كاتب الموضوع :
لِمَ السؤال؟
المنتدى :
القصص المكتمله
للغالية ما يكبرني لقب
رواية: صراخ صمتي
للكاتبة: سحاب الود
الجزء الرابع عشر:
من ينقذني !
_*_*_*_
واقفة على بلكونة غرفتها .. تتأمل البحيرة الصغيرة أمام عمارتهم
رافعها شعرها بطوق أسود
وعيونها حايرة
تكلم نفسها .. وبين كل كلمة وكلمة ... تسرح
يا ترى .. ما جاء الوقت عشان سيف يعرف مين هي شذى ؟
طيب واذا قلت له .. كيف راح تكون ردة فعله ؟
وأنا حلفت ما أرسل له ... في نفس الأيام هذه ...أول ما عرفت هو مين
بس... منال !! كيف أسمح لها !!
وسيف.. آ ه ه ه ه يا قلبي .. ليش محتار؟
أنا تركته وابتعدت .. بس هو في قلبي ما ابتعد
يا ربي!!
ايش اسوي ؟ !
أتكأت شادن على سور البلكونة الخشبي
وتأملت طائرات الورق في السماء الصافية
شادن: يا ليتني وحدة من الطيارات هذه ،، أطير وأبتعد عن المشاعر هذه !!
_______________________
دخل للمستشفى .. لأول مرة يوصل بدري وبسرعة
دخل من بابا المستشفى
وشاف فيصل واقف وماسك صدره ...
وجهه أصفر .. شاحب
يناظر في شي معين ولا شال نظره
فتح الزر الثاني لثوبه
أقترب منه الدكتور سامر
ومد يده يبغى يطمن عليه
الا طاح فيصل ... وقبل ما يطيح كليا على الأرض
بسرعة مسكه سامر وهو واقف قدام مكتب الريسبشن
وفيصل وراه !
حاول انه يمنع سقوطه بس ما قدر
نط من فوق طاولة الريسبشن
وطيح كل شي من عليه بحركته هذه
وفيصل طاح على الأرض بقوة
طاحت كاسة نوف .. حاملة الأقلام ... وتكسرت الى مليون قطعة صغيرة
والصندوق تكسر الى نصفين
على الأرض... وتبعثرت الورود
نزل الدكتور سامر من على الطاولة
وصار يدف الورود وبقايا الكاسة على جنب
ودف الكراسي لورى
نزل على ركبه
وشال الشماغ من على راس فيصل
قاس نبضه ... كان ضعيف جدا .. يكاد ينعدم
ووجه شاحب مصفر ... وما كان يتنفس
بسرعة نادى الدكتور سامر الممرضات
وجابوا له سرير متحرك
وقف الدكتور سامر على يمين فيصل
وممرضتين على يساره
وشالوه وحطوه على السرير
اخذ الدكتور سامر مقص من على مكتب الريسبشن
وقص ثوب فيصل من فوق
ومعاه الفنيلة الداخلية
قاس نبضه مرة ثانية ،، ولا كان له نبض!!!!
جاب جهاز الصعقة الكهربائية بسرعة
وبدا يستعملها عليه
مرة .. ما نفعت
مرة ثانية ... ولا في نتيجة
بدا القلق يتغلغل لداخل الدكتور سامر
بسرعة مسك فيصل من كتفه وصرخ فيه : فيصل !!!! خليك معايا !! لا تستسلم!
وصعقه مرة ثانية
.
.
.
وبدأ قلبه يدق ثاني
ارتاح الدكتور سامر ... وكأن كان في جبل من الهم وانزاح
بسرعة اخذ الاجراءات اللازمة لاعادة تنفسه ودقات قلبه
الى الوضع طبيعي
صار فيصل مشبك على انواع الاجهزة
وكان مع كل هذا ينتفض! بشكل مستمر !
وكأن الشي هذا لا أرادي وغصب عنه
طلب سامر من الممرضات انهم يأخذوا فيصل لاقرب غرفة
ووقف يتأمل المكان اللي كان واقف فيه فيصل
دكتور سامر : ايش اللي رجع لك الحالة هذه يا فيصل ؟
اول كان سعود السبب ... والحين .. مين ؟
شاف الورود على الارض والصندوق اللي سبب هو في كسره
وكاسة نوف المكسورة
تنهد سامر
وحط يده على راسه... وقال : نوف !!!
___________________________
شخص واقف في آخر القاعة
يؤشر لها
دققت النظر فيه
أوه دكتور مصطفى
أقترب منها ومد يده عشان يسلم عليها
هي استحت منه فمدت يدها
ضمها الدكتور مصطفى
ونوف اتفجعت !! ومررررررة استحت ،، بس ما قدرت تتحرك
دكتور مصطفى: حمد لله على السلامة يا نوفا
نوف وهي مستحية: الله يسلمك
كان مع الدكتور مصطفى ... وحدة طويلة وجميلة ... ترتدي بنطلون جينز
وبلوزة سودا مكتوب عليها كلام بالأحمر ... وكانت رابطة شعرها ذيل حصان
ولابسة كاب أحمر
مدت يدها عشان تسلم على نوف
دكتور مصطفى: ودي بنتي أماني !
أماني : نورتي مصر يا نوف !
نوف: منورة بأهلها .. تسلمي
دكتور مصطفى: أُمّال فين العيال ؟
نوف: عند الشنط
دكتور مصطفى: يبقى أروح لعندهم .. واتو أقعدوا هناك ... مش حنتأخر !
أماني: حاضر يا بابا .
جلست اماني على الكرسي وجلست نوف جنبها
أماني : بصي بقة!!
نوف: هههه في ايه ؟
أماني: دنا بغار منك خالص!!
نوف: ليه؟
أماني: دا ابويا أول ما رجع من السعودية ،، ما فيش حاجة شغلاه الا
نوف ونوف .. وحتيجي و دي بنت شطرة ... و و و و
نوف: ههههههه ،، الله يخليه لكم يا رب ،، والله بمقام ابويا الله يرحمه !
أماني: دنا والله غرت خالص ،، دنا دلوعة البيت ،، ودلوقتي جيتي انتي !
نوف: ههههههه ،، ارجع السعودية طيب ؟
أماني: دنا بهزر معاكي يا بت!! بس عايزة اوريك قد ايه بابا بيحبك !!
وعايزاكي تشدي حليك ،، وتتأبلي مع دعاء،، يا رب !!
نوف: ان شاء الله ،، الا بسألك يا أماني ؟
أماني: أسألي يا حببتي !
نوف: احنا من المطار على شقتكم على طول ؟
أماني : عايزة تشوفي البحر الاول ههههههه
نوف: لا بس اذا كذا ،، اروح للحمامات الاول ،، يعني نزبط امورنا
أماني: اوي اوي ,,, تعالي من هنا .
_________________________
حطت شريطها المفضل في الاستريو لايهاب توفيق
ورفعت الصوت على الآخر
على طاولتها ،، قطعة كيك كاكاو ومعاها طبعا .. الكابتشينو
وكانت تأكل شوي ،، وترقص شوي
رااااايقة اليوم
دق جوالها ،، وما سمعته ،، بس شافت الجوال ينور
قربت منه
" سنو يتصل بك "
منال: عيوني سنو !!!
سناء: هلا منالووو ,,, يعني ما تدقي الين ادق انا !!!
منال: والله يختي كل واحد على حسب مقامه ههههههههه
سناء: مالت عليك والله !!
منال: لا والله تعالي حبيبتي انتي هههههه،،، وحشتيني يا بنت!
سناء: باين ،، من كثر الاتصالات والرسايل عادي !
منال: ههههههه ،، والله ما فضيت
سناء: انتي في دسكو ولا حاجة ؟
منال: هههههههه،، دسكو غرفتي !!
سناء: طيب وطي الصوت خليني اعرف اتكلم معاك
منال: طيب
توجهت منال للاستريو
وفجأة دخل شادن معصبة !!
منال: خير؟
شادن: ارخي الصوووووووت!!!
منال قربت من الاستريو وعنااااد رفعت الصوت زيادة !
حطت يدها على خصرها ... وناظرت في شادن
شادن انقهرت وجات تبغى تطلع من الغرفة
الا لقت امها عند الباب
حياة: ايش دا !!!
منال بسرعة رخت صوت الاستريو
منال: ولا شي !!
شادن: سامعة يا ماما ،، ايش دا !!
حياة: منال ... لا ترفعي الصوت مرة ،، ترى دااايخة !!
شادن: ماما انتي رايحة اليوم للـspa
حياة: ايوة ان شاء الله ،، تجي ؟
شادن: لا ما ابغى
منال: انا اجي !!
حياة: طيب خلاص،، حمشي بعد ساعتين ،، واذا تبغي تعالي
منال: اكيد ابغى !
سناء: الووووووووووو
بسرعة حطت التلفون على اذنها وصارت تضحك
منال: ههههه معليش سنوووو!
__________________________
واقف في مكان ابيض
شديد البياض
وما في احد حوله
وقف في مكانه ،، وصار يدور حول نفسه ،، يدور على انسان واحد
لقى شخص واقف في مكان بعيد
مين هذا؟
بدا يمشي بأتجاهه
بس كل ما قرب ،، لقاه يبتعد
صار يهرول ... يحاول يلحق الشخص هذا
وكل ما زادت خطواته ،، كل ما ابتعد اكثر
وقف في مكانه
وحاول يعرف من الشخص اللي هناك
مين هذا
دقق النظر وشافها واقفه
تلم ورد احمر .. وتحطه في سله كبيرة كانت في يدها
بشعرها الاسود الطويل ..
وعيونها الساحرة
كانت مشغولة جدا بقطف الورود
نوف !! نوف !!!
التفتت ناحيته
وابتسمت
نزلت دمعة من عينها
واختفت !!!
بدا البياض اللي حوله ،، يتحول لسووووواد قاتم
ونباتات شوكية تطلع في كل مكان
وتحيط به
واسودت الدنيا في عينه
.
.
.
نوف!!!!
.
.
.
فتح عيونه ،، وناظر حوله بصعوبه كبيرة
كانت الانارة ضعيفه
وهو نايم في سرير المستشفى
غمض عيونه مرة ثانية
وبدت الدموع تنزل
الم شديد في قلبه ... جسمه متكسر
يحاول يهدي نفسه بس ما هو قادر
يتذكر
نظرتها
ضحكتها
رزانتها
اسلوبها
آه ه ه ه يا نوف ... ليه !! ليه!!
زاد الألم عليه .. ويده اليمين صار ينتفض بشده كبيرة
وما قدر يتحكم فيه
لف وجهه لجهة اليسار
متجاهل يده
وناظر في طاقة الغرفة
وكانت الستارة ... مقفلة ،، ما عدا جزء بسيط ،،
وفي خارج كانت اشعة الشمس تدخل بكميات صغيرة
بدت دقات قلبه تتزايد
دخلت ممرضة وشافت حالته ،،
خصوصا يده اليمين
كانت الرعشة فيها شديدة
بسرعة جات وحقنته بمهدئ
وبدا نظره يضعف عليه
غمض عيونه
ودموعه ما توقفت!!
_____________________________
حياة: شادن ما تبغي تجي معانا؟
شادن من اعلى الدرج : لا يا ماما ،، ما ابغى اجي !!
حياة: طيب اذا حتطلعي ،، دقي عليا طيب !!
شادن: طيب !!
وطلعت حياة مع منال ،، بسرعة خرجت للبلكونة وتأكدت انهم راحوا
وقفت قدام غرفة منال
تبغى تدخل عشان لازم تعرف قد ايش أثرت منال في سيف
بس ما تحب تفتش في اغراض الناس
شادن: لا ،، اليوم استثناء !!
دخلت لغرفة منال،، وعلى طول راحت لدولابها ،،
يمكن في ورق ثاني ما شفته ؟
فتشت في الدولاب ،، ولا لقت شي
والتسريحة
والمكتب
وحتى تحت السرير
شادن: طيب .. جاء دور الكمبيوتر
جلست على المكتب
وشغلت الكمبيوتر
طقت اصابعها ،، استعداد لاسرع عمليه بحث
بما انها خبيرة في الكمبيوتر
دخلت فتشت في كل الجهاز
نظرة على شاشة الكمبيوتر
ونظرة على الباب
هي كانت رادة الباب،، عشان اذا جو تسمع وتطلع بسرعة
مالقت شي
شادن: شكلها ما دخلت من هنا .. خسارة والله لو عندها هذه لابتوب ،، كان قدرت اعرف كل شي !
شغلت الماسنجر ،، ولقت اخر ايميل (shaza4u)
انصدمت من الايميل !!
وانقهرت بشكل كبير
طفت الجهاز
وطلعت من الغرفة
دخلت غرفتها وهي متضايقة جدا جدا
يا دمك يا منال !!!
من جد ما تستحي انتي
مشاعر الناس لعبة عندك!!!
انا اوريك !!
شغلت جهازها
وفتحت الايميل
كتبت shaza4u
وجلست تحاول تجيب الباسوورد !!!
___________________________________
دخلوا للأصنصير
وضغط الدكتور مصطفى على زر الدور الثالث
.
.
.
طلعوا من الاصنصير
كان في بالدور 4 شقق
أشر الدكتور مصطفى على الشقة على اليمين
"دي شقتي ..."
واشر على الشقة اللي جنبها ،،
دي شقة اماني ،، ان شاء الله زواجها بعد شهر
والشقة اللي مقابل شقة أماني ،، شقة (ام نوف) أختي ،، هي مش موجودة النهار ده
دلوقتي في السعودية ،، مع زوجها ،، حتيجي بعد كم اسبوع ان شاء الله
والشقة اللي جنب شقة ( نفيسة – ام نوف) هي شقتكم
طلع المفتاح من جيبه
وفتح الباب
"تفضلوا البيت بيتكم "
دخلت نوف اول وحدة ووقفت عند الباب تتأمل الشقة
كانت شقة طاغي عليها الطابع (الفرعوني)
تحف كثيرة ،، كلها فرعونية،، وكانت الشقة عبارة عن 3 غرف نوم
و4 حمامات ،، مطبخ وصالة وغرفة طعام
وبلكوووونة كبيرة جدا ،، مقابل الصالة
فخمة ،، بس فيها بساطة
دكتور مصطفى: ما تدخلي يا نوف !!
نوف : ما شاء الله ،، والله حلوة الشقة يا دكتر ..
أماني: هههههههه دا بقة ذوقي انا وبابا !!
نوف: ما شاءا لله ،،ذوق رفيع !
دكتور مصطفى: لأة دي شاي الربيع هههههههههه
أماني: اذا عوزتي حاجة يا نوف ،، شوفي انتي عارفة شقتنا ،، مقابلكو
اطلبي كل اللي انت عايزاه
نوف: تسلمي
كان الدكتور مصطفى ،، يتكلم مع نواف وسيف،، في البلكونة
يحكيهم عن الحارة ،، وكل جزء فيها ،، وفين اماكن التمشية
وفين المدارس...... والجامعة
نوف كانت مرة تعبانة
استأذنت من أماني
ودخلت تشوف الغرف،، تختار لها وحدة
لقت غرفة ،، باين عليها غرفة بناتي
غرفة كلها بمبة
دخلت وقفلت الباب
شالت طرحتها ،، واللثمة
ناظرت في المرايا
لقت سواااااد تحت عيونها ،، وكأن صار لها سنة ما نامت !!
شالت عبايتها ،، وعلقتها
رمت نفسها على السرير ... آه ه ه ه يا ظهري !!!
غمضت عيونها
وسمعت صوت احد عند الباب
بس كسلت تقوم
نوف: مين ؟
سيف: خدمة الغرف
نوف: ما بدي شي !!
سيف: عمتي !!!!
نوف: روووح يا ولد ،، ابغى اناااااااااااااااااااام
سيف: هههههه ،، ليه اخذتي الغرفة هذه يمكن انا ابغاها
قامت بتكاسل شديد وفتحت الباب
دخل سيف وصار يضحك
نوف: تفداك الغرفة ،، يالله خذها !!
سيف: هههههه لا خلاص ،، خليها لك !!
نوف: والله مزعج !!! ولد ابغى انام ،، شوف عيوني !! بكرة عندي اختبار وتقديم !!
سيف: سلامتك ،،بس حبيت اقول لك ،، ان الدكتور مصطفى عازمنا على العشا في شقته
نوف: يالله ،، الساعة كم؟
سيف: على 8 اعتقد قال لعمي ؟
نوف وهي تدق سيف تطلعه من الغرفة : طيب طيب ،، يالله بره ،، الحق انام شوية !!
.
.
.
قفلت الباب مرة ثانية
وطاحت على السرير
من يوم ما ركبت الطيارة ،، وهي متضايقة ..
ليش متضايقة يا نوف ؟
مو هذا اللي تبغيه ؟
مو انتي تبغى تصيري دكتورة ؟ صح !!
خلاص لا تتضايقي !!
هذا صح!!
هذا هو قدري !!
ما لي ومال الحب !! مالي نصيب في الحب !
خليني ادرس ،، احسن لي
لاحظت على الكومدينة جنب السرير في مجموعة صور
مدت يدها ومسكت البرواز الاول
لقت فيه صورة الدكتور مصطفى ،، وأماني وولد وبنت ،، وهذه شكلها زوجة الدكتور مصطفى
ابتسمت نوف
"حلو الواحد يعيش في عائلة ... محبة!!"
غمضت عيونها ،، ولقت عيونها تدمع
ما تدري من التعب ولا من شي ثاني
تنهدت
.
.
.
ونامت
____________________
صار لها ساعة على الجهاز تحاول تجيب الباسوورد حق منال
حطت كل شي ممكن
عيد ميلادها الميلادي والهجري
وعيد ميلاد امها
أي رقم يجي في بالها
وكتبت اسمها ،، واسم أي شخص ممكن يكون هو الباسوورد
وجنبها ورقة ، ، كل ما تكتب رقم وما يطلع هو ،، تشخبط عليه
اخذت نفس عميق ..
يا الله يا منال ،، متى صرتي ذكية!!!
مررت يدها في شعرها وشالت الطوق
حطته على المكتب
وصارت تحك راسها تحاول تجيب رقم ممكن يكون هو الرقم السري
وكانت مشغلة ماسنجرها
دخل (Can't wait 2 live my life with u )
زادت دقات قلبها ،، وتوترت بشكل كبير
"سيف!!!"
كانت حاظرته ،، بس ما جاها قلب انها تحذفه
لاول مرة من الصيف اللي فات تشوفه
يا ربي ... اشيل الحظر .. ولا ... ما ادري ..
ما ادري ايش قالت منال لسيف.. وخلته يصدق انها شذى
اخاف قالت له ان ايميل هذا انسرق
وما راح يصدقني !!
بس انا شذى!!
انا اللي .... تحبك!!!
جات شادن تبغى تشيل الحظر عن سيف،،
.
.
.
الا طلع !!!
فتركت البلوك عليه ،،وقررت انها ترسل له إيميل ،،
شادن: خلاص... قررت !!
لازم يعرف سيف مين هي شذى!!
ومين اللي يحبها !! الحقيقة لازم تظهر !!!
____________________________
فتح عيونه بصعوبة كبيرة
لقى هدى نايمة على كتفه اليسار
وماسكة طرف شرشف السرير
ونادية جالسة على راسه ،، تقرا قرآن
فتح فمه بصعوبة وتكلم
فيصل: ترى ما مت لسه يا نادية!
نادية ،، قفلت المصحف بسرعة ... ودمعت عيونها ،، والابتسامة على وجهها
قربت منه ،، وباست جبهته
نادية : الحمد لله على السلامة !!
فيصل: الله يسلمك نادية ..
نادية : اجيب لك شي ؟
فيصل: عطشان !
بسرعة قامت نادية ،، وجابت لاخوها كاسة موية
ورفعت راسه شوية ,, وشربته
غمض عيونه لحظة
ومسك شعر هدى الصغيرة ..وابتسم
فيصل: الدبة هذه من متى نايمة هنا ؟
جات نادية تبغى تشيل بنتها: والله جننتني يا فيصل ،، الا تنام معاك!
فيصل مسك يد اخته : لا والله خليها ،، حبيبتي هذه !
باس راسها ،، وحاول يسحب الشرشف عشان يغطيها
فسحبتها نادية وغطت بنتها
نادية : ما تشوف شر فيصل.. شد حيلك !
فيصل: لا تخافي علي !
نادية : فيصل...
فيصل: عيونه .. سمي نادية
نادية: لا .. ولا شي ...ارتاح انت ،، بعدين نتكلم
فيصل غمض عيونه : والله تعبان يا نادية ،، تعبان!!
نادية : سلامتك .. نام يا خوي ،، نام !
_________________________________
فتحت عيونها ،، وناظرت حولها
جلست على السرير
وصارت تتأمل الغرفة
شافت شنطتها في وسط الغرفة
قامت وجلست على الأرض
رقدت الشنطة وفتحتها ،،
طلعت أول شي كتاب الدكتور مصطفى ،، كانت تحب الكتاب هذاخصوصا
لان الدكتور مصطفى كانت ملاحظاته عليها
واستفادت منه كثير
حطت الكتاب جنب الشنطة
وصارت تطلع ملابسها ،، وتشوف ايش تقدر تلبس اليوم
طيب راح نجلس حريم مع رجال ؟
كيف اكل ؟
وصارت تضحك ..
قامت فتحت الدولاب في الغرفة ،، ولقته فاضي،، بدت تعلق ملابسها فيه
وترتب كل شي خاص بها
دقات على الباب
نست نوف انها قافلة الباب
بسرعة راحت وفتحت الباب
نواف: هاه نوف ،، كيف الجو عندك ؟
نوف: ادخل ،، شوف الغرفة البمبية
نواف: ههههههه ايوة الله بمبة ،، غرفة باربي هذه
نوف: هههههههههه ،، يمكن
نواف: نمتي كويس؟ وراك اختبار !
نوف: الحمد لله ،، نمت
نواف: يالله ان شاء الله ربي يوفقك بكرة
نوف طلعت كريماتها ،، ومكياجها ،، وصارت ترتبه على التسريحة
نوف: فين سيف؟
نواف: هههههه ،، انتي نمتي من هنا ،، وهو نام من هنا وانا جالس زي الجني !!
نوف: وليه ما نمت ؟
نواف: ما اعرف !! احس مكان غريب !
نوف: هههههه،، خليك ايزي ،، والله نمت من قلبي !
نواف: هههههه ،، بس ان شاء الله اقدر انام الليلة !
نوف: لا عادي حتنام !
__________________________
غرفة كلها صور ممثلين على الجدار
وفيه كمبيوتر
وسرير كبير !
سيف اختار الغرفة بس عشان الكمبيوتر
بعد ما طلع من عند عمته
جرب وفتح الجهاز
ولقى فيه نت
قال في نفسه ،، اجرب لو يشتغل
واتصل بالنت..
يالله والله في !!
طيب اشغل الماسنجر شوية !
شغله ... دخل ،، وما لقى احد !
طلع بسرعة
قطع الاتصال
سيف: والله ما استحي انا!! المفروض اسأل الاول هههههه
خلاص مرة تانية ادخل من أي مقهى !
سحب شنطته وفتحه ،، طلع كتاب متوسط الحجم
وبالنص كانت في وردته ،،
ابتسم سيف.. وحط الكتاب على الكومدينه جنب السرير
وصار يطلع ملابسه ،، عشان يحطه بالدولاب
وبعد ما خلص
حط راسه وناااااااااام
______________________
صحراء مقفرة وهو في وسط مكان ما في احد
جالس يبني بيت طين
لابس ثوب ومشمر الاكمام
ولاف شماغه (عمامة) على راسه
والشمس حااااارة
وجالس يبني في البيت
ولكن البيت ما يتبني !
كل ما يزيد ،، ويحط طين وحجر
ما يحس ان البيت يصير فيه شي ..
فجأة لقى نفسه يطيح من أعلى البيت هذا اللي يبنيه
وحس ان قلبه بين رجوله
يحاول يمسك في أي شي قبل ما يطيح على الأرض
بس ما هو قادر
.
.
.
فتح عيونه ،، كان معرق ... وينتفض من البرد
عيونه حمرررررا
ناظر حوله
لقى نادية نايمة على الكرسي وبنتها على الكنب ،، ومغطيتها بشرشف
.
.
.
كان يأخذ نفسه بصعوبة شديدة
والالم اللي في صدره ،، ما هو قادر يتخلص منه
.
.
.
هذا هو جرح الحب !!!
_______________________________________
صار لها ربع ساعة فاتحه صفحة ارسال ايميل
عيونها متعلقة على الايميل ..
تبغى تكتب بس ما هي عارفة تكتب
غمضت عيونها
ولقت اصابعها تكتب مشاعرها
بدون ما تشوف اللي ينكتب
فتحت عيونها ولقت كلام كثير مكتوب
رجعت لاول الايميل وصارت تقرا وتصحح الاخطاء الاملائية
وعيونها تدمع ،، واياديها تنتفض
كل شوية تغمض عيونها وتأخذ نفس عميق
محاولة انها تهدي اعصابها
ضغطت زر الارسال
وبسرعة ترددت ،، مدت يدها اليمين عشان تلحق الماوس
تبغى تضغط زر الإلغاء
ترددت مرة ثانية وضمت يدها لصدرها
غمضت عيونها
ودفت الكرسي لورى ،، عشان تبتعد عن الكمبيوتر
لحد ما ضربت بالسرير
حطت يدها على عيونها
نصها يتمنى يوصل الايمل
والنص الثاني ما يبغاه يوصل
فرقت بين اصابعها
بحيث تقدر تشوف بعين وحدة
ناظرت بالشاشة
ولقت
.
.
.
تم ارسال الايميل
.
.
.
جاها شعور غريب ... فرحانة وخايفة ,,, ومتوترة ...
ايش راح يصير بعد اليوم ؟
يا ترى سيف راح يلاحظ الفرق؟
راح يعرف ان انا شذى!!
ومنال ... هي منال !!
يا ترى شعوره راح يقول له ؟
رجعت لعند المكتب وفتحت الدرج الاخير للمكتب
وطلعت الصندوق السماوي حقها
اخذته وراحت للبلكونة
جلست على الكرسي بالبلكونه
كانت بلكونتها تقريبا نصف حجم غرفتها
وكانت تحب تجلس فيها كل ما احتاجت انها تفكر
خصوصا ان المنظر يساعد كثير !
حطت الصندوق على الطاولة
وفتحته ..
كانت الوردة البيضا اول شي بالصندوق
مسكته ،، و بحذر شديد قبلت الوردة
وحطته بغطاء الصندوق
وسرحت بتفكيرها لذالك اليوم ,,, في الصيف اللي فات !
.
.
.
شادن: امممم،، الورد الاحمر...
سيف: احلى الورود !
شادن: اكيد !
سيف: الورد الأحمر = الحب !
شادن: يقولوا ! والابيض الاشتياق!
سيف: هههههه ،، صح!
شادن : تدري ،، نفسي اشتري لي وردة هههه ،، اهديها لنفسي !
سيف: وليه تهديه لنفسك ؟ وانا فين رحت !
شادن: ههههه ،، ليه الوحدة ما تهدي نفسها ؟
سيف: طلب!
شادن: اطلب!
سيف: اليوم كل واحد يروح يشتري وردة بيضا ،، ويهديه للثاني !
شادن : وكيف توصل يا ذكي !!
سيف: لما اشوفك اعطيك وردتي !! وانتي تعطيني وردتك!!
شادن: تشوفني ؟
سيف: وما تبغيني اشوفك ؟
شادن استحت وما عرفت ترد ،، اكتفت بالسكوت
سيف: هههههه ،، بيجي اليوم اللي اشوفك فيه ،، واعطيك وردتك !! شعوري يقول لي !
شادن : مين يدري ،، يمكن !
سيف: خلاص وعد اليوم اشتري وردك !!
شادن: ههههه من جدك !
سيف: والله من جد يا شذى! راح اشتريها ! واتمنى تشتري انتي كمان!
.
.
.
رجعت ناظرت بالوردة المجففة ... البيضاء
على غطاء الصندوق السماوي
شادن: يمكن جاء الوقت اللي أوصل لك وردتك يا سيف!!
______________________________
لابسة بنطلون بني واسع ،، وعليها جاكيت طويل الى الركبه فيه تطريز بسيط على الاطراف
وتحته بلوزة بيضا رسمي ،، بياقة كبيرة
قفلت الزر الثالث ،، وكان الجاكيت مخصر شوي
وسحبت البلوزة البيضا لتحت ،، وضبطته
مسكت المشط وصارت تمشط شعرها ..
لمحت على التسريحة وردة (بلاستك) حمرا
فجأة حست بألم في صدرها
بسرعة بعدت نظرها عن الوردة
وبتردد رجعت ناظرت فيها
جاها نفس الشعور
اخذت الوردة هذه ،، وحطتها في الدرج ..
وصكت الدرج ،، واعطت التسريحة ظهرها
واتكت عليها
صارت تناظر في الارض
نوف: يا ترى ... اللي سويته صح ؟ما ادري ،، بس شكلي قسيت عليه !
ما يستاهل ،، لا ... لا.... هذا الحل الصحيح ... المفروض كذا ،، صح تصرفي !!
يا ربي !!!
ليه يا فيصل !! ليه دخلتني الدوامه هذه !!
كنت مرتاحه ،، لا افكر في احد ،، ولا احد يفكر فيني !!
ليه تدخلني في الحيرة هذه !
خلاص يا قلبي !! يكفي !!
الحين وقت الطب ! مو الحب!
حبه حبه ،، لا تصير طماااااااع !
رجعت ناظرت في وجهها بالمرايا
ايش !!
من فين جات الدموع هذه ؟
مسحت الدموع من على وجهها
وابتسمت !
نوف !! راحت ايام الدموع ! خلاص يكفي !
محد يستاهل ،، ليه اتعب نفسي !
محد تعب عشاني !
وفيصل ربي يرزقه اللي احسن مني
ما أستاهل شخص مثله !
انا مكسورة !
أنا مجروحة!
وقلبي الى اليوم ينزف !
تكسر والى اليوم اجمع فيه
ما اقدر اظلمك يا فيصل ... حرام والله حرام !
انا اعرف الجرح ،، وما ابغى غيري يعيشه!
رجعت تمشط شعرها ،، وتفكيرها مشتت ،،
__________________
نهاية الجزء الرابع عشر
__________________
لنا لقاء مع الجزء الخامس عشر
تحيتي لكم
لِمَ السؤال؟
|