كاتب الموضوع :
AMRRRR
المنتدى :
الارشيف
الفصل الثامن
يقول الحكيم (ساغور ) حكيم عالم النور
( لو علم الطفل ما ينتظره من هول في هذه المرحلة من تاريخنا لانتحر في رحم أمه المضئ )
************************************************************ ******
أعلنت حالة الطوارئ في أنحاء الكون المترامية
الخوف والفزع غطي بسحابته السوداء أجناس كاملة والموت بدأ يعد جنوده لموسم الحصاد القادم
أجناس كاملة افقدها الرعب صوابها وانطوت تحت جناح الشر المظلم وأعلنوا الولاء للطاغية الكبير
لم يعد الكون كما كان
ولن يعود كما كان
الشر في اقوي حالاته
والخير في اقوي حالاته
الصراع سيكون مروعا والنتائج ستكون وبيلة علي الطرفين
كل القوي القديمة والموغلة في القدم تم استدعائها والفصول الأخيرة للمعركة المهلكة بدأت تكتب
لا شئ سيوازي هذه المعركة التي لا ندري لماذا ستبدأ الآن ؟
إلا لان موعدها حان
وهناك في أطراف الكون النائية علي بعد عدة ملايين من السنين الضوئية وعلي كوكب متجمد يدور في فلك نجم حار مشع
تجمعت تلك المخلوقات الثلجية في جماعات منتظمة و أخذت تسبح في فضاء قاعة بلورية هائلة وعلي وجوهها الجامدة الشبيهة بطائر العقاب الشرس يبدوا القلق راسما خطوطه القاتمة
كان لهذا الكوكب صفات مختلفة عن كل كواكب الكون
فهذا الكوكب رغم قربه من نجمه الحار المشع كان باردا في مفارقة غريبة لا يعرف قاطنيه لها سبب
بل كان هذا الكوكب هو الجحيم لسكانه جميعا
كان الموت يسكن حدوده
كان الفناء نصيب كل من يقترب من أرضه المحرمة
فأطراف الكوكب قاتله ومركز الكوكب مفني
كانوا يعيشون وكأنهم في سجن مفخخ
وكانوا في كل لحظة يفقدون منهم الكثير ولم يكن ذلك سهلا
فجميعهم بينهم رباط عجيب وكأنهم جسد واحد إذا سقط احدهم قتيلا تألموا جميعا حتى ليتمنوا الموت
كان كوكبا يحي في عذاب دائم
مخلوقات لا تدري قوتها تتغذي علي الخوف والكراهية
مخلوقات لا تدري عن ماضيها شيء
ولا تعرف معني كلمة المستقبل
الزمن بالنسبة لها لحظة الم مستمرة
هذه المخلوقات تسبح في فضاء الكوكب تنتظر شئ ما لا تدريه
لقد أتي النداء فتجمعوا وتراصوا في فضاء القاعة الهائلة التي لا يعرفون من أنشاءها ولا متى
كان الألم يصعقهم في كل لحظة والعذاب ينشب مخالبه مع كل فرد يفقدوه
كانوا يتكاثرون مثل فيروسات الكمبيوتر بأعداد لانهائية ويفنون بأعداد لا نهائية
كانوا يسبحون والألم مستمر
كانوا يتوالدون والألم مستمر
كانوا يفنون والألم مستمر
آلاف السنين من الألم بل ملايين السنين
كانت القاعة شبه مظلمة من كثرة ما بها من كائنات سابحة كانت تشبه قبر هائل تسبح بداخله أشباح لم تعرف الراحة الأبدية
ومن وسط القاعة بدا دوامة من الظلام المشتعل تتكون وتتوهج وتتناثر منها ألاف الشرارات النارية
ومع الدوامة بدأت المخلوقات تتذكر وذاب القيد الذي كان يكبل ذاكراتهم ملايين السنين
لقد تذكروا كل شيء
الهزيمة
الألم
المحاكمة
وذلك السجن الرهيب
ازدادت الدوامة في سرعتها وبدا كيان ما في التجسد
ومع نهاية تجسده حدثت ألاف الانفجارات العنيفة وتحول كل شيء حولهم إلي جحيم مشتعل
وتلاشي من حولهم ما كانوا يعتقدوا انه كوكبهم
وتوقف الألم
وتجسد (سيروم)
وامتلك الشر اقوي أسلحته
**********************
تحرك المهد المضيء الذي يضم (شهد ) بين جنباته واخذ يرتفع ويرتفع
ثم اخذ في الدوران حول محوره بسرعة بطيئة نسبيا
ثم اختفي من ذلك المكان الذي كان يحتويه
ظهر في بعد أخر يبعد ملايين السنين الضوئية عن عالم النور في البعد الدفاعي الأول
ظهر في قلب ميدان فسيح يشبه الارينا التي كان يستخدمها الرومان قديما في إقامة مباريات الموت الترفيهية لشعوبهم
ظل المهد مرتفعا لبرهة من الزمن متألقا كشمس مضيئة والعيون متعلقة به
ثم بدا يهبط والقلوب ترتجف والعيون تتابعه ثم سطع واختفي المهد وهبط جسد (شهد) فيما يشبه التابوت الذي احتواها وكأنه رداء مفصل علي جسدها
وما أن استقر جسد (شهد) النائمة في التابوت الضوئي في مركز الارينا الضوئية والتي لا تشعر بما يحدث لها حتى انطلق منه شعاع اخضر زمردي أحاط بالتابوت وجعلها كجوهرة متألقة في نهر من نور
وفي هدوء وفي تتابع منتظم تراص البشريين المائة الذين عبروا إلي عالم النور فوق مصطبات متألقة بضوء زمردي مشابه للضوء المحيط بالتابوت متراصة علي جنبات تلك الارينا الضوئية
وجلسوا القرفصاء فيما يشبه الجلسة الشهيرة لممارسي اليوجا
وما ان جلسوا حتي حدثت عاصفة ضوئية شديدة أحاطت بالارينا ثم هدأت كما بدأت وسادت صمت مطبق إلا صوت تنفس متباعد للبشريين المائة
ثم تصلبت أجسادهم وحدث الاتصال وانطلقت من المصطبات المائة ضوء زمردي التقي مع شعاع الضوء الزمردي المنطلق من التابوت وبدأت ما يشبه المروحة الضوئية العملاقة في الدوران وانطلق عمود ضوئي هائل من الضوء الأخضر الزمردي نحو الفضاء اللانهائي
ليحيط بعالم النور كحزام ضوئي هائل متألق
وفي نفس اللحظة في كوكب الأرض ابتسم المرشد ابتسامة متألقة أضاءت المكان من حوله فقد أتته الإشارة التي أكدت له نجاح مهمته ونجاح أتباعه البشريين في تكوين الدرع الدفاعي الأول لعالم النور
لا احد كان يدري السعادة والنشوة التي كان يمر بها المرشد
فهاهو عمل دهور يكلل بالنجاح وهاهم اتباعة ينجحون في صنع الدرع الواقي لبنة الدفاع الأولي ضد قوي الظلام
ورغم ما يشعر به من سعادة كان يتمني لو اشترك في المعركة القادمة بنفسه لينال ذلك الشرف ولكن آلية الانتقال لم يتم تطويرها حتي الآن وقد ضحي العشرات من جنود شعب النور بأنفسهم من اجل نجاح عملية نقل شهد إلي عالم النور
ورغم مشاعره المتناقضة إلا انه استسلم للواقع
وتمني بداخله ان ينتصر الحق في معركته الاخيره
والحاسمة
****************************
التعديل الأخير تم بواسطة AMRRRR ; 01-06-08 الساعة 08:04 PM
|