كاتب الموضوع :
saleee
المنتدى :
رجل المستحيل
ظل ديفيد وسونيا صامتين بعض الوقت بعد انصراف أدهم ومنى ثم غمغم ديفيد :
سأبرق إلي الرؤساء .
أجابته سونيا وهي تشعل سيجارتها في هدوء :
افعل ما يحلو لك يا ديفيد ولكنني سأتصرف بأسلوب مختلف .
عقد حاجبيه وهو يسألها في حنق :
ماذا تعنين ؟
نفثت دخان سيجارتها في وجهه وقالت :
لن يمكنك فهم أدهم صبري كما أفهمه أنا .. إنه مخادع كبير ولكنه في الوقت نفسه شديد الإخلاص لوطنه , ومهما فعل به هذا الوطن فهمو لن يفكر في خيانته قط .
صاح ديفيد في حدة :
ربما كان هذا فيما سبق يا سونيا ولكن الآن بعد أن فصلوه وسجنوه فهو لن ...
قاطعته سونيا في غضب :
قد يكون هذا هو أسلوبك في التفكير يا ديفيد ولكنه ليس أسلوب أدهم صبري أبداُ ...
ثم لوحت بذراعها وهي تردف :
لست أنكر وجود سر غامض خلف وجوده هنا ولكنه ليس رغبته في خداع دولته وخيانتها بأي حال من الأحوال .. إنه يلعب لعبة محكمة غامضة .
سألها ديفيد في توتر :
أية لعبة ؟
هزت رأسها في تفكير وقالت :
لست أدري بعد .. ربما كان يحاول ابهار المسئولين هناك , باستعادته وزير الخارجية دون تكليف رسمي , أو ...
بترت عبارتها وهي تبحث عن تفسير آخر ثم عقدت حاجبيها وهزت رأسها في قوة وعناد قبل أن تستطرد في حدة :
المهم أنه يحاول خداعنا ولا شك .
عاد الصمت يسود بينهما لحظة ثم قال ديفيد في حزم :
هذا لن يمنعني من ابلاغ عرضه للقيادة .
حركت كتفيها في لا مبالاة وقالت في هدوء :
فليكن ولكنني لن أكون هنا حينما تتلقى عرضهم ثم أردفت في شراسة مباغتة :
سأكون هناك .. خلف أدهم صبري .... لأقتله .
|