لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > الشعر والشعراء > من عيون الشعر العربي والعالمي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-04-08, 08:02 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45653
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: arewa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
arewa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : arewa المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

رصاص

أعلم انى لو أطلقت عليك ألف رصاصة فلن تشعر ولن تنزف..ولن تتألم ..ولن تموت...فالرصاص ياسيدى لايقتل الرجل الميت أبدا..!!!)


الرصاصة الاولى
صدقنى..
لاأعلم متى فارقت الحياة
لكننى ليلة البارحة قررت ان أعيش
فاكتشفت انى إمرأة ميتة..!!!

الرصاصة الثانية
انتهت صلاحيتك فى الحياة منذ زمن
ومع هذا مازلت أتناولك
ولهذا فأنا ..أمرأة متسممة بك...!!!

الرصاصة الثالثة
كنت أظنك سحابة صيف
ستمر فوق مدينة أحلامى مرور الكرام
لكن السحابة ليلة البارحة أمطرت
فأغرقت كل أحلامى....

الرصاصة الرابعة
قال لى جدى يوما
ان الطيور المهاجرة تعود الى أعشاشها دائما
فانتظرت عودتك فى عش أحلامنا طويلا............ولم تعد
ليت جدى عاش ليرى زمانا
تهاجر فيه الطيور..............ولاتعود........!! !!

الرصاصة الخامسة
نعم ..
مازلت أبالغ فى تضخيمك
وتفخيمك
وترميمك
وتجميلك
وتلوينك فى اعينهم
من أجلى...وليس من أجلك
كى لايقال عنى
انى أحببت رجلا عاديا.......!!!!

الرصاصة السادسة
ربما كنت إمرأة ساذجة
ففى اليوم الأول للفراق
ظننتك تمارس معى لعبة الاخفاء
فكنت أبحث عنك بمتعة الاغبياء................... فى اللعب.
وحين طال غيابك..أدركت انه الفراق
فاصبحت أبحث عنك برعب العقلاء................ فى الحب..

الرصاصة السابعة
أضف هذه المعلومة الى اجندة غرورك..
مازلت تؤلمنى
ومازلت أحملك فى داخلى كالجنين الميت
وأنتظر إجهاضك بفارغ الصبر..!!!

وأضف اليها ايضا..
مازلت إمرأة خيالية
أحلم بمدينة يكون سكانها نسخة مجسدة منك
فأنغمس فى زحامهم وانا أصفق بيدي
واردد بفرحة طفولية:
يالله ما أروع هذا العالم
لدي به منك الكثير....الكثير........!!!!
الرصاصة الثامنة
يرعبنى جدا..
ان أكتشف انى كنت أرسم أحلامى لرجل أعمى
وكنت أصف مشاعرى لرجل أصم
وأكتب معاناتى لرجل أمي...!!!


الرصاصة التاسعة
كبرت كثيرا ياسيدى
يخيل الي انى أصبحت إمرأة معمرة
فكل ليلة من ليالى الانتظار
أضافت الى عمرى ألف سنة
فمتى سيحتفل العالم بيوم ميلادى...؟؟؟


الرصاصة العاشرة
كان يخيل الي قبل ان أحبك
ان الوجود أوسع من أى شىء
لكننى اكتشفت انه أضيق مماتصورت
فهو لم يتسع لفرحتى حين كنت معك
ولم يتسع لحزنى.........حين غادرتك!!!
الرصاصة (11)..
علمنى رحيلك من عالمى الحزن
وعلمنى الحزن عليك
الرحيل من عالمى..!!!!


الرصاصة 12
أحبه جدا...
ولست إمرأة خائنة
لكن الحنين اليك ..يطرق بابى أحيانا
فيسرقنى منه....إليك!!!!


الرصاصة 13
غباء
غباء
غباء
أطلت الوقوف امام بابك ذات يوم
ظنا منى..
ان الباب هو الحاجز الوحيد بينى وبينك.......!!!


الرصاصة الأخيرة
كلما أطلقت الرصاص عليك
إرتد الرصاص ...إلي..!!!
فأدركت انى أطلق رصاصى...........على حجر!!!!

 
 

 

عرض البوم صور arewa   رد مع اقتباس
قديم 24-04-08, 08:04 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45653
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: arewa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
arewa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : arewa المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

(( عندما يولد ميتاً ))





بعض المشاعر تولد ميتة، وعبثاً نحاول بث الحياة فيها، برغم يقيننا بأن الموت هو حلها الوحيد.. والأفضل.


منذ طفولتها والخيال رفيقها الأول
كانت خصبة الخيال لدرجة تثير الدهشة
ترسم بخيالها مدناً وواحات عشق ومحطات انتظار
وتعيش في خيالها حكايات حب يستعمر الوهم جزءها الأكبر
فكل حكاياتها خيال
وكل فرسانها خيال
وكل مواعيدها خيال
وكل طقوسها خيال




عاشت ألف حكاية حب
وراقصت ألف عاشق بجنون
وبكت ألف فارس مفارق
وكتبت رسائلها إلى رجال بلا عنوان
رجال بلا وجوه وبلا أصوات وبلا حركة
كانت تبدأهم بخيال.. وتنهيهم بخيال
لكنها أحبتهم كثيراً
تماماً كما أحبّت حكاياتها الوهمية معهم
برغم أنها لم تعشق يوماً رجلاً.. ولا خاضت حكاية حب واقعية




لكنها..
ومع التصاقها الشديد بخيالها وأبطالها
إلاّ أنها بينها وبين نفسها كانت تتشهى حكاية حب واقعية
وتحلم برجل يسير خارج سياج الخيال
رجل له وجه حقيقي وصوت حقيقي وذكريات حقيقية
رجل يتحرك أمامها في النور
رجل لا تضطر إلى إغماض عينيها كي تراه
رجل ينتصر بوجوده الواقعي في عالمها على كل أبطالها الوهميين




والتقته..
حلمها المنتظر
حقيقتها التي طال البحث عنها
رجل يقف ما بين شتاء العمر وخريفه
رجل أمطر عليها من سماء الصدفة
رجل نسفها كالأرض
لم يكن أكثرهم وسامة
ولا أشدهم جاذبية
ولا أعظمهم مركزاً




لا تعلم كيف أحبته
ومتى أحبته..ولماذا هو
فالحب إحساس لا نملك له تبريراً في معظم الحالات
فهو كالسؤال السهل الذي نعجز عن إجابته أحياناً برغم امتلاكنا الإجابة
فنحن أحياناً لا نريد أن نجيب
لأننا لا نريد أن نسمع
لأننا عندها نكون في حالة من الصمت والهدوء الجميل




لكنها أحبته
أحبته بكل تعطش المرأة للحب في ربيع العمر
أحبته بكل حاجة المرأة للدفء في شتاء العمر
أحبته بكل حاجة المرأة للأمان في خريف العمر
وحين تجتمع الفصول في عمر امرأة ما
فإنها تكون في حالة حب حقيقي




لكنها.. تغيرت
تغيرت كثيراً
اتجهت نحو مدن واقعية
أصبح للواقع في حياتها أهمية أكبر
لم تعد تحلم
لم تعد تنسج الحكايات وتصدقها
لم تعد ترسم وجوه رجال لا وجود لهم
لم تعد تكتب رسالة بلا عنوان
ولم تعد تقف فوق محطات الصدفة في انتظار رجل ما




لكن..
وبرغم صدق الحلم والإحساس
إلاّ أن إحساسها الجميل مرفوض واقعياً
ولن يرسو بها إلاّ فوق شواطئ الإحباط والألم
فحبيبها لن يكون يوماً لها
ولكي تجمعهما حكاية واقعية فلابد من حدوث معجزة
والمعجزة لن تحدث
وانتظارها نوع من الوهم والجنون




هذه حكاية تكررت كثيراً
وستتكرر مادامت الحياة
ولم أسرد حكايتها هنا
كي أستعرض أسباب حاجتها لمعجزة تمنحها إياه
لكني فقط أردت أن أعبر عن دهشتي
لعلي أجد أسباباً مقنعة لاستفساراتي
لماذا نعيش سنواتنا بحثاً عن شيء مختلف
وحين يأتي المختلف لا نجد له في حياتنا متسعاً يحتويه
فتضيع كل سنوات انتظارنا أمام أعيننا
ونقف فوق المحطة ذاتها لتوديعه بحزن
كما وقفنا عليها ذات يوم لاستقباله بفرح
والأحاسيس التي ترفضنا نتعلق بها؟




وقبل أن يرعبنا المساء:
إحساس مر
أن تحمل في داخلك إحساساً غير مكتمل النمو واقعياً
وتصر على الاحتفاظ به
برغم قناعتك أنه لو ولد يوماً.. فسيولد ميتاً




وبعد أن أرعبنا المساء:
لا تصدقهم أن المستحيلات فقط ثلاثة
فتطيل الوقوف فوق شواطئ المستحيل كي تجرب بث الحياة في إحساس ولد ميتاً
فهناك مستحيلات أصعب بكثير من الغول والعنقاء والخل الوفي

 
 

 

عرض البوم صور arewa   رد مع اقتباس
قديم 24-04-08, 08:16 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45653
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: arewa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
arewa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : arewa المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

قـصـة حـــــب .


ليست القضية متى ييأتي .. القضية هل يبقى حين يأتي ؟


( 1 )

التقته وهي في الثلاثين من عمرها
في وقت ظنت أنها فقدت قدرتها على الحب والحلم والأمل
وأشياء أُخرى تحتاج إليها المرأة في منتصف العمر
وبعد أن ذاقت من الأشياء أمرها
وبعد أن مرت بظروف حملتها من الألم فوق طاقتها
وبعد أن اتسعت الفجوة بينها وبين الفرح
وأصبحت السعادة من مستحيلات حياتها


( 2 )
عندها
جاء هو
بقلبه الكبير
وببحور حنانه الباحثة عن أُنثى تكون نصف قلبه الآخر
اقترب منها كالأحلام الهادثة
عشقها بصدق فرسان الحكايات القديمة
وطرق بابها في أشد مراحل عمرها ظلمة ليمنحها باقة من النور
لم يكن آخر أطواق النجاة بالنسبة إليها
بل كان الشاطئ والقبطان والسفينة


( 3 )
غيرها تماما ً
نسفها داخليا ً وخارجيا ً
لون كل المساحات السوداء في داخلها
فتعلقت به تعلق الأم بطفلها
وتعلق الأنثي بفارسها
وتعلق الإنسان بوطنه
وشعرت معه بأمان لم تشعر به طيلة سنواتها


( 4 )
اقترب من أعماقها أكثر
ملأ إحساسها كالدم
وملأ حياتها كالهواء
كانت تنام على وعوده
وتستيقظ على صوته
تمادت معه بأحلامها
منحت نفسها حق الحلم كسواها
حلمت بأطفال بعدد نجوم السماء
وبقدرة إلهية تهديه إياها
وبليلة من العمر تجمعهما في جنة فوق الأرض تعيش فيها معه


( 5 )
كان رجلا ً رومانسيا ً شفافا ً
بادلها أحلامها بنقاء
لم تكن بالنسبة إليه حكاية يسعى إلي إنهاء دوره فيها
ولم يكتبها رقما ً في أجندته
ولم يسجلها رقما ً قابلا ً للانتهاء
كانت شيئا ً آخر
إحساسا ً مختلفا ً
وامرأة لا يمكن تصور حياته بدونها


( 6 )
اعتادت وجوده في حياتها
تماما ً كما اعتاد هو وجودها في عالمه
كان إحساسهما طاهرا ً نقيا ً
لم تدنسه مواعيد الغرام
ولم تلوثه اللقاءات المحرمة
كان يصونها كعرضه
وكانت تحفظه كعينيها


( 7 )
سألها يوما ً :- ماذا لو خنت ُ ؟
قالت :- سأقتلك
قال :- ماذا لو مت ؟
قالت :- ستقتلني
عندها أدرك أنها امرأة ترفض الحياة بغير وجوده
فتمسك بحياته أكثر
وتمنى أن يعيش إلى الأبد كي يجنبها إلم فقدانه وفجيعة رحيله


( 8 )
منذ أن عرفته وهي تعشق المساء جدا ً
ففي المساء يأتي صوته حاملا ً لها فرح العالم كله
ويُعيدها رنين هاتفه إلى الحياة التي تفارقها حين يفارقها
وما أن ترفع سماعة الهاتف حتى يبادرها متسائلا ً :-
" من تحبين أكثر ؟ أنا ؟ أم أنا ؟
فتجيبه بطفولة امرأة عاشقة
" أحبك أنت أكثر من أنت "
ثم يتجولان معا ً في حالم من الأحلام


( 9 )
وهذا المساء انتظرت صوته كالعادة
ومرت الدقائق
وتلتها الساعات
شئ ما في قلبها بدأ يشتعل
شئ ما تتجاهل صوته لكنه يلح
شئ ما يصرخ فيها إنه لن يعود
وشئ ما يوقظ في داخلها كل شكوك الأنثى في لحظة الانتظار
تري هل نسى ؟
هل خان ؟
هل رحل ؟
ومع أول إشعاع نور للصباح
حادثها أحدهم ليخبرها بضرورة وجودها في المستشفى
لأن أحدهم يصر علي رؤيتها قبل دخوله غرفة العمليات



( 10 )
وهناك التقته
باسما ً في وجهها كعادته برغم الألم
قال لها
" سامحيني ..
أعلم أن رحيلي سيسرق منك كل شئ
وأعلم كيف ستكون لياليك ِ بعدي
وأعلم مساحة الرعب التي سيخلفها رحيلي في داخلك ِ
وأعلم أن لا شئ سيملأ الفراغ خلفي
وأعلم كم ستقتلك البقايا
وأعلم كم ستكسرك الذكرى
وأعلم تحت أى مقاصل العذاب ستنامين
وفي أى مشانق الانتظار ستتعلقين
وأعلم كم ستبكين وكيف ستبكين
وأعلم أني قد خذلتك وأعلم أنك ِ ستغفرين "


( 11 )
ومضى إلى مصير يجهله
كانت رائحة الوداع تملأ حديه
ولكنها تعلقت بآخر قشة للأمل
وانتظرت
انتظرت
انتظرت
وكانت تردد بينها وبين نفسها
ماذا لو أنه رحل ؟
ماذا سيكون لون حياتها؟
بل ماذا سيتبقي منحياتها ؟
لم تحتمل ثقل سؤالها . فجسلت فوق الأرض
ما عادت قدماها تقويان على حملها
استندت إلى الجدار في انتظار حكم الحياة عليها


( 12 )
ومن بعيد لمحته يأتي
يتقدم نحوها
إنه الطبيب الذى أجرى له العملية
تمن أن يقف مكانه
أن لا يتقدم أكثر
أن لا يفتح فمه بنبأ رحيله
دقات قلبها تزداد
أنفاسها تتصاعد
ترى .. هل رحل ؟
أغمضت عينيها
ووضعت يديها على أذنيها
لا تريد أن تسمع ..
لا تملك القدرة على أن تسمع نبأ كهذا النبأ


( 13 )
لا أحد يعلم كم من الوقت قد مر قبل أن يصلها الطبيب
ربما لحظات وربما سنوات
لكنه أخيرا ً وصل
وقف أمامها باسما ً .. قائلا ً
كُتب له عمر جديد سيدتي
نجحت العملية وسيعيش
وانتظر أن ينطلق منها صوت الفرح
لم تنطق
ولن تنطق أبدا ً
لقد رحلت ..
قتلها الانتظار والخوف والترقب


( 15 )
عفــــوا ً .
إنها امرأة
وصلت بتعلقها به إلى درجة رفض الحياة في غيابه
هل توجد مثل هذه المرأة الآن ؟
هل يوجد مثل هذا الرجل الآن ؟



وبعد أن أرعبنا المساء ..
تُرى ؟
من قتل مَن ْ ؟

 
 

 

عرض البوم صور arewa   رد مع اقتباس
قديم 24-04-08, 08:26 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45653
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: arewa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
arewa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : arewa المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

يوماً ما ستدرك







تُــرى لماذا حين سقطت على قلبه ذات صدفة صرخ بفرح ودهشة:
وجدتها.. وجدتها.. وجدتها؟ ثم تنازل عنها بكامل غروره، وأهداها إلى العالم، ومنحها للجميع؟

يوماً ما ستدرك
أنّ امرأة عاشقة..
كانت تمتهن الحرف ..
غرست بك أصدق حروفها ..
وتركت لك فردة قلبها فوق سلّم حياتك ..
ومضت مسرعة كالأحلام الجميلة ..

يوماً ما ستعلم
أنها حين جاءت كانت تخفي وراء ظهرها وردة حمراء لوّنتها بدم أحلامها ..
وجاءت تمنحك الحلم والدم معاً!

ويوماً ما ستكتشف
أنك كنت أجمل اكتشافاتها، وأنها حين التقتك في زحامهم هتفت بطفولة: وجدته وجدته وجدته..

ويوماً ما ستفهم
لماذا حدثتك ذات ليلة عن فرسان حكاياتها ..
وصمتت كثيراً ..
تنتظر صرخة احتجاجك ..
وهيأت فرحها لنيران ثورتك؟

ويوماً ما ستحلم
بأن تلتقيها ذات صدفة جميلة ..
لتُعيد فصول الحكاية المجنونة ..
وتكرِّر إحساسك بالفرح ..
وأنت تتجوّل معها في مَغارات الأحلام ودهاليز الحب!

ويوماً ما ستتمنى
أن تقلب صفحات حياتك ..
وتعبث بعجلة الأيام ..
وتُعيد الزمان إلى الوراء كي تُعيدها إليك

ويوماً ما ستطرق
باب الأمس ..
وستطلبها من الماضي بإصرار ..
وستبكيها بندم ..
وستناديها بصوت حاضرك المبحوح ببكائك المتأخر عليها!

ويوماً ما ستذكرها
كالطفولة..
كالبيت القديم..
كالحي الدافئ..
كالفرح المعتَّق..
كالحلم الباهت..
كالأُمنية الموءودة

ويوماً ما ستتمناها
كالفرح في موسم الحزن ..
كالمطر في غير أوانه ..
كالشباب في آخر العمر ..
كالانتصارات ..
كالأُمنيات ..
كالمستحيلات

ويوماً ما ستشتاق إليها
في لحظات انتصارك ..
ولحظات اندفاعك ..
ولحظات انكسارك ..
ولحظات انهيارك ..
ولحظات احتضارك ..

ويوماً ما ستبحث عنها
في صندوق أمسك ..
وفناجين ألمك ..
وقاع حزنك ..
وبين السطور ..
وفوق السطور ..
وتحت السطور ..

ويوماً ما ستبكيها
فوق وسادة الفراق ..
وتحت مصابيح الحنين ..
وفوق صدر الأشواق ..
وعلى جدران احتياجك إليها

ويوماً ما ستفتقدها
وستسير بين طرقات حكايتها:
وستتبع عطر ألمها بين جوانحك ..
وستقرأ رسائلها إليك ..
وستسترجع الأيام والتفاصيل الدقيقة والأحاديث

ويوماً ما ستغمض عينيك
وستسافر إليها خيالاً ..
وستُصافحها برهبة الغريب ..
وستقبّل عينيها بلهفة الطفل ..
وستغفو فوق ذراع الخيال ..
تُراقصها بجنون العشق ..

ويوماً ما ستبغض نفسك
حين تتذكر أنها حين “قررتك” راهنت بنفسها عليك، وأنك حين “قررتها” راهنتهم عليها، فخسرت رهانها، وكسبت نفسها، وكسبت رهانهم.. وخسرتها

 
 

 

عرض البوم صور arewa   رد مع اقتباس
قديم 24-04-08, 08:40 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45653
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: arewa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
arewa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : arewa المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

هم أيضاً تنتهي صلاحيتهم بنا ككل الأشياء الأُخرى· فالورد الأحمر لا يبقى أحمر دائماً، والحلم الأخضر لا يبقى أخضر إلى الأبد


الآن تأتي؟
بعد أن قيَّد الذهول أرجل قلبي
وختم الحزن حكاية الفرح في عمري
وبنت عناكب الحنين بيوتها فوق أشلائي؟

الآن تأتي؟
بعد أن حفر الزمن بصماته على وجهي
ورسم الخوف حكايته في عيني
ومزقت وحوش الفراق أحشائي؟

الآن تأتي؟
بعد أن تراقصت أركان الكون فوق رأسي
وتسللتني غابات الهمّ واليأس
وعدتُ منك أترنح فوق بقايا الكبرياء؟

الآن تأتي؟
بعد أن تقاسمتني دروب الضياع
وتهاتفت بي طرقات الألم
وبحثت عنك في زحامهم بذهول الأغبياء؟

الآن تأتي؟
بعد أن طرت بلا أجنحة إليك
وناديت بلا صوت عليك
وتشهّيت الوطن فيك كالغرباء؟

الآن تأتي؟
بعد أن أكل الفراق أطراف قلبي
ونبتت أشواك الضياع في دربي
وهِمْتُ في طرقات الذكرى بلا انتهاء؟

الآن تأتي؟
بعد أن علّمني رحيلك الهذيان
والتمزق تحت رحا الحنين
والموت تحت عجلات المساء؟

الآن تأتي؟
بعد أن تسللتَ مني كاللصوص
وفاجأتني كقطاع العمر
وغادرتني متخفياً كالجبناء؟

الآن تأتي؟
بعد أن تبخّرتَ مني كالدخان
ورحلت عني كسحابة صيف كاذبة
وتسرّبت من أصابع حلمي كالماء؟

الآن تأتي؟
بعد أن قتلت أيامي
وشرَّحت أجنة أحلامي
وشنقت أطفال دفاتري الأبرياء؟

الآن تأتي؟
بعد أن جربتُ كل أصناف العذاب
وتذوقتُ كل حالات الموت
ومارستُ كل أنواع البكاء؟

الآن تأتي؟
بعد أن ذبلت ورودي
وانطفأت براكين أشواقي
وماتت في داخلي كل الأشياء؟

 
 

 

عرض البوم صور arewa   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم من عيون الشعر العربي والعالمي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية