كاتب الموضوع :
saleee
المنتدى :
رجل المستحيل
19 الختام :
جلست منى تراقب في شغف وقائع استقبال وزير الخارجية المصري في قاعة مؤتمر وزراء الخارجية العرب والتي ينقلها التلفزيون المصري على الهواء مباشرة بالقمر الصناعي من الرياض في المملكة العربية السعودية وتذكرت وهي تتابع الأحداث كل الصعوبات التي واجهتها بصحبة أدهم حتى يتم تصوير هذه اللقطات في نجاح فضحكت في مرح وهي تقول لأمها :
لنظري يا أماه كم يبدو وزير الخارجية في أتم صحة وعافية وهو يدخل قاعة المؤتمرات .
حدجتها أمها بنظرة متشككة وقالت :
منى .. هل كانت مهمتك الأخيرة تتعلق بصعوبات واجهت وزير الخارجية .
ابتسمت منى في خبث وهي تقول :
أيه مهمة يا أماه ؟..إنني لم أعد أعمل في المخابرات العامة .
عقدت أمها حاجبيها وقالت في غضب :
لم لا تصارحيني بالأمر إذن ؟.. ألا يكفيك ما ينتابني من قلق وتوتر طوال غيابك ؟
ضحكت منى في مرح وقالت :
ولكني أعود إليك سالمة أليس كذالك ؟
هتفت الأم في حنق :
ليش دائما .. هل نسيت كيف قضيت ستة أشهر عاجزة عن الحركة في السويد ؟
عقدت منى حاجبيها وقالت في ضيق :
حسنا يا أماه .. لن يحدث هذا مرة أخرى لقد انتهى عملي في الخابرات .
تأملتها أمها في شك ثم عادت تسألها :
وماذا عن أدهم صبري ؟
شرد بصر منى لحظة ثم غمغمت في حنان :
لا أعتقد أنهم سيتخلون عنه بعد كل هذا يا أماه .
ثم أردفت في فخر وسعادة :
إنه أروع رجل مخابرات في العالم .
مطت الأم شفتيها وقالت في ضجر :
ربما ولكنني كنت أفضله زوجا عاديا لك .
تخضب وجه منى بحمرة الخجل وهتفت في استنكار :
أماه .
ابتسمت الأم في خبث وغمغمت :
سيأتي هذا اليوم بلا ريب يا بنيتي .. قلبي يحدثني بهذا .. وسأنتظر .
*******************************1
|