04-05-08, 08:14 PM
|
المشاركة رقم: 14
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
ليلاس متالق |
|
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2007 |
العضوية: |
38957 |
المشاركات: |
1,636 |
الجنس |
أنثى |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
21 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
المرآة
المنتدى :
علم النفس , دراسات علم النفس , كتب علم النفس , ابحاث علم النفس
*/ تفسير مدرسة التحليل النفسي للمخاوف المرضية :
تعتبر مدرسة التحليل النفسي ان الخوف المرضي عبارة عن حيلة دفاعية لاشعورية حيث يحاول المريض عن طريقه عزل القلق الناشىء من فكرة او موضوع او موقف معين مربه خلال حياته اليومية وتحويله الى فكرة او موضوع او موقف رمزي ليس له علاقة مباشرة بالسبب الاصلي الذي غالبا ما يجهله المريض وعلى الرغم من معرفة المريض غرابة خوفه وموقفه تجاه بعض مثيرات الخوف لديه الا انه لايستطيع التحكم او السيطرة على خوفه كما ذكرنا سابقا وذلك لان هذا الخوف الخارجي يمكن وراءه الخوف من شيء آخر داخل المريض ومن ثمة فان المريض لايواجه الصراع الداخلي بنفسه بل يحوله الى مواقف خارجية رمزية وبمعنى آخر ان عملية التحويل تلعب دورا ديناميا في عملية الخوف المرضي حيث تزاح او تتحول المهددات الداخلية الى مهددات خارجية وذلك بصورة لاشعورية وحيث ينتقل الانفعال من مصدره الاصلي الى بديل اكثر قبولا فمثلا الخوف من المدرسة قد يكون بديلا للخوف والقلق بسبب الانفصال عن الام اذن الخوف المرضي من وجهة جماعة التحليل النفسي عن عملية دفاع لحماية المريض من رغبة لا شعورية مستهجنة جنسية او عدوانية في الغالب فقد تشعر المراة بالخوف من الوحدة ويكون هذا بمثابة دفاع لحمايتها من احتمال قيامها بعلاقات جنسية شاذة او محرقة وترغب بها لاشعوريا.
*/ تفسير المخاوف المرضية عند السلوكيين :
ان جماعة واطسون ومابعده يعتبرون الخوف المرضي عبارة عن استجابة متعلمة تم تعلمها عن طريق عملية الاشراط وذلك بان اصبح المريض يخاف من بعض الظروف التي اقترنت زمنيا بالمثير الاصلي وخاصة في مرحلة الطفولة ونتيجة لهذا الارتباط يكتسب المثير غير الطبيعي الشرطي عند بافلوف -صفات المثير الطبيعي الغير الشرطي- فاصبح يفعل ما يفعله ولما كان التعلم الشرطي يتميز بان العلاقة فيه بين المثير الاصلي والمثير الطبيعي ليس من الضروري ان تكون واضحة في ذهن المتعلم كان من الممكن ان يستجيب المريض بنفس السلوك -الخوف- لمثيرات شبيهة بالمثير الاصلي -عملية تعميم المثير- وذون ان يعرف العلاقة بين هذه المثيرات وبين المثير الاصلي للخوف وحتى لو ادرك المريض هذه العلاقة السيئة حاول كبتها وازالتها من ذكرياته ومن ساحة شعوره ولكن ذلك لايعني انه تخلص من خبرته حول هذه العلاقة كلية بل يبقى جزء من الموقف وهو وجه الشبه بين الموقف الحالي والموقف الاصلي والذي سيصبح مثيرا للخبرة الوجدانية التي سبق ان مر بها .
*/ حالة اكلينيكية :
فتاة في الثلاثين من عمرها كانت ترفض الصعود الى الطوابق العليا من الابنية وفي مقر عملها خاصة وكانت اذا اضطرت الى ذلك بسبب عملها عادت مسرعة خائفة الى الطريق العام ولم تستطع الفتاة ان تفسر هذا السلوك او ان تعرف سببا له وهذا ما ادى بها الى القلق والتوتر والالم.....وبعد ذلك اشتد بهذه الفتاة المرض حتى بدت عليها اعراض اخرى مثل كثرة الحركة واضطراب في النوم وفقدان الشهية للطعام والنرفزة حتى ام المدير عملها اعتبرها موظفة قلقة لايمكن الاعتماد عليها في العمل ونتيجة لذلك نقلت الى عمل آخر في الطابق الارضي للمبنى ،ولاشك ان انتقالها من عمل هام كانت تتقاضى عليه اجرا كبيرا الى عمل اقل مكانة واجرا ترك اثرا سيئا في نفسية الفتاة وبدات بوادر الشكوك والمرض بشكل اكثر وضوحا عندما كانت تعمل في مكتب المدير لانجاز بعض الاعمال وقد كان هذا المكتب يقع في الدور الثامن في عمارة مرتفعة وحدث لها اثناء عملها ان نظرت من النافدة فشعرت بالخوف الشديد وخيل لها انها ستقع من النافدة وهربت فجاة الى الخارج باتجاه الشارع بانتظام وتكرر غيابها وكانت تشعر بنفس الشعور بالخوف عندما كانت تذهب الى مكان عملها وعلى الرغم من المحاولات للتحكم بسلوكها هذا واضطرت اخيرا الى ترك عملها والعمل في مكان لايتطلب منها الصعود الى اماكن مرتفعة .....وقد اتضح من خلال تحليل هذه الحالة ان الفتاة كانت تحب رجلا متزوجا الا انه لم يعش مع زوجته كما انه لم يطلقها بسبب بعض التعاليم الدينية وقد كانت الفتاة تعاني من ازمة كبيرة من جراء ذلك فتارة تقرر قطع علاقتها بمن تحب الا انها لم تستطع ذلك بسبب حبها القوي واشتدت الازمة الى ان اصبحت تتخيل انها حاملة منه -حمل كاذب- وفي ذات يوم ارسل لها صديقها رسالة فيها كلمات حب ووداع ثم اختفى بعدها من المدينة وضايقها بشدة هذا الفراق وسبب لها آلاما وشعورا بالإثم لأنها تصورت نفسها في موقف المراة الفاسقة وهنا اشتد المها وفكرت في الإنتحار من احدى النوافد المرتفعة التي كانت تقف امامها اثناء عملها الا ان عملية الإنتحار لم تتم وذلك بسبب فتح الباب فجاة والذي حدث بعد ذلك ان الخبرات هذه نسيت لانها مؤلمة -حادثة الانتحار من النافدة- بينما الخبرات الوجدانية المصاحبة للحادثة لم تنس من قبل هذه الفتاة كما انها اصبحت قابلة للتكرار من طريق مثيرات مشابهة .
*/ كيفية تشخيص الخوف المرضي :
تجدر الاشارة مما سبق ان الخوف قد يكون مصاحبا لعدة امراض ولذا يجب عدم التسرع في تشخيص حالات الخوف المرضي لانها كثيرا ما تخفي امراضا اخرى فالخوف قد يكون احد اعراض القلق او احد اعراض الهستيريا واذا ظهر الخوف المرضي بعد عمر الاربعين فيجب الشك في حالة اضطراب وجداني كما في ذهان المرح والاكتئاب او كما في حالة اكتئاب سن الياس كذلك لانستطيع اغفال احتمال وجود مرض عضوي في الجهاز العصبي مثل تصلب الشرايين المخ ،ويظهر الخوف المرضي في حالة الفصام وخاصة مايسمى بفصام المراهقة الذي يبدا باستجابات خوف غامضة وكذلك يظهر الخوف المرضي في حالات البارانويا وفي السلوك القهري والوساوس .....
ومن الضروري اثناء تشخيص الخوف المرضي التمييز بينه وبين الخوف العادي وكذلك بين الخوف المرضي كمرض وبين الخوف المرضي كعرض لمرض آخر.
يتبع ( الوقاية والعلاج)
|
|
|