كاتب الموضوع :
no000r
المنتدى :
القصص المكتمله
... ( الفصل الثامن عشر ) ...
بعد مارجعوا البنات من المزرعه لبيت ابوعبدالله لقوا لهم تهزيئه محترمه من حصه ليش راحوا ولامروها..:صج انكم بايخين لو سوير هنا كان عرفت شلون نرويكم الخيانه..
خلود بضحكه :سكينه نايمه في العسل ونستج ياريا..هههههههههههههههههه..
هند : بعدين احنا مانودي معانا عياييز..
حصه بقهر :عيز حيلج يالدب..شايفه شعري ابيض ولا ظروسي طايحه ...مالت على هالشيفه ...
هند وهي تنقز حواجبها ..: فديت شيفتي ... شفيها احلى من الحلى ...الا الحلا يتسلف مني ...
خلود تبي تقهر حصه مسكت ذقن هند وهزته : فديت هالشيفه وشحلاته كلا يتمناها ...وحبتها على خدها..
حصه مقهوره على اخر حد : القرد في عين امه غزال ...بعدين الحمدالله والشكر شاربين شي في المزرعه..
هند وهي تضحك : هههههه ...شاربين حليب زعامه ...خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
خلود : صراحه قلاصين بس سوت العجب تفر الراس ...ههههههههههههههههه
حصه : صراحه انا الغلطانه اقعد مع ناس مب صاحيين ....وطلعت منهم وهي مفوره على اخر حد ..
خلود : صج عيوز فورت بسرعه هههههه..
هند : خخخخخخ لاتلومينها سكينه مب هني ...شكلها ولهانه عليها ...هههههه
خلود بشوق : من مب ولهان عليها ..اشتقت لها البايخه ...
وكملواهذره وضحك لين نادوهم للعشا .............
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
راشد بعد ماوصل البيطري المزرعه وقعد ينطره لين خلص شغله ورجعه أتصل فيه رفيجه محمد وقال انه بيه الميلس ...ورجع للبيت يتسبح ويبدل لين يوصل رفيجه ....ووصى الخدامه تفتح بوابة البيت عشان اذا وصل محمد مع درويله يسفط به داخل عشان مايتعب ...
خلودبعد العشا رجعت مع عمها لبيتهم الي مارضى ترجع مع الدرويل والخدامه في الليل ..نزلها عمها عند الباب لانه جاف سياره موقفه في الحوش ومافيه أمكانيه انه يدخل فقرب السياره من الباب ونزلت ...خلود وبعدها بالشيله البيضا والنقاب ...الله يخس رشود الحين فيه حريم عند امي شلون ادخل عليهم جذي ..اففف بدخل من الباب الي جدام المطبخ وبشل على غرفتي ...خلود مرت من جدام السياره وجافت الدرويل قاعد وجملت طريقها بخطوات خفيفه وهي تلعب في طرف الشيله وقبل لاتخلى السياره وراها لمحت بياض ثوب في الكرسي ثاني ووقفت تبي تكذب عيونها ..اشتبكت عيونها بعيون عسليه متروسه لمعة بهجه بشوفتها حست ان العالم وقف حواليها ومابقى الاهم ونظرات الوله الي اختلطت برباط سحري بس خلود كسرت اللحظه السحريه وحطت يدها على شفافيها من ورى النقاب وركضت لغرفتها من غير لاتلتفت لوراها ..
محمد مازال متيبس في مكانه وقلبه في جريان عنيف وشعوربالبرد والحر في نفس اللحظه مستحيل تكون نفسها ياهالحظ الي يحطني جدامها ...اخخخخ...ياهالعيون الي بتذبحني ...ياليت انها لي قريبه ..اقرب من قلبي لي ...حس محمد ان روحه طلعت من جسمه من مشت من جدامه ..قرى كلام وايد في عيونها حس بروحها تلامس روحه ..تنهد تنهيده طوووووووووويله وبحراره حس انه طلع شوي من الي يعتمر في صدره ...ونزل للميلس بمساعدة دريوله...
خلود من دخلت غرفتها وهي منهاره بشده من الموقف ...انا شلون وقفت أطالعه شبيقول عني فاصخه الحيا اطالع الداخل والطالع من شيمه لاهلها..انا شلون نسيت نفسي هاذي اخرة ثقة اهلي فيني والله ان درى راشد دفني بالحيا ...يارب بس الله يستر..مستحيل يقول له لان المره الي فاتت ماقال له ...ليش يامحمد انت بذات يستوي لي معاك جذي هل هوالقدر الي يجمعنا في مواقف مستحيله ....ماعرف بظبط شنهو بس مب مرتاحه للصدف الي انحط فيها جدامه كاني متعمدتها...اخخخخخخخخ...يارب ارحمني ...مستحيل اني اقط نفسي على حد او انزل من كرامتي لحد ...الحين شيفكر عني اني انسانه مستهتره ...
مقدرت تحمل هالظغط على نفسها فقامت تتوضى وتصلى عشان تهدي نفسها شوي وتعرف تفكر عدل بدل واساوس الشيطان الي تضخم الامور فقامت تتسحب بروح ثجيله ...
بعد ماصلت حست انها هدت شوي وتقدر انها توزن الاموربثبات قررت تتصل في هند....واتصل فيها وردت عليها مرت عمها وطلبت هند ...
هند استغربت توها طالعه من عندي ...: الو ....مسرع ماشتقت لي ...ادري مايحتاج ان شيفتي لايستغني عنها وهي طالع حصه وتنقز حواجبها الي ردت عليها بيدها مالت عليج ...خخخخخخ قهرتتها..
خلود بصوت مبحوح من البجي :هنود اذا فيه حد عندج روحي مكان بروحج أبيج في موضوع ضروري..
هند بخوف : خليج على الخط ..طلعت فوق لصاله وشلت السماعه وصرخت عليهم تحت يسكرون السماعه.
هند : خير خلود خرعتيني شصاير ؟
خلود بصوت مشوب بالبكاء : هنود ...مادري شقول ...أقول لج عن قواة عيني ...ولاعن هالمشاعر الي تاليها بتضيعني ...
هند بخوف : صار لج شي معاه صح ...محمد ..
خلود وهي تغمض عيونها توقف هدر دموعها : أيه ...
هند : أنزين هدي نفسج وقولي لي شصار ...
خلود سردت الموقف كامل من نزلت وبلي حست فيه من بين شهقاتها ودموعها ...
هند وهي تتنهد : مالت عليج وقفتي قلبي على بالي مستوي شي جايد ..
خلود بصدمه : أنتي تشوفينه عادي ...؟
هند : خلود بسألج وجاوبيني بصراحه ...
خلود بضيق : شنو ؟
هند : انتي الحين متضايقه من نفسج ولامتضايقه من نظرته لج والي بيفكر فيه ...؟
خلود سكتت لحظات : مادري ..!
هند : أنا بقول لج ..وبصراحه ...والي فهمته منج .. انتي خايفه منه لايفكرانج قاطه نفسج وخايفه من المشاعر اليديده لانها محرمه في عوائلنا وتحسين انج خاينه هلج لبساطة تفكيرج وأنا ماألومج بس هذا قلبج يا تحكمين فيه ولا لعب فيج ..وانتي وأختيارج ...بس بقول لج شي ولاتنسينه ..انتي من ال..... يعني كل خطوه محسوبه عليج يعني لازم تراعين عيلتج اولا ً...واذا صج يبيج يدل بيتكم وأظن انه يعرفه عدل ...بس لاتنسين رأي العيله في نهايه ...خلود انا أقول هالكلام مب عشان احطمج ..بس اظاهر ان هذا تفكيرج والي تصحين عشانه ...صح ؟ وصدقيني الله بيكتب الي فيه الخير..
خلود بهم يديد : هنود انتي عايشه في مخي ....
هند بضحكه : لاتنسين انا ساحرة العيله أعرف الي يصير...خخخخخ..
خلود بضحكه تعبانه : ضحكتيني وانا مالي خلق ...
هند : يابنتي لاحقه على الهم ...الي مكتوب على الجبين بتشوفه العين ...
خلود : شعندها العيوز قامت تقط أمثال ...
هند : منج عجزتي فيني ...جبتي لي الشيب ..وانا بعدني صبيه ..
خلود بضحكه : اخس ياللبناني ...بعدين احنا مانزوج عيالنا عيايز...
هند بنقمه : اهبي ...تخسين انا عيوز هذا ريلج ..بعدين الحمدالله ظامنه مب ناطرتج ..يعني صار ماي هزبند ..
:أموت انا في الانجليزي ..ياماي وايف ..
هند بصدمه : راشد ..
راشد : روحه..لبيه ..
هند بأحراج : من وين طلعت ..؟
راشد : من بطن أمي خخخخخخ...
هند : راااااااشد ....
راشد : لبيييييييييييه ياقلبي ويابعد طوايفي كلهم ..لاتخليني الحين أروح امسك الملاج واجره بيتكم ولا اطلع منه والاوانتي حرمتي ..
هند سكتت من الفشيله وصار ويهها قرمزي من الأحراج ..
راشدفهم من سكوتها انها استحت تخيل شكلها وهي منحرجه : فديت الحيا مب مثل الي مقابلتني ..جان تكفخه بالمخده على راسه خلود ...
راشد ماحب انه يخرب عليهم اكثر من جذي بعد ماجاف ملامح اخته الي مبين عليها البجي وتوقع انهم متضاربين ..: انزين خلاص بعطيج الخبله ...تصبحين على خير وهمس لها بصوت خفيف ماينسمع : احبج ..
هند شهقت من همسته حست ان الكلمه ظربت في قلبها وقفت عقلها من العمل وسرى تيار في جسمها بارد ارتعش منه عمودها الفقري ...راشد من شهقتها عرف ان الرساله وصلت وعطى اخته سماعه :لاتقعدين تعورين قلبها وتدلعين عليها خفي ترى مارضى حد يزعلها..وراح للغرفته بساعده شارحه صدره انه قدر يسمع صوتها قبل لاينام يعني ماراح تعب اليوم قدريكلمها في النهايه..
خلود : الوووو...بس محد رد عليها ...اففففففففف لاتكون زعلت وسكرت فصرخت بقو بعد ماسمعت صوت في السماعه : هنووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووود..
هند اخترعت وهي تفرك اذونها : ويعه بطيتي اذني ...ناويه تجيبن لي جلطه في قلبي انتي واخوج ..
خلود وهي تضحك : ليش شقايل لج الخبل هاذا ..؟
هند :الخبله انتي ..بعدين شلون تعطينه السماعه من غير لاتقولين ولاعلى الاقل تلمحين..
خلود :والله ماكنت عارفه ..أهو الي دخل من غير لاأنتبه وسحب السماعه غصب مني ..
هند : والله والي خابرته عنج ماحد ياخذ منج شي بغصب.. مشوهه ..
خلود :وهاذا جزاتي اني صاير لكم ستروغطا..
هند : والي يرحم والديج اي ستروغطا وانتي مشتغله لنا مثل البواب الصعيدي ..
خلود : مالت عليج انا بواب صعيدي ليت الارنب اليوم كلت لسانج عشان افتك من طوله ...
هند : شاسوي هاذي سلفتج لي ماسلفتيني الاطولة السان ...ماعطيتيني من طولج الي طول ناقه..
خلود : انا ناقه يالعنز...
وقعدوا يتناقرون لمدة ساعه لين جات أم عبدالله وغسلت شراعهم على الهذره وشغلان التلفون ..وسكروا وراحت خلود تنام ومأاات الافكار تحاصر ها..خصوصا بعد كلام هند الي خلاها تشوف الموضوع من ناحيه ثانيه ...
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
ساره وبركان هائل يعتمر في صدرها من الغضب هذا صج مضيع المذهب وبعد فالها مع هالحمرا الي مايستحي بصوت جليدي : عبدالله ..
التفت لها وطالعها وابتسم لها برود ..: خلصتي ...
طالعت بستغراب وعلامة تعجب مرسومه على ويهها ...طالعته بنظره تطالبه بتفسير جلسته مع هالبنت..وجتفت ايدينها على صدرها ..
عبدالله رفع حواجبه مستغرب من تصرفها معقوله ....تغار....نصدم .... وقف وقرب منها واشتبكت نظراتهم عبدالله يحاول يقرى مشاعر الغيره في عيونها وساره تحاول انها تبحث عن تفسير للي يصير جدامها...قرب منها لين وصل راسها لصدره العريض واسدل يده من تحت ذراعها وحط ذراعه على خصرها النحيل وقربها منه لين حست بأنفاسه الدافئه تلهب يبهتها ....وحط يده بنعومه على يدها وظغط ظغط بسيط ومسك الاكياس من يدها ...ساره كانت تحس بتيار كهربائي يجري في شرايينها من قربه ولمساته ....
عبدالله ببتسامه : هذه زوجتي ...ساره ؟
البنت : حقا ً...؟
ساره بحنق : صحيح هل ينقصك اثبات...؟
عبدالله ضحك من داخله لتهكم ساره ...ساره تغار وأخيرا ً...وطالع ساره ..: تبين نثبت لها...؟
ساره ومازالت غاضبه ..: شنثبت لها ....انت الثاني اذا هاذي من خرابيطك الاوليه وتبي تخلص منها ...مب على حسابي ...
وحاولت تخلص من ذراعه ودزه ...بس عبدالله مسك خصرها بقو وهو يطالعها بعناد وقربها من صدره بقوه ...وطالع البنت ..: أرجو المعذره فزوجتي غيوره ...لقد تسببت بأشكال لنا فسوف ننصرف ..فالى اللقاء..وسحب ساره من ذراعها ومعظم الاكياس معاه ...لين طلعوا من المجمع....
ساره انفجر فيها بركان التمرد والغضب وسلخت يدها من يده ووقفت في ويهه ..وقالت بغضب شديد :ممكن تفهمني ...وبأي حق تقول اني أغار عليك...؟ودزت صدره بأقصى قوتها الي ماتأثر كأنها نسمة هوى ...
طالعها ببتسامه ...لانه عرف انها تغار وبشده بعد والله وطحتي في يدي ياساره ... حس ان الدنيا مب سايعته من نظرة الغيره في عيونها ...قال بفرح ..: اممممممممممم.... ايش افهمج ...وحده اعجبت فيني ..واول مره اجوفها ...فهمتها اني متزوج بس مارضت لين وصلتي ...
ساره بغضب : وانت مشاءالله عليك فالها معاها ....
عبدالله بهدوء : شتبيني اسوي وانتي محرمه نفسج علي ...
ساره : انت ....انت ....وسكتت بعد ماستوعبت كلمته وطالعته بصدمه وجه متروس مشاعر متناقضه ...
معقوله عبدالله اهو الي يقول هالكلام .. شصار فيه ليكون ردت له الحمى ...وتمعنت في ويهه مره ثانيه ..بالعكس ويهه مشع ومتروس حيويه ....
عبدالله : شفيج ...
ساره : مافيني شي...بس الظاهر الحمى شكلها بترد لك ..قمت تقول كلام بتندم عليه بعدين ....
عبدالله بهدوء وهويمسك أيدينها ويحاول يقربها منه ..لين ماوصلت يبهتها تحت ذقنه بسنتيمترات ورفع ذقنها بأطراف أصابعه الطويله ...لين اشتبكت عيونهم ..: ساره انا مب مراهق ولا ياهل اقول كلام واندم عليه ...ساره ..احنا لازم ..نغير حياتنا ..لاتنسين بنرجع الديره بعد باجر ....لازم نحل الموضوع ..
ساره : بأي طريقه ...عبدالله انت تقنع نفسك ولاتقنعني ...عبدالله ...مستحيل انكون متوافقين مع بعض ..انت مازالت تشك في نواياي ..مستحيل ...
عبدالله بندم داخلي ليت لساني نقطع ولاقلت هالكلام ...: ساره ...خلي ننسى الي راح ونبدي من يديد ..عشان أهلنا ...عشان يدي وابوي ...
ساره وأنا شيبكون مصيري بينكم ..: عبدالله عشان عيلتي اسوي المستحيل ...بس صدقني انت المستحيل الي ماأقدر عليه ..عبدالله ..انا وانت مستحيل انكون واحد ...مستحيل ..
حس برود هالكلمه على صدره والصدود وكره هالشعور الي ماحس فيه من قبل ...فقرر انه يأجل الحوار لين بعدين لان المطر انهمر عليهم فجأه ...وطالعواالشارع الي يوصل للفندق الي انترس بالناس الي تحاول تحمي نفسها من الامطار ..وسوا مثلهم ..وركضوا بسرعه للفندق وأيدينهم في بعض...
أول ماوصلوا الشقه ساره دخلت غرفتها تبدل ملابسها المتروسه ماي ... وتحط اغراضها الي شرتها في الشنط ...عبدالله سوا مثلها ودخل يتسبح....
من بعد ماصلت العشا ... ولبست بيجامتها القطنيه المكونه من قطعتين وبلون بنفسجي فاتح ومتروسه برسومات دباديب ولمت شعرها بربطه حريريه بنفس الون وتركته منسدل على ظهرها قعدت على الارض وقعدت ترتب اغراضها والهدايا الي خذتها في شنطها ..وهي مندمجه بشغل الي في يدها ...ظرب البرق بقوه ..وطاحت الاغراض من يدها من الخرعه ...وحطت يدها على حلجها عشان ماتصارخ ...من صغرها وهي تخاف من صوت البرق والرعد ...حاولت تهدي نفسها وتمالك أعصابها ..ورجعت لوضعيتها الاوليه وهي تتنافض وحاولت تشغل نفسها بترتيب ..بس البرق والرعد مارحمها ظرب وبقوه اكبر هالمره وحذفت الاغراض من يدها وبطلت باب غرفتها بسرعه وطلعت لصاله بنفس مخطوف وقلب يرقع بقو .. ماحصلت عبدالله بس التلفزيون يشتغل ..قعدت على الكنب بأوصال بارده وحطت ريولهاتحتها وحظنت نفسها تهدي من الارتجاف الي خلخل عظامها ... وطولت على صوت التلفزيون عشان يعلى على الاصوات المزمجره الي برى ..
بصوت هادي ومن وراها : لهدرجه ماتسمعين ...؟
ساره ..برتباك ..: سوري ...وقصرت صوت التلفزيون ...ورجع للمكتب يكمل أتصالاته الي ازعجه صوت التلفزيون ... بعد ماتراجع لمكتبه حست بتجلي شوي من الخوف بوجوده قريب وستكانت اوصالها شوي وارتاحت ... بس العاصفه الخارجيه عاودت تضرب مره اخرى وترعد قلبها مره اخرى ..فوقفت من الخوف وتوجهت للمكتب بخطوات واسعه تبحث عن الامان ...دخلت بعد قرعات خفيفه بعيون واسعه من الخوف وكأن حد وراها ...كان قاعد ورى مكتبه بهدوء وسماعة التلفون في أذنه بقميصه الابيض المتناقض مع لون عنقه الخفيف السمره ...وشعره الرطب الي مرجعه ورى مع انفلات بعض الخصل الي نازله على جبينه العريض وتداعب خده والعارض الخفيف كان حافي وهو حاط ريوله على المكتب ويتكلم واشر بيده تدخل وتقعد على الكرسي الي مجابل مكتبه ..ونزل ريوله من المكتب يوم قعدت ولف بالكرسي على جنب وكمل حديثه مع احدى معاونيه عن بقايا المعاملات الي بياخذها معاه ... كان ماعطيها جنبه ويبين خط التوتر والتعب على اطراف فمه وجبينه الي يفركه كل شوى والخطوط الوهميه الي يرسمها على الورقه الي جدامه ... بعد ماخلص المكالمه التفت لها ببتسامه حنونه ..: شفيج ..؟
ساره برتباك ..: شفيني ؟ ...مافيني شي ...
عبدالله وهو حاس ان فيها شي مب طبيعي ..: اها...اوكي ..ازيو لايك .... انتي تبن شي زين ..؟
ساره وقفت حست انها حطت نفسها في موقف لاتحسد عليه ...: ابي ...ابي أكلم الاهل...ارتاحت شوي بعد مالفقت هالكذبه الي تنقذفيها ماي ويهها جدامه ...
عبدالله حس انها تجذب عليه وان فيها شي ..غير الي تقوله ...: انا من شوي اتصلت فيهم والخط وماشبك اظاهر من العاصفه مايلقط ... عبدالله جذب عليها بعد عشان يبي يعرف شواراها وليش ويهها صاير هاللون باهت ...
ساره وهي بتمشي لان حجتها في البقاء قريب منه ومن الامان فشلت ..: اوكي ...خلاص بكلمهم وقت ثاني..
عبدالله حس انه بيفقد اللحظه الي خطط لها ونقزمن ورى مكتبه وقف وراها وكان الكرسي بينهم ...وحط ايدينه على جتوفها ..وحس بنعومتها من تحت قماش البيجامه وقعدها على الكرسي ...: وين بتروحين قعدي شوي ابيج ..
ودوى الرعد برى بقوه وحس بتصلب اعصابها وارتعادها بين ايدينه ....ساره .... خايفه ..... حس انه اكتشف كنز ساره ...خايفه ...ومحتاجه لي ..... نزل ايدينه ومسحها في بنطلونه الجينز بسب العرق من اكتشاف ان ساره محتاجه له حس بشي ثقيل في معدته ..واحساس بالخدر في اطرافه ...والرجفه في اصابعه الي سحبها منها عشان ماتحس فيه وحط ايدينه في مخباه ..وحاول انه يسيطر على الوضع ..ومشى جدامها وقعد على الكرسي الي مجابلها وقربه منها لين التصقت اركبهم في بعض ....وحس بنظرته الخوف متملكتها ويرعد بأوصالها بشده ...مسك ايدينها ...كانت صقيع بارده وترتجف بس تحاول انها تكابر وتخفيه من عيونها الي تطرف فيها بسرعه ....عبدالله بحنيه وهو يحط يدينها بين ايدينه ويسكر عليها يمنحها بعض الدفء ويحركها ..: ساره ...
ساره ...وهي تحس باللهيب في ادينها من لمسته وتحس انها مطبقه على قلبها ...: لبيه ...
حس ان هالكلمه مثل الفراشه ترفرف على قلبه وعطته حيويه كانت ناقصته خلال اليوم ..: ساره انا ابي اكلمج عن موضوعنا ....مدام يتي هني لازم نكمل الكلام ...
ساره وهي حاسه بأحباط ..: عبدالله احنا قلنا كل الي عندنا ...
عبدالله ببتسامه ...: قصدج كلامج وانتي معصبه ...
ساره برود .....: ماكنت معصبه بالعكس كنت اتكلم بقناعه ...
عبدالله : اي قناعه ...قناعه من اصدتاماتنا اليوميه الي تحصل لأي ثنين متزوجين بالغصب ...ساره ..احنا ماعطينا انفسنا اي فرصه نعرف بعض بالعكس مضينا وقتنا ظد بعض ..ساره خلي نعدي الايام اليايه بهدوء.. عشان نرتاح ونريح الي بيكونون حوالينا ....
ساره وهي تبلع ريقها بصعوبه وهي تتقبل كلامه...: شتقترح .... نسوي ....
عبدالله الي ستانس جزئيا من الموافقه المبدئيه ...بس ماحاول يظغط عليها ... : أقترح ...ان نعطي انفسنا شوي سعه من الصدر ونتعرف على بعض ...لاني مثل ماقلت لج ...مستحيل أطلق ...
ساره وهي تحاول تفكر بس عبدالله بحضوره وريحة عطره القويه الي مخالطه ريحة جسمه النضيف من عطر بعد الاستحمام دخل مخها وعطل اي مقاومه عندها وحست انها مخدره ... وبهزيمه ..وتحطم اسوار مقاومتها ...: الي ...تشوفه ...
عبدالله وهو يرجع خصله منفلته من شعرها ورى أذنها ويحط ايده تحت ذقنها ويرفع ويهها الي نزلته بأنهزام ....وبتسم ... : هدنه ...؟ وهو يطالع عيونها ...بحنان ...
ساره بتحدي ...: اعتبارها استراحه مقاتل ....
عبدالله بضحكه ماقدريمسكها ....: اوكي ...
ساره ابتسمت من ضحكته الي تعدي وخصوصا ابتسامته الحلوه والي مزينها غميزاته الي شاقه خدوده ...ساره وقفت وهي تحس ان الدنيا حولينها ورديه وخفيفه ..واحتكت ركبها في ركبه وجرى في ريولها تيار كهربائي من لمسته ...وهي واقفه وتحاول تعدل خصلها وتمسح شعرها برتباك .... وسمعت صوت الرعد الي اربكها وتخرطفت في ريول عبدالله ................... وطاحت في حظنه ...بلحظه ...حس ان الدنيا مشت في حظه وزانت له ..مسكها من خصرها بيد والاخرى من ورى ظهرها عشان ماتطيح ...وهي حطت ايدينها على صدره ويهها اندفن في صدره العريض ...أول مافتحت عيونها حست انها في حلم مستحيل ...كان شعر صدره الي طالع من قميصه ملامس خدها الناعم وحست بخشونته على خدها الناعم كان مثل المغناطيس يجذبها لصدره وتستكين فيه بهدوء .... كان ملجاء أمان لها من العواصف الخارجيه ..بس حست انها مصختها لايفكر انها ماصدقت خبر ..وسحبت نفسها من أحضانه الي كان متملل من انسلاخها من اللحظه الحلوه الي ألهبت قلبه لحظه ولوكانت دقائق ..حس برود انه مثل الطفل الي يفقد شي غالي عليه ...نزلت راسها عشان مايجوف تأثيره عليها ويهها القرمزي من الاحراج والارتباك ....وحاولت تطلع من المكتب وهي دور الباب الي حسته بعيد ...بس عبدالله سبقها وفتح لها الباب وطلع معاها لصاله .. وقبل لاتنسل لغرفتها مسك يدها ..... قال بنعومه ..: ماظن بترقدين الحين قعدي ...بطلب فلم ....
ساره بتفكير...وهي بين ناريين انها تختفي من الفشيله جدامه او انها تقعد بروحها ويذبحها الخوف من العواصف في غرفتها ...بس غلبة الخوف سيطرت ومشت معاه للكنبه وقعدت جنبه بهدوء وهي مازالت مرتبكه ...قعد وخذ التلفون طلب لهم فلم وعشى ....
في منتصف مشاهدتهم الفلم بعد ماتعشوا ....ساره كانت متكيه ظهرها بمخدات صغار على الكنبه وماده ريولها وعبدالله كان قاعد على كنبه منفصله صغيره .. قريب التلفزيون ومندمج ...بعد لحظه التفت صوبها وابتسم من رقدتها وهي ظامه ريولها ويدينها تحت خدها كانها ياهل ...حس انها ياهل ...فقرب منها وقعد على ركبه وحط يده على زندها وهزها بخفه ...: ساره ... ساره ....قومي لغرفتج ....
ساره والنوم مازال في عيونها قامت وقعدت وهي تمدد اطرافها مثل القطوه عبدالله فكر فيها بها الشكل ..قطوتي ..فديتها ...وقامت تتسحب لغرفتها ....ودخلت فراشها ...وحاولت تنام بس العاصفه الي برى ماخلتها ....وتقلبت في فراشها بصعوبه وبخوف .....افففففففففففففففف ياربي شسوي ...مافيه الا حل واحد.. قامت وشلت مخدتها ولحافها وطلعت الصاله تتسحب ...حصلت اللمبات مسكره والتلفزيون ومافيه اثر له وين راح ليكون رقد ...شسوي كنت معتقده مازال يجوف الفلم بنام هني ....جافت ان الليت مبين من تحت باب غرفته ...وراحت للغرفه ودقت بابه برتباك وهي منزله راسها ....
فتح لها الباب وهي ظامه مخدتها ولحافها لصدرها وشعرها مفلول حوالينها مثل الهاله ..وقف عند الباب بنطلونه الحريري الاسود المخطط بالابيض ..وصدره العاري ...وكان لابس نظاره القراءه وفي يده كتاب ..وطالعها وفي عيونه لمعه غريبه ..وطالعته بخجل عذري ...
قال بحنان وهو يميل براسه عشان يجوف ويهها الي تخبيه ..: خايفه ...........؟
ساره وهي تهز راسه بأحراج بالقبول ...مسك يدها ودخلها وسكر الباب من بعد مادخلت ...وقفت في مكانها من الاحراج وهي تشوفه مالبس شي يستر نفسه فيه ...بس عبدالله طنش وقعد على طرف سريره وطالعها ...
ساره برتباك ...: ب... برقد تحت ....
عبدالله ..: ليش ...ومسح على السرير ...السرير واسع ...رقدي في صوب وانا في صوب ...
ساره بأحراج ...: لا برقد على الارض ....
عبدالله حس انها منحرجه منه وراح لكبته وخذ قميص البيجامه ولبسه ...وطالعها وهو رافع حواجبه ..: والحين بترقدين فوق السرير ...ولا تبيني اشيلج ...؟
ساره وهي تبتسم انها قدرت تخليه يسوي شي تبيه ..: لا خلاص برقد فوق ..وركظت لصوب الي ماريقد فيه واندست فيه وتلحفت لين تحت ذقنها خايفه من تهديده ... هز راسه من طفوليتها وضحك ودخل في السرير والابتسامه ملازمه ويهه ..وحط المخده وراى ظهره وحط الكتاب في حظنه وقعد يقرى ....
ساره : انت ماتسكر الليت ...قبل لاتنام ...
عبدالله بضحكه : لما انام بس انا الحين مب نايم ...اذا تبين سكيره وبشغل الابجوره اذا ماتظايقج ...
ساره بخفه : لا عادي ..وقامت وسكرت الليت ورجعت لسرير وانسدحت وغمضت عيونها وتلحفت عدل وانسدحت على جنبها مقابلته ....بعد دقائق بعد ماانتظم تنفسها ورقدت بسرعه لانها تعبانه ..طالعها ببتسامه مليانه مشاعر ماعرف يحددهاللحين بس انها تفرحه بدرجه كبيره ..وتحسسه انه انسان ثاني ...موعبدالله الاولي ...وهالشعور مريحه لحد الحين .... انسل تحت لحافه بعد ماسكر كتابه وحط راسه على مخدته وهو يتأمل ويهها البرئ المتروس رقه ...مسح خدها بأنامله الطويله وباس انامله الي مست وجنتها الناعمه الغضه ...وحط صبعه الصغير في يدها الي مسكت فيه مثل الغريق الي تمسك في طوق نجاه ..وارتاح لمستها الدافيه وخرت عينه في نوم عميق وهادئ من زمان مانامه .....
في اليوم الثاني صحت ساره كانها مانامت من سنين وحطت يدها جنبها بس ماحصلته لايكون مانام وانا ازعجته امس وتضايق وقعدت وهي تفكرفي هالشي وشعرها الطويل ملتف حولها ....
شوي لاوهو داخل وبعده بالبيجامه وشعره منفوش وشكله توه قايم من النوم وجاي من المكتب معقوله رقد هناك ....
عبدالله وهو مزال نعسان ...: صحيتي ...سوري التلفون ازعجج ..وحك راسه ..مادريت ان نومج خفيف ورجع انسدح شكله تعبان ...
ساره : شصاير ...ورتاحت انه يعني كان راقد هني ...
عبدالله وهو مغمض عيونه ويدينه على بطنه ..: مكتب الحجوزات متصل يقول ان طيرتنا اليوم الفجر الساعه 3....
ساره بفرح : صج ...؟
عبدالله الي مبطل عين يطالعها : متانسه برده ...؟
ساره : اكيد اشتقت لهلي ...وعبادي فديت ويهه ...
عبدالله : شكرا ً وهو يبتسم ..
ساره انحرجت ..وطلعت من الغرفه بفرح تلم اغراضها الي خلتها من امس ..ورتبتها لين الظهر ..صلت وطلعت الصاله وهي جوعانه ... ومرت على غرفته وحصلته راقد ...وقومته بنعومه بس ماقام لها هزت جتفه بخفه ...: عبدالله ...عبدالله صار الظهر ...قم صل ...
بس عبدالله ماحس فيها ولارد عليها...قعدت على طرف السرير وحطت يدها على يده وهزتها ...: عبدالله .. عبدالله ...
عبدالله تملل في فراشه وتحرك شوي ومسك يدها : لبيه ...
ساره بأحراج : لبيت في منى ...يله قم صار الظهر ...الصلاه بتفوتك ...
عبدالله ببتسامه : ان شاءالله بقوم ...
وطلعت لصاله وطلبت لهم غداء.. وقعدت تنطره يخلص عشان ياكلون ...بعد ماخلصوا الغداء نزلوا للسوق ياخذون الي ناقصهم من الهديا لأهلهم ....
وفي الليل بعد مارجعوا يادوب تعشوا ونزلوا اغراضهم تحت بعد مابدلوا واتسبحوا وعطوا الفندق حسابهم وخذوا تكسي للمطار الي يبعد ساعه ونص عنهم ....
وابتدت رحله العوده للوطن بأمال جديده وكبيره وحياه مختلفه عن مجيئهم ...وبعودتهم ستتغير الكثير من حياة الكثير من الاشخاص ...المنتظرين حسم قرارت كبيره في مفترق حياتهم فهل تكون هذه العوده حميده وسعيده للأبطال ....سنرى ...
ايش جابك من بلادك لي بلادي
ايش لي خلاك تسكن في فؤادي
حس شي في مهجتي لك غير عادي
كل ما اشوفك يزيد يا ذا الحب الجديد
يعتصر قلبي وياخذ مايريد
ياذا الحب الجديد
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
قراءه ممتعه
|