كاتب الموضوع :
حمام الحجاز
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
![ الجزء الخامس عشر ]!
× مدخـ[ ل ] .. :
{ ...[ أبسألگ ]شان الزمن ولا البشر طبعهم شان؟
ولا ال [نوايا الصافيه ] ضيعتنا . . ..}
\
/
\
/
تكلــمت ببطء وأنفاسي المضطربة تصطدم بذرات الأكسجين الفاتر
الذي ملئ جو السيارة الساكنة أمام باب منزلي قائلاً بإعياء : يوصـل .. وإنت سلّم ع الشباب
وصل صوت الطرف الأخر الذي تمتم برجاء : يعني محـ نشوفك معانا بالرحلة .
جف ريقي فجأة لآ أريد
أن أرى أحد ولآ أن أحادث أحداً
أرغب بصمت ولو لـ دقائق
رددت بصوت مكتوم : لآ الجايات أكثر من الرايحاات ., وهذي الأيام أنا تعبان من الشغل الكثير علي ..
فـرد صديقي بـلطف : والله واضح إن صوتك تعبان ع العموم تمنيناك معنا ., لآ بأس طهور إن شاء الله , يالله مع السلامة .
أغلق الهاتف
نظرت لـ شاشته قليلاً توسعت خلآلها عيناي بدأت أتأكد أنني اغلقت السماعة بدون أن أقول " مع السلآمة "
تحركت أصابعي ع " أزآرير " الهاتف ومن ثم توقفت مرة أخرى
ماذا أريد أن أفعل
هل أتصــل عليه لـ أخبره إنني لم أقل له " مع الســلآمة " , وأقول عندها " مع السلآمة "
ألقيت " هاتفي " في المقعد المجاور
وغرست أصابعي بقوة في شعري , وكأنني أريد معاقبته بجرم لم يرتكبه
تمتمت بملل وضيق : يـــآربي لسه أروح الحلآّق ...
ثم أردف بقوة : لآ ماني رآيح وخليه يطول ..., وريني إش بيصير ؟؟!
عقدت حاجبيّ حينما عــآد هاتفة لـ " الرنين "
وضع رأسه ع المقود وبصوت يائس : محد يقدر يقعد مروق دقيقتين ع الأقل ؟!
أمسك بالجهاز ورد دون أن ينظر لـ المتصل وبصوت قوي : نــعــم ..
تهدى إلي سمعي صوتها الغــآضب يقول :بســم الله متصلة ع الإستعلآمات أنا ..
وضعت راحة يدي على جبهتي ضغطت بقوة " صدآع " مؤلم أجبتها بهدوء : خير رناد إش تبي ؟!
ردت بســرعة : أمي تقول قبل ما تجي مر ع البقالة وأتصل ..
أمسكت بـ " غترتي " و حقيبة أوراقي وأفتح باب السيارة وأجبت :
أولاً : لسه أوصل البقالة وأتصل عليكم يعني فرأسكم مقاضي ..
قالت ع مضض : محد حياكلها غيرك ..
أخرجت المفتاح الباب من جيبي بصعوبة وأنا أقول :ثانياً : لآء مني جايبلكم شيء ..
قالت بتهديد وقهر : حأقول لـ أمي ..
أكملت وأنا أفتح الباب وأبتسم قائلاً بهمس : ثالثاً
وأكملت بصوت عالي : الســـــلآم عليـــــكم ..
خرجت وآلدتي من المطبخ واتت ناحيتي قالت : كنااا نبى أغرآض من البقالة ..
قبلت يدها ورأسها وأنا أقول : إيوة كلمتني وأنا تحت عند البيت ..
توجهنا نحو الدرج ومررت خلآلها "بالصالة " حيث " رناد "
نظرتي لي بــغــيظ وهي تلقي بسماعة بقوة في مكانها: يخررررب مطنّكـ .. ترى مرررة تقهر .. ليش ماقلت انكـ هنـآ وانا قاعدة اتكلم ع الفاضي حلقي سار يعوّرني ..
رددت عليها :[ ومطنّكـ معـآيآ .. احسن تستـآهلي .. يعّورني قال]
صادفت أثناء صعودي ندى التي قالت مبتسمة : هلآ هلآ والله .. يوآآد مسوي كووول .. أنحرف أخوية ..
رددت لها بابتسامة مُتَعب : لآ والله مالي نفس أروح للحلّاق .. عجزآن
ثم أكملت وأنا أصل أمام غرفتي : أسمعي لحد يقومني ما أبا غداا .. أكلت ..
وصلت إلى الغرفة بدلت ملآبسي
أقتربت من مكمن سري فتحت الدرج ببطء
أخرجت " الدفتر "
فتحت ع الصفحة المتوقفة
استلقيت وأنا أقرأ
/
\
/
\
مشى لين ما وصل للباب وغصب عني عيوني طاحت على صالح , ما كنت أشوفه تمام بسبب الغطوة ..
لكن أسنانه إلي كنها ذهب من قوة " صفارها " لمعت في عيني
شوي وسمعت صوت خالد عقدت حوآجبي
وحسيت بـ يد ريماس تدفني وهي تقول : قومي يبيك برا ..
يبيني أنا وبرا .. خير اللهم أجعلوا خير ..
ما اخفيكم خارجة أقابل زوجي بس ما قد سواها وطلبني بلحالي
خرجت وأنا يا دوب أشوف الطريق ولما وصلت عنده بجنب الباب
قلتله بإهتمام وخوف : هاا تباني ؟!
قرب مني بسرعة وسحب الغطوة " الغشوة " وهو يقول : ما في أحد هنا بـس كنت بأقولك أخواتي أمانة في رقبتك , وريماس زواجها قريب ..
أنا ماكنت أبغاها تأخذ "عيسى "بس شسوّي هي صفقه و معقوده فمـآاقدر اوقف بوجههم الحين ..
فأكيـد هي بتكون زعلانة او متضـآيقة فحآولي تمتصي غضبها ..
ورفع سبابته وقال : وشي ثاني .. لا تخلو الكهربـآ مشغلة ع الفآضي صكوها يوم انكم
ماتحتـآجونها .. ترى ماعاد صرنـآ مثل اوّل ..
فتحت عيني على أخرها ووجهي أنقلب أحمـــر مو مصدقة إن هاذا إلي قدآمي خــآلد بشحمه ولحمة لآ يمكن وآحد من أمنياتي صار لي كابوس
إلا أكــيــد كابوس ..
طلعني من كوم أفكاري وهذياني " بوسة " طبعها على جبيني وصوته يقول : بـــآي
وراح
/
\
/
\
كـــذآ بس أنا بلمت " فهــيـــت " ع الآخــر
جاني صوت رتاج من وراي : لــمـــى
ألتفتت عليها وأنا أضغط على جبيني وعاقدة حوآجبي قلت لها بذهول: ريتاج أقرصيني أضربيني ...
ابتسمت و نحنا نطلع الدرج : لــيش ..؟!
قلت : خالد ...
عقدت حوآجبها وقالت : وش فيه ؟!
قلت وأنا غارقة في ذهولي : يوصيني ..
ازداد انعقاد حاجبيها : يوصيكـ ع مَن ؟!
قلت ببلاهة : علـيكم ....!!!
أنا انتهيت من جملة من هنا
انفرطت ريتاج ضحك من هناك
بضحك بشكل " هستيري " أكثر مما يقتضيه الموقف من ضحك ...
غرست أظافري في ذراعها فتأوه قلت وأنا أضغط على أسناني : بشويييش ..!
دخلنا الغرفة والضحك مغرق ريتاج قلت لما حسيتها زودتها : أقولك أنا أنفجعت منه .. لكن إنتي إش لي يضحكك .........!!
ردت وابتسامة مرة ترتسم على شفتيها ..: خالد يوصيك علينا .. من ويين طالعة الشمس اليــوم من ويين ..ياربي .. قولي قولي ولا هاذي كذبة إبريل ..
ابتسمت وأنا أرد : مدري إذا كنا في إبريل فـ يكمن ... بس والله
كملت وأنا أتخيل شكله وأتذكر الموقف : شفت شيء في عينه مختلف , بس نفس النظرة هاذي شفتها في عينه أول ما دخل " عمي " المستشفى ...!!
ضحكت بعصبية ريتاج وقالت : هههههههههههه لمى الله يخليك لآ تزيدين عليّ ترا مافيني على مزحك ....!!
مطيت شفايفي وأنا أقول: ما أمزح أتكلم من جد ...!
حركت ريتاج ذراعينها في هواء بعصبية : أجل لنا الله .. أبوي ماااااااات .. !
فتحت عيني ع الأخر : إشبك إنتي هبلة ولآتستهبلي ؟؟! لآ تفاولي عليه الله يحفظه
هزت راسها بالنفي وهي تقول بأسى : فكري فيها, يوم أبوي دخل المستشفى تذكر وحس على حاله وندم .. وصار يجينا في فترات متقاربة ويقط نظرات وكلمات ..
واللحين ســـآفر ووصاك علينا أجل ما وصى إلا إذا كان فيه من وصاه علينا وعشان كذا وصاك .. وبكذا محد يوصي علينا غير أبونا هذا إذا كان أبونا ما نسانا .. فمعناه مات بـكذا هو اللي وصى ..
طالعت فيها وأنا متبلمة إش تقول وإش تخربط هاذي وصانا ووصا علينا ووصى قلت بغباء : مافهمت ولآ كلمة , ولا ابا افهم لكن أهم شيء لآ تفاولي على أبوك لا ألطشك هاذا أبوك سامعه يعني إيه أبوك مهما سوى ومهما جرى بيظل أبوك .. وما في أبووو في الدنيا ينسى عياله ..
حركت راسها بإستياء شديد وراحت على مكتبتها طلعت مجلة من مجلاتها إلي دايماً أقول عنها مجلات " صايعة " ... فتحتها وأنسدحت على بطنها فوق السرير عشان تقراها ...
وقالت بطفش : صح مافي أبو ينسى عياله .. حتى لو كان عشان يعذبهم .
قربت منها وأنسدحت جنبها وقلت : إيوة حتى لو عشان يعذبهم . هه إنتي تعتبري إلا إنتو فيه عذاب ..
ضربتها بشويش ع كتفها : أحمدي ربك ما شفتوو العذاب ع أصولووو ..
طالعتني بنص عين وهي تقووول : لآ يكون حضرتك شفتي وأنا مدري ..
وطيت راسي متجنبة تلتقي عيني في عينها
لآن عيني تملت الدموع ..
إلي كافحت أمنعها وقلت بصوت أحاول يطلع من جوفي ثابت : مافي أحد عايش ع الأرض وما تكّدر .. صدقيني ..
فتحت الدرج " الكومدينو " القريبة وطلعت قلم ودفتري إلي من مدة ما كتبت فيه شيء
مدري لـيه وأنا أتأمل الغلآف جا ع بالي وقفتي مع " خالد " لمعة عيونه صوته
مدري حسيت بمشاعر غريبة ... غريبة عني .. مشاعر أول مرة أحس فيها
حطيت القلم ع الدفتر ولقيت نفسي أكتب
{ ودي اكتب والقلم عيّ يطيع
مدري الاشوآق وإلا انت السبب .. [ ؟ ]
كيف اعبر والحكي مني يضـيع
اسعفيني يـآقوآميس .. | العرب | ..
يـآحروفي اشعر بشيٍ فضيـع
في خـ ف ـوقي نار واشوآقي لهب ..
هذي اقلآمي بكسْرهـآ جميـع
في سكوتي .. تصبح ‘ اشوآقي ذهب .. }
/
\
/
\
\
/
\
/
\
قمت من جنبها بعد ما قفلت دفتري " المهمل " في نظري
و رحت للشرفة " طاقة " الكبيرة إلي في ركن الغرفة
بعدت الستاير ووقف ورآها
طالعت الليل إلي فرش لونه ع لوحة كبيرة
وترك النجوم الصغيرة تضيف لمعة مميزة عليها
قلت بلا شعور : ريتاج , أنا ومزون وجنى ونورة كنا دايم نجلس تحت النجوم
في الحوش الخلفي لبيتنا ... صح هو كان صغييير ~ وبغصة ~ صح كان صغير
بس ع الأقل كنا نقدر نشوف السما منه , ذيك الليلة جاني أبوي للبيت
ويوم عرف بخروجنا برآ ضربنا ضرب .. وكأننا سوينا شيء غلط ولآ حرآم .
أتألمنا وكنا قبلها بدقايق نضحك ع بعض .... بـس ويوم نوصل الغرفة كل وحده تتألم من جزء من جسمها .. شوي ونتذكر أشكالنا يوم كنى ننضرب .. نضحك بجنووون وفي عيونا دموع ألمنا ما جفّت أبد ..
ألتفت لـ ورى وأنا أطالع لها وأقول : كنا نقول أكيد الناس إلي عايشين في القصور ما يعرفوا للحرمان لووون أو طعم ..
أتحشرج صوتي وأنا أكمل : بس نفسي أرجع لـ أخوآتي عشان أقولهم بصرخة ,
بأننا كنا مخطئين هما عاشوا الحرمان لكن حرمان مختلف صح عندهم المال . لكن ما عندهم الحنان
تحركت وأنا أقرب من السرير وأقول : نحن ممكن فقدنا أبونا وحنانه , لكن ع الأقل ظلّت أمي بكل ضعفها منبع وحيد لحناننا الله يحفظها . ولو إننا حتى المال ما عندنا .
قالت ريتاج بعد فترة هدوء : يا حظكم .... !!!
رفعت حوآجبي وأنا أقول : لا تقولي يا حظكم , لكن أرفعي يدينك بالدعاااء وإلي يدعي ربنا ويلّح بالدعاااء ربي ما حيردوا خايب أبد ... صدقيني
أبتسمت وسحبت المجلة من يدها وقلت : يالله سمّعي ...؟!
قالت بضحك : لا مو لهالدرجة ..
شهقت وأنا أحط يدي ع قلبي وأقول : فييين العروسة ...؟ّ!
وطت ريتاج رآسها وهي تقول : أي عروسة الله يخليك انتي مصدقة اننا بنخليها تروح .. ؟
حطيت يدي ع كتف رتاج وأنا أقول : لييش ما تبيها تروح جاها نصيبها ..
أعتدلت في جلستها بسرعة وهي تناظرني بدهشة : خييير نصيبها , إلي يسمعك يقول جاها ولد الهـآي .. مالت عليكـ بس ..
قمت من مكاني وأتربعت فوق كرسي التسريحة وطالعت رتاج من المرآيا : ريتاج هاذي أختك قبل كل شيء , وهاذا نصيبها جاها وبعدين من إلي كان مستسلم أول .. ولآ أنقلبت الأدوآر
فتحت ريتاج فمها بترد لكن أنفتح الباب فمنعها من المتابعة
دخل جسمها الصغير من الباب وجات ناحيتي بسرعة
وخبت رآسها في حضني وهي تقوول: أحببببببببببببك ...
شلتها بسعادة وأنا أجلسها فوقي وقلت ..: وأنااااااااا مرررة أحبببببك ...
قالت ريتاج بطفش : رهوووف قولي وش مسوية مصيبة ..؟
قامت رهف وسحبتني من يدي ورآحت للسرير وفتحت الفرآش وأتغطت وغمضت عيونها
حطيت يدي عليها وأنا أطالع ريتاج باستغراب
وكأني أقولها إشبها بنت أختك ..؟
لكن تساؤلي ما طول لمــآ دخلت " ريمان " الغرفة وهي تصارخ : رررررررررهف يا كلبة وينك ..؟!
انفجعت أولاً من شكلها وثانياً من صوتها العالي .
رخيت عيني ع الأرض ما أبغى أطالع ملآبسها المفصخة , أستغفر الله ياربي هاذي وين تحسب نفسها قاعده فيه ..؟
حتى قدآم عيالها ما يجوز هذا اللبس ..!
أنتبهت عليها وهي تقرب ناحيتي وتسحب رهف من السرير من يديها بالقوة فقلت بعفوية وأنا أمسك ذرآعها – ذراع رهف - : بشــويــِش لآ تنخلع يدها ..
دفتني عنها وهي تكمل " مصَعَتْ " بنتها وقالت: وأنا أقووووول وش فيهم عيالي أستقوو عليّ
أثاريك إنتي ورآهم جعلك ببلوة في بطنك ..
مشت ببنتها إلي عند الباب وهي تقول : شوفي لو سمحتي أحذرك من اليوم و رآيح ما تقربين ناحية عيالي .. فاهمة ..؟
هززت رآسي بتلقائية , غصب عني أصلاً هي أمهم
وأنا مالي مكان بعدها
لكن رهف قطعت ع أمهما باقي تهديداتها : ابغااااااا .. اروووح ~ ومن بين صياحها ~ عندها بعدييي عني ..
هنا "ريمان " عصّبت زيادة وقالت بعنف وهي تدفها برآ الغرفة : شفتي يا حيـوآنة .. شوفي أنا حذرتك وياويلك .. يـــــآويلك.. لو يشردوا عيالي مني عشان يجونك يالـ ***** ..
قلت بهمس وصدق و نصيحة : طيب إنتي حسنّي أسلوبكـ ..!
قالت وانا حـآسه انو وجهها بنفجر : خير وش شايفتني .. قال حسني اسلوبكـ قال ..
اتركي الشر تراه ازين لكـ .. ولا تمسكي ولا وحدة فيهم .. ترى كلامي ماينعـآد تفهمين ولا تبي مَن يجي يعلمكـ ..؟
صررخت ريتـآج وقالت : وبعدين معـآك حرآم عليكـ البنية ماسوّتلهم شي يستاهل كل هالصرآخ منكـ .. افففففف من جد تعصبين الوآ حـد ..
قربت من ريتـآج وقالت : والله هاذا البـآقي .. البزارين جَو يعلموني كيف اتعامل .. حتى انت خربتكـ .. شف وقسم بالله ان شفتكـ مسكتي واحد فيهم مايحصلكـ طيب ابد ..
رقعت الباب بأقوى ماعندهـآ .. وهي تسحب فـ رهف
اففففففففف .. بغيت ازعّق .. اش دا بالله .. في "أم "زي كدا .. وجع فـ شكلها تقهرر من جد
بس اش لي صلاح هي حرة فـ " بزارينهـآ " ع قولتهـآ ..
صرت انا ساكته وريتآج ساكته .. اصلآ الموقف مايحتآج لكلآم اكثر ..
قلت بعد تنهيدة : الحمد الله ع كل حـآل ..
قالت ريتآج من دون ماترفع عينها علي : انا ان مآ طلع لي قرون من هالعيلة .. احلق شنبي ..
ضحكت من هرجها : تحلقي شنبكـ .. ولو ومافي شنب ..
طالعت فيني ورجعت طالعت فـ الفرآغ : دقني شعري أي شي ..
قلتلّهـآ : لا حبيبتي مو لدي الدرجة .. هوّنيها وتهون ..
قالت : بعض الاحيـآن استغرب منكـ .. يعني الحين هي اللي هزأتكـ .. المفروض تكوني معصبة أكثر مني .. بس أنتي هادية وماخذه الوضع بأريحية .. لو أنا كان ارتكبت جريمة من زمان ..
قلت : انـآ مالي صلاح .. هي امهم وهي ادرى بمصلحتهم .. يعني مالي كلمة بعد كلمتها ..
هزت راسها كـآنو كأنوا ماعجبها ..
×
صبري مـرآكب من |ورق | من الهتّان
وخدي يبين لأحترق {لكن } جرحي ما يبان
×
قلتلها : لاتخـآفي مدام ربي فوق .. !
ابتسمت تأيدني ..
وقفت أترجّها وأنا أقول : خلآص الله يخليك إن كان لي شأن عندك ومعزة تعالي معاية
ناظرتني بأسى وبعدها قامت .. وخرجت
أحمدك ياربِ ما بغت تجي ... الله يهديهم شكل إلي بينهم " كبير " ولآ ماكان وآجهت كل الرفض هذا
ونحنا ماشين في الممر قالت ريتاج باستغراب :لمى ليش رآيحة من هنا ... من هناك أقرب ..
هززت رآسي بالنفي وأنا أقول : لآ عشان أبا " أطفى " اللمبات إلي مالها دآعي ....!!
ردت ريتاج بتأفف وهي تلف غطـآ ع رآسها : ياربي لآزم تمشينا أطول مسافة ممكنة ....
وصلنا عند الشق الأخير وطفيت اللمبة فيها
أنتشر الظلآم في المكان
ولـ كثر التحف والأثاث هنا وهناك
كان المنظر مخيف بمعنى الكلمة
فجأة وبدون سابق إنذار , إن فتح باب الغرفة من جناح " ريمان "
وخرج صالح وهو يتكلم تلفوون
سحبت ريتاج بسرحة وتخبينا ورآ " جرة كبيييرة " بطول إنسان ..
جلست ولصقت ريتاج جنبي
كان صوته يقرب مننا وهو يتكلم مع شخص
وعلآمات الإهتمام بآدية ع وجهه بشدة
غمّضت عيوني بخووف ..يارب أستر يارب ما يشوفنا
وجعلنا من بين أيدهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لآ يبصرون ... !
وصلني صوت ريتاج المهزوز وهي تقول بهمس كالحفيف : لمى حيشوفناااااااااااااا
رفعت أصباعي السبابة وحطيتها على شفايفي المطبقتين
بمعنى " أسكتي " ...
وبالفعل " أنكتمت " مو لآني قلت أسكتي لآ
لكن لأن " صالح " كان وآقف ع الطرف الثاني من " المزهرية " إلي نحنلا متخبين ورآها وقاعد " يقطّع " وردها المجفف ...
بلعت ريقي بصعوبة لما سمعت باب جناحهم
أنفتح ثاني مرة وإلي خرج كان " رهف "
طالعت وجه " ريتاج " إلي صار أصفر من شدة الخووف ...
مسكت شرشفي بالقوة وجف حلقي فجأة لما أنتبهت
إن رهف شافتنا وقفت لوهلة " مصنمة "
أبوها ع طرف يتكلم بإهتمام ونحنا ع الطرف الثاني متقاربين مصنمين
هذا غير المكان المظلّم إلي ما يطلعليه غير نور الصالة السفلية فقط ...
خرجها من تبلّمها صوت أبوها إلي قال : رهف أنقلعي جوآ ....
ما ردت رفعت أصباعها ببطء تبا تأشر
لكنه قرب منها ونزعها بنفس الطريقة إلي أمهم تنزعهم
فيها ودخلها الغرفة ودخل ورآها
تنفست بالقوووووووة وأنا أطالع ريتاج إلي غطت وجهها بالشرشف وقالت : مرييييع
قلت بهمس : قومي يمكن يخرج تاني أتحركي
/
\
/
\
/
مشينا مسرعات ويدي في يد ريتاج
لكن بدون صوت
ناحية غرفة ريماس فتحت الباب ودخلت
و من أول ما انتبهت لـ دخولنا ريماس
قفلت شاشة لآبتوبها وطالعتنا بدهشة
ريتاج أنتبهت لـ حركتها
ففكت يدها عن يدي بالقوة
ولفت خارج
مسكت بلوزتها من ورا قبل ما تبعد وأنا أقوول
: فين فين أنقّري هناااا ..., صالح هناك .
لفت رجعت بطوآعية وكأن كلمة " صالح " خوفتها
فستسلمت ورضت بالجلوس
ولآ الخوف إلي من شوية
جلسنا ع الأريكة وجلست ريتاج جنبي
بينما ريماس صارت أمامنا قلت بإبتسامة : كيفها العروسة ...؟!
رفعت حاجب ورخت الثاني وهي تقول : زينة ...
قلت بهدوء : شوفي أنا مدري إش يسوا للعرايس لكن إلي أعرفوا إنك لآزم تشتري ملآبس .., لآنه ما عاد باقي وقت . ...
هزت رآسها " بإيوة " وسكتت
قلت في نفسي : أففف إش أقول دحين
قمت من مكاني وقربت من ريماس حضنت يدينها وأنا أقول : ها ياريماس أحس في عيونك كلآم قوليلي تشكي شيء ... يالله حكيني
طالعتني لوهلة وبعدها ناظرت مكان ثاني وهي تقول : لآ مافيني شيء .... لو فيه بقولك لآتخافي ..
شوي وظهر من ورآي صوت ريتاج إلي
كانت تقول بعصبية ..: لآ إلا خافي يا لمى خافي ... ليش ما تقوليلها
ولآ بس إلي فالحة فيه التبكبك والصياح ... وغيره لآء
قلت وأنا أناظر ريتاج " بقوة " : خليها تتكلم برآحتها
قالت مقاطعتني : لآآآ أنا أقول لو أصبرنا لها تتكلم برآحتها موب متكلمة إلي بعد كم سنة ...؟!
وكملت وبصرآخ : يا قلبي أختي متعرفتلها ع وآحد من هذووول الخيّاس الشباب ... لآ وللأسف
وآقعة في غرآمه من ثلآث سنين بدوون ما تقول لـ أحد ولآ تجيب سيرة
قطعت عليها ريماس بصوت يغالبه الدمووع وصرآخ أعلى : لآآآآآآآآآع تبي أكلم مين ولآ أقول لـمين ؟!
قالت ريتاج وهي تقرب منا وأنا وآقفة بينهم مستعدة لـ أي خطوة ممكن تقوم وحده فيهم بها : أنا ... ولآ جدار قدآمك ما أصلح لـ شيء ...!
ردت عليها ريماس بغيظ وهي تمسح دموعها بقفا يدها : ما أبغى لآني عارفة إن كل إلي في جدة حيعروا إني " أحب "
ضحكت ريتاج بعصبية وهي تأشر على ريماس وتناظرني :شفتي يالمى شفتي عارفة إن هيا بتسوي غلــط
دخلت ريماس بعد كلمتها في نوبة حادة من البكا
أضطرني أصرخ على ريتاج : ريتاج أجلسي و ياويلك تنطقي بحرف ...
سحبت ريماس و جلّستها جنبها وأنا أقول :شوفي يا حبيبتي إنتي وهيا ... الحب مو عيب ولآ هو بخطأ
وسكتت لما شفت ريماس هدأت وبدأت تسمعني بـ تركيز ... وعيون ريتاج تتطالعني بصدمة وكملت : إيوة مو عيب إنك تحبي ...لكن الأشياء إلي قد يجرها الحب هذا هيا العيب وهيا الخطأ ... أهوا أنا أحب أبوي باللي فيه وماجاني منه غير الضرب .. وأحب أمي وأحب أخوآتي ... وأحب أخوي المفقود ... ّوكملت بعد فترة صمت ~ وأحب زوجي كمان ....
ضميت يد ريماس بين رآحة يديني وأنا أقول : صدقيني يا ريماس أكيد ربي أرسلك عيسى بعيوبه عشان يسعدك
إش يدريك إنه ممكن يتصّلح ع يدك ... أدعي ياريماس
وقبل أستخيري ملكتك ما بقيلها غير كم يوووم بس ...وعلآقتك في هذا " الشاب " لآزم تقطعيها
طالعت فيني بفجعه وهي تقول : لآ إلا هذا ما أقدر عليه ...
رديت عليها بقوة : لآ تقدري ... و غصب تقدري
إش رآيك تجوزي وإنتي لسه تتكلمي معاه .. لآ متعلقة فيه
ولما حسيت إني عصّبت زيادة عليها خفضت صوتي وأنا أقول : أسمعي لآت تجوزي من إثنين وآحد تقعدي معاه جسد وروحك مع غيره ... لاء ... أعطي وآحد فيهم الأثنين ..
رخت رآسها وهي تتتطالع يدينها المضمومة في حجرها
في الوقت إلي زفرت فيه ريتاج بقوة وهي تتسند ع يدها وتقول : حبيبتي مالك الخيار حتجوزي " عيسى " بموجب الصفقة .... فاهمة ...
طالعت فيني كأنها تباني أكذب كلآم ريتاج لكن أنا
هزيت رآسي بإيوة
فقالت بهدوء : خلآص حأروح معاه وعسى غيره بحريقة ... ماتفهموا أقوول صعب .... صعااااااااااااااااااب ....
وقامت رآيحة للحمام تكمل بكاها ع حب سنين ...
طالع فيني ريتاج وهي تقول : مسرع غيرت رايها , ولآ لسه ؟؟!
قلت بتعب وهدوء ...: الله كريــم وبيعينها لأنو محـ تنساه بسهولة ...,
خرجت من الحمام بعد ما مر ربع ساعة من دخلت
شوي ورن جوآلها
قربت مني رمت التلفون بحجري وهي تقول : زوجك
رفعت السماعة وقلت بإرتجافة : ألووووو
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
× مـ [ خ ] ـر ج .. :
{ يآقلب خلكـ بالشدآيد قوي بآس
لآ تلتفت للـ / جرح لو هو سطآبكـ ..
يآقلب لا تسقي عروقكـ من اليآس
وخل الامـل [ و ] الصدق دايم زهآبكـ ..
مآدام طآحت فآسكـ اليوم بآلراس
اعذر جميع النآس و اخفـ‘ـي عذآبكـ .. }
|