كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
مَشْهَدْ ,, [3],,
لآ جِيتْ أَنآ بَـ سَآمحِكْ ,, تِبكيْ الجِرَآحْ [مآ وِدهآْ]
مِشْتَآقْ وِديْ أَصَآفِحِكْ ,, وَ عَيّتْ يِدِيْ [ لآ أَمِدَهَآ]
آه يَ الجِرَآحْ / ,, رَآحْ الليِ رَآحْ ,,
ورَآحِتِيْ ,, مِنْ يَ تَرَىَ بِيِرِدَهَآ ,,..,,!!
وَ ,, بعدْ مرور إسبوع من الزمآنْ
[ الدمآم : بيت مشعل: السآعه الـ ثآنيه صبآحاً]
أقدآم بيضآءْ نآعمه .. تمشي بِ خفه ومَهلْ على تلك درجآت رخآميه تتوسط البهو الوآسع .. أنظآر الخوف تتجه بِ ريبه ذآت اليمين وذآت الشمآل خشية أن يلحظهآ أحد ..على وجه السرعه .. تخطت تلك الدرجآت المتبقيه .. لِ تقف بِ البهو الوآسع الشبه مظلم ..
نظرت للأعلى .. واذا بتلك خصلات سودآء لـ شعرهآ الاسود الفآحم القصير .. تتموج بِ إنسيآب .. رددت بِ همس ..(شكله مآبعد وصل)
أنفآس الإرتيآح خرجت من صدرها الصغير والذي يتعلق به جهآز ابيض .. تخرج منه أصوآت طفلها الرآقد فِ الأعلى .. ..سآرت للمطبخ البعيد نوعاً مآ وتلك بيجآما سودآء حريريه تتقن الإلتصآق بِ جسدهآ المرتوي أنوثه .. على عجآله فتحت بآب المطبخ وأضآءت الأنوآر الخآفته وأقفلت ذلك بآب خشبي كبير خلفها ..
وضعت يدهآ على رأسها بِ حيره .. مالذي ستأكله الآن ..
من جآءت هنآ حتى فقدت الكثير من الوزن ... سحبت الكرسي الطويل فِ المطبخ وجلست عليه .. تنظر للنآفذه الوآسعة التي تتوسط المطبخ .. وتطل على تلك حديقه خضرآء ..
تنهدت بِ أسى .. وبدأت تتنفس بِ صعوبه .. تلك سيول للذكريآت ك عآدتها شديدة الكرم بِ هكذآ ظروف ..
فَ هي تذكر جيداً تلك الليله التي جآءت بها الى هنآ .. وكيف أن سآبقت الخطوآت لـ حجرتها الصغيره .. تذكر جيداً كيف أن سَحبتْ تلك منضدةً صغيره .. لـ تضعها خلف البآب ك نوع من أنواع الحمآيه لها .. وكيف أنها لم تنم الليل بِ أكمله .. وهي تموج بِ الذكريآت .. وتشحذ كريم الصبر لـ يكشف لهآ عن حلول منآسبه
تذكر كيف بدأت الحرب معه .. ف منذ تلك الليله لم تره .. إلا بِ لحظآت معينه .. وسرعآن مآكانت تهرول لـ حجرتها . وكأن بهآ مخبأ سري يًحرّم عليه دخوله ..
تجنبت الحديث معه .. وهو لم يفعل الكثير .. سوى تلك مرآت يتيمه كآن يطرق عليهآ البآب .. ويتغنى بِ إسمهآ بِ شوق ..يرآود غضبهآ عن قليل من العفو لـ تدعه يدخل اليهآ .. سرعآن مآ تواجه تلك توسلات له بِ الرفض .. فيذعن ويولي مدبراً عنهآ
والأكثر إيلاماً بِ كل تلك المسرحيه .. هو حسون .. نعم
تذكر جيداً كيف هآتفها صبآح ذلك يوم وبدأ بِ التحدث إليهآ بِ عقلآنيه تشوبها العصبيه ..كيف قآل لهآ بِ الحرف الوآحد ( آنا منيب ضدك .. أنا ضد تصرفآتك .. وهي بالنهآيه حيآتك .. مآعادني متدخلن بهآ والله يوفقك)
لكم بكت كثيراً لـ تلك كلمآت ترنّ بِ أذنها .. هل تخلى عنها ؟
ولكن مآعسآه أن يفعل .. هي من إختآرت وعليهآ أن تحتمل هذه خسآره وهذه موآجهه ..
وضعت كلتآ يديهآ على رأسهآ .. متجآهلةً أصوات الجوع والوهن .. فَ مآبها اشد وهناً من جوع حسي .. ف جوعها العآطفي والروحي أشد بِ كثير ..
كل ليله عند الثآلثه والنصف .. تسمع صوت البوآبه الخآرجيه الحديديه .. ويكون موعد وصوله ..لم تلتقي أعينهم أبداً منذ تلك الليله .. حتى فصول كآنت الخآدمه من تأخذه من حجرتهآ لـ تذهب به اليه .. ويعود من جديد إليها محمّلاً بِ تلك رآئحه رجوليه لـ زوجهآ .. فَ مآتلبث أن تشبّع طفلها تقبيلاً .. وعناقاً .. وتشتم رآئحة أباه بِ جنبآته .. وتسكب كريم الدمعآت
لآبد أن تكون أقوى من ذلك .. نعم
وقفت ... وتقدمت بِ ثبآت للنآفذه الكبيره . وتكتفت وحضنت نفسهآ بِ عوز وأخذت تنشد
: اشـوف الوقت عيا ما صفالي.... ينـاكدني وانا عيني شقيه
وعز النفس عندي راس مالي.... وحظي ياملا عزومه رديــه
اجاملكم وانا ماني بسالي .... مشاكل في ضميري داخلــيه
علينا جارت احكـام الليالي .... وهدتنا الحزن شكرا عالهديه
دخيل الله من هم جرالي .... وخطا المخطي يجازى بالخطـيه
عذول الناس انا مالك ومالي ...ماتدري الزمن وش سوى فيا
ابطلب خالقن بالكون عالي....يسهلها لنا في كل نـــيه
طويت من الحياه اكثر احبالي ...الموت اهون ولا درب الدنيه
أنكست رأسهآ وتسآقطت تلك دموع تحرق قلبهآ و وجدآنها ..
ذرآعآن أسمرآن قويتآن أتقنتآ الإمسآك بهآ من الخلف .. وعآنقت أنفآسهآ رآئحة رجوليه تثملهآ ..
أنفآس دآفئه إقتربت من مسآمعها لِ تهمس بِ
: أول مره تغنين قدآمي آموله ... يآلبى حسك والله
وكأن بهآ يقف على رأسهآ الطير .. لم تستطع حرآكاً ولم تستوعب تلك صدمه .. وبدأت تتسآئل تلك أسئله مزعجه تتقآذف على عقلهآ الصغير
أنّى له أن يدخل والبآب مغلق؟
كيف لم تسمعه؟
هل هو مشعل فعلاً؟
لمآذآ لاتستطيع أن تتحرك؟
وجب لهآ أن تنتزع نفسهآ من بين أحضآنه؟
ولكن تلك روح يتيمه كآنت تستلذ هكذآ دفء بين أحضآنه .. والربّ أنها تشتآآقه
وتشتآق لـ حرآرة أنفآسه .. ولمسآته .. وهمسآته .. كيف لها ان تنتزع نفسهآ من بين يديه
إقتربت شفتيه لـ مسآمعها مرةً أخرى لـ تقول:وحشتيني وخآلقي .. حيآتي بدونك ضآيعه ..
منيب مشعل الاولي .. ولآ أبي شي من هـ الدنيآ إلا إنتِ و ولدك .. مآبي شي يَ أمول
بدأ ذلك أمل بِ دآخلها ينوح .. أكثر فَ أكثر .. ينآشدهآ سمآحه .. ولكن هيهآت ..
ف ألامها وعزة نفسهآ وكبريآئها جريحه .. ولن تقبل بِ هكذآ تعويض
إستجمعت شجآعتها وقآلت بِ هدوء
: خلصت؟
تصلب جسده خلفهآ من برودة ردهآ .. فَ أدآرها لـ توآجهه .. وإلتقت أنظآرهم للمره الثآنيه بعد تلك الليله المشؤومه
هوَ .. يلتهمها بِ تلك نظرآت نهميّه .. وكأنمآ به يحآول أن يملأ عينيه بهآ ..
هيَ .. تتحآشى النظر إليه لـِ تستقر أنظآرها على زآوية شفتيه .. وتآرة أخرى لـ تلك شعيرآت سودآء بِ صدره تخرج من ذلك بدي بني اللون يرتديه
هوَ .. ينظر لـ شفتيهآ المرتجفه وكأن بهآ على أهبة البكآء ..
هيَ .. تلعق شفتيهآ لـِ تزيل تلك إرتعآشات تعتليها بِ فعل التوتر
هوَ .. يشتهي وصالها ك تلك تفآحه حُرّمت عليه وهيَ ملكه
هيَ .. تتذرع بِ الصبر لـ تستطيع الصمود بين ذرآعيه ..
وأخيراً ,,, /
:أموله تحبيني ؟
لآجوآب يصل
يهزها بِ عنف وذلك شعر أسود يعتليها يكسبها توهجاً ويعكس تورد وجنتيها
: أموله تحبيني ؟ أدري والله إنك تحبيني .. أدري انك تموتين بِ ترآبي بعد زي مآموت بترآبك
ليه تسوين فيني كذآ ليه؟
رد متشبع بِ العنجهيَه .. كآن قوةً لهآ بِ موآجهة ألمها
رفعت أنظآر تتشبع بِ البرود له وقآلت بِ برود
:خلصت؟
نظر إليها والصدمه تعتليه
:وش اللي خلصت وخلصت .. أنا جآلس أسأل هنآ (ارتفع صوته) أبي جوآب
تحبيني آو لا ؟؟
نفضت ذرآعيه عنهآ وإبتعدت عنه وقآلت بِ برود
:وجّه هـ السؤآل لـ نفسك
إنت سويت لي شي عشآن أحبك؟
:أذكر انك تحبيني وتموتين بترآبي .. وآدري انك للحين تحبيني لاتكآبرين يآ أمل
إبتسمت بِ وهن ورفعت رأسها عآلياً وقالت
:مآيرخص الغآلي الا كثر زلآته .. وإنت يآكثر زلآتك يآمشعل
إستدآرت عنه وكل خطوه تنآشدهآ الرجوع .. تنآشدهآ ان تعود وترتمي بِ أحضآنه ..
فَ هي تعلم جيداً أن بِ إمكآنه أن يزيل ذلك عنآء بِ بضع لمسآت وبضع كلمآت
هو قآدر على أن يمتلك قلبهآ الصغير .. والربّ إنه لـ قآدر
ولكنهآ لاتريد ذلك .. كرآمتها تئن بِ دآخلها ... لن تخذل نفسهآ أكثر
تقدم هو مسرعاً وأمسك بيدهآ بِ عنف وأدآرها اليه وقال ملوّحاً بِ الهوآء
:شلون يعني ؟؟
وليه ترجعين معي دآمك مآتبيني ؟هآآآه
وإلا مآخذن عقلك ذآ البيطري
إنتي حلالي (امسكهآ من كتفيهآ واخذ يهزها بِ قوه وعينآه الجآئعتان تنظر اليها بِ غضب) حرمتي
على ذمتي لحد اللحين
فهمتي والا افهمك ؟؟
إبتسمت .. وقالت وعينآها تذيقآنه أنواع العذآب
: إي حرمتك وحلالك ..
ومن حقك تسوي اللي تبيه فيني
بس هذآآآ (تشير لـِ قلبهآ الصغير)
موب من حقك يآ مشعل .. إنت اللي ضيعته بيديك
:وشلون يعني؟؟؟
:يعني اللي سمعته .. منيب أمل القديمه ..
أنا اللحين أمل الام بس ..
تركها وابتعد عنها وهو يتجآذب الضحكآت العآليه .. قال وهو ينظر اليها
: باللهي ... يعني الزوجه وش صآر فيها ؟(أضآف بِ تهكم يقلد نبرتهآ)
تبين تفهميني آني ليآ بغيت منك شي منتيب منفذته؟
:إلا بنفذه (ابتسمت) في حآله وحده
:اللي هي؟
:لوكآنت ب القوه منك .. وصدقني لآهي بطيب نفس مني (ابتعدت عنه وهي تقول) لان نفسي عآفتك خلاص
تصبح على خير يآبو فيصل
خطت تلك خطوآت وهي تسآبق شهقآتها المكتومه .. فَ سيول دمعآتها تحجب عنهآ الرؤيه ولآيتهآدى لِ مسآمعها الا
:أمل . إرجعي هنآآآآآ
عفيتيني أجل ؟؟؟ تعالي اقول
وهي تنتحب بِ دآخلها ... (ربي رحمتك أرجو فلا تكلني لـ نفسي طرفة عين)
.................................
|