كاتب الموضوع :
lebanon cat
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
>> آه ؟ اية فكرة تكونين عنه ؟<» سألها مبتسما .
«لابد انه رجل نذل خسيس << .
«يا الهي ! لم اكن اعتقد ان البرت يكذب ! 0» .
>اوه انه لم يصف اخاه ، على كل حال ء انا آسفه
لانك اضطررته الى الرحيل . كان لدي شيء اطلبه منه »< .
(ما هو اذآ؟<< سألها باهتمام .
(حسنا < انه يملك شركة نفط و. . . »< .
ضحكة الرجل الساخرة جعلتها تشعر بالخوف فجأة .
(وانا ايضأ املك واحدة . ارمي لي كرتك << .
واقترب منها حتى لامسها، فأخذت ترتعش تحت
نظرات الرجل المجهول
بهدوء، تناول كأسها من يدها ووضعه على الطاولة التي
تستند عليها الفتاة . وبدون ان يبتسم داعب فمها بأصبعه ثم
امسك وجهها بين يديه .
كان بامكانها ان تدفعه عنها ولكن لسبب لم تدركه
تركته ينحني ليقبلها. وكانت دهشتها كبيرة عندما لاحظت
فقدانها لنزعتها الهجومية ضد الرجال
ودهشت اكثر من التهاب نيران جسدها، »بادلته قبلة
طويلة مليئة بالرغبة .
وعندما افترقت شفاههما» كانا كلاهما لا يزالان تحت
تأثر انفعالاتهما
(ياالهي . . . <« همس الرجل
لم يسبق لي ان شعرت بانجذاب مماثل تجاه امرأة منذ
سنوات << وعاد تناول شفتيها، ولكن هذه المرة برغبة اكبر
واخيراابتعد عنها، وتأملهاقليلآ، ثم عاد يتحسس
شفتيها بشفتيه بحنان كبير. واجأبته سابرينا بنفس الرغبة
لم يسبق لها ان قبلها رجل بهذا الشكل
نعم . . . نعم . . . نعم << همس بأذنها ليشجعها على
الاستجابة اكثر للمساته الهادئة
المشهد كان يشبه الاحلام ، حتى الديكور المحيط
بهما، المضخ الواسع ، رائحة الطعام . وطعم قبلات هذا
الوجل كل هذا جديد على الفتاة وليست معتادة عليه
وضمها اليه ورفعها بين ذراعيه ، واطبق على شفتيها من
جديد
برغبة اكبر ، ودار بها كأنه يرقص فرحآ.
عندما ابتعد عنها اخيرآء ظل يتأملها< والتقت نظراتهما.
وكانت مقلتيها أصبحت
مليئه بالبراءه وتفيض ببريق
خاص .
(انت رائعة . قليلة الخبرة ، ولكن هذا سيتغير.
تعالي
معي . . . »» هذا العرض المفاجىء اعاد الى سابرينا وعيها
(لا استطيع . . . »< همست وارتجفت شفتاها .
لماذا؟»» .
«انا . . . والبرت <» .
(ما به آلبرت؟ انه هذا المساء مع راقصة الروك التي
تسحره ، كان يجب ان التقيها ، لكن لاشيء يدعو
للعجلة <> . وداعب خدها الاحمر فنظرت اليه بخوف.
مفاجىء .
لا تخافي ء انالا اريد ان اجرحك بأي شكل
وبامكأننا المناقشة . . . حول مشاريعها . . . <> .
(مغنية روك ؟>< قالت الفتاة بسرعة .
«نعم « البرت لديه صديقة صغيرة <> . قال لها بجفاف
ولكن لن يدوم هذا طويلآ . هيا تعالي < هذا لا يعنينا .
وانت . لقد فهمت منك انك بحاجة للمال ء سنناقش هذا
الامر»< .
(انت . . . انت هاميلتون ريغن تورندون . . . << .
برافو! هذا لا يغير شيئآ بالنسبة لك . هيا ، اعدك بانك..
لن ترحلي فارغة اليدين »0.
احست الفتاة ان كل شيء يدور حولها . لقد تركت هذا
الرجل يقبلها . واحست بخوف كبير. ذلك الخوف الذي
سبق ان عاشته والدتها .
ولكن لحسن الحظ وضعها يختلف عن وضع والدتها
ليست هي على شفير الجوح واليأس .
)ماذا حصل لك ؟<< سألها تورن عندما لاحظ شحوبها
(انت لا تشك بشيء . سيد تورندون ، ايها الثلاثي
الاسم إ لن تخرجي فارغة اليدين <0 كررت كلامه بجفاف
مقلدة لهجته القوية الواثقة
)انت من بدأ بالكلام عن المال ، واناانحنيت هذا كل
شيء كم تريدين ؟0< .
لقد اصبح الوضع واضحآ . اوه يالها من غبية .
وغضبت لانها ,جدت نفسها في وضع لا يناسبها
«دانا غالية الثمن كثيرآ بالنسبة لك << .
فنظر اليها باشمئزاز من رأسها حتى اخمض قدميها
( انت تبالغين<<
كانت هذه اهانة كبيرة . حتى ولو كان شقيق البرت ، لن
تسمح له بذلك ، لكن مقلتيه كانت باردة
(ستدفعينه لي0< . قال لها بجفاف .
»هذا ما سوف تراه ، انا لا اخاف منك 0» . وكان الغضب
قد زاد في جمالها
>من انت 00سألها فجأة .
)انا جنية كرابوس << اجابته ضاحكة ، وخرجت من المطبخ
وانضمت الى الموجودين في الصالون .
»ما بك ؟0< سألها البرت بقلق .
لا شيء ، اين السيد هنتون ؟00
(0لقد عاد الى منزله بكسر في انفه ، لم يحالفني الحظ
معه ، لم يبق امامي سوى تورن <» .
(0البرت ، بالنسبة لاخيك . . . »» .
وفجأة صفق الباب بقوة ء فالتفت جميع المدعوين ولم
تكن سابرينا بحاجة لان تلتفت لتعرف من الذي دخل الى الصالون .
>«حسنا!»< قال البرت ضاحكا . «> لم يؤذك بيك على
مايبدو)
(الن تعرفنا على بعضنا ؟<< سأله تورن
(بالتأكيد . انها سابرينا كان << . واحاط كتفيها بذراعه
لكنه عندما لمح نظرات تورن ارتجغت يده فأنزلها .
(اوه . . . مغنية الروك ؟<< قال وهو ينظر الى سابرينابحده
(نعم ء انها هي<0، قال آل مدافعآ عنها .
ولكنه لم يكن يفهم ما يشعر به اخوه وسابرينا .
«كان يجب ان اشك بذلك ! << . قال تورن بضحكه
متعالية .
(لديك موهبة بالفعل <»
(شكرآ على الاطراء<< اجابته بسرعة .
(تورن »< قال البرت .
(اريد ان اتحدث اليك قليلآ<» .
>ليس الآن 0< قاطعه اخوه بجفاف .
ثم نظر من جديد الى سابرينا باحتقار واضاف : 0لديك ذوق سيء في اختيار النساء0» . وابتعد عنهما وانضم الى
شقراء فاتنة ترتدي ثوبآ اسودآ
رأته سابرينا وهو ينحني ويقبل فم تلك الفاتنة .
««البرت » لا يمكنني البقاذ هذا مستحيل . . . ء< .
«سابرينا» انا آسف < .
وكان البرت المسكين يعرف في اخيه جيدا، لكن اهانته
لسابرينا صدمته كثيرأ .
«ايمكنك اصطحابى الى منزلي ؟»» سألت سابرينا
صديقتها جيسيكا التي انضمت اليهما.
(بالتأكيد، ماذا حصل ؟<<.
«اشعر بصداع اعذرني البرت اتمنى ان لا يؤثر هذا
عليك»».
«سابرينا، اقبلي اعتذاري عنه <<.
««لست مضطرألذلك البرت . انااعرف كيف ادافع عن
نفسي . انا متعبة جدآ الآن انذهب جيسي؟<<.
(تصبح على خير حضرة المدير<» قالت له جيسي
مبتسمة
(تصبحان على خير. سأكلم تورن الآن 0< . قال البرت بحزم
(لا تفسد سهر تك معه << قالت له سابرينا (تصبح على
خير 00.
واسرعت الى الخارج وتبعتها جيسي لاهثة
(ماذا جرى بينكما في المطبخ ؟<< سألتها جيسي وهي
تقود سيارتها.
«0لقد تجابهنا فورآ . لن يسامحني البرت لانني لم استطع
البقاء اكثر في نفس المكان مع ذلك الرجل <<
(انت محقة ، فهذا الرجل التعيس لا يتفق مع احد،
ويقول البرت انه يمضي فى وقته وحيد0<<
ليس هذا هو انطباعي عنه <(النساء تمر مرورآ عابرا في حياته فقط»
(كيف تعرفين كل هذا عنه ؟»<
(مكتبه يقع في نفس الشارع الذي يقع فيه مكتب
البرت . وهو يزورنا مرارا . تصوري انه ذات مرة حضر لي
القهوة عندما رآني مشغولة جدا!.0» .
اعتبرت سابرينا ان هذا اقل شيء يقدمه لسكرتيره
نشيطة . وهي لا ترى بذلك شيئآغير عاديآ . جيسيكا تجهل
كثيرآ من الاشياء وانجذاب البرت نحوها ء والتهديد الذي
يمارسه عليه اخوه ليدمر حبهما البريء السري .كم تمنت
لو تقول لصديقتها كم ان البرت متعلق بها .
وصلتا الى امام منزل. سابرينا.
>انت تعلمين<< قالت لها جيسيكا (البرت يخافه كثيرآ.
وانا ايضآ، لدرجة انه عندما يزورنا في المكتب ، نتوقف عن
التصرف كاصدقاء! ويلعب البرت دور المدير .انا دور
السكرتيره
)
>>>مع ذلك اعلمي جيسيكا ان البرت ليس اعمى عن
سحرك كماتعتقدين)
>>اوه ،انا اعلم سيفتقدني كثيرا اذا توفيت . لن يجد
احدأ آخر يعد له قهوته 0» اجابتها جيسي بسخرية .
«لا تتفوهي بالحماقات ، جيسي . او»! لقد افسد ذلك
الفظ سهرتنا. من حسن حظك انك لا تعملين معه »»
سكرتيراته كثيرات كعشيقاته . انه قاس جدأ مع النساء
وكأنه يكرههن0.
(هذا بالفعل ما يبدو لي . . . انه رجل جليدي<<
(ليس في السرير انا متأكدة <0.
احمر وجه سابرينا كثيرآ . هذا الافتراض يفوق معرفتها ،.
ولكن هي تخشي ان تكون قد ذاقت طعم ذلك سلفا .
(0شكرآ لك جيسيكا . سأراك غدآ<<
(سأتصل بك . هل انت متأكدة انك بخير؟ ماذا حصل
بينك وبين تورن في المطبخ :00
»لقد اهنته << .
(0لن ينسى ذلك ابدآ<> اجابتها جيسي بحزن
(كان يريد شرائي لليلة واحدة << . شرحت لها سابرينا
بصوت مرتجف
(اوه يا الهي ! مسكينة انت سابرينا، !نا افهم ردة فعلك
هل اخبرت البرت بذلك ؟<<
(لا البرت يجهل ماضي ، اذا علم بإهانتي لاخيه
قولى له اننى آسفة لاننى وضعته فى وضع صعب
مع اخيه << .
(لن يلومك أبدا ، انأ متأكده . انت تعلمين) اضافت
جيسي بخجل .
(كنت سعيدة جدآ لانه اختارني ان اكون مضيفته لهذه
السهرة << .
(لقد بدأ ينتبه لوجودك ء انت ترين ذلك <<
)تورن ايضأ كان لطيفأ ، الا انه متكبر جدا0< .
(انه شخص فظيع << . واحست سابرينا بالغضب الشديد
اذا لم يكن هناك من يقف في وجهه فأنا مستعده لصفعه
على عينه الاخرى)
(انا اتخيل هذا المشهد) اجابتها جيسكا ضاحكه
(هيا شكرا لك تصبحين على خير) وقبلت صديقتها ونزلت
عندما وصلت سابرينا ،الى منزلها، احست بتعب شديد
ولم تكن قد تناولت عشاءها عند البرت ، ولكن هذه السهره
التعيسة قطعت كل شهيتها للطعام . وللاسف ء لم تعد ترى
امامها سوى وجه تورن. وتذكرت كيف كان يضمها بين
ذراعيه ، وقبلاته ، والنار التي أشعلها بكيانها بلمساته
السحريه
ايمكنها ان تلومه لانه اعتبرها فتاة رخيصة بعد ان
استجابت لقبلاته بهذه الحراره ؟ نعم ، نعم حتى ولوشعر
هو بانجذاب قوي نحوها، الا يجب ان يعتبر ردة فعلها
طبعية بدل ان يتهمها بالفجور؟ بالتأكيد هولا يعرف شيثأ
عن مأساة طفولتها »عن قصة والدتها. فخبأت وجهها في
الوساده واجهشت بالبكاء
هاهي الآن 0امام خصم قوي، لقد دمرت آمال
البرت . . . نتيجة جيدة ! والآن يعتبرها سيدالبترول انها
عشيقة البرت ولن يدعهما بسلام . وفكرة مواجهته من جديد
لاتعجبها ابدأ
|