كاتب الموضوع :
lebanon cat
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
«ولكن انتبه الي اسنانك ؟0> .
(شكرا لك ، ياابنتي انتي طيبه جدا. كل يوم
تحضرين لى شيئا< وانا. . . 0< وتلألأت مقلتيه بالدموع .
لااملك شيئا اقدمه لك << . .
( تكفيني صداقتك ، انها ثمينه جدا بالنسبه للاشياء
المادية ، فآنا املك ما يكفيني»» .
ددهذا ليس صحيحآ، انت تهبين كل شيء للآخرين
كيف ستدفئين نفسك في موسم الشتاء القادم <» .
سأشعل اثاث منزلي»0. اجابته ضاحكة .
اخترقت ابتسامة الجل العجوز قلب الفتاة . كانت هي
الوحيدة التي تحبه رغم مظهره المفزع ووحدته وعزة
نفسه التي تجعله فظآ .
وفي الطابق الرابع ، ألتقت ببيلى وبيسي التوأمين الذين
يسكنان في الطابق . فقبلتهما ووزعت عليهما الشوكولا.
(لاتأكلانها الآن » والا لن تتناولا عشاءكما، وعندئذ
ستأتي والدتكماوتلومني! »< .
(اوه شكرآ سابرينا؟ <» . قال لها الصغيران وهما ينظران
الى الشوكولا بنهم .
(انا بحاجة للراحة . سأراكما فيما بعد. قالت لهما
عندمااحست بأنهما ينويان متابعة الحديث معها<< .
>انت متآكدة ؟»0 الح بيلي وهو يشجع أخته الصغيرة علي
مشاركته رآيه . كانا يبلغان العاشرة من عمرهما . ويفتخران
دائماعلى اصدقائهما ان مغنية جميلة تسكن بجوارهما .
نعم نعم، هيا. لا تكثرا من الضجيج . موافقين ؟<< .
(طبعآ انت تعرفيننا جيدآ<> صرخت بيسي بصوت
مرتفع < سنسهر علي راحتك لا تقلقي<<
كانت سابرينا تشك بكلامهما وبالنتيجة وبعد ان..
قبلتهمادخلت الي شقتها. وهذان الطفلان يعيشان مع..
والدتهما الحنونة ، لكنها مدمنة على الكحول،مماكان.
يضطر سابرينا في كنير من الاحيان لاحتضان الطفلين..
وكانت المساعدات الاجتماعيات يترددن كثيرآ علي شقة
ماتيلدا والدتهما.
لكن ماذا يمكنهن ان يقدمن لهذه المرأه الفقيرة
الباثسة ؟كثيرا ماكانت ماتيلدا تبكي وتعد بأنهالن تعود
الى الشرب .
ولكن لا يمضي يوم اويومان حتي تعود من جذيد.
سابرينا تعرف ألبؤس هي ايضآ. كانت تعاني من الجوع
...والبرد الى ان توفيت والدتها. وظروف فرقها المفاجيء
والمرعب لوالدتها التي كانت سندها الوحيد في هذا
العالم ، تركها فريسة لكره وللحقد على كل الرجال وخاصه .
الأثرياء منهم .
كان لديها مهنتها كسلاح تعيش وتحمي نفسهابه
وكانت تندم على شيء واحد، هو انها لم تستطع انقاذ
والدتها. ،
تمددت الفتاة على سريرها واغمضت مقلتيها متعبه
منهكة القوى< انها تكرس كل وقتها لمهنتتا.واحيانا كثيره
تشعر بأنها لاتعيش الا امام الجمهور وتشعر بأن قلوبهم
تدق على انغام دقات قلبها< عندما يسمعون صوتهاالصادر
من اعماق كيانها . في تلك اللحظات تكون تعيش وتنبض
بالحياة .
لكن هذه الحياة الليلية كانت تنهكها . يجب ان تستمر
ولا تتخاذل ،« ليس الآن ، سيأتى يوم وتسجل مع فرقتها
اسطوانات تكون بداية لمهنة لا معه .
ابتسمت واستلمت للنوم ، نامت بضعة دقائق فقط . . .
واستيقظت على طرقات الباب فنهضت رغمآ عنها
وفتحت
(اوه!اهلا البرت اعذرني كنت نائمه كم الساعه
الان)
(انها الساعه السادسه هيابدلي ملابسك فسوزي
قضت كل النهار تعد لنا العشاء اللذيذ)
(يالك من قاسي القلب ستقضي على طاهيتك
المسكينه بهذا الشكل)
(انها سعيده بذلك)
(اجلس قليلا سأكون جاهزه بعد دقائق
قليله)
بعد ان اخذت دوشا سريعا ارتدت ثوبا من الستان
الازرق اللماع العاري الكتفين والذي يظهر اعلى صدرها وظهرها ويصل الى اعلى ركبتيها ثم زينت وجهها وتأملت نفسها في المرآه بعد ان
وضعت شالا
على كتفيها لقد بدأت ليالي الخريف تصبح بارده
وتركت شعرها مسترسلا على كتفيها
(انت رائعه) قال لها البرت باعجاب
(مابك البرت مامشكلتك)
(انت تذكرين لقد شرحت لك انني ينقصني المال
لتأسيس مركز الاطفال البائسين)
(نعم)
(لدي مشكلتان <» .
(بالاضافة لدعمي سأقيم لك كونسير تعود كل
ارباحه
اليك هع انني وفرقتي لسنا معروفين جيدا> .
(اسمعي انا بحاجة لاعلان تليفزيوني يجذب الينا
المتبرعين وينقصني دعم كبير، بامكان تورن وحده ان
يؤمنه لي»< .
«وهل هوعلى على بذلك؟<» .
(لايجب اقناعه اولآ، و. . . »< .
>انتظر!~ لايمكنك الاعتماد علي انا في اقناعه ! !<<
(كل ها اطلبه منك ان تكوني لطيفة معة . ان تكوني
نفسك . . . 0: .
(اتعدني أنه لن يكون هناك مشاكل ؟<0.
(0اعدك ك بذلك ثقي بي»< .
(أنا لااثق باحد ولا حتى بك انت <» . اجابته ممازحه
«0هيا بنا الان »» .
وبينما هما ينزلان السلم طرحت عليه ألسوال الذي
يقلقها .
»«لماذا انت بحاجة لوسيط ؟ لماذا لا تتكلم ألي
اخيك بشكل مباشر؟ فانتما تربطكما صلة الدم . . . 00.
(0تورن لديه مفهوم عن العائلة مختلف عن مفهومي)
(ومعنى ذلك ؟>» .
(0مساء امس قدم لي تورن زوجتي للمستقبل>» اجابها
بحزن ودس يديه في جيوبه .
>>هو. . . عفوا»> .
>>>0اوه! انها في فتاة جميلة جدآ !ومن وسط غني والدها
|