كاتب الموضوع :
saleee
المنتدى :
رجل المستحيل
خيم الصمت لحظة , حاولت سونيا خلالها التغلب على ذهولها وحنقها ثم صاحت في عصبية :
سيقتل وزير خارجيتكما لو أصبتماني بمكروه .
عقد أدهم حاجبيه وهو يقول هي لهجة غاضبة أدهشت منى نفسها :
فليذهب وزير الخارجية إلي الجحيم ... إنني لم آت من أجل هذا يا سونيا .
حدقت سونيا في وجهه بذهول حقيقي وهي تغمغم بلهجة متعلثمة :
لم تأت من أجله ؟!...... لم أتيت إذن ؟
قبل أن يجيبها أدهم رفعت هي كفها أمام وجهه وصاحت :
لحظة لو أن كل المعلومات التي وصلتنا سليمة فهذا يعني أنك فررت من سجنك لسبب ما , ولكن هذا يتعارض في الوقت ذاته مع معرفتك بأمر وزير الخارجية الذي لا يزال سراُ حتى الآن فما تفسير هذا التضارب العجيب ؟
ابتسم أدهم في هدوء وقال :
تفسيره أبسط مما يتصور عقلك المتشكك المريض يا سونيا .
ثم أشار إلي منى وهو يستطرد بالهدوء نفسه :
لقد عاونتني منى على الهرب ومنها علمت بأمر اختطاف وزير الخارجية فوجدت في هذا الأمر فرصة للوصول إلي هنا والتفاوض معكم فقد كنت واثقا من أنكم الدولة التي وراء ذالك .
عادت سونيا تعقد حاجبيها وهي تقول في شك :
تتفاوض معنا ؟!.. عن أي شيء تريد التفاوض بالضبط ؟
أجابها في هدوء :
أنا ؟!
هتفت سونيا في دهشة :
أنت ؟!
جاء صوت أدهم صبري هذه المرة بطيئا حازما وهو يقول :
نعم يا سونيا .. أنا .. لقد أتيت أعرض خدماتي على الموساد , بل على أي جهة يمكنها أن تدفع الثمن .
شملت الدهشة الجميع حتى منى في حين استطرد أدهم في صرامة :
ما رأيك يا سونيا ؟... إنني أعرض عليك خدمات رجل مخابرات محترف , وأريد الجواب فوراُ , فوراُ يا سونيا ....
***********************************************
|