لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-08, 12:20 AM   المشاركة رقم: 146
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمام الحجاز مشاهدة المشاركة
  

/

\

/

\

فـــي هذا الجـزء إرتفعت خطوطي مــشـاعري المحدودة عـــآلية

بـــســرعة , ثــم عـــــــــآدت للهبوط بانحناااء خرآفـــي نــحــو الآرض خجــلاً

:


:

:

:




:



رجـــل فـــي 36 فــي نظــري مـــآزآل شـــآباً فــهــو لــم ينضج عقلياً

لذا توقعت مســبــقــاً

بأن تفكـــيرة مشوش

وعقلــه مهزوز لـــم

خطوط " الثــقــاله " الأربعينيه لم

تصل إليه بعد

:

:

:



!~[ ســـديـــم ]~!

موقفهااا أيضاً متوقع , لآ تقولي " بــســمة " بأني أتنبأ بالآحدآث فــأن لآ أعــلــم

مــآ تخفيه الأيــام لكلاهمـــآ ولــكـــن , مــجــرد تحليل سريع للشخصيات ...!~

حددت فيه نوع الشخصية لــكن مازالت قصتك خياليه رغم ما بها من تخمة وآقعيه لــذآ

أنا لآ اتنبأ مطلقاً بما ستكتبين :)

فــــتاءة فـي 19 من عــمـرهــآ من حقها أن تعيش أن تتزوج لـ تسعد ولــكن .....!~

فــي زمن كهذا لـيـست سديم فقط من تعاني الكثيرآت من مثل حــالتها أو " ضحــآيــآ الحــالآت النفسية "

فزوجـها الأول تزوجها نتيجة وطلقها نتيجة لـ " حــآلة نفسية "

وزوجهــآ ثاني تزوجها ولم يطلقها إلى الآن ولكن عـآد و أرجع زوجته القـديـم نتيجة لـ " حــالة عصبية "

لــم تزوجــهــآ إذاً ...!

وهكــذآ إذا طلقها " أيمن يــومــاً فلــن أتعجب لآنه أحبهاااا نعم عشقهااا نعم ...!~

ولــكن هـــل تسعد أسرة ويفتحـ منزل بني على حب وعشق غرآم فقط ....؟!

لآ أعتقد أبداً ...؟؟! ولآ اش رايك ؟؟؟!!! >>>

\


/

\

/

كــثـيـرة من الفتياات يردن الزوآج " اليوم قبل بكرة " و حــالآ

ولا تغركـ كثرتهم أصبح البعض الآن يسوس بين ظهرآنيهم

بأن الزوآج إنما هو مآسأءة تجــاهدين زوجــكـ " وتجرين " خلف أبنائكـ

وفــي النهاية يطلقكـ او ربمـــآ أنت مخطئه دآئماً ....!~

أنا لآ أنكر كثرة حالآت الطلآق في مجتمعاتنا ....!~~

ولــــكن المـــشــآكل ملح الحيــاة ولآ بد منها وتستطيعين انت بحنكتكـ ودرآيتكـ أن تخفيهااا
وتزيليهااا

إذاً هـــل ينقص ســديــم الحكمة والتريث والتعقل ....؟~

نـــعـــــــــــــــــم


:)

أمممم وربمـــآ فــي حـــىلة ســديــم هنــآ , سأعزوه لــ صغــر سنهااا فقط :)

/

\


/

\


القــصـــة جيدة وفــي كل رد سأذكر ذلكـ

ربــمت كنت أنت شــاهدة على الأحدآثها في أرض الوآقع وربما تناقلتها

ألسن الناس حتى وصلت إلي مسامعك أستسغتيها فــكــرة

فبرمجتيها وشذبتيهااا ووضعتيها هــنـــآ


:

:

:


أهـــــــــــــم مـــآ في القصة فــــكرتهااا

ولـــكن للأسلوب دور كــبـــير فــيهـــاً أيضاً



وفكــري معي قليلاً



الكثير يحسن أختيار الآفكار الجديدة المختلف والجميله أيضاً

ولــكن يعزف عنها النــآس ربما لـسوء الآســـلوووب

وفــي المقــآبــل

الكثيــر يكرر فــكرة , ولكـــــــــــــن يـــبرع فــي الأسلوب

وفي الآخــيرة يظهر كتااب القصص الحقيقيون

لذااا إسمحيلي أن أزعجكـ بقولــي

بأنكـ

" كــاتبة قــصــة "


وشــكــراً


\

/

\


أطـــلت , وأكثرت , ولـغــيت , وأمللت , وأثقلت

فــكــونــي صبـــورة غــاليتي [ ]

حقــاً أحببت الوقوف هنــا والكتابة



حمام الحجاز

مرحبــــا بكِ غاليتي
حمام



مم هل تعتقدين أنه مهزوز ومشوش لأنه ما زال شابا لم يبلغ الاربعين
ولكن هناك شباب صغار عقولهم موزونه...وهذا سببا غير مقنع
لغرابة افعاله

أجل فتاة في 19 من عمرها كان من المفترض أن تعيش حياة أفضل من هذه الظروف
ولكن هي من جلبت هذا لنفسها..بسبب غبائها

صحيح ليس الحب هو اساس نجاح الحياة الزوجية

عفواً لا أرى أبداً أن السبب بطلاق سديم هو عدم حكمتها
صبرها على ناصر..ووقوفها بشجاعة..محاولة اصلاحه
كل هذا ارى أنه كان من حكمة سديم

ولكن تذكري..لا يغني حذر من قدر

حقيقة أخجلتني عباراتك
وأتمنى أن أكون على قدر اللقب الذي اسميتني به
ههههه
فأنا لم أجلب القصة من الخيال..وأتعب باختيار الاحداث
بل هي من الواقع
لهذا لا أدري ولكن لقب كاتبة قصة هو أكبر مني

شيء واحد أحبه..وهو كتابة الخواطر

تقبلي شكري..الجزيل
وباقة عطرة

لتعبر عن أمتناني لكلماتك
وتشجيعك

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 19-07-08, 06:38 AM   المشاركة رقم: 147
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مالكة القلوب


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53295
المشاركات: 3,145
الجنس أنثى
معدل التقييم: مذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاطمذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مذهلة الخليج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


تسلمين بلسوم
اسلوبك رائع
سديم نعيش مع كل الم وقهر تعيشه
الان سديم قبل لاتاخذا ايمن ماعرفة انا اهله مايبونه
وليه اذا هو يبغى زوجته ليه اجل اخذا سديم
هو اساسا يبغي يثبت يمكن لي زوجته القديمه انا ممكن يعش بدونه وانا اخذا وحده اصغر منه واحلى
>>مدري احس كذا

شخصية ايمن محيره وتقلب ايمن على سديم في تصرفته غريبه >>>سوري بسومه بس ايمن هذا ماحبته ابد
وشكل بسمه من خلل هذا الجزء عرفة انها خلاص انكتب عليها اطلق لي المرة الثانيه ويمكن هذا اخر التسرع >>بس والله حرام

راح ننطر الفارس الي يانتشل سديم من كل هذي الامور

وننطر الجزء القادم بكل شوق
مذهلة



 
 

 

عرض البوم صور مذهلة الخليج   رد مع اقتباس
قديم 20-07-08, 05:08 PM   المشاركة رقم: 148
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SOZI مشاهدة المشاركة
   آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه آه آه قسم بالله قلبي عورني على المخبوله (ســــــــــديم)
ليش كذا هذي البنت مرررررررره متعذبه والله زعلت عليها بالمررره ليش كذا يسوي فيها أيمن المكروه
بس مأقول إلا يااارب تطلق وتأخذ فاااارس معني أشك إنه لسى بياخذها وهيه تزوجت إثنين

(أيــــــــمن)
هذا الرجال مرررره متقلب وماينعرف طبعه لا وكمان يرجع أم عياله ويسفرها وهو لسى ماسافر بالمسكينه سديم والله إن هذا الرجال ماله أمان وبصراحه مازلت أكرهه وعععع عليه

(أمـــــــــــل)
متى هذي الحرمه تفكنا من مشاكلها سديم زوجتها مرتين ولسى مي راضيه تسيب المشاكل حسبي الله عليها ونعم الوكيل في ذي الأشكال صدق ماتستحي لا خير ولا كفاية شر

(أبو خالد)
مأدري متى يحس بقيمة بنته وماعد يرميها لأي واحد وإذا هيه تقول موافقه يعني لازم يوافق بس أتوقع يتعدل ويفك نفسه من خرابيط أمل ويعدلها وسديم بيحاول يعدل حياتها للأحسن (يااااارب)

(خالـــــــد &فاااااارس &خلـــــــود)
..........................؟؟؟ليش مافي عنهم أي شي فينهم؟


مرحبا بك عزيزتي

اسعدني كثيراً تواجدك ومتابعتك

أيمن مم ربما أنك ظلمتيه
لننتظر للأجزاء القادمة

صحيح يقع بعض اللوم على والد سديم

البقية بإذن الله
سيكون لهم ظهور

تقبلي شكري وتقديري
على متابعتك التي أسعدتني

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 20-07-08, 05:16 PM   المشاركة رقم: 149
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Electron مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البرات رائع .... لكن .. عزيزيتي .. أحس القصة جعلتني مكتئبة ...

سديم .. طفلة حساسة .. حتى وان كانت من وحي الخيال .. صبغتيها باللون الأسود ..
لابد من تلوين جوانب من حياة سديم ، لأن الواقع يفرض أن بعد كل كرب يأتي الفرج ، وهذ رحمة من رب العالمين ،، لنا ..

ننتظر بسمة جراح البارت القادم .. بكل شوق ،

وعليكم السلام ورحمة الله
مرحبا بك عزيزتي

مم أعتذر عن الكئابة التي سببتها
ولكن أحببت أضغة ملاحظة
وهي أن القصة ليست من وحي الخيال
وسديم شخصة واقعية..والأحداث واقعية
فقط استخدمت الخيال بتحريك الأحداث

الواقع يفرض هذا
وهو أن بعد كل كرب فرج

ولكن ربما أن كربها..لم ينتهي بعد

وهناك من هم أشد كرباً من حياة سديم

تقبلي شكري وتقديري
على مرورك ورد



الجزء بإذن الله في الغد..
تقبلوا مني..جزيل الشكر

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 24-07-08, 03:30 PM   المشاركة رقم: 150
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم

اعتذر عن التاخير ولكن حدث هذا بسبب عدم قدرتي على الدخول هنا
بسبب خلل ما



(27)
"ولكن..دون شعــــور
ودون سابق إنذار

مال قلبي إليك.."

الجزء السابع والعشرون



جاءت أمي لتنام عندي في الشقة بما أن أيمن مسافر...
وجاء خالد معها ...
بالتأكيد لن أصمت عن فعلته هذه...يسافر معها بليلتي وأصمت
خالد: سديم كولي وش فيك

قلت بصوت منخفض: بس الحمد لله شبعت..
تبون أسوي شاهي

خالد: لا والله أنا ما أشتهي..

نهضت أمي للحمام..
فبادرت قائلة: وش رايك باللي سواه..هذا وهو ملتزم ما يعدل كذا

خالد: سديم أصبري لين يرجع وأعرفي الموضوع منه..يمكن
عندهم ظرف طارئ أو شي مهم

سديم: بس من حقي أنه يعطيني خبر..ويقول لي السبب اللي يخليه يسوي كذا..
موب يبلغني برسالة

خالد بحيرة: أصبري لين يرجع وبعدها نعرف السبب
واضح أن الرجال يبيك بس بصراحة غريبة تصرفاته..
يعني يوم يتصل علي ذاك اليوم ويناديني عشان يقولي أن أختك
ما تعرف..وما تعرف..مدري ما عجبتني حركته..يعني لو أنه شاب كان قلت إيه ما كد جرب المشاكل..
عجيب هالرجال ..يدقق بأشياء تافهه

قلت بضيق:بصراحة يحطم..و يجرح ليه يسوي كذا

خالد: بالعكس أنا أشوف أنه المفروض ما يحطمك إذا علق على شيء
بالعكس أنتي ناظري للجانب الايجابي..وأي شيء يعلق عليه..طوري نفسك
فيه عشان ما يلقى حجة....عموما يا سديم..تأكدي أنك تسوين كذا عشان
تحافضين على بيتك وبس...موب عشان مالك أحد ترجعين له ولازم تمشين نفسك معه..
وهو المفروض يصير واضح...كذا ما هوب معطينا جادة مرة نقول يبيك وما يرضا عليك..
ومرة يقعد يتفلسف ويخربط
ما عرفنا له

سديم: أعرف بس أنا ما أبي أتطلق مرتين..وهو ما أدري أحياناً أحس صدق يبغاني بس
عصبي بالمرة

خالد: أنا ما أحثـك على الطلاق..بس أقول أن كان يذلك..لا تتنازلين عن حقوقك تحسبين أن
ما لك أهل..لا خلي راسك مرفوع

.





.





.



مر يوم ونصف وعاد أيمن لي..فور أن وصل..
استقبلته بمعالم جامدة..ولهذا زالت تلك البسمة المرسومة على وجهه
أيمن: هلا...... وش فيك!

سديم: لا ما فيني شيء...وش أخبارك..الحمد لله على السلامة

أيمن: الحمد لله ....أنتي فيك شيء وجهك موب بخير!!
وش فيك؟؟

فضلت أن أفتح الموضوع حينما يرتاح
لذلك قلت: لا ما فيني شيء

سحب يدي..وأجلسني على طرف السرير..ثم جلس مقابلي على
الأرض ..
وقال مبتسماً: وهاذي جلسة يله غردي

ابتسمت على كلمته الأخيرة
وقلت: وش أقول ما عندي شيء

أيمن: إلا عندك أختصري الوقت وتكلمي أنا موب متحرك من هنا لين تقولين وش فيك..

سديم: مـ...مدري وش أقول الوقت موب مناسب وأنت توك راجع من السفر
نتكلم بعدين أحسن..

نظرت له لأعرف رده..ولكنه حرك يديه بمعني تكلمي
فقلت: أنت...أنت مع مين سافرت

رفع عينيه وصوبها على وجهي..وشبه ابتسامة على وجهه
أيمن: ليه تسألين..جايك كلام....شيء؟

سديم: أول أنت قل لي..

أيمن: مع أم عيالي

سديم: وما لقيت تسافر معها إلا بليلتي

أيمن: والله...والله أنه ظرف طارئ..وموب أنا اللي اتهاون بمثل هالمواضيع
بس ما كان عندي وقت ووسط الأسبوع دوامات..
وبعدين إذا كنتي تحسبينها فرحانة أنها خذت ليلتك لا والله..حتى قالت لي أخاف سديم
تزعل لأنك سافرت بي بليلتها..بس أنا اللي أصريت..لأن السفرة ضرورية..والليلة الي خذتها
هي منك..أحسبيها للأسبوع الجاي
وكذا ترد لك الليلة اللي خذتها..

نظرت له بعدم تصديق..وكأنه فهم ما أفكر فيه
فقال:ههههه والله أن كنتي تحسبيننا رايحين نتمشى أنا وياها فأنتي غبية
لأن العيال كلهم عند أمها..والله أنه حتى غرفة أو شقة ما أستأجرنا..
مسافة الطريق وبعدين..رحنا للمشوار اللي نحتاجة..ويوم طلعنا على طول
مسكنا الخط راجعين..

سديم: ووش هالشيء الضروري اللي يخليك ما تقدر تصبر وتسافر معها
بليلتي حتى مكالمة تعلمني وينك..ما كلمت..وأنا تميت شهرين..
وسفرت زواجنا للحين ما رحنا

أيمن بملل: يا هالسفرة اللي عليتينا عندها..والله بنسافر..خلاص ارتاحي
وأما السبب فهو يخص هند وما أقدر اتكلم فيه

سديم: طيب تركي ولدك يسوق..ليه ما وداها هو للمشوار

أيمن وكأن أعصابة بدأت تنفلت: عيالي ما يدرون عنها..وأمهم مغبية هالموضوع عنهم..
وأنا كنت أحسب أن الموضوع بسيط لأنها بعد كانت تضغط على نفسها قدامي...بس يوم دخلت عليها قبل أمس الغرفة..دريت عنها..وباختصار هي مريضة..ومحد يدري عنها لا عيالها ولا أهلها..
وأنا معلمتني بس مفهمتني أن الموضوع بسيط..وقبل أمس بس عرفت أنها مرضها متعبها بس هي تجاهد ما تحب أحد يشوفها ضعيفة..

لان قلبي..وتبعته ملامحي..ولكن هدوئي جعل أيمن يظن أنني لم أصدقه
أيمن: يعلم الله أني حتى وجهها ما شفته طول طريق السفر..
حتى خالها اللي ساكن هناك ما مرينا نسلم عليه

سديم: خلاص صدقتك اشفيك...الله يشفيها ما تشوف شر

أيمن بتحذير: بس رجاء لا تتكلمين بالموضوع..عند أحد..
والله أن حتى عيالنا ما يدرون عن مرضها..ولا أهلها..

سديم: إن شاء الله

أيمن: تعالي ... تعالي تحسبيننا خلصنا..مين اللي قالك أني مسافر مع أم تركي

سديم: خلاص دريت وانتهينا

أيمن: قولي وريحينا..

قلت بهدوء: أبوي

أيمن باستغراب: ومنين درى أبوك..لأن لا أمي ولا خواتي دروا عن سفرتنا

سديم: أمل شافت أخت أم تركي بعزيمة..وهي اللي قالت كذا يوم سألوا ليه
ما حضرت العزيمة<<طبعاً علمت التفاصيل من خالد الذي سأل أبي

أيمن: إيه عزيمة "الـ...."
مرت أبوك ما شاء وش موديها لهالعزيمة...يعرفونها من بعيـــد..

ضحكت لأن أمل لا تفوت أي عزيمة أو زواج: ههههه عادي عزموها وراحت..

أيمن: تحسبينها ناقلة هالخبر لكم من حبها لك..ترها تبي تنكد عليك
وتستهزي بك..وحصلت اللي تبي منك..تلقينك طول هاليومين تدعين علي

أبتسمت: مـ ما دعيت..بس قلت "أن كنت ظالمني بهالسفرة فالله ياخذ لي حقي"

أيمن بخوف حقيقي: وكل هذا ما دعيت..أجل لو دعيتي علي وش تقولين
تكفين سديم...لا تدعين علي..والله موب ناقص تعالي عندي ناقشيني..قولي أنت أخطيت بكذا وكذا..بس الله يخليك لا تدعين علي..
والله ...وربي سبحانه يعلم بنيتي أني ما اخذتك بعذبك معي..بالعكس كنت مخطط أني أسعدك..وأعوضك عن كل شيء..خصوصاً أني سمعت عن اللي صار لك..بس ما أدري وش
اللي يقلبني...هههههه لو أني من هالناس اللي كل شيء يرمونه على العين والحسد
كان قلت صابتنا عين

كنت انظر له مبتسمة ....لا أعرف بما أجيب
نهض أيمن بعدها بسرعة..وجلس بجانبي..
وقبل رأسي: الله يخليك...لا تدعين علي..تراك ما تدرين وش اللي فيني
يعلم الله أني أجاهد نفسي جهاد....وأنتي مبتلاه وإن شاء الله ربي يحبك..
أخاف لا دعيتي علي... على طول تجيني العقوبة

سديم: دامك خايف من العقوبة..لا تظلم

أيمن: حرام عليك..والله تخوف كلمة لا تظلم...بس لا تحسبيني فرحان باللي أسوية. غصب عني..صدقيني غصب علي..حتى أحيناً أقول أني بدل ما اسعدك زودت همومك...
يمكن لو أفكك من خشتي أحسن..بس تحمليني يمكن مع الايام تزين أمورنا
وأدعي ربك..وألحي..

ابتسمت برضا: إن شاء الله...وحتى أنت بعد أدع

نظر لي بهم...وبوجه متكدر وصمت..
دوماً ما أشعر بأن هناك سر..ورائه..
قد لا أكون أجدت بشرح مدى حبه..تعلقه..أهتمامه..واعجابه بي
وحبه الجلي...
صدقوني هناك سر...سر وراء انقلابه..
أحيناً ما أشك بأنه مريض نفسي..ولكن حينما أرى حكمته..
وكثرت الاتصالات التي تأتيه..يستشيره بها الناس..بل وهناك من يطلب مساعدته....أعماله انجازاته..أهتمامه..كرهه العميق للظلم..أقف مشدوهه..
ما السبب لتقلبه...

نهضت وصليت الشفع والوتر ودعيت ربي بأن يصلح حالنا
كدت أن أضحك حينما مر أيمن من الغرفة وقال..بخوف حينما رآني
رافعة يداي أدعوا..
: يا ويلك تدعين علي...تسمعين لا تدعين علي

آآآ محير هذا الأيمن....لا يحب الظلم..ولكن تصرفاته غريبة ومتناقضة

جلست على السرير بعد أن أنهيت صلاتي..دخل أيمن..
وسألني: دعيتي علي

سديم:هههههههه وش فيك والله ما دعيت عليك

أيمن: لا تدعين أبد..تعالي وحاسبيني وإن بغيتي طقيني بس لا تدعين علي

هززت رأسي موافقة..وأكملت متابعة استغفاري لأنه قاطعني
كان ينظر لي بضيق..يتحرك..يمينا وشمالاً..ثم ينظر بعينين غاضبتين بعض الشيء..
بعدها صرخ: بــس خلاص..اسكتي

نظرت له وأنا عاقدة حاجباي: وش فيه..استغفر

أيمن: لا تستغفرين عندي ....

سديم: استغفر الله أيمن هذا ذكر الله ليش تقول كذا

أيمن: بس ما أدري أنقهر إذا شفتك تهمهمين وتستغفرين
أحس أني أولع..ويرتفع ضغطي

سديم: أنت صاحي..طيب أنت دايم تستغفر وتقرا الأذكار
وش الفرق إذا أنا استغفرت..وإلا سبحت

أيمن بابتسامة: ما أدري أنا أقرا وإلا استغفر أهون علي بس أحد يستغفر عندي ما أتحمل..
تصدقين أن أم تركي تقول شكل فيك جني ما يحب يسمع ذكر الله

أرعبني بكلمته فقلت: بسم الله

وأكملت مازحة:بصراحة شكلك تحتاج أحد يقرى عليك

أيمن:هههههه والله مهددها ما تستغفر وتسبح قدامي

سديم: وأنت عادي تذكر الله

أيمن: إيه بس إذا سمعت أحد عندي يسَبـّح ويحرك شفايفة أتضايق..المهم تراي دايخ
وفيني نوم..قومي طفي النور

سديم: إن شاء الله

.



.




.




.

نظرت لجهازي..ولرسائل غدير..صديقتي الحبيبة..رغم أنه مضى عام
وأكثر على انتقالها بعيداً عن الرياض إلا أن اتصالاتنا لا زالت..
ولكنها منقطعة عني منذ شهر وأنا أتصل ولم ترد علي...
ترى ما بها....

مم هانحن أتممنا الأسبوع..واليوم هو الأربعاء موعد سفري الذي أخره أيمن كثيراً...
والخادمة التي أصر على جلبها ستأتي بالأسبوع القادم بعد عودتي

سنسافر للشرقية..كم كنت أحبها...

هاهو جهازي يرن..
أخذته وكان "دفى الكون" يتصل بك..
رددت بصوت مرحب: هلا والله

أيمن: هلا..شوفي أنا جاي بالطريق وجايب معي غداء
لا تاكلين شيء

قلت بسعادة: إن شاء الله..

أيمن: لا تنسين الكاميرا والشاحن...وو شنطة الرحلات تلقينها بالمستودع

سديم: كل شيء جاهز..

أيمن: زين يله سلام

أغلقت الخط..ووضعت الجهاز على الطاولة
وذهبت لأتأكد من حقيبة يدي..

اتصل بي خالد...ليسلم علي..وذكرني بأن لا أنسى الاتصال بأمي
قبل أن أسافر..
اتصلت بعدها على منزل جدتي ولكن لم يرد أحد..فقررت أن اتصل بها
حينما أركب السيارة..

جاء أيمن وتناولنا الغداء..ومن ثم ركبنا السيارة وحينما التزمنا ببداية خط الشرقية..
تذكرت أني لم أعيد الاتصال بأمي..
أخذت جهازي من حقيـبة يدي..
عندها نظر لي أيمن بغضب..وحاجبان معقودان...
وحينما أخرجت رقم أمي لأتصل
فاجأني صوته الغاضب: مين بتكلمين

قلت بصوت منخفض: أمي

أيمن بصوت حازم: وش تبين تتصلين عليها

سديم: ما أبي شيء بس بقول لها أننا بنمشي

صمت ولم يتكلم ولهذا ظننت بأنه لم يعترض..
سمعت رنين الاتصال وأنا أنتظر أن ترد أمي..
ولكن فاجأني صوته الغاضب والمزمجر
:سكري الجوال

همست بتعجب: ليه

لم يجبني غير نظرة عينية الغاضبتين ..أغلقت الاتصال وأعدت
الجهاز لحقيبتي..
اخذت نبضات قلبي..تتابع بخوف..ما الخطأ باتصالي على أمي

مرت ربع ساعة ونحن نقطع الطريق..وأحساسي بالذنب تجاه أمي
ينهشني..لم اسلم عليها قبل أن اغادر وهي لم تتعود على أن اسافر قبل
أسلم عليها...
وحتى خالد سيؤنبني..لأنه اتصل بي وذكرني بالاتصال بها..
خطرت ببالي فكرة..
وهي أن ارسل لخالد رسالة أخبره أن أيمن لا يريدني أن أكلم أحد أمامه
ولهذا أطلب منه أن يسلم لي عليها..ويخبرها أنني في طريقي للشرقية

مددت يدي وأخذت الجهاز بخوف..
وكتبت"خالد..حنا بالطريق وأيمن مـ "

ولكني لم أكمل كتابة النص لأن أيمن سحب الجهاز من يدي
التفت له ورأيت غضباً مهيلاً يشع من عينيه..
يا رباه ..ما الذي فعلته كي يغضب..
أقفل الجهاز..وأخرج البطارية ومن ثم رماها بدرج السيارة
ثم قال بعدها بغضب: وريني الحين وش لون بتكلمين

صمتت كي لا يزداد غضبه..
وصمت هو الآخر...ولكن لبضع دقائق وبعدها..
صرخ: أنا موب قلت لك أول ما مسكنا الخط سكري الخط
ليش تعاندين

صمتت..كي لا يحدث نقاش يثيره..
ولكنه غضب من صمتي: تـكلــمي ليه تـــعانـدين

قلت بخوف: ما قصدي اعنـ

ولكنه قاطعني: إلا قاصدة...لهادرجة أيدك تحكك ما قدرتي تصبرين
تبين تكلمين

قلت لأوضح له: لا ..كنت برسل رسالة

أيمن: الحين تونا بدينا الطريق وبدت الاتصالات..
لهالدرجة مليتي مني...ما كن قدامك أحد

سديم: لا..بس كنت بسلم على أمي عشـان أقولها أني مشيت

أيمن بغضب: وليه بأمرها حنا نتحرك..ولا وشو

سديم: بس ...يعني من الأدب أني أسلـم عليـ

قاطعني: ومن الأدب أنك تحترمين هالرجال اللي قدامك
وما تكلمين قدامه..

قلت كي أنهي النقاش..لأنه لن يكون متفهما طالما أنه غاضب
: سم أبشر اللي تبيه

ولكن كنت كمن سكب البنزين على النار
أيمن بصوت مزمجر: أنتي وش بك...فهميـــني...وش بـــك
ذبحتينـــي...ما تفهميـــن ..كم مرة أقولك ما أحب مرتي تنشغل قدامي

سديم: ما كنت بطول بس بعطيها خبر واسكر..

التفت علي بغضب وصرخ: بتجنينــي أنتي بتجنني

ولكن فقت من صدمتي بغضبه البالغ..على اهتزاز السيارة بين يديه
سديم: أيمن أذكر الله خلاص ما صار شيء..الموضوع ما يستاهل

عندها أدرك اهتزاز المقود بيده من شدة غضبة..
ولكن هذا لم يثنه: أنتي بس لو تسمعين كلامي...وما تنرفزيني
أكون بخير...أنتي ما تفهمين

قلت بخوف: أيمن تعوذ من الشيطان أنتبه للطريق..لا تعصب
السيارة تميل..

أيمن بصوت عالي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم....
أنتي بس لو تنفذين اللي أقول بدون نقاش..

ثم هز رأسه علامة الاستنكار
وأكمل: كني بزر عندها...أقول سكري..تخليه كم دقيقة وترجع تاخذه
تحسب أن اللي قدامها موب رجل..التفت وألقها مطنشة كلامي..

ثم أكمل بصوت مزمجر: كني بزر عندك...ولا كني رجال

قاطعته: خلاص أنا غلطانة...غلطانة..وآآآسفـــــه

وأكملت بخوف من اهتزاز السيارة: بس أنت أنتبه للسيارة بنموت

لف عندها المقود بقوة..وانحنينا يميناً..على جانب الطريق..
أوقف السيارة....ثم أطفئها..واسند رأسه على المقود وهو يلهث
من شدة غضبه..
قلت بهدوء: قل لا إله إلا الله..

أيمن بهدوء: لا إله إلا الله...أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

وأكمل وهو ما زال مسند رأسه على المقود: بس أنتي لو ما تعاديني حنا بخير

صمتت لبرهه
ثم قلت بتردد: ما توقعت أن الموضوع يستاهل كل هالتعصيب

رفع رأسه..ونظر لي..كتمت أنفاسي من شدة الخوف لأنني ظننت أنه سيعيد
النقاش والصراخ من جديد..
إلا أنه لم يفعل...بل رمى بظهره على المقعد..واستند وهو يرفع رأسه
وينظر لسقف السيارة بتفكيــر..
ثم قال بعد صمت بهدوء: صادقة الموضوع ما يستاهل
مدري وش اللي جاني..يمكن لو ماذكرتيني أتعوذ من الشيطان كان جانا حادث..
وإلا نط بي عرق...آآآه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
مدري وش هاللي يجيني..

ثم التفت علي فجأة..حبست نفسي لأنني ظننت أنه سيعيد..صراخه
أيمن برجاء وتذلل: بس واللي يعافيك...سوي اللي أقول بدون نقاش
عشان ما أفتح المجال لنفسي أعصب...خليني أغلي بداخلي..
وبعدها أنسى..بس لا تعاندين..ولا تناقشين..عشان ما ألقى مجال

هززت رأسي بخوف..وأنا أحدق بعينيه
ابتسم بأسف..مد يده..ثم سحب يدي وقبلها..
ثم أكمل بصوت متألم: لا تحسبيني راضي باللي أسويه..
والله أني أحياناً أقول طقق بقلبي اللي تعلق فيك..أهم شيء..أطلقك
وأخليك تشوفين رزقك مع واحد يقدرك..أنا ما استاهلك

رمى برأسه مرة أخرى على المقود..
ثم أكمل بصوت متعب: تحمليني..لين نعدي هالمرحلة..على خير

فتح بعدها باب السيارة..ثم خرج وأغلق الباب..
ولكني بقيت..أفكر بما حدث قبل قليل..
أقسم بالله أن الرجل ليس بطبيعي..كنت أرى الشرر يخرج من عينيه
وبلحظة ينقلب...زمجرته غضبه..ليس بطبيعي..
هناك شيء ما....نعم هناك شيء ما..
انقبض قلبي..حينما شككت بأن هناك سحر قد وضع لي كي يفرق
الرجال عني...ولهذا ناصر قال لا يحبني..وكان متعجلاً بقرار الطلاق
واليوم هاهو أيمن يتعامل معي بغرابة

انتبهت من سرحاني على فتح أيمن للباب الخلفي للجيب..
أيمن بصوت هادئ: ما راح تنزلين

سديم: موب ما شين الحين

أيمن: لا خلينا نتقهوى شوي..لين يذن المغرب ونصلي وبعدها نكمل الطريق

هززت رأسي موافقة..أخذت حقيبة القهوة..ونزلت
رأيته قد وضع البساط ..وجلس على طرفه بهدوء..
سلمت بهمس..وأخذنا نتناول القهوة بهدوء وصمت مطبق..
لا يقطع صمتنا سوى صوت الأهازيج الحزينة التي تنبعث من جوال أيمن

.



.



.



.


وصلنا للشرقية..استأجرنا غرفة بأحد الفنادق...
من لحظة دخولنا شعرت بأن أيمن ليس ذاك الشخص الذي
قد زمجر وجن قبل قليل..
مضت تلك الليلة يملئها مرح أيمن...وحبه وحنانه علي
آه كم يرهقني التفكير به



بالغد..طلبت منه وأنا أحبس أنفاسي..أن يعطيني جهازي كي أسلم
على أهلي...أعطاني إياه دون نقاش..حادثت خالد الذي كان غاضب بشدة مني لأنني
أقفلت جهازي دون أن أخبرهم أنني وصلت..
أخبرته أنني مجبرة لأن أيمن لا يحب أن اتحدث كثيراً وهو عندي
تفهم خالد الموضوع رغم أني شعرت بأنه متضايق من أيمن....وانتهى الموضوع


نظرت لأيمن كان يجهز الإفطار لنا ....همم هناك ميزة به
رغم أنه متوحش برجولته..إلا أنه يحب أن يساعدني بكل شيء
سديم: خلاص أجلس أنا أجهز الفطور

أيمن: لو أننا قمنا بدري كان رحنا نفطر على البحر

سديم: نعوضها بكرة

تنولنا إفطارنا..وأيمن لا يكف عن مزاحه..ومرحه الذي تعجبت منه
كان يبدو مرتاحاً تماماً...كان أفضل بكثير من وضعه بالرياض
خرجنا نتمشى..على الشاطىء ومن ثم ذهبنا في المغرب..
نتمشى بأحد الأسواق...اتصلت به أبنته..وطلبت منه غرضاً معيناً
يجلبه لها..وبهذا أصبحنا نبحث عن محل الإكسسوار الذي ذكرت
اسمه...وجدنا طلبها أخيراً..ومن ثم تابعنا سيرنا..

استمتعت كثيراً بذاك اليوم...واستمتعت أكثر بشخصية أيمن الجديدة
المرحة والحنونة...حقاً عشت تلك الليلة كالحلم

وفي الغد ذهبنا نتمشى على الشاطئ ونفطر هناك...
كان أيمن مرحاً...ولكن حانت منه لحظة صمت...
فخشيت بحق أن تأتي تلك العاصفة الهوجاء التي دوماً ما تلي صمته
سديم: وش فيك كتمت فجأة...سولف

أيمن بهدوء: سولفي أنتي

شعرت بنبرة صوته وكأنه يضغط على نفسه...
صمتت..ولم أتكلم...
إلا أنه قال بضيق: ليه أنتي ما تسولفين

سديم: مـ مادري..قلت شكلك مقفل..وإلا مصدع وعشان كذا ساكت

أيمن وكأنه وجد مخرجاً: إيه يمكن أنني ما نمت زين..تبين نرجع نريح شوي

سديم: براحتك

عدنا..وبقي متكم قليلاً..ولكن بعد دقائق عاد لطبيعته
مم بدأت ألاحظ شيئاً...وهو أنه حينما يصمت..يتحول وجهه للأسمرار
ولكن مجرد ما أن يهدأ يعود للون بشرته الطبيعي...هههههه ربما أنني
أنا من أتخيل ذلك...وأن الأمر طبيعي..

نهضت في الساعة الثانية ظهراً..صليت الظهر ومن ثم غيرت ملابسي
ووصلت الكاميرا بالشاحن كي لا تنطفئ علينا ونحن في النزهة

اقتربت منه..وهو مستلقي على السرير..تمعنت بملامحه..
اجتاحتني مشاعر الألم...ترى لم تتصرف معي بغرابة..رغم أني متأكدة
من حبك العميق لي...والذي يجعلني دوماً ما استصغر مشاعري تجاه مشاعرك...الجياشة..والمندفعة...جلست بجانبه..لعبت بأطراف شعره
وقلت بصوت هامس: أيمن..قلبي..يا الله قم صل..تأخر الوقت

فتح عينيه..نظر لي بابتسامه..وسحبني لحضنه
سديم: أوه أيمن قم ...بيقضي الوقت وحنا هنا

أيمن بصوت خامل: ما تلاحظين أن وضعي تغير من يوم جيت للشرقية
أحس أني شخص ثاني

قلت ممتنه لتغيره وحبه لي: إلا بعد عمري..الله يجزاك خير

قال مازحاً: وش رايك..نقعد هنا بس وما نطلع نتمشى

قلت بخجل: لا والله وش يقعدنا هنا..خلنا نطلع نتمشى

أيمن:هههه شكلي بنقل للشرقية...أحس أني أرتحت من يوم جيت هنا

قلت مازحة..لأنني بالفعل لاحظت الاختلاف الواضح بتغير نفسيته هنا
: أجل يله خلنا ننقل

أيمن بصوت متألم: ليت الدنيا سهله ....بس الدنيا ما تمشي على الكيف

قلت مواسيه رغم أني لا أعرف مقصده بالضبط: الحمد لله على كل حال
إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه..

أيمن بيأس: بس إلى متى

ثم سحب يده مني بسرعة ونهض راميا اللحاف جانباً
وكأنه يريد التخلص من مشاعره اليائسة..
ذهب للحمام وهو يقول بهمس: استغفر الله...

.





.





.






.


خرجنا على الشاطئ..واستمتعت..بحديث أيمن الذي لا يمل
حدثني عن والدته..التي كانت صارمة معه منذ صغره..
رغم أنها تحبه أكثر من أخوته الباقين...وعن والده الذي كان أشد
صرامة من أمه...حدثني عن مغامراته...وعن مواقفه...
وكذلك عن هند..حينما كانت صغيرة..
ههههه لا أعرف لمَ شعرت بأن هناك
قصة حب نشأت قبل زواجه بها..
فقلت من باب الفضول: مم وشلون أخذت أم تركي

أيمن: وشلون يعني خطبتها أمي لي وتزوجتها

سديم: لا أنت توك قايل أنهم كانوا ساكنين بنفس حارتكم

ثم أكملت بمرح: أكيد أنك كد شفتها..

أيمن بمرح: ههههههههه والله أنك أغرب مرة شفتها بالعالم
ههههه اذكر الحريم يغارون من جاراتهم..وأنتي بالعكس تبين تسمعين
قصتنا

قلت بحماس: يعني كان فيه قصة

أيمن:هههههههه وش هالحماس..مم وش أقول أكيد أني كد شفتها
لأنها من قرايبنا

قلت كي أحثه: كمل

أيمن: ههههههه وبس

قلت معترضة: لا ....لا قلي على أي أساس أختاروها أهلك لك

أيمن: عادي..أمي مدحت أخلاقها..وشافوها مناسبة لي
وتزوجتها...تراي أخذتها وهي صغيرة..مم يمكن عمرها 15 ..أو14
يعني يمكن حتى الحب ما تعرفه

سديم: وأنت كنت تحبها يوم كنت شاب..يعني قبل ما أهلك يشيرون عليك
فيها

أيمن: هههههه والله أنك عجيبة...ليه تدورين على شيء يمكن يضايقك

قلت وأنا اضغط على نفسي: لا عادي ما يضايقني تكلم

أيمن: عادي يمكن يوم كنت صغير..أحب أدافع عنها..أو أسولف عنها
بس مجرد ما كبرت وصرت شاب نسيتها تماما..لكن أمي كانت تتذكر
وشلون كنت مهتم بهند وأنا صغير يعني يمكن يوم كان عمري 7 سنوات
وعشان كذا حطتها براسها..

سديم: وبعدين...ما حبيتها يوم تزوجتها

أيمن: أكيد بحبها لأن بيننا دم....بس موب هي اللي كانت ببالي
ويوم تزوجتها كنت صغير أهم شيء أرضي أمي وآخذ اللي تبيها وخلاص

قلت مدافعة عن هند..لست أدري لما: وتوك تتذكر أنها ميب اللي ببالك
وعشان كذا طلقتها وتزوجت عليها

نظر لي متعجبا..
ثم قال: اللي يشوفك..يقول أنها أختك موب جارتك..عادي أنتي ما تغارين

قلت بصدق: أكيد أي مرة تغار بس أنا ما أحب أكبر هالشعور بنفسي
وأملى قلبي بحقد وغيرة

نظر لي مقدراً: الله بيرزقك على قدر نيتك

قلت كي نعود للموضوع الذي حيرني: ليه بعد عمر من زواجكم يمكن
18 سنة زواج..تجازيها كذا

أيمن بضيق: سكري الموضوع الله يخليك...هند اللي هي صاحبة الموضوع
ما سألتني هالسؤال...عموماً...ترى دايم يكون جوى البيوت أسرار ما يعلم عنها الناس...
ويحسبون أي واحد كون أسرة وعاش عمر وجاب عيال
أنهم عايشين بسعادة...

ثم أكمل بتردد: ترى اللي أنتي تشوفينه بتصرفي معك..
والله ما يجي شيء عند اللي أسويه معها

عم الصمت للحظة ...
ثم أكمل بهم: خلي المستور..مستور

رغم أنني سعيدة..بحب أيمن لي...وكنت دوما ما أستشف من حديثه
بأنني غالية على قلبه....لا شك أن هذا يسعدني...إلا أن تصرفاته توحي باحترامه وتقديره
العميق لأم تركي..ولكن واضح وضوح الشمس بأنه لم يحبها..ولهذا كنت دوما ما أتساءل...
إن كانت تستحق كل هذا الاحترام والتقدير فلم لم تستحق حبه لها...ما سمعته عنها..
يجعلني أقدرها وأحترم مكانتها التي جعلت أهله..يحبونها..ويقفون بصفها..
حدثني أيمن ذات مرة عن صبرها وحكمتها...وعن تفانيها..وتضحيتها
له..كل ذلك كان يدل على حبها له...ولكن لم يجازيها هكذا
أنا لا أدعي المثالية...لا شك أنني قد أغار حينما يمتدحها..
ولكن هذا لا يعني أن أكرهها..
كان الله بعونها

قلت بحماس كي أخرجه من جو الكئابة الذي جلبته له..
: أيمن...أبي دباب<<دراجة نارية

نظر لي بابتسامة..وصمت
كنت أنظر للجانب الآخر من الشاطئ..وأرى الدرجات تمر هنا وهناك
فقلت بحماس..ودلال: أيــــمن....الله يخليـــك أبي دبــاب

أيمن: صادقة..أنتي خوافة ما تسوقين

سديم: لا ..والله اعرف اسوقه








يتبع

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة بسمة جراح, ابدعتي يابسمة, سحابة دخان للكاتبة بسمة جراح, قصة رائعه تميزها واقعيتها, قصة رائعه وكاتبة متألقة, قصة سحابة دخان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:08 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية