لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-06-08, 02:32 AM   المشاركة رقم: 116
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 79740
المشاركات: 2,285
الجنس أنثى
معدل التقييم: اشتكي بصمتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اشتكي بصمتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

انا اول مره ارد على القصة

مدري احس ان نهايه حزينه وانا ما احب القصص اللي نهايتها حزينه

بس القصة ابداااااااااااااااااع

وشكرا واذا النهايه حزينه غيريها خلي سديم تفرح شوي

 
 

 

عرض البوم صور اشتكي بصمتي   رد مع اقتباس
قديم 28-06-08, 03:50 PM   المشاركة رقم: 117
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 83022
المشاركات: 2
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيجنه بعالمي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيجنه بعالمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مرحــــبا بسمة جراح


كيفك يا عسل


أمممم حقيقة أنا معجبة بقصتك بشكل كبير

اممم

سديم :
هالبنت ضيقت صدري مره
حرام اللي يصير لها مدري ليش أحسها وحيده رغم اني أشوف الكل حولا

خالد:
صراحة ما أدري شأقول

بس عموما شخصيته مررره تعجبني حنانه وحزمة كل شي يعجبني فيه


أمل :
هالإنسانة ما أطيقها بس كذا ما أطيقها


ومشكوره بسمة على البارت الحلو

 
 

 

عرض البوم صور سيجنه بعالمي   رد مع اقتباس
قديم 28-06-08, 04:02 PM   المشاركة رقم: 118
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(25)
الجزء الخامس والعشرون
الفصل الثاني
"حلــم جديـد"


تملكت على أيمن..
هل تدركون معي حقيقة الألم..الذي يحيط بقلبي..حينما امسك
بالقلم..لأخط للمرة الثانية..بالموافقة على عقد النكاح..
مشاعر مؤلــــمة...لا توفيها الكلمات... ولن توضح قدرها الأحرف

وما زاد ألمي..هو حينما رن جهازي..برقم غريب
ترددت برفعه..ولكني تشجعت بالرد..لأني تذكرت أني الآن
متزوجة..وربما أن الأتصال سيكون من زوجي .." أيمن"
ضقطت على الرد...وأنا أدعوا ربي..بأن يأمن روعي
فقابلني صوت رجل غريب..مم لم يكن لحن الشباب يميزه
ولكن كانت رجولة غريبة تطغى على ذاك الصوت..
: السلام عليكم

صمتت لبرهه
فأعاد الرجل سلامه..ولكني لم أكن متأكدة من أنه أيمن
لذلك قلت بجفاء: نعم

:سديم؟

قلت بتوجس: مين معي؟

:ههههه أجل خالد ما قال لك أني أخذت رقمك

ازدادت نبضات قلبي..
وشعرت بوجهي يتوهج..
أيعقل أن يكون هو...!

التزمت الصمت..لا أعرف بما أجيب...
عندها قال بهدوء: أنا أيمن..وش أخبارك سديم

قلت بهمس وخجل:الحمد لله

أيمن:ممم تمنيت اليوم أشوفك بس ما أدري يوم أبوك ما قال لي
استحيت أطلب منه

التزمت الصمت
فأكمل:هههه شكلي أكلم نفسي
تبيني أجي أشوفك ...والا لا

صمتت..هل يريدني أن أقول له..تعـال إلي!!!
أيمن:ماتبيني أجي؟

قلت بتردد: لا ما قلت كذا

أيمن:يعني أجي

قلت بخجل: بكيفك

أيمن بمرح:خلاص أجل بكلم خالد وأقوله بجي بكرى أشوفك

سديم:.....

أيمن:وش فيك ساكته..ههههه شكلك ما ارتحتي لي..
والا ما عجبتك..

سديم:لا عادي

أيمن:طيب تكلمي

سديم:......

أيمن: وينك

قلت بهمس: هنا

أيمن:طيب تكلمي خليني أسمع صوتك
ههههه الحمد لله ..طلع صوتك حلو ...
والله كنت خايف يطلع صوتك يخوف..

سديم:.......

أيمن: تكلمي..

سديم:وش أقول

أيمن:قولي وش أخبارك حبيبي

أصطبغ وجهي بالحمرة
يـا إلهي ما هذه الجرأة..
من أول مكالمة!

أيمن:ههههههه وينك فيه أنتي معي؟

سديم:إيه معك..

أيمن:تراي امزح معك عارف مستحيل من أول مرة تقولين
لي حبيبي.... بس بإذن الله ربي يقدرني وأسعدك..وتقولين
لي "حبيبي" من كل قلبك

شعرت برغبة بالبكاء..
سديم:.......

أيمن:طيب سولفي لي عن نفسك

سديم:وش أقول

أيمن:أنتي ما عندك كلمة غير وش أقول
ممم ما أدري...وش تدرسين وش تحبين..كم طولك..ووزنك

قلت بجرأة لا أعرف من أين أتت: وش دخل وزني وطولي

أيمن: ههههههه....بس ما شاء الله طولك حلو... عاد يا ويلك
تصيرين أطول مني

وهكذا أصبح يتحدث معي بمواضيع شتى..إلا أنه لم يطل ...



مكالمته هذه قد اراحتني كثيراً...
شعرت من طريقته بالمزاح بأنه يحب تلطيف الجو...لست أدري
ولكن....لم استطع أن أصدق بأن الشخص الذي يحادثني قبل قليل
هو نفس الشخص الذي أذهلتني...وارعبتني..صرامة ملامحه
وخصوصاً نظرة الصقر بعينيه...

.



.



.



.

بالغد..استشورت شعري..وتركته منسدلاً..ارتديت فستاناً ناعماً
ووضعت مكياجا خفيفاً..ولكني حرصت على تكبير رسمة عيني..
وحينما كنت أضع "الماسكرا".. دخلت أمل بعد ان طرقت الباب
نظر لها دون أن أتكلم..
ابتسمت...ثم بادلتها ابتسامة مقتضبة..وعدت للنظر للمرآة
هذه أمل مجرد ما أن أخطب..وأوافق حتى تنقلب لشخصية أخرى..
أمل: متى بيجي زوجك؟

لا أعرف لم شعرت بوخر بمعدتي حينما قالت ذلك..
سديم: بعد صلاة العشاء مباشرة

أمل: يوه ما باقي إلا 5 دقايق ويأذن..
خلصتي؟

قلت بملل: إيه بس برتب شعري..

أمل: ما شاء الله حلو مكياجك..

هههه شعرت بحق أنه ليس لديها ما تقوله..أتت فقط للأشراف..
تقدمت ثم اتجهت لجهة العطور على التسريحة..
أمل: أي عطر بتحطين منه؟

قلت وأنا أضع أحمر الشفاة:ما أدري.. يمكن بحط من هذا

أمل:لا عندي واحد يجنن توها أختي جايبته لي ..ومعه لوشن
بروح أجيبه..

ما هذا الحرص الذي هبط فجأة..!!

اتجهت لطرف السرير.... وأخذت "صندلي" لأرتديه..
دخلت أمل..وجلست بجانبي
أمل: شوفي وش رايك فيه..

أخذته منها..
ثم قلت بهدوء ورسمية: حلو ما شاء الله

أمل: خلاص حطي منه....وإذا بغيتي مثله لجهازك علميني عشان
أجيب لك..

صمتت ولم أرد عليها..
أمل:يوه أقامت الصلاة...يا الله انزلي قبل يجي زوجك وشوفي
الشغالة سوت قهوة والا لا.... وإذا تبين من الحلى اللي سويته
أمس ..أظن فيه بالثلاجة..
بس قولي للشغالة تجهز لك الصوص حقه

سديم: ما أظن يمدي...بجيب عصير وخلاص

أمل بكرم حاتمي: خلاص أنا بنزل واجهز كل شيء...بس أنتي
بسرعة انزلي قبل لا يجي

ثم أكملت بابتسامة:عشان انتي اللي تستقبلينه وتفتحين له الباب

قلت اتهرب منها كي لا تحشر انفها..وتتدخل اكثر
:خلاص أنا شوي وبنزل

عجيبة تلك السعادة التي تحيط بوجه أمل..... من يراها يعتقد
بأن ابنتها التي ستتزوج...

.



.



.


" أفتـحي لي .. أنا عند الباب"

أخذت انظر بخوف للرسالة لبضع لحظات..
آآ..يا ويلي...كيف سأقابله..
انتبهت من سرحاني برنين الجوال بين يدي..مشير باتصال منه
وضعت الجوال..على الطاولة..
وأخذت اسرع بخطواتي...باتجاه الباب..

فتحته..وأنا احول نظراتي للأسفل..
فرأيت..طرف حذائه "البني"..
ثم تلاه صوته وهو يقول بسلام حار: هــــلا...هــلا والله
بعد عمري لا حرام عليك..أنتي بتطيرين عقلي...

ابتسمت بحرج ..وأنا ابعثر نظراتي بكل اتجاه
أيمن بابتسامة خلابة:موب لازم نسلم هنا...صح؟
هههههه خلينا نسلم داخل... أخاف أحد من أهلك يشوفنا

يا ويلي ما هذه الجرأة..
أمسك بيدي..
ثم قال: ما راح تدخليني؟

قلت بخجل: إلا تفضل...

دخل فجلس بنفس المكان الذي جلس فيه حينما أتى لرؤيتي..
وقال: بجلس هنا عشان اتذكر يوم جيت أشوفك

ابتسمت بخجل..ثم ذهبت لأجلس على الاريكة المقابلة..
ولكنه استوقفني وأنا اسير...
أيمن:وين...وين...بتخليني لحالي..تعالي بجنبي

سديم:لا عادي بجلس هنا

أيمن:لا موب عادي تعالي جنبي..

سحبت خطواتي بخجل... وجلست على اريكة بجانبة..ولكنها
مفصولة عن الأريكة التي يجلس عليها...
أيمن: ليه ما جيتي هنا..

وأشار بيده على المكان الخالي بجانبه..
هههههه أجن هذا الرجل يريدني أن اجلس ملاصقة له..
قلت باعتراض شديد: لا بجلس هنا

أيمن: ههههه الحين بخليك بس ترى موب طول الوقت بتقعدين
هناك...

أخفضت رأسي وأخذت ألعب بساعتي..
أيمن: وشلون يعني... يقالك بتوريني أن ساعتك حركة وكشخة

ثم مد يده وأزاح طرف كمه ليريني ساعته
ثم قال بمرح: شوفي أنا بعد ساعتي ماركة وكشخة..
ومن شخص عزيز علي بعد..

لا أعرف لم ذهب فكري بأنها من زوجته السابقة..
قلت بابتسامة محرجة: طيب أنا ما قلت شيء

أيمن: وش رايك بساعتي...حلوه؟

قلت بابتسامة: حلوة

أيمن وهو يقترب مني ويسحب يدي: هههههه وش فيك خايفة
مني ....ههههه....حرام عليك تراني ما أخوف لهذي الدرجة
بس بشوف ساعتك...تراي بريء وحبوب

سديم: هههه

بعد بضع دقائق رن جهازه..وفجأة انقلب لشخص آخر
وأصبح يتكلم برجولة عجيبة..
وبعد أن انتهى..
قال: شكلي بقفل جوالي لين أطلع منك...كل شوي
بيدق واحد يبارك لي

ابتسمت بصمت..
ثم قال لي..بعد هدوء
: تدرين أني كنت أحلم بوحدة مثلك من يوم كنت بالثانوي

وددت لو أهرب..موقف محرج بحق..
ترى هل يقصد بهذا أن زوجته لم تعجبه..أو لم تكن تلك الزوجة
التي يحلم بها...ترى هل سيحبني...هل سيدللني..ويعوضني
عن ما مر بي من آلام

مر الوقت وهاهو أيمن مستعد للخروج..
أرتحت له كثيراً...واعجبتني كثيراً..شخصيته المرحة
التي يخفيها بقناع الرسمية والجدية..

أيمن بابتسامة: ما راح تجين تسلمين علي..قبل ما أطلع

تقدمت خطوه ثم وقفت..
ثم أخفضت رأسي..ماذا يجب علي أن افعله الآن..
ولكن انتهبت على شده ليدي..
رفعت رأسي ورأيته يصافح يدي..
ويقول بمرح: وش فيك..موب كذا الواحد يسلم..
وش كنتي تحسبيني بسوي...هههههه..وراك تطالعيني كذا
هههه ولا عندك سلام غير هذا

نظرت له شزراً بطرف عيني..
وددت لو أخنقه...يتعمد أحراجي..

أتجه بعدها لطاولة وأخذ جوالة..ووضعه بجيبه..
ثم قال لي وهو يتجه للباب: تعالي أسلم عليك مرة ثانية

ولكني لم أرد عليه..
أيمن: هههههه والله هالمرة بسلم صدق..

ولكن لم أتحرك من مكاني..
أيمن: يعني أنا أجي عندك

خفت منه فمددت يدي له..
ولكنه ضحك...
تجاهل يدي الممدوده
وتقدم لينحني..ويسلم علي
ثم خرج
.



.



.



.

"السلام على الصحب الكرام..
السلام لكل من ولى هذه المذكرات اهتمامه..
والسلام اولا لحبيبتي سديم..
نفحات الماضي تستوقفني كثيرا يا سديم ..
حتى أنها تحيل كل خاطره تسبح في عقلي الى سراب
سديم نفحات الماضي تؤلمني اكثر عندما اقرأها..
تجعلني أتمنى لو أن الحياة كلها سطور وأحرف
اتمنى ان احاديثنا ومشاعرنا تخرج من داخلنا من تلقاء نفسها على
شكل احرف لتصطف لنا سطور نقرئها
آآآه ليتها كانت سطور .
لحظه يا قراء سديم ربما تجدوني أبالغ ..
او انني انسج حول نفسي هاله كي احيل الاهتمام لي..
فما انا الا خلود!!

أوتمطر السماء دون سحاب ؟
أو نستقبل العيد دون ثياب ؟
أو نبتسم دون شفاه ؟
أو أحيا دون سديم ؟




قصتي وسديم تبدأ منذ الطفولة
لازلت أذكر حياتها معنا ..ولازلت أذكر ضحكاتها..
سكناتها وبكاءها في بيتنا..
هههه لازلت اذكر أيضا حتى خرافتها التي تنسجها لنا هههه
أذكر في احد الأيام أنني كنت أتسابق أنا وأياها لجلب شي طلب منا..
أسرعت أنا اركض كي اسبقها ولكنها قالت..
"لا لا ياخلود ترا يزعل الله"
انا"ليش يزعل..الله يزعل أصلا؟"
" أي ابوي قالي ترا أي احد يسوي غلط الله يزعل عليه".

أو عندما تتفق هي وأختي العنود يبدأن بخلق أكاذيب وحكايات غريبة..
والمضحك أننا نصدقهم لان أي شيء تتفوه به العنود
أو سديم مقدر بالنسبة ألينا .
مرت ثلاث سنوات عاشت بها سديم عندنا حتى وصلت للصف
الثالث ولكن بعدها اختفت ..
ولم يعرني أحد أي اهتمام ليبلغني أين هي سديم الآن..
نسيت أن أخبركم أنني في تلك الفترة كنت متعلقة بها بشكل شديد..


لدوماً كنت متعلقة بها حد الجنون حتى انه عندما كانت تذهب سديم
لزيارة أبيها ليومين كنت اركض ورائها أبكي حتى تذهب ثم أعود
لأمي ابكي حتى توبخني
أمي: الحمد لله هي ماتت عشان تصيحين..والله لو أنا اللي بروح
واخليك ما صحتي كذا

وعندما ذهبت للعيش عند أبيها كان من المستحيل إقناعها لتمكث
عندنا وكأنها لم تحب العيش معنا!؟..
لا أدري لما ربما انه شعور الطفل في الهروب من
أماكن تذكره بما ينقصه؟

وحين نخرج من المدرسة ..ألح عليها بالذهاب معنا..
لمنزلنا الذي يقع بالقرب من المدرسة...
كي يأتي والدها لأخذها من عندنا...بدل أن يأتي لأخذها من
منزل عمتها ولكنها كانت ترفض..

وتسلك طريق مختلف عنا فطريق عودتنا يختلف عن طريقها..
وهناك أستمع ضحكاتها ..وكأنها وجدت حياه أخرى غير حياتنا .
أعود أدراجي أنا وأختي وحدنا دون سديم ..
ابكي وإياها حزنا لان سديم لم تأتي معنا
أمي:بسم الله عليكم وراكم تصيحون

شهقات ممتتابعه تعلو انفاسنا:هاه لا مافي شي

أمي:الأبله ضربتكم؟

نهز رؤسنا نفياً ونحن نشد انفاسنا لعل البكاء ينتهي
أمي: هووو وش بلاكم..في احد سرق فسحتكم؟

عهود:لا..قلنا لسديم تجي معنا وما تبي

أمي:وجع وكل هالصياح عشان كذا

خلود:بس وش معنى بس تروح مع بنت عمتها

غضبت منا أمي وصرخت بنا: أقول لو ميت لكم احد ؟
روحوا بدلو ملابسكم وتعالوا تغدو..ومابي حركات البزران ذي ..
سديم اذا تبي تجي ..تجي حياها الله ماتبي بكيفها

أحسست بكلمات أمي قويه وكأنها تحدث نفسها..علمت منها بعد
فتره انها حاولت ان تأتي بسديم أن تعيش عندنا ولكنها رفضت
وايضا عمها قال لها اتركي الطفلة حتى تشتاق لكم..لن تجد غيركم.
مرت سنين لم تسمح لنا بعيشها لحظه بلحظه وهأنا واختي وسديم
في المتوسطة ..وانطوت سديم كثيرا في بدايتها ..
ولم تكن تجعلني اساعدها ..الحيت عليها كثيرا ان تكون بجانبي في
الصف ولكنها كانت ترفض
او تنظر الي نظرات غاضبه وكأنها تقول لقد نسيتيني يا خلود..
وما أنا الا مراهقة نعم نسيت سديم قليلا في تلك الفترة وانغمست
مع فتاه أخرى مرحه..لكني حاولت أن ادمج سديم معنا مع صديقتي
الجديدة "أروى"
ولكن دون جدوى كانت ترفض أي فرد جديد..تركتها على حريتها
وبدأت صداقتي الجديدة مع "أروى" بعد فتره من صداقتنا
فاجأتني أروى بقولها:وش قصة بنت خالتك سديم ليه ماتجي معنا ..
ليش دايم ساكتة وما تتكلم

خلود:مادري ..هي كذا

أروى:ليه ما تقولين لها تجي معنا..ولا أنتي ما تبينها؟

وكأنها رمتني بسهام..أيعقل أني لا أريد سديم ..ولا أريدها أن
تكون سعيدة..بطبع لا..ولكن اعذريني سديم اعتدت تهربكِ مني
فانغمست بحياتي تاركتاً إياك وحدك.
صرخت بها منزعجة من كلامها
خلود:لاااا..انا ما قلت لها لا تجي معنا..حاولت فيها وهي ما تبي ..
بكيفها وش اسوي لها

أروى:وراك زعلتي..أنا ما قلت شي..أصلاً من زمان أنا بفاتحك
بالموضوع بس مترددة..أحسك تغارين منها

خلود:أغار..مين ..أنااا..أروى شتقولين

أروى:ايه وبصراحة أنا ما أحب اللي زي طبعك كذا..أنا أحب كل الناس..موب مثلك..أحسك قاسية وما تحسين بأحد

كفى..
كفى..
مازالت اوراقي رطبه..
مازال النبض من قلبي بعد..
ومازالت روحي روحٌ تحتضنها..
مازالت أعينها لي درب..
مازال دمعها من كفي بعد..
ومازالت عروقنا تلتف حتى تعجز الأنفاس عن فكها..!!


وكانت هذه نظرة الصديقة أروى لي..لم اترك لها المجال لتكمل..
رحلت عنها حاملتًا في قلبي الأسى منها..
أيعقل ان ينظر إلي بهذه الصورة.
أيعقل ان خلود لا تحب سديم..!!
سديم التي كانت كل شيء لها..كانت حتى مثلها الأعلى..
تحب ان تقلدها بكل شيء.
بدات صداقتي بأروى تفتر وتنحل ..
آثرت الإبتعاد عنها بسبب تهربها الدائم لي..
ورغم ان النهاية لم تكن بسيطه فمازلت ندباتها عالقه بي ولكنها
أنتهت عادت سديم لي بعد ان تركت أروى ..عادت اليها حيويتها ...
آآه كم اشتقت لها مرحه..كم اشتقت الى بسمتها.
سديم لم انساك يوما ..ولم تكوني يوما من اخر اهتماماتي..فقط أردت
ان ابني صدقات اخرى..ولكني فشلت!؟

،،،،،،

مره اخرى مرت السنين مسرعه وها نحن في بداية المرحلة الثانوية
وهي المرحلة التي تزوج فيها ابو سديم
ووجدت سديم حياة اخرى بعيده عنا مع زوجة أبيها..لم تكن تحكي لي
سوى عن زوجة أبيها وعن أخوات زوجة ابيها وبناتهم وكم هم لطفاء
فرحت لها كثيرا عندما رأيتها تندمج وفرحت عندما ظننت ان زوجة
ابيها أمل طيبه كما كانت تقول لي.
ولكن سديم انغمست معها حتى نسيتنا بالكامل..
كنت وايها قد أعتدنا ان نجتمع في بيت جدتي كل اربعاء..وتحظر
كل منا الحلويات او الشيبسات.
خلود:يمه انتظري بروح معك..اليوم الاربعاء اكيد سديم جت

أمي:يا لله اخلصي منيب محترية احد..عجلي!

خلود:طيب بس اجيب الشبس اللي شريته

أمي:الحمد لله وشوله هالخرابيط

قلت بمرح:أوووه يمه ودنا نفرح

أمي: طيب يا لله يا لله ..خل نمشي

وذهبت مع أمي إلى بيت جدتي الهادئ
جدتي:هلا والله ببنيتي خلود..حيا الله من جنا

خلود:هلا بك يمه

جدتي: ايه هذي بنيتي الي تجي ولا طول علينا

أمي:هههه موب لله يايمه جاية عشان سديم ههه

ومرت الساعات طويله بعدها..الساعه 7 مساء وسديم لم تأتي بعد..
دقائق وأخيرا رن جرس الباب
هرعت مسرعه افتح الباب
فتحت لكِ الباب..وعاتبتك على تأخرك..ولكنك أخبرتني بأن أهل زوجة
أبيك سيأتون ويجتمعوا عندكم..وأن زوجة أبيك..متحمسة لبقائك معهم..
ولهذا لن تبقي معي سوى ساعة ونصف..أي حتى 8,30..
ثم ستذهبين لهم..طلبت منك البقاء معي لأنني أتيت من أجلك...
ولكنك قلتي بأن خالد سيرفض لأنه ليس من اللائق أن تتركيهم..وأمل متحمسة لبقائك معهم..

عدت للمنزل مع أمي في التاسعة..
زوجتي ابي"دلال" : غريبه يا خلود رجعتي بدري مع أمك

خلود:لا بس عشان سديم راحت بدري فرجعت

شيئاً فشيئا حتى أصبح من المحال أن أرى سديم في بيت جدتي إلا نادرا.واعتدت أنا على هذا الحال..

،،،،،

تعودت على سديم الجديدة المفتونة بأمل .. لم أكن غيورة
بسبب تعلقها بهم.. لا والله يفرحني هذا شيء وإنما أود ان استعيد
صديقتي سديم فقط..عندما ضاق بي الامر شكيت لامي
أمي:خلود اللي يبيك بيلقاك..لا تلاحقين احد..وسديم بكرا تعرف حنا
مين بالنسبه له

قلت بألم: بـــ بــ بـس يمه انا ما اقول انه ما تبيني..لا عادي..
بس احسه تغيرت..بس تتكلم عن امل وأهل ابوها....
ولا تهتم تجي يوم الاربعاء عن جدتي

ربما تروني هنا ابالغ في حزني..فبمجرد ان سديم وجدت مجتمع اخر
تأنس اليه لا يعني هذا انها لا تريدني او ملت مني.
صحيح..!
ولكن سديم نسيتنا كلياً..اصبحت امل وأعمامها من اول اولوياتها
ولم تكن الايام الا برهان على نوايا امل ..ثم عادت سديم مره اخرى ألي..وفرحت بها ..
ولم أشاء ان اهدم الرابط بيننا واعاتبها على ايام
تركتني فيها وحدي عند جدتي..

وعاد الحضن يلملم أحضانه
من بعد بكاء..
من بعد ان عاد يجر طيفا..
ينزف ألما..
يأن شوقاً..
أن لملموني..انتم اهلي ..انتم قطرات مزنِ
أنتم احضاني
أنتم دون ســـــواكم احضــــاني!



وكان وقع الخلاف بين سديم وابيها قويا..احدث شرخا مؤلما في قلبها..
حتى أصبح جل همي ان انسيها همها..أراعي حساسيتها الزائده..
كنت الوحيده التي تخبرني سديم بكل شارده ووارده عن مشاكلها مع امل..أحسست وكان غور الامها لايساوي شيء مقابل ألمي قبل هذه الفتره..تناسيت ماكان من قبل..وفتحت صفحة جديده خاصة بسديم
فقط واحزانها..
كنت اخبر امي بكل شيء عن سديم وبكل ماتخبرني به ..كنت
افضفض ما بقلبي من الم على سديم..وكأن الالم ألمي او انه هو حقا
ألمي احسست وكأني حملت شيء اكبر مني..تشعرني عينيها بأني أملها..صندوقها المكنون..أورقها التي تفضي اليها اسرارها
شعرت حقاً أني من مقتنايتها او حتى ملك لها!!.
وبعد فتره فاجأتني سديم بكلامها..كنا بغرفتي انا وعهود ..
وقالت لي انها تود مصارحتي
أخبرتني أنها مستاءة من علاقتي مع لمياء..وأنني لا أريدها معي
مع لمياء والأخريات
كان وقع كلامها علي مؤلم ومؤلم بشده..أحدثت في قلبي جرح غائر
أنا من كنت أداريها..أمسح دمعاتها..أحرم نفسي من تجمعات أهلي
من أجلها..اترك الدنيا ورائي فقط عندما اعلم أنها ستأتي إلى جدتي..
الكل كان يعلم من هي سديم بالنسبه لي وأين موقعها في قلبي.
خرجت من الغرفه التي كانت بها سديم من حينها..لم اعد احتمل
تواجدي معها.
ان يجرحك الأغراب شي محزن ولكن أن تجرح نفسك بسكين
وأنت ترى !!
من الغد عزمت الأمر ان اجعل سديم تشعر بي وأن تتوقف عن
الإحساس بذاتها..دخلت بوابة المدرسة انتظرها لكني لم أراها
بدء الطابور الصباحي ولم أراها..وعندما صعدنا رأيتها تجلس في الخلف..ذهبت اليها
وعاتبتها نظرت الي نظره وكانها تقول لم اتوقع
منكِ أن تنتظريني لذا ذهبت..ألمتني تلك النظره..لا يا سديم مازلت
خلود ولكن هنا شيء بداخلي أنكسر
تصنعت القسوه وذهبت إلى مقعدي..عندما رن جرس الفسحة ..
سرت ووقفت عند باب الصف انتظرها لكنها اتت الي تطلب مني
ان احادثها جررت اقدامي وكأني غير مهتمه لما تقول
وانا اعتصر بداخلي
جلسنا على المقاعد الخلفية ..ابتسمت بتثاقل وقلت
خلود:هاه وش بتقولين

بدأت بالكلام ولكن الدموع لم تمهلها :خلود أنا آسفة..
سامحيني المفروض أنتي الوحيدة اللي تعذرني أنتي ادري بمشاكلي

صمت ولم انطق بكلمه احترت هل أنا متألمة لها أو منها؟
خلود: طيب خوذي المنديل..البنات يناظرون

سديم:خلود إذا أنتي تركتيني مين يبقى لي

آآآه كانت أشواك تغرس قلبي
خلود:خلاص سديم أنا ما أبي نتكلم بالي صار..خلينا نفتح صفحة جديدة

ووقفت لأمشي بعيداً حتى لم أمهلها أن تمسح كامل دموعها..
ها أنا ذا خلود الجديدة الأكثر قسوة ..
فتحت مع سديم صفحه جديدة أولها اعتذارها لي..كانت هذه أول مره اسمعها تعتذر لي ..
تتوسل إلي وتخبرني أني وحيدتها ..
لم يكن وقع الكلمات سهلا..ولكن من يرى وجهي لا يشعر بالنار
التي تتلظى بي لا يشعر بشوقي لضم سديم داخل أحضاني .
منذ تلك اللحظة شعرت وكأن سديم تحتاج لقلب حنون وقاسي..
لا يداريها فقط..قلب يريها أن الحياة مليئة بالمآسي !

عذرا أحبتي ..
قد تتساءلون لما اروي لكم ذكريات قد روتها من قبلي حبيبتي سديم..
أحببت ا ن أريكم عمق العلاقة بيني وبين سديم حتى هذه المرحلة وأنها مرت بعواصف ونكبات اجتازتها بقوه
وكي تفهمون لماذا تأثرت جداً عند زواجها وعند طلاقها وربما أيضا
لأفك شفرات لم تكن تعلمها سديم من قبل هههه!! "
.


.


.


.

مــلئ أيمن حياتي..حينما دخلها...
أتعرفون كم هو شعور رائع أن تجد شخص..تكون أنت من
أولى اهتماماته..رسائل..شوق..حب..واهتمام..
ورجولة شامخة..تجعلك ترفع رأسك عالياً
بفخر...أنا زوجة أيمن

كم يسعدني اهتمامه بي..وحرصه علي
وخصوصاً حرصه على إكمال دراستي ..
زواجي سيكون بعد أن أنهي اختباراتي..
أي بعد اسبوعين من الآن..

مم بالنسبة للتجهيز..
كانت قصته ...قصة..
في البداية...ابتدأت أمل بعمل ما كانت تقوم به سابقاً
من حرص عجيب..
ولكنها لم تكمل....لأنها غضبت حين رأتني أرفض
أخبارها..بحديث أيمن معي..أو أن ترى رسائلة
والعجيب أنها كانت تعاتب وكأنها هي المظلومة
قائلة..بأنني تغيرت عليها..وأنني..أريد ان أجعل حواجز بيننا
والدليل أنها كانت تعلم كل شيء عن حياتي مع ناصر
والآن أخفي عنها طبيعة علاقتي مع أيمن

واجهت صعوبات عدة بتجهيزي هذا..
فعماتي علاقتي معهم رسمية..
بينما حقيقة كنت أخجل من أطلب من خالتي الجوهرة
أو خلود أن يذهبوا معي..
ماذا سيقولون..حينما تخاصمت مع زوجة أبيها اتت إلينا

مم بالأمس..ظللت فترة طويلة..أطلب من خالد
أن يذهب بي إلى السوق..كي أعيد "التنورة" التي اشتريتها
لأن مقاسها لم يناسبني..
وبعد إلحاح..وضعني عند البوابة..ورفض أن ينزل معي
أشعر بحق أنني أصبحت أعيش لوحدي..
أجهز لنفسي..ولا هناك أحد معي..يساعدني بالاختيار
ويشير علي..بمشترواتي..

عموماً..أنتهيت من التجهيز على كل حال...

"تصبحين على خير ...يا عيوني
شكلك تقولين من زين عيونك عاد"


هذه رسالة من أيمن
آآ..تعجبني خفة دمه..
واندفاعة لي...حينما علمت بعمره توقعت بأنه سيكون
"شايب" بكل ما تعنيه الكلمة..
ولكن تصرفاته..أتصالاته..رسائلة
حديثة..كل تلك الأشياء تجعلني أشعر به شاب...متيم!!

هههههه أرجوكم..لا تتعجبوا منه
أو تكرهوه..أو تستنكروا أفعاله
لا يعني عمره أبداً
أنه لم يجلب السعادة
لقلبي

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 28-06-08, 04:12 PM   المشاركة رقم: 119
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

.

.

هل رأيتم يومـاً
زهــرة ذابلة

تقع على مفترق
طرق

يهتز غصنها البالي
وتتراقص..وريقاتها
المعوجة
مع لفحات الهواء
الهواء القاسية

وبعذوبة
تسللت قطرات الماء
لتبلل الأرض من حولها

ولستقي عروقها
من بعد عطش قد طال

فتنتعش..
وتزهر
وتتفتح ورقاتها

مستقبلة..نسمات
رطبة..
من ماء
عذب
.


.

.


.


مرت الأيام...سريعة..علمت خالتي الجوهرة بمشلكتي
مع أمل..وساعدتني ببعض أغراضي الناقصة
وذهبت خلود معنا...هههههه..كان ذاك اليوم سعيداً
بالنسبة لي...شعور لا يمكني وصفه..




حينما بقي أيام قلال على زواجي..
كنت أجلس عند أمي..
دخلت خالتي الجوهرة علي..
كان وجهها متكدراً قليلاً..
جلست أمامي بهدوء..
وابتدأت حديثها بعد ان اخذت نفساً عميقاً
: شوفي سديم...من زمان بكلمك بهذا الموضوع..لكن
ما دري ما كتبه ربي...على أني ما ارتحت للموضوع
وما كان ودي تستعجلين بالزواج..توك صغيرة..وما أمداك
ترتاحين من طلاقك الأول ما لك إلا سنة..
وبعد كان ممكن تحصلين واحد أحسن منه.. يمكن حتى ما كد تزوج
بس عاد الشكوى لله..وما نقدر نتكلم بشيء راح وما نقدر نرجعه

ظللت أنظر لها بصمت..
فأكملت: شوفي..لازم تعرفين أن وضعك الحين صعب
وأن فيه مرة ثانية بحياته..

قلت بسرعة: بس هو مطلق

خالتي: بس يا سديم لا تنسين أن له عيال منها..وموب واحد أو ثنين
لا أربعة..غير أنه عاش معها عمر..فتوقعي بأي وقت أنه يرجعها
أول شيء..لا تتكلمين عن زوجته الألى بأي شيء
لا تسألين عنها..ولا تتدخلين فيها..والحمد لله عيالها معها
فخلاص لا تعدينها موجودة...ترى اللي ينقص من قدر المرة عند
زوجها هو كلامها عن مرته الأولى...
الشيء الثاني..لو قدر الله ورجعها..خصوصاً أنها من قرايبه
خليك حكيمة ولا تدخلين نفسك معهم..أعزلي نفسك
وعيشي حياتك وكأنها ميب موجودة...لا تطلبين تشوفينها
أو تصلحين علاقة معها..لين ما تتأكدين هي أي نوع من الحريم
يعني بعد سنتين ثلاث..السنة الأولى أحرصي أنك ما تشوفينها
لأن أصعب سنة على المرة هي السنة الأولى من زواج
زوجها عليها..
فمهما حاولتي..موب على كل حال بتحبك..
أو تصير زي الاخت لك..
الشيء الثاني..حتى لو رجعها..وصارت زينة معك..
خلي علاقتك معها رسمية...لا تعلمينها بأسرار بيتك
لأن المرة مهما كان تغار...لا تسافرين سوى معها...أنا عارفة
أن الكلام سابق ويمكن ما يصير بس أنا أبي أنبهك من أول
عشان ما أندم وأقول ليتي نبهتك ونصحتك...نرجع لموضوعنا
أحرصي أن سفراتكم كل وحدة لحالها..لأن السفر غالباً ما فيه
خصوصية...وبتطلع على حياتك كلها وطبيعة حياتك مع زوجها
وهذا يزيد غيرتها...
أنا ما أقول حاربيها..بس خليك حكيمة بتصرفك ولا تندفعين معها
أو تقولين ودي نكون أسرة وحدة...أنا أدري بتقولين هذاك أنتي
ودلال علاقتكم زينة...بقولك..هذا ميب قاعدة عامة..
وموب شرط أن جارتك (إن رجعت لزوجها) وصارت جارة لك
أنها تكون مثلي أو مثل دلال...الغالب أن الجارات ما يحبون
بعض..فلا تندفعين وتتوقعين أن حياتك معها بتصير زينة

كنت ألتمس نبراتها المتألمة أحياناً...ونبرات خوفها
ولكني كنت مقتنعة بأن أيمن لن يظلمني..

أكملت بصوت أليم: والله أنك صغيرة على المسؤلية
ودي لو أنك صابرة..توك اللي أكبر منك ما تزوجوا
لكن ما باليد حيله...والله يوفقك إن شاء الله

نهضت بعدها..ثم أخذت نفساً عميقاً
وقالت: يا الله أنا بامشي..بس بغيت أقولك هالكلام
لأنه من زمان بخاطري وأبي أقوله لك..

.


.


.

خرجت..وتركت بنفسي عاصفة هوجاء..
لم أفكر يوماً بزوجته السابقة وكيف ستكون حياتي معها
هل حقاً ستعود يوماً..!


.



.



.



.




مرت الأيام..وها أنا بمنزل أيمن...
لم يكن بزواجي شيء يذكر..
كانت أمي تشهد معي كل فصوله..
حتى أتى أيمن وأخذني..معه

لنشق..طريقاً جديداً معاً
ولنبني..حلـــماً جديداً
وآمال واعدة

.



.



.


مرت ليلتي زواجي الأولى كئيبة..وقاتمة بعض الشيء
رغم أني حاولت جاهدة تناسي ما حدث لي قبل خروجي من منزل أبي
حاولت رسم الابتسامة والراحة على وجهي..
ولكني موقينة..بأن أيمن..بأمكانه أن يعثر بسهولة..
على بقايا حزن..تعتلي قسمات وجهي...

زوجي العزيز "أيمن"
لم يقصر معي طوال فترة خطوبتي ..لا بإتصالاته..ولا بحبه ومزاحه..
واريحيته..التي تجعلني اتصرف معه أحياناً
وكأنني أعرفه من مدة طويلة

وهذا ما حاول أيمن فعله..في تلك الليلة..البائسة ..والمخجلة
كان بداخلي انكسار..
خصوصاً حينما أرى بتقاسيم وجه صدمة.. صدمة مما رآه بهذه الليلة
مؤلم أن يكتشف زوجي..وفي ليلة زفافي..
التي كان ينتظرها بشوق..
طبيعة حياتي مع أهلي...وبالأخص مع زوجة أبي...

لن أطيل..وسأخبركم بما حدث في تلك الليلة..
خرجت يوم زوجي منذ العصر..ومعي فستاني..وكل ما أحتاجه
بحثت عن والدي لأسلم عليه قبل أخرج..كي لا أعود للسلام عليه
ولكني لم أجده..
ذهبت بعدها لأمي...ومن هناك ذهبنا للمشغل الذي حجزت عنده
عدت بعدها لمنزل جدتي "أم أمي" وارتديت فستاني...
اتصل بعدها أخي خالد وأخبرني أن أيمن قد خرج من مقر
أجتماع الرجال بصحبة أبي..وأنهم متجهون لمنزل والدي..
بحيث أني سأذهب قبل وصول أبي..
ومن ثم أسلم عليه..وبعدها أخرج مع أيمن

أخذت أتجهز بسرعة...سلمت على أمي..واحتضنتها..
وطلبت منها بخوف وإلحاح..أن لا تتوقف عن الدعاء لي بأن
أتوفق هذه المرة...وأن يكتب الله لي العيش السعيد مع أيمن





دخلت منزل أبي..وأنا أشعر بارتباك وخوف
ترى كيف سأتعامل معه وهو أكبر مني بكثير...
هل سأواجه صعوبة أم أن حياتي معها ستسير معه على خير ما يرام
وسيعمر الفرح دنياي..

وبنفس الوقت...كنت خائفة من أن تكون زوجة أبي بالمنزل..
وتعكر هذه الليلة...خصوصاً أنها بالاسبوع الفائت قد استشاطت
غضباً...وأحالت المنزل نيراناً محرقة..من شدة غضبها علي وعلى خالد..
لأنها لم تعد مهمة في موضوع زواجي هذا
خصوصاً أن أيمن من النوع الذي يكره تدخل أي طرف خارجي
ومهما كان بحياته الزوجية..حتى لو كانت أمي
وبهذا قد أصبحت أمل ..صفراً على الشمال..



دخلت بخطوات وجلة....
وجلست على أحد الأرائك التي تقع بطرف الصالة..
كان خالد...يذهب ويعود..
بينما كنت أنا أجلس بهدوء..أفرك أطراف أصابعي بارتباك
كنت أسمع صوت أخي الصغير "عبدالعزيز"
وأدعوا بقلبي أن لا تنزل أمل من الطابق العلوي..
لتنفث سمومها في هذا الوقت الحرج

خرج خالد..بعد أن سمع صوت دخول أبي
وبعد خروجه نزلت أمل من الطابق العلوي..
أنزلت نظراتي للأسفل..وكأني لم أرها..توقعتها أن تبارك لي
من باب المجاملة..ولكنها بدلاً من ذاك أخذت تمتم بغضب
ثم اتجهت لقسم الرجال..

سمعت بعدها صوت أمل العالي..
أمل:وش هالخربطة....أنت كيف ترضى بهالحوسة

أبي:لا حول ولا قوة إلا بالله... وش فيه بعد...
خلي هالليلة تعدي على خير..

أمل:وليه أنا وجه شر
هذا جزاي ما ابيك تتفشل عند الرجال...وش هالطريقة..
يقعد عند الباب وينتظرها لين تجي من بيت أمها أو مدري من وين
عشان تتفضل وتسلم على أبوها...
طيب ليه ما علمتني على الأقل ...عشان نجهز شيء
ندخله المجلس..ونستقبله..

أبي بملل: هو ما يبي يقول ما له داعي أدخل خلوها تطلع لي

أمل: وأنت كيف توافق

أبي: طيب الحين لا تأخريننا..
وين البنت...الرجل عند الباب..
وخالد راح يعدل مكان سيارة السواق عشان أيمن يدخل سيارته

أمل:شفت لو أنكم قايلين لي من قبل كان رتبت الوضع..
وبعدين وراه هي مرتزة هناك..وإلا تبيك أنت تروح عندها
حى ما جت تسلم يوم درت أنك جيت...وإلا ما تبيني أشوفها
نست اللي سويته لها ومعروفي كله راح..

أبي:كم مرة قلت لك اللي لغير الله يبطل..
أنتي اللي تبين تتميلحين
وينها فيه الحين؟

كنت أقف بالقرب من قسم الرجال..
ولكن كنت خائفة وأريد أن يدخل خالد معي...
أخيراً ...سمعت صوت خطوات خالد التي أميزها..
وبعدها سمعت صوته الهادئ: خير وش فيه

أمل: وش...وش فيه
وش هاللي سويته أنت وأختك..كل هذا عشان ما أشوفها
ولا أدري عن شيء

قاطعها خالد بصوت حازم: أقول اسكتي..موب وقت خربطة حريم
الرجل برى...

استشاطت أمل غضباً وصرخت: موب أنت اللي تسكتني..

أبي بضيق: وجع فشلتينا..اقصري صوتك الرجل برى

أمل بصوت عالي: طيب أنت عاجبك هاللي يسوونه عيالك

كنت بهذه الاثناء أشعر بالارتباك...والحيرة..
وغصــة البكاء تعتليني..
ما أروعها من ليلة زواج..
ما أروعها من ليلة






جاء خالد إلي..
ثم قال بضيق: أنتي هنا زين أنك ما شلتي عبايتك..بتموت
من القهر...لأنها ما شافت شيء وما درت عن شيء
كل هذا عشان ما شافت لا فستان ولا تسريحة..
الحمد لله صدق حريم..أمشي سلمي على أبوي واطلعي..

قلت بخوف: وهي؟
أخاف تتهاوش معي...وأنا موب ناقصه

خالد: البلى أن أيمن واقف عند مدخل البيت أكيد سمع صراخها
فشلتنا

قلت بصوت مهزوز: خايفة والله

خالد بكبر: وش خايفة منه..خليها بس تتعدى حدودها
والله ما اسكت لها

اتجهت للمجلس..وما أن ادخلت حتى رفع أبي عينيه..
رايت بهما الضيق والقلق...
كم كرهت هذه الامل...أليس من الواجب..أن تقف بجانب أبي
تهدئه..وتطمأنه..خصوصاً أنه الزواج الثاني لأبنته المطلقة...

ابتسم لي بضيق
وقال بهمس: هلا ببنيتي..تعالي..الله يوفقك ويسعدك ويسخره لك

أدرات أمل راسها لتنظر أي...وعيناها تكاد تلهمني
وأخذت تهز قدمها بضيق..وغضب

قبلت رأس أبي..وقلت بهمس: لا تنسى تدعي لي

أبي بقلق كبير: الله يقبل ما دعيت لك يا بنيتي
الله يقبل

أدرت ظهري لأخرج..وأحترت هل اسلم على أمل
أم من الواجب أن تأتي هي لتسلم علي
آآه أليس من الواجب أن يريحوا قلبي
ويأجلوا تلك المشاكل ليوم آخر

حسنا إن وقفت لي سأسلم عليها
أبي: سلمي على خالتك يا سديم

ولكنها صرخت بكبر: لا أنا ما أبي من عيالك شيء
ما أبي سلام....

أبي وهو يعقد حاجبيه بضيق: تعوذي من الشيطان

أمل: اعوذ بالله منه..بس ما أبي أحد يسلم علي...
ما أبي أسلم على احد..بس يفكوننا من شرهم

قلت بثقة..وهدوء محرق: بكيفك..أنا سويت اللي علي
أنتي اللي ما تبين

ثم اتجهت للباب..وأنا ألمح تغير وجهها..
سمعت صوت أبي الذي قال براحة: ونعم ببنيتي
هاذي العاقلة..

رفعت عيني..ووجدت خالد واقف هناك..
ويبدوا غاضب من حركتها..
ولكنه كان مرتاح من ردة فعلي..
قال بتهكم: الحمد لله الغلط ما جاء منا

خرجت وأنا أسمع صوت أمل التي كانت تشتم..
ولكن لست أعرف ما تقول..
خصوصاً..أن سيارة أيمن "الفضية" كانت تقف مقابلي
ارتعدت خوفاً...
كان صوت الألم ...والعويل..
وعبرات البكاء..تختلج بصدري..
ولكني حرصت على ان اتمالك نفسي..
من أجل أيمن....وكي لا اشوه صورة اهلي عنده..


ركبت السيارة..
هدوء..مخيف يلتف من حولنا..
كنت ادعوا ربي بأن لا يسألني أيمن عما حدث...

ولكن خاب املي ..
حينما قال وهو يحرك يده بتهكم واستنكار على أمل:خير وش عندها

قلت بصوت مخنوق: لا عادي.... ما فيه شيء

أيمن: خالد يقول مشكلة بسيطة..

أفف هذا الخالد لا يعرف أن يخفي شيء: لا عادي ..
ثم همست:تعودنا

عندها...أدرك أيمن أنني لا أرغب بالحديث...

حل الصمت لفترة
ثم قال بضيق:ونعم الليلة...اللي يودعون بها بنتهم كذا

كانت طعنة بقلبي تجرعتها بألم.... كان أيمن يقولها متألم ومواسي
لي...ولكني شعرت بها مهينة بحق أبي..

أخفضت رأسي بضيق..والهم يلتف من حولي..
أهذا ما حلمت به...
أين أحلامي..أتراها..قد كرهتني..
أم أني لم أفلح بالتماسها والبحث عنها...

انتبهت من تلك الدوامة التي كدت أن أغرق بها
على يد أيمن الدافئة..وهي تمسك بي..
تمنحني القوة والسند..
أيمن وهو يلتفت لي بابتسامة: والله ما أخلي وحدة مثلها تخرب
علي ليلتي...

أكتفيت بالنظر له مشدوهة لم أعرف بما أجيب...
عاد هو لينظر لطريق بينما..ظللت أنا أنظر له..ترى كيف
هي ردة فعله..عما حصل..وما هو رأيه..

التفت لي..فأزحت عيناي عنه..
وصوبتها أمامي...حيث الفراغ الذي يقابلني...
توقفت السيارة فجأة..
التفتت مذعورة..: وش فيه

أيمن بمرح: هههههه وش أسوي لك..منتب منتبهة لي قلت
خلني أنبها أني هنا...

وأكمل:لا تقلبين الليلة لمأساة..خلينا نفرح..أهم شيء أنك معي
صح؟

تعالت نبضات صدري..أتراني أجد الحب والامان
في حينايا هذا الرجل

أيمن بمكر: ههههه صح وإلا لا

قلت بهمس وشبح ابتسامة يرتسم على شفتاي: صح

.


.

على وقع تلك الخطى
الواهنة..

وعلى..تلك الطرقات
الموحشة

في دجى الليل
البهيم
وآهات ذاك
القلب الأليم..

التمعت..نجمة
وارتسمت بسمة
وانشق..شبح الظلمة

ليهمس الفؤاد
بفـــرحة

وتوجـس

ترى..هل حان
وقت..
السمر

هل حان الوقت..
لأشدو..
تحت..ضوء
القمــر
.


.

.






"لا اعرف من اين أبدا ..فالحديث هنا قد لا ينتهي. و تقليب لماضي
احببت ان انساه .. كأن نخر في جرح قديم بدأ يتلاشى وينتهي حتى
سقطت اخر قشوره.

انتهى زواج سديم وكأنه يقلب لنا صفحه اخرى من حياتنا
ومضت تسعة أشهر..

وهناك..وعلى..تلك الصفحات الغائمة..
تغيرت أشياء عدة .... وفقدت شيئاً كنت اجده
بثنايا ابنة خالتي ...فقدت براءة..وبساطة تعلتي روحها..

فهي لم تعد كما كانت تفضفض لي او تهرع الي عند اول جديد يطرء عليها.. تغيرت منذ طلاقها..
تعابير وجهها الطفولي أصبحت قاسيه..أشعر بها تحاول ان تكون شامخه.. ذهبت لزيارتها عند جدتي بعد طلاقها بمده بسيطه فوجدتها مهتمة بلباسها لدرجة المبالغه..
حتى انها سلمت علي بجمود..لم تعد تلك صاحبة المظهر البريء ... نظراتها تقول انظرو الي انا لا اشكو من شيء..
لم تعد كما كانت هناك شيء انكسر!
صحيح أني لما احاول كثيراً كي اتقرب منها ..
عذرا سديم سلوكك المتغير يشعرني بجفائك..
يجعلني اهرب كي لا ارك تغيرتي..
أشتقت اليك بقوه اشتقتك تلك الشقيه !

ابنة خالتك..خلود"
.


.


.


خرجت من دورة المياة أجر..خطاي الأليمة
رفعت رأسي وأنا أحرك المنشفة على شعري..
محاولة إزالة..قطرات الماء العالقة عليه..

غير أني لم أفلح بإزالة..
قطرات الدموع التي تنساب في حنايا فؤادي

سؤال يتردد بذهني دوماً..
اتراني ممن كتب الله لهم الشقاء..

أم أنها فترات أبتلاء..وسترحل...

ولكن لا لن أجعل تلك الابتلائات تزحزحني من إيماني
ورضاي بما قسمه الله لي..

نظرة خاطفة..ارسلتها جانباً لأفاجئ بوجود أيمن أمامي
قلت بهدوء: هلا ..متى جيت

زم فمه وكأنه يحاول كبح جماح غضبه
بالله عليكم..أهاذا منظر زوج..في أيامه الأولى
أيمن: كم مرة قلت لك لا تبينين حزنك قدامي

فتحت عيناي على وسعهما: وش سويت توي طالعة من الحمام

أيمن بعينان تشعان غضبا: وعيونك..باين أنك كنتي تصيحين

صمتت ماذا يريد مني..
أن أكون جماداً..
هل من المفترض علي أن أتلقى الصدمات بفرحة
حى دون أن أعبر بأبسط حق من حقوقي..كبشر..وهو البكاء

أيمن: كل هذا عشان أني ما قعدت معك كل اليوم الثاني
ورحت قعدت مع عيالي..

قلت بهمس: طيب أنا ما قلت شيء الحين

أيمن: أجل لا عمري أشوفك تبكين قدامي

قلت وأنا أجلس على طرف السرير وأضع المنشفة بحضني
: بس أنا ما بكيت قدامك

أيمن بغضب: المهم بكيتي

قلت باعتراض: طيب من حقي أني أطلع اللي بقلبي

أيمن: لا موب من حقك..أنا ما تزوجت عشان اتنكد..
ومشاكلك مع أهلك لا تجيبينها عندي

سديم: حرام عليك..أنا اللي تكلمت عنهم... وإلا أنت
اللي كل شيء تسأل عنه

أيمن: وليه ما تبيني أسأل..تبين أقعد كني غبي
ما شفت شيء قدامي..أبوك ليه كذا ليه ما يسكتها

سديم: أنت لو ما سألت كان الموضوع تسكر من زمان

أيمن: وأنا موب ساكت وش رايك..
أنا ما أحب كذا..وش قلة هالحيا..ترفع صوتها
وهي دارية أني عند الباب..وتتدخل..أنا موب قايل
أبوك ليه يسكت...خالد أخوك وش قيمته..ليه ساكت
قسم بالله لو قدامي مرة أبوي وترفع صوتها علي..
وعلى أختي..كان ما يسكتها إلا كف على وجهها

قلت بهدوء وملل: طيب ممكن نسكر هالموضوع
ليه نفتح بيننا مشاكل من بداية حياتنا..خلاص
هذولا أهلي وأنا راضية..

أيمن بغضب: هذا من رداك..ولا وشوله تسمحين لها
تدخل وتأمر..هاه..والا عاد أبوك كيف يرضى أنه تتكلم معه
بهاذي الطريقة

قلت باندفاع: رجاءً إلا أبوي..لا تسبه..
أنا راضية بأي شيء يجيني من أبوي..

قال بحاجبان معقودان وعينان مسمرتان كنظرة الصقر: وأبوك
قدر هالمكانة...أصلاً لو وقفتي بوجهه..وقلتي ستوب..إلا هنا
وبس حقك على راسي يبه بس مرتك لا تتعدى علي
كان ما صار كل هذا

قلت كي أنهي النقاش: خلاص طيب أنا راضية
أبوي مثل ما ضحى بحياته عشاننا..لازم حنا نقدر هالشي

أيمن بصراخ: أجل دامك راضية..لا تزعلين إذا رحت ثاني يوم
وقضيته مع عيالي...ليش أبوك يقصر معليش وأنا لا
تزعلين طول ذاك اليوم وتكشرين..وكل شوي والدموع طالعة..
كني حرمتك من كل أيامك...

سديم: بس أنت ما رحت ساعة وإلا ساعتين..
أنت من العصر وما جيت إلا الساعة تسع

أيمن بغضب: إن شاء الله أنام...وش عليك
وإلا تقيوين علي..وضعيفة عند أبوك

سديم: وش تبين أسوي...طبيعي بيضيق صدري
أنا بشر ..أكيد بحس..حتى المشاعر ممنوع

أكملت وقد تهدج صوتي: أنا ما تهاوشت معك..
تكلمت معك باللين وأنت اللي بس تبي تهاوش

وأكملت وأنا آخذ نفساً: بس قلت وينك تأخرت
طلعت كل اللي بقلبك علي...أنا وش ذنبي..وش ذنبي
إذا أهلي كذا..

أيمن بضجر: أوووه بتبكين ثانية..
ترى والله أطلع وما أجيك إلا بكرى..وتنامين هاليوم
لحالك..

سديم: طيب سكر الموضوع

أيمن: وانتي لا تصيحين تسمعين

همست وأنا أغمض عيني..: طيب أنت لا تكلمني

أيمن وهو يخفض رأسه بصبر: هاه بسكت أهمم شيء
لا تبكين عندي

أخذت نفساً عميقاً...ثم ابتلعت ريقي
وبقيت لثواني مغمضة عيني
أحاول الامساك بدموعي..

وأنا أهمس بداخلي.."اللهـــم أعنـّي"

رفعت رأسي بعدها..ثم التفت قليلاً
لارى أيمن الذي ابتسم..
ثم أقترب مني ليحتضنني
ويقول: والله آسف...آسف
غصب علي..بس ما قدر اتحمل اشوفك زعلانة
وأهلك هم اللي منكدين عليك...بدل ما يوقفون معك

قلت بصوت مخنوق..: بس أنت تزود علي بدل
ما توقف معي

أيمن وهو يمسح على شعري: والله عشانك
ما أحب أشوف أحد ينكد عليك
ما أحب اوقف مكتف...أحس أني بأشب نار

تشبثت به أطلب الأمان..والحب
الذي طالما افتقدته
واهتز جسدي معلناً أقتراب دموعي

اجتذبني أيمن بشدة..مبعدني عنه..ثم رفع رأسي
وقال: وش قلت يا ويلك تبكين

قلت وأنا اضحك من بين دموعي: والله موب دموع حزن

أيمن بابتسامة وهو يحتضنني مرة أخرى: دموع فرح أجل!
خلاص بسمح لك تبكين...بس موب تطولين
لأني ما أحب اسمع صوتك وأنتي تبكين..ولا أحب أشوف دموعك

ثم قال محاولاً تلطيف الجو: هههه يمه لو تشوفين عيونك
وهن حمر.. يمه تخوفين...كنك "السعلو" اللي تخوفنا به أمي
عشان ننام

قلت وأنا أغرق ببحر حنانه..وحبه:هههههههه الله يخليك لي

أيمن: هههههه وإلا شعرك وهو مبلول بالموية
ههههه كنك دجاجة مرشوشة بموية

سديم:هههههه

.



.



.

نهاية الفصل الثاني
من الجزء الخامس والعشرون

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 28-06-08, 04:15 PM   المشاركة رقم: 120
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

أتمنى لكم قراءة ممتعة

وأتمنى أن أجد ردودكم..وآرائكم
هنا

تقبلوا شكري وتقديري

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة بسمة جراح, ابدعتي يابسمة, سحابة دخان للكاتبة بسمة جراح, قصة رائعه تميزها واقعيتها, قصة رائعه وكاتبة متألقة, قصة سحابة دخان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:27 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية