كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
مشهد(3)
: السلآم عليكم
هدوءٌ عمّ المكآن .. نظرت يمنةً ويسره .. ولم يجد سوى زوج من الممرضآت الشرق آسيويآت يقفن حآئلاً أمامه ..بينه وبين زوجته ,, تقدم على عجآله وقآل : تهآني سعود؟
آومأت الممرضه وقآلت ب رجآء : يس .. بت بليز سير كآن يو ويت آوت سآيد
(نعم ولكن هلاّ أنتظرت ب الخآرج لو سمحت؟ )
تقطيبة جبينه و حمرَةً إعتلت محيآه كآنت كقيله ب إيصآل الرسآله لـ الممرضه ب التمرد والعصيآن
قآلت بقلة حيله وهي تبدو بجآنبه جدُ قصيره : آوك سير .. بت دونت بي ليت
( حسناً سيدي ولكن إستعجل رجآءً)
وأخيراً إبتعدن عنه .. وظهرت من خلفهن إمرأته .. ملقيه على السرير .. إصفرآر يعلوهآ .. وآهات مكبوته تصدر منهآ ..طرحه خفيفه تعلو محيآها ..
جسد هزيل .. بطن منتفخه وَ ...خصلات شعرها البنيه تتناثر حولها ب سخآء..هذآ مآ رآه أمامه
لآشعورياً خرّ بجآنبها ..أبعد ذآك غطآء اسود عن ملآمحها
وبِ أطراف بنانه لمس وجنتها ب كثير حنآن ..لآشعوريا سمع كلمه الـ آه منها ..لربمآ احست بها ب جآنبه ..
آخذ يلتقط خصلات شعرها ويدخلها ب طرحتها السودآء .. أنزل رأساً منكسراً على شعرها ..يشتم عبيرهآ.. يشتم ألمها .. علّ أن تهدأ انفاس قلقه وخوفه ..
أخذ كفيهآ بكلتآ يديه وهمس قآئلاً : وش جآك ياقلبي .. علآمك ؟!
جعله بضلوعي أناااا .. جعله بقلبي أناااا هـ المرض ولآ جآك ..
ي الله ... كيف لـ نقيب عسكري .. يهآبه كل من حوله .. ذو شخصيه أقرب للحديديه .. لدى من لآيعرفونه .. يكون ك العصفور .. يتكيء وهناً عند حبيبته .. ينآشدها الشفآء
صدق عز من قآئل
(وخلقنالكم من انفسكم ازواجالتسكنوا إليها وجعلنا بينكم موده ورحمه ) ..
..............
:برجع بيتنا ..
منكسة الرأس .. يغشآها الذُلْ .. كسيره .. نطقت تلك أحرف ب صعوبه .. علهآ تجد الموآفقه دون المطآلبه ب التبرير ..
لأنها ببسآطه لآ تملك تبريراً
أمآني ب إستهجآن : نعم ؟؟؟ وش قلتي ؟؟؟
.... لآ جوآب يصل
أحست أن صوتهآ قد على .. وأن كلمآتها قد إصطبغت ب القسوه .. ف أردفت قآئله : ليه آمون .. موب مرتاحه ف بيتي؟ أحد مضآيقك؟
مآتبين تجلسين معي كم يوم؟
جآء الرد سريعاً : مو القصد
آماني وهي ترقد يدهآ على يد أختها ب حنآن : وش السبب طيب؟
إيمآن وقد إغروقت عينآها ب الدموع ..لم تعد تحتمل الحنآن .. وكأن بها إعتآدت الكدمآت المعنويه قبل الجسديه .. نظرت لـ أختها ب طرف حآئر .. وقآلت ب شفة ترتجف ألماً : أمي .. وحشتني أمي أبيها .. أبي أشوفها أبي اضمها ..
كآنت تلك الإجآبه صآدقه نوعاً مآ .. لكنها لم تحمل جميع الأسبآب الوآقعيه .. لذآ تعتبر نآقصه
آماني إتسعت ابتسآمتها وتنفست الصعدآء .. ف الحمد لله لم يكن سبب قرآرها مآ توقعته مسبقاً .. وّبخت نفسهآ أنها أسآءت الظن بهآ
تنظر إليهآ.. ب القرب منهآ تتكوم على نفسهآ .. فوق تلك كنبه سكريه .. وكأن بها تحمي نفسهآ حتى من الهوآء الذي يمر ب جآنبهآ .. أنظآراها تتمركز على يديهآ .. أصابعها مجروحه ..ف للأسف قد أدمنت قضم أضافرها .. ومآحولها ..
.. قآلت ب حب : موب مشكله .. نكلم الوآلده تجينا اليوم .. وإن بغيتي تنآم عندنا كم يوم ليه لا .. وش رآيك ؟
رفعت أنظآر تآئهه لـ محيآ أختها المبتسم وقآلت ب قلة حيله : اللي تشوفينه موني
.........
: هلا يمآ .. متى جيت
إستجآبت عروقه لـ هكذا صوت محبب لنفسه.. هبّ وآقفاً والتفت إليها وابتسآمته تغزو محيآه قآئلاً: هلا والله ب الغآليه ....
ولكن .. شآء الموقف أمامه أن يخرس بقية أحرفه .. التي مآتت على شفتيه صدمةً وغضباً ..
: هذآآآ إنت ؟؟؟
ب صوته الأجش ..لفظ هذه الكلمآت بصعوبه
كآنت وآلدته تقف أمامه .. وهذآ المشعل يمسك بيدهآ ويقف ب جآنبها مدعيّاً الطيبه الخآدعه..
هذآ المشعل .. أيظن أننا إحدى ممتلكآته .. يحركنآ كمآ يشآء ..
أو يعتقد أن كل مآحصل فعلاً س يمحى ب سهوله ب مجرد مسآعدته لـ زوجته ..
لطآلما بآرزته الظنون تجآه هذآ الشخص .. حتى إقترآنه من (أملهم) لم يكن ب رضى منه و كآمل موآفقه ..
ولكن المرحوم وآلده .. لم يقبل إلا أن يتم وعده لـ مشعل وأباه .. واكمل مرآسم هذآ إقترآن من شأنه أن يثير حفيظة عبد المحسن
(هكذآ حدث نفسه ب غضب )
إستقآم ب وقفته وقآل ب صوت جهوري كآن من شأنه أن يوقف خطى المآره ف الخآرج
: إنت لحد اللحين هنآآآ ؟؟؟
كآن متعباً ..وهذا يظهر جلياً من إحمرآر اذنيه .. ونظرآته الكسوله .. ولكن ك عآدة كبريآئه أبى الا أن يبقى متمآسكاً ك مآهو دومآ .. أعطى عبد المحسن ظهراً لآ مبالياً وأوصل خآلته الجآزي لـ أقرب كرسي لكي ترتآح ..وحسون مآزال يكيل له سهآم الكلم
قآل الاخير ب عنجهيه : لحد هنآ ماقصرت وكثر الله خيرك .. تقدر تصرف نفسك..
وبلغ آمل اني نص ساعه وجآي اخذها هي واخوآنها من عندك .. لحد هنا ومآقصرت يا بطل
. ام عبدالمحسن ب توبيخ: حسون عيب وآنا امك .. وش هـ الحتسي .. مشعل موب غريب عنآ ..وجزآه الله الف خير مآقصر .. لولاه كآنت حرمتك صآر لها شي لآسمح الله
هنآ ..وفي هذه اللحظه آن لـ مشعل الرد .. والرد ب ذآت الكبريآء والتعآلي ..خآطب خآلته الجآزي : ولآيهمك يآ خاله .. إنتي تمونين على الرقبه لبى قلبك
إلتفت لـ عبد المحسن بـ تعآلي ..تقدم منه وقآل له
:آولا ... افهم شي وآحد.. لو هي وآقفتن عليك انت والا امثالك ..صدقني مآسويت هـ الشي
بس أنا لو أشوف نآس(ن) أجنآب سآعدتهم وسويت نفس الشي معهم ..محنا ب حيوآنات مابنا احساس.. حنا عيال حمآيل ورجال من ظهور رجال نعرف الحق والوآجب
ثآنيا ..لا تنسى إن آمل لحد اللحين على ذمتي .. يعني جالستن ببيت زوجها . لا انت ولا حكومه ولا شرطه ولا هـ العسكريه اللي مجندتك تقدر تمنعني انها تكون يمي ..(آراد استفزازه ب حديثه)
حسون تقدم منه .. فلم يبقى شيء لـ يفصل بينهمآ .. وقال ب شرز
: اي عآد انت ذمتك وسيعه .. تشيل حرمتك وغيرها ..
في هذه اللحظه الحآسمه المصيريه .. تدخل صوت ثآلث لـ يقول ب عقلانيه
: عيب عليكم والله .. خليتوا نفسكم فرجه للي يسوى واللي مايسوى .. صوتكم وآصل(ن) لاول السلالم
توجهت ثلاثه أزوآج من العيون لـ تركي الذي يقف عند البآب ويكآد أن يرتطم رأسه ب سقف البآب ..لـ طوله الفآرع ..
ضآقت آحدآق مشعل .. وقال ب نفسه (جآبك الله )
......................
|