كاتب الموضوع :
بسمه جراح
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
(17)
(وجرت عجلات الحياة)
الجزء السابع عشـر
صليت الفجر.. وفتحت كتابي لأذاكر
ولكن شعرت بألم في بطني.. أو جنبي..
وصداع خفيف.. فنزلت للأسفل وصنعت كوب من
الشاي.. وأخذت حبتان من البانادول..
ومع اشراقة الشمس.. كنت أرى خالد من الشباك
وهو يجلس في الخارج على الكرسي..
ومعه كتابه يذاكر منه...
شعرت بانقباض خفيف بخاصرتي..
وشيئاً فشئاً.. زاد الإنقباض.. وشعرت بالألم
ألـــــــم غريــــــب...
يعتصرني
جريت خارجة من المنزل..ومررت بالصالة التي كانت
تجلس فيها أمل تقرأ أذكارها حتى حين عودة أبي من المسجد
وصلت أخيراً مقابل خالد..
وهمست:خــ ــ ـالــ ــد
رفع رأسه لي: نعم
وحين رأى أصفرار وجهي..
صرخ قائلاً: وش فيـــــــك
انهرت بعدها على الأرض فلم تعد تحملني قدماي
وقلت وأنا أمسك بجنبي: آآآآآآآآآه
جنبــــي... بمــــوت
جرى خالد للداخل ودعا أمل بسرعة للمجيء
رأيتها تجري..قادمة نحوي
أمل بهلع: بسم الله عليك .. سديم
وش فيك
قلت وأنا أبكي: خلاص بموت
آآآآه يا جـــــــانبــي
ياربي..........ياربي
أرحمني
أمسكت أمل بي من كتفي..
وأتكأت عليها وأدخلتني..للصالة..وأجلستني
على الأركية..إلا أنني كنت ألتوي فيها من شدة
الألــــــــم
ذهبت لتحضر عباءة لي ولها..
وجرى خالد للأعلى ليغير ملابسه
أتت أمل لي..وبيدها ثوبي المدرسي
ووضعته بكيس صغير معها ومعه كتابي الكيمياء
وهنا بكيت: آآآآآه
يا ويلي... ما خلصت ... ما خلصت
آآآآآآآه جنبـــي
أمل: لا تخافين المهم الحين صحتك
دخل أبي ففجع: خير وش فيه
أمل: تعبانه بالمرة.. يا الله شغل سيارتك
بنوديها
نزل خالد وهو يجري: لا أنا اللي بوديها
أبي: لا أنت عليك اختبار بعد
يا الله رح لجامعتك
خالد: ما أبي بعتذر عن الاختبار
مستحيل أختبر وأختي كذا
أبي: وأنا وين أنا أبوها
لا تخاف عليها .. منتب أحرص مني
رح بس ..
سديم: آآآآه
بمـــــــوت....بمــــوت
يا ربي..
بمـــــــــوت
والله بموت...
آآآآآآه.....آآآه
أبي بخوف وحنان: يا الله تعالي تعوذي
من الشيطان ما فيه إلا العافية إن شاء الله
ألبستني أمل العباءة.. وأخذت الطرحة..وركبت السيارة
بعد أن قام أبي بمساعدتي..حينما سارت السيارة
أدركت أنني لم أتحجب ولم أسدل الغطاء علي
فبدأت أحـــاول.. رغم ذاك الألم الذي يعتصرني
أبي وهو ينظر لي من المرآة: موب لازم غطاء
أهم شيء صحتك.. أرتاحي بس.. أبعدي الغطاء عن وجهك
سديم: لا مـ ــا قدر
عم صمت بسيط..لا يشوبه سوى صوت أنيني
ولكن حينما عاد لي الألم بشدة وأصبح يعتصرني
صرخت بقوة: آآآآآآآآآه
جنبي... جنبي يـــبه
خـــلاص أنا بمـــوت.... بمـــوت
آآآآآه
أبي: لا تقولين كذا يا بنيتي..
الحين بتخفين..
أمل: عبدالرحمن خفف السرعة
أبي: إن شاء الله
وصلنا لمستوصف خصوصي قريب من المنزل.. وطلبنا الإسعاف
وجرى الممرض بعربة صغيرة نحوي..
حاولت تعديل غطائي فصرخ أبي: موب لازم غطى
موب لازم أفتشي وارتاحي.. بس تحجبي
سديم: لا..ما أبي
أبي: طيب تقدرين تجلسين بالعربة وإلا أشيلك
سديم: أقــ ــدر
دخلت لداخل أحدى غرف المستوصف
فجرى الطبيب الذي أخبره أبي عن حالتي..
وقال: تئدري تعملي تحليل
سديم: لا ......لا
ما أقدر ما أبي أسوي شيء
أنا بموت... بموت..
آآآآآه جنبي... آآآه يا جنبي..آآآه
سألني عن مكان الألم..
سديم: بجنبي اليمين..
أمل: دكتور هي عندها اختبار رئاسة
الدكتور: يعني ثانوية عامة
أمل: إيه
الدكتور: لازم نديها إبرة مسكنة
وبعديها نعمل التحليل..
لحد ما تأدم الاختبار.. وبعد كده نشوف نتيجة التحليل
ونعرف بس أنا بضن أنها الزايده
أبي: بقريح الثانوية ما نبيها..
نخليها تعيد الإمتحان
بس ما تطلع من هنا البنت تعبانه
قلت وأنا أبكي: لا ما أبي
بختبر..
أمل: لا يا عبدالرحمن هاذي رئاسة
دكتور ما عليها خطر إذا حظرت الامتحان
الدكتور: لا .. إن شاء الله ما فيش خطر
أهم حاقة ما تتأخروش
لحد ما يخلص مفعول الإبرة
أبي: لا موب لازم الامتحان
سديم: لا... لا أبي أمتحن
أمل:أنتي ارتاحي وموب ساير إلا كل خير
قضيت نصف ساعة بالمستوصف.. وهدأت
قليلاً من ناحية أوجاعي.. إلا أن الرعب المسيطر علي
هو اختبار الرئاسة.. والفصل الذي لم أنهيه
خرجت بعدها من المستوصف بمساعدة أمل
وذهبت معي للمدرسة كي تشرح لهم ظروفي
جلست على أول مقعد بالساحة.. ساعدتني أمل بخلع
عباءتي.. وأعطتـني كتابي
قائلة: حاولي تراجعين شوي.. وأنا بطلع للإدارة
أكلمهم ينزلون لك لجنة تمتحنك تحت
قلت وأنا أحاول إمساك نفسي عن البكاء: طـ ــيـب
كان مفعول الإبرة المسكنة.. يظهر.. ويخف الألم
إلا أنه ما زال موجوداً ... والمشكلة أنه كان علي
أن أمسك نفسي عن البكاء والتألم.. فأنا في ساحة المدرسة
أتت بعدها أمل.. وساعدتها إحدى البنات لتصعد بي
إلى الدور الثاني..فللأسف مدرستنا ليس لديها مصعد
والإدارة.. طلبت بأن أصعد وأختبر عندهم
دخلت قسم الإدارة.. وأتت إلي المديرة
وقابلتني بحنان.. ورعاية..
وجلبت لي الماء..والشاي
وكذلك دخلت المساعدة هيفاء بالتأكيد أنكم تتذكرونها
سألت عني واهتمت بي..
حاولت أن أفتح الكتاب وأذاكر.. ولكن المشكلة
أنني لا أستطع التركيز..
وفي أثناء ذلك رفعت رأسي ووجدت وجهين محبوبين
على قلبي.. خلود ولمياء
لمياء وهي تأشر بهمس من بعيد: وش لونك
هززت رأسي وهمست " الحمد لله"
رأيت ابتسامة مشجعة من خلود..
وكذلك من لمياء
عندها خرجت المساعدة هيفاء من غرفتها الملاصقة
للغرفة التي كنت أجلس بها.. وصرخت بهم ليصعدوا للأعلى
لأن الامتحان على وشك البدء
ومن سوء ما حدث بذاك اليوم أن أتت لجنة تفتيشية
من الرئاسة..لمدرستنا ولذلك لم تستطيع المديرة اختباري
في قسم الإدارة..لهذا كان من الواجب علي الصعود
لمكتب المشرفة في القسم العلوي..
وحقيقة كانت مسألة صعودي لدور الأول مرهقة جداً
فماذا عن صعودي مرة أخرى
قلت للمديرة: والله ... ما أقــ ـدر
ما أتحمل
المديرة بابتسامة عطوفة: والله أنه لو علي
كان امتحنتك هنا لكن المشكلة أنه ممنوع.. وفوق كذا اللجنة التفتيشية بالطريق جايين..
يعني بيقعدون يسألون ويستجوبون .. وبيضيع وقتك
على ما يوافقون وأنتي ما تحتاجين شوشرة فوق اللي صاير
سديم: بـ س كيف ما أقـدر
على الدرج
المديرة بابتسامة: أنا بمسكك وأساعدك
الفراشة: لا يا أستاذة أنا بساعدها
المديرة: محد بيساعد سديم غيري
يا الله حبيبتي..خوذي كتابك.. ويا الله
وأنا بوصيهم.. ما يعطونك ورقة الإمتحان إلا بعد
ربع ساعة وبعد ما ترتاحين شوي .. ويمددون لك..ربع ساعة
من الامتحان وش تبين أكثر
همست: جزاك الله خير
صعدت الدرجات.. وسبحان الله.. قابلتنا معلمة الكيمياء
لا أذكر إن كنت قلت لكم أم لا بأنني لا أحب هذه المعلمة
خصوصاً أنها تنظر لنا بتعالي وتحب التحطيم
معلمة الكيمياء(حنان): سلامات وش فيك سديم
المديرة: تعبانة شوي..
المعلمة حنان: سلامات ما تشوفين شر..
خليها عنك أستاذة بدريه
المديرة: لا خلاص وصلنا
المعلمة حنان: والله أن تخلينها أنا بمسكها .. بس وين بتختبر
المديرة: وديها غرفة المشرفة أسماء
المعلمة حنان: إن شاء الله
يا الله سديم
وصلت الغرفة.. وجلست على أحد المكاتب الموجودة
هناك حيث كان يوجد 3 مكاتب..
نهضت المشرفة أسماء..وخرجت..
ثم عادت ومعها كأس من الماء.. وبعض المعجنات..
وكوب صغير من القهوة..
ثم قالت: يا الله سديم كولي
سديم: ما أشتهي .. متى بامتحن
المعلمة حنان: الحين ارتاحي.. والامتحان لا تحملين همه
المشرفة أسماء: يا الله كولي .. ما فيه امتحان
إلا لما تاكلين..
أستاذة حنان إذا عندك شيء روحي أنا بجلس معها
المعلمة حنان: لا والله أنتي روحي كملي
شغلك.. أنا بجلس معها..
شعرت بالخجل من نفسي حينما قالت ذلك
حقيقة من الواجب أن لا نتسرع بالحكم على الشخص
جلست بالقرب مني وأجبرتـني على تناول ما جلبته
المشرفة من طعام إلا أني لم أستطع تناولت نصف
حبه من المعجنات.. وشربت القليل من الماء
المعلمة حنان: يا الله كملي
سديم: ما أقدر والله خلاص
بس متى بامتحن.. أخاف ما يكفيني الوقت
المعلمة حنان: لا تحملين هم الوقت
تبين تراجعين
سديم: هاه ما أدري.. أخاف تتلخبط معلوماتي
بس أنا ما راجعت الجزء الأول من أمس
المعلمة حنان: لا تحملين هم الأسئلة تراها سهلة
فجعت بصرخة مدوية من أحد الطالبات..بالممر القريب
منا.. وبعدها بدأ صوتها يقرب للغرفة التي كنت أجلس
بها وأسمع صوت المشرفة أسماء وكذلك أحد المشرفات
الأخريات..معها
حينما دخلت عرفتها..إنها "نوف" فتاة متميزة ومجتهدة
وتدرس كذلك بالصف الثالث علمي
عندها بدأت أخاف وشككت بأن الأسئلة صعبة
وظهر الشحوب على وجهي..
انتبهت المعلمة حنان لي
فقالت: لا تخافين ما فيه شيء.. تراه دلع بنات
سديم: لا
هاذي البنت شاطرة
المعلمة حنان: لا تخافين
والله أنا شفت الأسئلة سهله بروح أشوف وش فيها
كانت تجلس نوف في المكتب الذي أمامي وبجانبها
مشرفتان يهدأنها وهي تصرخ وتبكي.. ما هذا أنا لا أحتاج
لزيادة.. فأنا مرعوبة دون أن يزيد أحد علي.. عجباً هل
انتهت الغرف في المدرسة ليحظرنها هنا.. كنت على
وشك البكاء..وأنظر لها بخوف..
هذه ردة فعل من هي متميزة جداً .. فما الحال بي
وأنا متوسطة.. ولست بمتميزة جدا بالدراسةً
ترى هل قرأت الأسئلة..هل هي أسئلة تعجيزية وصعبه
قطع حبل أفكاري..حديث المعلمة حنان
وهي تجلس عندي وتقول: سديم شفتي قلت لك
البنت ما شافت الأسئلة أصلاً.. صرخت عند باب الفصل
قبل ما تدخل.. يعني هالخوف نابع من داخلها موب بسبب
الأسئلة
نظرت لها بتشكيك.. فالتفتت للمشرفة أسماء
ودعتها قائلة: تعالي علميها موب مصدقتني
المشرفة أسماء: سديم والله البنت ما شافت الأسئلة
ويمكن سمعتي صوتها بالممر .. يعني أصلاً
ما دخلت..
ألتفتت المعلمة حنان للمشرفة أسماء.. وقالت
بعتاب وهمس..: المفروض أنكم ما دخلتوها عندنا
البنت موب محتاجة أحد يزيد عليها
ونوف فجعتها بصراحة
المشرفة أسماء بتفهم: الحين بطلعها
بعد ثواني هدأت نوف ونهضت قائلة: خلاص
وخروا عني بروح للأمتحان..
المشرفة: يا الله حبيبتي
سديم: وأنا متى بتعطوني ورقتي
المعلمة حنان بابتسامة: سديم وش فيك
الورقة عندي بس ما راح أعطيك إياها لين
ترتاحين..شوفي إلى الحين تتألمين
سديم: لا خلاص أنا خفيت
المعلمة حنان: لا أنا قاعدة أشوفك كل شوي
ما سكة جنبك.. و وجهك أصفر
ابتسمت ولم أتكلم..
مرت 5 دقائق وهي تتكلم معي بهدوء وترفه عني
حتى قلت: لا الحمد لله أنا مذاكرة زين
وأمس ما فيني شيء.. بس الفصل الأول
ما راجعته.. ولا فتحته أمس
قالت بارتباك: آآ ... إيه
الجزء الأول ما جاء منه إلا قليل
قلت بابتسامة : الحمد لله
بس ما راح تعطيني الورقة
المعلمة حنان وهي تنهض: الحين بعطيك إياها
لو تشوفين وجهك قبل ربع ساعة كان أصفر
الحين أحس أنه بدا يرجع وجهك..ينور
مدت لي الورقة.. وأمرتني بأن أسمي قبل فتحها
يبدو أنها تهيئني للمفاجئة.. فقد كان أول سؤال كله
عن الفصل الأول والتجربة التي كنت أتمنى مجيئها
ولكن قدري أن يحصل ما تمنيته إلا أنني كنت قد نسيت
أغلب التجربة..
عموماً حللت الامتحان الذي كان سهــــــلاً جداً
من فضل ربــــي.. وكأنهم كانوا يعلمون بظروفي
فقد كان امتحان الكيمياء هو أسهل امتحان من جميع
المواد العلمية السابقة.. حتى أن جميع زميلاتي أجمعوا
على ذلك...
أنظروا إلى عظم لطف الرب جل في علاه
حقاً جعل مع كل عسر يسرا
لك الحمد إلهي..
خرجت من الإمتحان وهناك وجدت جميع صديقاتي
في استقبالي..خلود..لمياء.. غدير..مناهل.. ربى.. وهديل....
سعدت كثيراً بالتمامهم حولي..
لمياء بصوت عالٍ: سلامــــــات... سلامــــات يا عمري
ما تشوفين شــر
غدير: شوي شوي لا تصارخين البنت تعبانه
أقتربت خلود مني بابتسامة.. وأخذت مني كتابي الكيمياء
وهمست: وش لونك الحين
همست: الحمد لله
الله يجزاكم خير
مناهل بابتسامتها الرائعة: ما تشوفين شر سدومه
ربى +هديل: الحمد لله على السلامة
سديم: الله يسلمكم
غدير لخلود: أمسكي بنت خالتك
وحنا بننزل نجيب عبايتها تقدرين تنزلين سديم
خلود: أصلاً أنا ما سكتها..
لمياء: أنا بمسكك مع الجهة الثانية
سديم: خلاص خلود تكفي
غدير بصوت عالٍ وهي تنزل السلم: أقول وش رايكم
تشيلونها أحسن
ابتسمت بتعب..
لمياء: يا الله سديم مرة أبوك تحت جت تاخذك
سديم: يا الله ننزل
نزلت وساعدتني خلود وغدير في لبس عباءتي
بينما لمياء أمسكت بكتابي.. كنت آنذاك قد تحسنت
ولكن غدير أصرت على مساعدتي
خرجت من المدرسة ..واتجهت للمستوصف وهناك كتب
لنا الدكتور تحويلاً للمستشفى.. وأخبرنا بأنه لم يستطع تحديد
سبب تعبي.. ولكنه يشك بالزائدة
حينما وصلت المنزل.. لأرتاح قليلاً
كي أذهب للمستشفى حين عودة والدي من العمل
إلا أن خالد أخبر خالتي الجوهرة.. فاتصلت به وأمرته بأن يحضرني لها..
وأن نذهب معا لطبيب جيد تعرفه خصوصاً أنها لا تثق بحديث أي طبيب..
ذهبت بعد العصر معها.. وهناك أجرينا التحاليل.. وأخبرنا الطبيب بأن ما حصل
لي هو "مغص كلوي"
ووبخني.. لأني لا أحب شرب الكثير من المياه وبالفحوص وجد
بعض الحصى بالكلى.. إلا أنه أخبرنا بأنها صغيرة ومن الممكن إن تنزل بسلام
إذا تناولت الدواء بانتظام وشربت الكثير من السوائل..
عدت بعدها لمنزل خالتي الجوهرة ودرست
مع بنات خالاتي..الذين لم يقصروا معي..
ووقفوا معي بحب واهتمام.. وكذلك أتت خالتي"دلال"
الزوجة الثانية لوالد خلود لغرفة خلود وسألت عني..
حقاً تبقى أسرة خالتي الجوهرة هي الأسرة الثانية لي..
مم.. بالنسبة لزوجة أبي..
فسأقول الحق كان وقوفها بجانبي أثناء مرضي
واضحاً.. ورائعاً..
ولكن رغم هذا كنت أتحدث معها برسمية..
ستقولون ولما ألم يتم تصالحكم.. ما الذي حدث؟؟
ممم.. قبل أيام.. وفي أيام المراجعة..
كنت أسهر أنا وخالد سوياً لنذاكر معاً..
وفي أحد الأيام أراد خالد أن يأخذ قسطاً من الراحة
وطلب مني أن أوقضه بعد ساعة ..كنا ندرس سوياً بغرفة
خالد..جلست أخطط وأكتب.. وفجأة فتح أخي فيصل الباب
بقوة وصرخ بصوت عال: آبي حلاوة
سديم: ششش خـالد نايـــم
فيصل(3 سنوات): طيب آبي حلاوة
سديم: رح عند ماما الله يخليك
ذهب قليلاً ثم عاد..
وصرخ: طيب آبي حلاوة.. آبي حالد
قمت بسرعة له وأخرجته ولكنه رفض
فأمسكته بقوة مع عضده وأخرجته..
ولكن بعد دقائق.. أتت أمل
وهي تتكلم بصوت عال
أمل: وينها
فيصل: عند.. حالد
أمل: مرة ثانية إذا سوت كذا أتفل(ابصق) بوجهها
فيصل: آآ أحاف
أمل: لا تخاف.. رح قل لها يا ويلك تمدين إيدك مرة ثانية
فيصل: لا أحاف.. أنتي قولي
أمل: لا تخاف أنا بوقف هنا
سمعت خطواته القادمة تجاهي..
ثم دخل وقال: مرة ثاني أنا أتفل وجهك تطقيني
سديم: طيب أنقلع..
فيصل وهو يجري لأمه..: ماما قلت لها
أمل: شاطر حبيبي.. والله قلة حياء تمد إيدها هي ووجهها
رأيت خالد قد استيقظ.. وأشر لي بعلامة..ما بها أمل..
سديم: طلعت فيصل وأنت نايم
وجت تدافع عنه.. وتقول مرة ثانية إذا طقتك أتفل بوجهها
خالد: الحمد لله على العقل
.
.
.
تابع
|