كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
مَشْهَد , 6, /..
ذآت الوقت .. ذآت الدقآئق والثوآني من الممكن أن تسهم بِ شكل كبير بِ زرع آمآل .. آماني .. صدمآت .. خيبآت .. أفرآح . و ويلات بِ قلب كل منآ ..
وكأنمآ تلك عقآرب للسآعه تشكلنآ كيفمآ آرآدت .. ومع كل حركه لهآ .. تخرج مئآت الأحرف .. ومئآت أخرى .. تموت على شفتينآ قبل لفظهآ ... نظرآت تولد .. توجه .. تُعآش .. وأخرى نسبل أهدآبنا خشية ظهورهآ ..
آزدوآجِيّة لَـحْظَهْ ..
لمحة أولى / ,,
المكآن: بيت عبدالكريم . الدمآم ..
الوقت :التآسعه مسآءً
فستآن أبيض ملقى على تلك سوفآ .. غرفه تعج بِ البخور والعطور الشرقيه .. عآمله شرق آسيويه تعمد لِ تسليط الإضآءه على زآويه معينه آستعداداً لـ إلتقآط بعض الصور الفوتغرآفيه..
فتآة عشرينيه تعلو ملامحهآ الزينه الطآغيه .. وكأنما آستعآدت حيويتها .. تنظر للفستآن بِ فرح .. وتقبع على السرير مرتديه ذلك فستآن قصير يسفر عن سآقان بيضآوان .. وشعر مرفوع للأعلى بِ زينه متكلفه ..
أرقآم حفرت بِ قلبهآ قبل ذآكرتها زآولت الاتصآل بها من هآتفها المحمول .. بِ إنتظآر الرد ...
آعادة الكرة .. كرتآن .. ثلآث ..
لآجواب يصل ...
سـ تعمد لِ محآولة منآشدته ... وهي أعلم مآتكون بِ سريرته وبِ تلك طبآع يحملها .. تتقنه جيداً كمآ يتقن أياً منآ أي شيءٍ يحبه .. وتتقن أيضاً إستمالته .. وإستدرار عطفه ..
بِ اصبع ممتليء نوعا ما ابيض .. أحمر الطرف .. فتحت على الرسآئل النصيه .. وكتبت كلمآت مغلفه بِ الخيآنه الحمرآء .. لِ ترسلها لِ هآتف مشعل
وكآنت تقول :
(يسعدلي مسآك ..ألف حمد لله على سلآمتك .. وسلآمة الأسفار ي رب ..آسفه .. بكل ماتحمله هـ الكلمه .. آسفه مشعل على كل شيء .. آسفه آني تسببت بشيء آنا موب قاصدته .. وآسفه اني جرحتك بدون قصد .. وآسفه اني حبيتك زيآده عن اللزوم .. وآسفه آن مآكانت لي القوه اني اتحكم بمشآعر غيرتي على حبيبي والقهوه بيدي .. وآسفه اني كنت ضعيفه مآقدرت اواجه كونك لـ وحده غيري .. آسفه على كل شيء ..
بس واللي يسلمك .. بآسم كل شيء حلو بيننا .. أبي اطلب منك آخر طلب ..أنا داخله على حياة جديده ..والله اعلم الخوف اللي داخلي شـ كثره .. وانت اكثر واحد تدري اذا خفت .. من شيء .. اضر نفسي غصب عني .. وانتهي بالمستشفى وبِ قضيه وبِ اشياء كثيره وعدت نفسي ماسويها .. لجل عينك
أخر طلب.. وحتى لااخاف .. وجودك جنبي مهم .. بغض النظر عن كونك حبيب سابق .. بس ولد عم وظهر وسند .. ابيك توصلني لبيتهم ..
أنا جآهزه بعد ساعه من اللحين ..
وأحتريك آنا ورحاب وعبدالكريم .. آتمنى ما تخذل بنت عمك بيوم عرسها )
إبتسمت بِ ثقه .. وهي تعلم أن هذه رسآله سـ تؤدي غرضتها وبِ النهآيه سـ تنجح خطتها الصغيره
...........................
لمحة ثـآنيه/,,
المكآن:أمام منزل ابو عآدل .. الدمآم ..
الوقت :التآسعه مسآءً
توقفت مركبته الصغيره الفآخره .. آمام البوآبه الكبيره المفتوحه على مصرآعيها بِ كرم .. وكأن بها تحتضن الوآفدين بِ عظيم حب .. لم يستطع أن يترجل من المركبه .. وكأن كل شيءٌ يعود إليه من جديد ..
من مكآنه هنآ يستطيع أن يرى المآره .. وجميع من يتوقف آمام منزل أبو عآدل.. لكن لآ يستطيعون أن يلحظونه .. يقف بِ الجهه المقآبله ... ومن فوقه أشجآر العنب التي تغطي سيآرته ومن خلفه بِ جآنب منزل آخر .. بدأت كلمآت أبو عيسى تعود إليه كريمه .. فَ بعد أن سرد عليه مشعل تفآصيل حيآته السآبقه .. وأشبعه سرداً وتدقيقاً وتسآؤلاً وغضباً واحتجاجاً ..
نظر إليه آبو عيسى بِ عين الرحمه .. وقال
:إسمع وآنا ابوك ..كلمتين مهنآ غيرهن ...الخيل من خيآلها ..والبنت من رجالها
حرمتك .. بنت نآس وبنت أجواد ..وانت بيدك ترجعها .. وتعقلها .. يمكن هاللي صار من ولد عمها هي مالها دخل فيه ..
لو تبيه .. خذها مني (يمسك بِ دقنه) والله ان مارجعت اول مره .. لو وقفت كل هالناس لى انها ترجع لك .. وقلبها بيد واحدن ثاني والله مآترجع ..
بس المره تبيك .. وتحبك .. واعذر كلامها ام(ن) وفقدت ضناها .. الرجال العاقل اللي ينحني وقت الريح .. وليا هدى الجو رجع ياقف من جديد
وأنا أتوقع انك بتاقف .. وبترجع امورك سليمه
وبالنسبه لبنت عمك .. وعيال عمك .. ترى امانتن برقبتك .. يقولك ي ولدي قطع الأعناق .. ولاقطع الارزاق .. ومااتوقع تبي سيرتكم تصير على كل لسان .. الظفر مايطلع من اللحم وانا ابوك
رجع ولد عمك لاي وظيفه تحس انه تناسبه .. ورجع الرواتب لاهله .. ووقف بنت عمك عند حدها ..
مابقى بالعمر كثر ما مضى ي ولدي ... وانا واثق انك بتتخذ القرار السليم
آنقطعت ذكرياته على صوت تلك مركبه كبيره تتوقف آمام البوآبه .. وتحجب عنه الرؤيا ..
عبدالمحسن ؟؟؟
نعم آنها ذآت المركبه .. اقترب اكثر للزجآج الامامي لِ يحآول ان يرى جيداً .. أخذت عيناه لاشعورياً تتطلع لِ تلك مركبه .. تنتظر خروج حبيبته ...
تعالت ضربات قلبه .. حتى بآت يسمعها بوضوح .. وعلى حين غره .. ترجلت أمل من أمامه .. يحس آنها هي .. ولكنه ليس متأكداً تماماً ف المآثله امامه نحيله جدا جدا ..
سقطت حقيبتها .. ولم تستطع أن تنحني لِ تآخذها .. طلبت من فتاة اخرى ان تحضرها لها
طفل مآ يسحب عبآئتها ويقول
:عمه آمل .. عمه .. شوفي (ويشير لِ تلك ألعاب ناريه فِ السمآء )
عمه أمل ؟؟
أمل .. ي لبى أمل .. ي لبى كل مآ بِ أمل
هكذآ حدث نفسه .. وهو يلتهمها بِ عينآه .. أنفاسه دآفئه تلفح ذلك زجآج امامه .. حتى كونت طبقه من البخآر ..
صوت مزعج قطع عليه تأملاته .. آخرج هاتفه المحمول .. كآن صامت .. ولكن تلك رسائل لم يصمتها ..
4 مكآلمات لم يتم الرد عليها .. قطب جبينه لـ ماهية المتصل
وصول رساله نصيه .. معنونه بِ ذآت الشخص المتصل ..
أخذ يقرأ تلك أحرف بِ إمتعآض وملامحه تتنوع بين الرفض .. والتأمل . والنفور .. والحيره
........................
لمحة ثآلثه .. وأخيره /,,
المكآن:بيت آبو عآدل ..الدمآم ... الفنآء الخارجي
الوقت : التآسعه مسآءً
من آمامها هم .. وهي تقبع بِ الخلف .. تتنفس بسرعه .. وتحآول أن تهديء من ورعها.. صدرها الصغير يعلو ويهبط بِ سبب القهر والالم .. وعينآها تلحظ المكآن وزينته وفرحته وهو يشهد زوآج حبيبها ..
جآء دورها نعم .. إستعارت ابتسامه جآفه .. وعينآن جآمدتان .. مدت بِ كفها لـ آم عآدل وقالت
: .. الله يجعله الف مبروك .. والله يتمم لهم على خير
تأملتها آم عآدل بِ عنآيه .. كأن اشوآق تشكي من خطبٍ مآ .. حينهآ آدركت فعلاً أن هنآك شيء بينها وبين آبنها الحبيب .. شدت على كفها بِ عظيم حب وقالت
:الله يبآرك فيك ... وعقبال مآنفرح فيك قريب
رفعت أشواق رأسها الصغير واردفت بِ حيآء
: لسى بدري ... هههههههه وين دلوو
:دآخل .. هذآهي .. دلآل جت خويتك ..
تأملت دلآل .. لم تستطع أن تصمد أكثر وهي ترى عينآ دلال تتأملانها .. أحست دلآل أن هنآك خطبٌ مآ .. آمسكت بِ أشواق واحتضنتها وهمست بِ
:والله مو رآضي عن هـ العرس . والله والله .. اصبري تعالي هنآ
لم تستطع الحديث أشواق .. بِ الكآد تستطيع أن تتمآلك نفسها وتتمآسك ... سحبتها دلال .. لِ غرفه صغيره بِ جوآر المطبخ وقالت
:خليك هنآ ثوآني بس بودي العود لـ أمي وراجعه لا تتحركين ..فيه كلآم كثير لآزم تعرفينه ..
أنكست رأسها شوق وقالت
:مآبي اسمع شيء برجع دآخل لاهلي
بِ حده
:وبعدين مع عنآدك .. مقدر احكي دآخل .. وحضرة جنآبك مقفله البي بي وماتردين على اتصالات ..
آجلسي هنآ .. جآيه
نظرت لـ دلآل بِ قلة حيله .. ونظرت فِ المكآن من حولهآ .. غرفه صغيره ك المتودع .. وبها كرآسي خشبيه صغيره وآخرى بلاستيكيه .. جلست على أحدآها .. شعر متوسط آلطول أشقر رمآدي .. فستآن عشبي طويل .. ضيق .. يرسم تفاصيلها .. زينه نآعمه .. وعدسات رمآديه ..
وفجأه .. تنآهى لِ مسآمعها أصوات رجآليه .. هبت وآقفه .. نظرت من خلال الباب الصغير . واذا بِ المطبخ له بآب اخر مفتوح على مصراعيه .. ومن خلفه السلآلم الخلفيه للمنزل ..
آطرقت السمع أكثر وتوآرت خلف الباب . اذ أن هنآك اطياف ذكوريه خلف السلالم
:انت وش بلاك .. ليه مآتفهم ... علامك قالبن نفسيه
صوت رخيم أحبته .. مآ آن وصل اليها حتى آسبلت الدمع رغماً عنها
:آنا قايلن لكم من البدايه .. عرس رجال .. ومابيها تجي هنا ..
تروح تنثبر بغرفتها بالفندق وقضينآآ
وش الفايده تجي هنا ؟
عآدل بِ حده
: لآ آنت انهبلت ورب البيت .. منتب صآحي ..
أقول بس تعوذ من ابليس وتعال بس ادخل .. وخل البنت تجي ويسلمون عليها ويباركو لها بالعرس
لآجواب يصل
:آمش قدآمي يلا تحرك
إبتعدت أصواتهم .. يلفها الذهول .. قابعةٌ هنآك .. أحقاً لآيريد الزوآج بها
.....
وإلى هنآ إنتهى الجزء السآدس والعشرون
إعذروآ رتوشه .. ومآ ألم به من تقصير ..
أختكم / هَذَيآنْ
|