كاتب الموضوع :
بسمه جراح
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
.
ها نحن ببداية النصف الثاني من الدراسة..وهذا يعني أنني سأداوم بالجامعة
بالاسبوع القادم....حدث مد وجزر ونقاشات لا حد لها..وكل هذا بسبب
تافه وهو من سيذهب بي للجامعة...أيمن يقول بأنه من المفترض أن يقوم سائق والدك بخدمتك..فأنت ما زلتي ابنته..وأمل رافضة تماماً استخدامي للسائق..
وأبي..منحاز لصفها..لأنه أصبح يكره أيمن..ويقول بأنه يحاول التملص من مسؤولياته...خالد بالجامعة..وطريقها يخلف تماماً عن طريق جامعتي
وبالنهاية..رسى القرار على أن استخدم الباص..ففف كم أكره الذهاب بالباص...أوه نسيت أن أقول بأن دوام أيمن يبدأ باكراً ولذلك هو أيضاً لا يستطيع ايصالي...
آآ أبي رغم أنني تضايقت من ردة فعله..واستجابة لرفض أمل
إلا أنني أجده صادق..أيمن يحاول الاتكال على أهلي بكل شيء
: وين هاذي اللي بتشرب مويه وتجي
فزعت من صوته الذي أتاني فجأة..
أيمن: بسم الله عليك..وراك أنتي كذا خوافة..أنتي عارفة أنك موب لحالك بالبيت ليه تخافين
سديم: لا بس كنت قاعدة بهدوء فجأة جاني صوتك
كان واقفاً على باب المطبخ متكأ يتبع حركتي..
أخذت شريط "حبوب منع الحمل" وتناولت واحدة منها
وحينما خرجت..
تكلم أيمن: ما تضر هالحبوب
قلت كي احرجه: أنت موب قايل أنك ما تبي عيال إلا بعد سنة
ليه تسأل هالسؤال
أيمن: لا أنتي قلتي أنك بتاخذينها قبل ما أقول..يعني أن صار لك شيء لا تحطين اللوم علي
سديم: هههههه لا تخاف موب صاير شيء الدكتورة اللي كاتبتهم لي
بس تراي بعد 3 شهور بوقف..لأنها تقول لا تطولين
أيمن: لا أنا ما أبي بزارين..أبي أعيش حياتي
سديم: وأنا وش ذنبي..وبعدين إذا ما تبي أنا أبي
كنت أريد أن أوصله لطريق مسدود..كي يعترف لم هو حريص على عدم حملي..
أيمن: وش.. وش ذنبك..أنا بصير أبوه..وأنا يكفيني عندي رياض صغير
ماتم سنتين..وتجين تغثيني ببزر ثاني..أصبري لين يكبر
سديم: بس هو موب ولدي..
أيمن: أنا ما أحب أشوف كرشة المرة وش كبرها..وشكلها حوسة
خلينا نعيش حياتنا كم سنة بلا ازعاج بزران
سديم:أيمن ليه ما تعترف أنت تبيني زوجة توسع صدرك معها وخلاص
لا مسؤوليات..ولا عيال..ولا شيء
أيمن: أكيد هذا كلام أهلك جايبته لي...وش مقصر أنا معك فيه
سديم: معليه أنت عارف بقرارة نفسك أنك مقصر
ودايم إذا تضايقت من رحلاتك..وإلا احجت لشيء وأنت موب عندي تقول وين أهلك..تراي تزوجتك موب تزوجت أهلي..أنت المسئول عني
أيمن: لا أهلك المفروض يساعدوني ويغطون القصور اللي يجي مني
أنا بعد عندي بيتين..
سديم: لا والله أنت اللي جيت وطقيت بيتنا أجل تحمل المسؤلية
موب كل شيء على راس هالمسيكين أخوي
أيمن بغضب: أنا كم مرة قلت لك لا تطلبين شيء من خالد
دقي على أبوك نكدي عيشته..موب تخلينه عايش مع هاللي ما نيب قايل اسمها..
ورافع أيده منكم
سديم: وش تبيه يسوي لنا..بعد خلاص تزوجت المفروض زوجي يقوم بحاجاتي
أيمن: لا وخوانك اللي من أبوك عادي يقوم فيهم..ويدللهم
سديم: أبوي ما قصر معنا وحنا صغار
أيمن: والمفروض ما يقصر معكم وأنتم كبار المفروض ما تحسسونة أنكم مستغنين عنه عشان يحس
بالمسؤولية تجاهكم...شوفي سديم أنا ما أنكر أنه المفروض أقوم بكل شيء يخصك..بس بصراحة
أنا ما أشوف أهلك قايمين فيك..أبوك لاهي مع زوجته..ولا مرة من أخذتك جاء يزورك..أو حتى يتصل عليك..
ليه ما كد جاء يشوف أن كان زوج بنته قايم بحق بنته ولا لاء
حتى الزيارات..ما أشوفك زي هند..كل اسبوع لازم تروح لأهلها وتسلم عليهم..أنتي تروحين مع خالد
نص ساعة لبيت أبوك وترجعين
وعارف بتقولين ليه ما توديني أنت..بقولك بصراحة..أنا ما أحب أوديك لأني ما أعرف أسيطر على نفسي..
يمكن اتهاوش مع ابوك..أجل أروح وأحطك نص ساعة وأرجع آخذك..كنك رايحة لناس غرب..والسبب عشان
أبوك يقول ما تصير مشاكل مع أمل
سديم: بس حتى لو ما قال..وش يقعدني هناك..محد يقعد معي..مرة أبوي ما تطيقني..وأبوي مشغول..
يكفي نص ساعة أقعد معه واسلم واتقهوى..وخلاص..ليش أطول...أنا موب مثل هند لأن هند عند أهلها أمها وأبوها..وبعد لها 5 خوات..وكلهم متزوجات..ويجتمعون سوى..أما أنا ما لي خوات..وش يقعدني
أيمن: طيب خلينا من أبوك..أنتي ما لك أهل..ما عمري سمعتك تسولفين عن أحد..لا عماتك ولا خالاتك..
اللهم صديقتك اللي اسمها غدير..وين أهلك عنك
آلمتني كلماته..لم يحب التدخل بأشياء لا شأن له بها..لم يحب أشعال النار في جوفي...نعم أنا أسأل مثلك..أين عماتي أين خالاتي ولكن ماذا بيدي..
سديم: أنا كل خميس أروح لبيت جدتي وأجتمع مع خالاتي..
أيمن: وعساها خالتك الجوهرة..ترى أبوك موصيني قبل لا آخذك أني أبعدك عنها
سديم: وليه!!!
أيمن:يقول أنها هي اللي خربت بيته
بالله عليكم اليس من العيب أن يحكي أبي عن أمور عائلية مع رجل غريب لتوه قد تزوج بابنته..
أليس من العيب أن يحكي عن ماضي ولى وراح
ليس لي سوى القول هداك الله يا أبي
سديم: موب صدق..وبعدين أنا موب بزر تبعدني عن خالتي..
أيمن: طيب أنا ما كد سمعتك تتكلمين عن أحد إلا هالخالة..وين الباقي
سديم: أصلاً ما لي إلا خالتين..وخالتي الجوهرة أقرب لي لأنها هي اللي ربتني وأنا صغيرة
أيمن: طيب وين أهلك..ما لك بنات خالة بنات عمه..تزورينهم..ما لك أحد تروحين له كنك مقطوعة
من شجرة..ترى والله هالحركة تعل القلب..كنك مرمية ومحد يسأل عنك
سديم: حرام عليك وخالد وين راح...أما الناس ما أقدر أجبرهم يعزموني
محد كد قال لي تعالي..وقلت لا..
أيمن: خالد...وخالد...حرام عليك أرحمي هالخالد
اتركيه بحاله..وتعلقي برقبة أبوك خليه يحس بالمسؤولية تجاهك
والله عارف..لو يشوفك متوفقة معي بالمرة وشايلك على كفوف الراحة
كان نساك وما سأل عنك..وبرّد..
قلت باستهزاء: يعني هالحين تبي تقولي أنك بالعناية مسبب كل هالمشاكل مع أهلي ومعي عشان
أبوي ما ينساني
نظر لي بضيق..ثم التزم الصمت لدقائق..
قبل أن يجيب بهدوء: سديم محد يجيب الهم لنفسه..لو أنا أقدر أملى حياتنا أنا وياك سعادة
كان ما ترددت دقيقة
سديم: إلا تقدر..أنت ما ينكد عليك شيء كثر أهلي..خلاص أنساهم
عد أنهم موب موجودين..عش معي أنا سديم..ما عليك من أهلي
دامي ما اشتكيت لك..خلاص لا تتدخل..وتجيب المشاكل من كل مكان
أيمن: ما أقدر ما أقدر أنا حــــــار....نار ما أتحمل أشوف الغلط قادمي وأسكت
سديم: وهاللي تسوية بي موب غلط...
إذا كنت تحبني..مرتاح معي..خلاص خل أهلي على جنب..انساهم
أيمن: ودي والله ودي..بس موب بيدي..تصدقين..أني كل ما عزمت أشيل أهلك من القائمة وأعيشك بسلام..
أحس ينط براسي عرق..ينبض بقوة
وراسي يقعد يكرر اللي صار قدامي وكل شيء عن أهلك قدامي..مثل الشريط..ينعاد على راسي ويتكرر...
ويتكرر..ما أرتاح إلا إذا حطيت راسي على الوسادة ونمت..حتى بالعمل..كلن يقولي وش اللي غيرك ليه وجهك أسود ..وما أرد..تصدقين وأنا أقرى أوراق العمل قدامي..أتذكر حركات مرة أبوك..كذا يجي شيء قدام عيوني ويعيد اللي سوته..صراخها ذاك اليوم نقلها للحكي..منعها للسواق..كل شيء كل شيء..أحس راسي بينفجر ودي أرتاح ...ودي بس موب بيدي
أمسك بيدي ووضعها على عرق كان بطرف جبينه..
وقال: شوفي تحسين..تشوفين هالعرق اللي ينبض..أحس أنه من كثر ما ينبض بينفجر بيوم...
عم الهدوء لفترة طويــــــلة...طويلة..
نهض بعدها..ورفع طرف "اللحاف"..ثم مد قدميه واتكأ على الوسادة جالساً
تحركت من جانبه وذهبت للجهة المقابلة من السرير..
وفعلت كما فعل...لأنه من جلسته يبدوا أنه لم ينتهي من فضفضة ما بقلبه
أيمن بهدوء وتفكير: وتقولين لي ليه ما تبيني أحمل
تبيني أخليك تحملين..وأجني عليك...أنا أحس أني للآن موب طبيعي
كني مجنون..شوفة عينك..ما استقرت أوضاعانا
قلت بهدوء يحاكي نغمة صوته: لا أنا يوم أناقش معك الموضوع موب شرط أني أقصد أبي أحمل
بهالأوضاع الغير مستقرة..بس....بس أبيك تعترف قدام نفسك..أنت تبيني ولا لاء..ونختصر الموضوع من بدايته..
بس إذا أنت متمسك فيني أنا مستعدة أصبر..عادي وش يطيرني على الحمل..
التفت وأخذ يحدق بي لفترة..
ثم قال: إذا سألتيني عن شعوري تجاهك..مقدر أعبر عنه
تعرفين النقيضين...هذا اللي أحس فيه
قلت بهمس: ما فهمت
أيمن: تجيني لحظات...أحس أني ملكت الدنيا...أحس أني حصلت كل شيء كنت أتمناه من زمن...
ثم عاد لينظر لي من جديد
قائلاً: كل شيء حلمت فيه من صغري لقيته فيك....يمكن تتوقعين أني أبالغ لا والله..كل شيء..كل شيء أبيه
لقيته فيك..تصدقين ذاك اليوم اللي زرتك فيه بعد الملكة يوم رجعت البيت وش سويت...صليت ركعتين شكر لله..
أني أخيراً لقيت حلمي..وتوقعت أني بعيش اللي بقى لي من عمري سعيد..
بس النقيض..أني فجأة أحس..أني ودي أقوم الدنيا..ساعتها أحس كل شيء بقلبي يتبدل
قلت بخوف: وش لون تحبني وتكرهني
أيمن وكأنه يحاول التهرب من الكلمة الثانية: لا مدري..مقدر أقول أكره
بس أحس شعور..نقيض لشعوري الأول..ولو أحد يسألني ساعة غضبي وش شعوري تجاهك..بقول النقيضين..
قلت بألم: ليـــه طيب
أيمن بألم أعمق وبجرح: ما أدري....مدري
أنا نفسي مدري كيف النقيضين يجتمعون بقلبي
أغمض عينيه عندها بألم..وسحبني له..لف يده حولي
وقال بهمس..وكأنه قد غشاه النوم: أدعي...أدعي ربي يصلح حالنا
.
.
.
في هذا اليوم..ستأتي الخادمة..
لذلك حرصت على أن أرتدي لباساً محتشماً بعض الشيء
أرتديت..بنطالاً جينز واسع قليلاً..مع قميص..طويل..يصل لمنصف فخذي
أو أطول بقليل...رفعت نصف شعري ..وأكتفيت بالكحل ومرطب لشفتاي..فأيمن يكره كل مساحيق التجميل..
رن الجرس..وذهبت لأفتحه..نظرت من عين الباب..ثم وجدت
أيمن والخادمة معه..
أيمن موجهاً الكلام للخادمة: أدخلي..وش عندك واقفة
ثم مد لي بعض الأوراق لآخذها..وعاد لجلب بعض الأكياس التي عند الباب
دخلت الخادمة تسير بسرعة خائفاً منه ههههههه..فابتسمت بوجهها وأشرت للغرفة التي أمامها لتدخل بها..
هزت رأسها واتجهت لتدخلها..
أيمن بمرح: عساك عاد تصيرين أمينة مثل أسمك
أبتسمت له..إلا أنه حينما رآني عقد حاجبيه..
ثم أنقلب وجهه لغضب عارم..
وصرخ بصوت عالي وهو يصفق بباب الشقة
: أنتي ما تدرين أن الشغالة بتجي اليوم
قلت بهدوء وخوف: إلا وش فيه
أقترب مني..ثم مد قدمه..وضربني بها بشدة
وصرخ: أجل ليه لابسة كذا
قلت بغضب من جرأته: وش فيك لا تطق ...البلوزه طويلة
ثم التفت مجروحة بداخلي..ووجدت الخادمة واقفة تنظر لنا
آآآه ألهذه الدرجة لم تستطع أن تمسك بأعصابك..أمام الخادمة
اتجهت لغرفتي وجلست على طرف السرير..
وأنا أغلي ...كيف تجرأ على ضربي...أبي وهو أبي لم يمد يده علي أبداً
ألهذه الدرجة استهان بي..مهما كان خطأي ليس من حقه أن يضربني
على الأقل..كان بإمكانه أن يمسك بكتفي ويأمرني بتغيير ملابسي
لا أن يضربني وأمامها....
دخل وعينيه تنبض غضباً: أنتي ما تربيتي كيف تلبسين كذا قدامها
سديم: ما عرفنا لك...لو لابسة جلابية قلت وش هالقرف لا عمرك تطلعين لي حوسة
قال بتلعثم: بس هالمرة فيه مرة جديدة ما نعرفها ليه تطلعين مفاتنك عندها
فتحت عيناي على وسعهما: حرام عليك وش مفاتنه..البنطلون واسع والبلوزة طويلة..والأكمام لنص ذراعي..
وين المفاتن اللي طالعة
ولا تبيني ألبس تنورة وبلوزة
قال معانداً: وليه تتزينين لمرة جديدة أول مرة نشوفها..كان لبستي جلابية
سديم: أنت مشتهي تتهاوش وبس حتى لو أني لا بسة جلابية ما راح تسكت
أيمن: لا عادي بسكت..
سديم: بس كل الموضوع ما يستاهل أنك تمد رجلك علي..أنت ما تخاف ربك تستقوي علي...
أبوي وهو أبوي ما كد مد يده
قال متلعثماً: غصب علي نرفزتيني..أمس موصيك تنتبهين للبسك
واليوم تطلعين ببنطلون قدامها..أنتي ما شفتي أم تركي..حتى قدامي ما تلبس بنطلون ..
وعيالها من يوم ما انولدوا ما كد شافوها لابسته..حاشمة نفسها
وأنتي تستعرضين قدام هالشغالة
سديم: كم مرة قلت لك...أنا سديم...أنا سديم عبدالرحمن الـ....
موب هند..أنا موب أم تركي...تبيني أصير نسخه منها ما أقدر كل واحد له شخصيته
أيمن: لا أنا ما أبيك تصيرين نسخة...بس أبيك تتعلمين منها
قلت كي أغيضه: أبشــــر... أبشــــر..عهد علي...ما راح تشوفني لابسة
بنطلون ولا حتى قدامك...واتحمل أنت اللي تبيني...أحتشـــــم
أيمن: هههههه خير متزوج عجوز..لا أكشخي لي ..بس يعني قدام الشغالة ما له داعي
سديم: وتبـيني..أدخل الغرفة وألبس بنطلون ..وإذا جيت أطلع من الغرفة ألبس جلابية..نلعب حنا..
خلاص موب أنت تبيني أحتشم ..خلاص أنا بحتشم
أيمن: ههههههه شف ذي..وش جاب الجلابية..ألبسي شي ساتر..
سديم: خلاص ودني للسوق الحين واشتري لي أنا وايها قمصان قطن
ساترة
أيمن: ههههههه يا ويلك...ما أبي أشوفك حوسة...بس أنا أقصد على الأقل أول الأيام ..
وصدق خلاص دام بنطلونك واسع..وبلوزتك طويلة
بكيفك
قلت بغيض: لا والله الحين جاي تقول بكيفك
ثم أكملت بعبرة: وتو قدام الشغالة..شايتني برجلك..لا وبأقوى ما عندك
أيمن بندم: عورتك...والله آسف أنا لا عصبت ما أحس باللي قدامي
لم أرد عليه..بل اتجهت..لخزانة الملابس لأغير ملابسي
أيمن وهو يقترب مني: آسف والله آســـف..وش تسوين..بتغيرين
والله ما تغيرين...خلاص موب لازم صدق لبسك ساتر..بس أنا من يوم دخلت ما شفت بلوزتك..
بس شفت طرف بنطلونك توقعت أنك لابسة..بدي..ولا شيء ما يصلح قدامها..
ثم اقترب وقبل رأسي..
قلت بهمس: بس ولو الموضوع ما يستاهل أنك تطقني
لا وبعد قدام الشغالة بتدوس مهابتي..
أيمن: حرام عليك طلعتيها طق كلها شوته..
نظرت له بغضب..
فقال:ههههههههه تعالي اقتصي.. خوذي حقك..يا الله شوتيني
بقيت جامدة..فأخذ يدي..وأخذ يضرب نفسه بها
أيمن:خلاص بردتي حرتك
يا الله أمشي نطلع..نشوف وش سوت هالآمنه
سديم:رجائاً لا عاد تمد يدك علي..كل شيء ممكن الواحد يتحمله
إلا الطق...أنا موب جارية هنا...
أيمن: خلاص والله آسف..جعل يدي مدري رجلي الكسر لو أنمدت عليك
يا الله أمشي نطلع
سديم: طيب أطلع وأنا بلحقك...
خرج فخطرت ببالي فكرة..اتجهت لشماعة الملابس..
وأخذت "روب النوم" الحرير والذي كان باللون "الموف"
وارتديته فوق ملابسي...ههههههه واخذت اضحك على نفسي..
دخل أيمن فسمعت شهقته..
أيمن: هههههههههه وش مسوية بنفسك ههههههههه
روب نوم فوق بنطلون وبلوزة
قلت ببراءة كي أغيضه: وش أسوي لازم أغطي المفاتن
.
.
.
في أحد أيام نهاية الاسبوع سافر أيمن مع عائلته..لحضور زواج لأحد أقاربه هو وأم تركي..وطبعاً بما أنهم أقارب..فأقربائهم لم يدعونني..
لأنني شاركت الغالية أم تركي مكانها...لا أدري لم هذا الحقد علي
ليس ذنبي أنني تزوجت بأيمن..هو من طرق بابنا وتقدم لخطبتي
وأمه هي من اتصلت بنا..وأخاه هو من جاء ليشهد عقد النكاح
أنا لم اتزوج سراً
أخذت القليل من ملابسي..بحقيبة صغيرة..وأمرت آمنه بأن تتجهز معي لأننا سنذهب للنوم عند أمي...
والرائع في الأمر أن خالتي الجوهرة وبناتها
سيباتون هذه الليلة أيضاً عند جدتي..حتى العنود..طلبت من زوجها أن تنام معنا...
ستكون سهرة رائعة بإذن الله
رن جرس الباب..وكان خالد..
خالد: هاه ..يله نمشي..
سديم: طيب يا الله..بس بلبس عبايتي وأجي
أخذت عباءتي..ثم أغلقت الباب..واتجهت للصالة..وهناك رأيت خالد
يمرر إصبعه على طرف الطاولة الزجاجية التي أمامه بشرود..
سديم:آمنه يا الله ألبسي عباية...
ثم التفت لخالد:خلــّوود وين رحت يا الله
خالد: سديم.... مم بكلمك بموضوع...بس ما أدري محتار
جلست بجانبه...
وقلت باهتمام: خير وش فيه!
خالد: أنتي تدرين أنه بآخذ حنين...بس بصراحة مدري متردد..
قلت وأنا أركز بتقاسيم وجهه: ليه ما تبيها
خالد: ههههه لا بس بصراحة
سكت قليلاً ثم ابتسم قائلاً: ناوين نتقدم رسمي..وبصراحة قلقان من ردة فعل خوالي..
سديم: طيب بدري على هالكلام باقي سنة كاملة
خالد: لا ..قبل مدة دقت أمها..وقالت أنه في ثنين تقدموا لها..واحد منهم من جماعتهم..وأنه مرة زين..
بس حنين رفضت..لأنه كانت عارفة يعني أننا حنا كد تكلمنا بالموضوع
سديم: يا عيني يا عيني على الحب..ردة الخاطب على شانك
خالد بحرج: هههه المشكلة موب واحد ... ثنين أو ثلاثة تقدموا لها ورفضتهم..وآخر واحد أبوها مرة مقتنع فيه..
بس ما يبي يغصبها..
وعشان كذا ما أبغى أتأخر...
سديم: أنت كد شفتها
صمت للحظة
ثم أجاب بهدوء: إيه بالعطلة اللي فاتت..جو وزارونا..واتفقت أمها مع أمل
وخلوني أشوفها..هههههه مسكينة باين أنها ما توقعت
سديم: يا ســــلام وأنا آخر من يعلم..ووش دراك أنها ما توقعت..
خالد: لأنه ..أبوي وأبوها..وهم يسولفون فجأة قالوا لي وش رايك تشوفها
وبكذا أمل اتفقت مع أمها..وخلوها قدام الأمر الواقع..بس بصراحة مدري أحس أنها تغيرت
سديم: ليه ما عجبتك..
خالد بتردد: لا هي من ناحية أخلاقها وأهلها أحس مرة مناسبة عشان تكون زينة مع أمي ومعك...
لكن من ناحية جمالها..ما عليها..بس أول مرة يوم أشوفها صدفة كانت أحلى..كان شعرها طويل..
هالمرة شعرها مرة قصير
وناحفة مدري متغيرة شوي
شهقت وقلت بسرعة: الحمارة شعرها مرة يجنن الغبية ليه قصته
وغريبة ناحفه
خالد بابتسامة محرجة: تقول أمها من الهم لأن جدتها مرة ملزمة أنها تاخذ اللي من جماعتهم..
سديم: وأنت وش بتسوي
خالد: إذا جو بالأجازة..نتقدم رسمي..وبعدين عاد نشوف متى الزواج
سديم:وهي وش دراها أنك تبيها
خالد: من يعني أكيد أمل...مع أني ما كان ودي عشان ما تتعلق بي
وبعدين ما ندري عن المستقبل
سديم: بصراحة أنا زعلانة عليك...كل هذا يصير من وراي..ولا من شهرين بعد..يعني بعد زواجي بشهر
وتوك تقولي..
خالد :ههههه وش أقولك..
ثم أكمل باستهزاء:"والله يا سديم أنا شفت حنين..وكان شعرها قصير...وكانت لابسة بنجابي..ولونه هذا مدري وش تسمونه"
وعاد ليتكلم بطبيعته: والله أستحي
قلت بشهقة: هـ ـي تستحي مني!!
خالد بابتسامة محرجة: إيه ما أحب أتكلم معك بمواضيع زي كذا
سديم:وأمل ما تستحي منها
خالد: أمل ما لي دخل فيها...أبوي اللي موصيها وهي اللي تعرض خدماتها
وبعدين مين تبين يكلم أم البنت...
سديم: طيب والحين ما استحيت
خالد: ههههههه يا حبي لك....ههههههه والله ما توقعت أنك تزعلين
بس مدري كيف أجي أقول لك...والله أحس أني ما لي داعي
صعبة أجي أقول لأختي اللي أصغر مني...أنا شفت اللي بخطبها..هههه والله موب أنك رخيصة عندي..
لكن صعبه أقولك..أنحرج
سديم: ولو مرة ثانية يا ويلك تغبي عني
خالد: ههههههه أبشري بحاول..
المهم خوالي الحين..كيف الوضع..وش رايك
سديم:إذا جو للرياض خذ أمي وخلها تشوفها..خلهم يحسون أن أمي لها قيمة ورأي عندك وبعدين عاد خل
أمي تعلم خالاتي..وإلا أنت رح لخالتي الجوهرة وعلمها
خالد: شكلي بسوي كذا
يا الله ..جاهزة نطلع
قلت وأنا البس نقابي: يا الله
.
.
.
نهاية الجزء السابع والعشرون
|