كاتب الموضوع :
no000r
المنتدى :
القصص المكتمله
....(الفصل الثامن)....
ساره تقرر عرسها بعد الملجه بشهر تحت أصرار الجد وعبدالله اللي عنده مشروع مع شركه فرنسيه ولازم يسافر هناك لمدة شهرين عشان يخلص التعاقدات لان هالشراكه بتكون نقله جديده في مجال شغله وبتوسع في حلال العيله...
ساره تقبلت القرار بخنوع لانها عرافه انه بيصير سواء قريب ولاتأخر مراح يتغير شي , عبدالله كان متقبل الوضع لانه متأكد من مشاعره هالمره مستحيل تخونه مع ساره لانه متحكم فيها ولاراح يسمح لها تحكم فيه مهما كانت هالساره...
البنات بين متقبل ومحتج لان ماعندهم وقت يزهبون للعرس لان هالفتره عندهم امتحانات منتصف الفصل مايمديهم يروحون يجهزون ....
ساره كانت عايشه في دوامه ومحتاره .... في حياتها اليديده مع عبدالله مومتقبله عبدالله بشخصيات المتعدده .. مره شكاك ..مره بارد ...مره حنون ..ياربي شلون عايش هالانسان
معقوله للحين يحبها ...شلون اقدر اعيش مع انسان ماقدر اخذ واعطى معاه من غير مايكون فيه خلاف ...اصلا ًانا من يوم الملجه ماشفته ...ليكون يتجنبني ...اصلا ًحتى انا كنت اتهرب من وجوده ليكون فسر هالتهرب ..انه فيه شي ..مستحيل بلأساس اهو ماسأل عني...انا لازم اقرر اسلوب حياتي معاه من الحين ...اهوزوجي وبعطيه كل حقوقه ..وبس..لكن قلبي ...مستحيل قدمه له ...لين يعرف يقمته وقيمة صاحبته ...اما عرفتك ياعبدالله منهي بنت منصورال(......)ودانه ماكون ...ساره..كانت راسمه هالخطه في عقلها انها تعرف عبدالله قيمتها وقيمة اهلها اللي ربوها احسن تربيه وتثبت له الصوره الصحيحه عكس اللي في مخه عنها.... لان المواقف الاخيره مازالت محفوره في قلبها..
عبود ولد نور فهو حكايه ثانيه ....الاخ ظارب بوز من يوم الملجه ومعصب على خاله لانه بياخذ منه ساره....
قبل العرس بأسبوع....ساره كانت قاعده مع خالها ويتكلمون عن استعدادتها للعرس...
سالم :ساره بسألج بصراحه وردي علي بمثلها؟
ساره:أسأل خالي ..
سالم :أنتي مغصوبه على العرس؟
ساره بهدوء:ليش...؟
سالم: بس ماجوفج مثل البنات الباقين الفرحه موببينه من عيونج ولاتطلعين وايد تاخذين زهابج بالعكس كل شي بنات عمج اهم اللي اشتروا كل شي وانتي بس كم مره طلعتي..
ساره :خالي ..الفرحه اللي تكلم عنها يمكن لاني خايفه من الحياه اليديده ..وبعدين زهابي اللي تكلم عنه انت قلتها بنات عمي يعني خواتي ...وبعدين انا ماعندي وقت مشغوله مع الامتحانات... وثانيا ًانا بنت منصور ..يعني محد يغصبني..
سالم ضحك:والنعم فيج..مابيج تاخذين في خاطرج ...لاني ابيج تعرفين انه للحين لج اهل مستحيل يتخلون عنج...وأي شي يقصرج اوحد يضايقج اتصلي فيني وانا أسنعه لج..
ساره :ان شاالله مايكون فيه شي ....بعدين خالي شعرفك بشعور البنات قبل العرس لاتكون معرس وانا مادري ...؟
سالم :وانابعد ام شهد افكر اعرس...
ساره بحزن وأسف :اسفه خالي ماكان قصدي ...
سالم وهو يمسح على راسها:لاتتأسفين ...هاذي حكمة ربج ....بعدين هالشعور اللي اتكلم عنه كنت اشوفه في عيونها قبل العرس وعيون امج يوم عرسها...
ساره صخت ...وحست بالغربه والحنين لامها بعد ماسمعت طاريها...الله يرحمها..: الله يرحمهم..يمكن خالي لاني مرتبكه ..ومشتاقه لوجود امي في هاذي الحظه ..مع ان خالتي ام عبدالله مو مقصره...
سالم بحزن :واناوين رحت اللي تبين تقولينه قوليه لي ..
ساره رمت نفسها في حظنه ولوت عليه :الله يخليك لي ..
سالم وهولوي عليها :خلاص عيل ..دامنج مقتنعه من قرارج ..الله يوفقج ...بعدين بعدها من صدره شوي وطالعها:سمعي عيل انابعطيج عنوان بيتنا اللي في باريس وبتحصلين المفاتيح عند ام زيدون اللي في العماره الي جنب البيت وباعطيج عنونها بعد..
ساره بفرح :مشكور خالي ..
ساره قعدت تسولف معاه لين المغرب بعدين تعذرمنها وطلع يلحق صلاة المسيد وبيروح عنده شغل..
سالم في طلعته صادف نور في دخلتها جايه من المصم تطلع ملابس ساره ... نوركانت لابسه عابية راس ومنزله الشيله بخفيف علي عيونها السود وناعسه من تحت النقاب كانت تلفت بشكل غريب ... سالم نزل راسه :سلام عيلكم ؟
نور بخجل :وعليكم السلام؟
سالم :شلونج ام حمد ..؟
نور :الله يسلمك.. شلونك انت .؟
سالم :مشكوره ياام حمد ماتقصرين ...تعبناج مع ساره..
نور: ولو العفو ...بس ترى هي بعد بنتي واختي يعني ماسويت شي..
سالم حس انه طول الوقفه : يله عن اذنج تامرين بشي ...؟
نور : مشكور الشيخ...ماتقصر...وراحت داخل....تركت سالم بحيره بهالعيون الساحره ..معقوله في عيون جذي....متروسه حيويه وحزن... سالم استغرب من نفسه شلون فيه وحده قدرت تشغله ولودقايق من غيرلايفكر في مي (ام شهد)...
بعد اسبوعين ...ليلة العرس كان خيالي الكل حضر من اخوان وأقارب وربعهم ورفيجات البنات من غير الاعدادت الهائله للقاعه والخدمه المتواصله للظيوف...وكان الكل مشغول..
(يعني نفس جميع الاعراس رقص وهيص وناسه من غير الدخول في التغاصيل)...
وقت الزفه دخلت ساره مع خالها على انغام كلاسيكه...مشت بخطوات متايله ومتمسكه بقوفي خالها...واول ماوصل الكوشه قعدها وباسها على راسها ....وبارك لها كان شكله بقمة الشموخ والهيبه بطول الفارع والوسامه الخارقه ..ولمحة الشيب المتفرق على اطراف شعره وعلى العارض الخفيف...بعد ماوقف جدامهاولف يبي يطلع ..بس وقف شوي ..وطلب من الفرقه يدقون لحن يبيه ورقص عليه ..ويأشرلها انها اهداء لها...ساره انترست عيونها دموع تهدد بسقوط ...وهويأشر عشان خاطري لاتبجين...مدت على عيونها ثنتي من عيوني...واول ماخلصت الاغنيه ظرب لها تحيه ...وسوالها بيباي وهوطالع...وطبعا ًالبنات من ريفجاتهم وربعهم كانوا ذايبن من خالها وحركاته...
...بعد السلام على العروس واخذ الصور معها...دخل المعرس بزفه ثانيه ...عبدالله كان معاه يده وابوه وعمه ابوراشد...عبدالله كان في قمة البرود ..ماكأن اليوم عرسه...ماكان يعطي اي شعور بالفرح ولاحسس اللي حواليه بهالفرحه لدرجه انه ابوه تردد في لحظات انه يزفه حس انه ظلمه وظلم ساره بهالعرس..بس عبدالله صمم انه يكمل المشوار لانه كان طلبهم من البدايه ولايبي يعصاهم عشان وحده ماتسوي ...
ساره كانت بشعور لاتحسد عليه من التوتر والخوف لدرجه حست انها تبي ترجع من قمة التوتر..كانت منزله راسها ماتبي ترفعه عشان ماتصدق مصيرها خلاص انقضى واللي نفذه يدها وعبدالله ...
عبدالله وقف جنبها ورفع الطرحه من ويهها وباسها بين عيونها بشفاف مزمومه وبارده وبارك لها من بين ظروسه..ساره حست بنفضه بارده تجتاح اوصالها من انفاسه اللي لفحت يبهتها...سلمت على يدها وعمانها وصورت معاهم وبعدين انسحبوا من القاعه ...وتركوا قلبين على المذبحه ...اقصد الكوشه لان شكلهم مب عرايس شكلهم ذبايح ...من خوف وتوتر وغضب من المجهول ...
بعد تلقي التهاني والتباريك ...والتقاط الصور ..عبدالله خذ عروسته ...وتوجهوا للبيت ..لانهم الساعه ثلاث الفجر بيسافرون لباريس ...وكانت تذاكرهم والفندق المحجوز لهم هديه من سالم هديه..
وأول ماوصلوا قسمهم...ساره كانت حايره في كرسيها شلون تنزل لان الفستان ثقيل ومتقلقص في الكرسي واستحت تطلب منه يساعدها لانه طول الطريج ماتكلم...عبدالله حس فيه شي غلط ...شفيها هاذي مانزلت ...ليكون تبيني افتح لها الباب ...بتبطي ماشافت مني اتيكيت هاذي اللي ناقص...
عبدالله بضيق وقف عند دريشتها ويأشرلها شفيج؟
ساره افتحت الباب وبصوت مبحوح من الحيا:ابي انزل ...
عبدالله رافع حواجبه بستغراب :انزين نزلي حد ماسكج...ليكون تبيني اشيلج...ترى وايد رومنسيه..
ساره بغيظ:مابيك تشيلني ...ابيك تساعدني بس ...لان الفستان متقلقص في الكرسي ومب راضي يطلع...
عبدالله :انزين ...يبي يدج وانا بساعدج..
ساره سلمت يدها له...واول ماوقفت سحبت الفستان بسرعه من الغيظ ..فتخرفطت ودعمت صدره العريض وحط ايده ورى ظهرها عشان ماطيح..وتلاقت العيون اللي كانت تحاشى بعضها طول السهره ساره كانت ماده كفوفها على صدره الدافى وهو تصنم من نضرتها الحالمه في عيونه وقلوبهم اللي تعانقت دقاتهم مع بعض كانت هاللحظه مثل الحلم اول مارمشت عينه انتهت ...رجع لبروده وابعدها من صدره بقسوه وجمدها بنظره جليديه ..
كأنه يقول لاتعيدينها....ساره من هالنظره كرهت نفسها انها انحطت في هالموقف ..وانه جمد مشاعره بعد ماحست بدفها اللي نبض في قلبها ...
دخلت الغرفه الرئيسيه ونزلت العباه على طرف السرير المنثور عليه الورد....وقعدت شوي تنطره...بس هو تأخر...فقررت تبدل ملابسها....وبطلت الكبت تطلع لها ملابس...محصلت شي ...تذكرت ان الملابس كلها في الشنط اللي في السياره عشان السفر بعد كم ساعه..فشافت بس كم قميص نوم حاطتهم نور فادورت استر واحد ولبسته كان طويل وعلاق والرب ماله كله دانتيل وشغل يعني على الاقل استر من غيره وكان لونه سكري..
بعدماتسبحت ونشفت شعرها لبست القميص...وحطت عطر ولمسه خفيفه من الميك اب ..وطلعت الصاله لانه لين الحين..وقعدت على الكنب وقعدت تنطره...لين طلع من الغرفه الثانيه متسبح ولابس بيجامه حريريه كحليه مخططه بأبيض...وقعد يطالعها بنظرات ناريه وكأن الجليد ذاب تحت هالنظرات البركانيه..وقلبه تسارع لين حس انه بيوقف نسمته..واحتقن ويهه من المشاعر المتفجره ..
ساره بخجل:بتعشى؟
عبدالله ومشاعره خانقته:بس مابي ...انتي تبين؟
ساره بصوت مرتجف :لا...بس ...مابي..
عبدالله يحاول يجمد مشاعره ويسيطرعليها قال وبجلافه:ثاني مره لاتلبسين هالبس ...
ساره كان ودها ان الارض تنشق وتبلعها من الفشيله..ليكون فاكر اني لابسته له ماحصلت غيره...حسبي الله ونعم الوكيل ..ساره من الفشيله لمت نفسها وراحت لغرفتها....وقبل لاتدخل سمعت صوته يقول..:لاتغفين وايد ترى بنطلع الساعه ثنتين ونص...
ساره من غير لاتلتفت له:والاهل ماراح انسلم عليهم ..؟
عبدالله بستهزاء :ماجفتيهم في العرس ....يكفي خلاص ..
ساره دخلت الغرفه وسكرت الباب بهدوءعلى نفسها وعلى كرامتها المهدره وأشلاء مشاعرها اللي شتتها ...بس اللي ذبحها اكثر قلبها اللي كان شوي ينقز ويروح يضم قلبه من الوله ...ياربي شكثر بتحمل هالقلب منك ياعبدالله ...
عبدالله من بعد هالموقف دخل مكتبه ورمى نفسه على كرسي المكتب ورد راسه على ورى وقعد يفكر في اللي استوي ..وشلون كلمها بهالطريقه كنت قاسي معاها...يمكن لان ما يبي يعطيها امل انه يقدر يسلم قلبه لها بسهوله ..لانه مستحيل يثق في أنثي ..حتى لوكانت في عفته السيده مريم...وهالقلب بقدر اتحكم فيه وامشيه ولايمشيني ويذبحني مره ثانيه ...وساره ان شاالله ماراح اقصر معاها بعطيها حقوقها كامله...
على الساعه ثنتين..دق الباب عليها عشان تتزهب لسفره بس ماسمع رد فدق مره ثانيه...ودخل الغرفه ...كان الليت مسكر والابجوره مشغله وضوءخافت منعكس على ويهها البريء..كانت بلبس اللي بتسافر فيه عباره عن تنوره بنيه مقطع فيها ورد من الدانتيل والشك الخفيف وسيعه من عند الركب والبلوزه من التور البني وكانت مزهبه شيلتها وعباتها على طرف السرير ...
عبدالله كان واقف قدامها ..ويطالع الجمال العذري شعرها طالع منه خصل على يبهتها ورقبتها..:ساره يله قومي ...
ساره بتعب وهمهمه:انزززززين..ورجعت نامت..
عبدالله ابتسم من حركتها كأنها ياهل :ساره ...يله ..ومسك يدها ..
ساره انتفضت من لمسته وبطلت عينها ..وقال لها بعد ماسحب ايده وبرود:يله بنمشي..
ساره بعد ماقعدت وتحاول تلم شعرها :أنشاالله..
طلع ينطرها..ساره لبست عباتها وهي تفكرمعقوله انه كان يبتسم لي ولاكنت نايمه واتحلم ..حتى ابتسامته صارت حلم ...
بعد ماطلعواوراحوالمطار وقف عبدالله سيارته في الباركنغ ..ورخلصوا الاجراءت وركبوا الطياره...
ساره وعبدالله اول ماأقلعت الطياره سرح كل واحد في أفكاره.....ساره كانت سرحانه شلون تكسب ثقته وتبتدي معاه حياه جديده وتحاول تأقلم معاه خلال هالشهر بعيد من محيطه اللي متعود عليه يمكن يتقرب مني غير عن اول...وخليه يعرف هالقلب شداخله..
وعبدالله يفكر شلون يكمل معاها المشور من غير متطلبات عاطفيه ...لانه من زمان باع قلبه وجمده من المشاعر ومافيه حد يستهاهل هالحب ....
في الاخيركانت تضارب في افكارهم بعكس قربهم من بعض فهل هالسفره بتغير قلوبهم ..
وهل بيجدون الحب ...في باريس ...مثل اهلها...ولا بتيه القلوب...؟
لك ايامي وتبخل في دقيقة....
اجل وشلون لو كانت ثواني....
بخيل في العطى ماهي طريقة.....
واحد مرتاح والثاني يعاني.....
تعال وفك من هالصدر ضيقه.....
تعال ولا تفرط في حناني......
انا مليت اذا تبغي الحقيقة......
ولا ودي في غيرك حب ثاني.....
ترا ما للعشيق الا عشيقه ......
ترا ماتسعدك الا احضاني......
***********************************************
قراءه ممتعه
|