لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-05-08, 08:12 AM   المشاركة رقم: 101
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12282
المشاركات: 250
الجنس أنثى
معدل التقييم: احلى وردة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احلى وردة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلى وردة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Jded الفصل السادس والعشرون:

 

الفصل السادس والعشرون:

في طريق العودة, تذكرت جلنار أن طفل بحاجه الى ملابس جديدة, فغير اتجاههما نحو مركز التجاري,وصلاه بسرعة قياسيه , خرجا معا متجهان الى داخل, البائعة : بماذا أخدمك سيدتي؟,جلنار: أريد شراء ملابس لطفل لم يتجاوز من العمر ستة أشهر,
البائعة: طلبك موجود تفضلي معي حتى اريك المجموعة الجديدة, كلما رأت ثوبا جميلا
رق قلبها وخفق بشعور جميل, قامت بشراء ملابس كثيرة, كل ما وقع نظرها عليه اشترته,وبعد الانتهاء, أمير : هل انتهيتي؟, جلنار بابتسامه: نعم, دفع ثمن الملابس وخرجا..

وقفت جلنار أمام متجر ملابس فاخر, تتأمل ذاك الفستان الأحمر الحريري, قطع تأملها أمير, أمير: هلا دخلتي الى داخل وجربتي قياسه, دهشت من طلبه وقالت: حسنا,
بعد دقائق معدودة, دهش أمير من تلك الحورية الجميلة كأنها خارجه من لوحة أتقن الرسام فيها رسم محبوبته, تأملها بإعجاب كبير وهمس بأذنها: رائع وأنتي أروع منه, تصاعد اللون الوردي على خدي جلنار من الخجل, وعادت لترتدي ملابسها, وعند البائعة,
البائعة: هل أعجب زوجتك؟؟,أمير: نعم وأريد شراءه مع اكسسواراته, كم ثمنه؟, البائعة:..***, دفع الثمن وأخذه وخرجت جلنار بنفس الوقت,علمت انه اشتراه لها, شكرته مبتسمة.., لكن لم يخرجا لآن نظر أمير وقع على فستان حريري اسود, طلب شراءه ودفع ثمنه وجلنار صامته, تفكر دائما الرجل يتذمر من المرأة حين تذهب الى تسوق ولا يذهب معها لأنها متعبه ومسرفة بنفس الوقت, وأمير غير ذلك أظنه رجل غير عادي لا يوجد مثله..خرجا من المتجر..

اتجها الى متجر أخر وآخر واشترت جلنار الكثير مع كل ما تحتاجه , خرجا متعبين ومحملين بكثير من الأكياس ,قاد السيارة متجها نحو القصر, وصله بسرعة قياسية,
خرجت جلنار مسرعه الى داخل لان صوت بكاء الطفل عالي جدا, أخذته من يد الخادمة واحتضنته بحنان , وأخذ يهدأ شيئا فشيئا, ممسكا بها بشدة بكفيه ناعمتين ,خوفا من أن تهرب منه, ضحك أمير على طفله, أمير ضاحكا: انظري الى يديه المتشبثة بك, انه خائف أن تهربي منه, تبسمت جلنار: يا طفلي الصغير ويا قمري المنير لن اهرب منك, لأني لا استطيع تركك لثانيه واحده, أحضرت الخادمة له الطعام, نزعت جلنار عباءتها وحجابها وانسدل شعرها كستاره سوداء متموجة بلمعة رائعة, بهر ودهش أمير من حريريته وروعته ونعومته,تاق للمسه لكنه تراجع, جلست جلنار تطعم الصغير الذي تناول طعامه بجوع, وينظر إليها بنظرة انه وجد جواب سؤاله الذي كان من هذه؟, استقر الجواب أنها والدته وأمه, ضحك إليها وعاد لتناول طعامه, جلنار: ما أجمله من طفل,أمير: نعم وابتسامته تفتح أبواب السعادة لي, أحبه جدا ولا أتخيل نفسي يوما أن أغيب عنه ولا أراه,
جلنار: طفل مثل هذه البراءة تحبه بل تعشقه, حل صمت عليهما وهما يتأملان الطفل
نظر إليهما ضاحكا, قطع الصمت سؤال جلنار.., جلنار: أخبرتني انه يوجد لديك شركة, لكن هذه الأيام لا أجدك تذهب إليها, أمير: نعم أنا لم اذهب إليها لكن أنا اعمل هنا كأني
هناك, واعلم كل ما يحدث, وسأبدأ بالذهاب من الغد لأني يجب أن أكون هناك, أردت ان ابقي بجانبك حتى تتحسن صحتك عزيزتي, جلنار بابتسامته: لا اعرف كيف أقوم بشكرك, أتعبتك معي كثيرا, وتركت عملك من اجلي, لا اعلم ماذا أقول سوى هذه المكافئة الجريئة.. , قبلته على خده , قبله رقيقه, وابتعدت عنه تحاول ان تلهي فكرها بالطفل..
تفاجأ أمير من هذه الخطوة الجريئة, لكن بداخله سعيد جدا, فرح, تبسم أمير: إنها أجمل
مكافئة أخذتها, نهض وقال: علي أعمال يجب أن أنجزها, إذا احتجتي لشيء اخبريني..
ابتعد عنها وعيناها تلاحقانه حتى اختفى من أمامها............
..................................

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور احلى وردة   رد مع اقتباس
قديم 30-05-08, 08:17 AM   المشاركة رقم: 102
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12282
المشاركات: 250
الجنس أنثى
معدل التقييم: احلى وردة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احلى وردة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلى وردة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Newsuae الفصل السابع والعشرون:

 


الفصل السابع والعشرون:

نهضت حامله الطفل بيديها, صعدت الى غرفتها بهدوء, جلست على المعقد الفاخر,
محاولة أن تريح ذهنها وعقلها وقلبها, جلست تتذكر نصائح والدتها الثمينة التي لا تعوض بثمن, كانت تقول لها : حافظي على نفسك لأنك امرأة والمرأة شبيهة بالوردة المغلقة
التي لا تعرف الفراشات لونها ولم تستنشق رحيقها, لا تدعي أي رجل يظنك سهلة بمتناول يده, لا تكشفي عن مظهرك الحقيقي كوني غامضة متسترة بلباسك المحتشم لا تدعي أحدا يراك ويتمتع بجمالك لأنه لا حق لأحد بذلك سوى زوجك, زوجك الذي تزوجته شرعا, هو الوحيد من له الحق فيك, من له الحق في أن يتمتع بك وبجمالك, أجمل الكلمات منطلقه على شفتيك له وحده, لا تقتلي قلبك ولا تظلميه, انطقي بأحاسيسك وبمشاعرك عبري عنها
لا تحاولي تجاهلها, لا تكتميها , لا تخجلي منها في الحب لا يوجد خجل بل يوجد أحاسيس تحتاج النطق بها والبوح عنها الى الطرف الأخر, لا تخجلي من قولك احبك, أعشقك, لا تجعلي حياتك باردة جدا, خاليه من المشاعر المحركة لنيران قلوبكما, عزيزتي, أنتي امرأة
والمرأة تنظر الى الرجل انه قاسي بلا مشاعر بلا أحاسيس تظن انه لا يبادلها مشاعرها
هو يتوق أن يسمع ما في قلبها, لا تظنيه انه صامت عن ذلك بأنه لا يريد سماعك, لا
هو يحترمك ويحترم صمتك لا يريد ان يجبرك على حبه, لان القلوب لا تجبر على الحب,
الرجل حين يغضب ويصرخ لا تقومي بلومه وتطلقي حكمك عليه منذ البداية فهو إن كتم غضبه قد يتعب قلبه, وهذه الوسيلة من وسائل التعبير حين يكون متعبا وقلقا ومشغولا,
أنتي امرأة وأنثى والأنثى تبكي فتريح صدرها أما الرجل يبكي في أصعب المواقف
دموعه لا تسقط بسهوله , يخبئ بقلبه لكن يأتي اليوم يخرج ما بجعبته, وفي حياة الزوجية
تحصل المشاكل الكثيرة, لكن لا تدعيها تضعفك بل كوني أقوى منها واجعليها المغناطيس الذي يقربك من زوجك, افهميه قبل ان ينطق, حاولي اكتشاف ما يحب وما يكره ولا تقومي بعناده فالرجل لا يحب المرأة التي تعانده بل ان تكون مطيعة له , تخاف عليه وتهتم به, إن تجعله يراها كل حياته وعالمه ووطنه وأرضه الوحيد الذي يحتضنه, لا تبخلي عليه
بكلام المدح والثناء فهو يحب من يعظم شأنه, لا تحبطيه بل ارفعي من شأنه,لأنك من ستجعلينه رجلا عظيما, قائدا محبوبا, أب رائع, زوج محب, أنتي عصاته السحرية التي ستغيره الى إنسان رائع...
أغلقت جلنار عينيها وانهمرت دموع وتمتمت: رحمك الله يا أمي,نصائحك هذه ثمينة جدا,
سأقوم بها, ما أجملها من نصائح , تدل على خبرتك في هذه الحياة, مسحت دموعها , وتذكرت طفل الصغير, وجدته نائم بأحضانها, قبلته بحب, وضعته في سريرها ودثرته بوشاحها المخملي الدافئ, أغلقت الباب بهدوء وهبطت السلالم متجه نحو المطبخ,
فوجئت الخادمات حين دخلت جلنار, الخادمة: سيدتي لما اتعبتي نفسك في المجيء الى هنا,
جلنار تبسمت: أردت المجيء, هلا جعلتن المطبخ لي اليوم وذهبتن للراحة فقد حل المساء ولا داعي لبقائكن في المطبخ لا نحتاج شيء,قاطعتها الخادمة: لكن العشاء سيدتي,
جلنار: لا تقلقي سأدبر أموري, خرجن فرحات لحصولهن على ساعات اضافيه للراحة,
وبعد خروجهن أغلقت باب المطبخ وأوصدته بالمفتاح, وبدأت باستكشاف المطبخ الكبير والراقي,خطر الى ذهنها أن تقوم هي بصنع العشاء, وبدأت بصنعه مستمتعة, تتذكر كيف كانت هي تعد العشاء دائما لها ولوالدتها , وكم من مرة قامت بإحراقه أو بزيادة الملوحة فيه,وكانت والدتها تضحك عليها وتأكل الطعام مستمتعة لتشجيعها, توقفت عن تذكر
حتى تنتبه الى الطعام ولا تقوم بإحراقه, وبعد انتهاءها من تقطيع السلطة ومن صنع العشاء, جففت يديها جيدا, وخرجت من المطبخ مسرعه الى غرفتها قبل أن يراها أمير بتلك الحالة وبرائحة الطعام الملتصقة بها, وبعد حمام دافئ, احتارت ماذا ترتدي, أخيرا استقرت على فستان فيروزي اللون مميز بالحركات الرائعة فيه, سرحت شعرها جيدا, رفعته بطريقه مميزة, ارتدت عقدها الماسي الذي ورثته عن والدتها,واستكملت باقي الإكسسوارات والزينة, خرجت من غرفتها , انيقه, مذهلة, مميزة, هذا كان اقرب وصف إليها,أعدت مائدة الطعام بطريقة جميلة, ونسقت الطعام جيدا وعند انتهائها, توجهت الى مكتب أمير, طرقت الباب طرقات هادئة, دخلت إليه وجدته منشغل بحاسوبه, نظر إليها وعاد النظر الى حاسوبه, لكن انتبه إليها, وعاد التحديق بها بحب وبإعجاب وبعشق,
منبهر من سحرها ورقتها وأناقتها, وبداخله يتمتم تريد قتلي بكل ما تفعله, نهض وامسك بيديها, تبسم: ظننتك الخادمة, لذلك لم انتبه,جلنار: لا داعي للتبرير, وهيا معي الى العشاء والعمل الآن انتهى, ضحك أمير: أوامرك مستجابة سيدتي, ضحكت جلنار وأمسكت بيده
كطفل صغير متجه نحو غرفة الطعام, دهش حين رأى تنسيقها للمائدة ورائحة الطعام التي تسربت الى أعماقه, جلسا متقابلين, وبدأ بتناوله , أمير: طعمه لذيذ وعلى ما أظن ليس من صنع الخادمة, ضحكت جلنار,وقالت: هل للطعام طعم مميز,أمير: نعم ولذيذ جدا, لكن لم تصنعه الخادمة, ضحكت مرة أخرى, وقالت: إذن من صنعه؟, أمير: لا أدري, دعيني أفكر, نظر إليها بنظرة لم تفهمها, وقال: إذن أنتي من قمتي بصنع العشاء,
جلنار بخجل: نعم,أمير: انه أجمل عشاء تذوقته, من أجمل يدين ناعمتين, اصطبغ وجهها باللون الأحمر,وأكملا طعامها بصمت....لا يخلوا من حوار العيون التي نطقت بكلام طويل انتظرت هذه اللحظة طويلا..............................
صعدا معا نحو جناح أمير لتبدأ حياتهما معا بقلب واحد وبيد واحده ونبض واحد,
لتكن هذه اللحظة لحظة لقاء انتظرها أمير طويلا, وأرادها وتمناها كثيرا...
..........................................


الباقي يتبع..

ملاحظــــــــــــــــــــــــــــــة: باقي من القصة 3 فصول وتنتهي..

 
 

 

عرض البوم صور احلى وردة   رد مع اقتباس
قديم 30-05-08, 09:18 AM   المشاركة رقم: 103
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71606
المشاركات: 326
الجنس أنثى
معدل التقييم: لميس133 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لميس133 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلى وردة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Wavey

 

هاااااااااي احلى ورده...
بجد عورني قلبي على أخر ملاحظه كتبتيها

ملاحظــــــــــــــــــــــــــــــة: باقي من القصة 3 فصول وتنتهي..


إذا عندك قصه ثانيه الله يخليج نزليهاااااااااا..
عن جد بعشق اسلوبج في الكتاااااااابه..



سوف تضلين دائما افضل كااااتبه ...



وانتظر جديدج على احر احر احر من الجمر..










الأجزاء اللي حطيتيهم كانو
روووووووووووووووووووووووووووووعه..

تستاهلينهااااااا يا الغلا..

حبي واحترامي..
..بنت الظاعن..

 
 

 

عرض البوم صور لميس133   رد مع اقتباس
قديم 30-05-08, 12:28 PM   المشاركة رقم: 104
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12282
المشاركات: 250
الجنس أنثى
معدل التقييم: احلى وردة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احلى وردة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلى وردة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لميس133 مشاهدة المشاركة
   هاااااااااي احلى ورده...
بجد عورني قلبي على أخر ملاحظه كتبتيها

ملاحظــــــــــــــــــــــــــــــة: باقي من القصة 3 فصول وتنتهي..


إذا عندك قصه ثانيه الله يخليج نزليهاااااااااا..
عن جد بعشق اسلوبج في الكتاااااااابه..



سوف تضلين دائما افضل كااااتبه ...



وانتظر جديدج على احر احر احر من الجمر..










الأجزاء اللي حطيتيهم كانو
روووووووووووووووووووووووووووووعه..

تستاهلينهااااااا يا الغلا..

حبي واحترامي..
..بنت الظاعن..

اهلا وسهلا بالعطر الجوري الذي يتغلغل داخل الانفاس بكل روعة...

اهلا بك غاليتي...

انا تألمت ايضا انها ستنتهي..

لكن الذي يزيدني صبرا..

انه.....في الاسبوع القادم...

سترى قصتي الثانية النور...
بعنوان........................." رسامة ولكن...................!!!"
انتظريني فيها...

اتمنى ان يرزقك الله من جميع ابوابه ويحفظك لوالديك...

 
 

 

عرض البوم صور احلى وردة   رد مع اقتباس
قديم 30-05-08, 09:34 PM   المشاركة رقم: 105
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12282
المشاركات: 250
الجنس أنثى
معدل التقييم: احلى وردة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احلى وردة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلى وردة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Flowers الفصل الثامن والعشرون:

 


الفصل الثامن والعشرون:

جلست تضع بعض مساحيق الزينة على وجهها, بعد حمام دافئ,ابتسمت لنفسها في المرآة ,وضعت بعض العطور ذات رائحة مميزة, نظرت الى أمير بمشاعر ليست مفهومة بالنسبة لها,تذكرت الطفل الصغير,انتهت من زينتها, وخرجت بهدوء من جناح أمير الى غرفتها السابقة, فتحت الباب بهدوء, وجدت الطفل يلهوا مع نفسه ببراءة مذهلة, قبلته واحتضنته, نظر إليها بفرح, ونطق بكلمات ليست مفهومة سوى كلمة واحدة لم تصدق جلنار حين سمعتها وكانت: ماما, دهشت لسماعها هذه الكلمة ظنت أنها لم تسمعها لكن كررها مستمتعا دون أن يعلم اثر هذه كلمة في قلب جلنار, حضنته بحنان اكبر, حاولت كبح جماح دموعها ونظرت إليه بحب كبير, حملته خارجه من غرفتها متوجهة الى جناح أمير وعلى محياها ابتسامه سعيدة...
دخلت بهدوء, ووضعت الطفل بجانب أمير وجلست تتأملهما, والشمس تنظر إليهما من النافذة بابتسامة كبيره.........
في مكان أخر بعيد جدا عن هنا , لم نتحدث عنه ولم نزوره ,في قصر راقي وجميل,
تجلس الأم باكية تبكي بلا توقف, والأب يسير بالغرفة ذهابا وإيابا بقلق وندم وقهر وألم,
ما شعورك حين تعلم انك ظلمت اعز البشر لديك؟, ما شعورك حين تعلم بالحقيقة التي خبئت عنك خمس سنين؟,ما شعورك حين تشعر انك إنسان ظالم ومجحف وقاسي؟,
ما شعورك حين تعلم بأنك ظلمت ابنك؟,ما شعورك حين وصفته بأبشع الأوصاف
وطردته من منزلك؟, ما شعورك حين تعلم أن ابنك الأخر يسرقك دون علمك وطردت البريء ظنا منك انه السارق, شعوره بالندم يكاد يقتله ويفقده صوابه, انه والد أمير
بعد خمسة سنين اكتشف الحقيقة ان ابنه الأخر يسرق أموال من الشركة حتى يتعاطى المخدرات ويصل الى السعادة المرجوة على حسب قوله,ظلم أمير وطرده وأبعده
لكن وجد الأموال تنقص من جديد حينها تيقن انه في شركته سارق ويجب عليه أن يكتشفه,
وبعد وقت طويل اكتشفه لأنه كان محترف جدا, والطامة الكبرى انه كان ابنه,
لم يطرده بل قام بإرساله الى اقرب مشفى للمعالجة من الإدمان, والد أمير: كل هذه المدة
ابننا مدمن ونحن لا نعلم ولا نسأل على ماذا ينفق الأموال, والدة أمير ببكاء: كل الذي حدث من رفقاء السوء الذي يرافقهم ومن تلك المخدرات التي أوصلته لدرجة أن يسرق
ماله بالخفاء ويتهم أخاه بالسرقة,والد أمير: ما موقف بُنَي أمير منا بعدما طردته وبالنهاية هو البريء ودلاله على ذلك إنني كنت أتتبع أخباره ويوجد لديه شركات وأموال من تعبه,
كأنه كان متيقن بأننا سنعلم بالحقيقة بأي يوم كان, أكملت والدة أمير نحيبها الذي يبكي القلوب, والد أمير: ماذا نفعل أريد ابني أريد ان أراه أمامي, أريده بجانبي, أريد أن يعود
الى بيته, إلينا, يجب علينا ان نقابله بأي شكل كان, لكن لا أدري هل سيرضى بمقابلتنا,
نطقت الأم: كلي آمل بأن يرضى واعلم بان قلبه طيب ومتسامح سيسامح والديه لان كل البشر يخطئون, جلسا يبنيان الآمال في ابنهما بعد ان هدمت قبل خمسة سنين..

ااستيقظ أمير وعلى محياه ابتسامة سعيدة, نظر إليهما بسعادة , وقبل طفله, أمير: صباحك سعادة, تبسمت جلنار: صباحك مثله,أمير: ما أجمل صباحي حين كنتما أنتما أول من وقع نظري عليهما, تبسمت جلنار, ونهض حتى يأخذ حماما دافئ, ويستعد للذهاب الى عمله,أعدت له ملابسه, وهبطت السلالم مع الصغير, وأمرت الخادمات بأن يعددن الفطور,بعد وقت قصير,لحق بها أمير بكامل أناقته ووسامته, جلسا يتناولان طعامها بصمت وحين انتهيا,حمل أمير حقيبة العمل خارجا, لكن قبل ان يخرج , جلنار: هل سيطول مكوثك بالشركة؟,أمير: على حسب الأعمال التي لدي,جلنار: إذن سآتي لأرى شركتك, هل تسمح لي؟,أمير: نعم وبأي وقت يسعدني أن تأتي, وضع نظارته السوداء, نظرت إليه وهو يبتعد منطلقا بسيارته وبداخلها أمنية بأن يبقى بجانبها, تراه بكل وقت, دخلت الى داخل,صعدت السلالم متوجهة الى جناحهما,لكن قرعت فكرة زجاج ذهنها وكانت, تمتمت: حتما يوجد لديه سكرتيره, لكن هل هي جميلة, وصغيرة بالسن,ومغرية, ما شكلها؟, هل هي طويلة أو متوسطه؟, هل هي محتشمة أم ماذا؟, حتما انه أمامها تراه دائما, لوقت طويل, نما بداخلها شعور جديد, تسرب الى أعماقها, شعور لم تتذوق طعمه, لم تعلم به,حولت ان تتجاهله, لكنه يلح عليها كثيرا, وبدأت تتخيل تلك السكرتيرة التي جاءت لفكرها,بوقت لم تفتكرها, تمتمت: لماذا أفكر بها؟, انا لا اعرفها؟, لماذا اهتم بها وبأمير؟,لا أبالي بهم ولا أريد تفكير بهم, صرخ صوت بقلبها, جلنار لا تكوني غبية,
انه اميرك وحبيبك وزوجك, كيف لا تبالي به, كيف تدعيها تنافسك عليه؟, هل ترضين بأن تخرجي من المعركة خاسرة؟, حتما لا, إذن عليك ان تحاربي حتى تحافظي على أميرك, جلست تفكر بهذا الصوت الذي نبهها لأشياء لم تبالي بها أبدا...

بعد مدة من تفكير الطويل استقرت على ان تذهب الى الشركة وترى تلك المرأة,
وترضي فضولها,بعد ارتدائها للملابس الانيقه, ارتدت ألوان هادئة , تذكرت نظارتها تلك
لن تفوهت: انتهى دورها, وضعت خمارها جيدا, أطمئنت على الطفل, التقطت مفاتيح سيارة أمير الأخرى, وخرجت بداخلها ثورة لا تعلم ما سببها, انطلقت قاطعه الشوارع بسرعة, وذاك الشعور الذي لم تفهمه يتصاعد بداخلها , وصلت الى شركة على حسب العنوان الذي اخبرها به أمير,نظرت الى الشركة الشاهقة, والعصرية, دخلت غير مبالية
لا بفتاة الاستقبال ولا بأحد ضغطت المصعد على الطابق الأخير, أعصابها متوترة
ولا تعلم سبب التوتر, وصلت الى مكتبه, عدت بداخلها الى رقم 10 ودخلت بهدوء,
لتجد تلك المرأة جالسه على مكتبها تعمل بجد ونشاط, رفعت السكرتيرة رأسها,
دهشت جلنار من جمالها أناقتها وروعتها, لم تكن أجمل منها لكن كانت جميله,
ثارت مشاعرها, ثورة لا توصف, بداخلها شعور يخنقها, يقتلها, نطقت السكرتيرة:
بماذا أخدمك, جلنار بصوت مخنوق: لا شيء, أريد مقابلة صاحب الشركة, السكرتيرة بتساؤل: هل لديك موعد معه؟, جلنار تجاريها: لا ليس لدي,السكرتيرة: لا استطيع خدمتك,
لأنه لا يقابل أي شخص من دون موعد, جلنار باستنكار: ولا حتى زوجته!!, دهشت وفوجئت السكرتيرة, ونهضت احتراما لها, وقالت معتذرة: عذرا منك سيدتي أنا لا أعرفك,
جلنار لم تنطق لو نطقت لقتلتها بدافع مجهول بالنسبة لها,دخلت إليه وأغلقت الباب,
انتبه أمير لوصولها, ونهض مرحبا بها,أمير: يسعدني وجودك في مكتبي عزيزتي,
أخذت تنظر الى مكتبه الخاص وديكوراته الرائعة,جلنار بإعجاب: انه جميل جدا وراقي جدا, لديك ذوق مميز,ابتسم أمير, وقال: هل تشربين شيئا؟, جلنار: كما تريد, لكن لن أطيل بزيارتي سأعود الى القصر, لان الصغير سيستيقظ بأي وقت, وبعد دقائق أحضرت لهما القهوة الساخنة,تذوقاها مستمتعين,وبعد ان فرغت منه, نهضت علي العودة الآن, أراك على الغداء, ودعته, وبداخلها رغبة بالاختلاء بنفسها, وتفكير بهذه الثورة الثائرة بصدرها..


يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور احلى وردة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
امرأة بشخصيات متعددة, قصة امرأة بشخصيات متعددة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:33 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية