كاتب الموضوع :
احلى وردة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
في الصباح المشرق, استيقظت جلنار هادئة,اغتسلت وارتدت ملابسها التقطت حقيبتها وأغلقت الباب خلفها ..تنزل السلالم بصمت وهدوء..تخرج من هناك الى المرأب لتقود سيارتها وتنطلق الى المكان المعهود..وقفت أمام الشركة وخرجت باتزان ..صعدت السلالم القصيرة لتفاجئ بأنها ليست نظيفة ..فتقف لتصرخ بأعلى صوتها على عمال النظافة..فيأتوا خائفين..جلنار بغضب: لما السلالم قذرة هكذا..الآن أريدها نظيفة هي وجميع السلالم والممرات في الشركة ..أريدها لامعة من النظافة..وهذا الأمر أريده في كل يوم..وان لم تقوموا بعمله سيكون عقابكم ليس به رحمة وأنا أؤكد..في العمل لا ارحم...دخلت الى الشركة بأعصاب مشدودة وبغضب يغلفه هدوء قاتل..
دخلت مكتبها مغلقه الباب بغضب بثورة...جلست خلف مكتبها تستعيد هدوئها ..فيرن الهاتف على مكتبها..فترفع الخط..وتعلم أن بعد ساعة من الآن يوجد اجتماع..ابتسمت ابتسامة غريبة ذات معاني كثيرة..التقطت ملف المشروع من على مكتبها حدقت به بتركيز لتدرسه بدقة ...وانقضى الزمن فتنتهي الساعة وقد تأخرت كثيرا فتنهض جلنار واقفة ..ممسكه بالملف وبقلم رصاص وبمجموعة من الأوراق البيضاء..يا ترى لماذا..؟؟..وتتجه الى غرفة الاجتماعات, رافعة رأسها غير مبالية بأحد..طرقت الباب لتجدهم مجتمعين جميعا وبشخص غريب جالس ليحضر هذا الاجتماع..دخلت وألقت التحية جلست بجانب والدها ليبدأو بمناقشة المشروع فتجلس هي غير مبالية بكل هذا ممسكه قلمها وبمجموعه من الأوراق ترسم ما تحب رسمه..لم تشارك به...أعطوا رأيهم جميعا وقاربوا على الانتهاء وهي انتهت من رسم رسمتها الصغيرة حقا غريب أن نجد امرأة بمكان رسمي غير ملتزمة بالرسمية بل محطمة كل هذه الحدود المقيدة لتفعل ما يحلوا لها.. والدها : ابنتي جلنار ما رأيك بالمشروع..,فنطق قبل أن تجيب , الشخص الغريب راقبها منذ دخولها وقال بسخرية: كيف لها أن تعطينا رأيها وهي ليست هنا ترسم رسمتها كطفلة صغيرة.., جلنار بقوة وثقة: سأخبركم رأي لكن قبل ذلك أريد أن افعل شيئا.. فنهضت متجه نحو لوحة تعليق الأوراق ,التقطت طابع لتثبت به رسمتها على تلك اللوحة ,وعادت لتجلس..نظرت الى الجميع.. جلنار بثقة: رأي به انه فيه أخطاء ويحتاج لعدة تعديلات...,الشخص الغريب باستهزاء: وكيف به أخطاء ونحن اتفقنا على انه ممتاز وجيد لا توجد به أخطاء..أظن انك لم تكوني معنا بالاجتماع بتاتا..يا لك من طفلة تحب الرسم ولديها عمل..,جلنار بهدوء: حقا...كنت معكم استمعت لآرائكم ..لكن أنا لي رأي لن يتم المشروع إلا بإذني وبعد تعديل الأخطاء وبأي وقت احدده أنا.., الشخص بغضب: ماذا..لا يعقل هذا..الجميع وافقوا عليه..,جلنار بخبث : وأنا لم أوافق عليه...وحسب القوانين المعروفة شخص واحد لا يوافق يبطل كل شيء..بمكر أظن انك تعلم القوانين ولن تكون فوقها إذن..لا نقاش بذلك..لا تحاول مناقشتي..,الشخص بغضب مشتعل: سأناقشك لان هذا ليس عادل..,جلنار بابتسامة صفراء ساخرة: عن أي عدل تتحدث!! وهل العدل موجود...لا تعارض.. ولا تحاول أن تتحداني لأنك ستكون الخاسر..جمعت أوراقها وخرجت بهدوء تاركه الاجتماع ..تاركه بعضهم مندهش..وبعضهم الأخر قلق
والأخر غاضب غضب شديد لو اقترب منها لقتلها حتما...........
دخلت مكتب والدها بهدوء وجلست على كرسي والدها ,تفكر بداخل الاجتماع بعد هذه زوبعة التي أحدثتها وخرجت , فيرن هاتف والدها فتلتقط السماعة,جلنار:الو ..,المتحدث: اتصلت لأخبركم بشأن البضاعة ستصل في ساعة السادسة مساء ,جلنار: شكرا على إخبارنا سنتصرف,المتحدث: العفو.., أغلقت الخط لتتحدث مع المسؤول عن المخازن..,جلنار: مرحبا هل معي المسؤول عن مخازن الشركة, المسؤول: نعم هذا أنا..,جلنار بقوة: ستصل إلينا البضاعة اليوم في سادسة مساء, أريد أن أجد المخازن فارغة حتى نضع تلك البضاعة,المسؤول: لكن يا سيدتي.. لا استطيع لأنها ممتلئة..,جلنار بغضب: ماذا ممتلئة..هل تسخر مني..,المسؤول: لا ..العفو..,جلنار: المخازن ليست ممتلئة والبضاعة التي فيها اجمعها ببعض المخازن وستكون الباقي فارغة..,المسؤول: لا استطيع..,جلنار بغضب مشتعل: ماذا...ستستطيع بأي طريقة,أريد أن أجدها فارغة.., أتسمع..وإلا ستنال عقابك مني فلا تتلاعب حتى لا تأخذ عقوبة لن تنساها أبدا.. ,المسؤول: حسنا يا سيدتي.., جلنار: ستكون فارغة قبل ساعة سادسة أتسمع..وسآتي لأراها بنفسي إن وجدتها كما هي..سترى..وأنا لا ارحم أبدا... أغلقت الخط بغضب وبسخط على هذا المسؤول اللعين.., نهضت من مكتب والدها خارجه من المكتب ومن الشركة منطلقه بسيارتها بسرعة جنونية..يا لها من امرأة شرسة بشخصية انتقاميه...
يتبع.........
|