لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-05-08, 04:25 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

خالد: خخخخخ أقول انزلي أخرتيني على جامعتي

قلت وأنا أغلق باب السيارة: أدع لي..

رأيته يهز رأسه وهو مبتسم باستهزاء..
دخلت وأصبحت أقلب نظري..في أنحاء الجامعة بضياع..
الفتيات بكل مكان..البعض يرسم تكشيره على وجهه
والبعض الآخر مبتسم بحبور...
وبعضهن صراخهن وضحكاتهن تهز المكان
انتبهت من سرحاني..على صوت
مسئولة الأمن: لو سمحتي أنتي طالبه هنا؟

قلت بخوف: إيه بس جايه اسجل..

مسئولة الأمن بابتسامة: طيب بتسجلين وتطلعين؟

سديم: ما أدري

مسئولة الأمن:معك جوال؟

سديم: إيه

مسئولة الأمن: جوال بكميرا؟

سديم: إيه..

مسئولة الأمن: طيب قفليه..ولا تفتحينه إلا إذا جيتي تطلعين

سديم: طيب بس وين قسم التسجيل

مسئولة الأمن: أدخلي واسألي الأمن اللي هناك وهم يدلونك

.


.


.



آه انتهيت أخيراً من التسجيل وبعد نصف ساعة من البحث..وصلت
أخيراً للقاعة المطلوبة..كانت بالمبنى الآخر...ههههه وأنا ابحث
بالمبنى السابق..

مم دخلت القاعة..وشعرت بمغص بمعدتي حينما رأيت الكم الهائل
من الطالبات..
الدكتورة: أيوه..أنتي طالبة هنا

سديم: إيه..أ....أنا مستجدة

الدكتورة: كل اللي هنا مستقدات...أنتي تأصدي أنك أول يوم بتداومي

قلت بخوف: إيه

الدكتورة باستهزاء: صباح الخير...أحنا بادين من زمان

سديم: بس...أنا توهم يقبلوني

الدكتورة: آه انتي استسنائي<<استثنائي

هززت رأس موافقة..ومددت لها ورقة الأذن بالدخول..التي أعطتني
إياها مسئولة التسجيل..

الدكتورة باستهزاء: معاك الورقة..وساكته ليه..الحمد لله
زيادة الكلام ليه

هززت كتفي لا أعرف بما أجيب
الدكتورة: أدخلي وأفه ليه..


دخلت بخوف..سمعتها تقول بهمس: هـه ييقوا خايفين كأنهم
رايحين الروضة مش القامعة..

بحثت عن مقعد فارغ بخوف...وأخيراً وجدته بآخر القاعة
كانت نظرات الفتيات مشفقة..
والبعض يبدوا مستاء من هذه الدكتورة المتعجرفة..
بدأت الدكتورة بشرح المحاضرة..
معلنة لي بدأ مشواري الدراسي بالجامعة



وهكذا...انتهى اليوم الأول بسلام..وتبعه اليوم الثاني والثالث..
كنت مستاءة جداً من هذا الوضع الجديد..لم أكن أعرف أحداً خصوصاً
أنني أتيت بعد أسبوعين أو ثلاثة من بدأ الدراسة..
هههههه أذكر أنني بكيت عند أبي لا أريد أكمال دراستي
لأن القسم الذي وضعوني فيه لم يعجبني...ولكن بعد أقناع..وشد
وجذب من أبي أقتنعت..وها أنا أنتظر يوم السبت بوجل
أشعر أني ضائعة...منذ أن أدخل الجامعة وحتى أخرج لا أجد من
أحادثه تمنيت أن أجد أحد من صديقاتي بالثانوية ولكن للأسف لا يوجد
أحد هنا غير بعد الطالبات التي كانت علاقتي بهن سطحية جداً..
كم آلمتني نظراتهن..المبتسمة..
ومباركة بعضهن لي بالزواج...ههههه يضنن أني ما زلت متزوجة..
لا يعلمون أني مطلقة ذات 18 سنة فقط..
آآآه ما أقساها من كلمة...أنا مطلـــقة

جاء يوم السبت..وحالي على ما هو عليه...لا زميلات ولا شيء
ولكن ما أعرفه أن مشاعل أبنة عمتي تدرس بنفس الجامعة
إلا أني لم أراها طوال الثلاثة أيام الفائته..يبدوا أنه علي بدأ مشوار
البحث...عنها...
مم أعرف ما تفكروا به لم لا أتصل بها وأسألها...وسأجيب
لا أعرف رقم منزلها..ولا هاتفها المحمول...ولا أي شيء عنها
آآه..أخيراً أنتهت محاضرة الدكتور عن طريق الشبكة..
مسكين..يشرح ويتعب..ونصف الفتيات هنا..لسن معه
البعض شبه نائم..والبعض..يقضي الوقت بأحاديث جانبية
وأما الطالبات التي أمامي..فيقضين الوقت بالأستماع..للأغاني
عجباً ألا يوجد وقت آخر..تستمع به لتلك..الأغاني الكريهة
والمشكلة..أن المشرفة..تسجل الحضور..وبعدها تنتهي مهمتها..
ما فاجأني أنه حينما أنتهت المحاضرة..بدأ الطالبات بالخروج
إلى أين لا أعرف..وما أخافني أنني وجدت أكثر من طالبة يذاكرن
بجد هل يعقل أن هناك أمتحان..
سألت "شلة " الفتيات اللاتي أمامي..ما الخطب؟
ولكنهن لم يعطينني أجابة واضحة...
ألتفت أخيراً للخلف..وهناك رأيت فتاتين..الأولى كانت حامل
سألتها: وش فيهم وين رايحين؟

الطالبة: فيه أمتحان ثقافة اسلامية

سألت بخوف: متى؟ الحين.؟...ومتى قال الدكتور أن عندنا امتحان؟

الطالبة: بمحاضرة السبت اللي فات..

ثم نهضت حاملة معها الملزمة..وأخذت تذاكر منها..وهي تجر خطاها
الثقيلة من أثر الحمل..
سألت الطالبة التي بجانبها: آآ طيب تعرفين مكان القاعة

أجابت: أنا ما أدري عن شيء

لا أعرف لم شعرت بأنها متكبرة...وما زاد تأكدي هو اجابتها
لست أدري لم لا يوجد تعاون في الجامعات وكل همه نفسه فقط
سألتها رغم حرجي: طيب معك الملزمة

أجابت بابتسامة محرجة: أنا توي مداومة ما أعرف شيء

أجبت براحة: يعني أنتي مثلي..طيب تعالي نسأل

خرجنا معاً...وبدأنا رحلة البحث..وأخيراً وصلنا..وهناك وجدنا
الدكتورة "صباح" التي قابلتها بأول يوم لي هنا..
الدكتورة صباح: وأفين ليه...متأخرين 10 دئايئ ...ووائفين تتفرقوا
هنا...يا الله أدخلوا

أجابت أسماء بتلعثم: حنا ..ما ..ما درينا عن الامتحان

الدكتورة بتكشيرة واحتقار: إيه ما دريتوا...أحنا مش في مدرسة
يا الله..على قوى..بسرعة

أجبتها: بس حنا ما عندنا ملازم للمادة..و....ومستجدات..
ما نعرف شيء عن المنهج

الدكتورة: داه مش شغلي...يا الله بســـــــرعة

تبادلنا أنا وأسماء نظرات مستسلمة..ودخلنا نجر خطانا
لقاعة الامتحان...

وهكذا نشأت صداقتنا الممتدة..حتى هذا الوقت..

ههههه قدمنا الامتحان...وخرجنا بابتسامة بلهاء...
لا عجب فقد أجبنا من فلسفتنا..الخاصة..يبدوا أن الدكتور سيجر شعر
رأسه من روعة أجوبتنا التي لا تمت للمادة بصلة!!!!

وفي يوم السبت...أخبرنا الدكتور بدرجاتنا المشرفة...
مم أذكر وحتى هذا اليوم أنني أخذت 5 فقط..من الدرجة وهي 35
على ما أعتقد..وكذلك أسماء لم تبتعد عن درجتي المشرفة
تبادلنا أنا وأسماء..نظرات حرجة..حينما قال الدكتور " بأن هناك
أجوبة تدل على أن الطالبة لم تفتح المنهج أصلاً"
هههههههههه وبالفعل كان صادقاً لأننا لم نكن قد اشترينا ملازم
المنهج أصلاً..

.


.


.


تتابعت الأيام...وقويت علاقتي مع أسماء...ممم وكذلك وجدت
مشاعل أخيراً بعد أن بحثنا أنا وأسماء عنها...
أذكر..أنني مررت على القاعات..التي كانت في تخصص مشاعل
واحدة..واحدة..ابحث بين أسماء الطالبات..عن اسم مشاعل..
وأخيراً...وجدتها...نعم ..هاهي..تجلس..بأريحية..على الأرض
مسندة ضهرها للجدار..
عاقدة حاجبيها....يبدوا أنها متضايقة..
كانت تحمل بيدها مشوربها المفضل "كوكاكولا"
وبجانبها فتاتان..
انتابني الشوق لها..تمنيت لو أحتضنها..
قلت بهمس: أسماء...شوفي اللي هناك البنات اللي قاعدين على
الأرض..ممم..هاذي مشاعل بنت عمتي..

أسماء بصوتها الناعم: طيب يا الله روحي سلمي عليها..

قلت بخجل: ما أدري...آآ تدرين من متى ما شفتها..من 8 شهور
أخاف ما تذكرني...تصدقين..تغيرت كثير..وسمنت أكثر من أول

أسماء: لا وين ما تذكر شكلك أنتي بنت خالها..
يا الله أمشي..

تقدمت ببطأ..ووقفت مقابلها..
وهمست: آآ مشـ ـاعل

التفت أحداهن..
وعقدت حاجبيها مستفسرة..
نظرت لمشاعل..
وقلت سائلة: مشاعل؟

كانت في هذه الأثناء مشاعل مخفضة رأسها..لذلك لم تلحظ وجودي
إلا عندما قالت الفتاة التي معها: مشاعل..شوفي البنت الواقفة تكلمك

رفعت عينها بصمت..حدقت بي..ثم قفزت واقفة
وقالت صارخة: سديــــــــم....هــــــــلا والله

سديم: ههههههه هلا فيك...وش أخبــارك

مشاعل: مادريت والله أنك معي بالجامعة...محد قالي
أصلاً ما دريت أنك كملتي دراستك..من متى أنتي هنا

سديم: يا حبيلك..أشتقت لك...مم لي تقريباً شهر..أو أقل بشوي

مشاعل: ووينك..كل هالمدة..ليه ما دقيتي علي تقولين أنك هنا معي بالجامعة
ما لك داعي والله..يا حمارة

الفتاة: هههههه مشاعل...ههههه وش فيها الفاظك..أول مرة
أشوف أحد يستقبل قريبته كذا..

مشاعل..وقد ضربت كتفي بشدة: لا هاذي سدومة..ما بيننا حيا

الفتاة الأخرى: هههههه حرام عليك مشاعل..كسرتي كتفها..شكلها نعومة
تعالي طقي كتفي أنا زي جسمك..فيه شحوم..تغطي كتفي

مشاعل..وهي تعقد حاجبيها مستنكرة: أقول..نويرة..خلك ساكته بس
لا تتكلمين عن أجسامنا وتفضحيننا..ترى سديم معها أحد..

نورة: ههههه ما يحتاج أفضح..أصلاً باينه أجسامنا من دون كلام

تذكرت أسماء..فالتفتت لها..
وقلت بابتسامة مشرقة: أسماء تعالي سلمي..هاذي شعلولة بنت عمتي

مشاعل: هلا والله وش أخبارك

أسماء: الحمد لله

أتعرفون..جلسة واحدة مع شعلولة..تعيدني للوارء..وتطوي..ذكرياتي
الأليمة..على صفحات النسيات...
كم أحب هذا المشاعل...وسأقولها دومــــاً..
"أسأل الله أن يأخذ بحقنا من مَن تسبب بتفككنا"

همم..وهكذا....أصبحت ألتقي بمشاعل في أوقات فراغنا..
ولا شك..أنها جعلتنا نتقاعس...مرة ...أو مرتين...أو ثلات
عن محاضرتنا..الثقيلة...والمملة

.


.


.

في هذا الشهر دخل جدي خالد للمستشفى...كنت أزورة ما بين
فترة وأخرى...آه..كم آلمني منظرة وهو بهذا الضعف
تذكرت صوته المزمجر حينما يغضب من أصواتنا المزعجة
ونحن صغار...تذكرت..عصاه الذي كان مصدر تهديد بالنسبة لنا
ومزاحة..وحبة...وخوفة علينا..
لم أنسى بعد...مناداته لي بوالدتي...
ولم أنسى شقاوتي معه...
أذكر أنني كنت أذهب له..وأسأله..."لم تزوجت أمي موضي"..وحينما يجيب بأنه النصيب...كنت أسأله" هل تحبها؟!" ههههههههه فيبتسم بشقاوة
ويجيب" أمك موضي ما فيه مثلها..أم عيالي وأكيد أحبها ولو أنها طفشتني أول ما أخذتها"..
فأجري مسرعة لجدتي وأخبرها بما قال..فتظهر معالم الفرحة على وجهها
ولكنها سرعان ما تزيلها لتقول "يكذب...قولي له لو يحبني ما فكر يتزوج علي يوم هو شاب...وإلا بس يوم شيب صار يحبن"
هههههههه...كنت أنا وأبتسام أبنة عمي..دوماً ما نقوم بهذه المهمة
ربما أننا كنا نريد أن نجدد الشباب بقلوبهم...

آه وهاهي الأيام قد مضت...ومضت تجري سراعا
حتى أتانا خبر وفاته...وفات جدي..وحبيبي خالد..
رحل..تاركاً فرغاً كبيراً...

أذكر ذاك اليوم..الحزين..والمحرق..كانت وفاته بعطلة الحج..
رن الهاتف..رفعته أمل...وكان عمي بدر..طلب منها والدي
ولكن سرعان ما أمسك أبي بالهاتف تغير وجهه ..
أبي: الحمد لله..الحمد لله ...على كل حال

ثم اهتز صوته قائلاً: إنا لله وإنا إليه راجعون...

وبعدها انهى المكالمة بسرعة ثم أغلق الخط..
ثم سار دون هدى...كنت أتبعه أنا وخالد..حتى رأيته يجلس على الكرسي
ثم أطرق برأسه..ووضع يده على وجهه..وأخذ يبكي..
قلت بصوت مهتز: يبه أذكر الله

أبي بصوت باكي: لا إله إلا الله....لا إله إلا الله

نظرت لخالد كي يتقدم لمواساته..
أبي: راح..راح أبوي يا خالد

خالد: الحين محتاج دعاك يبه...أدع له

أبي: لا حول ولا قوة إلا بالله...

تقدمت أمل لمواساته..بقيت عنده لفترة ثم ارتدت عبائتها..
وأخبرتنا بأنها ستذهب لجدتي "أمي موضي"
كان خالد قد سبقها...بقيت بجانب أبي...الذي هدأ بعد مدة بسيطة
ثم صعد لغرفته وأغلق الباب...حقاً قلقت عليه..
كنت أسمع صوت دعائه لجدي ما بين فترة وأخرى..
ظللت خائفة على أبي..حتى سمعت آذان العصر..
بدلت ملابسي..ثم خرجت..ورأيت أبي قد استعد للصلاة
اتصلت بخالد كي يأتي لأخذي..
وفي اثناء الطريق..
تكلم خالد بهدوء: تصدقين سديم...المواقف تبين المشاعر
آآه تذكرين..كان أبوي خالد..وأمي موضي دايم هوشة..ونقرة
لكن عند المواقف يبين وش يعنون لبعضهم..

قلت بهمس: ما فهمت..ليه تقول كذا

خالد: يا سديم قبل شوي صار موقف....صدق حسيت أن أمي موضي
تكذب علينا يوم كانت تقول والله لو عيالي كان ما قعدت عندك..
تدرين قبل شوي يوم رحت عندها..كانت لحالها..عمي بدر..مشغول بالمستشفى...ومحد كان عندها..دخلت وحسيتها..قلقانة... ووحيدة..
يوم شافتني حضنتني وصارت تبكي...وتقول..خلاص يا خالد..كلهم راحوا عني...راح وخلاني...راح صاحب الدار...راح اللي عازني

قلت وقد ترقرقت الدموع على وجنتاي: يا عمري..الله يغفر له..كان قلت لها
وحنا وين رحنا حنا عيالك..

خالد: قلت لها..قالت لا محد يعز الحرمة مثل زوجها..المرة عزها ببيت زوجها..حتى موب ببيت أبوها..

سديم: يا حياتي...ما كنت متوقعة أنها بتتأثر كذا..

خالد: لا هي تعرفه أكثر منا..وهواشاتهم كانت مزح..محد بيفقده كثرها
.

.

.

هكذا مرت أيام العزاء كئيبة...حزينة
ظلننا أسبوع كامل نزور جدتي كي نسليها..
عدت ذات يوم لأبدل ملابسي وأعود لجدتي..
وهناك وجدت..فيصل..قد دخل بالحمام المخصص لي
وقد لعب..بالكريمات..والشامبوا..وأدواتي هناك..حقيقة أغتضت من أمل
بالرغم من أنه هناك حمامات أخرى ولكن أمل لا تحب أن تحمم
فيصل إلا بحمامي...وهذا..لأنه لم تعد غرفتي بالقرب من دورة المياة
لأن موقعها تغير عن السابق أي قبل زواجي..
وبهذا لم يعد هذا الحمام خاص بي..بل أصبح حق لكل أفراد الأسرة
وهذا لم يعد غريباً..فمنذ أن عدت مطلقة تغير كل شيء من حولي...
لم أعد احضى بنفس المكانة بمنزل أبي...بل حتى أنني أصبحت أخجل
من أبي ولا أطلب منه كالسابق....لا أعرف..ولكني أصبحت أشعر
وكأنني ضيفة هنا...
طلبت من الخادمة غسل الحمام...ثم اقفلته..ووضعت المفتاح بالقرب من الباب..ولكن مرفوعاً بحيث لا يصل له فيصل..

أخذت حقيبتي ثم نزلت درجات السلم..ولكن حينما وصلت للمنتصف
سمعت صوت أمل..وهي تنادي بغضب..
وقفت ثم ألتفتت لها..
سديم: نعم..

أمل بكبر وتسلط: ليه قافلة الحمام؟

سديم: لأن فيصل لاعب فيه

أمل: طيب أفتحية...أبي منه غرض

سديم: المفتاح بالرف اللي جنب الباب

أمل وهي تدير ظهرها: طيب لا عمرك تقفلينة...البيت موب لك لحالك

قلت بعجب: نعم

أمل تكرر بوقاحة: أقول لا عاد أشوفك قافلة الحمام...إذا صار البيت
بيتك..قفلي على كيفك....


نظرت لها باستنكار....وهززت كتفي مستحقرة لتصرفاتها السفيهة
ثم أدرت ظهري لأنزل ..

ولكني سمعت صوتها من بعيد وهي تقول: صدق وقاحة..
وقوة وجه


أكملت درجات السلم دون أن أتكلم ..
لا أريد أن اتناقش معها فما زلت أعاني من فراقي لجدي..الغالي...
آه رحمك الله يا جدي
وأسكنك الله فسيح جناته...

وهكــــــذا..مرت أيامي...شد وجذب..
ولا جديد...غير أني بت أشعر بأنني
دخيلة...ولا هناك مكان أنتمي له
.


.


.


.

في أحد الأيام دخلت غرفة خالد...لأتحدث معه..
أخذنا الحديث...وبمزاح ..مني
قلت له: وش رايك تآخذ لمياء صديقتي اللي باثنوي

خالد: ههههههه وأنتي كل ما عجبتك بنت قلتي لي خذها

سديم: هههههه وش أسوي..بضمن لك بنت خلاص ما باقي لك إلا السنة
الجاية وتتخرج..

خالد: أول شيء لازم اتعين...وثاني شيء لا تتعبين نفسك..
أنا عارف اللي ابيها

قلت بحماس: ما شاء الله..مخطط..على وحدة وما قلت لي..
مين هي؟

خالد بابتسامة: موب لازم تعرفين الحين

سديم: لا والله..هذا وأنا شقيقتك الوحيدة

خالد: هههههه وش دخل هذا..بس يعني هو مجرد كلام
وإذا جزمنا وصرنا بنخطب ذاك الوقت علمتك..

سديم: أكيد أمل تدري صح..

خالد بعد صمت بسيط: إيه

قلت وأنا أمثل الحزن: وهي أقرب مني لك عشان تعلمها وأنا لا

خالد: الحمد لله..يعني إذا درت أمل وأنتي لا..تصير هي أقرب منك
وبعدين..أمل درت لأن أبوي هو اللي أقترح الموضوع قدامها

قلت بإلحاح: خالد...خالد..عاد لا تصير سخيف قل

خالد: ههههههه والله حريم يا حبكم للقافة

سديم: قل اللي تبي..المهم علمني...ما راح أعلم أحد

خالد: بنت صديق أبوي

قلت بابتسامة شقية: حنين؟
اللي شفتها يوم نروح للشرقية

خالد بابتسامة محرجة: هـــه..وش هالخرابيط..يعني لازم
تربطين الموقف..أصلاً أبوي اللي اقترح علي الموضوع قبل ما أتكلم

سديم: وطبعاً أنت على طول وافقت..

خالد: هههههه سديم وش جاك انهبلتي..
شكلها موب عاجبتك صح؟

سديم: لا موب قصدي كذا..بس يعني موب أحسن تخلي خالاتي هم اللي يدورون لك..

خالد: لو أنه محد ببالي..كان يمكن أقول صح
بس دام أني مختارها..وعارفها..وشوله يدورون لي غيرها

سديم: بس يمكن خالاتي يزعلون

خالد: وهم كل شيء بيزعلون عليه..شوفي لو أني أصلاً ما كنت أفكر بحنين
وما حطيتها ببالي..كان قلت صح..بس أصلاً هي ببالي من قبل لا يتكلم أبوي

قلت بشقاوة: وتقول لا تربطين الموقف بالبنت
إلا أكيد حاطها ببالك من ذاك اليوم..

وأكملت بلهجة شامية:ههههههه شكلك عم بتحبها

خالد: ههههههههه وأنتم يالحريم لازم تدخلون الحب بكل شيء

سديم: بس معجبتك صح؟

خالد: لو ما أعجبتني كان ما فكرت فيها

سديم: أحلى..وكبر خلـّود وصار يحب

خالد: الحمد لله..سوي فلم أحسن..

.

لا أخفي فرحتي بهذا الخبر..ولكن كنت أتمنى لو أنه أخبرني..
ورغم ارتياحي لحنين..إلا أنني أشعر بأن هناك تدبير من أمل
كي لا تجعل خالاتي يبحثون له عن عروس أو يزوجوه أحد بناتهم..
آآه وربما انه ستنشأ مشكلة جديدة..إن علم خالاتي بأن خالد قرر وأنتهى
ولم يجعل لهم مكاناً بالموضوع...

أبتسمت بشقاوة...ههههه لأنني كنت أشعر منذ مدة بأن حنين..تميل لخالد
وفي آخر زيارة لها هنا..قبل شهر..شعرت بأنها تسعد..حينما أتكلم عن خالد
ولكن لم أكن أتوقع بأن خالد..الهادئ..والمتزن يحب..ههههههه

يتبــــــع

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 31-05-08, 04:33 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

.


.


.


.

في هذا اليوم بدأ دوامي الجامعي....بالممل..
أتعرفون لم...لأن الدكتورة "صباح" هي من ستبدأ بافتتاح صباحنا
هاهي قد دخلت..وأغلقت الباب..

ولكن بعدها بنصف ساعة..دخلت فتاتان..من "الشلة"..التي قد ذكرتها سابقاً
الدكتورة صباح: صباح الخير...أنتوا عارفين..أحنا بادين من أمتى
من نص ساعة..وحضراتكوا لسه داخلين..

الفتاة الأولى: أستاذة حنا تبع النشاط..اللي بسوونه بالمعرض هذا الشهر

أصدرت صوتاً مستهزئاً..
ثم قالت: وده اللي فالحين فيه..النشاطات...والدراسة لا
أنتوا أهتموا بدراستكوا بالأول..وبعدين شاركوا بالنشاطات..

الفتاة الأخرى: لا هو لأنه فيه نقص بالـ...بالـ البنات وحنا

قالت تهز يدها بعلامة أسكتي: بس ...بس..ادخلوا

ولكن ما أن أخذوا مقاعدهم....وأخذت تشرح
حتى بدأت الشلة بالإزعاج..تارة..بالأحاديث الجانبية..وأخرى..بشريط
الغناء..الذي لا أعرف حتى الآن لمَ...لم تلاحظ أي واحدة من الدكتورات
والمحاضرات..أي طرف..من أسلاك..السماعات..

وبعد دقائق صرخت الدكتورة بهم
: بــــــاس...أنتوا اللي هنا...يا الله كل وحدة بمكان

الفتيات: لا أستاذة خلاص بنسكت..

الدكتورة بكبر: بدون منائشة..يا الله أنتي اللي هنا...أرقعي ورى
بالكرسي الفاطي ده....وأنتي اللي هنا...لا مش أنتي ...اللي قنبك
اللي لابسة..ألوان الطيف..أومي

الطالبة: أستاذة خلاص والله بسكت..

الدكتورة باشمئزاز: أنتي أساساً المفروض ما تتكلميش..
إيه دي الألوان اللي عليكي....وإيه الدندشة..الي فوء راسك
أنتي رايحة فرح وإلا أيه
أسمعي... لما حشوفك مرة تانية لابسة كدا مش حادخلك..المحاضرة
عندي ...سامعه؟
يا الله...بســــــــرعة تعالي هنا

حقاً تغيظني بأسلوبها..وكأننا..مخلوقات قذرة
الدكتورة: أسمعوا...والكلام موقه للقميع....شلة الأنس واللي وراهم نايمين
حاتشفوا الدرقات ...ومنشان تعرفوا من دلوأتي...نصكم حيكون راســــب
والموعد بينا..نهاية الترم..
يا الله...حانشوف الأهمال بيعمل إيه....واللي عاوزة تنقح..توريني شطارتها..أصلوا ما بأش وأت..كلها 3 أسابيع..ونخلص المنهق..

حينما انتهت من المحاضرة...أخذت تعد أسماء الطالبات..لتسجل الحضور
ولكنها حينما كانت تذكر أسمي..كانت تنظر بالجهة المعاكسة..رفعت صوتي..رأيتها أخيراً تنظر للجهة التي كنت أجلس فيها..فتوقعت أنها سجلت حضوري..
وبعدها..أخذت تتناقش مع الطالبات..وهم يعتذرون منها
فسألت أسماء: أسماء تتوقعين سمعت صوتي يوم قلت حاضرة

أسماء: ما أدري هي التفتت لجهتنا بس صوتك كان واطي..لكن أنتي كنتي رافعة أيدك..

سديم: يوه لا تخوفيني..أنا كذا مرة غبت..وما حضرت..أخاف آخذ حرمان
إذا كانت ما تشوفني وأنا رافعة أيدي..

أسماء: طيب..روحي تأكدي منها

سديم: أروح الحين

أسماء: إيه قبل تطلع

نهضت واتجهت لها وهي تغلق سجل الدرجات..
سديم: أستاذة...قبل شوي..يوم كنتي تحضرين..قلتي أسمي بس ما أدري شفتيني ولا ..لا

الدكتورة: انتي رفعتي أيدك

سديم: إيه..

الدكتورة: خلاص..يـبئ.. أكيد سقلت حضورك

قلت بخجل: بس ودي تتأكدين

ابتسمت بوجهي..وفتحت سجلها..
الدكتورة: اسمك إيه

سديم: سديم عبد الرحمن الـ....

الدكتورة: لا ما سقلت حضورك

قلت بخوف: بس أنا رفعت أيدي

الدكتورة باستهزاء: أنتي ما ألتيش أنا هنا...وإلا أنا حاضرة

سديم: قلت بس ما أدري إذا سمعتيني وإلا لا

الدكتورة بصوت عالي: لا ما سمعتش...وعقاب ليك..منشان..ترفعي
صوتك الصغير داه..حاسقلك غياب...ومرة تانية..أبئي صرخي

وأخذت تحرك يدها للأعلى وتقول بصوت عالي: وأولي..أنــــــــا هنـــــــا

كانت القاعة تعج بالضجيج..ولكن مع صراخ الدكتورة
عم الهدوء...أغاضني أسلوبها..وجرحني كذلك..
ولكن لم يكن هذا ما يهمني..ما يهمني الآن هو أنها ظلمتني..هي تراني أمامها فلم تسجلني غائبة
أسماء: عيت تسجل حضورك؟

قلت بغضب: إيه..والله حرام..تشوفني قدامها وتسجلني غياب

أسماء: طيب روحي بالفسحة..لغرفتها..وقولي لها

سديم: إيه لازم أسوي..كذا..حرام عليها...أففف

أنتهت المحاضرة التي بعدها..وخرجت بسرعة متجهة لغرفة الدكتورة "صباح"..وأسماء تتبعني..
دخلت بعد أن شجعتني أسماء..كانت تحادث أحدى الطالبات..عجيب
أسلوبها يختلف تماماً عن أسلوبها في القاعة..
الدكتورة: أيوه أنتي اللي هنا عايزة أيه

سديم: أستاذة أنا اللي قبل شوي سجلتيني غياب وأنا حاضرة

الدكتورة باستغراب:أنا؟!...........
أنتي بأي مستوى..وشعبتك إيه

سديم: المستوى الأول شعبة "ب"

الدكتورة وهي تفتح السجل: آآه أنتي سديم

سديم: إيه...أستاذة..إن شاء الله المرة الثانية أرفع صوتي
بس سجليني حضور..لأنه علينا اليوم محاضرتين..وإذا سجلتيني
غياب..بينقص من معدلي..

الدكتورة: لا.......لا مش حاسقلك حضور...منشان تتكلمي بصوت عالي
المرة التانية

أخذت مدة..وأنا أحاول..وأرجوها..ولكن لا فائدة..حتى شعرت بأنني على وشك البكاء...
قلت وأنا أدير ظهري للخروج: خلاص جزاك الله خير

كنت أحاول أخفاء عبرتي...لا أريد أن أبكي...أغاضني أسلوبها
أليس من الظلم أن تسجلني غائبة وهي تراني أمام عينيها
الدكتورة: تعالي.........آخر مرة

التفتت لها لأستوعب ما تقول...وحينما أدركت
قلت: إيه آخر مرة

ولكن دمعتي الشقية خرجت مني دون قصد.......ههههه دون شعور

الدكتورة وهي تعدل بسجلها: خلاص...أهوه سقلتك حضور

همست : شكراً أستاذة

الدكتور: إي ده...أنتي بتعيطي

ثم سحبت ..منديلاً من العلبة التي بجانبها..وناولتني إياه
قائلة: أنتي نونو!
خودي أمسحي...أمسحي دموعك

سديم: ههههههه

الدكتورة:ههههههه

خرجت وأخبرت أسماء بالقصة...ههههه كان أنفي محمر على وشك أن أبكي...ولكن ابتسامة شقية على وجهي..
ثم ذهبنا للكافتيريا بسرعة..فلم يتبقى لنا سوى 10 دقائق..وتنتهي الفسحة
أخذنا طلبنا...واتجهنا لمشاعل..
نورة: وينكم تأخرتوا

مشاعل: لا تقولين الدكتور ما سككم يكمل درسه

سديم: لا..بس رحت أكلم الدكتورة صباح

نوف: أها..يا الله أقعدوا أفطروا ما باقي إلا سبع دقايق وتبدأ المحاضرة

مشاعل: لا أنتي ساعتك مقدمة...باقي الله يسلمك 8 دقايق أو 9 بعد

نوف: طيب فرقت دقيقة

مشاعل: إيه تفرق..

نورة: المهم..وش عندها الدكتورة صباح

أسماء: هي كد درستكم

مشاعل: لا بس واضح أنها شديدة...من كثر ما تخافون منها

سديم+أسماء: ههههههههههه

ثم حكيت لها ما حصل..
مشاعل: لا والله على كيفها هو.....

ثم أخذت بيدي تسحبني: يا الله قومي معي..نكلمها

نوف: هههههههههه مشاعل...هي نونو عشان تروحين معها

مشاعل: بس موب على كيفها تسجلها غياب وهي حاضرة

سديم: ههههههههه مشاعل..خلاص سجلتني حضور

مشاعل: أشوى...أحسبك بعد..صدقتيها وأسكتي

هههههه حبيبتي مشاعل...هل كنتي تريدين الدفاع عني..
ماذا لو أصابتني مشاكل..مآسي...أكبر من هذه..
هل ستقفين بجانبي..؟





مرت الأيـــــــــام...لا مميز فيها..غير..وجود أسماء..ومشاعل
بخفة دمها...
في هذه الفترة تقدم الكثير لخطبتي..
لا أقول الكثـيــر ..ولكن أكثر من قبل زواجي..أي حينما كنت في
الثانوية ومن ضمن الذين تقدموا لخطبتي اثنان من أصدقاء خالد..
الأول تزوج بعد رفضنا له..والآن زوجته حامل...أتعرفون لمَ رفضه
أبي ...لأنه ليس من المدينة التي يرجع لها أصلنا..
أنا لا أقول بأنني غير واثقة بقرارات أبي...ولكن هل اختلاف المدينة
سبب يستحق أن نرد من يشهد له بالصلاح من أجله..

.


.


.


.
كفى..كفوا..
أرجوكــــــــم..عن نظرات
الشفقة..

لا لن تداويني نظراتكم
ولن تمسح..جراحي
همساتكم
المشفقة

.

.

بل هي طعنات..
خناجر

وكسر خواطــر

.

.
هي سهام تدمي قلبي

هي آهات..
تفتر من عزمي

هي..سكاكين
تتغلغل..في
أحشائي

وتزيـــــــد
تزيـــــد
من..
مرارة آلامــي

صدقوني..هي
أشد..وقعاً
من لقبي
الكريه
.
.

مم..بعد أن ابتدأت الأجازة..أخذني خالد بسيارته
بعد أن طلبت منه هذا...لم أعرف لمن أهرب...لمن أبوح بهمومي
لا أعرف لمَ لم استطع أن أبوح بهمومي لخلود كسابق عهدي..
ولا لأسماء..لأن علاقتي بها كانت رسميه..رغم حبي لها
ولا لمشاعل...لأن هناك حواجز عدة قد بنيت بيننا..
ولم أجد سوى هذا المسكين "خالد" الذي أهلكته بهمومي الثقيلة
خالد: وش فيك..

سديم: ما فيني شيء..

خالد: لا صوتك يقول أن فيك شيء...

لم أتكلم...فقد أصدرت تنهيده موجوعة..
ربما أن خالد...فهم كل ما يجول بخاطري..
فبادر بالحديث..
خالد: طيب...يعني أنا اللي أتكلم؟
سديم...تذكرين يوم قلت لك لا تحتقرين من نفسك ولا تحسسين
نفسك أنك أقل من غيرك..ما كنتي تقتنعين...ما أدري إذا كنتي
تعرفين أو لا أنه ولله الحمد من فترة طلاقك ولهذا اليوم تقدم لك أكثر
من واحد ولو فيك عيب أو أن الطلاق عيب كان محد تقدم لك..

كان حديثه وكأن من حرك رماد على وشك أن ينطفئ ولكن جمراته
ما زالت متقده..
أو لنقل بركان في حالة خمول...ولكنه قد ينفجر...لتنصهر نيرانه
بأية لحظة..
قلت له: خالد أنت تقول لي كذا..لأني أختك..أكيد اللي تقدموا لي فيهم
عيب وإلا محد يبي مطلقة..

خالد: سديم حنا وش قلنا...سديم الطلاق لو كان عيب كان ما تزوج
الرسول صلى الله عليه وسلم من أمنا خديجة رضي الله عنها..وهي
مطلقة أكثر من مرة...كان ما صارت من أعز نسائه إليه...لو أن
الطلاق عيب كان ما كانوا زوجات الرسول أغلبهم مطلقات...
الوحيدة من زوجاته إلي كانت بكر هي عائشة رضي الله عنها..

قلت والنيران تحرق قلبي: بس هذا الرسول عليه الصلاة والسلام
موب رجال اليوم..

خالد: طيب ومين قال أنك تعدين من المطلقات أنتي أصلاً ما تعتبرين تزوجتي...ترى أكثر من واحد تقدموا لك ما كانوا متزوجين قبل..
لو أن طلاقك يعتبر عيب كان ما تقدموا لك..
وهذا يعتبر أول زواج لهم..

سديم: بس ولو...يبقى أسم مطلقة عيب

خالد: هذا للمعقدين اللي مثلك..تدرين أنه واحد من الشباب كان يقول لي
أنه وده يتزوج مطلقة لأنها بتكون أعقل...وتصير قد ذاقت معنى الطلاق
أحسن من البنت السفيهه التي ما كد تزوجت..

سديم: هذا كلام... وإذا جينا للواقع..ما راح يصير هذا الشيء

خالد: طيب أنا أعرف واحد أخذ وحدة كانت مطلقة...ومعها ولد بعد..
وهو كان أول زواج له

سديم: وأنا بعد أعرف وحدة صار لها كذا..
بس موب معنى هذا أنه بيصير لي مثلهم...لا موب شرط
هاذي حالات شاذة...استثنائية

خالد: طيب الحين وش فتح الموضوع معنا...أنا ما يهمن هالخربطة
الي مدخلة نفسك فيها..أهم ما علي الواقع والمستقبل وشو...
أما الماضي خلاص راح..

قلت بعبرة..وحرقة:بس يا خالد..أنت ما شفت الناس وشلون تناظر
للمطلقة يحسبوني ما أحس..أنا من نظرة أحس بنظرة الشفقة اللي
بعيونهم.. أنا مطلقة وأنا عمري 18 ....

خالد: هذا احساسك انتي...انتي اللي تصورين هالأمور

قلت بحشرجة: لا موب خيال....آخر موقف صار الأسبوع اللي فات
يوم حضرت عزيمة زوارة بنت عمنا عبد المحسن(عم أبي) يوم
سلمت على مرة عمي عبد الكريم وانحنيت بأحب راسها...قالت لي..
"الله يكون بعونك يا بنيتي الله يخلف عليك باللي أبرك منه والله ينهض بحضك ونصيبك"....
تخيل بعزيمة والناس رايحة وجاية.. والعجايز اللي جنبها
قعدوا يطالعون فيني..موب شيء يجرح...موب شيء يألم...
يعني لازم أتذكر كل شوي أني مطلقة..

ثم انهرت ببكاء مـــــر

مرت دقائق..وبعد أن هدأت..تكلم خالد
: طيب خلصتي........قلتي اللي عندك..

صمتت لم أرد عليه
فأكمل: شوفي أنا من زمان بفاتحك بهالموضوع...بس أشوف أن الوقت
مناسب الحين أكثر من أول..
فيه ثنين تقدموا لك...الأول صديقي..أو يعني معي من شباب المخيم
والثاني لا من جماعتنا..أنا بقولك عنهم وأنتي عطيني رايك..
وتراي إلى الآن بسأل..
اببدأ بالثاني... هذا الله يسلمك...آآ رجال مطلق..عنده 4 عيال..بس تراه
كان متزوج بدري..يمكن يوم عمره 19 أو عشرين...موب مهم...
المهم يا طويلة العمر يشتغل..بوظيفة حكومية زينة...و..و عمرة36 ..

سديم: كبير

خالد: بس الكبير بيصير عاقل...على العموم الراي لك طبعاً
المهم..وش بعد...مطلق مرته من سنة تقريباً

سديم: ما تدري ليه

خالد: أنا سألت...ناس يقربون لمرته..ومدحوا فيه..وقالوا أنه
رجل والنعم فيه..بس أنه أصلاً ما أرتاح معها من يوم ما أخذها..ما أدري ما حبها..وحاول يصبر بس آخر شيء ما قدر وطلقها..حتى يمدحونه مع عياله
يعني ما يقصر عليهم..ومهتم فيهم..فهذا الشيء زين من ناحية أنه ..ما نسى أو أهمل عيالة رغم أنه مطلق أمهم..وش بعد..محافظ على صلاته..
وكان أمام مسجد بفترة شبابة..وحافظ للقرآن..رجل شهم..وراعي مواقف
هذا اللي عرفته عنه..وبعد بسأل زيادة...يعني العيب اللي فيه..عمرة
وعنده عيال..بس هم ساكنين عند أمهم..

لم أقتنع بهذا فسألت: والأول

خالد..بحيرة: الأول....الأول..ما أنصحك فيه
لأن أبوي موب مقتنع أبداً...رغم أنه صديقي..وأعرفه زين..والنعم فيه
وعمرة..24 بس أبوي ما أقتنع أبـــداً لأنه موب من ديرتنا..من مدينة ثانية

سديم: موب شرط لازم يعني يصير من مدينتنا..

خالد: شوفي عني أنا...لو لي بنت زوجتها منه وما همني أحد
خص أنه صديقي واعرفه..
بس أبوي رافض..
وحتى يوم قعدت اتناقش معه بالموضوع..قال لي أنه حتى لو هو
وافق...والله أن ياكلونا جماعتنا..ويزعلون
فأنتي أستخيري على الثاني..ولا تنسين العمر موب شرط
أحياناً الشاب يعذب..ويهلك...والكبير..يصير عاقل ومحترم ومتفهم
عني أنا أقول الرجال والنعم...حتى أني قابلته..وحسيت صدق
أن اللي قدامي رجال...أنتي فكري واستخيري..
ولا تستعجلين..
.


.



.


كان حديثه..كمن أنتزعني من شتات..ليخبرني
بأنني حتى وإن كنت مطلقة..فإن لي كيان..وهناك من يرغب بي

.




.



.

نهاية الجزء الرابع والعشرون

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 03-06-08, 01:09 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
أميرة الرومنسية



البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29213
المشاركات: 2,295
الجنس أنثى
معدل التقييم: اقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اقدار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بسمة جراح ..

و

سحابة دخان


عناق روحٍ فاتنة وحرفٌ رشيق ..



مميزة وأكثر يابسمة


وسحابتك تمطر ابداعٌ باذخ برقة عباراتك واتساع مخيلتك ..



مبارك التميز ومنه للأفضل يارب ..

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة اقدار ; 03-06-08 الساعة 04:53 PM سبب آخر: هوشة حروف فرقناها ..
عرض البوم صور اقدار   رد مع اقتباس
قديم 03-06-08, 03:04 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مالكة القلوب


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53295
المشاركات: 3,145
الجنس أنثى
معدل التقييم: مذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاطمذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مذهلة الخليج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



الف الف مبروك على التميز والقصة تستحق صراحه ابداع بسمه

الجزء اليوم مره حلو وبين فيه حياة سديم وصراع الى تعيشه بعد طلاقه من ناصر
يالله موقفه مع الدكتوره صحيح هذا الى يصير عندنا في الجامعة ويرسبون البنات بعده بكل سهوله>>>يخرب بيت مدرسة ب هذا الشكل

خالد حلو مره تصرفه مع سديم وحقيق محد يعرف لي سديم غيره
وصراحة سديم معه مره حلوه صحيح لو ماشتكات لي خالد تشتكي لي مين

امل الى الان احسها غريب بتصرفاته مره حبوبه ومره شريره خخخخخخخ متقلب على حسب الاجواء

اليوم في الجزء دخلتين بغموض ونبي نكتشف صراحه مع الاجزء الجاي
بس ابي اعرف سديم صارت ام ؟تقريبا هذا الى فهمة ويمكن اكون فهامة غلط

ومبروك مره ثانيه وننطر الجزء الى بعده
مذهلة







 
 

 

عرض البوم صور مذهلة الخليج   رد مع اقتباس
قديم 03-06-08, 05:54 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63902
المشاركات: 1,376
الجنس أنثى
معدل التقييم: ميثان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ميثان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مرحباا بسمة الجراح


مبرووك التميز والتثبيت لما تتميز به قصتك من واقعية الاحداث وسلاسة السرد وحبك السيناريو


يعطيك العافية وسلمت يمناك


سديم

انسانة عانت من بداية انفصال والديها والى زواج والدها من امل وصولا للزواجها من ناصر ومن ثم
انفصالها

والنهايه شعور بالنقص دائما ينتابها وكلامات الشفقه ونظرات الرحمة ستلاحقها

صراحة ً بالمره صعب على فتاة لم تتجاوز سن العشرين ان تحمل لقب المطلقه

خالد

صراحة ونعم الاخ والسند يعرف ايش في خاطرها وايش مكدر عليها ويعرف يوجهها التوجيه الصحيح

امل

احسها متقلبة المزاج ومتناقضة في تعاملها مع سديم , , , كثير ما تجرح وداوي


من هذا الجزء سنكون متواكبين مع الم وتنابع الاجزاء الجديدة من منتدانا

يعطيك العافية بسمة الجراح

 
 

 

عرض البوم صور ميثان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة بسمة جراح, ابدعتي يابسمة, سحابة دخان للكاتبة بسمة جراح, قصة رائعه تميزها واقعيتها, قصة رائعه وكاتبة متألقة, قصة سحابة دخان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:45 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية