المنتدى :
الاسرة والمجتمع
صور غير محبوبة
الصورة الأولى: الزوج الاتكالي
إن مسؤولية الزوج في الأسرة لا تقل عن مسؤولية زوجته فكل منهما قد هيأه الله نفسيا وجسميا وعاطفيا ليتواءم مع مهمته وكأننا نجد الزوج اليوم يتملص من مهمته معتذرا بكثرة أعبائه وأشغاله وأسفاره تاركا قيادة الأسرة لزوجته يساعدها السائق وفريق من الخدم فعليها بجانب العناية بالأطفال والتربية أن تحمل طفلها المريض إلى الطبيب وان تتابع طفلها في المدرسة وان تصحب الأولاد في نهاية الأسبوع إلى أماكن الترفيه وعليها توفير احتياجات المنزل...الخ كل ذلك والزوج محتج بكثرة أعبائه وأشغاله وهنا أقول لكل زوج إن كان عذرك كثرة الأعباء والأشغال والأسفار فان النبي صلى الله عليه وسلم قد حمل أعباء الدعوة للأمم جميعا ومع ذلك لم يقصر في أي جانب من جوانب حياته الأخرى فقد سئلت عنه عائشة رضي الله عنها ما كان يصنع رسول الله في أهله ؟ فقالت: كان يكون في مهنة أهله( يعني في خدمتهم ) رواه البخاري
الصورة الثانية:الزوج الطعان اللعان
هذه مأساة تعيشها اغلب الزوجات في كثير من البلاد فهي تتعرض لسلسة من الضرب والشتائم التي تنصب لأتفه الأسباب ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعظ ويطبق ما يقول فروي عنه انه ( لم يكن النبي فاحشا ولا متفحشا وكان يقول:إن من خياركم أحسنكم أخلاقا ) رواه البخاري.. وضرب المراة في الإسلام لم يسمح به إلا في الضرورة القصوى بعد أن يستنفذ الزوج الحكيم كل الوسائل وقد وضع له الإسلام شروطا منها: إلا يكون مبرحا وألا يكون في الوجه لان الضرب في الوجه فيه إهانة المراة وإنما قصد تذكيرها بطريق الحق والصواب فعليك أيها الزوج أن تعيد النظر في طريقة فهمك للإسلام وان تنتقل من الميدان النظري للإسلام إلى الميدان التطبيقي الصحيح وعليك أن تقضي على الخلاف بالحكمة والأناة والصبر وألا توقد ناره لأتفه الأسباب وان كنت تغضب لمراجعة زوجتك لك في الكلام أو مخالفتها لك في الرأي فأقول لك إن أمهات المؤمنين كن يراجعن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم في الكلام وفي هذا الموقف حق لك أن تتذكر قوله صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يؤذ جاره واستوصوا بالنساء خيرا)
الصورة الثالثة:الزوج مع اصدقائه
الزوجة تتساءل: لماذا يترك الزوج جنته الوارفة الظلال التي تعبت في غرس رياحينها؟
وهو مشغول عنها بأصدقائه يسيء معاملتها بينما تراه مع أصدقائه على ارفع خلق وأسمى معاملة يمازحهم ويضاحكهم أما هي فيعتبرها كقطعة أثاث كمالية في المنزل لا تفقه شيئا من أمور الدين والدنيا وحجته في ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن )البخاري
إن الرسول صلى الله عليه وسلم حين ذكر في حديثه أن النساء ناقصات عقل ودين لم يقصد إهانة المراة بل أراد تنبيه الرجل إلى بعض خصائص الأنوثة ليلتمس لها الاعتذار إن هي أخطأت يوما لقد غفل الزوج عن أن الزوجة كائن حي أكثر ما تحركه المشاعر والأحاسيس فتراه عابس الوجه مقطب الجبين كأنه يريد أن يثبت لها انه الأسد في عرينه فيسكن الرعب في قلبها.
الزوجة يا زوجها تدلك إلى اقصر الطرق إلى قلبها فتقول: عليك بالكلمة الطيبة والابتسامة الرقيقة والمعاملة الحسنة وأوعظ عبرة لك في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)
----------------------------------------------------------------------------
صـــور لا يحبها الزوج؟؟
في مخيلة الزوج صورة مثالية لزوجته
انه يحلم بامرأة يجد في عينيها الحنان
وبين يديها الراحة والاطمئنان وفي قلبها الحب والآمان
فهل ترغب المرأة في أن تجعل حلم زوجها حقيقة؟؟
إذا أرادت ذلك فعليها أن تقترب من وجدانه
وتتعايش مع أحلامه لتعرف تصوراته وآرائه وتتآلف مع فكره
وهذه بعض ملامح الزوجة التي تسكن فؤاد زوجها
أن تجنبت ثلاث صور لا يحبها الزوج
الصورة الأولى: الأسرار الزوجية
نجد بعض النساء إذا حلت بهن مشكلة قمن بإذاعتها ونشرها بين الأهل والأصدقاء بحجة المشورة أو الفضفضة عن النفس ويقمن أثناء السرد بإخراج ما في جعبتهن من مساوئ الزوج –مع إخفاء المحاسن – فترتسم في الأذهان صورة مشوهة لذلك الزوج المسكين مما يؤدي إلى نفور الأهل والأصدقاء منه وقد تعود المياه إلى مجاريها بين الزوجين ولكن الصورة السيئة لذلك الزوج تظل في الأذهان كما أن كثرت الاستشارات والآراء في المشكلة قد تؤدي إلى تعقيدها لان كل من يدلي برأيه يكون بعيدا عن العواطف التي تربط الزوجين كما أنها قد تؤدي إلى التندر بالمشتكية واتخاذها وحياتها الأسرية مصدرا للتفكه مع لومها في غيبتها على إذاعتها لأسرارها ومن النساء من تصب كل صغيرة وكبيرة في إذن أمها حتى تصبح الابنة آلة توجه برادار الأم فكان الحياة حياة أمها وليست حياتها الخاصة وقد فات الزوجة أن الرجل يريد أن يتعايش مع زوجته وان يتعامل مع عقليتها لا مع عقلية أمها وهذا من أقوى الأسباب التي تدفع الزوج إلى الهروب من البيت فالزوجة العاقلة هي التي تحفظ أسرار بيتها وتقوم بحلها بينها وبين زوجها ولكن إذا تأزمت الحال ونفدت كل الخطط لها أن تلجا من يوثق بدينها وخلقها وأمانتها فتستشيرها ومن المستحسن أن تعرض المشكلة على أنها لشخص "ما" دون البوح بخصوصيتها
الصورة الثانية: النزيف المادي
يكد الزوج ويتعب لجمع قوت العيال وتأتي الزوجة في خفة ودلال لتضيع في ساعة ما جمعه الزوج في سنة فزوجته قد رأت مفرش طاولة عند أختها يساوي مرتب شهر والأطفال قد امتلأت خزائن ملابسهم بجميع الماركات العالمية وهناك موديلات جديدة قد خطفت بصرها هذا كله والزوج المسكين ينظر إلى ماله الذي قد تعب وسهر في جمعه يتسرب من بين يديه ليصب في جيب غيره وهو لا يستطيع أن ينطق بحرف اعتراض فهو أن اعترض أغرقته دموع زوجته ونكدها وان أبدى وجهة نظر انطلق لسان زوجته يسقط كل رأي وليت هذا كله قد اسكن نفسها ومالت إلى زوجها بكلمة شكر ولكن عدم القناعة وشراهة الاقتناء لكل ما هو جديد زرعت في داخلها القلق فهي دوما عابسة ساخطة على مستواها المعيشي والتربية المحمدية تأبى أن تكون المرأة بهذه الصورة السيئة فهذبت طباعها وصقلت أخلاقها فقال صلى الله عليه وسلم حين سئل أي النساء خير (( التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ولا في ماله بما يكره ))
الصورة الثالثة:الغيرة الحمقاء
الغيرة في الحياة الزوجية أمر مطلوب من كلا الطرفين فهي دليل على الحب فهي تشعر الطرف الأخر بمكانته مما يثري العلاقة الزوجية وينميها هذا إذا كانت الغيرة تسير في مسارها الطبيعي أما إذا تعدته إلى تكبيل الطرف الآخر بالقيود والحد من التصرفات الشخصية والسؤال عن كل كبيرة وصغيرة وأخيرا الوصول إلى مرحلة الشك التي تدفع صاحبها إلى تتبع العورات فيتحرك الخيال المريض ويمد صاحبه بصورة وهمية ليس لها أساس في الواقع فهي غيرة حمقاء ومذمومة وكثيرا ما تقع الزوجة نتيجة عاطفتها الفياضة في شباك مرض الغيرة فما أن تنبس شفاه زوجها باسم امرأة في موضوع عارض إلا ويصور لها خيالها أن بين صاحبة الاسم وزوجها علاقة وتبدأ في تصيد حركاته وسكناته والاتهامات الصريحة لزوجها وعفته وأمام هذه الغيرة يشعر الزوج انه سجين محاصر فيحاول الهروب من هذا الجحيم وبهذا تكون الزوجة قد هدمت بيتها وحرمت نفسها السعادة التي تصبو إليها وتعتقد المرأة التي تتصيد خطوات زوجها أن الفضل في ذلك يعود إلى ذكائها وهي لا تدري بان ذكائها هو أول ما يذهب عنها إذا اشتدت غيرتها![/color]
|