المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
قبلهُ بلا عنوان ... وبعده كل العناوين ...
لا أعرف كيف أصف شعوري الذي يعتمل في صدري مزيجا متناقضا... مزيج من السعادة مع الحزن ...
من الأمل واليأس... من الخوف والأمان ...
لا أُنكر أنني سعيده .. نعم سعيدة بوجوده الى جانبي ..سعيدة لحديثه معي ...
سعيدة حقا بدخوله عالمي... سعيدة بحبي له... سعيدة حتى الثمالة ...
الأمل ....نعم ذاك ماعرفته في نفسي مؤخراً .. لم أكن يوما أحمل الأمل في صدري .. لم أكن أعلم بأنني
سأمنح الأمل يوما لشخصٍ ما ...أو أن بامكاني الشعور به يوما ....لكنني عرفته الان ...
عرفته حين طلبه مني ... حين وجدت من يستحق أن ينبع الأمل بداخلي لأجله ...
الأمان ... الأمان الذي أبحث عنه ... الأمان الذي طالما منيت نفسي به ... وحاولت إعطائه لنفسي...
ألمحه الآن بجواره ...في همساته ... في صوته ... في طيفه....
لو أنني فقط أشعر بهذا لكنت حقا أسعد أنثى في العالم .... لكن
اليأس مازال يحتل جزءا من قلبي ... يأس تراكم مع سنوات عمري القليله ... يأس فظيع مجهول السبب...
لا يرحم قلبي ... ولا يتركني لأنعم بلحظات الفرح...
الخوف ... الخوف الذي يُرافقني أينما ذهبت ... الخوف من المستقبل ...من القدر... من الزمن ...
من نفسي ... من قلبي وعقلي ... من أحلامي وأوهامي ... من سعادتي وحزني .. من أملي ويأسي...
أيكون حُلما جميلا ثُم أستيقظ منه ؟؟؟!! هل يُمكن أن يكون كذلك ؟؟!!
حُلم كبقية أحلامي المذبوحة ... أراها عند نومي فقط .. أعيشها في مُخَيلتي...
أفرح وأمرح وأملأ الدنيا ضحكاً ... ثم أستيقظ لأعود الى كابوس حياتي ....
دونما أن يتحقق شيء ...!!!! أعلم بأن أحلامي و آمالي لا تتحقق إلا في مُخيلتي...
فقط هناك حيث لا قيود ... لا كذب ... لا خداع ... لا ضجيج ... ولا صُراخ ... فقط أنا وأحلامي...
لماذا أشعر أن سعادتي كانت أثرا لكأس من خمر مُعتقه تجرعتها دون وعي ؟؟!!!
لماذا أشعر بأنها ستنتهي وينتهي سببها ؟؟!!
أحقا تجرعت خمراً ؟؟!! أيمكن أن أكون قد ثملت الى هذا الحد؟؟!!
أصبحت لا أعرف هل أنا نائمة وأحلم ؟؟!! أم أنني أعيش حلماً من أحلام يقظتي؟؟؟!!
لم أكن أشعر بأن لحياتي معنى أو أهمية ... أحيا لأجل من ؟؟!! أمنح حبي و شوقي لمن ؟؟!!
أبذل جهدي لأُسعِد من ؟؟!! من سيفقدني إن مِت ؟؟!! أو يتذكرني إن غبت ؟؟؟!!
لا أحد .. لا أصدقاء ... لا حبيب .. لاقريب ولا بعيد.... فقط أنا وحدي...
أجلس كل ليله في ظلام غرفتي ... لافرق بين ظُلمتها وظلام قلبي ....
لا أخشى الظلمه فهي رفيقتي الوحيده .. حتى ليالي لم يكن فيها قمر ... فقط ظلام دامس
وليل حالك ... وصمت مُرعب ...
لم أكن أرتعب من الصمت المطبق ... أو أنتظر ضوء الشمس لتُشرق ...
كُنت أتمنى لو تختفي الشمس الى الأبد ... ويظل سواد الليل الحالك مُسدلاً ستاره حولي...
أنتظر أن تأتي اللحظة التي ألفظ فيها أنفاسي وأُغادر ذلك العالم ...
لكن بوجوده ... بوجود ذاك الإنسان الآن ... بدخوله عالمي المُظلم... وحياتي الكئيبه ...
أشعُر بأهميتي ووجودي ... أشعُر بأن هناك من أحيا لأجله ....
أفرح لفرحه .. أتألم لألمه ... أحزن لحزنه ... أفتقده في غيابه ... وأشتاق اليه في بُعده ...
أمنحه قلبي الثائر... وحبي المجنون ... وأملي المأسور ... وحناني المكنون...
أقف الى جواره ... متلمسةً مواطن ألمه بحنان ... أمسح عنه أحزان الزمان ...
ليظل أعظم إنسان عرفت ...
كُنت قبله بلا عُنوان ... وبعده أحمل كل العناوين...
أيُغادرني بعد ذلك ؟؟!!! هل يُمكن أن يفعل ؟؟؟!!!
هل يُمكن أن يرحل بعد أن منحني الحياة ؟؟!!
أن يبتعد عني فجأة ؟؟ أو بسابق إنذار؟؟!!
لن أحتمل أن أفقد السبب الذي أحيا لأجله ...
لن أحتمل العوده إلى غرفتي البارده المظلمه ....
إن فقدته سأفقد حياتي وأملي وأخر أحلامي...
كل ما أرغب به أن يبقى إلى جواري ...
أن يبقى لأجلي...
شُعاع الأمل ..
وشمس حبي ..
والإنسان الوحيد الذي دق له قلبي بعنف...
دق بحب لم أعرفه من قبل ...
بشوق لم أعهده ...
ربما كان القدر يُخبئ لنا الأحزان بفراق دامي...
أو أن سعادته مع أُنثى غيري...
برغم كل شيء سيظل يسكن أعماقي ...
وسأظل أُرسل له أشواقي كل ليله ..
وأتمنى له السعادة ...
أتمنى له النجاح والتوفيق ...
أتمنى أن يبقى كما هو الإنسان الرائع الذي عرفت ...
|