لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-05-08, 11:20 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(2)

((بداية المشوار))

...لليل شجون...
...وسكون يثير ...العواطف...ويهيج الأحزان..
والذكــريات...

هكذا بعد أن غط جميع أفراد عائلتي بنوم عميق وجلست على أريكتي المعتادة....لوحدي..وليس لي أنيس سوى هدوء الليل...ووحشته..
أنا في استعداد لأن أعود لكم من حيث كانت البداية..

.
.
.
.
.
.
.
.
.


في غرفة كان يعمها الظلام الدامس...
والبرودة تملئ الغرفة...
كانت تستلقي نائمة بهدوء وبراءة الأطفال...
بجانب أبيها...ذلك الحضن الدافئ...
متمسكة بيده الكبيرة بالنسبة ليديها الصغيرتين وفي الجهة الأخرى كان ينام أخوها...توأم روحها...

لحظات وبدأ صوت أذان الفجر يعم أرجاء المكان....شعرت بأبيها ينسل بهدوء...
.
.
.
.
.
: بـــابـــا
عبد الرحمن: أوه أنتي صحيتي...أف منك مستحيل أهرب منك...
: بــابــا ألوح معك..
وبدأت بإعلان بكائها المعتاد...
عبد الرحمن: خلاص..خلاص..تعالي..ششش... اسكتي لا يقوم أخوك وتكمل...
امسك بيدها...وخرج..
وبعد أن استعد للصلاة...
عبد الرحمن: سدومه حبيبتي أروح أصلى وأجي خلاص..روحي اقعدي عند جده..
سديم وهي تبكي: لا... لا بــابــا ألوح معك...
الجدة أم عبد الرحمن: تعالي عندي يا بنيتي نامي جنبي لين يجي بابا
سديم وبكائها يعلو: لا ألوح مع بـابــا
عبد الرحمن: يا لله تعالي ما عندي حل والصلاة بتقيم وأنا ما رحت..


لا يمكن أن تنفك عنه... تشعر بالغربة بدونه فهو وأخيها البقية...المتبقية..من عائلتها..
التي لا تعلم أين اختفت وأين اختفى منزلهم الذي كان يضمهم..آه ما أقساه
من شعور مر على فتاة بعمرها الذي لم يتجاوز ال3 سنوات....
.
.
.
.
.
جلست بجانب أبيها في المسجد.... والإمام يصدح بتلاوة القرآن بصوته العذب... وصفوف المصلين ممتلئة..... كانت تشعر بالخوف من كثرتهم...
ولكن مجرد ما أن ترى وجه أبيها
المحبوب بلحيته الكثة وعينيه الصافيتين...وهو يحرك شفتيه بالصلاة...يعمرها الأمن وتهنئ......حتى تذهب بسبات عميق...
وبعد انتهى من الصلاة نظر لوجهها البريء والحزن يملئه ويكاد يقطع أنياط قلبه....
حملها بيديه الدافئتين ورائحة حنانه..... تعمرها بالدفء والأمان...


طفلة....كالقمر...
بشوق تنتظر...وقع المطر
عاث الزمان بها...مكوناً أقسى صور
هي طفلة يكسوها...الأسى..
هي طفلة يحدوها...الأمل..
هي طفلة عرفت منذ الصغر...
أن الحياة تحمل شتى العبر...
عرفت مبكرة...معنى الكدر...
عرفت وجه الحياة المكفهر...
.
.
هي طفلة...بشوق تنتظر...
وقع المطر
.
.
.



وعلى الظهيرة حين عودة الأب منهكاً من العمل...كانت سديم تنتظره بشوق
بالقرب من باب المنزل...وتعبث هي وابنة عمها بتراب الحديقة المواجهة للباب وقد اتسخت ملابسهم..وشعورهم شعثاء مغبره
رغم أنه هرب منها ذاهباً للعمل...ورغم حنقها منه إلا أنها ستنسى كل ذلك بمجرد وصوله...


عبد الرحمن: هلا سدومه...ليش قاعدة برى بالشمس...
سديم بابتسامة بريئة: أنا ألعب.....بابا.. ليه لحت..حليتني...<<رحت خليتني
عبد الرحمن بصوت موبخ: سديـــم وش هذا....ليس تلعبين بالتراب كذا وتوسخين ملابسك وشعرك.....
سديم ومعالم الخوف بوجهها الصغير: بابا نسوي...أكل...تعال سوف
وأشارت لكومة من التراب مزجت بالماء...
عبد الرحمن وهو يدفعها من الخلف بخفه: لا هذا مو للعب..قومي ادخلي وقولي "لسيتي" <<الخادمة
تسبحك..وتغير ملابسك...يا لله
سديم بفرح لأنها ستستحم: هـيــــها....هـــيــها..بأسبح..
ثم تذكرت شيئاً..سديم: بابا أحاف ثمبو بعيوني...<<أخاف شامبو يجي عيوني..
عبد الرحمن: لا ما يجي عيونك بس يا الله روحي بسرعة...وأنت "ابتسام" يا لله قومي ارقي لأمك وخليها تغير لك...
ابتسام بابتسامة خجل: إن شاء عمي...
وذهبت تجري للداخل...بفستانها الوردي الناعم...الذي لطخه التراب
وأزال الكثير من معالمه....

.
.
.
.
.
.
.
وبعد..الغداء..
سديم تدخل وقطرات الماء تنساب من شعرها القصير..والبسمة تعلو وجهها البريء....وقفزت لحضن أبيها...
عبد الرحمن: سديم ليه ما خليتي سيتي تجفف شعرك...
سديم وهي تنظر لأبيها بعينيها الواسعتين...: بابا تعولني سيتي تقطع سعلي<<تعورني تقطع شعري
عبد الرحمن: طيب جيبي المنشفة أنا أجفف شعرك..
سديم وقد تذكرت: بابا لي خليتني..
عبد الرحمن: بعد عمري...بس وش تبين أسوي أخذك معي للعمل زي ما أخذتك للمسجد...
سديم: إيه بابا...ألوح عمل
عبد الرحمن: هههههههه أنت وش عليك أهم شيء تطلعين معي وين ما رحت صح..
سديم: إيه...
وبعد لحظات...
سديم: بابا...وين لاحت ماما..
عبد الرحمن والحزن يكسوه: ما دري حبيبتي بتروح شوي وتجي إن شاء الله...
سديم: لا ماما تأحلت..<<تأخرت
عبد الرحمن بعطف: تجي إن شاء الله
وبدأت سديم بالبكاء ككل يوم منذ أن تركتها أمها....
عبد الرحمن: لا حول ولا قوة إلا بالله.. وش يسكتها هاذي الحين...سدومه حبيبتي...
شوفي خالد راح يلعب مع عيال عمك وخلاك...روحي العبي معهم..
سديم: لا أبي بابا...أنام معك بابا
عبد الرحمن: يا لله تعالي..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


وفي ظهر أحد الأيام...
عندما كانت تلعب مع ابنة عمها..."ابتـسام" ذات الـ4 سنوات ،كانت تمر كل فترة لتطل
على أخيها النائم "خالد" ذو الـ5 سنوات لتشعر بالأمان..في زمن أصبح مخيفاً
بالنسبة لها بعد أن اختفت أمها الغالية... واشتاقت لكف يدها الدافئ...
طرق الباب..
وسـارعت هي وابتسام إلى الباب ليروا من الزائر...
إنه خالها المحبوب..إنه رائحة أمها...جرت إليه وقفزت بحضنه..واللهفة تغشاها...
سـديم: حالي...أحمد...
الخال أحمد: هههههههه ....سدومه حبيبتي شلونك...
سـديم: أن طيبه...أبي مـامـا
أحمد: يا بعد عمري.... هههههه.... خلاص بأخذك أنتي وخالد معي لماما
روحي قولي له يجي ونادي بابا
سـديم: طيب..
.
.
.

جرت لتوقظ أخاها..والفرحة تعمرهم...
ودّعوا أباهم ... والأشواق تعبث بقلوبهم الصغيرة...
لا تنسى وقفة أباهم وهو يراهم يبتعدون..بسيارة خالهم...لن تنسى نظرة
عينيه الحزينة على فراقهم...وهم يلوحون له بأيديهم الصغيرة..

.
.
.
.
.
.


استقرت سيارة الخال أمام بيتهم.. ونزل بصحبة أولاد أخته..كم من المشاعر
الصادقة كان يمنحها لهم..إنه كان كالأب الثاني لهما....
وكان اللقاء...
خالد + سديم: مــامــا
وارتموا بحضنها الدافئ...
نوره بعينان يملأهما الدمع: بعد عمري....حياتي...وقلبي والله... الله يخليكم لي...
ولا يحرمني منكم..
أحمد بابتسامه: آميـن..
الجدة أم أحمد والتجاعيد تغطي وجهها : هلا بعيالي هلا والله...تعالوا سلموا علي
ولا أنا مالي نصيب..
ارتموا بحضن جدتهم بعد أن ارتاحت أنفسهم للقيـا والدتهم..


خالد: يمه وين رحتي وخليتينا..حنا نبيك...
سـديم: مـامـا أنا أبيك..
نوره ودمعها قد سال على وجنتيها: خلاص...إن شاء ما أروح وأخليكم..
سـديم: مـامـا لا تلوحين..تخليني...أنا أحاف
نوره: لا حبيبتي ما راح أخليكم إن شاء الله...


.
.
.
.
.
.
.
.
.


ما رأيكم أن ندعهم... يعبروا عن أشواقهم لوحدهم ...فالفرحة...تحدوهم..
أدامها الله من فرحة....








في نهاية الأسبوع اجتمعت العائلة...في صالة منزل الجدة أم أحمد ليشاركوا
أختهم "نورة" فرحتها..بالعودة...وبعودة أطفالها...الجدة أم أحمد ....
الخالة مريم(الأخت الأكبر)...وأولادها... .محمد(12سنه).. شوق(9 سنوات)..شهد(6سنوات)....وآخر العنقود شهاليل (سنتين)...
وكذلك..الخالة الجوهرة..وأولادها..فهد(12)سنة...وفارس(8 سنوات)..
العنود..وخلود وعهود...
ولا ننسى الخال المحبوب..أحمد وزوجته عبير...وولدهم..عمر(5سنوات)..
وسمر(6 سنوات)



كانت..سديم..تنظر للجمعة العائلية الرائعة..والكعـكة الكبيرة تتوسطهم..
وضحكاتهم تصدح بالأرجاء..كانت تنظر لأمها ذات 25 عام وقد تزينت بأحسن الثياب
..وشعرها الطويل ينساب لنهاية ظهرها....كانت تشعر
بأن أمها هي أجمل النساء الحاضرات...كيف لا وهي تراها تضحك وتتمايل
حتى يكاد قلب سديم يرفرف من الفرح...أمها..والكعك ..والضحكات..
كم تتمنى أن تبقى طوال عمرها بجانب..حضن أمها الغالية


أحمد(أبو عمر): يا لله نورة..أنتي اللي راح تقطعي الكيك..لأن الجمعة على شرفك...
نورة وبابتسامة سعيدة: والله ما قصرت أحمد الله يخليك لنا..
أحمد: يا الله ترنا نبي نأكل..
أمسكت نورة بالسكين..وبدأت بالتقطيع..وسط تصفيق وفرحة الآخرين...
التفت الخال للصغيرة التي بجانب..أمها..ورأى الفرحة تشع من عينيها...
أحمد وقد أخذ أفضل حلوى كانت تزين الكعكة.. وناولها لها...
أحمد: وهذي لسديم لأنه أشطر وحده...
التقطت سديم الحلوى وهي تكاد تطير من الفرحة ههههههههه كيف لا
وهي أصبحت المميزة من دون الأطفال بالنسبة لخالها...
هههههه و الآن لندعها تعبر عن فرحتها بالحلوى....


.
.
.
.
.
.
.



بعد أسبوع
استيقظت...سديم في الساعة التاسعة ورأت نفسها وحيدة على السرير
والغرفة خالية.. شعرت بالخوف الشديد...وقفزت من السرير مسرعة
تبحث عن أمها وخالد....
وعندما حاولت فتح الباب وجدته مغلق... وبدأت بالصراخ...
سديم وهي ترتعد خوفاً: مــامــا........مـامـا....افتحي أنا لحالي......ماما
وتركل الباب... مـامـا....ماما افتحي...خــالد ...افتح...
وبدأت بنوبة من البكاء المزعج....

الجدة أم أحمد: سديم يا بنيتي أنتي قمتي..

وفتحت قفل الباب...

خرجت الطفلة تجري من الباب وهي تنادي:وين ماما...وين ماما..

وجرت لأخيها خالد الذي كان يشاهد الرسوم المتحركة وهو يلعب..
سديم: خالد وينه ماما...وبصوت باكي...أبي ماما..
خالد وهو يمثل دور الكبير: تعالي أقعدي عندي نلعب.. أنا معك ليش تخافين...
وأمي راحت للمستشفى .وبتجي الظهر..خلاص لا تخافين..
سديم: ليه يمه منيله(الجدة أم أحمد) قفلت الباب...أنا خفت...

الجدة..أم أحمد..وهي تجهز فطور ...وقد سمعت سديم...
أم أحمد: ههههههه يا بنيتي صكيت الباب عشان ما يدخل خالد عليك ويقومك
من النوم... تعالي افطري بعدين العبي....


.
.
.

وبعد أن غرق الأطفال باللعب...سديم وخالد..
سديم وهي تقوم بالتركيب: خالد حلو..هذا حثان.......<<حصان
خالد باستهزاء: هه هذا موب حصان...تعالي أوريك...
وبأ بالتركيب...وهي منسجمة بالنظر إليه...
رفعت رأسها فجأة...وصرخت..بأعلى صوتها...
سديم: واااااااااااااااااء أهئ أهئ مـــــــــــــامــــــــــــــا
التفت أخاها..وفزع مما رآه نازلاً من السلالم...

أنه كالشيطان...وجه أخضر...وأسنان بيضاء كبييييرة خارجة للأمام..وشعر منثور كأشعة
شمس..!!!

خالد بخوف : مين..........أنت......أنت ....خالي مؤيد؟
الخال مؤيد:وقد انفرط بالضحك: ههههههههههههه عرفتني ما شاء الله عليك...
هههههههه ثم رفع عنه القناع...ونظر لسديم وبدأ بالضحك....

الجدة أم أحمد: بسم عليك سديم....وش فيك تعالي....مؤيد وش سويت خوفت البنت.....
جرت سديم..لحضن جدتها واختبأت ودقات قلبها تكاد تخرج....
مؤيد: ما سويت شي بس هذي خوافة ودلوعة...

دخلت نورة عائدة من الموعد... وفجعت...
نورة: وش فيه عسى ما شر...

نهضت سديم من حضن جدتها...وارتمت بحضن أمها..وعبرت عن خوفها قائلة...
سديم: مـامـا.....حالي...سيطان... <<خالي شيطان..
نورة: بسم الله عليك وش قاعدة تقولين...
خالد: نزل خالي مؤيد لابس قناع وحش...
مؤيد بابتسامة لا مبالية وطائشة...وكأنه استمتع بالأمر...رفع القناع ولبسه..مرة أخرى..
شدت سديم من قبضتها على أمها فزعة مرة أخرى..
نورة: بسم الله الرحمن الرحيم......مؤيد وش هذا....شله والله انك فزعت البنت...
شف دقات قلبها قويه...
أم أحمد: مؤيد يا وليدي خلك عاقل وخل عنك هالحركات لا تفجع البنت وما تنام بالليل...
مؤيد...غير مبال... يضحك...وهو يرى سديم ترتعد من الخوف...
مؤيد: هههههههههههه أجل أنا شيطان...
أم أحمد: مؤيد شل اللي عليك...وإلا والله إن شفته لأحرق به...
شله الله يهديك وإلا اطلع برا....هبلت بالبنت..
مؤيد: لا يمه والله انه موب لي..لصديقي..
أم أحمد: أجل رجعه له اليوم...ولا عطه أحد...والله إن قعد بالبيت اليوم...
انك ما تشوفه مرة ثانيه...
مؤيد وبنبرة متضايقة: لا إله إلا الله...خلاص...خلاص....برجعه اليوم
وخرج غاضباً....

خالد يوجه الكلام لسديم: أنت خوافة..
سديم.. لا تتكلم فقط تقلب نظرها...بوجوم...
نورة: خلاص خالد...أسكت خلها تنسى....الله يستر ما تقعد تحلم بالليل من الخوف...
أم أحمد: اقري عليها...عشان تطمئن...
نورة: إن شاء الله يمه...


خرجت أم أحمد من الصالة متجهة للمطبخ..لترى الغداء ...وهي تحرك رأسها
بعلامة عدم الرضا وهي تردد...
أم أحمد: الله يهديه هالولد ما أدري متى بيعقل...



.

.

.

.

.

.

.

.



بعد أسبوعين..من عودة سديم وخالد لأمهم...جاء عبد الرحمن والدهم لأخذهم
عنده في فترة نهاية الأسبوع...


خرجت نورة للخارج في العصر..ولم يتبقى على آذان المغرب سوى ساعة...وأخذت تنادي سديم وخالد...لتجهزهم...
نورة بصوت عالي: سديـــــــــــــم ........... خـــــــــالد....تعالوا

كانت سديم وخالد يلعبون مع سمر وعمر أبناء خالهم أحمد...

خالد وهو يصرخ: ســـــمي يــمه...
نورة: أقولك تعـــال ما تسمع..
خالد وهو قادم: يمه نبي نلعب بس شوي...الله يخليك يمه...
نورة: لا تعال أنت وسديم..أبوكم بيجي المغرب يأخذكم..يا لله يميدكم تلبسون قبل ما يجي..

خالد وقد بدت معالم الحزن بوجهه: ليه بنروح هناك ونقعد دايم.
نورة: لا حبيبي بس يومين الخميس والجمعة..ويوم الجمعة المغرب يجيبكم..
خالد وقد ارتاح لكنه يشعر بالقلق: بس يمه عماتي ما يحبونا...
نورة: لا مين قال هم يحبونكم أكيد...بس يمكن انتم تخربون أو تسوون شيء خطأ...
خالد والحماس بوجهه: لا يمه والله أننا ما نسوي شيء بس بنت عمتي اللولو..
تحب تصرخ علينا دايم...وخصوصاً على سديم..حتى لو ما سوت شيء...
أول ما تدخل سديم المكان اللي فيه بشرى بنت عمتي اللولو على طول تصرخ
بشرى بوجه سديم وتقول اطلعي برى..حتى أحياناً تقولي خالد خذ أختك..واطلع...


نورة كانت مستغربة مما يقوله خالد...ولكن هي تعرف بشرى هداها الله ...اللولو كانت مطلقه..تدلل أولادها كثيراً..بشرى ووليد..
وتخاف منهم ولا ترد لهم طلباً حتى
أنها لا تنهاهم عن أمر...كل هذا خشية أن يغضبوا منها ويذهبوا لوالدهم..!!

نورة: معليش خالد..يمكن بشرى متضايقة من شيء..
خالد: لا يمه هي تقول لي دايم أنت يا خالد شاطر بس سديم كسلانة هي ما تحبها
لأنها تقول أن سديم تقعد ساكتة مثل العقرب وتنقل اللي تسمعه لأبوي أو عمي..!!!
نورة وقد فتحت عينيها على وسعها: خالد صادق ولا تكذب..ترى اللي يكذب يعاقبه ربي...
خالد: والله يمه ما أكذب... حتى اسألي سديم بشرى زينه وإلا لا وشوفي وش تقول...

نورة لا تشك بذلك...فقد اعتادت قبل طلاقها على مثل هذه المواقف السخيفة
ولو كانت تشك بأن سديم تفعل مثل ما ذكرت بشرى لوبختها.. ولكن كيف لامرأة بعمر
بشرى(21 سنة) التفكير..بهذا التفكير السخيف بطفلة صغيرة...أساساً لا تعلم
معنى الكلام الذي يدار كي تقوم بنقله...


نورة وقد نظرت لساعتها الناعمة اللي على معصمها..
نورة: أوه ما بقى إلا نص ساعة على المغرب... بسرعة ناد سديم وتعال..
خالد وهو يجري: إن شاء الله يمــه
دخلت للمنزل..وهي قلقة كثيراً على صغارها...ولكن هي تعلم مدى حب
وحنان عبد الرحمن وهذا الأمر يطمئنها كثيراً...

بعد صلاة المغرب بربع ساعة...كانت تقف سيارة عبد الرحمن مقابل باب منزل أهل زوجته السابقة نورة..ينتظر أولاده....

خرجت سديم وهي ترتدي فستان أبيض مورد بورود صغيرة..وردية.. وقد وضعت لها أمها شريطة ..
وردية اللون.بعد بكاء مرير من قبل سديم..التي تكره تسريح شعرها...ولا تحب الربطات لأنها تدعي أنها تؤلمها..
كانت ممسكة بيد خالد..الذي كان يرتدي ثوب أبيض...بعد أن رفض أن يرتدي بدلة..
لأنه كما يقول رجل ولا يريد ارتداء البدلة..!!

التفت عبد الرحمن بعد أن استيقظ من سرحانه..وخرج ليمسك بأيديهم..أجلسهم بالمقعد الأمامي بجانب بعضهم...ووضع حزام الأمان لهما.. وذهب...

دخل الصغار...وجروا لجدتهم الحبية(أم عبد الرحمن) حضنتهم بحنان..
وعيناها تدمع ألماً على واقعهم المر...

ثم ذهبا بصحبة والدهم...لجدهم(أبو عبد الرحمن:خالد) الذي كان يحب الهدوء والجلوس لوحده....
كان الجد يحب سديم كثيـــراً...لأنها تشبه والدته المرحومة ..(أم خالد)...


أبو عبد الرحمن: هـــلا.... هـــــلا والله بالشيخ....خالد...تعال سلم...
ذهب خالد وقبل رأس جده وجلس بجانبه....
الجد وهو يلتفت لسديم التي كانت تختفي وراء عبد الرحمن...
أبو عبد الرحمن: سديــــم....شبيهة أمي...تعالي..سلمي وأنا أبوك...ليش متغبيه...تعالي حبيبتي...
ذهبت سديم بهدوء وخجل شديد وهي تطأطئ رأسها خجلاً...وقبلت رأس جدها الذي
أجلسها بحضنه...

أخرج الجد من جيبه...بعض الريالات..وأعطاها لخالد وسديم...
عبد الرحمن: يبه الله يهديك تراهم ما يعطون وجه الحين بيصجون راسي ودنا للدكان...
أبو عبد الرحمن: هههههههههههه وش علي منك......تحمل....كل شيء يرخص لأمي سديم....
اللي يزيد غلاها أنها فرّحت أمي...يوم طلعت تشبه لها.....وأنت وش يضرك..الدكان قريب....وهم موب كل يوم عندك..وسع صدورهم...
وبحزن أكمل:ولا تخلي عليهم قاصر يا ولدي...
عبد الرحمن: لا توصي حريص يبه..هذولا عيالي....مهما أخطوا علي خوالهم..
هم ما لهم ذنب...
أبو عبد الرحمن: يا ولدي حط الماضي ورى ظهرك...وأنسى..لا تقعد تذكر
اللي فات كل شوي...
عبد الرحمن بغضب: يبه وش ماضي أنا إلا يومك هذا أبي نورة...وهم رافضين...
وكل ما قلت طيب شاوروها قبل يمكن غيرت رأيها..يقولون حنا أعرف بمصلحتها....
أبو عبد الرحمن: قل لا إله إلا الله يا وليدي... وتعوذ من الشيطان..اللي قاعد يصير مقدر ومكتوب...والله يمكن ما كتبها لك...
يبدلك الله اللي أحسن منها بمية مرة...
عبد الرحمن: الحمد لله كل حال...


كانت سديم...لا تفهم شيئاً مما يدور..ولكن نسوا وجود خالد..الذي كان يعلم
أن أباه غاضباً من أخوالهم ولكن لا يعرف ما هو الموضوع بالضبط..




عادت سديم بصحبه والدها وخالد لمنزل أم عبد الرحمن الذي لا يفصل بينه وبين
بيت زوجها سوى باب صغير..بداخل ساحة البيت في الخارج...
رأت عمها عبد العزيز...وأولاده يلعبون..ابتسام..وخالد الذي يبلغ الـ3 سنوات..

وعمتها..اللولو..وابنها..وليد..( 6سنوات)..ولكن لم تجد بشرى...ذاك الشبح الذي يهددها..!!
وعمتها..سعاد(32سنه)..وأولادها...عبد الملك(9 سنوات)...ومعاذ(5 سنوات)..ونجود(3 سنوات)..وأشواق الصغيرة سنتين...

وعمتها أسماء(26سنه)....وابنيها..تركي(5 سنوات)....وعبد الله(سنه واحدة)

وعمتها هنــاء..(22 سنة)..وطفلها يوسف..
وعمها الصغير.. وآخر العنقود... بدر(17 سنة)..

وللتسهيل..أعمامها..هم..
..العمة الكبيرة اللولو(42سنه).....ثم البندري(38سنه)...وتعيش في بريطانيا..مع زوجها..
ثم..عبد الرحمن(35 سنه)...ثم سعاد...ثم عبد العزيز(29 سنه)....ثم أسماء....ثم هنــاء... ثم بدر...

جرت سديم..للعب مع الصغار...
وكانت تدور معهم بفستانها الذي كان يتطاير...وينفتح..كالزهرة...بنظرها..
سديم: معــاذ شف..أنا مثل الوردة..شف فستاني..يطيييييير..
معاذ: الله حلو....مو مثل فستان..أختي نجود...ما يطير كثير زي فستانك..
سديم وهي تدور: هييييييييي...

أوقفها معاذ...وقال...
معاذ: سديم...بقولك شيء بس لا تعلمين أحد...
سديم: وشو قل...
معاذ: أنا أحبك...أنت حلوة..
سديم ببراءة: وأنا بعد..
ذهب معاذ وهو سعيد...وبعد دقائق بسيطة...عاد..معاذ لسديم..
معاذ: سديم...أنا ما أحبك...أمي تقول عيب عليك...
سديم وقد فتحت عينيها من الدهشة: ليــــه...ما راح تلعب معي..
معاذ: لا عيب الولد يلعب مع البنات...أنا ما أحبك..
سديم والعبرة تخنقها: خلاص لا تحبني...

نسيت أن اخبركم...أن سديم قد دخلت..في هذا الشهر..عامها الرابع..


.
.
.
.
.
ما لي...أسمع لا أفهم...
لا أعرف..ما يعني..
وبماذا...يهذي...يتكلم...
.
.
أنا لا عرف..
غير...ورقي..والمرسم
لعبي...والمغنم..
أعرف أن أشدو..
وبشدوي....أترنم..
أتمايل..في فرح
وبهدوء أتبسم..
يا قلبي..
ما يعني..ما أسمع..
إني لاأفهم!!!

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.






هل تركتكم كثيراً....ولكن يبدوا أن النعاس...بدأ يتسلل لعيني...
ها أنا اسمع...صوت المؤذن...يشق سكون الليل..
أعتقد أنني سأقف اليوم إلا هنا...سأصلي..وأنام

أستودعكم الله
سديـــم

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 03-05-08, 11:30 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(3)

((شتات..))




كان رنين منبه "الجوال"....مزعج... مددت يدي وأنا في غمرة نومي..
ورفعته..ثم أغلقته دون شعور مني...



وبعد مدة.....رن جهازي....باتصال...قمت فزعة...ورأيت الشاشة..
إنه الباص الخاص الذي يقلني للمعهد...

سديم وبحة النوم في صوتي: ....أحم....هلا..

أم محمد: سديم........أنتي نايمة... 5 دقايق وحنا عند الباب يا ليت تكوني جاهزة
لأنه بنمر أحد بعدك...

سديم: لا أم محمد ما يمديني 5 دقايق أتجهز....خليها 10 دقايق على الأقل...

أم محمد: خلاص على العموم حنا بعد 5 دقايق عند الباب أول ما تخلصين اطلعي...

سديم: إن شاء الله...

وضعت الجهاز على التسريحة بسرعة وأخذت أجري...
فتحت خزانة الملابس وأخذت أول لباس وقعت عيني عليه..وبثواني انتهيت من لباسي..
خرجت مسرعة من الغرفة...غسلت وجهي...فرشت أسناني..
وعدت اسرح شعري...بسرعة
ثم أخذت أجمع أغراضي..وجهازي يرن...

سارت الخادمة من خلفي..
مولان: فطور في غرفة....ليه ما في أكل...

سديم: لا شكراً مولان..خلاص ما أقدر افطر...


خرجت...بعد ربع ساعة...أو أقل بقليل..
ههههههههه ورأيت أبا محمد قد مل الانتظار...ونام على مقعده..

أم محمد: أبو محمد........ قم خلاص جت.....هههههههههه
ما شاء الله عليك أنت نمت....

ولا من مجيب..

أم محمد وهي تهزه: أبو محمد قم...

فز أبو محمد ورد: هاه جت؟؟

أم محمد: أيه يا لله..

أبو محمد: يا لله...بسم الله
رفع مقعدة بعد أن كان مسنداً..
ثم أدار محرك السيارة... وذهبنا نسابق الريح...


أبو محمد رجل في 50 من عمره تقريباً ولكن من يراه وهو...يقود سيارته..
يعتقد أنه شاب طائش....كثيراً ما نمسك قلوبنا بخوف ونغمض أعيننا....
ونحن نعتقد حصول حادث من شدة سرعته.....

تكلمت الفتاة التي خلفي..: أبو محمد.....شوي شوي الله يخليك ما نبي نموت
....نوصل متأخر ولا نموت...

أبو محمد المسالم بطبعه: إن شاء الله
وخفف من سرعته.....قليلاً

أم محمد: لو إنكم تطلعون بدري....كان ما نسرع كذا...

ابتسمت بخجل
..يبدو أني أنا المعنية بهذا الكلام....






وصلت للمعهد وأنا متأخرة عن موعد بدء المحاضرة 10 دقائق....
طرقت الباب ودخلت....
الأستاذه تالا وهي تنظر لي بتعجب: سديم....
لي متأخرة بالعادة أنتي هون قبل المحاضرة بـ10 دئايئ...<<دقائق

خجلت كثيراً....لا أحب أن توجه الأنظار لي... ثم قلت وأنا أجلس على المقعد....
سديم: آسفة....غصب علي....

الأستاذة تالا وهي تقترب من مقعدي: شو..لا تؤلي راحت عليك نومه
ابتسمت بصمت وخجل...
ثم أكملت الأستاذة: همم ...حليتي الواجب...وإلا....لا......لا تؤلي لا...
عن جد ...راح إزعل...

سديم: لا أكيد حليته...

طلت برأسها عليه....ثم ابتسمت..وذهبت وهي تقول..
الأستاذة تالا: ممتاز....لكن ركزي معانا بالحل...عندك غلطه وحدة

هززت رأسي...وأمسكت بقلمي...كي أسجل الملاحظات بدفتري الصغير...


.
.
.
.
.
.
.
.
.



بعد مرور....4 ساعات...رفعت جهازي...غريب ..لم تزعجني أم محمد ..
باتصالها قبل انتهاء المحاضرة بـ10 دقائق...

كانت الساعة 12 ظهراً...واتصلت بهم
سديم: أففففف....ليش ما يردون
وبعد مدة من اتصالاتي المكررة..ردت أم محمد
أم محمد: هلا سديم..

سديم: أم محمد...وينكم...الساعة 12 وعشر...

أم محمد: معليش حنا مبعدين.....يمكن نتأخر شوي...بنجي وحدة إلا ربع...

سديم:...ليـــــه......أنا اقعد شسوي هنا..ما عندي شغله...

أم محمد: معليش .... ما نقدر والله نجي الحين...........إذا وصلنا حنا ندق..

سديم: طيب...
وأغلقت الخط....أفففففف.....ماذا أفعل الآن لوحدي؟.......
كل الطالبات اللاتي معي قد ذهبوا...
خرجت من قاعة المحاضرة...ورأيت لجين تجلس على أحد المقاعد...
ذهبت إليها...


سديم: هاه لجين بتروحين الحين؟

لجين: لا والله......السواق راح يمر خواتي ويجي...

سديم: مطوله يعني هنا؟

لجين: لا 10 دقايق إن شاء الله...

سديم: زين تعالي ننزل للكفتريا..نأكل شيء..

لجين وهي تنهض...يا لله...
نزلنا سوياً ...وبعد مدة خرجت لجين....ثم خرجت بعدها وأنا غاضبة..


.
.
.
.
.
.
وصلت للبيت وأنا أشعر بتعب شـــديــــد....
سمعت الخادمة صوت دخولي...وأتت إلي..
مولان: إبي....غدا...مدام<< هل تريدين الغداء

سديم: لا شكراً....بروح أصلي وأنام...



.
.
.
.
.
.



صليت العصر...وجلست... انظر...لرسائل خلود... والعبرة تخنقني...
وتحرك عواصف هوجاء بفؤادي..آه..كم أنا مشتاقة لها...
لصوتها.....وضحكاتها....



.
.
.
.
يــــا طيــــر الأشواق...

أرحل بسلام...

حلق في دنــيــا الآفــــاق...

بلغ شـوقـي وســـلامي...

بــلغ شكـري...ودعــائـــي..

لفتــاة كــانت...كالزهر

لا تــعرف معنى للغــدر

وبعشرة عمـــرٍ...

كـــانت كضياء الفجـــر..

.
.

كم من حب منحتني..

وبـأخوة قلب ضمتنــي..

وبصدق حديث سلتني..

.
.
.

وببعدي لم تـــهجــر..

لم تجزع....أو تتنكـــر..

لم تغدر.... أو تتكـــبر..

كانت...لجفائي..تتصبر

ولأخطائي...تعذر...وتبرر

.
.
.

بلغها يــــا طير الأشواق

شكري...ووفائي..

حبي....ودعائي..
.
.
.
.
.
.
.
.
.





دخل خالد وهو متعجب من هذا الهدوء الغريب....


خالد: يـــا أهل الدار....وينكم...

سديم: هــلا.....خــالد.....تعال...

دخل خالد بطوله الفارع وهو يبتسم: السلام عليكم..

سديم: وعليــكم السلام ورحمة الله وبركاته..ويـــنك...يومين ما نشوفك..

خالد: أبد...مشاغل الدنيـــا..

سديم: لا ما لك عذر...خطوتين وأنت عندنا...

خالد: معليش تحملوا شوي.....لازم أكون نفسي..
وش أخبارك...مع المعهد..

سديم: الحمد لله ماشي حاله......خالد....والله مليت...من هالباص..
داخ راسي منهم...قبل موعد المحاضرة بساعة...وهم عند راسي
وليتي..أروح..على طول للمعهد..لا يقعدون...
يدورن ويجمعون من هالبنات.......... ونهاية الدوام يطقوني
ساعة إلا ربع......بس أحط ايدي على خدي لا شغل ولا مشغله...

خالد: معليش تحملي...ما بقى إلا سنه وحدة وتخلصين من المعهد..
شوفة عينك...ما عندي...وقت الصباح ولا كان وديتك....

سديم: لا حــــــرام......بنطق كل هالسنة مع باص "أبو محمد"....
ليه ما تقدم ....على سواق...

خالد: إن شاء الله.....بس أنتي اصبري لين يسهلها ربك..
ونهض قائماً..

سديم: إن شاء الله.. لكن على وين رايح ما أمداك..

خالد: بروح والله مشغول....بجي بالليل إن شاء الله

سديم: خلاص......نحتريك إن شاء الله..


مسكين هو خالد......... تحمل مسؤوليتي....منذ أن كان صغيراً...
والآن زاد الحمل على عاتقه...وهو لم يتجاوز الـ25 عام..
أسأل الله أن لا يحرمني منه....

كم هو مـــر البعد...عنه.... جربت ذلك...قبل 17 عام...




.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

سديم: يمه أبي خالد... ليه راح والله ملل...

أمي: أصبري....هو بيجي نهاية كل أسبوع عندنا...
وأحياناً يقدر يجي مع خالتك الجوهرة شوي بعد العصر...

قلت بصوت باكي: يمه أبي أخوي...طيب ودي أروح معه لخالتي الجوهرة
وأسكن معه هناك....ليه أنا هنا وهو هناك.............مين يلعب معي...

أمي: وأنا تخليني......ما عندي أحد.... طيب ما يصلح أنا ألعب معك...

رفعت عيني بتعجب...وابتسامة غريبة على وجهي..
سديم: يمه أنتي ما تعرفين تلعبين معي زي خالد...

أمي: ليه....ما أعرف ألعب... تبين نركب الألعاب...ونبني بيت...

سديم وأنا أكدا أطير من الفرح..: تعرفين تسوين زي خالد..

أمي بحماس: وأحسن بعد..

نهضت وجريت بجسدي الصغير...الذي يميل للنحف...
كنت أرتدي "بجامة" رمادية مزينة بقلوب صغيرة وردية اللون..
وشعري الذي قد طال وأصبح يصل لأسفل كتفي يتطاير بمرح..
ذهبت للداخل لأحضر الألعاب...قبل أن تغير أمي رأيها...
ولا تلعب معي..كما وعدتني....


.
.
.
.
.
.
.
هههههههههه ياه ما أروعها من أيام...كان لعبي...ومرحي هو أكبر همومي...



وفي أحد...الأيام....نادتني أمي..عندما كنت أجلس مع.....سمر
وهي تسرح شعري....تارة ترفعه....وأخرى...تسدله...ومرة أخرى
تقوم بنفشه.... وأنا أجلس بهدوء مستمتعة!!!

أمي وهي تنادي من أسفل السلم: سديــــــم....تعالي...بسرعة..
بنروح لخالتك الجوهرة عند خالد..

قفزت بسعادة...ونسيت أن شعري بيد..سمر..
سديم بفرح: هيييييي.... أييييييي شعري اتركيه..

سمر..وهي تمسك بشعري بشدة: أجلسي ما خلصت..

سديم: خلاص...ما أبي..اتركيني...بنروح لخالتي الجوهرة..

تركتني سمر ...وهي غاضبة..
وذهبت أجري...أسابق الريح...دون أن التفت لها....

.
.
.
.
.
.
.
.
.



دخلت منزل..خالتي واللهفة بقلبي ليس لها حدود...للقيا أخي...

جدتي أم أحمد: السلام عليكم..

خالتي الجوهرة: هلا يمه ...هلا والله..هلا نورة... الله يحيكم... ادخلوا..

أمي: هلا فيك..الله يسلمك...بس ما في أحد..

خالتي الجوهرة: لا سلطان موب موجود..طالع من بدري..
وأكملت وهي تمد يديها: عطوني عباياتكم..

دخلت بهدوء..وخجل..وأنا أقلب نظري..أين..خالد..لا أراه
ذهبت حتى لصقت بخالتي الجوهرة..
وقلت بهمس:..خالتي...أبي خالد وينه..

ضحكت خالتي ثم قالت: الحين ..أول ما تدخلين تسألين عن خالد..وش تبين به..
حتى ما سلمتي علي...قبل..كنتي أول ما تدخلين..علينا..تقولين وين خلود وعهود..

أمي: هههههههههه الله يلوم اللي يلومها...أنا أول ما دخلت..
قعدت أدور خالد بس هي ما شاء الله عليها..سبقتني...

جدتي: الله يخليهم لبعض ...ويقر عينك فيهم..

خالتي الجوهرة + أمي: آميــن..

التفت للباب الذي يؤدي للساحة الخارجية..ورأيت خالد..يدخل مبتسماً
جريت له وحضنته...يــــاه...كم اشتقت إليه..



.
.
.
.

أخي...مد يديك..إلي

وبحنان..ضم ..يدي
أخي..كن دوماً

في مرأى.. عيني

تمنحني...سنداً

تمنحني..حباً

دفئاً...وسلاما

لا ترحل...عني

فكر...في حزني

فكر...في دمعي

وجراحي

لا تبحر في البعدي

وحدي..تتركني

أغرق..في همي
.
.
.

أخي


كن دوماً..

في مرأى.. عيني

.
.
.
.
.
.
.
.






يا ألهي.. اقترب أذان المغرب...وأنا نسيت تماماً أني سأذهب اليوم لزيارة جدتي..(موضي:أم عبد الرحمن)..

رفعت جهازي الذي كان بجانب كتاب التمارين...لم أكمل حلها بسبب..تلك الذكريات التي عاد طيفها إلي...علي إكمال حلي بعد العودة...من زيارة جدتي

اتصلت..بخالد..
سديم: السلام عليكم

خالد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...أهلين سديم..
وش عندك

سديم: لا بس تذكرت أني اليوم بروح لأمي "موضي"..

خالد: مـا شاء الله عليك...وتوك تذكرين.. أنا بعيد الحين..
وحتى لو رجعت يمكن ما أجي إلا بعد المغرب بساعة..

سديم: أوه لا الله يخليك..أبي أروح..والله من زمان ما رحت.....أكيد بتزعل علي أمي موضي...وبتقول يوم سافر أبوها..ما جت تزورنا..

خالد: أنا ما قلت لا تبين بعد المغرب بساعة...خليك جاهزة...ما تبين خليها يوم ثاني....

سديم: لا خلاص تعال...
خالد: خلاص.. لكن خليك جاهزة رجاءً....لا تتأخرين علي..

سديم: إن شاء الله...إن شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 03-05-08, 11:33 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اغتسلت...وصليت...
ثم أخرجت جلابية ناعمة...بنية اللون.. رفعت جزء من شعري الأسود...
المموج بخصل عنابية اللون..وتركت بعضه منسدلاً... وضعت كحلاً خفيفاً..
وأحمر شفاه...باللون الترابي..
ارتديت حذائي..وحرصت أن لا يكون مرتفعاً...
فجدتي "موضي" لا تحب أن تراني..بحذاء عالي... لأنها كما تقول..
أنت طويلة ولا تحتاجين لشيء يزيد من طولك..

هههههههههه ... يال هذا الطول الذي ينعتني..الكثير به....


والآن... هذا هو"الغالي" يتصل...علي أن أخرج..
وداعاً..

خالد: ما شاء الله........ما شاء الله...وش صاير بالدنيا اليوم
طالعة بدري من أول اتصال...

سديم: هههههههه عاد لا تعلق علي...... هذا جزاي..راحمتك...
وبعدين ما ودي..أتأخر...عشان ارجع بدري..

خالد: أها قولي كذا من أول........أجل ما طلعتي بدري عشاني..

سديم: لا حرام عليك....عشانك...وعشان أرجع بدري..

... وصلت...لبيت جدتي...
ودخلت أنا وخالد...

خالد: يــا ولد.....السلام عليكم..

جدتي موضي: هلا وعليكم السلام....... هلا بوليدي....
من طول الغيبات جاب الغنايم...

خالد وهو يقبل رأسها: ههههههههههه حرام عليك...يمه ما لي إلا يومين...
بس ما جيت...

اقتربت..وقلت بصوت يميل للهمس: الســـلام عليكم

رفعت جدتي رأسها لي...
ثم قالت: وعليكم السلام........هلا بسدومي....
عاد سديم من زمان ما جت لها أكثر من أسبوعين...

قلت مدافعة وأنا انحني لتقبيل رأسها: لا يمه لي أسبوع و4 أيام...

جدتي: ههههههههه إيه ما فرقت...كنه أسبوعين....
وش أخبارك..سديم...ووش أخبار أمك....وأمك أم أحمد...وخالاتك..

سديم: الحمد لله......كلهم بخير
أنت وش أخبارك...يمه....وعماني...وعماتي...وش لونهم..

جدتي: الحمد لله.......كلهم بخير..عمتك..أسماء...فيه...
وعمتك هناء قالت يمكن تجي بس موب أكيد...

خالد: عمتي أسماء فيه؟
وينها أجل...

جدتي: ما دري توها كانت هنا.......بس دق عليها ولدها تركي..
من مكة توه ما خذ عمرة...ودخلت جوى تكلمه بالجوال... أقعدوا الحين بتجي...

جلست بجانب جدتي..وأنا استمتع بالنظر لوجهها المحبوب
وبحنانها الذي يتدفق في حناياي ويشعرني بالدفء
بعد دقائق معدودة دخلت عمتي...البندري..

البندري: السلام عليكم...ما شاء الله سديم وخالد هنا..

جدتي: البندري...ما دريت أنك بتجين عندي اليوم..

البندري: إيه ... ما كان عندي نيه أجي....بس يوم لقيت فرصة جيت..

بعد 10 دقائق دخلت علينا عمتي أسمــاء..كنت أجلس أنا وعمتي
البندري عن يسار المجلس بينما خالد كان يجلس..عن يمينه...

عمتي..أسماء كانت تحب أخي..خالد كثيراً

عمتي أسماء: السلام عليكم...ما شاء الله خلودي....حبيبي هنا...
هلا والله بهلي وكل ناسي....هلا بالغالي... هلا بخلف جداني...

قام خالد وسلم عليها...
خالد بحرج:الله يجزاك خير.. ويسلمك..

عمتي أسماء: وش لونك...حبيبي...وش أخبارك...
ثم التفت...للجهة التي كنت أجلس فيها...
وأكملت: عاد أنت أغلى ما علي...... ثم أشارت لجهتنا..حتى من اللي هنا..
وعاد اللي بيزعل...يزعل..ما علي من أحد...

التفتت عمتي البندري لي وقالت مازحة..: شفتي سديم أجل حنا ما لنا قيمة

أحببت أن أغيض عمتي أسماء...وأوضح لها أن هذا الأمر
بحق يسعدني ولا يضايقني...
سديم: الله يسلمك..يا عمة اللي يحب أخوي يحبني...أكيد ما راح أزعل..

عمتي أسماء وكأنها مازحة : وش علي منكم عاد.....
رضيتوا ولا زعلتوا أهم ما علي خالد...

عمتي البندري: الله يسامحك...يا أسماء...الحين..أنا بكبري..قدامك..
وتتكلمين علي كني بزر...

عمتي أسماء وهي تبتسم: عاد هذا خلف أبوي وجداني ....

عمتي البندري: كلنا نحب خالد ونغليه بس ما نغلط على أحد مثلك..

ضحكت خالتي أسماء ولم ترد....

كنت أنظر لخالد وهو خجلاً....مما قامت به عمتي أسماء..ولكنه كان مبتسماً
لا أنكر أني أسعد كثيــراً عندما أجد هذا الحب لأخي ولكن.......
لم ترق لي طريقة عمتي أسماء أبداً....فهي في كل لقاء...
تكرر هذا الموقف باستمرار...


.
.
.
.
.
.

عدت للمنزل...وأنا حقاً متألمة من تصرفها..... ماذا تريد بالضبط.....
هل هي مغتاظة من ترابطنا ....أم ماذا .....كلا أنا أعرف أنها تحب خالد بصدق...
ولكن أسلوبها كان قاسٍ...
دخلت غرفتي لأبدل...وأقفلتها.. لا أريد دخول أحد علي....
أريد أن افرغ حزني....

كنت أبكي.....لا أعرف بالضبط ما الذي يحزنني....
أعرف أن الموقف سخيف ولا يستحق من البكاء ولكنها كانت
كالقشة التي قصمت ظهر البعير...



جاء خالد....وعلم أني في غرفتي لم أخرج منذ أن عدت....
وطرق الباب...

سديم وبصوت باكي: مين....ما أبي... أحد....
ما أبي شيء بس خلوني لحالي الله يخليكم...

خالد: أنا خالد...افتحي..

ذهبت للباب وفتحته بعد أن حاولت إخفاء...حزني...
وبصوت مبحوح وأنا أطأطئ رأسي: هلا خالد...تبي شي...

خالد: كنت أبي الأوراق اللي خليتها عندك...

قلت وأنا لم أرفع عيني: إن شاء الله...

خالد وقد شك ببكائي: سديم وش فيك.......
لا تقولين أنك قاعدة تبكين..ترى الموقف سخيف...

خشيت أن يفهم خالد موقفي خطأ ويعتقد أني أغار منه...

سديم: خالد....... والله أنا أفرح إذا شفتهم يغلونك....
وأنت ما تقصر تساعد الكل...وما ترد اللي يحتاج لك....

وأكملت وأنا أبكي: بس يا خالد....مليت موب بها الطريقة....أحس أنها تكرهني..
وأكملت وأنا أمسح دموعي: أمي "موضي" تحبك..
أكثر مني بس عمرها ما جرحتني...وحتى لو وضحت ما تقولها بهالأسلوب...
حتى أني ما كد ضاق صدري من حبها لك...لكن أسلوب عمتي أسماء يجرح...
وأكملت ببكاء:والله يجرح.....


خالد: خلصتي كلامك...

هززت رأسي وقلت: بس خالد أنا والله ما أزعل إذا أحد حبك أكثر مني...
أنت تستاهل كل خير...

خالد: أدري..والله أدري...
سديم أنا من زمان متضايق من تصرف عمتي أسماء..جزاها الله خير..
بس والله تحرجني...وإذا كنتِ تحسبين أنها بس تسوي كذا معك أو تكرهك..
لا والله تراها تحرجني....حتى مع عيال عماتي....وعماني
تخيلي يكونون كلهم فيه ... وتقول خالد أغلى علي منكم كلكم...
وبعدين حتى موقفها اللي اليوم ما أرضاني... لأنها أساءت لعمتي البندري..
بس وش تبين أسوي..أقولها..لا تسوين كذا..

سديم: أدري أنك مالك ذنب بس والله تجرح....
وبعدين ليه تكرهني كذا...

خالد: سديم...والله خالتي أسماء تحبك...وحتى كانت تبكي يوم مريتي بظروف صعبة....
بس هي تحبني كثير جزاها الله خير والمسكينة ما تعرف تعبر بأسلوب زين....
ومثل ما قلت لك هي كذا موب بس معك........مع الجميع..
إذا غلطت على أختها...عاد أنتي وشلون معك...أو عيال عماتي...

سديم: أدري إن الموضوع ما يستاهل........بس أنا كنت متضايقة وهي كملت علي..

خالد:كنت متوقع... سديم لا تخلين الماضي يحاصرك...عيشي حياتك وأنسي..
أنا عارف أن اللي مر عليكِ صعب...لكن تذكري أنتي موب أول ولا آخر وحدة...
وكثير حصل معهم مثلك.. وربي بيعوضك...بس أنتي أصبري......
وتعوذي من الشيطان...قومي صلي واقري قرآن ولا تقعدين لحالك..

سديم: إن شاء الله.. ما عليه ضيقت صدرك معي...

خالد: لا تقولين كذا..... إذا ما أهتميت بأهلي لمين أهتم..

سديم: جزاك الله خير.....

خالد: يا لله مع السلامة....... وأنتِ قومي لا تقعدين لحالك وتقفلين الباب عليك...

سديم: إن شاء الله..

.
.
.
.
.
.

استلقيت..على سريري..أريد أن أنام....ولن هيهات...
أشعر بصداع شديد بسبب بكائي..
.
.
وبلحظات بسيطة....كنت أجدف في زورقي الصغير
على متن بحر ذكرياتي...
العميق
.
.





وعدت... للوراء.. لأعوام ولت وراحت
.
.
حزنت أمي كثيراً....لذهاب خالد للعيش عند خالتي...كانت رافضة للأمر..
ولكن بعد أن رأت تدني مستواه الدراسي...وكثرة غيابه..
وافقت أمي على أخذ خالتي الجوهرة لخالد..


وهذا ما حصل معي أيضاً........رفضت والدتي في البداية....
ولكن حصل معي نفس ما حصل مع خالد...........
أمي طيبة القلب لحد غير معقول..... حنونة جداً...
لذلك..كنا لا نتجاوب معها...في دروسنا.........ولا حتى في ذهابنا للمدرسة..
خصوصاً أن أمي كانت تعاني من تدني في صحتها...
لذلك رأت خالتي الجوهرة أن تأخذنا للعيش عندها حتى نكبر
ونعتمد على أنفسنا، ثم نعود لوالدتنا..

انتقلت للعيش عند خالتي.... وكان الأمر مراً في البداية
اذكر أني كنت معتادة على وضع يدي الصغيرة.... في كف والدتي قبل أن أنام....
ولذلك لم أكن معتادة على النوم وحدي مع خالد.....دون وجود أمي أو أبي

سديم بهمس: خالد..... خالد....أنت نمت

خالد بهمس: لا شششش قصري صوتك لا تسمعك خالتي الجوهرة وتدري إننا ما نمنا..

سديم: خالد....... ما جاني نوم وأنا خايفة...أبغى أمي..

خالد: خلاص.... لا تخافين سديم أنا معك...خوذي امسكي ايدي..

أمسكت بيده وذهبت في نوم عميق....





.
.
.
.
.
.

بقيت في منزل خالتي.. 5 سنوات ثم ذهبت للانتقال للعيش عند والدي..
في هذه الخمس سنوات كنا نذهب في أيام العطل..... للنوم عند أمي
أو أبي أحياناً......


كانت خالتي شديدة في التعامل معنا..... ولكن بحب وطيبه..

نزلت في أحد الأيام على أحد درجات السلم....... وأنا خائفة لم يأتيني النوم
والكل غط بنوم عميق....خالد.... وخلود وعهود...
وكنت خائفة من خالتي التي حتماً ستوبخني...
اذكر أني جلست على احد درجات السلم...وأخذت أدعوا ربي
أن لا توبخني عند رؤيتي..
سميت بالله ونزلت...

أطليت عليهم..ووجدتهم في الساحة الخارجية للمنزل...
وقد بسطوا بساط وجلسوا عليه للعشاء...

خالتي....وزوجها سلطان...
وكذلك فهد......وفارس.... والعنود....والصغيرة "جوري"..
كان عمرها في ذاك الوقت..4 سنوات..

وكذلك زوجة العم سلطان الثانية.."دلال" وبجانبها طفلها الأول "عماد" وعمره آنذاك..
سنتين.. كان شقياً يعبث..في هذا.... ويسكب ذاك..
هههههههه.... أضاف جوا مميزاً..آنذاك

وقفت أمام الباب المؤدي للخارج وأنا أشعر بالخوف من المواجهة..
حتماً ستوبخني خالتي....
رفعت دلال رأسها ورأتني..:
دلال: بسم الله الرحمن الرحيم.........سديم أنتي ما نمتي...


رفعت خالتي رأسها ثم نظرت إلي....و أنا أرتعد خوفاً....ماذا ستقول..

ابتسمت خالتي.. وعندها تنفست الصعداء
خالتي الجوهرة: سديم...........حبيبتي ليه ما نمتي..

سديم: ما أدري ما جاني نوم....

خالتي الجوهرة: تعالي طيب.....ههههههههه ..... ليه خايفه
تعالي تعشي معنا....

خرجت من المنزل...وبحث عن مكان فارغ.. أجلس فيه
كان الجميع يعطف علي في تلك اللحظة...
حتى فارس.............. ذاك العدو اللدود بالنسبة لي...
كان لا يطيقني..... ولا يطيق دلالي... وكثيراً ما كان يضربني..
ويدعي أنه كان يمازحني كي لا توبخه خالتي...

فارس بصوت حنون: تعالي هنا سديم..
وأشار لمكان فارغ كان بجانبه.. بينه وبين العنود...

جلست بجانبه.... مدت خالتي الخبز لفارس...ليعطيني إياها..
فمدها لي... وهو يبتسم....

لا أعرف شعوري بالضبط في ذاك الوقت........
ولكن كنت أشك أني في حلم ......بداية.... بخالتي التي رحبت بي........
ونهاية بفارس الذي ابتسم في وجهي...حقاً إنه غريب الطباع!!
لم يرق لي هذا الفارس منذ أن كنت صغيرة..


.
.
.
.
.
.
.



أوه لقد تذكرت تماريني التي لم أكملها.......... علي إنجازها حالاً
وإلا ستوبخني...الأستاذة "تــالا" ...

سأتوقف اليوم عند هذا الحد من ذكرياتي...
التي لا تكاد تنتهي


أستودعكم الله
وإلى لقاء قريب
بإذن الله

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 03-05-08, 11:37 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

سأكتفي هذا اليوم بـ3 أجزاء
وبإذن الله سأكمل في الغد..

أتمنى ان تنال البداية
اعجابكم

أختكم
بسمه جراح

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 03-05-08, 11:46 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اصالة-نادرة مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركااااته



يا هلا والله وغلاااا


يا مرحبااااااااااااا بسووووم الله يسعدك ويسعد سعودية


خخخخ سبقتني من زمان بارسلك دعوة لهذا المنتدى الرائع



بس كلنا واحد اهم شئ جيتي هنا حياك الله وبياك في هذا المنتدى الرائـــع



وتأكدي بإذن الله انك ستجدين ما يسرك هنا

وعليكم السلام ورحمة الله



يا هلا فيك
أختي..


حقيقة أخجلني ترحيبك..عزيزتي..

صحيح..كلنا أخوة
فجزاك الله خير..
أنتي وسعودية

بالفعل أنا سعيدة..منذ الآن
بترحيبكم..وأخوتكم

تقبلي مني
أرق الشكر..والتقدير

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة بسمة جراح, ابدعتي يابسمة, سحابة دخان للكاتبة بسمة جراح, قصة رائعه تميزها واقعيتها, قصة رائعه وكاتبة متألقة, قصة سحابة دخان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية