كاتب الموضوع :
saleee
المنتدى :
رجل المستحيل
استعاد رجال الموساد الخمسة رباط جأشهم حينما رأوا زعيمتهم تسيطر على الموقف بهذه الخطوة الجريئة فأسرعوا يرفعوا مسدساتهم في وجه أدهم الذي ظل يصوب مسدسه إليهم وهو يقول في برود :
سترتكبين خطأ جسيما يا سونيا لو أنك نفذت تهديدك هذا فلو مسست شعرة واحدة من رأسه فسأمزقك إربا .
هتفت سونيا في وحشية :
افعل ما بدا لك أيها الشيطان فسأدفع أي ثمن حتى لا تهزمني مرة أخرى .
شعر أدهم بحرج الموقف وتردد لحظة ثم عقد حاجبيه وهو يقول :
حسنا يا سونيا أنا أستسلم .
وخفض يده وألقى مسدسه أرضا ...
تألقت عينا سونيا ببريق النصر ورفعت يدها الممسكة بالخنجر وهي تهتف :
أمسكوا به يا رجال .
وفجأة .. وفي سرعة مذهلة ومهارة خارقة انثني أدهم والتقط مسدسه من بين قدميه وعاد ينتصب ويطلق النار نحو سونيا ..
صرخت سونيا في مزيج من الدهشة والذهول حينما أصابت الرصاصة خنجرها تماما وأطاحت به إلي ركن الحجرة وقبل أن يتلاشى صوت صرختها كان ادهم صبري ينقض على رجالها الخمسة ...
كان هذا أسرع قتال خاضه أدهم صبري في حياته ...
لقد تحركت أطرافه الأربعة دفعة واحدة في مهارة عجيبة وفي آن واحد حطمت قبضته اليمنى فك أحد الرجال الخمسة وهشمت اليسرى وجه الآخر وغاصت قدمه اليمنى في معدة ثالث وأمت اليسرى انف رابع ثم واصلت قبضته اليمنى لتطيح بالرجل الخامس واجتمعت قبضتاه لترسل الثالث في غيبوبة طويلة ...
سقط الرجال الخمسة أرضا في طرفة عين وقفز أدهم نحو الوزير وانتزعه من قبضة سونيا ثم أمسك معصمي هذا الأخيرة وقال وهو يلهث من فرط المجهود البدني الخارق الذي بذله في ثانية واحدة :
إنني لم أسمع تهديدك جيدا يا سونيا هلا كررته مرة أخرى على مسامعي ؟
تفجرت الدموع من عيني سونيا وقاومت لتخلص معصميها من قبضته وهي تصرخ :
أنت بشع ... بشع .
ابتسم أدهم في سخرية وترك معصميها فسقطت أرضا وهي تواصل بكاؤها ونحيبها وتضرب الأرض بقبضتيها والتفت إلي الوزير الذي بدا شديد الذهول وحل قيود معصميه وهو يقول في هدوء :
حمدا لله على سلامتك يا سيادة الوزير تقبل تهنئات المخابرات المصرية .
حدق وزير الخارجية في وجهه بذهول وغمغم :
المخابرات ؟!
ثم انطلقت من بين شفتيه بغتة ضحكة تموج بالانفعال وهتف وهو يضرب ظهر أدهم في مرح :
يا للروعة !!... إذن هكذا تعمل مخابراتنا !!..صدقني يا بني إنني أشكر الظروف التي جعلت هؤلاء الأوغاد يختطفونني حتى أحظى برؤية هذا العرض الرائع الذي قدمته أنت ... لقد منحتني إحساسا بالأمان سيلازمني ما بقي لي من العمر .ابتسم أدهم صبري في هدوء ولكن سونيا رفعت وجهها في حنق :
لم ينته الأمر بعد .
استدار إليها أدهم في سخرية ولكنها أردفت في عصبية وهي تشير إلي الهاتف :
لقد ظلت السماعة مرفوعة طوال الوقت ولا ريب أن دافيد قد سمع كل ما دار هنا وأراهنك أن كل رجالنا في كالامي سيحوطون بالفيلا بعد لحظات .
اقترن تهديدها بصوت أقدام تتحرك في سرعة نحو باب الفيلا فالتفت ادهم إلي الوزير وقال :
يبدو أننا لم نصل إلي المحطة الأخير ة حقا يا سيادة الوزير .
*************************************81
|