كاتب الموضوع :
بسمه جراح
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
(26)
" كســـروا جـناحي"
الجزء السادس عشر
نظرت للسرير..وهو مبعثر..ولكني..لست على ما يرام
ولست بمزاج حسن يسمح لي بترتيبه...
فأيمن قد جمع كل المتناقضات بشخصيته..
تاره أشعر بأنه ذاك الفارس الذي سينقذني..
وسيزرع الأرض من حولي أزهاراً
وتارة..أشعر بأنه نار نستقي منها الدفىء في زمهرير الحياة
ولكن ما أن نقترب من تلك النار حتى تلفحنا بألسنتها الحارة
حب لحد الجنون..وكأنه يعود شاب متيم
وتارة..كأسد يتأهب للأنقضاض..بزمجرته المخيفه
كل هذا قد أتقبله..ولكن ما يجعلني أتألم
هو أننا ما زلنا ببداية زواجنا..حتى أننا لم نتم الاسبوع بعد
غريب أنني لم استطع حتى تحديد شخصيته
مممم قد تتسائلون ما الذي جرى باليوم الثاني من زواجي
وما هي قصة ذهابه لأبنائه...
ربما أن البعض قد طفى بمخيلته أنني كنت أريد حرمانه من
أبنائه..
وسأجيبكم بحق...لا والله ..ليس هذا ما حدث
أتراه قد بدأ بالهجوم...كي يقلب الطاولة ويحول الخطأ علي
أو كي يتملص من واجبات كان من المتوقع أن يقوم بها
في اليوم الأول من زواجي..لم يأتي أحد لزيارتي سوى
خالد وأمي لبضع دقائق ثم ذهبوا
وأما خالتي الجوهرة فاكتفت بالاتصال بي لتطمأن وأعتذرت
بأنها لا يمكنها المجيء..لضرف طارئ
سألتني أن كنت سأسافر..ولكني أجبتها بلا أدري
مم باليوم الأول..كان أيمن كما عهدته...منجذب..مرح..وحنون
ولكن بحدود أن لا نفتح سيرة أهلي..عندها يتحول لشخص آخر
وحينما جاء اليوم الثاني..كنت أشعر به قلقاً..تارة يكون مرحاً
وغالباً يعليه الوجوم..بدى ممل بذاك اليوم
حينما أعتلى أذان العصر..توضئ ثم ارتدى ثوبه وخرج
بعد أن سلم علي سلاماً بارداً...
حقيقة بدأ القلق يدب بقلبي لم تغير فجأة...
ولكني قلت ربما أنه ..متضايق من أهلي..
بعد العصر..ارتديت تنورة تصل لمنتصف ساقي..
مع قميص.. مناسب..وفخم بعض الشيء
سرحت شعري..ووضعت قليلاً من الظلال على عيني
ابتسمت حينما تذكرت تعليقه على مكياجي في يوم زواجنا
وأنه لا يحب المكياج علي..يقول بأنه يغير من ملامحي
وأنني أبدو أفضل بدونه..حسناً..هذا الظلال خفيف ليس كمياج السهرة
سمعت صوت جرس الباب يدق..
وحينما أتيت لأفتحه وجدت أبي عند الباب
عدت أدراجي بسرعه..وغيرت ملابسي
ومن ثم فتحت له
ابتسم أبي بإعجاب وفرحة..وسلم علي
وفجعت حينما رأيت أمل تأتي خلفة..كيف أتت وهي قبل يومين
لم تسلم علي..
نظرت لها بنظرات ليس فيها أي تعبير..
تقدمت بهدوء وسلمت علي..
غير أني لم أغير من ملامح وجهي الجامدة
يا ويلي سيأتي أيمن الآن ويغضب لأن زوجة أبي هنا
سأل أبي عن أيمن أكثر من مرة..وحقيقة كنت لا أدري لم تأخر
لذلك كنت أجيبه ربما سيأتي بعد قليل..
بعد ربع ساعة..خرج أبي..وأمل
حينما خرجوا..جلست أفكر متعجبة من زيارة أمل...
يبدوا أنها اتت للأشراف فقط..حتى أنها لم تقدم ولا خاتم صغيراً
وتبارك لي...هــه إذن لم أتت
نظرت للساعة مضت ساعة كاملة على انتهائهم من صلاة العصر
وأيمن لم يأتي..مم..ترى ما الذي حصل..هل اتصل به..
كلا سأصبر نصف ساعة..اتصلت بعدها..ولكنه لم يرد
وبعد مدة..اتصلت ثانية إلا أنه أغلق الخط
مرت الدقائق سريعة وانتهت صلاة المغرب ولكنه لم يأتي
ما رأيكم بهذا الزوج..أخبرني قبل زواجنا بمدة أننا سنسافر لمدة أسبوع فقط
لأنه لا يستطيع التأخر على أطفالة..وقبلت بصدر رحب
بل أعجبني اهتمامه بأطفاله..
ولكن قبل زواجنا بأسبوعين..قال بأنه لا يمكنه أن يأخذ اجازة من العمل
أكثر من 3 أيام..وأجبته بلا بأس نعوضها بوقت لاحق
وقبل زواجي..أخبرني بأن أحد ابنائه لم ينهي اختباراته
وأنه لا يريد السفر..ويترك أبنه..
وطلب أن نأجل السفر بعد أسبوع من زواجنا
أذكر أنه قال لي بأدب..إن كان هذا لا يرضيك أخبريني
وسأتركك لتفكري..وتردي لي..
أستخرت..واستشرت خالتي الجوهرة..وقالت لي بأن أوافق
كي لا أجعل من السفر مشكلة..ولكن يجب أن لا تكوني لينة جداً
في كل شيء عندها سيتهاون بآداء حقوقك..
وحينما أتصل بي..كنت سأقول له موافقه..
إلا أنه رفض أنه أجيب..سألته لم؟!
قال ليس من شأنك فهمت ردك وكفى..
وكان غاضباً..لذلك ألحيت على أن أقول جوابي
لأنه فهم خطئاً...إلا أنه أغلق الاتصال..
تعجبت من ردة فعله...
غضبت ولم أتصل به.. طوال ذاك اليوم أو حتى أرسل له..
ولكنه اتصل بي في الغد..حاولت أن أفتح الموضوع
ولكنه أجاب بطريقة سيئة..
: ما يحتاج أسمع جوابك أنا قررت وخلاص
سديم: وش تقصد
أيمن: أصلاً أنا غلطت يوم خليت الموضوع مفتوح
المفروض أني أنا اللي أقرر..
سديم: لا ما غلطت..لأن هالموضوع مشترك بيننا
أيمن وكأنه يحاول ضبط أعصابه: السفر موب من الواجبات
سديم: بس أنا ما قلت إلا نسافر عشان تزعل
أيمن: أجل ليش داقة أمس
سديم: عشان أقول لك أنه ما عندي مشكله نأجل سفرنا
بس أنت مستعجل وعصبت قبل ما أتكلم
وبعدين صح السفر موب من الواجبات..بس معروف
أن الوحدة أول ما تتزوج تسافر..
قاطعني: وأنا موب واجب أنفذ هالعرف..
وبعدين ترى حتى لو قلت ما فيه سفر اطلاقاً ..محد يقدر يجبرني
قلت بهدوء وتعقل: إيه موب ضروري نسافر
إذا السفر بيسبب مشكلة
ولكني تعجبت من ردة فعله..
أنهى المكالمة بسرعة..
حسناً لنعد لليوم الثاني من زواجي..
حقيقة خجلت من والدي لأنه من المعروف أن الرجل في أيامه
الأولى من زواجه لا يتأخر أبداً بالعودة لمنزله..وأيمن جعلني
بموقف محرج مع أبي..الذي بدى عليه الضيق والاستغراب
من تأخر أيمن...
مرت ساعة كاملة بعد المغرب..وحينما اقترب أذان العشاء
ترددت أأتصل أم لا...ولكنني خفت منه
خصوصاً أنه أغلق الخط بآخر مرة
أنتظرت حتى مرت نصف ساعة..بعد صلاة العشاء
ومن ثم اتصلت لأجد جهازه مغلق..
كنت سأبكي..كيف يتركني طوال هذه المدة وهو باليوم التالي من
زواجه..أيعقل أنه قد أصاب بحادث..ولكن..لم أغلق الخط بوجهي..
ممم..هل أصيب بوعكة صحيه وهو يصلي...لا...
استعذت من الشيطان..وأخذت أدور بقلق في شقتي الصغيرة
رباه أين ذهب....لما لم يعبرني..على الاقل يرسل رسالة لي
يخبرني أين هو..ولم تأخر..
آآ أمه ربما أمه مريضة
هكذا..أخذتني الهواجس..والأفكار
حتى جائت الساعة التاسعة وربع..
بعدها..دخل وهو يبتسم..وينتظرني أن ابتسم له
إلا أني قابلته بصدمة..منذ الثالثة والنصف عصراً وأنا انتظره
وخائفه عليه..والافكار تأخذني يميناً وشمالاً
وهو الآن يدخل بههدوء وراحة..وكأنه لم يفعل شيئاً
نظر لي بتفحص..
ثم قال: وش بك
قلت بصوت قلق ومرتفع قليلاً: وينك فيه
عقد حاجبيه باستنكار وقال وهو يهز رأسه للأمام: وشو وينك فيه
شعرت بأني رفعت صوتي..لذلك قلت بهدوء موضحة
: خفت عليك
قال بعدم اقتناع: وشو خايفة عليك...بزر أنا
قولي..بعرف وين رحت وبلا لف ودوران
قلت متعجبة: طيب موب من حقي..والله خفت عليك
كنت أحسب جاك شيء أو أحد من أهلك..وأنت ولا عليك
أيمن: المفروض تعرفين من نفسك أنه طبيعي
أروح أشوف عيالي..توي متزوج..وهم ضايقة صدورهم لأني
طلقت أمهم..واليوم أعرس على بنت..أكيد بروح أشوفهم
وإلا تحسبينن مثل أبوك ما أهتم بعيالي
قلت مدافعة: وش هالكلام...أبوي ما قصر معنا
ولا تتكلم عن شيء ما تدري عنه
أيمن باستفزاز: أنا اتكلم على الظاهر..
قلت متعجبة ومتضايقة: أيمن ليه تتكلم معي كذا
كني عدوتك
قال وكأنه يحاول تطليف الجو: ههههه لا موب عدوتي..
عدوة عيالي
سديم: أيمن حرام عليك...أنا ما عدهم أعدائي..
وبعدين أنا ما أكرهم..وكم مرة أسألك عن بنتك..رسيل
وولدك رياض..وقلت جبه يوم أشوفه
أيمن بابتسامة مستفزة: لا موب هم أعدائك..أنتي عدوتهم
قلت بضيق: وأنا وش ذنبي
أيمن: أنتي أخذتي مكان أمهم
سديم: طيب وش دخلي..أنت أللي خطبتني موب أنا اللي خطبتك
أيمن: هههههههه طيب أنا ما قلت شيء
مططت شفتاي بضيق..يضحك وكأنه لم يفعل شيء
أنتزعني صوته المتضايق: ممكن أعرف ليش هالتكشيرة
سديم: كنك ما تدري
أيمن: عشاني رحت لعيالي..
قاطعته: لا لأنك حتى رسالة ما أرسلت تقولي أنكم عندهم
قال وكأنه يستهزء بي: أخاف تقعدين 3 أيام تفكرين تسمحين لي
ولا لأ
نظرت له بتعجب واستنكار ولم أتكلم
فأكمل متوعداً: وبعدين موب أنا اللي استأذن من مرتي وين
أروح ووين أجي
قلت مستنكرة: ناصر..وش هالكلام
إذا ارسلت تعلمني وينك فيه سرت تستأذن..بس عشان اتطمن
أنك بخير..وعشان ما أقعد احتريك تجي
قال بهدوء:أحتري وش وراك
وبعدين..انتبهي اسمي أيمن..وإلا كل هذا وعقلك موب معي
مع حبيب قلبك
فتحت عيناي متعجبة: وش تخربط
أيمن: أنا والا أنتي..
وشو ناصر هذا ولد الـ......
اللي اخذتيه أول؟
ادركت خطأي فقلت بسرعة: وش حبيبك...وع
أصلاً أنا ما كد حبيته
أيمن: إيه واضح..والدليل أسمه عالق بلسانك
الغريبة..يوم تحبينه..ليش أهلك أخذوك من عنده
وإلا هو ما حبك
سديم: لا أنا حبيته..ولا هو حبني..والتوفيق بيد الله
وبعدين ليش تنبش بالماضي..مثل ما أنا ما كد تكلمت عن أم عيالك
أنت لا تتكلم عن الماضي
أيمن: حدك عاد..أم عيالي لا تطرينها على لسانك
وتراي لو بغيت أردها محد رادني
قلت بضيق وأنا أبكي: أيمن وش فيك...وش سويت..كل هالكلام
اللي ما له داعي بس عشاني قلت وينك..
وبعدين أبوي جاء..وأحرجتني معه...أنا بس يعني..كنت أقول
لو على الاقل رحت ساعة وإلا ساعتين ورجعت..
أيمن: وبعدين..ما لك دخل ان شاء الله انام عندهم وش دخلك
قلت وأنا أغلي ناراً منه: أصلاً ما تقدر تنام هناك
هي ميب على ذمتك
أيمن: عادي ارجعها..المهم أبوك وش عنده
رفعت رأسي بسرعة متعجبة من لهجته
قلت وأنا أمسح أنفي: وراك تقولها كذا
أيمن: أمس زوجته مهزأتك..واليوم جاي
صمت لأن الجدال معه عقيـــــم
حسناً..لأترك الماضي..
الآن الساعة هي 12 ظهراً
لن اصنع غداءً
لأن أيمن..أخبرني أن سيتغدى يومياً
عند أخته التي يقع منزلها بجانب منزله الذي يسكن به ابنائه
كي يتغدى مع ابنائه يومياً..
أشعر بأن توقع خالتي سيصيب..وأنه سيعيد أم ابنائه يوماً ما
بل وقريباً..
دخلت المطبخ..وصنعت لي كوب من الشاي
ثم أخذته معي وجلست انظر للتلفاز..
على قناة المجد العامة..ولكن لم يكن هناك شيء مميز
لذلك غيرته لقناة المجد للقران الكريم
وأخذت أستمع..لصوت التلاوة العذب
أنهيت افطاري البسيط..والذي كان عبارة عن كوب من الشاي
و بعض البسكويت..
نظرت للساعة..كانت تشير للواحدة والربع
تذكرت صلاة الظهر..فنهضت بسرعة كي اصلي
دخلت غرفة النوم..ومررت من المرآة
نظرت لنفسي..آآ لقد نقص وزني كثيراً..
خصوصاً..مع تلك البجامة القطنية..والتي باللون الليلكي
كنت أبدو أكثر نحافة..
كان شعري مهملاً..حسناً حينما تصبح الساعة الثانية
سأغير ملابسي وأستعد لمجيء أيمن
أتجهت لسجادتي الحبيبة..
وصليت.. دعوت ربي بأن يسخر لي أيمن
وقبل أن أنهي صلاتي سمعت جرس الباب
أكملت صلاتي ثم ..ذهبت للباب
أيعقل أن يكون خالد..
مم لا أعتقد...
نظرت من عين الباب..ورأيت أيمن وبيده كيس لأحد المطاعم
الشعبية..
يا ويلي كيف سيراني هكذا..
جريت بســـرعة لغرفتي..وسرحت شعري بسرعة
خخخ فشعري ليس بتلك النعومة..وأنا لم أسرحه
ترى ما الذي سيقوله عني..
فتحت الباب..
فقال بصوت مرح: وينك يا حلوة عن الباب
قلت وأنا أنزل رأسي للأرض: آآآ كنت أصلي
أيمن وهو يغلق الباب: وتوك تصلين!
سديم: هاه..إيه لأني قعدت أفطر..وبعدين صليت
كان قريباً مني..وهو يمد الكيس لي..ولكنه لم يركز نظره علي
مددت يدي..
فهمس وهو يسحب شماغه: اشتقت لك
صمتت ولم أجب..لأنني كنت أنتظر ردة فعله
التفت لي وركز عينيه على وجهي..ومن ثم..على قميص
بجامتي..وهكذا..أخذ ينظر لي بتعجب
قال بصوت هادئ: تعبانه
همست: احمم ...لا
أيمن وهو يعود وينظر لي من جديد: أجل ليش شكلك كذا
سديم: هاه...ما مـ ما توقعتك تجي الحين
دخل غرفة النوم ليعلق ثوبه وشماغه
فتبعته..لأنني خجلة ..كيف سيعلق على السرير الذي لم يرتب
أيمن..وهو يقف وينظر لسرير: وهذا ليه كذا
سديم: قـ قمت متأخر..و...ورحت أفطر
وقلت بعدين إذا جيت أصلي برتب الغرفة
أيمن:وليه ما رتبتيها أول ما قمتي
همست: ما كان لي خلق..الحين برتبها
ثم اقتربت وسحبت طرف غطاء السرير لأعدله
إلا أنه قال بصوت مرتفع زاجراً: خليه..موب هذا وقت
الترتيب..المفروض مرتبة قبل ما أجي
قلت كي لا يقلب الخطئ علي: طيب وأنا أكيد برتبه
سواء قبل ما تجي ولا لا...بس أصلاً أنت ما لك وقت معين تجي
وأحسبك كالعادة..تجي قبل أذان العصر
التفت علي بغضب: وش تقصدين...أني ما أجي هنا على طول
سديم:أنا ما قلت كذا..أنا بس أقصد أنك اليوم جاي بدري
أيمن وهو يخرج متجهاً للمطبخ: عشان كذا شكلك حوسة
طيب ليه ما تقومين بدري
قلت وأنا أجهز الأطباق: لأني أمل ويضيق صدري إذا قمت بدري
أيمن: قومي وسوي لك غداء
قلت كي أشعره بتأنيب الضمير: وليه أسوي غداء
مين بيتغداء
أيمن: لك
سديم: وأنا ما أحب اتغداء لحالي..موب ضروري اتغداء
يكفي الفطور
أيمن وهو يحمل الكؤوس..ويتجه للصالة: فطور بالظهر
سديم: وش أسوي عاد
فتحت السفرة..والأكل..
وقلت مبسمة: وش المناسبة اليوم جيت تتغدى معي
أيمن بابتسامة: رحمتك..كل يوم ما تتغدين..وموب راضية
تسوين غداء لنفسك..فقلت خلني اتغداء اليوم معك
همست: جزاك الله خير
تناولنا الغداء بهدوء مطبق..
خصوصاً أن أيمن يكره اللباس الغير رسمي
كبجامتي هذه..
وبعد أن أنتهينا..
سألني مستنكراً: وش هذولي
قلت بخجل: آآ فطوري..جت الساعة وحدة..
ورحت أصلي ..بسرعة..عشان ما أأخر الصلاة
ونسيت أشيله
أيمن: كل الدنيا حوسة اليوم
صمتت..
أيمن: شكلي بجيب شغالة
قلت بضيق: بس حنا ما نحتاج..البيت صغير
أيمن: ليه موب عاجبك
سديم: لا إله إلا الله..ما قلت شيء
بس أقول ما له داعي بتقيد حركتنا..وما فيه شغل يستاهل
أيمن: يوم ما فيه شغل يستاهل..أجل ليش الدنيا حوسة اليوم
حتى التلفزيون..مغبر من فوق
قلت مستنكرة: أيمن عشان بس اليوم بتجيب شغالة
وبعدين أنا ما أبي
أيمن: موب على كيفك..أصلاً أنا أبي أجيبها
عشان تصير معك بالشقة...و ما أحس بالذنب أن طولت
عند عيالي
قلت متعجبة منه: إيه قل كذا من أول
عشان تتأخر على كيفك
أيمن وهو ينهض: سكري الموضوع ترى ما لي خلق
قلت أحدث نفسي مغتاضة.." وأنا ما لي راي..بيجيب شغالة
وغصب عليك بعد...ما يكفيه أنه حتى السفر اللي قاللي بعد اسبوع
ألغاه..والمشكلة يا ويلي لو سألت"
رتبت المكان من بعدنا
ووضعت الأطباق والأكواب بالمغسلة كي أقوم بغسلها
ولكن استوقفني صوت أيمن وهو ينادي
: سديـــم........سديـــم
|