كاتب الموضوع :
saleee
المنتدى :
رجل المستحيل
أصيب رجال الموساد الخمسة الذين يقومون على حراسة الوزير المختطف في الفيلا بالدهشة عندما وصل دافيد وسونيا في السادسة صباحا وازدادت دهشتهم حينما سألتهم سونيا :
أين الوزير المصري ؟
أجابها أحد الرجال وهو يشير إلي حجرة جانبية :
إنه مقيد في حجرته وقد تفقدته منذ لحظات .
قال دافيد في صرامة :
أحضره إلي هنا .
حدق الرجل في وجه دافيد بدهشة وهم بسؤاله عن سر الضمادات التي تغطي وجهه ولكنه آثر الصمت وأسرع يلبي الأمر ولم يلبث أن عاد بوزير الخارجية المصري مقيد اليدين خلف ظهره فابتسمت سونيا في سخرية وقالت :
مرحبا يا سيادة الوزير .. لقد تخلت عنك دولتك .
رفع الوزير المصري رأسه في كبرياء وقال في شجاعة :
هذا هو التصرف الأمثل أيتها الأفعى فالتضامن العربي حلم يراود كل العرب منذ الأزل ومن الخطأ التضحية به من أجل رجل واحد مهما بلغ منصبه .
عقدت سونيا حاجبيها في غضب وقالت :
يبدو أنك لم تقدر الأمر حق قدره أيها الوزير إن رفض دولتك يعني أننا مضطرون لقتلك .
بدا الوزير مثالا للعزة والإباء وهو يقول في ثبات :
لو كانت حياتي ثمنا للتضامن العربي فإنني أدفعها عن طيب خاطر .
رفعت سونيا مسدسها إلي رأسه وهي تقول في غضب هائل :
حسنا أيها الوزير الأحمق ستدفع حياتك الآن .
لم ترتجف شعرة من جسد الوزير على الرغم من يقينه بالموت بل ظلت عيناه صارمتين وهو ينظر في عيني سونيا بثبات فقال دافيد في غضب :
مهلا يا سونيا ... أريد أن أحظى بهذا الشرف .
تناول المسدس من يدها في حدة فقالت هي :
حسنا يا دافيد .. أطلق النار على رأسه مباشرة .
لم تكد تتم عبارتها حتى ارتفع رنين الهاتف إلي جوارها تماما فأسرعت تلتقط سماعته وتضعها على أذنها وهي تقول :
من المتحدث ؟
كاد الذهول يعصف بنفسها حين سمعت صوتا متلهفا على الجانب الآخر يهتف في انفعال وتوتر :
سونيا .. لقد توقعت وجودك هناك ...أنا دافيد .. لقد باغتني ذالك الشيطان المصري في حجرتي وأفقدني الوعي ثانية .. لقد كان ينتحل شخصيتي يا سونيا ..هل تسمعينني ؟.. إنه ينتحل شخصيتي .
*************************************************1
|