل

.



.


قبلت جبين أمي بحب....وهمست لها بفرح..
"مبارك..عقد قران الغالي.."

أتراني لم أذق تلك الفرحة....لم أشعر يوماً بهذه الفرحة
ولم أرى بعيناي فرحة أمي
أم أنني أنا من حرمت عيناي من رؤية تلك الفرحة
جارية وراء خدعة تدعى " أمل"

تبسمت بحب حينما رأيت عينيها الدافئتين تغرورق بالدموع داعية له..

مم مر الوقت ببطء وأنا أنتظر عودته...ولكن قطع سكون جونا رنين
جهازي...قطبت حاجبي بعجب..وأنا أرى الرقم الغريب يومض على شاشته...ترددت قبل أن أرد..ألا أنني تشجعت أخيراً..
سديم: نعم

قابلني صوت مألوف: هلا السلام عليكم

قلت بعجب: وعليكم السلام........ من معي!

أم حنين: هههه ما عرفتيني أنا زوجة عمك عبدالله...أم حنين

قلت بترحيب حار: هــلا والله..الله يحييك.. مبارك ملكتهم

أم حنين بفرح: الله يبارك فيك...وش أخباركم...ووش علومكم

سديم: بخير الله يسلمك وش أخبارك أنتي يا خالة ووش أخبار عروستنا

أم حنين: بخير الله يسلمكم أتصلت على جوالك لأن ما عندي رقم أم خالد
..وأستحيت أطلبه من خالد وهو عند حنين..إذا هي عندك عطيني أياها ابارك لها

أعطيت الجهاز لأمي...وأخذت اتفحص معالم وجهها النابضة بالفرحة
أسأل الله أن يتم فرحتنا...ويملأ بالسعد دنيانا..

حادث أخي خالد...وباركت له..وكذلك لعروسه..وأغلقت الهاتف
كم كنت أتمنى أن أحضر ملكته...ولكن ما حدث ليس بغريب
فالكثير من العوائل ما زالت لا تعترف بحفلة الملكة
.



.



.

قلت بقلق من ردة فعله..كيف ستكون
: مم خالد بقول لك شيء بس ممم لا تزعل..
ولا ترفض الله يخليك

خالد بحاجبين معقودين: خير إن شاء الله
إذا كان ما فيه شيء شين بوافق..آمري

قلت بتردد: آآآ ودي..أروح عند شيخ يقراء علي

خالد بضيق: وش هالكلام سديم لا توسوسين ما فيك شيء إن شاء الله
وأيمن الظاهر أنه رجل يحب المشاكل

قلت مندفعة: لا والله حرام عليك خالد...والله أن حالته حاله
والله أن أحياناً شوي ويصيح..ويحلف ويقسم أن اللي يسويه غصب عليه
خالد.......والله واضح أنه يبيني...بس مدري..فيه شيء يقلبه
حتى الدعاء إذا دعيت له قدامه..تضايق كني اسبه!!

خالد: يا سديم هذا معناته أن الشيء فيه موب فيك..
ليه ما تفهمين

سديم: أدري بس ودي أتطمن.......الله يخليك خالد لا تردني
هذا قرآن موب ضارني...على الاقل ارتاح أن السبب موب عندي

قال بعدم اقتناع: خلاص بشوف
.


.


.


نهاية "الفصل الأول"
من الجزء التـاسع والعشرون

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة بسمة جراح, ابدعتي يابسمة, سحابة دخان للكاتبة بسمة جراح, قصة رائعه تميزها واقعيتها, قصة رائعه وكاتبة متألقة, قصة سحابة دخان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية