لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-05-08, 08:47 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(16)
الجزء السادس عشر
(نعم أنا كالسديم..يلوح بالأفق للحظة ويغيب)


في المدرسة.. وبالقرب من باب الصف..
كنت أقف مقابل خلود التي قالت بقلق..
: سديم بسألك عن شيء قلتي لي عنه من مدة

سديم: وش هو

خلود: بتوافقين على اللي من الطايف..

سديم: لا
يا الله الموضوع من شهر وأنتي ما نسيتي

خلود: سديم لا توافقين وخالتي نوره ما عندها إلا بنت وحدة..

جرحت من كلمتها.. لأنها تكلمت عن أمي فقط لم تقل بأنها
لا تريد فراقي.. هل لا يهمها بقائي هنا أو سفري بعيداً عنها

تجاهلت هذا الشعور ..
وقلت: لا أصلاً سكرنا على الموضوع من زمان

خلود: مم
أنا قلت لأمي.. لا تزعلين مني .. والله صعبة يجي
خاطب وما تقولين لها..

سديم: بس أصلاً الدعوة كانت سوالف وما صار شيء

خلود: أمي قلقت بالمرة وقالت لي أحذرك من أنك توافقين
على أي خاطب عشان تهربين من الوضع اللي أنتي فيه
ولازم تحذرين من أي خاطب من طريق أمل

قلت بحياء: خلود خلاص ما صار شيء والله أحس
بإحراج أني أتكلم عن هذا الموضوع

خلود بعبرة: حتى أنا أحسك صغيرة وبدري على الزواج
الحين ما اقتنعت بزواج العنود وأحسها صغيرة..
وش لون أنتي..

سديم: الله يعينك على فراقها أحسك قريبة منها

خلود: تكفين لا تفتحين الموضوع..
يجيب لي الكآبة..

سديم: هههههه
والله ما أصدق أن العنود بعد شهر بس بتتزوج

خلود: ترى بطقك إذا استمريتي تتكلمين بهالموضوع

سديم: ههههه
خلاص بأسكت..

خلود: ذابحتنا بهالبندر طايرة فيه.. تصدقين
أني يوم سألتها عنه.. قالت لي أبيض.. ووسيم..
وما أدري أيش.. والله أني توقعت أنه شامي من هالوصف

قلت بابتسامة: وطيب وين المشكلة

خلود بغضب: يوم شفت صورته انهبلت وين البياض
بس..عادي بالمرة .. ويحوم الكبد
ما أدري وش اللي معجبها فيه

سديم: ههههههه
زوجها أكيد بيعجبها..

خلود: لا والله
أقول اسكتي أحسن

سديم: لا أنتي مرة مقفلة

خلود: والله إذا ما سكرتي الموضوع لأروح وأخليك..

سديم: طيب لا تعصبين
تعالي ننزل للبنات..

.

.

.

.

.

جاءت إجارة الحج.. وكان هذا اليوم هو آخر يوم لنا في المدرسة
وفي الاثنين القادم سيكون زواج العنود.. أختي الكبيرة
لم أنسى حتى الآن طفولة عشناها معاً.. كانت العنود هي رئيستنا
وكان كل الأمر بيديها.. من تخاصمه.. فإن على الجميع مخاصمته
ومن لا يستجيب لأوامر العنود فهو مطرود من اللعب..
أذكر كم كنا نتودد لها لدرجة أننا نقدم لها ألعابنا كهدايا..
عندها تصادقنا العنود وتلعب طوال ذاك اليوم معنا..
كم أشعر بالتميز حينما تلعب العنود معي...
لا أخفيكم.. كانت مغرورة ومتسلطة..
إلا أننا كنا نحبها ولا نصدق إلا ما تقول..
هههههه
أذكر حديقتهم وتلك الأرجوحة المميزة التي
كانت جوري دوماً ما تجلس عليها وتحرمنا من
الإستمتاع بها..في ذاك اليوم قررت العنود
أن تحطم سعادة جوري بالأرجوحة .. كما حرمتنا
دوماً من الإستمتاع بالتأرجح بها..
العنود(11سنة): الجوري أنزلي بألعب

الجوري(5سنوات): لا أنا ديت(جيت) قبل

العنود: كل يوم تجين قبل.. ما فيه أحد يلعب بها غيرك
قومي يا الله أنا من زمان ما لعبت فيها

الجوري: روحي للمرديحة الكبيرة ولا ألعبي بأي ثي(شيء)
أنا أحب هاذي المرديحة

التفتت العنود لي بمكر وغمزت عينيها أي أننا سنلعب
على الجوري..
العنود: سديم سمعتي أمي تنادي الجوري..

الجوري: لا أعرف أنكم كذابين..

العنود: أمي تنادي الجوري..يا سديم ولا أكذب

قلت بخوف: لا صح

العنود: خلود عهود... أمي تنادي الجوري ولا لاء

كلهم أجابوا بنعم..

العنود: يا الله روحي لأمي..

الجوري بعناد: لا تكذبون..

العنود: أجل بقولك شيء بس حنا مغبينه عنك وراحمينك
ترى أنتي موب أختنا..صح بنات

هززنا رؤسنا بنعم..

الجوري: كـــــــذابـيــــــن

العنود: إلا بعد لقيناك بالشارع ورحمناك ودخلناك بيتنا

الجوري: لا هاذي أمي أنا ثفت صورتي وأنا صغيرة
وهي ثايلتني..

العنود: لأنها راحمتك..حتى أذكر كنتي تصرخين بالشارع
جوعانة وأمي خذتك وعطتك حليـــب

الجوري بخوف: أجل وين أمي ..

العنود بمكر: ما ندري.. يمكن رمتك ما تبيك

الجوري ببكـــاء: لا تكــــــــذبــــون
هاذي أمـــــي.... والله أمـــــــي

العنود: روحي أسألي اللي تبين..

قفزت الجوري للداخل ببكاء وصراخ..
وجلست العنود تلعب بالأرجوحة وهي تشعر بنشوة الإنتصار
وبعد ثواني خرجت خالتي الجوهرة بغضب
ونادت العنود.. وتلقت العنود ما تستحقه
بسبب مكرها

وهاهي الآن قد كبرت.. وتغيرت وأصبحت أخت لنا
هادئة وحنونة..
ورقيقة
إلا أنها بعد أيام سترحل.. لبيت يضمها..
ويكون مملكتها..
لا أخفيكم أني بكيت بالأمس وحدي حتى أصبت بالصداع
أأقول لكم سراً... ما يؤلمني.. هو أن بنات خالاتي لم يشعروا
بأني سأفقد العنود أيضاً.. ربما أن خلود كانت تتوقع أن كلماتي
التي أقولها عن وداع العنود هي مجرد كلمات أود مواساتها بها
لم تعلم بأني أشعر بأنها أختي.. وسأفتقدها أنا أيضاً

.

.

.
ها أنتي.. كبرتي أخيتي

ولفارسك.. رحلتي

سعدت لكونك الأميرة.. التي
ستمتطي ظهر الجواد..
ليقلها بصحبة فارسها
لدنيا لهم..
ولمملكة تضمهم..

لم تعلمي..
حجم البكــاء..
وطعم الخواء
الذي.. احتواني

سأفتقد طلتك علينا
وسؤالك عن حالنا

سأفتقد قلبك الحاني

لم أنسى أخيتي
حضنك.. حينما
هاجمتني يد العدى

ستنسي تلك الذكرى
ربمـــا

ولكني..لن أنساها
أبـــدا

في ظهر هذا اليوم كعادتنا في المدرسة
ننتظر فارس كي يأتي لأخذنا
سألت خلود..بتعجب..
سديم: بصراحة ما نيب مصدقة أنك
ما بكيتي على قرب فراق العنود

خلود بتهرب: لا ليش أبكي..
أصلاً بتسكن بالرياض وقريبة منا..

سديم: ما توقعتك قاسية كذا

خلود: لا موب مسألة قاسية بس أنا أتهرب
ما أبي هالإحساس يجيني.. أبي أنتظر لين تطلع
مع زوجها وبعدين عاد ببكي.. وبطلع كل اللي بقلبي

سديم: ما شاء الله عليكي
كيف قدرتي تتحملين..أنا لو منك ما أنام إلا وأنا
مغرقة وسادتي دموع

خلود : وبعدين أنتي تبين أبكي هنا
ولا شلون

سديم: لا والله بس ما اقتنعت أنك قاسية لهالدرجة

خلود: لا عادي خليها تنقلع مع زوجها اللي فرحانة فيه

سديم: ههههههههه
كل هالحقد على المسكين.. وش سوى لك

خلود: أخذ أختي منا

سديم: كلكم بتروحون.. وبيجيكم الدور

خلود: أنتي مسهلة الموضوع لأنك وحدة..
يعني إذا رحتي عن بيتكم فما بيتغير شيء..
موب زينا حنا كثار.. ونلتف على العشاء وعلى القهوة
مع بعض.. يعني صعبة بيوم نفقد وحدة كانت تجلس
بيننا.. أكيد بتترك فراغ

سديم: وش قصدك أني ما راح أفقد العنود

خلود: لا أدري أنك بتفقدينها.. بس موب زينا

سديم: أكيد هاذي أختكم

عم الصمت بعدها إلا أن فؤادي اعتلاه الضجيج
ضجيج الألم..
لا تضنوا أني تألمت لأنها قالت بأني لن أفقد
العنود مثـلهم.. لا والله.. فهي صادقة.. فمهما أحببت
العنود.. لن أكون كمثل حب خلود لها.. فدمائهم واحدة
ورحمهم واحد...
أتعرفون ما آلمني.. هو حينما قالت..
أنتي لست مثـلنا..نحن نلتف معها..وأنتي واحدة
لن يشعر أحد بفراقك.. ولن تتركي فراغاً
أحقاً هذا ما سيحدث.. لن أترك فراغاً بقلب أبي..
ولا أمي ولا خالد.. ولا فيصل الذي أعتدت واستمتعت
بنطقه لأسمي.. لن أترك فراغاً بقلب جدتي.. ولا جدي
و لا حتى خالتي الجوهرة... لن أترك فراغاً بقلب
توائمي خلـــــــود.... ولا حتى أخيتي عهــــود
هل وجودي مجرد فراغ لن يشعر الآخرون بوجوده
من عدمه...
ولكن يبدوا أنها صادقة..
أبي لن يفقدني.. لأنه أعتاد على تغيبي يومين بالأسبوع على
الأقل أقضيهما عند والدتي... وأمي لن تفقدي.. فقد اعتادت
على تغيبي عدة أيام أقضيهما عن أبي..
خالتي وأمي الجوهرة.. لا أراها أكثر من مرتين
في الأسبوع.. لن تشعر بفقدي..
وخالد.. أعتاد على غيابي عنه في هذين اليومين اللذان
أقضيهما عند أمي... مشـــــاعل..
رحلت.. ورغم أنها حاولت إصلاح ما كسر
إلا أنني لم أستطع.. فسديم.. لم تعد كما كانت..
أصبحت صعبة المسامحة...
آآآآه
لم لا أكف عن هذه الأفكار السيئة

ربما أن بزواجي خير لي
سيكون لي زوج.. يفتقدني إذا غبت
وسيشعر بغيابي إن رحلت
ولكن هل سيحقق ربي مبتغاي..
هل سيرزقني بزوج يعوضني
مرارة الحرمان...
آه
وما أقساه من حرمان...

.

.

.

لست أدري من أنا
أنا مجرد..

أسم..
وطيف..
يمر.. للحظات
ويرحل
نعم أنا كالسديم
يلوح بالأفق
للحظة ويغيب

لن يشعر الآخرون
بوجودي ربما

ولكن ألا يكفي
أني أشعر بهم

أقسم أني أحبهم
ورغم أني
كالضباب.. أمر
وأرحل

إلا أن قلبي
يحن
ويأمل

يحب..
وينتمي
بصدق..
إلا أنه
دومــــــاً
يـخـــذل

.

.

.

.



حان يوم الزفاف.. يوم زفاف أختي..
التي لم يصدق أحد بأني أحبها مثـلهم
وأشعر بمرارة فقدها...
فوالله أني لي فؤاد ينبض
صدقوني... أنا هنا
أنا لست نكـــــــــــــــــــره

.

.

.

.

ورحلـــت أخــــتي..
ولـــــم تشعر... و والله لن تشعر
بأني كنت حزينة لفراقها..
فليوفقها الله أينما كانت..
وليملأ بالسعد دنياها

.

.


أعذروني.... لن أشرح تفاصيل زواجها
ولكن أكتب.. عن تقاسيم وجهها.. لن أتحدث
عن فستانها.. ولا عن تلك الزهور التي كانت تتمايل بقبضتها
خجلة لأن الزهر في نظري لم يعد شيئاً..
فالعنود... فاقت بهاء الزهور

أتعلمون لما لن أتكلم عنه
لأنني ببساطة نفيـــت ولم أعد أشعر بوجودي
فأنا لست بأختهم........
وهذه هي الحقيقة
التي يجب علي
أن أصدقها
وأن أسحق قلبي
الذي كان يبحث
عن مأوى.. ينتمي
إليه
.

.

.


بعد أسبوع كنت أجلس معهم.. بالقرب
من شاشة التلفاز.. نشاهد.. ما حدث في يوم
الزفاف.. كانت العنود.. تسير كالدمية..
خجلة..... خائفة..
وصامتــــــة
حتى الابتسامة قليلاً ما ترتسم
على وجهها..
تم عرض الشريط... حتى لحظة الصفر
حينما كانت العنود تلبس عباءتها
وتودع أخوتها..وأمها
كانت دموعي تنساب.. ما أراحني..
هو الإضاءة كانت خافته لم يشعر أحد بتلك الدموع
المنسابة.. ولا باهتزازي...
التفتت خلود لي بابتسامة حين انتهاء العرض
وقالت:شفتي وش قال بندر لفارس

هززت رأسي..
نظرت لي وأدركت أنني كنت أبكي...
حتى أنني لمحت إلتماع دمعة بعينيها هي أيضاً
وتحاول حجبها
خلود: كنتي تبكين صح

هززت راسي..
وقلت بعد أن زفرت بشدة: الله يوفقها

خلود: تصدقين أني كل يومين أشوف الشريط
وكل ما شفته بكيت...

سديم: أمشي نطلع..
عند خواتك

خلود وهي تغلق التلفاز: يا الله


.

.

.

.

.

بعد أيام علمت من خالتي الجوهرة أن أكثر من
تأثر بزواج العنود هي خلود.... وأنها كانت تبكي
كل ليلة طوال شهرين.. أي منذ أن خطبت العنود
وأنها لم تنم ليلة زواج العنود وقضتها بالبكاء
تلك الشقية خلود.. كذبت علي وقالت بأنها لم
تبكي..
تضايقت كثيراً..
الست بصديقتها القريبة..
لما تخفي عني آلامها.. ولما تتهرب مني
لم تشاركني مشاعرها.. وتجعلني أقف معها
هل لهذه الدرجة أنا غريبة عنهم...
إلا أني لم أصمت فقلت لها بصباح يومنا الدراسي
الأول بعد إجازة الحج..
سديم: تعالي يا كذابة

خلود بتعجب: ليه وش كذبت فيه

سديم: أجل ما كنت تبكين قبل زواج العنود

خلود: إيه ..ما بكيت وش الجديد

سديم: أجل مين اللي كانت طول الشهرين اللي
راحوا تبكي بالليل ..

خلود: مـ ا دري من قالك

سديم: خالتي

خلود: يوه أمي فضيحة...

سديم: ليه خبيتي علي..

خلود: يعني هو شي يفرح

سديم: لا على الأقل أحس أني واقفة معك
أنا كنت حاسة أن الموضوع صعب عليك

خلود: والله أن قصدي أهرب من الحزن
بصراحة إذا جيت للمدرسة أفرح واستانس
وأنسى شوي.. عشان كذا كنت أتهرب
وما أقولك.. لأني مليت من الحزن
وما أبي أبكي بالمدرسة بعد

قلت بابتسامة: خلاص أجل بسامحك هالمرة
بس لا تعيدينها مرة ثانية

خلود وهي تمثل الخوف: خلاص
أتــــــــوب

.



.


تابع

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 12-05-08, 08:52 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

.


.

بعيداً عن هذا الموضوع سأعود للواء..
لقصة.. مشاعل.. وعمتي البندري.. وعمي بدر
كما ذكرت لكم أنني اعتزلت الذهاب لأعمامي
ومضت شهور لم أراهم بها..كنت أزور جدي وجدتي
وأتهرب من لقاء عمي بدر الذي يسكن بالدور العلوي
بمنزل جدي خالد...
أخبرتني جدتي أنه يسأل عني دوماً..
وأنه مشتاق لرؤيتي.. ولكني لم أستجب
وكذلك أخبرني خالد.. أن عمتي البندري
أخبرت خالد بأنها مقتنعة بأنني مظلومة.. وأنها تحبني
كبناتها.. ولكنها فعلت ما فعلته كي لا تسبب أمل بحدوث
المشاكل بأسرة عمتي..وأنها لا تريد المشاكل..
ولذلك منعت مشاعل عني..
التي مضت شهوراً بالبكاء.. ولكن عمتي هي
من منعتها عني..
وأنها ليس لديها مانع بأن نعود أنا ومشاعل لسابق
عهدنا.. بشرط أن نلتقي فقط بمنزل جدتي..
وأن لا تزور مشاعل منزلنا
إلا أني لم أستجب أيضاً لحديث عمتي
هم من تخلو عني.... حينما كنت أحتاج لهم
كان بإمكان مشاعل أن تخبرني بما حدث
وأنها مجبرة على الإبتعاد عني..
لا أن تتكلم معي بتلك الطريقة الفضة.. والجارحة
ما علمته الآن هو أن أمل كانت تكره عمتي البندري
أو بمعنى أصح تغار منها.. ومن أهتمامها بي
فاتصلت بعمتي لتلفق بعض الكذبات علي..
تتهم عمتي بها..
وأن بناتها يحرضنني على الإساءة لها
واستشهدت ببعض المواقف.. التي كذبت
وعدلت ونسجت بعض خيالاتها عليها
فصدقت عمتي أمل وظنت بالفعل
أنني كنت أتهم بناتها بتحريضي..
ولذلك ..منعت مشاعل عني..
ولكن بعد مكالمتي لمشاعل.. شعرت بأني
بريئة.. إلا أنها تقول بأن وضعي صعب
ولا أريد أن أجلب مشاكل أمل لمنزلي...

أما عن عمي بـــــدر
أبي الثاني الذي كان وقوفه بصفها
أشد طعنة حصلت عليها من أعمامي..
فببساطة هذا ما حدث..
ذهبت أمل له ... وشكت من تسلطي عليها
وأني أكيد لها و أسعى لخراب دارها..
وأنني أريد أن أجعل أبي يطلقها..
وهكذا المزيـــــد....... والمزيــــــد
من تلك المكائـــــــــد...

فغضب عمي مني..
وصدقها..
ولكن ربما أنه حينما رأى أبتعادي سنة
كاملة عنهم.. أيقن أنني محقة..وبريئة
أو لأنه أدرك.. مكر أمل
فأمل حينما أنجبت فيصل أصبحت أكثر
قوة..خصوصاً أنها الآن حامل بشهرها الثالث
أي أنها تمكنت.. وأرتكزت..
وأوضحت وجهها السيء لجدتي
فأدرك عمي أنها ماكرة ومخادعة
لا أريد الحديث عنها
فربي.. هو من سيتولى أمرها

نعود لعمي بدر..
في يوم ألحت علي جدتي بأن أصعد
للسلام على عمي بدر..
وهناك وجدت عمي عبد العزيز(والد ابتسام)
لم أصدق أنني غالية عليهم إلا حينما شعرت
باحتضان عمي بــــدر..
شعرت بالانتماء.. وإيقنت بأن الدم لن يكن ماء مهما حدث
حتى عمي عبد العزيز الذي لم يكن شديد الصلة بنا
سلم علي سلاماً حاراً... وسألني عن حالي
ورأيت الشوق بصدق في أعينهم..
حينها...سامحتهم
إلا أنه مازال هناك عتب بسيط
بقلبي تجاه عمي بدر... لأنه لم يحاول
أن يسألني قبل أن يصدر الحكم علي..
لما صدقها ولم يجرب أن يسألني ويتأكد من صدقها
عمومـــاً.. انتهى الموضوع
على خيــــــر وأسدل الستــــار
على تلك القضية

كنت أرى في ذاك الوقت مشاعل.. وتحسنت علاقتي
بها نوعاً ما ... ولكن لم يصل الأمر بأن نعود
لسابق عهدنا...
لا تلوموني..... لم استطع
أو بمعنا أصح.. هي لم تسعى لسد
تلك الفجوة بصـــــدق..
ليس لي سوى القول
حسبنا الله على من كان السبب

.

.

.

.

.

مرت الأيام بسرعة..
وكابوس أسئلة الرئاسة..هي
الرعب المسيطر علينا..
مر أسبوع حافل بالجد والإجتهاد..
كنت أذهب يومياً لمنزل خالتي الجوهرة لأدرس
مع خلود وعهود.. نراجع سوياً ونحل سوياً
ونشرح لبعضنا..
وهانحن الآن انتهينا من الأسبوع الأول بسلام
غير أني لم أحل جيداً بإختبار الرياضيات الذي
كانت أسئلته صعبه وتعجيزية
ولكن كان اختبار الفيزياء جيد ولله الحمد
مم في الغد علي امتحان الكيمياء..
كانت معلمة الكيمياء في مدرستنا ..سيئة الخلق
معنا وكثيراً ما تحطمنا لذلك جلبت مدرسة خصوصية
كنت قد ذاكرت الفصل الأول أيام المراجعة
حتى حفظته عن ظهر قلب لذلك لم أذاكره يوم الامتحان
وكذلك المعلمة الخصوصية لم تركز عليه لأنه كان سهلاً
ولهذا كنا نراجع معاً الفصول الأخرى من الكتاب..
المعلمة: يا الله أنا ماشية.. ما تنسيش الفصل الأول

سديم: لا سهل الحمد لله
وحافظته زين

المعلمة: لا أنا كدا حا خد بخاطري منك
لازم تراقعيه(تراجعيه) وتركزي
عالتقارب اللي فيه..
سدأيني حاكلك.. لو عرفت أنك غلطتي فيه
دا الفصل أسهل فصل بالكتاب..

سديم: لا الحين بصلي العشاء..
وبروح اذاكره

المعلمة: يا الله بالتوفيق

حينما خرجت تقاعست عن مراجعة الجزء الأول
واستلقيت على الأريكة..كي آخذ بعض الراحة
دخلت أمي علي..بعد مدة
أمي: سديم وش فيك عسى ما بك شيء

سديم: لا يمه بس برتاح شوي

أمي: تبين أجيب لك شيء تاكلينه

سديم: لا بس ودي أنام نص ساعة وقوميني

أمي: طيب..نامي

خرجت أمي.. ولكني لم أنم نصف ساعة بل نمت ساعتين
في الساعة العشرة ..دخلت أمي وبيدها العشاء
وضعته أرضاً
ثم قالت: سديم ما سارت نص ساعة لك ساعتين نايمة
قومي تعشي وكملي مذاكرتك..

قفزت برعب..
ونزلت من الأريكة.. وجلست أرضاً..
أخذت الكتاب... وبدأت أذاكر وعيناي شبه مغلقتان

أمي: أنتي بتعشين ولا أبدأ.. آكل

سديم: لا أبدي هذاي بآكل

وبعد دقائق أغلق الكهرباء.. ففجعت
سديم: أهئ...... أهئ
لالالالا بكرى علي أختبار كيمياء
ورئاسة بعد... وعلي فصل كامل ما ذاكرته
يا شين حارتكم كل شوي يطفى الكهرب

أمي: لا عاد موب كل شوي
كل 3 شهور أو ست مرة وحدة ينقطع
وما ياخذ نص ساعة إلا وهو راجع

سديم: الحين وشلون بذاكر

أمي: سبحان الله الحين المذاكرة طبت عليك
لك شوي ما سكة الكتاب وعيونك مغمضة والحين
اهتويتي تذاكرين يوم طفى الكهرب

سديم: ههههههههه
هههههههه
يمه شكلك يخوف بالظلام

أمي: هههههههه
الله يقطع بليسك يا سديم
تصدقين أني بآكل خبزتي وما أشوف وين الصحن

سديم: هههههه
تلمسي بيديك لين توصلين

ثم أرفدت قائلة بخوف: يمــــــه يا ويلي ما ذكرت
الساعة بتصير 11 وعلى ما تجي نص ساعة تصير
الساعة 11 ونص.. متى يمديني أذاكر الفصل ولا أراجع

أمي: هاذي اللي نايمة وما تذاكر تستاهلين مليت وأنا أقومك

سديم: يمــه أهئ..
وش أسوي... هذا اختبار رئاسة

أمي وهي تقوم: أمشي نطلع برى بأفرش بساط
وذاكري على القمر اليوم قمراء.. وبدور لك شمعة

سديم: المشكلة أن تلفونكم سنترال
يعني إذا انقطعت الكهرباء ينقطع معها
وشلون بقول لخالد ياخذني

أمي: الشكوى لله أصبري لين يجي خالد

سديم: أهئ.. أهئ
أنا قلت لخالد يجي الساعة وحدة
عشان أول ما أروح أنام

خرجنا لساحة المنزل.. وبدأت أذاكر..
رغم أني لا أرى جيداً ... وفوق ذلك.. كنت أضحك بشدة
على تلك الشمعة اليتيمة التي لا تسمن ولا تغني من جوع
لأن إضاءتها خافته.. وكذلك تنطفئ فور مرور أي
نسمة هواء

فجعت حينما سمعت صوت خالي مؤيد وهو يضحك
سديم: بســـــــــم الله الرحــمـن الرحيــــــــــم

خالي مؤيد: ههههههههههه
وش تسوون برى

أمي: الله يهديك فجعتنا

قلت بابتسامة: خال عندك كشاف(مصباح كهربائي)
مليت من هالشمعة كل شوي تنطفي

خالي مؤيد: لا والله.. ما عندي
ليه ما تروحين لبيت أبوك

سديم: التلفون مفصول

خالي مؤيد: إيــــه
المشكلة جوالي فوق.. وإلا كان خليتك تكلمين خالد

ثم أدار وجهه لأمي وسأل: أمي نايمه

أمي: ما أدري بس قبل نص ساعة كانت تسأل عنك

دخل خالي مؤيد... ولكنه وجد جدتي نائمة فخرج..
حينما شاهدني أحيط الشمعة بكفي كي لا تنطفئ
قال: ما يصلح ما نتب مذاكرة كذا طفيها بس
بتشقين فيها..

صمت ولم أرد عليه من حنقي..
حسناً لم لا يذهب بي لمنزل أبي بدل هذا الكلام
أو يتصل بخالد على الأقل..
ولكن ولله الحمد سمعت الباب وهو يفتح.. ويدخل
منه خالد..
خالي مؤيد: ما شاء الله هذا أخوك جاء ما نساك..
يا الله سلام

خالد بابتسامة: تبين تروحين

سديم: أكيــــــد بس وش دراك أن الكهرب طافي هنا

خالد: لأني كنت أذاكر ببيت صديقي اللي بنفس الحارة
فطفى الكهرب علينا.. فقلت أمرك على دربي
تراه معي بالسيارة

سديم: طيب شوي بس وأجي..

ذهبت لمنزل والدي.. وأخذت أذاكر..
ولكن النعاس غلبني.. فقررت أن أنام رغم أني
لم أذاكر سوى بداية الفصل الأول..
علي أن أنام ساعتين على الأقل كي أقوم نشيطة وأذاكر
بتركيــز..
ولكن فور أن أستلقيت على سريري شعرت
بألم لا أعرف أين مصدره..
ممم... هو ليس ألـــم بحد ذاته
ولكنه شيء ما بجسدي لم يرحني..
أشعر بانقباض لا أعرف مصدره
ظللت أتقلب.. ونمت بقلق ..
حقاً لم تكن غفوة مريحة أبــــدا

حينما سمعت أذان الفجر.. نهضت بملل
فأنا لم أنم جيداً.. خصوصاً.. مع
هذا الشيء الغريب الذي لا أعرف مصدره
صدقوني.. لا أعرف ما مصدر الألم.. أو أينه
كل ما أعرفه أنني لست على ما يرام

صليت الفجر.. وفتحت كتابي لأذاكر
ولكن شعرت بألم في بطني.. أو جنبي..
وصداع خفيف.. فنزلت للأسفل وصنعت كوب من
الشاي.. وأخذت حبتان من البانادول..
ومع اشراقة الشمس.. كنت أرى خالد من الشباك
وهو يجلس في الخارج على الكرسي..
ومعه كتابه يذاكر منه...
شعرت بانقباض خفيف بخاصرتي..
وشيئاً فشئاً.. زاد الإنقباض.. وشعرت بالألم
ألـــــــم غريــــــب...
يعتصرني

جريت خارجة من المنزل..ومررت بالصالة التي كانت
تجلس فيها أمل تقرأ أذكارها حتى حين عودة أبي من المسجد

وصلت أخيراً مقابل خالد..
وهمست:خــ ــ ـالــ ــد

رفع رأسه لي: نعم

وحين رأى أصفرار وجهي..
صرخ قائلاً: وش فيـــــــك

انهرت بعدها على الأرض فلم تعد تحملني قدماي
وقلت وأنا أمسك بجنبي: آآآآآآآآآه
جنبــــي... بمــــوت
.


.


.


.


نهاية الجزء السادس عشر

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 13-05-08, 11:37 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(17)
(وجرت عجلات الحياة)
الجزء السابع عشـر


صليت الفجر.. وفتحت كتابي لأذاكر
ولكن شعرت بألم في بطني.. أو جنبي..
وصداع خفيف.. فنزلت للأسفل وصنعت كوب من
الشاي.. وأخذت حبتان من البانادول..
ومع اشراقة الشمس.. كنت أرى خالد من الشباك
وهو يجلس في الخارج على الكرسي..
ومعه كتابه يذاكر منه...
شعرت بانقباض خفيف بخاصرتي..
وشيئاً فشئاً.. زاد الإنقباض.. وشعرت بالألم
ألـــــــم غريــــــب...
يعتصرني

جريت خارجة من المنزل..ومررت بالصالة التي كانت
تجلس فيها أمل تقرأ أذكارها حتى حين عودة أبي من المسجد

وصلت أخيراً مقابل خالد..
وهمست:خــ ــ ـالــ ــد

رفع رأسه لي: نعم

وحين رأى أصفرار وجهي..
صرخ قائلاً: وش فيـــــــك

انهرت بعدها على الأرض فلم تعد تحملني قدماي
وقلت وأنا أمسك بجنبي: آآآآآآآآآه
جنبــــي... بمــــوت


جرى خالد للداخل ودعا أمل بسرعة للمجيء
رأيتها تجري..قادمة نحوي
أمل بهلع: بسم الله عليك .. سديم
وش فيك

قلت وأنا أبكي: خلاص بموت
آآآآه يا جـــــــانبــي
ياربي..........ياربي
أرحمني

أمسكت أمل بي من كتفي..
وأتكأت عليها وأدخلتني..للصالة..وأجلستني
على الأركية..إلا أنني كنت ألتوي فيها من شدة
الألــــــــم
ذهبت لتحضر عباءة لي ولها..
وجرى خالد للأعلى ليغير ملابسه
أتت أمل لي..وبيدها ثوبي المدرسي
ووضعته بكيس صغير معها ومعه كتابي الكيمياء
وهنا بكيت: آآآآآه
يا ويلي... ما خلصت ... ما خلصت
آآآآآآآه جنبـــي

أمل: لا تخافين المهم الحين صحتك

دخل أبي ففجع: خير وش فيه

أمل: تعبانه بالمرة.. يا الله شغل سيارتك
بنوديها

نزل خالد وهو يجري: لا أنا اللي بوديها

أبي: لا أنت عليك اختبار بعد
يا الله رح لجامعتك

خالد: ما أبي بعتذر عن الاختبار
مستحيل أختبر وأختي كذا

أبي: وأنا وين أنا أبوها
لا تخاف عليها .. منتب أحرص مني
رح بس ..

سديم: آآآآه
بمـــــــوت....بمــــوت
يا ربي..
بمـــــــــوت
والله بموت...
آآآآآآه.....آآآه

أبي بخوف وحنان: يا الله تعالي تعوذي
من الشيطان ما فيه إلا العافية إن شاء الله

ألبستني أمل العباءة.. وأخذت الطرحة..وركبت السيارة
بعد أن قام أبي بمساعدتي..حينما سارت السيارة
أدركت أنني لم أتحجب ولم أسدل الغطاء علي
فبدأت أحـــاول.. رغم ذاك الألم الذي يعتصرني
أبي وهو ينظر لي من المرآة: موب لازم غطاء
أهم شيء صحتك.. أرتاحي بس.. أبعدي الغطاء عن وجهك

سديم: لا مـ ــا قدر

عم صمت بسيط..لا يشوبه سوى صوت أنيني
ولكن حينما عاد لي الألم بشدة وأصبح يعتصرني
صرخت بقوة: آآآآآآآآآه
جنبي... جنبي يـــبه
خـــلاص أنا بمـــوت.... بمـــوت
آآآآآه

أبي: لا تقولين كذا يا بنيتي..
الحين بتخفين..

أمل: عبدالرحمن خفف السرعة

أبي: إن شاء الله

وصلنا لمستوصف خصوصي قريب من المنزل.. وطلبنا الإسعاف
وجرى الممرض بعربة صغيرة نحوي..
حاولت تعديل غطائي فصرخ أبي: موب لازم غطى
موب لازم أفتشي وارتاحي.. بس تحجبي

سديم: لا..ما أبي

أبي: طيب تقدرين تجلسين بالعربة وإلا أشيلك

سديم: أقــ ــدر

دخلت لداخل أحدى غرف المستوصف
فجرى الطبيب الذي أخبره أبي عن حالتي..
وقال: تئدري تعملي تحليل

سديم: لا ......لا
ما أقدر ما أبي أسوي شيء
أنا بموت... بموت..
آآآآآه جنبي... آآآه يا جنبي..آآآه

سألني عن مكان الألم..
سديم: بجنبي اليمين..

أمل: دكتور هي عندها اختبار رئاسة

الدكتور: يعني ثانوية عامة

أمل: إيه

الدكتور: لازم نديها إبرة مسكنة
وبعديها نعمل التحليل..
لحد ما تأدم الاختبار.. وبعد كده نشوف نتيجة التحليل
ونعرف بس أنا بضن أنها الزايده

أبي: بقريح الثانوية ما نبيها..
نخليها تعيد الإمتحان
بس ما تطلع من هنا البنت تعبانه

قلت وأنا أبكي: لا ما أبي
بختبر..

أمل: لا يا عبدالرحمن هاذي رئاسة
دكتور ما عليها خطر إذا حظرت الامتحان

الدكتور: لا .. إن شاء الله ما فيش خطر
أهم حاقة ما تتأخروش
لحد ما يخلص مفعول الإبرة

أبي: لا موب لازم الامتحان

سديم: لا... لا أبي أمتحن

أمل:أنتي ارتاحي وموب ساير إلا كل خير

قضيت نصف ساعة بالمستوصف.. وهدأت
قليلاً من ناحية أوجاعي.. إلا أن الرعب المسيطر علي
هو اختبار الرئاسة.. والفصل الذي لم أنهيه

خرجت بعدها من المستوصف بمساعدة أمل
وذهبت معي للمدرسة كي تشرح لهم ظروفي
جلست على أول مقعد بالساحة.. ساعدتني أمل بخلع
عباءتي.. وأعطتـني كتابي
قائلة: حاولي تراجعين شوي.. وأنا بطلع للإدارة
أكلمهم ينزلون لك لجنة تمتحنك تحت

قلت وأنا أحاول إمساك نفسي عن البكاء: طـ ــيـب

كان مفعول الإبرة المسكنة.. يظهر.. ويخف الألم
إلا أنه ما زال موجوداً ... والمشكلة أنه كان علي
أن أمسك نفسي عن البكاء والتألم.. فأنا في ساحة المدرسة

أتت بعدها أمل.. وساعدتها إحدى البنات لتصعد بي
إلى الدور الثاني..فللأسف مدرستنا ليس لديها مصعد
والإدارة.. طلبت بأن أصعد وأختبر عندهم

دخلت قسم الإدارة.. وأتت إلي المديرة
وقابلتني بحنان.. ورعاية..
وجلبت لي الماء..والشاي
وكذلك دخلت المساعدة هيفاء بالتأكيد أنكم تتذكرونها
سألت عني واهتمت بي..
حاولت أن أفتح الكتاب وأذاكر.. ولكن المشكلة
أنني لا أستطع التركيز..
وفي أثناء ذلك رفعت رأسي ووجدت وجهين محبوبين
على قلبي.. خلود ولمياء
لمياء وهي تأشر بهمس من بعيد: وش لونك

هززت رأسي وهمست " الحمد لله"

رأيت ابتسامة مشجعة من خلود..
وكذلك من لمياء
عندها خرجت المساعدة هيفاء من غرفتها الملاصقة
للغرفة التي كنت أجلس بها.. وصرخت بهم ليصعدوا للأعلى
لأن الامتحان على وشك البدء
ومن سوء ما حدث بذاك اليوم أن أتت لجنة تفتيشية
من الرئاسة..لمدرستنا ولذلك لم تستطيع المديرة اختباري
في قسم الإدارة..لهذا كان من الواجب علي الصعود
لمكتب المشرفة في القسم العلوي..
وحقيقة كانت مسألة صعودي لدور الأول مرهقة جداً
فماذا عن صعودي مرة أخرى
قلت للمديرة: والله ... ما أقــ ـدر
ما أتحمل

المديرة بابتسامة عطوفة: والله أنه لو علي
كان امتحنتك هنا لكن المشكلة أنه ممنوع.. وفوق كذا اللجنة التفتيشية بالطريق جايين..
يعني بيقعدون يسألون ويستجوبون .. وبيضيع وقتك
على ما يوافقون وأنتي ما تحتاجين شوشرة فوق اللي صاير

سديم: بـ س كيف ما أقـدر
على الدرج

المديرة بابتسامة: أنا بمسكك وأساعدك

الفراشة: لا يا أستاذة أنا بساعدها

المديرة: محد بيساعد سديم غيري
يا الله حبيبتي..خوذي كتابك.. ويا الله
وأنا بوصيهم.. ما يعطونك ورقة الإمتحان إلا بعد
ربع ساعة وبعد ما ترتاحين شوي .. ويمددون لك..ربع ساعة
من الامتحان وش تبين أكثر

همست: جزاك الله خير

صعدت الدرجات.. وسبحان الله.. قابلتنا معلمة الكيمياء
لا أذكر إن كنت قلت لكم أم لا بأنني لا أحب هذه المعلمة
خصوصاً أنها تنظر لنا بتعالي وتحب التحطيم
معلمة الكيمياء(حنان): سلامات وش فيك سديم

المديرة: تعبانة شوي..

المعلمة حنان: سلامات ما تشوفين شر..
خليها عنك أستاذة بدريه

المديرة: لا خلاص وصلنا

المعلمة حنان: والله أن تخلينها أنا بمسكها .. بس وين بتختبر

المديرة: وديها غرفة المشرفة أسماء

المعلمة حنان: إن شاء الله
يا الله سديم

وصلت الغرفة.. وجلست على أحد المكاتب الموجودة
هناك حيث كان يوجد 3 مكاتب..
نهضت المشرفة أسماء..وخرجت..
ثم عادت ومعها كأس من الماء.. وبعض المعجنات..
وكوب صغير من القهوة..
ثم قالت: يا الله سديم كولي

سديم: ما أشتهي .. متى بامتحن

المعلمة حنان: الحين ارتاحي.. والامتحان لا تحملين همه

المشرفة أسماء: يا الله كولي .. ما فيه امتحان
إلا لما تاكلين..
أستاذة حنان إذا عندك شيء روحي أنا بجلس معها

المعلمة حنان: لا والله أنتي روحي كملي
شغلك.. أنا بجلس معها..

شعرت بالخجل من نفسي حينما قالت ذلك
حقيقة من الواجب أن لا نتسرع بالحكم على الشخص

جلست بالقرب مني وأجبرتـني على تناول ما جلبته
المشرفة من طعام إلا أني لم أستطع تناولت نصف
حبه من المعجنات.. وشربت القليل من الماء
المعلمة حنان: يا الله كملي

سديم: ما أقدر والله خلاص
بس متى بامتحن.. أخاف ما يكفيني الوقت

المعلمة حنان: لا تحملين هم الوقت
تبين تراجعين

سديم: هاه ما أدري.. أخاف تتلخبط معلوماتي
بس أنا ما راجعت الجزء الأول من أمس

المعلمة حنان: لا تحملين هم الأسئلة تراها سهلة

فجعت بصرخة مدوية من أحد الطالبات..بالممر القريب
منا.. وبعدها بدأ صوتها يقرب للغرفة التي كنت أجلس
بها وأسمع صوت المشرفة أسماء وكذلك أحد المشرفات
الأخريات..معها
حينما دخلت عرفتها..إنها "نوف" فتاة متميزة ومجتهدة
وتدرس كذلك بالصف الثالث علمي
عندها بدأت أخاف وشككت بأن الأسئلة صعبة
وظهر الشحوب على وجهي..
انتبهت المعلمة حنان لي
فقالت: لا تخافين ما فيه شيء.. تراه دلع بنات

سديم: لا
هاذي البنت شاطرة

المعلمة حنان: لا تخافين
والله أنا شفت الأسئلة سهله بروح أشوف وش فيها

كانت تجلس نوف في المكتب الذي أمامي وبجانبها
مشرفتان يهدأنها وهي تصرخ وتبكي.. ما هذا أنا لا أحتاج
لزيادة.. فأنا مرعوبة دون أن يزيد أحد علي.. عجباً هل
انتهت الغرف في المدرسة ليحظرنها هنا.. كنت على
وشك البكاء..وأنظر لها بخوف..
هذه ردة فعل من هي متميزة جداً .. فما الحال بي
وأنا متوسطة.. ولست بمتميزة جدا بالدراسةً
ترى هل قرأت الأسئلة..هل هي أسئلة تعجيزية وصعبه
قطع حبل أفكاري..حديث المعلمة حنان
وهي تجلس عندي وتقول: سديم شفتي قلت لك
البنت ما شافت الأسئلة أصلاً.. صرخت عند باب الفصل
قبل ما تدخل.. يعني هالخوف نابع من داخلها موب بسبب
الأسئلة

نظرت لها بتشكيك.. فالتفتت للمشرفة أسماء
ودعتها قائلة: تعالي علميها موب مصدقتني

المشرفة أسماء: سديم والله البنت ما شافت الأسئلة
ويمكن سمعتي صوتها بالممر .. يعني أصلاً
ما دخلت..

ألتفتت المعلمة حنان للمشرفة أسماء.. وقالت
بعتاب وهمس..: المفروض أنكم ما دخلتوها عندنا
البنت موب محتاجة أحد يزيد عليها
ونوف فجعتها بصراحة

المشرفة أسماء بتفهم: الحين بطلعها

بعد ثواني هدأت نوف ونهضت قائلة: خلاص
وخروا عني بروح للأمتحان..

المشرفة: يا الله حبيبتي

سديم: وأنا متى بتعطوني ورقتي

المعلمة حنان بابتسامة: سديم وش فيك
الورقة عندي بس ما راح أعطيك إياها لين
ترتاحين..شوفي إلى الحين تتألمين

سديم: لا خلاص أنا خفيت

المعلمة حنان: لا أنا قاعدة أشوفك كل شوي
ما سكة جنبك.. و وجهك أصفر

ابتسمت ولم أتكلم..
مرت 5 دقائق وهي تتكلم معي بهدوء وترفه عني
حتى قلت: لا الحمد لله أنا مذاكرة زين
وأمس ما فيني شيء.. بس الفصل الأول
ما راجعته.. ولا فتحته أمس

قالت بارتباك: آآ ... إيه
الجزء الأول ما جاء منه إلا قليل

قلت بابتسامة : الحمد لله
بس ما راح تعطيني الورقة

المعلمة حنان وهي تنهض: الحين بعطيك إياها
لو تشوفين وجهك قبل ربع ساعة كان أصفر
الحين أحس أنه بدا يرجع وجهك..ينور

مدت لي الورقة.. وأمرتني بأن أسمي قبل فتحها
يبدو أنها تهيئني للمفاجئة.. فقد كان أول سؤال كله
عن الفصل الأول والتجربة التي كنت أتمنى مجيئها
ولكن قدري أن يحصل ما تمنيته إلا أنني كنت قد نسيت
أغلب التجربة..
عموماً حللت الامتحان الذي كان سهــــــلاً جداً
من فضل ربــــي.. وكأنهم كانوا يعلمون بظروفي
فقد كان امتحان الكيمياء هو أسهل امتحان من جميع
المواد العلمية السابقة.. حتى أن جميع زميلاتي أجمعوا
على ذلك...
أنظروا إلى عظم لطف الرب جل في علاه
حقاً جعل مع كل عسر يسرا
لك الحمد إلهي..

خرجت من الإمتحان وهناك وجدت جميع صديقاتي
في استقبالي..خلود..لمياء.. غدير..مناهل.. ربى.. وهديل....
سعدت كثيراً بالتمامهم حولي..
لمياء بصوت عالٍ: سلامــــــات... سلامــــات يا عمري
ما تشوفين شــر

غدير: شوي شوي لا تصارخين البنت تعبانه

أقتربت خلود مني بابتسامة.. وأخذت مني كتابي الكيمياء
وهمست: وش لونك الحين

همست: الحمد لله
الله يجزاكم خير

مناهل بابتسامتها الرائعة: ما تشوفين شر سدومه

ربى +هديل: الحمد لله على السلامة

سديم: الله يسلمكم

غدير لخلود: أمسكي بنت خالتك
وحنا بننزل نجيب عبايتها تقدرين تنزلين سديم

خلود: أصلاً أنا ما سكتها..

لمياء: أنا بمسكك مع الجهة الثانية

سديم: خلاص خلود تكفي

غدير بصوت عالٍ وهي تنزل السلم: أقول وش رايكم
تشيلونها أحسن

ابتسمت بتعب..
لمياء: يا الله سديم مرة أبوك تحت جت تاخذك

سديم: يا الله ننزل

نزلت وساعدتني خلود وغدير في لبس عباءتي
بينما لمياء أمسكت بكتابي.. كنت آنذاك قد تحسنت
ولكن غدير أصرت على مساعدتي

خرجت من المدرسة ..واتجهت للمستوصف وهناك كتب
لنا الدكتور تحويلاً للمستشفى.. وأخبرنا بأنه لم يستطع تحديد
سبب تعبي.. ولكنه يشك بالزائدة

حينما وصلت المنزل.. لأرتاح قليلاً
كي أذهب للمستشفى حين عودة والدي من العمل
إلا أن خالد أخبر خالتي الجوهرة.. فاتصلت به وأمرته بأن يحضرني لها..
وأن نذهب معا لطبيب جيد تعرفه خصوصاً أنها لا تثق بحديث أي طبيب..
ذهبت بعد العصر معها.. وهناك أجرينا التحاليل.. وأخبرنا الطبيب بأن ما حصل
لي هو "مغص كلوي"
ووبخني.. لأني لا أحب شرب الكثير من المياه وبالفحوص وجد
بعض الحصى بالكلى.. إلا أنه أخبرنا بأنها صغيرة ومن الممكن إن تنزل بسلام
إذا تناولت الدواء بانتظام وشربت الكثير من السوائل..
عدت بعدها لمنزل خالتي الجوهرة ودرست
مع بنات خالاتي..الذين لم يقصروا معي..
ووقفوا معي بحب واهتمام.. وكذلك أتت خالتي"دلال"
الزوجة الثانية لوالد خلود لغرفة خلود وسألت عني..
حقاً تبقى أسرة خالتي الجوهرة هي الأسرة الثانية لي..

مم.. بالنسبة لزوجة أبي..
فسأقول الحق كان وقوفها بجانبي أثناء مرضي
واضحاً.. ورائعاً..
ولكن رغم هذا كنت أتحدث معها برسمية..
ستقولون ولما ألم يتم تصالحكم.. ما الذي حدث؟؟

ممم.. قبل أيام.. وفي أيام المراجعة..
كنت أسهر أنا وخالد سوياً لنذاكر معاً..
وفي أحد الأيام أراد خالد أن يأخذ قسطاً من الراحة
وطلب مني أن أوقضه بعد ساعة ..كنا ندرس سوياً بغرفة
خالد..جلست أخطط وأكتب.. وفجأة فتح أخي فيصل الباب
بقوة وصرخ بصوت عال: آبي حلاوة

سديم: ششش خـالد نايـــم

فيصل(3 سنوات): طيب آبي حلاوة

سديم: رح عند ماما الله يخليك

ذهب قليلاً ثم عاد..
وصرخ: طيب آبي حلاوة.. آبي حالد

قمت بسرعة له وأخرجته ولكنه رفض
فأمسكته بقوة مع عضده وأخرجته..

ولكن بعد دقائق.. أتت أمل
وهي تتكلم بصوت عال
أمل: وينها

فيصل: عند.. حالد

أمل: مرة ثانية إذا سوت كذا أتفل(ابصق) بوجهها

فيصل: آآ أحاف

أمل: لا تخاف.. رح قل لها يا ويلك تمدين إيدك مرة ثانية

فيصل: لا أحاف.. أنتي قولي

أمل: لا تخاف أنا بوقف هنا

سمعت خطواته القادمة تجاهي..
ثم دخل وقال: مرة ثاني أنا أتفل وجهك تطقيني

سديم: طيب أنقلع..

فيصل وهو يجري لأمه..: ماما قلت لها

أمل: شاطر حبيبي.. والله قلة حياء تمد إيدها هي ووجهها

رأيت خالد قد استيقظ.. وأشر لي بعلامة..ما بها أمل..
سديم: طلعت فيصل وأنت نايم
وجت تدافع عنه.. وتقول مرة ثانية إذا طقتك أتفل بوجهها

خالد: الحمد لله على العقل

.


.


.

تابع

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 13-05-08, 11:40 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مم.. خالد أتخذ موقفاً منها.. وظل أسبوع كامل لا يحادثها
وأما عني.. لم أعرها أي اهتمام وتجاهلتها كما كنت أفعل
سابقاً.. دعتني ذات يوم لشرب القهوة معها ولكني رفضت
بحجة أنني منشغلة بمذاكرتي.. الحقيقة حاولت هي أصلاح خطأها
ولكني لم أحاربها وبنفس الوقت..لم أعد أجلس معها..
وأسلم عليها سلاماً عابراً..
ومنذ ذاك اليوم وأنا على هذا الحال.. حتى هذا اليوم..
غير أني بحق.. أعترف بأنها وقفت معي أثناء..تلك الوعكة
التي أصابتني...

محيرة تلك الأمل.. ما توصلت له الآن..
هو إحدى أمرين أما أنها مصابة بخلل نفسي وتأتي لتنفس ذلك علينا
أو أنها من النوع الذي لا يسيطر على غيرته
بحق..التعامل معها صعب.. أشفق عليها حينما أراها
تحاول إصلاح خطأها.. ولكن بنفس الوقت.. من الصعب أن نسامحها
بسرعة.. ما يغيضني بخالد هو أنه بسرعة يسامحها
ويقول بأنه " يأخذها على عقلها" ولكن لا أحب هذا الأسلوب أبداً

في الغد سيكون آخر امتحان لي.. وسينزاح كابوس
الرئاسة عني..
أنا الآن في المطبخ أصنع لي كوب من الشاي
مم.. أشعر بأن هناك شيء ما يحدث.. وحالة استنفار بالمنزل
ومكالمات عديدة.. ولكن لا أعرف ما القصة.. ولا أحب التدخل
لذلك لم أسأل خالد...
هاهو والدي وخالد وأمل يجلسون في حديقة المنزل..
أبي: أنت كلمت مديره

خالد: إيه والمدير يمدحه ..

أمل: هاه وش رسيتوا عليه..

أبي: إلى الآن ما وصلنا شيء شين عنه
الله يكتب اللي فيه الخير

أمل: عقبالك خالد..

خالد: لا أنا إذا خلصت وتوظفت بأتزوج

أمل: مابقى إلا سنتين
ولو تبي أبوك يزوجك .. هو مستعد

خالد: لا أبي إذا توظفت..

أخذت كوبي .. وصعدت لغرفتي.. انتابني الخوف
من هذا اللي يسألون عنه..و...ولم قالت أمل لخالد
"العقبى لك" من سيتزوج.. ترى هل أبي وخالد..
يسألون عن خاطب قد تقدم لي.. مم..ولكن ربما
أنه خاطب متقدم لأحد قريبات أمل..
ولكن ما شأن خالد وأبي ليسألون عنه...
يا ويلي... هل الموضوع يخصني
كنت أعرف أنها تتمنى أن أتزوج بسرعة
ولكن لم أتوقع بهذه السرعة

حسناً يجب أن لا أشغل نفسي.. وأركز بالامتحان
الحمد لله أنا بخير الآن.. وقد تحسنت صحتي..
غير أني سأمت من كثرة السوائل التي يجب
على أن أشربها..
ولكن هذه أوامر الطبيب.. وإلا تعرضت لنفس
المغص الكلوي السابق.. لم أكن أتوقع بأن إهمالي بشرب
السوائل سيتسبب.. بألم حــــــــاد كهذا

في صباح الغد كنت أريد أن أخبر خلود بما سمعته بالأمس
إلا أني لست متأكدة.. وربما أنني لم أفهم جيداً
لذلك صمتت




انتهت امتحاناتنا.. وطرقت الأحلام أبوابها علينا
كنت أنا وخلود نحلم بنفس التخصص.. وهو الديكور المنزلي
اتفقت مع خلود بأن تنام عندي في يوم الخميس القادم.. واليوم
هو يوم الأربعاء.. بالأمس كان آخر اختبار لي..
أحببت كثيراً تصرف المعلمة حنان ووقوفها معي.. وبحثت
عنها بالأمس لأشكرها.. ولكني لم أجدها.. وأخبروني
بأنها ذهبت لمساعدة أحد المدارس القريبة.. لأنهم بحاجة
لمعلمات في ظروف الاختبارات وضغطها..

أتصل بي خالد قبل قليل.. وأخبرني بأنه سيخرجني
وسنتمشى معاً بمناسبة انتهاء الاختبارات..
حقاً من الغريب أن يفعل خالد هذا معي.. ويمشيني
دون طلب مني وإلحاح...


خرجنا معاً ..
خالد: وين تبين نروح

سديم: كفي

أتجه خالد لأحد محلات الكفي.. وطلبت قهوتي..
وذهبنا ..
ألتفت خالد لي وقال: زين سديم بصراحة أنا ما أخذتك معي
الحين عشان خلصتي من الامتحانات.. بصراحة في موضوع
بكلمك فيه

سديم: إيه قل كذا من الأول.. أنا قلت غريبة تقول لي من نفسك
تعالي نتمشى..

خالد: المهم سديم.. آآ.. مدري شقول لك
شوفي.. أي بنت أهلها يتمنون أنهم يشوفونها ببيت زوجها
معززة مكرمة.. يمكن أنتي صغيرة شوي لكن
أنا متأكد أنك عاقلة.. وعمرك اكبر من سنك
وعشان كذا بقول لك أنه جاي خاطب لك...

ألجمت ولم أنبس ببنت شفه
رغم أنني معتادة على خالد.. إلا أنني وجلت
وخفت.. أو بمعنى أصح أصبت بربكة ...
مشاعر لا أعرف أن أشرحها...
خالد: سديم لا تظنين أننا ما نبيك وما صدقنا أننا نزوجك
لا والله وأنتي أكيد عارفة هذا الشيء
بس اللي مثلك وعايشه عند مرة أبو ما يعزها إلا بيت زوجها

أيضا صمت... لم أتكلم... وخالد قدر صمتي
كم أحببت ردة فعله وعدم إلحاحه علي بالكلام
خالد: شوفي ما بي أسمع رأيك الحين.. استخيري
وفكري زين... الرجل كبير شوي.. لكن سألت عنه
وكلن يمدح فيه.. هو عمره 29 سنة وأنتي عمرك 18سنة
موظف بقطاع حكومي تبع الوزارة أو الأشراف..سألت عنه
المدير وزملاه بالعمل والجميع مدحه.. لكن اللي لاحظته أنهم كلهم
يقولون هادي بالمرة ساكن هنا بالرياض وراتبه زين... وش بعد...
أبوه متوفي.. وماله إلا أخت وحدة وأخو..
وعائلته ما يحتاج زينه .. ومنا وفينا..
وبس هذا اللي عندي.. وبعد بسأل زيادة
لكن لا تظنين أننا بنفرط فيك أبد...
استخيري.. وعلمينا..تراهم من زمان أهله يـبون يجون يشوفونك
بس حنا رفضنا عشان اختباراتك.. فإحتمال إنه بعد كم يوم
يجون..

هززت رأسي بصمت.. بعدها نزلت ولم أتكلم
طلب مني خالد أن لا أخبر أحداً ولا حتى خالتي الجوهرة
حتى أوافق على الخاطب وكان هذا هو الخطأ الأول بنظري

.

.

.

.

.


جائت خلود في الغد..
واستمتعنا معنا.. ونمنا سوية بسرير واحد
خلود وهي تقبض يدي بشدة: وااااو
يا ويلي سديم خـــــــايفة من النسبة تتوقعين زينة


نظرت لها وسرحت قليلاً
ثم قلت: أهم شيء نجيب نسبة تدخلنا الديكور

خــلود: يـــــا رب

سرحت بعدها بالخاطب الجديد.. هل لاحظتم معي
أنا حتى الآن لا أعرف أسمه..مم ترى ما أسمه
وكيف شكله...وما هي شخصيته..
هل سيحبني.... وهل سأعيش معه براحة وسعادة
أنتبهت لخلود التي قالت بملل: سديم بصراحة ما فيني نوم
وجوعــــــــــانة..

سديم: والله جوعانة...

خلود: شوفي.. مشتهية شيء حالي..
ممم أبي حلى

نظرت لها بتعجب وقلت: لا والله من وين بنجيب لك حلى

خلود: ما لي دخــــل أبي حلى

ثم أكملت وهي تمثل البكاء: والله مشتهية حلى

سديم: بسم الله عليك.. وإن شاء تبينا نسوي حلى بآخر
الليل..

خلود: ما فيه حلى سهل... شوكلاته
أو أي شيء..

سديم: تبين كت كات

خلود: لا خلاص مليته من المدرسة.. أهئ أهئ
سديم... أبي حلى

أخذت أفكر بحلى سهل فقلت: نطحن بسكويت شاي
مع حليب نستلة وشوكلاته..ونسكافة.. هذا أسهل وأسرع
حلى

قفزت خلود وقالت: يا لله أمشي..

ذهبنا للمطبخ.. وبدأنا بطحن البسكويت
جائت أمي التي كانت خارجة من غرفتها..
وقالت: خير إن شاء الله
ما نمتوا باقي ربع ساعة ويأذن الفجر

سديم: لا خلود مشتهية حلى

خلود: أوريك كان قلتي مشتهين حلى موب بس خلود

قلت بابتسامة: كلنا مشتهين حلى

أمي: وش هالشهوة على آخر الليل
عاد اللي يسمعكم يقول كل وحدة أسمن من الثانية
ما دروا أنكم العكس

خلود: خالة لا تحطميننا

أمي: ههههههه
لا خلاص كنكم غزلان..بس بسرعة خلصوا
ترى إذا شافتكم أمي يا ويلكم من اللي بيجيكم

سديم: شكلها بتحرم تخلي خلود تنام هنا إذا درت
أننا سهرانين للفجر

خلود: لا حول ولا قوة إلا بالله عطلة حنا

سديم: تصدقين أنه مرة قلت لها كذا زعلت
وقعدت تتطنز علينا.. وتسب وأنكم ما تخافون ربكم
سهر بالليل ونوم بالنهار..ومحاضرة وش طولها

خلود: يا حبيلها

سديم: الله يخليها لنا

أمي: آمين بس أسرعوا قبل لا تقوم وتدري عنكم

سديم: سمي إن شاء الله

بعد أن صلينا الفجر أستلقينا على السرير وأخذنا نتحدث
حتى..الساعة الثامنة صباحاً.. وبعدها خلدنا للنوم..

أستيقضنا على ضرب مزعج على الباب..
أهئ... أهئ إنها عصى جدتي..
سديم: سمي قمنا.....قمنا خلاص

جدتي: يا قليلات الأدب أحد ينام لهالوقت..الساعة وحدة
الظهر وأنتم نامين.. وش قلة هالحياء

فتحت خلود عينيها بخوف: وش فيه

سديم: أمي منيرة تقومنا

خلود: قومي أفتحي

فتحت الباب وانهالت علي الشتائم
جدتي: ياللي ما تخافون من ربكم صلاة الظهر للحين ما صليتوها
وأنتي(تقصد خلود) والله لعلم أمك أنكم سهرانين لآخر الليل
وإلا وش اللي يخليكم تنامون لها الوقت..

قلت بقلبي" ماذا لو علمتي بأننا لم ننم إلا الثامنة صباحاً"
سديم: خلاص يمه هذانا بنصلي

ذهبت خلود لتتوضأ للصلاة بينما جلست أنا على طرف
السرير أنتظر انتهائها..ممم.. وذهبت هناك..
إلا حيث الخاطب الجديد..ترى هل هو يفكر بي كما أفكر
به.. وكيف سأقابل أهله.. بل كيف سأقابله
أنتبهت من سرحاني..على دخول خلود
خلود: وين رحتي.. تفكرين بالنسبة

سديم: هاه إيه الله يستر يا رب تصير زينه

أخذت خلود جلال الصلاة وبدأت بلفه
بينما أنا بقيت أشعر بالذنب.. وبتأنيب الضمير
سامحيني خلود... كنت أريد أن أخبرك.. ولكنها
أوامـــر أبـــــي...

.


.


.

.

جاءت والدة الخاطب الجديد أخبرتني أمل عن أسمه
أنه يدعى "ناصر" مم لم يعجبني أسمه كثيراً
ولكن ربما أن له من أسمه نصيب.. وسينصرني
الله معه.. وأعيش بسعادة معه... نسيت أن أخبركم
بأنني استخرت.. ولم أشعر بنفور.. خصوصاً أن
مواصفاته جيدة ..
وقفت عند باب المطبخ.. وأمل تعلمني ما يجب علي
فعله..
أمل: بعد 5 دقايق من دخولي المجلس.. ألحقيني
بصينية الفطاير.. و وأجلسي بمكان تكونين واضحة لها
وبعدين أقعدي شوي وقومي..

هززت رأسي..
فقالت: موب تطولين
شوي بس وقومي..

عقدت حاجبي باستنكار.. لم تعجبني كلمتها الأخيرة
سديم: طيب..

خرجت أمل.. وجريت للمرآة التي بوسط الممر..
لأتأكد من شكلي.. كان شعري قد طال ووصل لأسفل كتفي
أو أطول بقليل.. كان قطعة واحدة.. أخذت من جانبة بعض
الخصلات ورفعتها بمشبك شعر لونه فيروزي..
وكنت أرتدي قميص فيروزي ناعم.. مع تنورة ترابية فاتحة
مزينة بنقوش ناعمة فيروزية..
لم أكن أضع بوجهي أكثر من كحل خفيف.. ومرطب شفاه

أخذت طبق الفطائر..ودخلت.. بعد تردد
كانت أمه تجلس بآخر المجلس.. تبدو طيبة وأنيقة
وأمل تجلس بالأريكة المجانبة لها..
حينما دخلت رفعت رأسها لي بابتسامة..
مرددة : ما شاء الله... ما شاء الله

اقتربت منها وسلمت عليها
ثم مددت لها طبق الفطائر لتأخذ منه.. وبعدها اتجهت لأمل
ومددته لها أخذت منه.. ثم وضعته على الطاولة ..وجلست
بالأريكة التي تقع بجانب أمل...
رفعت أم.. ناصر رأسها لي..
ثم قالت بابتسامة: ما شاء الله هذي سديم

أمل: إيه

أم ناصر: أجل أرتحتوا من الاختبارات

قلت بهمس: إيه الحمد لله..

كنت أشعر بحرارة بجسدي.. أريد أن أهرب
أم ناصر: إن شاء الله كانت زينة

قلت وأنا أخفض رأسي وأنظر لبعيد: الحمد لله

عددت بعدها لعشرة ثم خرجت..
جلست في الصالة.. لأنني لم أستطع الصعود لغرفتي أشعر أن قداماي
لن تحملاني.. عموماً لا يوجد أحد هنا فأبي وخالد بالخارج.. وأمل هناك في
المجلس مع أم ناصر ..شعرت بمغص ببطني حينا تذكرته.. يا ويلي..
كيف سأتحمل الدخول عليه وأنا كدت أن أموت قبل أن أدخل على أمه

أتعرفون من تذكرت.. تذكرت أمي..
هل كانت تتمنى أن تراني وأنا أدخل.. بالتأكيد أنها كانت
تتمنى أن تجلس هي مع أم ناصر.. وأن تستقبلها هي
لا أمل.. تمنيت.. لو أن خلود معي لتمسك يدي بشدة كما هي عادتنا
حينما نشعر بالخجل ونريد تشجيع بعضنا.. تمنيت لو أن خالتي
الجوهرة هنا..تمنحني بعضاً من نصائحها المميزة..



دخلت أمل علي بابتسامة..
أمل: ليه قاعدة هنا بتشوفين ردة فعلها..
ووش رايها فيك

كان وجهي محمراً لم أعرف بما أجيب
سديم: لا بس ما فيه أحد فوق فجلست هنا

أمل: تقول ما سار نصيب

نظرت لها بتعجب.. أعرف أنها تمازحني
فمن المستحيل أن تقول أمرأة بوجه أهل الفتاة
نحن لا نريد أبنتكم بالتأكيد أنها ستعطينا رأيها
بعد عودتها للمنزل..
أمل: هههههههه
صدقتي.. تقول سبحان الله كنك جاية بالمواصفات
اللي طالبها..

لم أرفع رأسي.. عجيب أليس عندها بقاموسها شيء من
الخجل.. لما لم تقل هذا الكلام لخالد وهو يوصله لي
أمل: تصدقين أنها تحلف أنه لهم 3 سنين يدورون له
وذابحهم بشروطه..يبي طويلة ونحيفة..

نهضت بعدها.. وصعدت
أمل: هههههههه
أحلى يا عروس

سمعت أبي يدخل..
وأمل تقول له: يقولون ما نبي بنتكم

أبي: منة عليهم بنتي..هم وولدهم الشايب

أمل: هههههه والله شايل بقلبك أن عمره29

أبي: لا بالعكس أحسن يصير عاقل
وما يشغل بنتي

أمل: لا ما شاء الله أعجبتهم سديم باقي بس ولدهم
يجي.. تقول يوم الأثنين إن شاء الله

أبي: الله يقدم اللي فيه الخيـــر

.

.

.

.

.

دخلت غرفتي وأغلقت الباب
حقاُ كأنني ما زلت أحلم وأريد الاستيقاظ
.

.

.

جرت عربة الحياة

محملة بالكثير من
المفاجئات

جرت عجلاتها دون
أن تعرف معنى للتروي

واليوم...
ها أنا أخطي خطواتي
الأولى.. نحو المجهول

خوف.. فرح.. رهبه
أمل.. توجس.. وحيرة

هذه ببساطة..
بعض من
مشاعر متزاحمة

وما كان بالفؤاد
أكثــــر
.

.


.

.

.

نهاية الجزء السابع عشر

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 16-05-08, 11:11 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 35088
المشاركات: 1,546
الجنس أنثى
معدل التقييم: سعوديه وكلي عز عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سعوديه وكلي عز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مسااء الخيراات والليراات لاحلى بسوووم

بسمه الباارتاات جناآاآاآاآن


كل ماقرات معاناة سدييم وربي ودي ابكي .. مدري ليش احسها مكسووره .. حتى لو كاان

عندها ابو واخو يدافعوون عنها


بس اللي مشينها امل وسواالفها وحركااتها


شوفي اي شئ تدخل فيه امل ترااه شيين ويلوع الكبد

سدييم ياارب ماتواافق على الخطيب الجديد

وان شاء الله ماتعجب ام المعرس وتتفركش الخطبه

بس شكل امل مو متهنيه الا اذا زوجت سديم من هالشاايب المنتهي هههه

مادري ليش مارتحت له مررره كبيير 29ويين ذا غااط فيه معرس من زماان

خلوود شخصيتها رهيبه ..

اتوقع تكلم سديم وتقنعها وتهديها وترشدها

ننتظر البارت الجااي بكل شووق


تقبلي فائق تحياااتي


دمتي بود

 
 

 

عرض البوم صور سعوديه وكلي عز   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة بسمة جراح, ابدعتي يابسمة, سحابة دخان للكاتبة بسمة جراح, قصة رائعه تميزها واقعيتها, قصة رائعه وكاتبة متألقة, قصة سحابة دخان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية