المنتدى :
التاريخ والاساطير
حكاية الكنيس الذي شهد جرائم الفطيرة اليهودية المعجونة بدماء الأطفال
يحتفل اليهود في جميع انحاء العالم بما يسمى "عيد الفصح" الذي يعد اكبر اعياد اليهود ومجرد الوصول الى معلومة تفيد بان هناك معبدا عتيقا لليهود-كان مسرحا لجرائم واحداث رهيبة- لايزال قائما على حاله حتى اليوم امر بالغ الأهمية ،هذا العبد الأقدم للديانة اليهودية على وجه الأرض يطلق عيه اليهود اسم "كنيس" واقع في بلدة جوبر الموجودة شمال شرق دمشق ومثلما ظهرت في حلب اول كتابة للتوراة لا تزال اول دار عبادة يهودية واضحة المعالم في هذه المنطقة من سوريا وجوبر اسمها في التوراة "غوبار" "الياهو النبي" والتي تم بناؤها في زمن النبي ايليا كما يرد في "سفر الملوك" في التوراة والياهو النبي كان قد وقع في مشكلة مع ايزابيل حاكمة فلسطين وهرب من هذه الملكة الوثنية الى دمشق ليبني اول كنيس لليهود في العالم في عام 720 قبل الميلاد وهذا الكنيس هو اول واقدم كنيس لم يتم تدميره او بناء شيء جديد الا ان هذا المعبد ظل باقيا الى يومنا هذا ليظل شاهدا على جرائم العقيدة التلمودية الي وضعها حاخامات اليهود
ان جميع اهل الشام يعرفون حقيقة هذا المعبد اليهودي تمام المعرفة الا ان احدا من غير اليهود لا يجرؤ على الإقتراب منه فالرعب يملأ قلوب الناس (مسلمون ونصارى) لمجرد در اسم هذا المعبد
المعبد من الخارج عبارة عن اسوار عمرها لايتعدى الثلاثين عاما ولايوجد في المكان اي شيء يتحدث عن الزمن سوى تلك اللافتة المكتوب عليها بالعربية والإنجليزية "كنيس ومقام سيدنا الخضر عليه السلام /بني سنة 720 ق .م"
اما المعبد من الداخل تجده عالما غير العالم وديكورا غير الديكور ، حيث تجد الأسوار الحجرية العتيقة والأبراج المشيدة والأدوات التي تتحدث عن المدة الزمنية التي تعود اليها والباحث في هذا كله سرعان ما يكتشف انه ثمة دكريات اليمة وحوادث شنيعة وقعت في هذا المكان وظلت عالقة في الذاكرة السورية وحاولت الجهات المعنية احاطة المكان بسياج يزرع الطمأنينة في نفوس الناس لكن ذلك لم يفلح فالجرائم كانت اقوى من النسيان
داخل احد الأروقة الضيقة مكان للقداس الذي تجرى فيه الشعائر اليهودية يوجد القرص الحجري الذي كان اليهود يذبحون عليه البشر ليعصرون دماءهم ليخلطوها بعجينهم من اجل صناعة فطيرة الدم التي يتناولونها في عيد الفصح وتوجد كذلك البراميل الخشبية التي كانت توضع فيها الضحية البشرية وتثقبها الإبر الحادة من كل الجهات حتى تتصفى الدماء في اناء الحاخام الأكبر الذي يتولى بنفسه صناعة وتقديم فطيرة الدم لليهود .
من طقوس عيد الفصح يخرج اليهود قبل العيد باحثين في الشوارع عن طفل غير يهودي ويفضل ان يكون دون العاشرة اما اذا كان عمره قليلا فلا مانع ، يخطفون الطفل ثم يذبحونه مثلما تذبح الشاة ثم تبدأ عملية تصفية دمه في وعاء وهناك طريقة اخرى لإستنزاف دم الضحية باستخدام البرميل الإبري وهو عبارة عن برميل يتسع لجسم الضحية مثبت على جيع جوانبه ابر تغرز في جسم الضحية عند وضعها لتسيل الدماء ببطء من كل اجزاء الجسم وتظل الضحية تصرخ من شدة العذاب وهم منتشون ويتجمع كل الدم في الإناء اسفل البرميل وياتي دور الحاخام الذي بدوره يستخدم الدم في اعداد الفطيرة المقدسة ،وهذا ليس العيد الوحيد الذي يفعل فيه اليهود هكذا فهناك ايضا عيد البوريم وتختلف في هذا العيد نوعية الذبيحة فيجب ان تكون من الشباب البالغين ويقومن باستخدام الدم في صنع فطيرة من اجل احتفالهم وفي العيد يلتهموا فطيرتهم ولا تتم افراحهم اذا لم ياكلوا الفطير المصنوع بدم اليهود.
ان عدد الجرائم التي ارتكبها اليهود في حق البشر من اجل صناعة فطيرة الدم لاتحصى ولاتعد ولنا ان نتخيل كم من الضحايا تراق دماؤهم في عيد او اثنين من كل عام وفي كل مكان يتواجدون فيه وعبر تاريخهم. لكن جريمة الأب توما التي وقعت في دمشق في القرن التاسع عشر هي اشهر تلك الجرائم
على الإطلاق لأن التحقيقات في هذه القضية هي التي كشفت لغز "فطيرة الدم" والأب توما هو رجل دين مسيحي فرنسي صنعت من دمائه فطيرة الدم في النصف الاول من القرن19 وكل محاضر ووقائع هذه القضية محفوظة ومسجلة في سجلات المحكمة الشرعية في حلب وحماة دمشق في عام 1840
وقد حصل على نسخة منها المستشرق الفرنسي "شارل لوران" ثم نشرها بلغته وقد ترجمه الى اللغة العربية الدكتور يوسف نصر الله ونشره في القاهرة 16 سبتمبر عام 1898 وحكاية الاب الذي كان من رعايا الحكومة الفرنسية وكان يمارس الطب ويعرفه الناس في دمشق فقد قام بتطعيمهم ضد الجدري وكان قد عاش في دمشق اكثر من 30 سنة ...
خرج الاب توما بعد العصر كعادته وتوجه نحو حارة اليهود ليلصق اعلانا على البيوت والمحلات والمعابد والكنائس ببيع بيتا في المزاد العلني لواحد من رعاياه يدعى ترانوفا وعندما وجد خادمه ابراهيم عمارة انه لم يعد في موعده الى الدير "دير تير سانت" راح بعد الغروب يبحث عنه في حارة اليهود لكنه لم يعد هو الآخر وبناء على تعليمات الوالي الشريف باشا بدأ التفتيش في حارة اليهود عن القس وتابعه لكن التفتيش لم يسفر عن شيء . في تلك الاثناء حضر يونانيان هما ميخائيل كساب ونماح كلام واقرا امام الشرطة انهما وهما يمران في حارة اليهود يوم الأربعاء الذي غاب فيه الأب توما وقبل غروب الشمس بربع ساعة شاهدا خادم الاب توما وهو يدخل الحارة بالقرب من شارع "طالح القبة" مسرعا قلقا متوترا ..فسالاه الى اين؟ فاجبهما انه يفتش عن سيده الذي جاء الى هذا المكان ولم يرجع ....
بدأت الشرطة بتتبع الاعلانات التي وضعها الأب والصقها فوجدوا اعلانا على دكان حلاق اسرائيلي يعى سليمان كان يسكن بالقرب من المعبد اليهودي "كنيس" فقبضوا عليه وابرحوه ضربا بالكرباج الى ان اعترف بان الاب كان يقف في الحارة مع مجموعة من حاخامات اليهود هم "موسى بخور يودا" "موسى ابو العافية" و"يوسف ليتيوده" و"داوود هراري" واخويه "اسحاق وهارون" ثم اعترف بانهم جميعا دخلوا بيت داوود هراري ومعهم الأب توما وان الحاخامات دعوه بنصف ساعة بعد الغروب وطلبوا من ان يدبح الاب الذي وجده مربوط الذراعين فقال لهم الحلاق انه لايقدر على ذلك فوعدوه بدراهم ذهبية وفضية ولكنه لم يستجب فقالوا له ان من يفعل ذلك يرضي الرب ويدخل الجنة ليلعب مع انثى الحوت التي وعد الرب اليهود الصالحين بطعامها يوم القيامة. وقام احدهم باحضار سكين حاد والقوا بالاب على الارض ووضعوا رقبته على طست كبير وذبحوه واجهزوا عليه وحرصوا على ان لاتسقط نقطة دم واحدة خارج الطست ..ثم جروه من الحجرة التي ذبحوه فيها الى غرفة اخرى ونزعوا ثيابه واحرقوها وقطعوه اربا اربا ووضعوه في كيس مرة بعد مرة وحملوه الى المصرف القريب من حارة اليهود.
ومن محاضر التحقيقات في هذه القضية جاء فيها :
ماذا فعلتم بعظامه ؟
كسرناها بيد الهون
وراسه؟
كسرناه بيد الهون ايضا
هل دفعوا لك النقود ؟
وعدوني بدفعها ان كتمت السر فاذا ما كشفته فانهم سيتهمونني بالقتل ..اما الخادم الذي شهد ما جرى فقد وعدوه بالزواج
في اي ساعة حدث القتل ؟
اظن في وقت العشاء او بعده بقليل وقد استمر القس على الطست مدة نصف ساعة اوثلثي ساعة حتى صفي دمه كاملا
وماذا فعلتم باحشائه ؟
قطعناها ووضعناها داخل الكيس ورميناها في المصرف
هل كان الدم يسيل من الكيس ؟
كلا لقد كانوا حريصين على كل نقطة دم ..حرصهم على الذهب والتلمود
لماذا ؟
كي يستعملوه في الفطيرة
وكيف ذلك ؟
بعد ان وضع الدم في القنينة ارسلت الى الحاخام موسى وقد فعلوا ذلك اعتقادا بان الدم ضرورة لإتمام فروض دينية
من سلم الزجاجة الى الحاخام موسى ابي العافية ؟
الحاخام موسى سلونكي
بماذا ينفع هذا الدم ؟ وهل يوزع على كل اليهود ؟
ينفع الدم لوضعه في الفطيرة والذي لايعطى عادة الا للأتقياء اليهود وهؤلاء يرسلون الدقيق الى الحاخام الأكبر وهو يعجنه بنفسه ويضع فيه الدم سرا بدون ان يعلم احد بالأمر ثم يرسل الفطير لكل من ارسل الدقيق وهو ملزم-الحاخام الاكبر- بارسال الدم الى يهود الموجودين بالبلدان الاخرى
ولم يكن القصد قتل راهب او قتل مسيحي وانما قتلوا الاب توما لانه وقع بين ايديهم بالصدفة.
منقول.....
|