كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
مَ ـشْهَدْ [ ,’3’,]
أَمآ إنتهتْ من سِنينَ قِصَتيِ معهُ؟!
أَلمْ تَمُتْ كَ خُيوطِ الشَمسُ ذِكرآهُ
أَمآ كَسَرْنآ كُؤوسُ الحُبِ من زَمَنٍ؟!
فَ كَيفَ نبكِيْ علىَ كأسٍ كَسرْنآهُ
رَبآهُ .. [أَشْيآؤُهُ الصُغْرىَ] تُعَذِبُنِيْ
فَ كيَ أنجو من الأشْيَآءِ .. رَبآإأهُ
وَ .. كَيفَ أَهْرُبُ منهُ .إنَهُ قَدَرِيْ
هَلْ يَملُكُ النهرُ تَغيِيراً لـ مَجرآهُ
أُحِبُهُ .. لَسْتُ أدرِيْ مَآ أُحِبُ بهِ
حَتى خطآيآهُ .. مَآ عَآدَتْ خَطآيَآهُ
مَآذآ أقولُ لو جَآءَ .. يسْألُنِيْ
إِنْ كُنتُ أهوآهُ..إِني أَلفُ أهوَآهُ
بِضعْ بَخآتْ من عطرْ سيلفر شآدو دفيدوف المركز .. تطَآيرتْ بِ الهوآءْ ..وآكبتهآ دندنه خفيفه نستطيع أن نسمعها من بين شفتيه .. وهو يردد
(تآقف على طرف الهدب .. مآتلمحك عيني ..
عآتبت أكيد إن العتب .. مآكان يعنيني)
خطوآت رجوليه وآسعه .. صآدفتهآ خطوآت تحمل ذآت السمه الرجوليه ولكنهآ آكثر بطئً
:الله الله .. على وين العزم إن شآء الله ..
بِ نبره مخليّه
:والله بروح لـ أبو أريج .. طلعت النتآيج وأنا وعدته أروح لهم وأبلغهم
:آها أريج مآغيرها المربوشه
:ههههه حرآم عليك ...
:واللحين كل هـ الكشخه لـ أبو أريج
:حسون إركد وش كشخته ..(إرتبك من كلمآت عبدالمحسن)
:طيب مآعلينآ بشّر .. وش صآر عليها
:الحمد لله .. زي مآتوقعت .. الورم حميد .. وخآمل .. بنسوي له إستئصآل ..
وأنا كلمت لي وآحد ثقه ونقلت ملفآتها الطبيه عنده .. وحرصتهم عليهآ
:آنا بفهم(يتكيء على الجدآر من ورآئه ) وش الطآري ..
وش هـ الروح الإنسآنيه اللي طبت عليك فجأه
إبتسم تركي ممآ سمح لِ غمآزته اليتيمه أن تمآرس دورهآ بِ الإرتسآم على شقه الأيمن
:والله يآ حسون موب اللي تفكر فيه .. الموضوع ومآفيه إن البنت ضعيفه .. وعلى نيآتها
وأنا أعرف جو النآس اللي عندنآ وإستغلالهم .. وأهلها نآس طيبين وآجآويد ..
:آها (بِ عدم تصديق)
:أقول شكلك رآعي طويله ( مر من جآنبه مسرعاً) سلملم
: مع السلآمه يآ رآمي عيآش
تعآلت ضحكآت تركي .. فَ هو يحب عبدالمحسن محبه أخويه صآدقه .. ولكن مآتفوه به للتو غير صحيح .. فَ تلك مشآعر بِ قلبه كآنت من نصيب أمل .. وآواهٍ من أمل ..وكأنها قد كبّلت تلك مشآعر وأحاسيس بِ قيد العبوديه .. فَ أبيّن أن يطعنهُ بِ شيء .. لم يعد له حيلة ولا سلطه على قلبه ..
ترن ... ترن
نظرآت رجوليه نآعسه إحتوت الهآتف الآي فون ..
مآذا .. هدى .!!!
.................
نَفَثآت مؤمنه .. مطّعمه بِ ذكر الله وَ مغلفه بِ عظيم التوكل .. طرأت على جسد هذآ الطفل الملقى على ذلك سرير أبيض ..
لآنرى سوى عبآئه سودآء .. وكتفآن تتقنآن الإهتزآز .. طفل مغمض العينآن .. وجسده الغض يزآول الإرتجآف من حينٍ لـ آخر .. صوت صرير بآب خشبي .. تلاه خطوآت مسنّه ..
:آيوه دآك هدى .. بشري مآبعد صحى؟
إلتفتت إليه بِ عينآن دآمعتآن
:لآ .. وش صآر عليك دآك ..
إتخذ الدكتور الخمسيني مكاناً له بِ الكنب الوثير .. تقدم للأمام و وضع تلك ملفآت طبيه على الطآوله الخشبيه أمامه ..
: اللي فهمته منك .. آنك مآتبين تسوين له العمليه هنآ .!
:إيه .. (بِ غصه)
:طيب إنتي متأكده من كفآءة الطبيب الجرآح اللي بيسويها
خليني آكون صآدق معك ..إن عمليآت الجرآحه بِ المنآظير .. وصمآمات الدمآغ للأطفال خآصةً .. نآدر اللي يبرع فيهآ
وكون إبنك الله يشآفيه معآه استسقآء منذ الولاده .. وانتي آصريتي على عدم التدخل الجرآحي .. كآنت هذي النتيجه .. عموما
عندنا أطبآء كفؤ ., وإنتي زميلة مهنه وتعرفين إن الأطبآء الكفو عمله نآدره
صعبه تجآزفين بِ حيآة ابنك .
:مب مجازفه .. انا متأكده(بِ ثقه)
:طيب (هبّ وآقفاً) هذي صور من ملفه الطبي على مدآر السنين اللي طآفت .. وتقدرين تبلغيني بآخر المستجدآت ..تآمريني شي اللحين مضطر آروح اتآبع بقيه الحالات
:عسآك ع القوه
................
إتخذ لِ نفسه مكآناً بِ تلك مركبه .. آخذ الآي فون وآعاد طلب تلك مكآلمه يتيمه خجوله من دآك هدى وهو يبتسم .. من المؤكد آنها قد آتصلت به لِ تمآرس ألآعيبها اللفظيه معه .. نعم .. حتى هو قد إشتآقها ..
:آلوه (بِ صوته الرخيم)
:هلا دآك تركي (بِ صوت ثخين من آثر البكآء)
:هلا فيك .. هدى؟؟(مستغرباً نبرة الصوت)
:إي نعم .. كيف الحال ان شاء الله مآيكون إتصالي جآء بِ وقت خطأ ( برسميه ولهجه سريعه)
:لآ أبداً(بِ فضول) آمريني
:آبيك بموضوع خآص دآك تركي
:تفضلي ..
:آنا على علم انك طبيب جرآح .. بس آجهل ان كنت للاطفال آو لكبآر السن ..
وآنا على ثقه كآمله بِ كفآئتك من السيره الطيبه اللي لك فِ المستشفى
توقف على جآنب الطريق .. لِ يمنحهآ كل تركيزه.. فَ قد أحس بأن الموضوع جدُ شآئك
:آيوه ..
:وأنا .. أنا .. ( عآنقت أنظآرها وحيدها الرآقد بِ إستسلام على تلك ملآءآت بيضآء ..وهي تبتلع غصآتها وتجآهد أن تكمل حديثهآ ..ولكن هيهآت .. كل تلك قوه مصطنعه حآولت أن تتدثر بهآ بدأت بِ الإنهيآر والتصدّع)
:آيوه .. معك (يحثهآ على الإستمرآر)
:وحيدي .. يشكي من إستسقآء بِ المخ .. وقرروا له إجرآء هـ العمليه ..اللي نسبة نجآحها ضئيل .. كونها خطيره وتستلزم صمآم بِ الدمآغ ..وجرآحة منآظير(تحدثت بسرعه وهي تشيح بِ وجهها عن منظر ابنها لِ تستقي القوه للإكمآل)
:وحيدك؟؟
:إيه .. ولدي
:إنتي عندك ولد..(سؤآل ابله)
:إيه
:آها...آلله يخليه لك يآرب .. ويعافيه .. طيب كملي
:وانا ثقتي بربي اولا ومن بعده فيك انت كبيره .. ودي ارسل لك نسخه من الملفات الطبيه
وتلقي نظره عليها .. ولو بامكانك تشرف على العمليه او تجريهآ تكون .. خدمتني(بِ صعوبه نطقتها)
:آنا ..!
:تركي .. هذآ ولدي (بِ لهجه بآكيه )
لم يعلق .. فقد ألجمه حزنها وألمها .. وهذآ خبر مفجع
:تركي .. مآطلعت من هالدنيا الا فيه . ومن كلامك معي وحوارك عرفت انك خبير بمهنتك .. وعندك كفاءه . وسألت عنك وجآتني توصيآت كثيره عليك ..
:بس .. مدري شقولك ..
:لآتردني ... لآتردني تركي واللي يسلمك..
................................
مبخره ذهبيه .. مُعّرقه بِ اللون الأحمر القآني .. ترقد على تلك طآوله خشبيه تتوسط المجلس ..فتآه عشرينيه ترتدي عبآئتها وطرحتها السودآء .. تحمل تلك صينيه للشآي والقهوه .. وتضعها على مهل على ذآت الطآوله .. نظرت للمكآن بِ رضى تآم على حآله .. ذهبت لِ فوهة التكييف .. وعمدت لِ رفعها قليلا ..
:وش هالنشاط مآشاء الله ..
إلتفتت لـ ترى وآلدتها الحبيبه التي مآ أن رأتها حتى خطت تلك خطوآت واسعه و وضعت رأسها على صدر تلك وآلده .
:يمه فرحآنه مدري ليه
لمسآت حآنيه من وآلدتها .. كآنت كفيله بِ إرآحة ابنتها .. تلك وآلده لم تغفل يوما عن وحيدتها ولا عن مشآعرها تجآه ذلك طبيب .. فقد كآنت الصديقه المخلصه لِ إبنتها . نعم ..
كآنت ترى تلك لمعه غريبه بِ عينآ طفلتها كلمآ تحدثت عنه .. وهي تشيح بِ محيآها عنها لئلا ترى تلك تعبيرآت خجوله تخصه ..وتخصه لوحده
:يمه .. دوم الفرحه يارب .. بتجلسين معهم؟
:مدري يمه .. قلت أشاور ابوي .. مآبي اسوي شي مايبيه
:إلا يمه هـ الموضوع يخصك .. بس مدري ماقالك وش النتآيج
:لا يمه مآيدق على جوالي هو .. بس دق على ابوي وقاله انه بيجينا الليله
:طيب .. الله يقدم اللي فيه الخير يمه ..
:اللهم آآمين ..
..........................
توقفت تلك مركبه أمام المنزل المنشود .. ولكن لم تتوقف سيول أفكآره ..
مكآلمه مضنيه .. أخذت منه الكثير والكثير .. مآبال تلك أزمات تلُم به .. أريج .. إبن هدى ..
ي الله .. والرّب أنه لا يستطيع إحتمال هذه مسؤوليه .. بِ الإضآفه لِ مسؤولية مرضآه فِ المستشفيآت .. أحس بِ طوقٍ على رقبته .. يطوّقه بِ دموعهن .. آمالهن .. رجآويهن
وكأنهن ينظرن اليه .. كَ بآب خلآص من بعده تعآلى ..
أرقد رأسه على المرتبه من ورآئه .. وأخذ يردد
(لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم)
............................
|