كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
مَشْهَدْ [ .4.. ]
تِصَدِقِيْ ..
مَآ إِخْتَرتْ أَنآ أَحِبِكْ
,, مَحدْ يِحْب إللي ’’ يَبيْ ’’
يَ حُبِيْ الـ مُرْ الـ عَذِبْ ..
سِكَنتِ جُرُوحِيْ ., [ .. غَ ـصِبْ .. ]
لِيتْ الـ هَوَىْ ..
.. وإِنتِ كِذِبْ .. !!!
سآقآن طويلتآن .. تقفآن بِ إستقآمه حيناً .. وتلتفآن حول بعضهمآ البعض حيناً آخر .. يظهرآن لنآ أن صآحبهما يعآني من التوتر .. ويصآرع لحظآت الـ إنتظآر ..
بضع خطوآت قآمت تلك سآقان بِ دور بطولتهآ .. لـ تتقدم وَ ..
: هلآ محمد .. هآه بشر
بِ وجهٍ متجهم
:والله مدري وش أقولك ي تركي
كف نحيله سآرعت لـ نزع تلك نظآرات طبيه وقالت على عجآله بِ خوف
:وشو .. التحاليل معقوله طلعت ؟؟ مآيمدي
تقدم محمد وجلس على الكنب الوثير دآخل المكتب وقآل بِ ترآخي
:لآ مابعد طلعت .. بعد يومين النتآئج
:آجل ( قالها وهو يحثّ المسير تجآه محمد ويجلس على الكرسي المقآبل له)
:مبدئياً ومن خلال الفحوصآت ومن خلال نظرة دآك زيآد .. إن الورم متوآجد
بس هو هل حميد أو خبيث
: آيوه .. ؟ (يستحثه على اكمآل حديثه )
:واللحين .. مالنا الا ننتظر التحاليل
أنكس رأسه بِ أسى وقال
:لاحول ولآقوة الا بالله .. والله كآن عندي أمل إن الموضوع يكون نفسي لآ أكثر ولآ أقل
:الله قآدر على كل شيء ..
:آدري يآ محمد .. بس هـ البنت مآ تستآهل والله
وأهلها نآس طيبين .. ومعتمدين عليهآ بِ الدخل ..
:الغريبه إن وآلدها مآبيّن؟!
:ظروفهآ صعبه ... أهم شي (أشآر بِ إصبعه) أبي منك شي وآحد بس
سوي كل اللي تقدر عليه وكل اللي بوسعك مع هـ البنت
:إن شآء الله .. بدون مآتقول
رنآت الهآتف بدأت تتعآلى لِ تكون الإستجآبه لِ هكذآ ندآءآت على النمط التآلي
:مرحباً (بِ بآلغ رسميه)
: هلآ تركي ..
:هلا بك حسون . وش هـ الرقم الجديد
: أكلمك من العمل ..إسمع وينك فيه
:ف الدوآم والله
:زين .. أنا الليله مستلم .. تقدر تمر الوآلده .. نآقصتهم شوية أغرآض ولا يمديني اطلع من الدوآم
:آبشر ولآيهمك .. دوآمي بيخلص بعد ساعتين ..
:بشروك بجنة الرحمن .. طيب يلا تامرني شي
:سلآمتك ي الغالي
:ربي يسلمك ف أمان الله
:ف أمان الكريم
...............................
صوتٌ غآضب ,, يتشبع بِ تلك كلمات غاضبه .. كآن من شأنها أن تُصَبْ بِ مسآمعها
: يعني ترفضينها ..!
تسير بِ إتجآه المطبخ وهي تقول بِ وضوح وثقه كمآهي شخصيتها المشهوده لها بِ القوه
:إي نعم
:طيب إنتي مستوعبه ان هـ الدوره بمثآبة تشريف ؟! وزيآده خبره ,, وبتفيدك بعملك؟
:لو سمحت آبو سليمآن .. هـ الشي مب تشريف .. هو تكليف
وأتوقع عندي من الخبره مآيخليكم متمسكين فيني ويخلي أغلب المرضي يترددون على المستشفى بِ سببي .. واتوقع مب قآدر تنكر هـ الشي
بِ قلة حيله
:طيب ..ممكن اعرف سبب الرفض؟
بِ بسآطه اردفت
:ظروفي مآتسمح لي ..
:آها
:بِ إمكانكم انتدآب دكتوره ثآنيه .. ومتأكده بِ تكون سعيده بِ هـ الفرصه
مآهي الا ثوآني ,, حتى أغلقت الخط من المدير التنفيذي للمستشفى ..
وضعت الآي فون جانباً ..وأخذت تُمَسّد جبينهآ بِ أرق .. نعم رفضتها ..
ولم يكن الرفض موجه لهآ شخصياً
بل رفضت جميع مآ تحمله هكذآ رحله ..
من قرب ..
وأفكآر ..
وظنون .. وكثير آمآل ..
إنمآ هو ( أحست بِ غصه ) محطه .. لا اكثر
سحبت الـ ( هآي تشير ) وجلست عليه .. وأخذت تحتوي ذلك قدح دآفيء بين كفيّهآ
لم تُحس بِ حرآرته التي أحالت أناملها البرونزيه لـ حمرآء .. بل أجبرت نفسهآ ان تقبضه بِ قوه
هل تستطيع إحتمآل تلكمآ حرآره ..
والرّب أن حرآرة ظنونها أشد ايلاماً .. بل أشد وجعاً ..
إمرآءه أرمله .. تحمل طفل وحيد .. تقطن بِ هكذآ شقه كبيره نوعاً مآ ..
تُحآول جآهده أن تمليء أوقات فرآغها بِ العمل .. حتى لآ تلتفت لـ مشآعرها كثيراً
تلك مشآعر لآ تفتأ أن تطآلبها بِ الإشبآع ..
حتى أن التقصير قد ألم بها .. فَ لم تعد تلك أم (حنونه) لِ طفلها
أوكلت مهمة تربيه لـ تلك عآمله شرق آسيويه ..
مرت سنتآن ..
سنتآن مذ أن رحل عنهآ .. وأخذ قلبها واستل روحها
وهآهي .. لـ أول مره .. يشتعل بها النبض ..
وتجآه من ... ؟!
شخص مجهول .. نعم لآ تعلم عنه شيئاً
دآك تركي .. ثلآثيني .. فِ مدينة الريآض .. ومآذا بعد ؟!!
نهضت من مكآنها وهي تحمل ذلك قدح آكتسته البروده .. تقدمت للـ بهو الوآسع . وجلست أمام التلفاز ..
فَ صوت التلفاز جدُ عآلي .. لـ ربمآ إستطآع أن يُخرِسْ تلك ظنون تدور بِ خلدهآ
.......................
أولجت ذلك مفتآح حديدي بِ فوهة البوآبه الكبيره .. ومآان فُتح ذلك باب على مصرآعيه حتى ولجت ..
واقفلته خلفها ..إمتدت يدهآ لـ تطال (نقآبها) ونزعته عنها .. ونزعت طرحتها السودآء التي تقآسم مزآجها سودآويته ..
وأخذت تفكر .. مآذا لو أن هنآك مفآتيح .. لـ تحقيق سعآدتنا ..
نعم .. هل من الممكن أن اقتني تلك مفآتيح لـ سعآدتي
لـ أمنيآتي ..
هلاّ لي أن أنثر رذآذ الأمل على تلك أمنيآت تزآول الإصفرآر .. لـ تنمو وتستقيم .. وتنآشد المولى كريم النظر
هلاّ لي أن أقطف بسمآتي ك تلك زهور (أخذت تنظر لـ الفنآء الوآسع لـ منزلها ) إبتسآمه فَ إبتسآمه .. فَ تزيد ..!
هل هنآك من حكمه .. لكل هذآ ..!!
ونعم بِ الله .. نعم .. هنآك حكمه ربآنيه .. وأنا كلي إيمآن بها
تعآلت الأصوآت ..
فَ هآهو الآذآن تتعالى ندآئآته .. الله أكبر .. الله أكبر ..
رفعت تلكمآ كفّآن لـ المنآّن وأخذت تتلو بِ خشوع
( قل اللهم مآلك الملك .. تؤتي الملك من تشآء وتنزع الملك ممن تشآء وتعز من تشآء وتذل من تشآء بِ يدك الخير إنك على كل شيءٍ قدير .. أي ربي سآعدني
أي ربي ذلك ورم بين أضلعي .. أن إقتلعه بِ رحمتك
أي ربي أنت أعلم بي من نفسي .. لم أخن أماناتك يوماً
لم أتخاذل بِ أعمالي يوماً
لـ طالما زرعت الإبتسآمه على ثغورهم .. مرضىً وأطفال .. وأقارب وأهل
أن ربي إرسم تلك إبتسآمه لاتزول على محيآي .. انك على كل شيءٍ قدير)
سبحآن الله .. بدأت تلك عروق صغيره بِ قلبها المؤمن بِ التفتح .. وذلك شعور بِ الحزن بدأ يتبدد .. وكيف لا ..
( ألا بِذكر الله تطمئن القلوب)
......................................
|