كاتب الموضوع :
احلى وردة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل العاشر:
الفصل العاشر:
أوقفها عن إكمال مسيرتها سيارة سوداء اعترضت الشارع وجعلت جلنار تقف..خرجت من سيارتها وخرج ذاك الشخص الذي أهانته جلنار أمام جمع غفير بتلك الليلة..وقفا متقابلين..عيناها تشع بالغضب..وعيناه تلمع بخبث خفي..الشخص: أخيرا التقينا...,جلنار بغضب: وماذا تريد...,الشخص: أريد أن أعيد كرامتي التي دستي عليها بقدمك..
جلنار بسخرية: ماذا كرامتك أنت..؟ وهل لديك كرامة..!, الشخص: لا تحاولي أن تتعدي الخطوط الحمراء.. جلنار بتسلية: سأتعداها ولست خائفة..افعل ما تريد فأنت فعلت أشياء لا رحمة فيها..الشخص: حقا لا أذكر..جلنار بنبرة ساخرة: حتما لا تتذكر فأمثالك يقتلون..وينكرون..لكن تأكد دم والدتي لن يضيع..سأنتقم منك..ومن تلك العصابة اللعينة..الشخص: ألم تصل لك التهديدات..؟, جلنار بغضب: بلى وصلتني..تأكد أنت وغيرك..لن تحرك خليه من جسدي..لأنك وغيرك لا تخيفاني.., الشخص: حقا وان قلت لك اليوم سيكون أخر يوم لك.., جلنار باستنكار: حقا لم أعلم بأن الجبناء يستطيعون القتل.. فرفع بوجهها خنجرا لامع.. جلنار باستهزاء : غريب ألم تحضر مسدس..مفعوله أقوى..أم تريد قتلي بنفس الخنجر الذي قتلت به والدتي.., الشخص: أنت ذكية جدا..حتى جمعتي كل المعلومات وعلمتي ماذا حصل لوالدتك..ومن قتلها..لكنك ستقتلين..قبل أن يوجه خنجر إلى صدرها ركلته بقوة..وأخذت تبتعد..بسرعة..لكنه أوقفها وهي تحاول الهرب منه قام بطعنها بيدها..لم يخرجه..لأنه رأى ضوءا بعيد ا.. فهرب ورحل مسرعا بسيارته وأبقى جلنار هناك وحدها ..فقد حلت عليها الصدمة وجعلتها غير قادرة على الكلام..
كادت تسقط لكن تماسكت..لتكمل مسيرها..لتكمل انتقامها..لتكمل ولتبقى حية..بصعوبة وصلت سيارتها..وقبل أن تغلق الباب لتقود سيارتها..أمسكها شخص لا تعرفه الذي ساعدها وأنقذها من تلك العصابة ولم تراه ولم يصرح باسمه حتى..الشخص بصوته الجليدي: هل أنت حمقاء لتقودي سيارتك وأنت بهذه الحالة..,جلنار: أكون حمقاء ولا أريد الوصول إلى المشفى بل إلى عيادة خاصة...,الشخص: حتى تبتعدي عن الشرطة والتحقيقات والتحريات..جلنار: نعم سآخذ حقي بيدي..وبعدها أغمي عليها..فحملها ووضعها بجانبه على الكرسي الأخر..وقاد السيارة مسرعا إلى أي عيادة خاصة كما طلبت..وصلها وأخرجها بسرعة..استقبلهم الطبيب بسرعة ..فأدخلوها غرفة الطبيب..وقام الطبيب بدوره..بعد نصف ساعه..كان الخنجر موضوعا بكيس شفاف..وجرح جلنار مضمد..استيقظت واستغربت وجودها هنا..فتذكرت ما حصل لها حاولت النهوض..,الطبيب: لا تنهضي ابقي مستلقية..,جلنار: ماذا حل بالخنجر..هل لمستوه لا أريد بصمات غير بصمات ذاك الشخص,الطبيب: الخنجر هنا ولم ألمسه لأني ألبس كفوف معقمة..كيف أنت الآن..؟؟,جلنار: بخير..لكن أريد الرحيل..,الطبيب: ستذهبين إلى المنزل..لكن تحتاجين لراحة التامة والغذاء الصحي..فقد فقدتي دماء كثيرة ويجب تعويضها لذا عليك البقاء في الفراش لثلاث أيام..,جلنار: حسنا.. ساعدها الشخص الغريب على النهوض ببطء..أخذت الخنجر معها..دفع لطبيب المال وخرجا معا..اقترب من القصر..فطلبت منه الوقوف عند باب القصر..خرجت ولم تأبه لسيارتها..فتحت لها الأبواب ودخلت..ففتحت باب القصر الداخلي بصعوبة..تمنت ان لا تجد أحد..لكن أمنيتها لم تستجيب..لأنها وجدت أخيها الأصغر..خالد..صعق عندما رأى الضمادة على يدها..أتى إليها مسرعا..خالد بخوف: ماذا حل بك..ماذا حصل لك..؟,جلنار بألم: ستعلم كل شيء لا حقا..لكن أرشدني إلى غرفتي ولا تعلم أحد بما رأيته الآن..قادها إلى غرفتها وأغلق الباب وراءه...
ساعدها على الاستلقاء ..خالد بقلق: هل يؤلمك شيء..؟؟ ,جلنار: لا تقلق..إنا بخير..لكن أريد الراحة..خالد: من طعنك هكذا...؟,جلنار: ستعلم بكل شيء بوقته..,خالد: كيف حدث هذا..؟؟ اخبريني يا جلنار..؟؟, جلنار: حدث الأمر وانتهى.. لكن لن ينتهي انتقامي..,خالد بغرابة: عن أي انتقام تتحدثين..؟,جلنار بابتسامة صفراء:انتقام أما إن يكون نهايتي او
بداياتي.., خالد: لكن يا جلنار الانتقام سيء وعواقبه وخيمة على المرء..,جلنار: نعم ..لكن لدي هو من سينزع قيودي.. ويجعلني حرة..والآن اذهب لترتاح لا تقلق سأكون بخير..خالد باعتراض: لا ..سأبقى معك هنا..وأنت فقط اخلدي للنوم..نامت جلنار بهدوء وأمام عينيها مشهد ذاك الخنجر الذي طعنت به يتكرر..ينظر أخيها إليها ويفكر.. هي غامضة وحولها غموض..لا تحتك بأحد..دائما وحدها..بماضيها سر..سيكشفه الزمن حتما..والانتقام الذي تتحدث عنه..أمر خطير..فهو لعبه لا تستطيع الفوز بها..قد تلعب مع أشخاص لا تستطيع تحديهم..لكن بدوري أنا ..كأخيك..وبمهنتي في الشرطة..لن أتركك وسأبقى معك بكل خطوة..ستكونين مراقبة حتى لو كنت أختي..أريد أن أعلم مع من تلعبين لعبة الانتقام..أريد حمايتك..لأنك لست أنت.. بداخلك سر جعلك هكذا..والانتقام ليس لك.. لان جلنار زهرة رقيقة.. التقط حقيبتها وفتحها فوجد بها ذاك الخنجر بكيس شفاف..تفوه بصوت منخفض: إذن هذا هو الخنجر الذي طعنتي به..سآخذه إلى مختبر تحليل..وسنرى بصمات من..سيكون دليلا على محاولة الشروع بالقتل.. احتفظ به في غرفته.. وبقي بجانب جلنار..وبداخل جلنار تحلم مشاهد عديدة مبعثرة من نسج الماضي المرير..هناك يدان تريدان قتلها..هناك خنجر مخضب بالدماء..هناك أشخاص كثيرون..وجلنار بمتاهة..تريد الابتعاد عنهم جميعا..استيقظت جلنار ..خائفة..خالد محاولا تهدئتها : كان حلما لا تخافي..عودي إلى النوم..عادت بعد أن أطمئنت..ونامت نوما مريحا مبتعدة عن كل شيء.............
استيقظت في الصباح بحالة جيدة لكن تشعر ببعض التعب..نظرت حولها فلم تجد أحد..تراود لسمعها صوت ماء منبعث من حمامها..خرج أخيها وابتسم لها..خالد: كيف أنت اليوم وماذا تشعرين..؟,جلنار: جيدة لكنني تعبة.., خالد: اذن لا تحاولي النهوض من الفراش..ارتاحي ولا تقلقي بأي شيء.., جلنار مبتسمة: حسنا كما تريد..خالد: سيصل كل شيء لك وأنت بالفراش..انا الآن ذاهب..هل تريدين شيئا مني..؟, جلنار : لا.. أتمنى لك يوما سعيدا.. ودعها وخرج وهي تفكر..لم أعلم بأن لدي أخ بهذه الطيبة..كان خائفا علي ولم أذكر أحد كان يقلق بشأني..غريب هو قدري دائما يضع بطريقي بشر كثيرون وأحداث غريبة..لكن لا أعلم لماذا....؟؟
نرى هنا شخصية امرأة متهورة ولكن على رغم من تهورها هناك روحا بقلبها رحيمة طيبة..تساعد الفقراء بلا مقابل المهم ان ترسم البسمة على وجوههم..وايضا نرى امرأة متحدية بدمها روح التحدي..لا يهمها الزمن..المهم أن تصل الى مبتغاها..
ابقوا معي..
لنعرف مزيدا من شخصيات هذه المرأة ولنعرف ماذا يدور برأس جلنار...
........................
يتبع...........
|