وفاء إمرأة وخيانة رجل

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم
هذه القصة واقعية وليست من نسيج الخيال فهي حدث إلى أناس أعرفهم
سبب كتابتي لتلك القصة كي يحذر الأوفياء من الخيانة في زمن تباع فيه المشاعر بأرخص ثمن ...
ولكي يحافظ أصحاب القلوب المخلصة على قلوبهم من الألم
ولكي لاتجعلوا وجود أناس في حياتكم مصدر سعادتكم
فالسعادة تكمن في قرب من إله الكون .
مـــــــدخــــــــل
ماهـي بـ غلـطـهـ حـيـاتـي يـوم حـبـيـتـك !
الـغلـطـهـ إنـي / مـن أول يـوم / صـدقـٌـتـك !!
تدور القصة حول فتاة اسمها دانه
دانه فتاة حساسة جدا وملتزمة وكتومة لايعلم مافي قلبها الإأقرب الناس لها .
نشأت دانه في بيت يكاد أن ينعدم فيه الترابط الأسري فأبوها ذو شخصيه قويه وأمها نقيض لشخصيه أبيها
وغالبا تشاهد مشاكل بين أبيها وأمها وفي كثيرا من الأحيان تجهل دانه سبب خصام والِديها وكانت تحاول جاهدة بأن يتراضى والِداها عن بعضهم البعض
وكانت تنجح في ذلك كثيرا
فكانت تقبل أقدَامِهِما وتبكى ويشفق الأبوان لمنظرها ويتصالحان من اجلها
وتسعد دانه بشكل كبير جدا لإن عندما يتصالح أمها وأباها تشاهد فرحه أخِوتها وبما أن دانه البنت الكبرى فهي تشعر بأنها مسؤولة عنهم
طفولة دانه بشكل عام طفولة جميلة رغم أحزانها
على حال أمها وأبيها وخصامهما المستمر
وأيضا على حال إخوتها الصغار بسب الجو الأسري السيئ الذي يعيشونه كما تعيشه هي
وأيضا حزنها على قسوة أبيها عليهم في كثير من الأحيان
لدرجه كانت تعتقد بانهم ليسوا أبناءه
كانت دانه تتمتع بجمال رباني والكل يثنى على جمالها وقوامها وشعرها وتفتخر دانه بذلك لأن مدحهم يرضي غرور طفولتها
وكان كل من حولها يحبها لأنها فتاة مرحه وشقيه
رغم ذلك الإ أن دانه تحمل أحزان وهموم في قلبها لم يستطيع أحد معرفتها لأن دانه لن تبوح أبدا بما يدور في بيتهم من مشاكل كبيره جدا
ولأن الكل ينظر لها أنها فتاة قويه ولم تحب أن تغير نظريتهم لها
في طفولة دانه تعلمت شيئا لم تتعلمه بالمدارس أنما تعلمته من قسوة حياتها
تعلمت الكتمان والتمثيل
كتمان الأحزان وتمثيل الفرح
وهكذا مرت أيام طفولة ومراهقة دانه فرح وسعادة بالنهار بكاء وأنين بالليل لايشاركها البكاء أحد
فرغم صغر سن دانه الإ أنها محافظه على الدعاء في الليل
فكانت تنتظر كل من في البيت ينامون
وتنسحب من فراشها
وتذهب لغرفه مظلمة وتغلق الباب على نفسها
وتدعي وتبكى
تعلمت دانه هذا الشي منذ أن بلغت سن الحادية عشر
ومرت الأيام والأشهر والسنوات ألي أن بلغت دانه سن الثامنة عشر من عمرها وزاد جمالها وأيضا زاد حرصها علي دينها لأنه بلسم لحياتها..
إلي ذاك الحين لم تعرف دانه الشكوى لبشر قط
ولم تعرف البكاء عند أحد أبدا
فكانت قويه جدا كما يصفها من حولها
وكانت تساعد كل من يطلب منها العون والمساعدة
لدرجه أعمامها وأهم أكبر منها سنا يشاورونها ويأخذون برأيها كثير
وأيضا أمها كانت تشاورها وتأخذ برأيها
تقدم لخطبه دانه الكثير من الرجال وكانت ترفض بشده... لاتعلم لم ولكن الذي تعلمه أنها تكره الزواج رغم أنها لم تتزوج قط ..
في تلك الظروف قررت دانه أن تشتري جهاز حاسوب خاص بها
لأن كل من حولهم لديهم حاسوب سوا ها..
فقررت أن تجمع من مكافأتها مبلغا من المال وتشترى حاسوب لها
عندما أشترت دانه جهاز الحاسوب كانت سعيدة جدا وأيضا خائفة جدا
سعيدة لأنها أشترت حاسوب كصديقاتها
وخائفة لان كل من حولها يحذرها من ذاك العالم
أصبحت دانه تتصفح الإنترنت لمدة سنتين دون أن تشارك بأي منتدى أو تدخل إي شات
وبعد مرور سنتين قررت دانه أن تدخل أحد المنتديات
رغم تحذير كل من حولها لمن في ذلك العالم المجهول
الإانها كانت تعقد أن من في ذاك العالم طيبون وصادقون
لاتعلم لم حكمت عليهم بذلك الحكم ؟؟
هل لطيبه قلبها أم لغبائها أم لجهلها لاتعلم لم ؟؟؟؟
دخلت ذاك العالم وهي صاحبة أطهر قلب
فلم تحب رجل ولم تكلم رجل قط بحياتها ...
بل أنها كانت تنكر وتكره كل شاب وفتاة هذا طريقهما
كانت دانه تسهر ليل وتقضي النهار على ذاك الجهاز أصبحت حياة دانه فيها شيئان بارزان هما النوم والجلوس علي شاشه الكمبيوتر
تغيرت دانه كثيرا لدرجه تركت مناجاة الرب في ظلمة ليل
بل وأصبحت متهاونة كثيرا في أداء الفرائض
واعتزلت مجتمعها
وأصبحت لاتهتم بمشاكل أحد ولاتقدم المساعدة إلي احد
بكل اختصار
أصبحت دانه شخصيه سلبيه في المجتمع
عالم دانه عالم وهمي لاوجود له
تتألم لمن يتألم في ذلك العالم وهي إلي ذاك الحين لم تكن تعلم أو تعلم لكن لاتصدق بان يوجد في ذلك العالم الكاذبون والمكارون
وهكذا توالت أيام دانه إلي أن أتي يوم ....
وتعرفت دانه على فارس
فارس شاب عزيز بنفسه معسول حديثه كانت شخصيه فارس شخصية باهرة جدا لدرجة أغلب الفتيات حسدن دانه على قرب فارس منها دونهن
وفى يوم ما كانت دانه تكتب ردا على موضوعا ما .....
شاهدت في صندوق رسائلها رسالة من فارس فرحت دانه لكن لم تستغرب تصرف فارس لأنها تعودت على رسائله كما هو أيضا تعود على رسائلها
لكن رسالة فارس في ذاك اليوم غير عن رسائله السابقة
كانت رسالة طلب مشورة أو رأيها في مشكله تواجه
ومحتوى الرسالة أو بمعني أصح مشكلته كما زعم هو لها
أنه أحب فتاة في عالم الانترنت لكن تلك الفتاة لاتؤمن بالحب قبل الزواج فهل يصارحها بحبه لها أم يكتم ذلك الحب عنها
فرحت دانه برسالته كثيرا فهذا يعني أنه يثق بها وبرأيها
وبقدر فرحها حزنت أيضا فهي تتمني أن تملك قلب فارس بيوم ما
لكن أخفت دانه حزنها ومشاعرها وتظاهرت بعدم المبالاة
وردت على الرسالة بكل حذر خوفا من أن يعلم عن مشاعرها التي تخفيها عن الكل ونصحته بكل صدق بأن يبتعد عن تلك الفتاة فهو شاب طيب لايعلم عنها شيئا قد تكون فتاة غير طيبه
حزن فارس كثيرا وقال لها سوف أبتعد عنها معاك حق يا دانه
دانه استغربت من تصرف فارس فهو لم يدافع عن حبه ولم يكلم تلك الفتاة واخذ برأيها هي !!!!!!
تصرف فارس جعل دانه تفكر قد تكون هي المقصودة لكن لاتعلم
وأرسلت له هل تقصدني أنا ؟؟؟؟
أجابها بنعم لكن إذا لم تحبني أنسى رسالتي ومشاعري
فرحت دانه بل بكت من الفرح لأن مشاعرها كما مشاعره تماما وأيضا لأنها فازت بقلبه
لكن في نفس الوقت حزنت كثيرا لأنها قررت دخول عالم لاتعلم عنه
سوى العذاب النفسي القاتل
منذ ذلك اليوم بدأت معاناة دانه في عالم الحب
منذ ذلك اليوم أصبحت دانه تعيش بصراع بين قلبها وعقلها
لكن قررت أن تتبع قلبها
ومرت الأيام ومرت الأشهر إلى أن مرت سنه كاملة
في تلك الفترة زاد حب دانه لفارس أصبحت تحبه حد الجنون فلا تخاف أن الكل علِم بمشاعرها وأيضا أصبحت تغار عليه كثيرا
لدرجه أصبح فارس بالنسبة لدانه الحاضر السعيد والمستقبل المشرق
تعلمت دانه علي يد فارس أوبمعنى أصح علي يد الحب
تعلمت التضحية الوفاء المغامرة والشعر رغم كرهها له بالسابق
وأيضا تعلمت كتابه الخواطر الجميلة
أصبحت دانه كل مايحبه فارس تحبه لحب فارس له ...
دُمجت شخصيه دانه بشخصه فارس
فأصبحت دانه لاراى لها بوجود فارس
أهم شي رأي فارس
فما يقوله فارس حتما تقوله دانه
إلى أن أتى يوم قال فارس لدانه أريد سماع صوتك
فلقد مللت الكتابة كثيرا
أريدك يادانه قريبه مني أكثر وأكثر
ذٌهلت دانه لطلبه فهي تحبه كثيرا لكنها لم تكلم شابا قط بحياتها
فدانه شديدة الحياء وهذا ماعرفه عنها كل من حولها
بدأت دانه تعيش بمعاناة أكبر من السابق
فقلبها يأمرها
وعقلها ينهاها
شاورت الكثير والكثير
القليل أمرها باتباع قلبها ففارس يحبها ويخشى عليها
والكثير نهاها عن ذلك الطريق
عاشت دانه في حيره كبيره
وتعبت من التفكير
وكان فارس يصر على طلبه منها
وأتي يوم لن تنساه دانه ذلك اليوم أبد ا
أقسم فارس بأنه يحبها وسوف يضحى بأن تكون له وحده
فرحت دانه بكلامه وبحلفه ووعده وإصراره على حبه لها وأيضا صدقته فهو في نظرها وافي بالعهود صادق بحلفه ....
كلمته دانه وخانت أهلها وتنازلت عن مبادئها كانت دانه تبكى عندما تكلمه لأنها لم تفعل هذا العمل قط
كان ضميرها يعذبها على فعلها الكبير جدا في نظرها .
كانت دانه تحاول كثيرا أن لايشعر فارس بألمها وبكاؤها
لكن شعورها قاسي عليها فبكت نعم بكت وفارس يكلمها
ويقول لها يادانه أشعرُ بإني أجبرتك على شيئا لاتريدينه
وكانت دانه تنكر قول فارس رغم أنه صحيح لكن لاتريد أن يشعر أنه سبب في ألمها وبكاؤها
وكنت تقول لا أنا أشعر أنك لن تكون لي وأبكى علي شعوري هذا ؟
لاتعلم دانه لما تفعل ذاك ؟
هل لأنها تريد أن تبعد عن نفسها عذاب الضمير ؟
أم هل لأنها بحاجه إلى تأكيد من فارس بأنه يحبها
هي كانت تصدقه فيما يقول لكن كانت بحاجه إلى تأكيد
فهذي هي النفس البشرية
وكان يقول لاتعتقدين يادانه أني كهؤلاء الذين يجعلون الفتاه تحبهم ثم ينسحبون أنا غير عنهم لأن حبيبتي غير
كنت تبسم دانه لكلامه وعندما يقول ذلك لها تحبه أكثر وأكثر
وتطمئن بأن من أختاره قلبها رجلا ليس كباقي الرجل
نعم كانت دانه تحس بأنها لن تكون لفارس بيوم ما
وشعورها يؤلمها كثيرا
لكن ليست كألمها أنها تنازلت عن مبادئها وخانت أهلها
أصبحت دانه ماكرة جدا ..فبعد أن شك أهلها بكثرة حديثها بهاتفها المحمول الخاص بها ....كانت تدبر الحيل لتكلم فارس بحريه أكثر
فمثلا أهلها يريدون الخروج من المنزل تتظاهر دانه بالمرض والتعب
لكى تجلس في البيت وتخلو مع هاتفها المحمول وتكلم فارس براحه وحرية أكثر
بأختصار أصبح الهاتف المحمول يعنى لدانه الكثير والكثير رغم أنها في السابق لاتهتم به أبدا
من شده حرص دانه كانت تنام وهاتفها بيدها تخشي أن يتصل فارس ولاتجيب عليه وهى حريصة كل الحرص على سامع صوته الجميل وضحكته العذبة بل وبعض الأحيان تصل به أكثر من مره
فشوقها أليه كبير تشتاق إليه وهو يحدثها فما بالكم أذا أنتهت مكالمتها معه !!
رغم عذاب ضميرها لها الأن تريد سامع صوته دائما
تبعت قلبها وكانت تقول في نفسها حرمتٌه من صوتي سنه وأكثر ولان بعدما سمع صوتي أبين له مدى ألمي لفعلي هذا
كلا لن أوضح له شيئا سأجعل فارس سعيداً سأفعل كل مايحبه
حب دانه لفارس فاق الوصف كانت تشري أشياء لحياتهم الزوجيه دون علم فارس بذلك
وكانت تساله أي الألون يحب لكى تشري ملابس بنفس الألون التي يحبها
وكانت تقول لفارس ماذا نسمى أطفالنا مستقبلا ويهرب من سؤالها دائم بطريقه ذكيه
كان يغير مجري الحديث
مثلا أن يقول أتعتقدين أن أهلك يوافقون على ارتباطنا ؟
مرت شهر كاملا كان دانه فيه سعيده جدا لان حبيبها قريب منها
بعد ذلك بداء أسلوب فارس بالتغير التدريجي
قلت مكالمته لها وإيضا قلت رسائله لها
وكانت تقول في نفسها أكيد مشغول بعمله
لكن أيضا بدأ حديثه يتغير معها
فأصبح يكلمها عن جسدها وجسده ورغباته الفطريه
كانت دانه تستحي كثيرا من حديثه الجريء جدا بنظرها لكن لم تمنعه عن ذلك الحديث لأنها تحبه ولا تريد إن يكون شي بنفسه يريد قوله وتمنعه كيف تمنعه وهو روحها وقلبها ؟؟؟؟؟؟
وكانت دانه تجيبه بكل حب وحياء بل وتتخيل فارس بنفس حديثه معاها وتفرح لان حبيبها وعشيقها يتخيلها كذلك
لأنه قمة الحب أن تكون هي وحدها فتاة أحلامه
ومرت الأيام وكل يوم يتغير فارس أكثر
إلي أن أتي يوم
طلب بان يرى صورتها دون علم أهلها ذهلت وصُعقت دانه لطلبه لكن كانت تتعذر بكل أدب عن ذلك
لكن أصبح يصر عليها كما أصر على سماع صوتها هي تنازلت عن صوتها لكن مستحيل أن تتنازل أكثر من ذلك لأنها لم تر أي تقدم من فارس في موضوعهما !!!
طلبت منه بان يعجل في زواجهما وكان يتعذر بان ليس لديه مال كافي لزواج فهي تستحق أكبر وأجمل حفل زفاف
وكانت تصدقه بل وتدعى له بان ربي يرزقه بالمال
وأصبح يغلط عليها كثيرا وتصمت ولاتكلمه بل وتسامحه وتدور له الأعذار لأفعاله كل ذلك من شده حبه له
استمر فارس بطلبه لصورتها بل وكان يمن عليها بان شاهدت صورته وهو لم يشاهد صورتها
كرهت دانه اليوم الذي طلبت فيه صورته وأقسمت بأن لاتكرر طلبها أبدا
رغم أنها تشاق إليه وتتمنى رؤيته لكن أن فعلت ذلك زاد من طلبه لصورتها
هي تحبه وتموت فيه وتشتاق إليه وتصدقه وتثق به
لكن طلب المستحيل منها
فرؤيته لها لن تتحقق الإ عندما يعترف المجتمع بحبهما
تغير فارس كثيرا أصبح لايرد على مكالمتها ولا على رسائلها
عانت دانه بين شيئين كلاهما صعب أن تتخلى عنه
كرامتها وحبها
فقررت دانه أن تختبر فارس أيام وسوف تقطع مكالمتها ورسائلها
لترى هل سوف يسأل عنها أم لا
هل سيفتقدها أم لا
ومريوم يومين أسبوع الى أن مرت ثلاث أسابيع لم يسال فارس عنها ولم يرسل لها شيئا وكانت دانه تقول انه مشغول ليس لديه وقت كافي
وهذا هو أسلوب دانه دائما عندما يغلط عليها فارس تبحث له عن عذر وتقنع نفسها بذلك العذر
إلي أن أتي يوم دخلت دانه الانترنت ورأت فارس.. بكت دانه لأنها علمت انه يتجاهلها ولا يريدها بحياته
تنازلت دانه عن كرامتها وقررت أن تسال عنه !!!!
سالت عنه وياليتها لم تفعل ذلك
أجابها فارس بأنه خطب غيرها لتكن زوجة له وأم لأطفاله
كلمات الدنيا كلها تعجز عن وصف مدى ألم دانه في تلك لحظات
رغم الحب رغم الوفاء رغم تنازلها عن مبادئها رغم خيانتها إلي أهلها رغم ورغم و رغم
يكون موقف فارس اتجاه ذلك كله
بان يتزوج غيرها
بكت دانه ولعل البكاء يفيدها
مرضت دانه ولعل المرض يكفر عنها مافعلت بحق نفسها
حرمت الأكل عن نفسها لعلها تموت ولاينخدع أهلها بها
حرمت على نفسها النوم لأنها لاتستحق الراحه باأختصار أصبحت دانه بقايا إنسانه محطمه منهارة يتيمه نعم يتيمه لان حلمها مات في المهد حلمها مات رغم حرصها على أن لايموت لكنه مات بيد من احبه قلبها
في تلك الفتره تلقت دانه المواساه من الكثير سوا فارس لأنه بكل بساطه تخلى عنها ولايريدها بحياته
كيف يريدها وهو أختار غيرها لتكن زوجه له
قررت دانه وقرارها كان متإخرا كثيرا قررت البعد عن فارس لأنه أصبح خائن لوعده كاذبا في حلفه
اتضحت لدانه صوره فارس متاخرا
وبعد مرور شهر على فراقهما تغيرت دانه وأصبحت كما كانت في السابق
لكن لازلت دانه تحب فارس وتشتاق إليه نعم تحب حنانه تحب طيبته
لكن تكره كذبه وهروبه و انسحابه
لاتستغربون لان دانه نفسها تستغرب من تناقض مشاعرها اتجاه فارس
وفي نفس الوقت تتمني أن تعرف أخبار فارس لكن عزه نفسها وشموخ ذاتها يمنعها عن ذلك
فلقد بعدت عن كل الأماكن التي من الممكن أن تعرف أخبار فارس منها
نعم رجعت دانه لمناجاة الرب في ظلمه الليل نعم رجعت دانه إلى أوفى حبيب واصدق حديثا وهو ربها رغم كل شي إلا أن دانه سعيدة بقربها من ربها كيف لاتسعد وهو بلسم لجروحها
كيف لاتسَعد وهو وعد الصابرين باجر كبير
كيف لاتسعد وهو يجيب دعاء الضعيف
كيف لاتسعد وهو القوى الرحيم على عباده
وهكذا رجعت دانه لحياتها كما كانت سابقا
لكن لازلت تحس بألم نفسي عظيم لاتقدر على وصفه الكلمات

يا ماخذ الحب لعبه احذر ترى الحب غدار ..
لا تحسب الحب ضحكه ..(ترى الزمن دوار)
كتبت تلك القصة لعظة والعبرة
فدانه نموذج من الكثير من الفتيات
اللاتي غر بهن عالم الانترنت وصدقن من فيه من الرجال
وهم لايريدون سوى التسلية بمشاعر الفتيات
شاءت اقدار الرب أن تنتهي قصه دانه على هذا النحو..
فلم تتماد في الخطأ... لكن لايعني ذلك أن كل من تخوض تجربه حب تنجو منها
لا ربما لن تنجو وتكون نهايتها غير مرضيه لها ولا أهلها
القلوب كالزجاج إن انكسرت يصعب أصلحها
الحب كالحرب من السهل إن نشعلها لكن من الصعب إن نخمدها
فلينتبه أصحاب القلوب الطاهرة البرئيه ممن يلعبون بالمشاعر

تمت بحمد الله