لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-08, 11:59 PM   المشاركة رقم: 131
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشتكي بصمتي مشاهدة المشاركة
   سلااااااااااااااااااام الاجزء ابداااااااااااااااااااع بس ما فهمت ايمن وش قصته وسديم الله يعينها من ناصر المريض النفسي الى ايمن اللي ما فهمته

شكل سديم راح تتطلق من ايمن

امل ودي اذبحها من جد نشبه

خالد بعد قلبي عجبني موقفة مع امل

ابو سديم الله يعينه بين بنته وزوجته

عندي احساس سديم راح تتزوج فااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارس هههههههه مجرد احساس

ويعوضها عن الغبي ناصر وايمن

انشاءالله يطلع احساسي بمحله

انا رديت عليك قبل الجرء هذا بس انتي ما رديتي علي :(

وعليكم السلام ورحمة الله



مرحبا بكِ عزيزتي

أيمن ترى ما سر تقلبه

ههههههه
ما زال هناك توقع بأن سديم ستتزوج فارس
ترى هل سيحدث هذا

أعتذر لـتأخري بالرد..ولكنني انشغلت كثيراً

تقبلي شكري وتقديري
على مرورك العطر

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 12-07-08, 08:22 PM   المشاركة رقم: 132
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مالكة القلوب


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53295
المشاركات: 3,145
الجنس أنثى
معدل التقييم: مذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاطمذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مذهلة الخليج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



سوري على تاخري في الرد
بس كما تعودنا دوما جزء مشوق ومحير دوما
لا عرف ماذا اعلق على الجزء لان فعلا صبتني حيره
صبح عندي تاكيد بي طلاق سديم لي المر الثانيه ايمن شخص غريب الاطباع لاعرف كيف اصف شخصيته
لاكن توجد بيه الانانيه وحب الذات هو سوف يعذب سديم بتقلبات مزاجه اتخيل انا الزوجه عنده حاجه لااكثر ولا اقل اسلوبه جاف جدا الى عندما يرغب هو بتغيره لي يصل الى غايته>>>بسمه جد اصابني احباط وكره لي هذا ايمن
صحيح انا الحياة تقسو على الانسان ولكن تبتسم له في امور ايمن هو صاحب اطفل صح؟
ولكن سوف تربي طفله لي وحده وهل هو واحد ام اكثر من واحد؟

وننتظر لجزء بشوق اكثر من قبل
تقبلي مروري مذهلة


 
 

 

عرض البوم صور مذهلة الخليج   رد مع اقتباس
قديم 13-07-08, 06:26 PM   المشاركة رقم: 133
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(26)
" كســـروا جـناحي"
الجزء السادس عشر




نظرت للسرير..وهو مبعثر..ولكني..لست على ما يرام
ولست بمزاج حسن يسمح لي بترتيبه...
فأيمن قد جمع كل المتناقضات بشخصيته..
تاره أشعر بأنه ذاك الفارس الذي سينقذني..
وسيزرع الأرض من حولي أزهاراً
وتارة..أشعر بأنه نار نستقي منها الدفىء في زمهرير الحياة
ولكن ما أن نقترب من تلك النار حتى تلفحنا بألسنتها الحارة
حب لحد الجنون..وكأنه يعود شاب متيم
وتارة..كأسد يتأهب للأنقضاض..بزمجرته المخيفه

كل هذا قد أتقبله..ولكن ما يجعلني أتألم
هو أننا ما زلنا ببداية زواجنا..حتى أننا لم نتم الاسبوع بعد
غريب أنني لم استطع حتى تحديد شخصيته

مممم قد تتسائلون ما الذي جرى باليوم الثاني من زواجي
وما هي قصة ذهابه لأبنائه...
ربما أن البعض قد طفى بمخيلته أنني كنت أريد حرمانه من
أبنائه..
وسأجيبكم بحق...لا والله ..ليس هذا ما حدث
أتراه قد بدأ بالهجوم...كي يقلب الطاولة ويحول الخطأ علي
أو كي يتملص من واجبات كان من المتوقع أن يقوم بها

في اليوم الأول من زواجي..لم يأتي أحد لزيارتي سوى
خالد وأمي لبضع دقائق ثم ذهبوا
وأما خالتي الجوهرة فاكتفت بالاتصال بي لتطمأن وأعتذرت
بأنها لا يمكنها المجيء..لضرف طارئ
سألتني أن كنت سأسافر..ولكني أجبتها بلا أدري
مم باليوم الأول..كان أيمن كما عهدته...منجذب..مرح..وحنون
ولكن بحدود أن لا نفتح سيرة أهلي..عندها يتحول لشخص آخر

وحينما جاء اليوم الثاني..كنت أشعر به قلقاً..تارة يكون مرحاً
وغالباً يعليه الوجوم..بدى ممل بذاك اليوم
حينما أعتلى أذان العصر..توضئ ثم ارتدى ثوبه وخرج
بعد أن سلم علي سلاماً بارداً...

حقيقة بدأ القلق يدب بقلبي لم تغير فجأة...
ولكني قلت ربما أنه ..متضايق من أهلي..

بعد العصر..ارتديت تنورة تصل لمنتصف ساقي..
مع قميص.. مناسب..وفخم بعض الشيء
سرحت شعري..ووضعت قليلاً من الظلال على عيني
ابتسمت حينما تذكرت تعليقه على مكياجي في يوم زواجنا
وأنه لا يحب المكياج علي..يقول بأنه يغير من ملامحي
وأنني أبدو أفضل بدونه..حسناً..هذا الظلال خفيف ليس كمياج السهرة

سمعت صوت جرس الباب يدق..
وحينما أتيت لأفتحه وجدت أبي عند الباب
عدت أدراجي بسرعه..وغيرت ملابسي
ومن ثم فتحت له

ابتسم أبي بإعجاب وفرحة..وسلم علي
وفجعت حينما رأيت أمل تأتي خلفة..كيف أتت وهي قبل يومين
لم تسلم علي..
نظرت لها بنظرات ليس فيها أي تعبير..
تقدمت بهدوء وسلمت علي..
غير أني لم أغير من ملامح وجهي الجامدة

يا ويلي سيأتي أيمن الآن ويغضب لأن زوجة أبي هنا
سأل أبي عن أيمن أكثر من مرة..وحقيقة كنت لا أدري لم تأخر
لذلك كنت أجيبه ربما سيأتي بعد قليل..
بعد ربع ساعة..خرج أبي..وأمل

حينما خرجوا..جلست أفكر متعجبة من زيارة أمل...
يبدوا أنها اتت للأشراف فقط..حتى أنها لم تقدم ولا خاتم صغيراً
وتبارك لي...هــه إذن لم أتت

نظرت للساعة مضت ساعة كاملة على انتهائهم من صلاة العصر
وأيمن لم يأتي..مم..ترى ما الذي حصل..هل اتصل به..
كلا سأصبر نصف ساعة..اتصلت بعدها..ولكنه لم يرد
وبعد مدة..اتصلت ثانية إلا أنه أغلق الخط

مرت الدقائق سريعة وانتهت صلاة المغرب ولكنه لم يأتي
ما رأيكم بهذا الزوج..أخبرني قبل زواجنا بمدة أننا سنسافر لمدة أسبوع فقط
لأنه لا يستطيع التأخر على أطفالة..وقبلت بصدر رحب
بل أعجبني اهتمامه بأطفاله..
ولكن قبل زواجنا بأسبوعين..قال بأنه لا يمكنه أن يأخذ اجازة من العمل
أكثر من 3 أيام..وأجبته بلا بأس نعوضها بوقت لاحق

وقبل زواجي..أخبرني بأن أحد ابنائه لم ينهي اختباراته
وأنه لا يريد السفر..ويترك أبنه..
وطلب أن نأجل السفر بعد أسبوع من زواجنا
أذكر أنه قال لي بأدب..إن كان هذا لا يرضيك أخبريني
وسأتركك لتفكري..وتردي لي..
أستخرت..واستشرت خالتي الجوهرة..وقالت لي بأن أوافق
كي لا أجعل من السفر مشكلة..ولكن يجب أن لا تكوني لينة جداً
في كل شيء عندها سيتهاون بآداء حقوقك..

وحينما أتصل بي..كنت سأقول له موافقه..
إلا أنه رفض أنه أجيب..سألته لم؟!
قال ليس من شأنك فهمت ردك وكفى..
وكان غاضباً..لذلك ألحيت على أن أقول جوابي
لأنه فهم خطئاً...إلا أنه أغلق الاتصال..
تعجبت من ردة فعله...

غضبت ولم أتصل به.. طوال ذاك اليوم أو حتى أرسل له..
ولكنه اتصل بي في الغد..حاولت أن أفتح الموضوع
ولكنه أجاب بطريقة سيئة..
: ما يحتاج أسمع جوابك أنا قررت وخلاص

سديم: وش تقصد

أيمن: أصلاً أنا غلطت يوم خليت الموضوع مفتوح
المفروض أني أنا اللي أقرر..

سديم: لا ما غلطت..لأن هالموضوع مشترك بيننا

أيمن وكأنه يحاول ضبط أعصابه: السفر موب من الواجبات

سديم: بس أنا ما قلت إلا نسافر عشان تزعل

أيمن: أجل ليش داقة أمس

سديم: عشان أقول لك أنه ما عندي مشكله نأجل سفرنا
بس أنت مستعجل وعصبت قبل ما أتكلم
وبعدين صح السفر موب من الواجبات..بس معروف
أن الوحدة أول ما تتزوج تسافر..

قاطعني: وأنا موب واجب أنفذ هالعرف..
وبعدين ترى حتى لو قلت ما فيه سفر اطلاقاً ..محد يقدر يجبرني

قلت بهدوء وتعقل: إيه موب ضروري نسافر
إذا السفر بيسبب مشكلة

ولكني تعجبت من ردة فعله..
أنهى المكالمة بسرعة..


حسناً لنعد لليوم الثاني من زواجي..
حقيقة خجلت من والدي لأنه من المعروف أن الرجل في أيامه
الأولى من زواجه لا يتأخر أبداً بالعودة لمنزله..وأيمن جعلني
بموقف محرج مع أبي..الذي بدى عليه الضيق والاستغراب
من تأخر أيمن...

مرت ساعة كاملة بعد المغرب..وحينما اقترب أذان العشاء
ترددت أأتصل أم لا...ولكنني خفت منه
خصوصاً أنه أغلق الخط بآخر مرة
أنتظرت حتى مرت نصف ساعة..بعد صلاة العشاء
ومن ثم اتصلت لأجد جهازه مغلق..
كنت سأبكي..كيف يتركني طوال هذه المدة وهو باليوم التالي من
زواجه..أيعقل أنه قد أصاب بحادث..ولكن..لم أغلق الخط بوجهي..
ممم..هل أصيب بوعكة صحيه وهو يصلي...لا...
استعذت من الشيطان..وأخذت أدور بقلق في شقتي الصغيرة
رباه أين ذهب....لما لم يعبرني..على الاقل يرسل رسالة لي
يخبرني أين هو..ولم تأخر..
آآ أمه ربما أمه مريضة

هكذا..أخذتني الهواجس..والأفكار
حتى جائت الساعة التاسعة وربع..

بعدها..دخل وهو يبتسم..وينتظرني أن ابتسم له
إلا أني قابلته بصدمة..منذ الثالثة والنصف عصراً وأنا انتظره
وخائفه عليه..والافكار تأخذني يميناً وشمالاً
وهو الآن يدخل بههدوء وراحة..وكأنه لم يفعل شيئاً

نظر لي بتفحص..
ثم قال: وش بك

قلت بصوت قلق ومرتفع قليلاً: وينك فيه

عقد حاجبيه باستنكار وقال وهو يهز رأسه للأمام: وشو وينك فيه

شعرت بأني رفعت صوتي..لذلك قلت بهدوء موضحة
: خفت عليك

قال بعدم اقتناع: وشو خايفة عليك...بزر أنا
قولي..بعرف وين رحت وبلا لف ودوران

قلت متعجبة: طيب موب من حقي..والله خفت عليك
كنت أحسب جاك شيء أو أحد من أهلك..وأنت ولا عليك

أيمن: المفروض تعرفين من نفسك أنه طبيعي
أروح أشوف عيالي..توي متزوج..وهم ضايقة صدورهم لأني
طلقت أمهم..واليوم أعرس على بنت..أكيد بروح أشوفهم
وإلا تحسبينن مثل أبوك ما أهتم بعيالي

قلت مدافعة: وش هالكلام...أبوي ما قصر معنا
ولا تتكلم عن شيء ما تدري عنه

أيمن باستفزاز: أنا اتكلم على الظاهر..

قلت متعجبة ومتضايقة: أيمن ليه تتكلم معي كذا
كني عدوتك

قال وكأنه يحاول تطليف الجو: ههههه لا موب عدوتي..
عدوة عيالي

سديم: أيمن حرام عليك...أنا ما عدهم أعدائي..
وبعدين أنا ما أكرهم..وكم مرة أسألك عن بنتك..رسيل
وولدك رياض..وقلت جبه يوم أشوفه

أيمن بابتسامة مستفزة: لا موب هم أعدائك..أنتي عدوتهم

قلت بضيق: وأنا وش ذنبي

أيمن: أنتي أخذتي مكان أمهم

سديم: طيب وش دخلي..أنت أللي خطبتني موب أنا اللي خطبتك

أيمن: هههههههه طيب أنا ما قلت شيء

مططت شفتاي بضيق..يضحك وكأنه لم يفعل شيء
أنتزعني صوته المتضايق: ممكن أعرف ليش هالتكشيرة

سديم: كنك ما تدري

أيمن: عشاني رحت لعيالي..

قاطعته: لا لأنك حتى رسالة ما أرسلت تقولي أنكم عندهم

قال وكأنه يستهزء بي: أخاف تقعدين 3 أيام تفكرين تسمحين لي
ولا لأ

نظرت له بتعجب واستنكار ولم أتكلم
فأكمل متوعداً: وبعدين موب أنا اللي استأذن من مرتي وين
أروح ووين أجي

قلت مستنكرة: ناصر..وش هالكلام
إذا ارسلت تعلمني وينك فيه سرت تستأذن..بس عشان اتطمن
أنك بخير..وعشان ما أقعد احتريك تجي

قال بهدوء:أحتري وش وراك
وبعدين..انتبهي اسمي أيمن..وإلا كل هذا وعقلك موب معي
مع حبيب قلبك

فتحت عيناي متعجبة: وش تخربط

أيمن: أنا والا أنتي..
وشو ناصر هذا ولد الـ......
اللي اخذتيه أول؟

ادركت خطأي فقلت بسرعة: وش حبيبك...وع
أصلاً أنا ما كد حبيته

أيمن: إيه واضح..والدليل أسمه عالق بلسانك
الغريبة..يوم تحبينه..ليش أهلك أخذوك من عنده
وإلا هو ما حبك

سديم: لا أنا حبيته..ولا هو حبني..والتوفيق بيد الله
وبعدين ليش تنبش بالماضي..مثل ما أنا ما كد تكلمت عن أم عيالك
أنت لا تتكلم عن الماضي

أيمن: حدك عاد..أم عيالي لا تطرينها على لسانك
وتراي لو بغيت أردها محد رادني

قلت بضيق وأنا أبكي: أيمن وش فيك...وش سويت..كل هالكلام
اللي ما له داعي بس عشاني قلت وينك..
وبعدين أبوي جاء..وأحرجتني معه...أنا بس يعني..كنت أقول
لو على الاقل رحت ساعة وإلا ساعتين ورجعت..

أيمن: وبعدين..ما لك دخل ان شاء الله انام عندهم وش دخلك

قلت وأنا أغلي ناراً منه: أصلاً ما تقدر تنام هناك
هي ميب على ذمتك

أيمن: عادي ارجعها..المهم أبوك وش عنده

رفعت رأسي بسرعة متعجبة من لهجته
قلت وأنا أمسح أنفي: وراك تقولها كذا

أيمن: أمس زوجته مهزأتك..واليوم جاي

صمت لأن الجدال معه عقيـــــم


حسناً..لأترك الماضي..
الآن الساعة هي 12 ظهراً
لن اصنع غداءً
لأن أيمن..أخبرني أن سيتغدى يومياً
عند أخته التي يقع منزلها بجانب منزله الذي يسكن به ابنائه
كي يتغدى مع ابنائه يومياً..
أشعر بأن توقع خالتي سيصيب..وأنه سيعيد أم ابنائه يوماً ما
بل وقريباً..

دخلت المطبخ..وصنعت لي كوب من الشاي
ثم أخذته معي وجلست انظر للتلفاز..
على قناة المجد العامة..ولكن لم يكن هناك شيء مميز
لذلك غيرته لقناة المجد للقران الكريم
وأخذت أستمع..لصوت التلاوة العذب

أنهيت افطاري البسيط..والذي كان عبارة عن كوب من الشاي
و بعض البسكويت..

نظرت للساعة..كانت تشير للواحدة والربع
تذكرت صلاة الظهر..فنهضت بسرعة كي اصلي
دخلت غرفة النوم..ومررت من المرآة
نظرت لنفسي..آآ لقد نقص وزني كثيراً..
خصوصاً..مع تلك البجامة القطنية..والتي باللون الليلكي
كنت أبدو أكثر نحافة..
كان شعري مهملاً..حسناً حينما تصبح الساعة الثانية
سأغير ملابسي وأستعد لمجيء أيمن

أتجهت لسجادتي الحبيبة..
وصليت.. دعوت ربي بأن يسخر لي أيمن
وقبل أن أنهي صلاتي سمعت جرس الباب
أكملت صلاتي ثم ..ذهبت للباب
أيعقل أن يكون خالد..
مم لا أعتقد...
نظرت من عين الباب..ورأيت أيمن وبيده كيس لأحد المطاعم
الشعبية..

يا ويلي كيف سيراني هكذا..
جريت بســـرعة لغرفتي..وسرحت شعري بسرعة
خخخ فشعري ليس بتلك النعومة..وأنا لم أسرحه
ترى ما الذي سيقوله عني..

فتحت الباب..
فقال بصوت مرح: وينك يا حلوة عن الباب

قلت وأنا أنزل رأسي للأرض: آآآ كنت أصلي

أيمن وهو يغلق الباب: وتوك تصلين!

سديم: هاه..إيه لأني قعدت أفطر..وبعدين صليت

كان قريباً مني..وهو يمد الكيس لي..ولكنه لم يركز نظره علي
مددت يدي..
فهمس وهو يسحب شماغه: اشتقت لك

صمتت ولم أجب..لأنني كنت أنتظر ردة فعله
التفت لي وركز عينيه على وجهي..ومن ثم..على قميص
بجامتي..وهكذا..أخذ ينظر لي بتعجب
قال بصوت هادئ: تعبانه

همست: احمم ...لا

أيمن وهو يعود وينظر لي من جديد: أجل ليش شكلك كذا

سديم: هاه...ما مـ ما توقعتك تجي الحين

دخل غرفة النوم ليعلق ثوبه وشماغه
فتبعته..لأنني خجلة ..كيف سيعلق على السرير الذي لم يرتب
أيمن..وهو يقف وينظر لسرير: وهذا ليه كذا

سديم: قـ قمت متأخر..و...ورحت أفطر
وقلت بعدين إذا جيت أصلي برتب الغرفة

أيمن:وليه ما رتبتيها أول ما قمتي

همست: ما كان لي خلق..الحين برتبها

ثم اقتربت وسحبت طرف غطاء السرير لأعدله
إلا أنه قال بصوت مرتفع زاجراً: خليه..موب هذا وقت
الترتيب..المفروض مرتبة قبل ما أجي

قلت كي لا يقلب الخطئ علي: طيب وأنا أكيد برتبه
سواء قبل ما تجي ولا لا...بس أصلاً أنت ما لك وقت معين تجي
وأحسبك كالعادة..تجي قبل أذان العصر

التفت علي بغضب: وش تقصدين...أني ما أجي هنا على طول

سديم:أنا ما قلت كذا..أنا بس أقصد أنك اليوم جاي بدري

أيمن وهو يخرج متجهاً للمطبخ: عشان كذا شكلك حوسة
طيب ليه ما تقومين بدري

قلت وأنا أجهز الأطباق: لأني أمل ويضيق صدري إذا قمت بدري

أيمن: قومي وسوي لك غداء

قلت كي أشعره بتأنيب الضمير: وليه أسوي غداء
مين بيتغداء

أيمن: لك

سديم: وأنا ما أحب اتغداء لحالي..موب ضروري اتغداء
يكفي الفطور

أيمن وهو يحمل الكؤوس..ويتجه للصالة: فطور بالظهر

سديم: وش أسوي عاد

فتحت السفرة..والأكل..
وقلت مبسمة: وش المناسبة اليوم جيت تتغدى معي

أيمن بابتسامة: رحمتك..كل يوم ما تتغدين..وموب راضية
تسوين غداء لنفسك..فقلت خلني اتغداء اليوم معك

همست: جزاك الله خير

تناولنا الغداء بهدوء مطبق..
خصوصاً أن أيمن يكره اللباس الغير رسمي
كبجامتي هذه..

وبعد أن أنتهينا..
سألني مستنكراً: وش هذولي

قلت بخجل: آآ فطوري..جت الساعة وحدة..
ورحت أصلي ..بسرعة..عشان ما أأخر الصلاة
ونسيت أشيله

أيمن: كل الدنيا حوسة اليوم

صمتت..
أيمن: شكلي بجيب شغالة

قلت بضيق: بس حنا ما نحتاج..البيت صغير

أيمن: ليه موب عاجبك

سديم: لا إله إلا الله..ما قلت شيء
بس أقول ما له داعي بتقيد حركتنا..وما فيه شغل يستاهل

أيمن: يوم ما فيه شغل يستاهل..أجل ليش الدنيا حوسة اليوم
حتى التلفزيون..مغبر من فوق

قلت مستنكرة: أيمن عشان بس اليوم بتجيب شغالة
وبعدين أنا ما أبي

أيمن: موب على كيفك..أصلاً أنا أبي أجيبها
عشان تصير معك بالشقة...و ما أحس بالذنب أن طولت
عند عيالي

قلت متعجبة منه: إيه قل كذا من أول
عشان تتأخر على كيفك

أيمن وهو ينهض: سكري الموضوع ترى ما لي خلق

قلت أحدث نفسي مغتاضة.." وأنا ما لي راي..بيجيب شغالة
وغصب عليك بعد...ما يكفيه أنه حتى السفر اللي قاللي بعد اسبوع
ألغاه..والمشكلة يا ويلي لو سألت"

رتبت المكان من بعدنا
ووضعت الأطباق والأكواب بالمغسلة كي أقوم بغسلها
ولكن استوقفني صوت أيمن وهو ينادي
: سديـــم........سديـــم

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 13-07-08, 06:28 PM   المشاركة رقم: 134
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

رتبت المكان من بعدنا
ووضعت الأطباق والأكواب بالمغسلة كي أقوم بغسلها
ولكن استوقفني صوت أيمن وهو ينادي
: سديـــم........سديـــم

سديم: سم هذاي جاية

غسلت يدي ثم اتجهت له..ورأيته يدخل غرفة النوم
سديم: سم تبي شيء

أيمن: إيه وينك

قلت متعجة: بالمطبخ..بغسل الصحون وأجي

أيمن: لا خليها..إذا رحت العصر لعيالي..
وإلا المغرب غسليها..الحين اقعدي معي...

سديم:طيب بس..بـ

أيمن مقاطعاً: أقول تراي ما أحب أشوف زوجتي مشغولة عني
بأي شيء وأنا وفيه

همست: طيب

أخذ يرتب السرير..
فقلت بعجلة: خله عنك أنا ارتبه

أيمن بنبرة غضب: خلاص دامي قاعد أرتبه..خليه
روحي غيري ملابسك اللي تحوم الكبد

قلت كي الطف الجو وأنا أنظر لبجامتي:ههههههه
أيمن حرام عليك موب لهالدرجة..بجامتي جديدة

أيمن: بس هاذي ما تلبسينها عندي
ورجاءً..هاذي آخر مرة أجي وأشوف الدنيا حوسة زي كذا

همست بضيق وأنا أغلق باب خزانة الملابس: أبشر
.




.




.

ها نحن نقترب من اتمام الاسبوعين على زواجنا...
وما زلت أعيش في تقلب غريب مع أيمن..
حبة وعشقة لي أراه بصدق نابع من عينيه..
ولكن لابد وأن تمر أوقات أشعر بأنه يستلذ بتوبيخي.. ولاشيء محدد
يستثيرة..فهو ينقلب لذئب شرس...يتلذذ بانتزاع اشلاء روحي
وأخرى آراه..صدر حنون دافئ..يلملم شعث تلك الاشلاء
ولا سبب واضح..أو مقنع لثورانه..
أشعر بأنه يبحث عن الهم والمشاكل...فإما أن يتكلم عن أهلي
وإما أن يختلق مشكلة بسبب تصرف بسيط..قد لا أكون فعلته بقصد
مم...محير بحق هذا الرجل...
يسألني عما أحب..وما الذي يعجبني به...ويفعله..بحب
وتارة..يندفع فجأة ليقلب الجراح
أتعرفون بت أكره صمته...فهو عندما يصمت لفترة وجيزة
أعرف أن عاصفة هوجاء قد تمر بنا بعد لحظات...

حسناً لن أطيل هاهو أيمن قد جاء...

ذهبت بسرعه لغرفتي ... ووضعت طبقة جديدة من "القلوس" اللحمي
على شفتاي..كلون البدي الذي أرتديه

وسرت بسرعة لأستقبله بابتسامة واسعة..
رأيته..يضع مجلة على الطوالة ويلتفت لي بحب
أيمن: هلا...هلا والله بعد عمري..أشقت لك..

قلت بخجل: وأنا بعد..

سلم علي بحب..ثم أتجه لغرفة النوم..
قلت بامتعاض: يوه بتنام..

أيمن: أيه أحس أني ما ارتحت زين هناك..أزعجني ولدي الصغير

قلت وأنا أمط شفتاي بضيق..وأنزل عيناي باعتراض: حرام عليك
كذا ما أشوفك زين...تجي بعد العصر وتنام للمغرب..
وبس تجلس المغرب معي..وبعد صلاة العشاء بساعة تنام

أيمن: ههههههههه طيب وش أسوي
لازم أنام بدري..لأن دوامي يبدا بدري

سديم: طيب ليه ما تاخذ اجازة

أيمن: لا الاسبوع اللي فات ماخذ اجازة..مقدر أخذ مرة ثانية
أحس الدنيا تحتاس علي..

اتجه لسرير ورفع الغطاء..ثم مد يده إلي
أيمن : طيب تعالي..جنبي

قلت بضيق: لا ما فيني نوم

أيمن: تعالي..العبي بشعري وسولفي علي لين أنام

تقدمت وجلست بجانبه..آخذنا نتحدث..بمواضيع شتى حتى
غلبه النوم..فنهضت بهدوء..وأغلقت الباب




خرجت وجلست أمام شاشة التلفاز...
أنتظر قدوم المغرب لإيقاظ أيمن..
مم..لست أدري عن أي شيء أحكي..
غير أن وضعي ما زال غريباً..رغب أني أشعر بحب أيمن الصادق لي
ولكن ما يؤلمني هو أهل أيمن..
حتى الآن لم أر أحد من أهله...وحينما سألته أخبرني أن أخواته لا يريدون رؤيتي لأنني أخذت مكان زوجته السابقه أم تركي..
تعجبت من ردة فعلهم..لم أعلم سابقاً بأنهم لا يريدونني
خصوصاً أن أم أيمن هي من حدثتنا...وأخبرتنا أنها كبيرة ولا يمكنها المجيء
ترى أيعقل أنها ادعت ذلك..
الوحيدة التي اتصلت بي لتبارك لي من أهلهم..هي عمته وهي
كبيرة جداً بالسن وتعيش خارج الرياض...

ما شاء الله يبدوا أن زوجته السابقة "هند" كانت محبوبة جداً
عند أهله حتى زوجات أخوانه لا يريدون أن يروني
لأنهم يحبون "هند" كثيراً..
آآآه ...أعرف أن أهل الزوج عنصر مهم
ولكن ما الذي بيدي...ويكفيني أن أيمن معي
رغم أنه يعذبني بعصبيته...

وأما موقف أعمامي..فلم اتطرق له من قبل..
عمي بدر..كان حيادياً صامتاً...وأما عمي عبدالعزيز فتهكم
على هكذا زيجة..ولكنه لم يعترض من أجلي بل فقط كي يغيض
أبي لأنه يكره أبي..ويحب استفزازه
وأما جدتي وحبيبتي "موضي" فقط غضبت..ودعت على أمل
وأنها هي سبب زيجتي...صحيح أن أيمن لم يكن قريب لأمل
ولا حتى من معارفها..إلا أن زوجة أخ أمل..تعرفهم من بعيد
ولهذا عماتي وجدتي مصرون على أن الزيجة مدبرة من أمل
ومن أجل ذلك هم غاضبون منها ومن أبي...

لا أعرف تحديد مشاعري تجاهه...أشعر بالشفقة عليه
حينما يقول لي بأنني لا أحبه..ولكن هذا غير صحيح
أنا أحبه..ربما أني لم أصل لدرجة أن أحبه كثيرا
أو أن أحبه بالقدر الذي يحبني فيه..
ولكن أعتقد أنه لو حسن من تعامله..لتحسنت حياتنا كثيرا
فأنا أحتاج لأن أثق به..كي أستطيع منح كل مشاعري له
الغريب أنه رغم قوة شخصيته إلا أنه شديد الحساسية
لأي حركة تصدر مني..

وكأنه غير واثق بأن فتاة في 19 ستحبه..


.



.



.


سكبت القهوة العربية بهدوء على الفنجان..
ومددتها له ..
أيمن وهو يتناول الفنجان من يدي: أجلسي أرتاحي أنا أصب لي

سكبت فنجان آخر لي...ممم واستنشقت بخارها الرائع
أخذت كيس من شوكلاته جالكسي "فلوتات" الذي اعشقه
وجلست بجانب أيمن لأفتحه..
ولكني تفجأت من سحبه للشكلاته من يدي..
رفعت عيني ..ونظرت له بتساؤل
أيمن بجدية: ليه ما تاكلين تمر

قلت بابتسامة: ما اشتهي التمر

أيمن: أجل اشربي بس قهوة

قلت بضيق ودلال: أيمـــــن
عطني الجالكسي

أيمن: لا..لا

سديم: حرام عليك مشتهيته

أيمن بهدوء: أنا قلت لا..كولي شيء فيه فايدة موب شكولاته
بيجيك ضعف من قل الاكل

سديم:ما اشتهي

أيمن: طيب كولي تمر وبعدين أعطيك..الجالكسي

نظرت لطبق التمر بضيق..ووأخذت تمرة من عليه
ثم تناولتها..
ونظرت له بابتسامة مشاغبة وأنا أقصد أعطني الشوكلاته
أيمن بمكر: لا كولي 3 السنة

قلت بهمس: بس ما اشتهي تمر

أيمن: بكيفك

تناولت تمرتان..وبعدها..أعطاني الجالكسي
وهو يقول بانتقاد: الحمد لله كنك بزر تاكلين شوكلاته

سديم: الشكولاته موب بس للبزران...

نهضت وأخذت الفنجان منه لأسكب له فنجان آخر من القهوة
وحينما جلست..أرتفع طرف البدي من خصري دون ان اشعر
أخذت اتناول الشوكلاه بالستمتاع مع القهوه..
ولكن لاحظت أن أيمن يطيل النظر لي
التفت له..ووجدته ينظر لطرف البدي الذي ارتفع
سحبت البدي وعدتله بخجل..
ولكن حينما نظرت له رأيت عيناه..تشع بغضب مكبوت
حسناً ماذا فعلت أنا ليغضب..فقط لأني عدلت قميصي

تغير مزاج أيمن بعد هذه الحركة..لا أعرف لم يغضب..أفف
المهم هو أنه ولله الحمد مرت هذا الليلة بسلام نوعاً ما...

.


.


.


.



في أحد أيام نهاية الأسبوع..
انتهيت من صلاة الفجر..ونظرت للسرير بشوق
أريد أن أنام..ولكن أيمن لم يعد من الصلاة

سمعت صوت أغلاق الباب..ومن ثم أتى إلي
أيمن بابتسامة ونشاط: السلام عليكم

قلت بقلبي...هئ هئ يبدوا أنه نشيط ولن يتركني أنام
سديم: وعليكم السلام ورحمة الله

نهضت وجلست على طرف السرير كي يفهم أنني أريد أن أنام
أيمن بنشاط: يا كسولة بتنامين..ما شبعتي نوم

سديم: حرام عليك ما شبعت نوم..وش يقومنا من فجر الله

أيمن: أنا حتى لو مانمت إلا ساعتين بالليل
لا يمكن أرجع أنام بعد الفجر..مبرمج على نظام العمل

قلت بتعب: أهئ..أيــمن والله فيني نوم..طيب تعال استرخي على
السرير وبيجيك النوم

أيمن: لا خلاص..بروح عند عيالي..ولدي تركي..يقوم
من الفجر مثلي

قلت وأنا أخفي ألمي: ما شاء الله عليكم

اطفئ الإضاءة ثم قال: خلاص نامي

سديم: لا موب نايمة إذا ما تبي تنام..أقوم معك عادي

أيمن: لا خلاص بروح لتركي وافطر معه
سلام

ابتسمت له..واسندت رأسي لأنام..
ولكني فوجأت بدخوله مرة أخرى ..
سديم: تدور شيء

أيمن: لا بس تذكرت شيء..موب أنتي تقولين نفسي أروح للبر بالفجر

قلت بفرح: إيه

أيمن بحماس: أجل يالله بسرعة تجهزي..
أنا ولعت على القهوة..وأنتي حطي الأغراض بشنطة الرحلات

قلت بحماس متبادل: يا حبيلك..

إيمن بمرح: يا الله يا كسولة..وجيبي كامرتك الفيديو..

سديم: طيب

بدلت ملابسي بسرعة..وارتديت بنطال جينز..مع قميص مريح
ولممت شعري للخلف.."ذيل حصان"..
دخل أيمن وهو ينشد..ولكنه حينما رآني لممت شعري
قال: يــــع..شكلك...يــــع

هههههه أعرف مزاحه لذلك لم أتأثر
بل قلت بابتسامة: ليه شكلي..يـــع

أيمن: ليه رابطه شعرك..حلو إذا تركتيه مفتوح

سديم: بيضايقني ...كذا أريح

خرجنا والشمس كانت على وشك الخروج..كان الجو رائع
ومنظر السماء جميل جداً..

وصلنا ..انزل أيمن البساط..وساعدته بجلب الأغراض
ثم جلسنا نستمتع بشرب القهوة بجو الصباح الباكر...
سألني أيمن بعد فترة: تحبيني

نظرت له بابتسامة صادقة: إيه

أيمن: والله شكلك تحبين ناصر..ولد الـ...

نظرت له باستنكار وأنا أرفع حاجباي..ولكني مبتسمة على سخافة
تفكيره..أعرف أن الرجل لا يحب ذكر طليق زوجته
وهذا لا ينساه أبداً...ترى هل هذه هي الغيرة

أيمن: شف الابتسامة بس..شكله..لو أحد قالك تطلقي من أيمن
وبيرجع ناصر لك..كان بسرعة طلبتي الطلاق

سديم: ههههههههه..أيمن وش جاك وش هالتفكير

أيمن: وشاقه الحلق..من الوناسة كنه بيرجع صدق

قلت بضيق: بسم الله علي..أنت ما تفهم أنا ما أبيه
أستغفر الله ما أبي أغتاب..

نهض بعدها أيمن ولكني لم أتبعه..حقيقة أغاضني بذكر ناصر

عاد بعد مدة وجلس..وأخذ يمزح ويلطف الجو..ولذلك تجاهلت ماحدث
تماماً..
أيمن: كد طاعستي..<< الصعود بالسيارة بسرعة فوق النفود

سديم: لا نفسي صراحة..بس خالد ما يحب المطاعس
ويقول أنه يخرب سيارته..وسخافة

أيمن: يمكن خواف..أحس أخوك رقيق

سديم: عاد موب لهالدرجة..

أيمن: طيب تبين نقوم نطاعس..

قلت بحماس: إيه بس ما أحب عاد بقوة..أخاف

أيمن: ههههههههه المطاعس ما فيه شيء بقوة وشيء بشويش

ثم أكمل وهو يحمل الأغراض ليدخلها "بالجيب": والله يا أنا بوسع
صدري عليك...ههههه وبطير عقلك

قلت بخوف: لا حرام عليك..موب بقوة

أيمن وهو يفتح باب السيارة بمرح: أركبي بس أركبي

ركبت وأنا أشعر بالخوف ولكن كنت سعيدة لأنني سأغامر ههههه
قال أيمن بمكر وهو يصعد تل صغير..ومتجه لتل كبير..: تشهدي
بس ترى بتموتين

قلت أخفي خوفي: عادي نموت سوى

ثم حل الصمت حينما ضغط على البنزين بقوة واتجه مسرعاً
لصعود التل..
قلت وأنا أدفع ظهري للخلف وألصقه على مسند المقعد: أأيمن شوي
شوي

أيمن وهو مستمتع: ههههههههه وش شوي شوي كذا نغرز
ههههههه والله تحفه...ههههههههه

صمتت وأنا أقول بهمس: يا ربي تستر

ولكني أتبعتها بشهقة..حينما أصبحنا نصعد بالقرب من قمة التل بسرعة
قلت وأنا أغمض عيني بخوف: أيمــــن...خلاص بموت
يمـــــه....خلاص..يكفي..

أيمن: ههههههههههههه
هههههههههههه والله انك تحفه..هههه وناسه

ثم ضغط بسرعة على البنزين..

قلت بخوف وأنا أكاد أبكي..لأننا سننزل من المنحدر بسرعة
: أيمن بنموت..خلاص...تكفى الله يخليك خلاص

أيمن: ههههههههههه...أسكتي وإلا ترى بطير عقلك أكثر

صمتت وأنا أدعوا ربي...وأشد نفسي بخوف مغمضة عيناي
أيمن: فتحي وش الفايدة ما تستمتعين وأنتي مغمضة

قلت برعب: خلاص أيمن نزلني..وطاعس على كيفك

ولكني اتبعتها بصرخة: يمـــــــاه...أيمـــن خـــــلاص
خــــلاص ما أبــــي نزلني

أيمن:هههههههههه....ههههههه
آآآه قطعتي بطني...والله بنتي رسيل أحسن منك
موب خوافة...

سديم: ما لدي دخل نزلني...نزلني..بموت

نزلنا أخير المنحدر..وأيمن ما زال غارقاً بضحكه علي
أيمن: والله توي أدري أنك توسعين الصدر كذا..
هههههه شكلي بقول لتركي يركبك معه لا راح للبر والله أن يطير
عقلك

قلت باستنكار: وأنت تبي تطييـر عقلي

أيمن: ههههه ما يحتاج أطيره..هو طاير ههههههههههه

قلت وأنا أشيح وجهي عنه وأنظر للخارج: من زينك عاد

.

.

.

جلسنا لفترة بسيطه..نتحدث..ونشرب الشاي
ولكن فجأة ارتطم شيء على عضدي..فههزت يدي بسرعه
وصرخت: يمـــه وش ذا

ووقفت لأنفض عبائتي..
أيمن:خير وش فيه

قلت بخوف: شي صقع فيني..يمه شكله حشرة

أيمن يقلدني: يمه شكله حشرة
من أكبر أنتي وإلا هي..

تجاهلته ونظرت لـ"القبون" وهو يبتعد مسرعاً<<يشبه للخنفساء ولكنه اصغر

وجلست براحة بعدها..
ولكن لم تكتمل راحتي حينما رأيت أيمن يمسك "بقبون" بين اصبعيه
وينظر لي بمكر

إلا أنني صرخت مرتاعة: أيمن يا ويلك أن قربت..
قرف كيف تشيله وسخ

أيمن: ياي وسخ...وبعدين يا غبيه القبون موب وسخ الوسخ هو الخنفساء

قلت باشمأزاز: وش الفرق..القبون هو الخنفساء

أيمن: لا يا غبية موب سوى..الخنساء وسخة..

ثم أقترب مني وهو يقول بمكر:هاعععععع يا ويلك مني

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 13-07-08, 06:32 PM   المشاركة رقم: 135
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

نهضت بخوف وقلت: أيمن يا ويلك تقرب..ابعد..حرام
عليك انت جايبني توسع صدري..وإلا تنكد علي

صرخ علي مهدداً: أرجعي أجلسي مكانك..وإلا ترى بخوفك
بشيء أكبر منه..وأنتي تعرفيني

قلت وأنا اجلس باستنكار : حرام عليك..يعني لازم أجلس
عشان تخوفني..

أيمن: لا عشان تصيرين شجاعة..علميني أنتي كيف بتربين
عيالي بتطلعينهم خكرايا..وياي

ثم أكمل يقلدني: واو قرف

ولكن فور أن اقترب مني..نهضت بسرعة..وجريت أهرب منه
ولكنه تبعني..أخذت أجري..وأيمن خلفي..كنت أتوقع بأنه سيتعب
خصوصاً أنني أصغر منه بكثير..ولكنه كان يجري خلفي بمهاره
حتى أقترب..ثم ارتطم شيء بظهري..
فصرخت واخذت اقفز بكل اتجاه..
وانفض عبائتي بشدة...
وأيمن ينظر لي..ويضحك..حتى خلعت عبائتي ونفضتها
أيمن: هههههههه وجع البسي عبايتك لا يمر أحد ويشوفك بالجينز

قلت بغضب: ما لي دخل ..أخاف يدخل بظهري
يمـــاه..

ثم أخذت اتلمس قميصي..وبنطالي..حتى اقشعر بدني وأنا اتخيله
داخل ملابسي..
أيمن:ههههههههههه خلاص شوفيه...هههه راح من هناك شكله
ارتاع من هزك

قلت بحقد: أحسن إن شاء يموت بعد..

أخذت عباءتي بعدها..ونفضتها بشــــدة ثم لبستها
وعدنا بسلام للمنزل..
.



.



.



.

كســـروا جـناحي
في بداية..رحلتي..نحو السحاب

كســـروا جـناحي
وبقيت أنعي..حلمي
وآمالي

أبكي..دموع..من دماء
أبكي..هموم..وشقاء

كســـروا جـناحي
وهويت أرضاً

بل...على بحار
الحزن

كنت..أغرق
وابتلع..مر
الأسى

.



.



.


قلت وصدري يهتز ألماً: أيمن...حرام عليك..والله حرام اللي تسويه
بي...أنا وش ذنبي وش سويت لك..ليه تستمتع بجرحي

أيمن: لا أنا أنقل لك الحقيقة اللي كلن يخفيفها عنك..
أكبر خطأ أن الواحد يسكت وما يبين أخطاء الثاني..

قلت بعبرة: أيمن أنت صادق..أجل ليه إذا جيت اشتكي من تقصيرك
علي تزعل..خلاص مثل ما انت تدور عيوبي..أنا بدور عيوبك

أيمن: لا أنا أقولك عشان تتقدمين وتتحسن تصرفاتك..
وبعدين هذا موب كلامي ...كلام أهلك...أنتي تدرين أن مرة أبوك
هي اللي متصلة على أمي وقايلة لها..أن سديم ما تعرف لشغل البيت
وباردة..وعشان كذا ولدكم لازم يتحملها بالبداية لين تتعلم

قلت مجروحة: حسبي الله عليها ليه تقول عني كذا..
هي وش دخلها...وبعدين..أنت ما عليك من كلامها أنا وش قصرت
معك فيه..

أيمن: لا معليه سديم..أنتي تحتاجين مشوار طويل عشان تكونين
مرة سنعة..أنتي تدرين أن أم عيالي كانت إذا رجعت من العمل
تفسخ لي جزمتي وشرابي..

سديم: طيب أنت قل لي وش تبي وأنا أكيد ما راح أقصر معك
بس أنت بالمقابل لا تقصر معي

أيمن:اسمحي لي..أنا ما أخذتك عشان أقعد أعلمك المفروض متعلمه ببيت أهلك

سديم: أيمن خلك صادق مع نفسك...أنت توك قايل أن مرة أبوي
داقة عليكم..وقبل هالمرة قايل لي أن أبوي مسكك على جنب وقال
أن بنتي ما تعرف للطبخ وهالخرابيط..خلاص أجل ليه تزوجتني
إذا كان الطبخ وفسخ شراب رجولك أهم شيء تقيس عليه... ليه أخذتني

أيمن: أنا موب سخيف عشان أخلي هذا هو المقياس

سديم: قبل شوي قاعد تقول هذا الشيء..وبعدين..المفروض أنك من الأساس
رايح وماخذ لك بنت عايشة مع أمها وأبوها بسلام ودلع..وأمها تعلمها السنع
وتصير مثل ما تبي وأحسن...
أنا أعرف كثير من البنات عايشين مع أمهم وأبوهم وما يعرفون يسوون شيء..لكن أنتم يا مجتمع عندكم أن اللي تعيش مشتته بين أم وأبو مطلقين تصير ما تعرف شيء غبية وجاهلة..وأي غلطة بسيطة منها تكبرونها وكل يتكلم عنها لأن ما ورها أحد...لكن لو غلطت البنت اللي عايشة مع أمها وأبوها وصارت ما تعرف شيء...يصير الموضوع عادي..وبسيط وأغلب بنات هالجيل ما يعرفون شيء..

كان ينظر لي بصمت وهو يركز عينيه على عيني...
سديم: أنت الظاهر متندم لأنك خليت أم عيالك..وتوك تصحى وودك ترجع لها..وقاعد تنكد علي عشان اطلب الطلاق ويصير الغلط مني ..
يا خي يوم أنك تبي زوجتك رجعها وفكني..أصلاً أنت الحين كنك مرجعها
ليل ونهار هناك..رجعها وحط لي يوم وليلة..
وخلصنا من هالمسلسل....موب إذا شفتوا الواحد مظلوم كلكم أنهديتوا عليه
بتكملون عليه...لين يموت وتكسرونه وبعدين ترتاحون...يكفي حرام والله حرام أنا بشر...بشر
أنا تزوجت عشان أرتاح...أفرح..موب عشان تجرحوني

أيمن بهدوء: والله أني أحبك..بس ما ...ما أدري وش يجيني
من يوم أشوفك أحس الشياطين تنطط قدامي..
وودي أهاوش....تصدقين أنه إذا نبهتك على شيء وصلحتيه
أنقهر ..ودي أهوش وما إلقى شيء ضدك

نظرت له بطرف عيني
ثم قلت: وعشان كذا تقعد تنبش بالماضي..وتجرح

نهضت بهدوء أخذت المصحف وخرجت للصالة
جلست على الاريكة...وأخذت أقرأ..الغصة بحلقي تمتد حتى
تصل لأنحاء صدري..وتقبضه بشدة..
متى...متى سأسعد رباه.....رباه الهمني الصبر

كان باب غرفة النوم مفتوحاً..وكنت أرى طرف السرير
من مكاني ..
سمعت أيمن يناديني..
فأجبت باقتضاب: نعم

أيمن: تعالي

سديم: لا بقرأ...

أيمن: تعالي وإذا طلعت أقري..

سديم: ما أبي..

أيمن: تعالي شوي بس..

سحبت خطواتي بضيق..وجلست على طرف السرير بعيداً عنه
: نعم

أيمن:ههههههه زعلانة

احترقت بدااخلي من بروده..
أيمن وهو يسحبني لحضنه: سديم والله أنك أنتي اللي كنت أتمناها
طول عمري...بس ما أدري وش اللي فيني...يمكن لأني انصدمت
بعلاقتك السيئة مع أهلك..وسرت أسوي كذا معك....ما أدري..والله
ما أدري وش اللي فيني...

ثم أكمل بصدوت منخفض: ويمكن إذا حبيتني اتحسن..
بس أنا أحسك للحين ما حبيتني

سديم: أيمن هذا موب مبرر للي تسويه..أنت تدري أني أحبك

أيمن بثقة: لا أنتي تدرين وأنا أدري أنك ما تحبيني للحين
يمكن ترتاحين لي..تصرفاتك تبين أنك للحين ما حبيتيني..
والدليل مرة غلطتي بأسمي..وناديتيني ناصر..والمرة الثانية بالبر
يوم قلت لو يجي أحد ويقول لك أنه إذا طلقتك بيرجع ناصر كان تطلبين الطلاق..
ابتسمتي وكنتي فرحانه

سديم: ابتسمت لأني أضحك على تفكيرك..أنت تدري أني ما أبيه
وأهلي هم اللي خذوني منه..لأننا مانبي حتى أننا نحاول نصلح الامور بيننا
وأنت تقول أني أحبه...والله...والله أني ما أحبه

أيمن:ولا أنا تحبيني صح..

سديم: بالعكس..أنا مرة ارتحت لك..واحترمك واحبك

أيمن: وبعدين حتى ذاك اليوم يوم يرتفع طرف بلوزتك..ولاحظي أني
أناظرها على طول سحبتيها..كل هذا كره لي ما تبيني أشوفك

سديم:هههههه أيمن والله انك حساس..عادي أكيد بستحي منك توي متزوجة

أيمن: بس توك ما وصلتي لمرحلة أنك تحبيني
أنتي تدرين أني أحبك..وأحياناً آصل لمرحلة العشق..بس أنتي
لا توك ما حبيتني..يمكن إذا حبيتني تنتهي مشاكلنا

قلت بهدوء: أنا كيف بحبك وأنت كذا تتصرف معي كني عدوتك

أيمن:يمكن إذا حبيتني تتحسن تصرفاتي
آآآه وبعد أنتي أقري سورة البقرة على البيت..عشان تطرد الشياطين

قلت بهمس: ان شاء الله

احتضنني بقوة بيده:والله أني أحبك بس ما أدري وش اللي فيني

قلت وقد ترقرت الدموع من عيني: لا أنا محد يحبني..ما أدري ليه
ما أدري وش سويت عشان كلن يخليني

أيمن وهو يزيد من احتضانه لي: لا مستحيل اخليك..
أنا أحبك...وحتى لو كانوا الناس ما يحبونك..أنا أحس أن ربي جمع
حب كل هالناس لك بقلبي..

قلت وأنا اهتز بحضنه: الله يخليك لي

أيمن: آمين ويخليك لي يارب ويهديني لك..أدعي..أدعي أن ربي يسخرني لك..

قلت وأن افرك رأسي بصدره: لا تخليني أيمن..لا تخليني

أيمن: مستحيل أخليك كان أموت

.



.



.



.


.


نزعت عبائتي وتركت حقيبتي بجانبي..
قلت مبتسمة أحاول بجد أخفاء كل ألم قد يلوح بوجهي: الحمد لله بخير
أنتي وش لونك يمه

أمي موضي: الحمد لله حنا بخير..ما عليك منا المهم انتي وش لونك
مع هالشايب

ابتسمت بألم:ههه حرام عليك يمه موب شايب..عمره 37

أمي موضي: بس شايب عليك..لكن ما نقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل
على من كان السبب

صمتت لم أعرف ما أقول..
فسألتها بعد فترة أحاول أن اخرجها من هذا الموضوع: عماتي وعماني
وش أخبارهم

أمي موضي: كلهم بخير...بس عاد زعلانين من اللي صار
المفروض أنك ما سمعتي كلام مرة أبوك

سديم: يمه هي ما لها دخل

أمي موضي: لا أنتي اللي ما تدرين عن شيء..كل شيء صار عندها
منه خبر..بس علميني عسى بس موب جادع عياله عندك..

قلت بهمس: لا ما كد شفتهم

أمي موضي: أحسن وش تبين بهم...وحتى لو رجع أم عياله لا تقولين
ابعزمها ترى الضرة مهما كان تبقى ضرة

لا أعرف لم يتكلم الجميع عن موضوع اعادته لزوجته السابقة
أمي موضي: تراي للحين زعلانه ليه محد جاء يشاورني على هالزواج

سديم: أبوي ما قال لك

أمي موضي: لا علمني بعد ما جاء وشافك..وأنا زعلت توه يذكرني وقلت بكيفك
بس هو الله يهديه المفروض ما سمع كلام مرته

قلت بسرعة كي لا انكأ الجراح: خلاص يمه..الحمد لله أيمن
زين معي..وبكيف الماضي

أمي موضي: إيه صادقة اللي راح ما يرجع
عسى الله يخلف عليك بالذرية الصالحة
ويا بنيتي أحرصي أنك تكسبينه وتهتمين به..ترى هالحين بتصير
معك شريكة...لازم تحرصين أنك تصيرين أحسن منها بكل شيء

سديم: يمه هو ما قال برجعها

جدتي وكأنها مشفقة علي وعلى سذاجتي: يا بنيتي..أم عياله غالية
على أمه وخواته وكل أهله يبونها..وإن ما رجعها اليوم بيرجعها بكرى

صمت وبداخلي ألم كبير..إذن إن كان يريدها لمَ لم يرجعها قبل سنة مضت
هل حقاً ستكون هي معي شريكة بأيمن...هل حينما يعيدها ستكشر عن أنيابها..
كلا..ما أعرفه أنها خلوقة وحكيمة جداً...ولهذا حصلت على كل هذه المكانة عند أهله....

.



.



.



.

وبالفعل بعد أقل من أسبوع أخبرني أنه سيعيدها..كان يتكلم
بسلطة وكأن لا نقاش بهذا...عموماً أنا يالتأكيد لن أعترض
ليس حباً لها..ولكن ماذنب الأطفال...




.


.


.

بعد أسبوع من أعادته لأم اولاده..كان يقسم لي يوم وليلة...
إلا أنه في نهاية الاسبوع وفي اللية التي كان من الواجب أن تكون لي ..
أرسل لي رسالة يخبرني بها أنه سيسافر لمدة يوم أو يومين وسيعود

وحقيقة تقبلت الأمر..
ولكن ما جعلني أتألم..هو اتصال أبي
أبي: السلام عليكم

سديم: وعليكم السلام ورحمة الله هلا يبه

أبي على مضض: وش أخبارك..وش لونك

أنا بسعادة لأنه اتصل يسأل عني: الحمد لله أنا بخير..وش أخبرك أنت
ووش أخبار أخواني

أبي: كلنا بخير...سديم..وين أبو تركي

قلت متعجبة: أيمن..آآ مسافر...ليه؟؟!!!

أبي:انتي وياه سافرتوا لشيء رحتوا تمشيتوا؟؟

قلت باستغراب: لا قال الأسبوع الجاي ان شاء الله

أبي وكأنه يحدث نفسه ولكن بصوت عالي: إيه أجل كانت خطة منهم
والله أني كنت شاك..


سديم: ليه تقول كذا يبه

أبي: هو وش قال لك

سديم: بس قال أنه بيسافر يوم أو يومين

أبي: إيه..............هو رايح مع أم عياله

سديم: مـ ....مــا ادري هو ما قال لي شيء

أبي: المهم لا يدري انك دريتي خليك مرة عاقله..


سديم: بـ بس أنت كيف دريت
يعني مين قـ

قاطعني أبي وهو يتكلم بضيق: أمل قالت لي..أنه مسافر مع أم عياله
عرفت من أخت مرته شافتها بعزيمة

صمتت ولم أتكلم...مضى شهرين على زواجي وأنا انتظر منه تلك السفرة التي وعدني بها..والآن يسافر مع أم أولاده..وهو لم يمضي بترجيعه لها
سوى أسبوع!!

انتزعني من سرحاني صوت أبي
وهو يقول: سديم وين رحتي لا تضيقين صدرك..بكيفه
هو وياها..أهم شيء أنتي لا تكدرين على نفسك..روحي
فلي سجادتك..وأدعي ربك..وربي ما يضيع من دعاه

قلت بهمس: إن شاء الله......بس أنت لا تنساني من دعاك

أبي بألم: الله يقبل ما دعينا
يا الله مع السلامة يا بنيتي

همست: مع السلامة

أغلقت الخط..وهمست بصدمة..."ليه...ليه يسوي كذا..ليه دايم يحسسني
أنه يحبني...وهو يسوي العكس...ليه ما قال لي...ليه يسافر معها بليلتي
"

ثم غرقت ببكاي وأنا أردد..."ليه...آآآه ليه يسوي فيني كذا ليه"

.


.


لماذا يا جرحي
لمَ..

الآهات لا تفتئ
في اكتوائي

لمَ الأنات هي
مصدر همسي

وحكايات الأنين
هي منبع دمعي

وصرخات الجراح
هي لحن صوتي

أخاطب نفسي
أين السعادة..

أهي أحرف
لا تمدتد..لتعانق
خطي..

أهي ضاقت
مني لتهجرني
أصارع..مر
ضيقي..لوحدي

وأأن بصوتي
المكلوم

كفوا..فما عاد
قلبي..يحتمل المزيد

رباه...رباه
امنحني..

ولا تمتحني

.


.

.

نهاية الجزء السادس والعشرون

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة بسمة جراح, ابدعتي يابسمة, سحابة دخان للكاتبة بسمة جراح, قصة رائعه تميزها واقعيتها, قصة رائعه وكاتبة متألقة, قصة سحابة دخان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:48 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية