كاتب الموضوع :
saleee
المنتدى :
رجل المستحيل
4 من اللحظة الأولى :
خفض رجل طويل القامة غليظ الملامح منظارا مقربا عن عينيه والتفت إلي فتاه باهرة الحسن تجلس على بعد خطوات منه وتنفث دخان سيجارة رفيعة ملونة في استهتار وقال في لهجة تشف عن الاهتمام :
لقد توقف سائح أمريكي وزوجته أو صديقته في المنطقة صفر يا سونيا وهما يتأملان في المكان في اهتمام بالغ .
هزت الحسناء التي لم تكن إلا سونيا جراهام فتاة الموساد الشرسة والخصم اللدود لبطلنا أدهم صبري كتفيها في استهتار وقالت في سخرية :
دعهم يتأملونه مائة عام فلن يقودهم غباؤهم أبداُ إلي معرفة السر .
اقترب منها شاب آخر وسيم الملامح وصب في كأسها بعض الخمر وهو يبتسم قائلاُ:
أتظنين أنهم يبحثون عن سر اختفاء وزير الخارجية المصري يا سونيا ؟
ابتسمت في ثقة وقالت :
ليس لدي أدنى شك فاختطاف الوزير ما زال سراُ ولا توجد أي آثار سياحية في المنطقة في أي شيء تظنهما يتأملان ؟
هز كتفيه بدوره وقال :
ربما كانوا من المخابرات المصرية .
مطت شفتيها وقالت باستهتار :
ربما ولكني لم أعد أخشاهم بعد أن ألقوا رجلهم الأول في السجن الحربي .
عقد الوسيم حاجبيه وغمغم :
هل تقصدين أدهم صبري .؟
لوحت سونيا بكفها في حنق وهي تقول :
لا تذكر اسمه يا ديفيد ..إنني أكره سماعه , و ..
ثم عقدت حاجبيها وبترت عبارتها بغتة ثم التفتت إلي الرجل غليظ الملامح وسألته في اهتمام :
أما زالا يقفان في المكان ؟
أومأ الرجل برأسه إيجابا وناولها المقرب في صمت فاختطفته من يده في حركة حادة ووضعته على عينيها وهي تنهض للتطلع إلي النافذة ولم تكد تنظر إلي أدهم ومنى حتى ارتجف جسدها وغمغمت في ذهول :
هذا مستحيل ياللشيطان !!إنه هو!!
قفز ديفيد من مقعده وصاح في توتر :
سونيا لعلك لا تقصدين ........
قاطعته في عصبيه بالغة :
إنه هو يا ديفيد لقد أجاد التنكر كعادته ولكنني تعرفته من النظرة الأولى وترافقه زميلته اللعينة منى .. ياللشيطان !!
طوحت المنظار المقرب بعيدا وهي تستطرد في توتر شديد :
كيف وصل إلي هنا ؟...المعلومات التي وصلت إلينا عنه أخيرا لا تقبل الشك .... لقد حوكم وأدين ومن المفروض أن يقضي الآن فترة عقوبته في السجن الحربي ومن المفروض أيضا ألا يغادره إلا بعد عشر سنوات ...كيف ؟...كيف؟...
صاح ديفيد وهو يختطف المنظار المقرب ويتأمل بطلينا في قلق :
ربما كانت خدعة من المخابرات المصيرية و.......
لوحت بذراعها كله في غضب وهي تصرخ :
كلا يا ديفيد ..معلوماتنا مؤكدة جدا ..هناك سر يكمن خلف وجوده هنا الآن ..
قال الرجل غليظ الملامح في شراسة وهو يتناول بندقية تليسكوبية قريبة .
هل أطلق عليه النار ؟
عادت تلوح بذراعها وهي تقول في عصبية :
كلا يا شالوم ... لا تلفت الأنظار إلينا .
ثم أردفت وهي تعض على شفتيها في حنق :
سأدبر أنا وسيلة أفضل للخلاص منه ...وسيلة سريعة وفعالة .
**************************************************
|