كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
مَ ـشْهَدْ /’،.. 3
طآل ليليْ ، .. ألا وينه
أبيه النهآر ..
وضآعَت [ خطآيْ ] ..
حتَى الدربْ / عيّآ يوديِ ..!
لقطآت / ،..
(..1..)
لآيُحس بـ شيءٍ أبداً ..
إلا بـ ألم فظيع بـ أنامله .. كُل مآ يتمركز حوله تفكره .. كيف يستطيع أن يُزهق أنفاسهآ من جسدهآ الشبه عآري
صرخآت من حوله لم تستطع أن تثنيه عن ذلك ، ولا حتى توسلات أخته بين يديه ..
بل أكمل عمله بـ حرفيّه .. عمد لـ تهشيم محيآها ، يضرب بـ قسوة .. بـ قوة / وكأنه بـ كل ذلك يحآول أن يمحي مآضيه الـأسود معها ، مآضيها الـأسود مع حبيبتها المآجنة ، مآضيها الذي سـ يتسبب قريباً بـ أن يقوده للجنون ، ..
عآد وكله أمل أن يحآول إصلاح مآ أفسده .. يُحآول أن يحتضنهآ ويـعوضهآ خيراً عن كل الـألم .. كُل الـوجع الذي تسبب به ذآت أيام .. وذآت ليال مآجنة ..
لآ يرآها سوى طفلةٌ مرتعبة .. أضنت تفكيره طوال الست أشهر المآضية ، .. محيآها الخائف . الـ لابآسم .. كآن يتسيد كوآبيسه كُل ليلة ..
قطع مئآت الوعود وأقسم بـ أغلظ الأيمآن أن يُصلح من حالها وحاله ، وأن يزوجها تلك زيجة يفخر بها ..
وَ عوضاً عن ذلك ، وجد حصآد عذآباته وخطآياه ، تتجلى وآضحةً عليهآ وسلوكهآ ، حصآد أنفاسه الشيطآنية المتوآلية على جسدها الغضّ ، أسفر عن خطآيا لا تُغتفر من وجهة نظره
مئآت الذئآب البشرية ومن كآن على شاكلتهم يوماً مآ ، يطّلعون على محآرمه .. في عقر دآره ، سُبحآنه تعالى .. يمهل ولا يهمل ..
كآن ذآت فجور .. يتسلل لـ بيوت المسلمين لـ يهتك أعراضهم واليوم هو يوم القصآص ، ..
خآرت قوآه .. رمى بهآ جانباً ، وسيول الدم تجري من رأسها وساقيها ونحرها ، مُسجآة على سريرٍ سآفر .. تعتليها صيحآت وآلدتها .. وتعتليهآ أيضاً أنظآره البآكية .. الشآكية .. الـ لامُصدّقة ..
لآ يعلم مالذي أقدم عليه حقاً .. بل كيف وآتته القوة على فعلٍ كهذآ ..
هل مآتت !!
هل أزهق روحهآ ..!!
هل أنهى قصتهآ الحزينة .. !!
قال باكياً بـ صوت عالي زلزلها ووالدتها البآكية
: أنا السبب يممما أنا السبب
أنا اللي خليتها كذااا ..
(..2..)
مركبة طويلة بيضآء اللون ، تُصدر ندآءات الـإغاثة تقف أمام المنزل . جثةً صغيرة تئن ترقد على بيآض ومغطآةٌ أيضاً بـ بياضٍ يتنآفى مع سيء أفعلها .. تُسآق للمركبة البيضاء على وجة السرعة ، إمرآءةً مُسنّة تحث الخطى المكلومة لـ هذه مركبة وهي تردد
:حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل ..
أما على الجآنب الآخر من المشهد المأساوي ، هُنآك رجل يتقاطر ألماً وندما . يقف بلا أي حرآك يُذكر .. تتقآذفه أسئلة المآرة ..
: وش اللي حصل
عسى مآشر ..
عسى الحاله بسيطه بس
ومن جهته .. يُتقن الصمت كمآ يُتقن الألم أيضاً ..
توجه لـ سيآرته العتيقة تلك التي لم يركبها منذ خروجه من السجن ..
أرقد جسده المُتعب عليها .. أحس بـ المئآتٍ من صرخات الفتيآت البريئات بـ هذه المركبة الموبوءة .. تُطبق على صدره ، تمنعه التنفس وترآوده الندم فَ الندم
كَ مُبآدرة منه لـ إطفاء هذه ظنون وذكريات .. بحث عن إذاعة القرآن الكريم .. وبدأ يتلو باكياً شاكياً وهو يلحق بتلك المركبة
(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون )
(..3..)
شعر قصير .. أيادي أُنثوية تمتد لـ مكآمن الحيآء ترآوده الفحش .. أنفاس أُخوية مُطآلبة لـ حقٍ لا مشروع ..كيبورد .. كآميره ديجتال ..
بدأت تلك لقطات متتالية لـ حياتها السابقة
حياتها المُقّبحة .. تظهر أمام عينآها ..
أحست أن نهايتها قد دٌقّت أجرآسها .. وأن الموت يُطل برأسه عليها كُل آن يُسآئلها خلاصاً
يتهآدى لـ مسآمعها صوت وآلدتها الباكي .. الدافيء ..
لم تستطيع أن تنطق .. حآولت مراراً أن تُنآدي والدتها ولكن ..
لآسبيل لذلك
تحآملت على نفسها ورفعت سبباتها تجآه والدتها ..
مالبثت أن إقتربت منها تلك عجوز مُسنّة متألمة .. فرحةً بـ إستجابة طفلتها
:لبيه يمه . هلا يمه . وش اللي يعورك يمه .. إصبري المستشفى قريب لا تخليني وانا امتس .. لاتروحين وانا امتس ..
بـ جهد وعظيم إعياء
:و وين متعـ متعب
:وش تبين به .. الله يلعنه .. الله يلعنه .. فضحنا وسود وجيهنا
طالعن من هالسجن عشآن يذبح بنيتي ..
وتوآلت شهقات تلك مُسنّة .. منعتها من إكمآل ما تريد له أن يكتمل من عبآرات الأسى ، كلمات من شأنها أن تستبيح دموع تلك فتاة ترقد بـ طوآعية بين أكف الموت ، مالبثت أن قالت
: يمـه ماله دخل متعب
أنا غلطانه ..انااا يمه اناا
(..4..)
زوجآن من الأقدآم الصغيرة البيضآء تتوقف عن المسير أمام هذآ منظر ..
ء يعقل أن يكون متعب ؟!
ولكن هيئته تغيرت كثيراً .. أصبح رجل ملتحي .. وَ من هذه المُسنة التي يحتضنها ويقاسمها الحزن .!!.
توقفت أمام مكتب الاستعلامات وأردفت
: منيره شفيهم ذولا ؟ حالة جديدة ؟
منيرة وهي تتشآغل بالاوراق أمامها
: إي حالة طوآريء البنت دخلوها غرفة العمليات معاها نزيف حاد واهلها يحترونها هنا
موب راضين يدخلون لغرفة الـإنتظآر ..
خلود بـ تأمل
:آها ..
كآنت خلود قد إلتحقت ك ممرضة متدربة بـ المستشفى بعد أن انهت دورة التمريض الخآصة بها .. وقد بدأت حيآةً جديدة مختلفة تماما عن حياتها السابقة ..
يتملكها الخوف والرعب وهي تنظر لـ متعب من بعيد .. تتآكلها الريبة .. مذا لو تعرف إليها .. ماذا سـ يفعل بها ..
التعديل الأخير تم بواسطة نوف بنت نايف ; 25-12-11 الساعة 05:13 AM
سبب آخر: خطاء املائي بطلب من الكاتبه ^_^
|