المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
حتى يلين قلبك
هذة الصفحات التى اتمنى ان تكون مصدر من مصادر تجديد الرحمة فى قلوبنا
منتدى ليلاس الثقافي
وتجديد التأمل فى خلق الله
جمعت لكم مجموعة من القصص
وكل من صادفتة فى حياتة قصة
او شىء اثار قلبة وجعلة يترحم
فالرحمة خير مارزق الله بة عبادة
فلولا رحمة رسولنا الحبيب ماكان هذا الدين انتشر
ولولا رحمة الله علينا لوجدنا اهل الارض جميعا يتعذبون
ولهذا يجب ان نقوم بتمارين لقلوبنا تعلمنا الرحمة
نرى رحمة الله عز وجل على عبادة
نرى ذنوب العباد ونزعة الرحمة منها
نخاطب قلوبنا لعلها تلين نحو الناس
علمتنا هذة الدنيا ان كل البشر يريدون ان يخدعوننا
كل عمل خلفة مصلحة شخصية
نسينا العمل الخالص لله عز وجل
احبائى ما خلق الله هذا عبثا
فكل شىء ربما لو كانت ورقة شجر ساقطة على الارض
هى رسالة من الله عز وجل لك كى تتأمل وتتعلم منها شيئا
مع زحام الحياة وقسوة القلوب اصبحنا لا نرى اشياء كثيرة
لذلك من عاصر منكم قصة اثارت الرحمة فى قلبة
فاليسردها لنا لعلنا جميعا تلين قلوبنا
حتى تلين قلوبنا
هذة القصة سردت لى من مجموعة من المدرسين باحدى المدارس الابتدائية
كلنا ربما ليس لة اطفال ولكننا منذ نعومة اظافرنا نستشعر الامومة والابوة
نتمنى اللحظة التى نصبح فيها اباء وامهات
كلنا رأينا خوف ابائنا علينا
وكلنا يعلم ان اطفالنا فلذات اكبادنا
نتمنى الموت لانفسنا ولا انهم يتألموا
كلنا بلا استثناءات
كذلك هذين الابوين
تبدا القصة باحدى المدارس الابتدائية
يستيقظ الاطفال مبكرا كالطيور الصغيرة
ويستيقظ الاباء.... تحضر الامهات الافطار وسندوتشات المدرسة
وينتظر الاب على مائدة الافطار كى يعطى كل طفل مصروفة الخاص
ويذهب الاطفال الى المدرسة يحملون كتيباتهم
عيونهم البريئة ترسم اجمل صورة يمكن انا ترى فيها الصباح الحقيقى
الصباح الذى تشرق لأجلة الشمس
وتدق الاجراس معلنة بداية الطابور المدرسى
الطابور الصباحى الذى مازلنا نتذكرة حتى الان
الاذاعة المدرسية التى مازلنا نتذكر كلماتها الطفولية البسيطة الى الان
احتشد الاطفال فى محاولتهم البائسة ان ينتظموا فى صفوف ولكن دون جدوى كالعادة
الى ان يقوم مدرسى التربية الرياضية بالنزول الى الملعب بصافراتهم التى تنظم تلك الحشود
يضحك الكثير من الاطفال..ويجرى الاخرون خلف بعضهم..واخرون يتبادلون الحديث
ولكن وسط هذة الحشود كانت توجد فتاة..بدا عليها الهزال
ملابسها المهترئة التى بدا عليها النظافة رغم بخس ثمنها تنم عن اهتمام اهلها بها
وضفيرتيها المجدولتين المنسابتين على كتفيها ترسم صورة جميلة لها كفتاة
بدت الصغيرة وكانها تنظر الى من حولها فى لاوعى
بدا من حولها وكانهم يتحدثون باصوات عالية
الاصوات تتعالى اكثر فاكثر...
تدور الدنيا بها وتشعر بان قدميها الواهنتين لا يقدران على تحمل المزيد
وتسقط الفتاة فى ارض الفناء.....
سقطة ربما لم تحدث دوى شديد....
ولكن سقوطها فى حد ذاتة جعل جميع الاطفال يتوقفوا عن كل شىء
وقف الاطفال صامتين واخذوا يتجمعون حول الفتاة
وجرى المدرسين نحو الفتاة وانتشلها احدهم بين زراعية
حملها حتى حجرة الطبيب حيث تجمع الاطفال حول العيادة الطبية
عيونهم الصغيرة تتشبث بصديقتهم محاولة من فضولهم لمعرفة ماحدث لها
وتحرك المدرسين لفض هذة الجموع وخلى الفناء تماما بعد خمس دقائق فقط
وفى حجرة الطبيب ....بالطبع لم يكن الطبيب جاء بعد
فكالعادة يأتى الطبيب قبل الانصراف بساعة واحدة
اجتمع مجموعة من المدرسين والاخصائيات الاجتماعيات محاولة منهم لاسعاف الفتاة
بالطبع كوب الماء المحلى بالسكر هو الاسعاف الوحيد الذى يعلموة
حاول الجميع توفير الهواء المناسب للفتاة وذلك الكوب محاولة منهم ان تجرعة
وبالفعل جرعت الفتاة الكوب وبدأت فى ان تفيق رويدا رويدا
كثير من المدرسين احتشدوا فهى فتاة متفوقة يعرفها جميع المدرسين
ودارت الحوارات من اجل الاطمئنان على تلك الفتاة الصغيرة
وهدأت قلوب الجميع التى كادت ان تتوقف من مشهد الفتاة وهى ملقاة بالارض
وبدأوا يداعوبونها بالعبارات الرقيقة التى تستطيع فهمها
كدة ياقطة قلقتينا عليكى
مانتى زى الفل اهو قومى قومى بلاش دلع
سلامتك ياروان هوا احنا عندنا فىالمدرسة دى غيرك
ربما كان الاهتمام كثيرا على فتاة فى مدرسة حكومية
ولكنها كانت بالفعل فتاة مميزة بخلقها وادبها وتفوقها
وقبل كل هذا قبول الله وحبة لها الذى جعل الجميع يحبونها
احتضنتها الاخصائية الاجتماعية فى رقة وامومة
وسألتها
انتى مفطرتيش ولا اية ياروان النهاردة؟؟؟؟؟
فاجابت الفتاة فى برائة
اصل مش انا اللى عليا الدور افطر النهاردة ياميس
ربما كانت الجملة بسيطة فى كلماتها
ولكنها كانت كفيلة بان تزيل كل ملامح السعادة بوجوة كل من بالغرفة
تحولت ملامح السعادة الى ملامح تعجب فظيعة
وساد الصمت لحظة قبل ان تسألها الاخصائية مرة اخرى
يعنى اية معلكيش الدور هوا انتى بتفطرى بالدور؟؟؟؟
اجابت البنت فى براءة شديدة واقتناع تام ان ماتقولة ليس بالشىء الغريب
اصل انا واخواتى كل واحد فينا بيفطر يوم
كان لوقع الكلمات اثر بالغ على الجميع
صمتوا قليلا ربما كانت عقولهم تحلل الموقف
ولكن ملامح هذة الفتاة البريئة وهى تقول هذة الكلمات
وهى تقولها عن اقتناع وكانة شىء طبيعى ارتضت بة وقع اخر...
وقتها احتضنتها الاخصائية فى احضانها بشدة
لم تعلم الفتاة لم تحتضنها هكذا....
مازلت لم تعى ماقالت ...او ما الغريب فى الامر
تحرك المدرسين فورا واحضروا لها بسكويت وعصائر
ربما كان هذا هو اكبر كم يعرض عليها طوال حياتها
ولكن الغريب فى الامر لقد رفضت البنت ان تاخذ هذة الاشياء
وهتفت فى خجل ....شكرا ياميس مش عايزة
وقتها فعلا تفطر قلب الجميع لما شاهدوا
فتربيتها وخلقها التى تربت علية يمنعها ان تأخذ العطايا ممن لاتعرف
حتى وان كان مدرسيها
ومع الضغط الشديد على الفتاة اجبروها على تناول هذا الافطار
وارسل المدرسين الى فراش المدرسة
وهو دائما يعلم أهالى الطلبة جيدا...ويعلم مستواهم المعيشى
وكانت اجابة الفراش المتوقعة
انها بنت ناس طيبين وانها ابنة اب عامل باحد المصانع
والام ربة منزل وغير متعلمة تتفرغ اللى رعاية بناتهم الخمسة
نعم هو اب لخمس فتايات
ولكنة يشتهر بعزة النفس ودماسة الخلق
يعمل ويكدح هو وزوجتة من اجل بناتة الخمس ومن اجل تعليمهن
وحسن خلقهم وحسن مظهرهم
وقتها فقط علم الجميع اين هذة الاسرة على خارطة هذة الدنيا
ربما ما علموا كل هذا لو لم يحدث ذلك.....
ربما استاء الجميع من تلك الفتاة لانها لا تاخذ مجموعات التقوية
ربما ظن الكثير انها ابنة الطبقة المتوسطة ....
والاب والام المتعلمين....
لم يكن يعلم الجميع ان خلف ابواب هذة الاسرة
يكمن الحب والخلق الحسن
الاب والام الاذان ربما يتعذبان يوميا وهم يفطرن فتاة واحدة
الاب والام الذى يتماسكن هن وبناتهن فى مواجهة الزمن
جعلوا نفسهم سدا منيعا امام موجات الفقر التى تضربهم
تمسك يد الاب زوجتة وبناتة صانعين ملحمة من الرحمة
ملحمة لم يذكرها التاريخ لانها طمستها اثار عزة انفسهم
بدأ المدرسين فورا بجمع بعض النقود لهذة الاسرة
وان كانت المشكلة مازلت قائمة كيف سيتم ايصال هذة النقود للاب
كان لوقع هذة القصة على كثير ممن لم يشاهدوا الواقعة الاثر الكافى للتحرك
تحركوا لانهم شعروا بالرحمة فى قلوبهم
وتطوع احد المدرسين ان يتحدث مع والد الفتاة
واقناعة بقبول هذا المبلغ
وفى حجرة مدير المدرسة جلس هذا الرجل الذى بدت علية الرحمة والطيبة
كانت نظرات الجميع لة باعجاب اكثر منها الشفقة
كان ينظر الجميع لهذا الرجل انة أب حقيقى
وبدأوا الحديث معة وانهم يعلمون اعباء الحياة علية
بدا الرجل متفهما ومتعلما رغم مؤهلة التعليمى الضعيف
وبعد محاولات مضنية اقنعوة ان يأخذ هذا المبلغ من اجل مساعدة الفتايات
على اتمام دراستهن
وانهم وجدوا لة عملا اضافيا بعد الظهيرة باحد محلات الموبيليا
وانهم اخوتة....وانهم حقا فخورين بانة بينهم
ربما سعد الرجل كثيرا....وربما خجل بانهم علموا سرة الصغير
سرة الذى اخفاة عن كل البشر
سرة الذى لم يغادر جدران شقتة وظل حبيسا داخلة لاعوام
وبكى الرجل ....ربما لسعادتة وربما لفرحتة
ولكنة تقبل الامر....ربما لانة استشعر رحمة من حولة علية
واصبحت روان هى ابنة كل المدرسين بالمدرسة
وفتاتهم المدللة
كل يوم يرسل لها المدرسين لسؤالها عن احوالها
ويتبادلوا الاطمئنان على افطارها وصحتها
وقام المدرسين باعطاءها مجموعات التقوية مجانا
بل يساعدوها وحدها...ويجلس معها بعض المدرسين
فى فترة الفسحة لمراجعة بعض الدروس لها
ربما شاء الله ان يلقى فى قلب كل من شاهد او استمع الى القصة الرحمة
اعلم جيدا انى اغفلت دور الام
ولكن كلامى مهما اصغتة لن يعبر عن حرف واحد فى كلمة الرحمة
التى حباها الله الى هذة الام
(احداث هذة القصة واقعية وتم صياغتها)
ارجو ان تكون هذة القصة حركت الرحمة فى قلبكم
|