كاتب الموضوع :
لِمَ السؤال؟
المنتدى :
القصص المكتمله
رواية صراخ صمتي
للكاتبة سحاب الود
الجزء السادس
بقايا الماضي !
_*_*_*_
الساعة 4 الفجر
من يوم الجمعة
تربع على السجادة ..ومسك المصحف
فتحه على آخر صفحة كان عليها ... وبدأ يقرأ
كانت حالته مستقرة ... يأخذ أنفاس هادئة ... ويقرأ في تمعن
حتى وصل الى الآية....
?وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيْهَا أنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوْحَ قِصَاصٌ ، فَمَنْ تَصَدَّقَ بِه فَهُو كَفَّارَةٌ لَه، وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أنْزَلَ اللهُ فَأُؤْلئِكَ هُمُ الظَّالِمُوْنَ? (آية : 45 من سورة المائدة) .
أخذ نفس عميق... وبدت عيناه تمتلآن بالدموع
فيصل : يا رب سامحني !!!
_________________________
قبل 5 سنوات
نادية وهي تحمل هدى الصغيرة في حضنها : سعود ,,, ليه مصر انك تطلع .. خليها لما تخف هدى
نطلع كلنا سوى ,,, ولا انت ودك بطلعه شبابية ؟
سعود وهو يقترب من بنته عشان يبوسها : يا نادية .. الحين وش يجيبك معنا ؟
نادية: هاه .. أجلس هنا أحاتيكم يعني ؟
سعود: يا بنت الحلال .. الله يخلي الجوالات .. وبعدين كلها كم يوم بس
نادية : انت تعرفني خوافة .. واشيل هم وبعدين ،، طالعين ومعاكم مسدسات .. وأسلحة الله يعلم ايش يصير
سعود : قولي خير ... محنا قاتلين بعض ههههه ،، ترى
نادية : يووووووه منك يا سعود .. لا تتكلم كذا ، وانت تدري اني أخاف !!!
سعود باس بنته .. وحط يده على راس نادية اللي كانت جالسة على الكرسي بغرفة النوم:
وعد إني برجع ،، ومعاي فيصل ..
ما راح نتأخر ولا راح يصير فينا شي ان شاء الله ،، بس انتي لا تحاتين ,،
ما صارت .. تقلقين بزيادة انتي !
نادية :ما أدري ايش يعجبكم في الصيد !!!
_______________________
فيصل: هاه كيف أقنعت نادية ؟
سعود : هههههه ،، خليها على ربك ...
فيصل وهو يناول سعود الاغراض عشان يحطها بالسيارة : وهدهودتي ؟
سعود: هدهودتك ،، نايمة ... بسم الله عليها
فيصل وهو يناول سعود اخر غرض : خلاص هذا أخر شي
سعود : أجل ندخل نسلم على الأهل ونتوكل إن شاء الله
__________________________
والد فيصل توفى من ست شهور ..
وكانت حالته النفسية ،، جدا سيئة ... فقرر سعود – زوج اخته- إنه يأخذه
لرحله قنص ... بما إنها هواية لدى الاثنين
نصبوا الخيمة ... وشبوا النار ...
جلس كل من سعود وفيصل و ناصر- صاحب سعود -
حول النار... كل واحد يجيب أحدى مغامراته ... ويحكيها في أسلوب مبالغ فيه
.
.
.
.
استمرت الرحلة ,,, 4 أيام ... وما صادوا شي !
سعود : الله يا فيصل... صدق وجهك نحس !
فيصل: أنا !!!
ناصر: أي والله ... دايم نطلع أنا وسعود ونرجع بصيد وافر ..
فيصل: لا والله !!!
سعود: اسمع يا ناصر ,, وش رايك نترك فيصل هنا,, ونرجع لحالنا .. صدق وجه نحس
ناصر: ههههههههه لا يا بو هدى ... شيقولون الأهل بعدين .. تركنا الولد هنا
فيصل: والله شكل أنا اللي بركب السيارة واترككم !!
سعود: ههههههههه ايه عشان تذبحك أختك !! تارك زوجها العزيز في الصحرا !
فيصل: لا عادي ... محد راح يفتقدك ... صدقني !
سعود: طيب نجرب
فيصل: خلاص نتركك أنت الاول ... وبعد كم سنة .. نجي ناخذك
ناصر: كم سنة بس !!
سعود: أقول !! لو أنت ما عندك أحد يفتقدك .. أنا عندي !
فيصل: الله يخلي لي بنت أختي !
سعود: هههههههه... آمين
ناصر:أقول خلونا نشيل كل شي بالسيارة ... عشان نشمي بدري بكره
سعود: يالله ... بس حرام ما صدنا شي
.
.
.
.
صار كل من ناصر وسعود .. يدخلوا الحاجات بالسيارة
ويسولفون .. في العمل ... واشغال الدنيا
.
.
.
.
فيصل اللي كان عمره وقتها ... 21 سنة ... سرحان يتخيل
فيصل ... مسك بالبندقية اللي كانت جنبه
وفتحها ،، لقاها فاضية ..
مسكها وصوب في السماء
كأنه يلحق له فريسة ...
فيصل وهو يكلم نفسه : والله خسارة نرجع البيت وما صدنا شي
.
.
.
فجأة سمع صوت نباح كلاب ... ومن الفجعة .. ضغط على الزناد ..
واللي صدمه زيادة ..
انها ما كانت فاضية!!!!
اطلقت عيار ناري... ومن قوتها طاح فيصل على الأرض
وضرب راسه بقوة على صخره كانت وراه
وبدا راسه ينزف ...
انبطح على بطنه ... وناظر وراه
يدور من فين جات أصوات الكلاب هذه ؟
.
.
.
.
فجأة سمع صوت ناصر وهو يصارخ
فيصل جاء على باله ان الكلاب جات ناحيتهم
قام بسرعة
ومن سرعة القومه ... فقد توازنه وطاح مرة ثانية
طاح على جنبه ... ووجهه ناحية ناصر وسعود
.
..
.
.
.
شاف ظهر ناصر .. وهو جالس على الأرض
وين سعود ؟
.
.
.
.
قام فيصل شال الطاقية من على راسه
ومسك راسه ... وضغط على الجرح
يحاول يوقف النزيف..
صار يمشي ناحية سعود وناصر
وعلى وجهه علامات الاسغراب
.
.
.
لما أقترب ،،، شاف منظر ... ياريته ما شافه !!!
.
.
.
سعود كان غرقان في دمه ... وناصر يحاول يوقف النزيف..
وكان من أول ينادي فيصل.. يقول له اتصل بالاسعاف .. الشرطة أي شي
بس فيصل ما كان مستوعب ان ناصر يكلمه
فيصل شاف سعود ... جمد في مكانه
وعيونه على صدر سعود ... اللي كان كله دم ..
وسعود كان لابس .. بلوزة بيضا مخططه بالأزرق
والدم انتشر بكل جسمه ... وجسم ناصر
فيصل نزل يده من على راسه
وشاف الدم في يدينه
وصارخ
.
..
.
.
.
سعوووووووووووووود!!!
أنا ..... سعووووود!!
لا مو أنا ... أنا .. الكلاب ... بعدين
والله مو قصدي
والله كانت فاضية !
نزل على ركبه وصار يهز سعود
.
.
.
سعووود!!! قوم يا سعود ... والله ما اقصد !!
سعود لا تمزح معاي ... سعود قوم !!!
سعود والله مزحك ثقيل ...
.
.
.
ناصر شاف حالة فيصل ... مسكه من كتفه وقال :
فيصل ... أذكر الله ... أثبت ... قوم جيب جوالي من السيارة .. وكلم الشرطة
فاهمني ؟ فيصل؟؟ تسمعني ؟
.
..
.
ناصر يكلم فيصل.. وهو في عالم أخر
فيصل كان يناظر في سعود... وأختلط دمه بدم سعود
فجأة .
.
.
.
.
.
.
وقف فيصل ...
ومثل المجنون صار يصارخ ...
ويبكي .. ويضحك ...
صار يرفع راسه للسماء ويقول :
يا ربي !!! ليه !!! يا ربي !!!
ناصر عرف ان فيصل ما عاد يستوعب كلامه
فقام ومسكه وصار يقرا عليه
ويحاول يهديه
وفيصل كله دم ... ووجهه دموع ...
يقول كلام غير مفهوم
ناصر مسك فيصل ... ودخل بالسيارة
شال شماغه من على راسه
وحطه على راس فيصل ... وطلب منه يضغط على راسه عشان يوقف النزيف
وفيصل بعد كل الصراخ هذا
دخل صمت عجيب ...
صار ناصر يحركه ويهزه ... بس فيصل ما يستجيب
_____________________________
الاسبوع الثالث من اجازة الصيف ...
سيف في مكة ... وكان المفروض يرجع البارح
بس تعطلت السيارة ... واجلوا السفر لبعد بكرة
نواف... قرر انه يبدأ بالمشروع مع محمد .. بس ينتظر العريس يرجع بعد اسبوع
ونوف... مثل ما هي بسريرها !!
.
.
.
.
في صالة المنزل ..
منال : شادن يا هبلة تعالي !!
شادن: هاااااااااااااااه ايش تبغي !!
منال : هاه في عينك !
شادن : طيب ..what
منال : تعالي
ومسكتها من يدها وجرتها لحوش البيت ... بقرب من الملحق اللي فيها غرف (نواف وسيف)
شادن : هيه ... يمكن نواف فيه !
منال : لا مو فيه انا شفته طلع
شادن : طيب ايش تبغي؟
منال :راقبي لي الطريق
شادن: ليش؟
منال :بدون ليش .. خلاص راقبي
شادن : طيب
منال : اذا سمعتي صوت قولي لي ... بسرعة عشان اقدر اطلع
شادن : طيب ..
دخلت منال لملحق الشباب .. وصارت تفتش
وشادن واقفة بره ،، تراقب مع انها ما تردي اختها ايش اللي في راسها
وفي يدها تفاحة ،، وصارت تاكل وتعد النجوم اللي بالسما
_________________________
منال : اوووووووووف ... وجع يا سيف... ما في ولا حاجة اقدر استغلها ضدك !!!
ورجعت الكتاب على مكتبه ... وصارت تحك ذقنها وهي تفكر وين ممكن تلاقي شي
تستغله ضد سيف
اممممممم
طيب المكتب وخلاص
السرير وخلاص
والدولاب ودورت
ياخي مو معقوووول
لازم ان في شي اقدر استخدمه ضده !!
والله لأبهدله مثل ما بهدلني .. عمى في شكله !!!
وجلست بقوة على السرير
وسمعت صوت شي يطح تحت السرير
هي خافت انها كسرت السرير
بسرعة نزلت على ركبها ،، وطلت تحت السرير
منال: اهاااااااااا يا سيف.. تخبي فضايحك تحت السرير ههههههههه
اخذت الدفتر اللي كان عبارة عن
دفتر سلك ،، وغلافه حديد ،، مرسوم على الواجهة .. سماعات الطبيب
فتحت الدفتر وقرت الصفحة
( ليه تركت النت ... وغابت عني ... ما ادري ... وانا ....)
منال : اهاااااااااااااااااااااااااااا !! والله كنت عارفة اني اقدر احصل شي ضدك
شادن عند طاقة(درشة) الغرفة تدق الزجاج
شادن: نواف ...نواف!!!!
منال ما عرفت من فين تطلع .. خافت اذا طلعت من الباب يشوفها
فنطت من الطاقة (دريشة) الكبيرة اللي كانت واقفة عنده شادن .. قالت ما لي الا هذا
نقزت من الطاقة
وطاحت على ظهرها
ودقت راسها بقوة على الارض
شادن وهي تضحك بكل قوتها: يا هبلة !! هههههه ايش طلعك من الطاقة
منال :اووووووص نواف ( وصارت تاشر باصباعها ناحية الغرفة )
شادن : ههههههههه والله امزح !!! والله هههههههههه بس حلوة هههههههههههه
منال : ايش!!!
شادن وهي تمسك بطنها : ههههههههه طيحتك من الطاقة ههههههههه أي يا بطني
و من قوة الضحك طاحت نص التفاحة على الارض
وشادن على وشك انها تطيح معاه
منال : والله لاوريك
ركضت شادن بسرعة
بس ما قدرت تهرب كثير
تزحلقت من المويه
وطاحت وضربت بالمراجيح اللي كانت بالحوش
وهي ما زالت تضحك
منال : تستاهلي يالنذلة !!!
_____________________________
صار لها أسبوعين بالفراش ما تحركت ،، وطلبت من نواف ياخذ لها اجازة من المستشفى
لانها تعبانة ما هي قادرة تتحرك ... ارتفعت درجة حرارتها ...
بس المدير ما سمح لها باكثر من الاسبوعين هذه.. لانها عمرها ما اخذت اجازة
وما كانت تقوى تتحرك,,و الشي اللي خلاها تخف شوي .. ان سيف راجع من مكة بكرة
بعد ما صار له اسبوعين هناك
فما تبعاه يشوفها كذا ..
مسكت جوالها وكانت تبغى تدق على سيف ،، تشوف كم باقي لهم يوصلوا
الا دق نفس الرقم الغريب اللي صار له من يوم زواج محمد يدق عليها
نوف: يا ربي .. ما يفهم هذا لما ما ارد عليه يعني استحي على وجهك
قررت نوف انها ترد على المكالمة
نوف بعصبية: نعم!!!
عبير: اخيرا رديتي !!
نوف: عبير!!
عبير: لا تقفلي .. والله ما تقفلي حلفت انا !!
نوف جاها فضول تعرف عبير ايش عندها فقررت ما تقفل السماعة
عبير: بس عندي كلمة ابغى اقولها لك ... ولازم تسمعيني
نوف: قولي واختصري !
عبير: سامي يحبك!
نوف بنبرة صوت غريبة: نعم!!!
عبير: والله يا نوف انا ندمانة مليون مرة على اللي سويته... بعتك وبعت صداقتنا .. بس
نوف: بس ما ابغى اسمع .. خلاص!!!
عبير: لا .. لازم تعرفي !!!
نوف : ما ابغى ...انا....
عبير بضوت عالي : انا قلت لسامي ،، انك ما تبغى تكلميه ،، وانك ما تحبيه ،
لما اعطيتيني الجوال من اربع سنوات
ما رجعته يا نوف ....و
نوف والغصة بحلقها : ادري !
عبير: لا ما تدري !! انا قلت له انك اتخطبتي لولد خالك ( حسن ) ولانه من العائلة
ما تقدري ترفضي وطلبتي مني اوصل الكلام هذا له
نوف: لو سمحتي !!! ايش الفايدة من اني اعرف الكلام هذا ؟
عبير: الفايدة انك تعرفي ان سامي شاريكي ،، وانا اللي خربت عقله !! والله ان ضميري مأنبني يا نوف
نوف: لا والله !! بدري !!
عبير: نوف ...حقول لك الحقيقة ... أنا ... أنا وسامي ما تزوجنا
نزل الكلام هذا كالصاعقة على نوف ما استوعبت الكلام ... ايش ؟ كيف ما اتزوجته ؟
عبير: نوف ... صدقيني !! والله ما تزوجته !!!
نوف: بعد الكلام هذا كله تبغيني اصدقك ؟ اصلا انا ماني فاهمة ؟
عبير بدت تبكي ..: نوف ... انا ... أنا لما خطبني سامي ... جلسنا 6 شهور
وبعدها ... بعدها
نوف : بعدها ؟
عبير: أنا فسخت الخطبة ...
نوف: نعم؟ ترى ماني مصدقة كلامك !!
عبير: صدقيني هذا اللي صار
نوف: وكيف فسختي الخطبة وما انتشر الخبر؟ انا كنت ساكنة في مقبرة ولا ؟
تضحكي عليا؟ شايفتني اتولدت البارح؟ ما افهم انا ؟
عبير: اسمعيني ... يا ربي ....ما ادري كيف اقول لك ..
نوف : قولي بدون ما تلفي وتدوري !
عبير: انا فسخت الخطوبة ,,, لان (كمال) اخيرا اعترف انه يحبني !!وانا اصلا
ما سويت الحركة هذه كلها ،، الا عشان يغار ... و يتحرك
ادري يا نوف اني سخيفة ... والله ادري ...
بس تفكير اطفال ... مراهقين !!
والله ما كنت اقصد اني اجرحك !! بس ما ادري ... ما لقيت طريقة ثانية
يا نوف ... يمكن من الغيرة ... لان سامي ....
نوف بكل عصبية: والله انك ما تستحي !! ضيعتي مستقبلي !!! ولعبتي في مشاعر الغير !!
انتي ما عندك قلب من جد ما عندك !! ولا تضحكي عليا وتقولي : مو قصدك!!
الا قصدك !!!
عبير: نوف ... انا من زمان ابغى اقول لك السالفة هذه .. بس .. نقلتي للرياض
وقبل كدا ما كنتي تردي على مكالماتي .. و و و .. لما عرفت ان محمد ولد خالي زواجه بالرياض
اصريت اجي ... بس عشان اقول لك يا نوف !
نوف: طيب انا ايش استفيد ؟
عبير: انك تعرفي ان سامي ما خانك ! سامي انظلم !
نوف: سؤال ؟ انتي من البشر؟ والله اني كنت مخدوعة فيك ! وابدا ما توقعتك كدا
صديقة طفولة ! وتسوي فيا كدا ..
غيرتي نظرتي فيك بشكل كبير
ابدا !!! ما توقعت !!
عبير... لو سمحتي انسي الرقم هذا ... واتمنى اني ما اسمع صوتك مرة ثانية
ولا اشوفك .. ولو بالصدفة ... اتمنى بس
عبير: يانوف ،، انا داقة عليك بس عشان ..
نوف: ايوة بس عشان تقهريني ادري .. عادي .. هو انا عندي قلب؟ انا عندي مشاعر ؟
ما اعتقد ؟ من زمان انكسر القلب ... وتبخرت المشاعر
انا مو نوف زمان يا عبير،، تغيرت ،، الايام غيرتني !!
ماني نوف اللي تذوب من كلمة ,, اللي تسامح وتغفر لابتسامة
عبير... لو سمحتي ،، لا عاد تدقي علي .. اللي فيني كافيني !
مع السلامة
وقفلت الخط وهي معصبة بشكل كبير
كيف تتجرأي يا عبير
كيف !!!
كسرتيني !! وضيعتيني !!
اه ه ه ه ... من جد عجزت اشوف حقيقتك
الين ... فات الفوت
وسامي.. آه ه ه يا سامي ...
.
.
.
.
صارت ذكريات سامي ترجع لنوف
كيف كان ينتظرها كل يوم قدام بيته ،،، يسوي نفسه يغسل السيارة
وهو جالس عشان يشوفها تنزل من السيارة وتدخل لبيتها
وكيف كان كل ليلة ,,, يدق عليها،، ويرسل لها مسج قبل ما تنام
وكيف كان اول شخص بشرته بنجاحها
ذكريات كثيرة ... ارتسمت على وجهها ابتسامة بريئة ..
ابتسامة طفل,,, سعيد ومبسوط .. ما عنده هموم في الدنيا
هي مثل هذا الطفل ... تناظر في جوالها وسرحانة
والابتسامة عادت لها من جديد
وحست بشي من الراحة
وهمست: سامي ... فينك ؟ يا هل ترى تفكر فيا ؟
غطت وجهها باياديها ،، وكأنها رجعت طالبة ثالث ثانوي
لاول مرة يدق قلبها !!!
__________________________________________
منال تقرا بحماااااااااااااس في دفتر سيف
اللي كان كاتب فيه يومياته ... من يوم ما جاء الرياض
تضحك شوي ,, وتندمج مرات ثانية
اخذت فكرة عااامة عن حال سيف من يوم ما جاء الرياض
منال : شذى !!! هاه يا سيف!! ,, شذى يا شذى .... انا اللي اجيبك لحد عندي ..
واخليك تسوي لي اللي ابغاه ... ما اكون منال بنت ابوي لو ما بهدلتك!!!
مذكرات سيف:
الاربعاء 2-5
شذى....
تعرفت عليها بالنت .. في شات ... واضفتها عندي في الماسنجر
شكلها بنت لطيفة ,,, اسلوبها جدا راقي... تقول ان عمرها 17 بس تفكيرها والله ام 25
عندي فضول اعرف اكثر عنها........
الجمعة 4-5
شذى ...
الصراحة لاسم هذا بدأ يجذبني اكثر... عندها ميول كبير للكمبيوتر ،،اليوم سألتها عن مشكلة عندي
جابت لي الحل ... الصراحة مبدعة عبقرية في الكمبيوتر
من جد البنت هذه مليانة مفاجآت......
الثلاثاء 8-5
صرت ادخل النت ،، واحظر كل الي عندي ،، بس اجلس اسولف معاها
سواليفها مسلية جدا ... واسلوبها جذاب ... لدرجة مستحيلة ... ما اقدر ابطل كلام معاها
دايما نلقى شي نتكلم عنه ... لاول مرة اشوف بنت ,, بالثقافة هذه
وطموحة جدا .. الصراحة ما اخفي اعجابي بها !!
السبت 1-6
اليوم عيد ميلاد شذى ...ما عرفت ايش اهديها
اعرف انها تحب الكمبيوتر ... وتحب الورد الاحمر الغامق ...
وانها تحب الموسيقى الهادية ...رومنيسية جدا... بس ايش اهديها ؟
السبت 8-7
قربت الدراسة ... وراح نبدا في الطب ... ومن يوم ما قلت لشذى اني احبها .. وابغى اخطبها
ما عاد شفتها ... ما ادري .. قلقان كثير عليها ..
يا ليتني اعرف بس هي بخير ولا ...
لو بس يجيني خبر منها ،، ايميل .. لو فاضي
اه ه ه يا شذى
انا اعتزلت دفتري هذا ... لاني وجدت من اتكلم معاه واشكي له همي
واقول له عن يومي ،، بس الحين !!! ما عندي احد ..
اه ه ه ه يا شذى ...
يا ليتني القاااااك
منال والابتسامة تشق وجهها : هههههههههه خلاص .... انا شذى !!!!
__________________________________
دخل غرفته ... وهو تعبااااااااااااااان
رمى نفسه على السرير
وتكاسل يقوم يشغل المكيف
نواف: اخ .... ايش هذا !!! يا ظهري !!!
شال غترته ... ورماها على الأرض
وبدا يفضي جيوبه
المحفظة ... والاوراق .. والمناديل
والجوال
رمى كل شي على الأرض
ما عدا الجوال
مسكه
وصار يتصفح في قائمة الاسماء
ابراهيم
.
.
.
.
احمد.
.
.
.
.
ابتسام !
بدا يحك عيونه بيده ... بعدين حطا أياديه على خدوده
وضرب نفسه كف !!
.
.
.
وبدا يضحك ...
قلب على جنب ومسك الجوال
وفتح قائمة الرسائل
والأرشيف
وفتح قائمة باسم ......ابتسام
وبدا يقرا كل المسجات
ويضحك ...
نواف: اخ منك يا ابتسام !
____________________________
نهاية الجزء السادس
____________________________
ولنا لقاء بإذن الله مع الجزء السابع
محبتكم/ ليمو
|