كاتب الموضوع :
احلى وردة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل الخامس:
الفصل الخامس:
وصلت القصر متعبه قليلا...لأنها فيما مضى كانت تسير وتسير أميال بعيده أكثر من الأميال الصغيرة التي سارتها على قدميها..دخلت القصر بصمت..وجدت زوجة أبيها تنتظرها بمكرها وكرهها..., زوجة أبيها: أين ذهبتي تأخرتي كثيرا..؟؟, جلنار: نظرت اليها غير مبالية بها: هذا ليس من شأنك..., زوجة ابيها: كيف هذا ليس من شأني..., جلنار: اهتمي بنفسك..وبأبنتيك..وأنا انسني..لا تحاولي تدخل بشؤوني..سمعتي... مرت من جانبها كأنها لا شيء.. صعدت الى غرفتها..وتركت قلب يحترق من القهر..ويشتعل بالكره والخبث...
بذاك المكان..الذي يتغنى بأغاني الشيطان.. دخان السجائر متصاعد...والاجساد تتمايل وتهتز على وقع تلك المقطوعات الشيطانية..يضحكون جميعا..ظنا منهم انهم بقمة السعادة..وان الحياة جميلة جدا..وهدى وندى مشارفات
على حافة الهاوية ببطء..تظن كل واحده..ان كل هذا مجرد تسلية لترويح عن النفس الحزينة, الظالمة لذاتها قبل غيرها..
دخلت الى غرفتها وهي تضحك بسخرية على زوجة ابيها التافهه, تفوهت جلنار: تريد التدخل بشؤوني..وتريد ايضا
ان تستمتع بتعذيبي في جعلي بمستوى خادمة لديها..لكن هذا حلمها...فلدي اشياء اخرى اهم..منها ومن هذا كله..
لدي شيء يتعلق بالماضي المؤلم...وعلي الانتقام...حتى اريح البشر من انسان..كل قذارة العالم متمثلة فيه...
سيكون الزمن شاهدا على كل هذا..كما شهد على احداث الماضي المؤلمة بكل تفاصيلها.... استبدلت ملابسها وجلست على مقعدها بجانب النافذة المطل على الحديقة ..امسكت أوراق بيضاء وقلم رصاص اسود...وبدأت ترسم بما يجول بخيالها الغريب..بدأت رسمتها بشمس مشرقه متفائلة..وأحاطتها بسحب متناثرة حولها بحب..وبعدها بدأت ترسم الاشجار والازهار والورود..والفراشات متطايرة..والعصافير محلقة بسعادة لا مثيل لها.. بوسط كل هذا طفلة بريئة..بيديها..
باقة من الزهور الجميلة..مبتسمة ابتسامة مذهلة..متطلعة الى الفراشات والعصافير بسعادة طفولية بريئة...
انتهت منها ووضعتها جانبا...وبدأت ترسم بالرسمة الثانيه..بفتاة تضع رأسها بأحضان والدتها..مستمتعه بحنانها..
بعطفها ..بحبها...المتدفق من قلبها لآبنتها الحبيبة...وحولهما نباتات وزهور واشجار جميلة تحضنهما معا بجمال اخاذ لا يوصف...
انتهت من رسمتها الثانية..لتبدأ برسم رسمتها الاخيرة...رسمت غيوم سوداء غاضبة..مجتمعه بالسماء..
فتاة شابة..تنظر الى منظر والدتها المقتوله بصدمة.. وحولها بركة من الدماء الحمراء تدل على مقتلها..ومن بعيد هناك اشخاص يضحكون مرحا على ما فعلوه...وقفت جلنار عن رسم لانها لا تستطيع رسم اكثر..يداها ترتجفان..
وعيناها مغرقة بالدموع..وضعت رسوماتها جانبا..وتغيرت بسرعة الى واحدة اخرى بداخلها جنون استحوذ عليها
كليا..وبعقلها فكرة واحدة وهي استكمال انتقامها للنهاية.....
غريبة المرأة بكل شخصياتها الداخلية..تارة تجدها ..هادئة..صامته...وتارة تجدها..تتغير مع كل المواقف ببراعة
لا تقف على شخصية واحدة..وتارة اخرى تجد ان الجنون يستحوذ عليها مشحون بفكرة الانتقام...
ولكن
هل سيقف الجنون عند هذا الحد...مع انتقام مجنون..سيقودها نحو الخطر...؟؟
ابقوا معي ...
لنتعرف مزيدا من شخصياتها الانتقامية..الجنونية...
.................................................
والباقي يتبع.....
|