كاتب الموضوع :
Electron
المنتدى :
القصص المكتمله
النهاية
الفصل الرابع والعشرين: "الاتصال الغامض قبل السفر لشهر العسل ...النهاية.."
(1)
•ريم..ريم..قومي الساعة صارت عشر و نصف..
قمت مفزوعة..
•ابتسم عبد العزيز و قال: بسم الله عليك..ما فيه شيء..
احتجت لحظة لأستوعب الوضع الجديد..أنا هالحين عروس و ما تأخرت لا عن دوام الجامعة و لا المدرسة..تأخرت عن دوام الزوجة..
لكن السؤال: وش المهام المطلوبة مني الآن؟
الحمد الله أننا في فندق مو بيتنا.. كان طلب مني مثل باقي العرسان أسوي له فطور مراصيع-زى البان كيك بس طبخة سعودية شعبية-
•عبد العزيز: ما ودك تقومين نفطر تحت و لا تحبين نفطر هنا؟
•قلت: لا خلنا نفطر في المطعم أحسن<<لو أفطرنا في غرفتنا بيجيبون فطورInternational يعني خبز و جبن و شاهي..و بس
•قمت من السرير و قلت: أبغى أخذ شاور قبل..
•O.k. الله لا يخلنيا من هالصوت...
أحمر وجهي خجل ..طول ليلة أمس يوم قدر يتكلم و هو يحاول يفتح معي مواضيع و أنا ساكتة ما قلت و لا كلمة..أساساً ضيعت صوتي ..من قبل ما أطلع من قاعة الاحتفالات
بالأضافة طبعاً لكلام أمي "ترى بينقد عليك لو تكلمتي في ليلة العرس و يقول ما تستحي !"
رحت الحمام -الله يكرمكم- كان هدفي الأول أفك البوف إلي مسويته في شعري..و يا هو عذاب!!حطيت على شعري زيت و بعدين غسلته.. و قعدت أفكك في الشعر المتشابك..لأني ليلة أمس كنت مرة تعبانة.. و لما فكيت البنس لقيت أن شكله مقبول رتبته شوي بدون ما أغسله و رحت أنوم..
•دق الباب علي عبد العزيز قلت و أنا ميتة من الإحراج: نعم؟
•عبد العزيز: فيك شيء؟ محتاجة شيء؟
لو قدرت ساعتها أرمي نفسي من الشباك من أحراجي كان سويتها!!الرجال صار يظن لما تأخرت.. أني أحاول أسوي في نفسي شيء لأني ما أبغاة..!!
•قلت: لا شكراً..هالحين بأخلص..
خذت شاور سريع.. و جففت شعري باستشوار..و لبست بنطلون الجينز و تي شيرت إلي طلعت فيه من الحريق و شافني فيه..و فتحت الباب ..
•و قلت: هالحين جاية بس شوي..
•لما شاف التي شيرت ابتسم و قال: خذي راحتك ريمي..<<طول فترة الخطبة و ليلة أمس ما قال لي غزل غير كلمته في الملكة و كلمته أول ما وصلنا للجناح..و تدليع أسمي بريمي..
"يا ربي متى بأسمع كلام حلو زي كل العرايس ؟ يا شين العرسان السعوديين!"
حطيت كريماتي و مع جلوس بس.. و لبست حلق simple .. لأني بأطلع في المطعم و ما أبغى أحط كحل و لا ماسكرا و أنا بألبس نقاب..و لبست عبايتي و جزمتي و خذت شنطتي و طلعنا..
في المطعم كان الجو بينا أفضل..مع أني تعودت على ضعطي العالي من ليلة أمس..لكن أكبر غلط أن البنت تظن بلحالها هي إلي مستحيية و خايفة من الزواج..الرجل نفس الوضع..طول الحفلة كان عبد العزيز ساكت و لا قال غير كم كلمة أحس بأنه يبغى يقول كلام لكن حاس بأن ما فيه مناسبة..أما في المطعم فصار يلف بي على البوفية و يتكلم عن كل صحن..
• تبين توست؟...أوه شكل الفول يشهي.. عندهم حوالي خمس أطباق من البيض..أي أكثر واحد تحبينه؟ نأخذ كورن فليكس؟ صحيح بأنه غير صحي بس تعودت عليه..خذي مرتديلا..وش خذتي صحنك فاضي كلي لا تستحين..
وعلى هالحالة أغبى و أسخف كلام قاعد يقوله و هو طاير من الفرحة..بالنسبة لي كنت فاهمة بأن كل إلي قاله لو سألته عنه ما تذكر كلمة وحدة..!
لكنه كان مبسوط و يبغى يتواصل معي..فهذا إلي يهمني..
جلسنا على طاولة منعزلة و فسخت النقاب و تغطيت بالطرحة لما جاء الجرسون نطلب منه شاهي و قهوة أمريكية..بعدين فتشت وجهي كنت معطية ظهري للناس..و ما أحد يشوفني غير عبد العزيز..
بديت أحس بأن الجو صار هادي بيني و بينه، و أحاول أكتشف شخصيته و استمتع بشهر عسلي..
• قال عبد العزيز: عساك استانستي أمس في العرس؟
•أيه..لا و الله مــــــرة حـــلـــــــو و مــــــــرتـــــــــب.. مــشــكــور..الله يغنيك..و يكثر خيرك..
•عبد العزيز: ما سويت شيء يستاهل.. المهم أن العرس عجبك...
قلت في نفسي: "و لا كأنك دافع فوق مية ألف على الفندق و الحفلة!!هذا غير المهر الي مثل أي بنت ثانية..و الله يا عبد العزيز لو أخدمك طول عمري ما جزايتك.. إلي حققت أحلامي و شرفتي قدام الناس و خليت الصديق يفرح و الحاسد يموت قهر.."
• قلت : عبد العزيز وش رأيك نكلم أهلينا تراهم ودهم يتطمنون علينا؟
•عبد العزيز: خلاص بعد الفطور بنكلمهم..
•ناظر الشباك و قال: الجو حلو اليوم..توها ممطرة..ياليتها أمطرت أمس..
•لا الحمد لله كان توسخ فستاني..
•ههههههه..فستانك هذا مصيبة...بس تدرين الحمد لله أنها ما أمطرت.. كان صار زحمة و وقف الطريق..الحمد لله بأننا كنا بعيدين عن مخرج13 كان مصيبة غرقنا.. و أنتِ من يطلعك بذاك الفستان!!وش بتسوين فيه؟ههههه
•ههههههه.. أبد بأتركه عند أمي..أغراضي كثيرة..
•ايه قبل ما أنسى ..أغراضك كلها معك؟ ما فيه شيء نشحنه لبريطانيا قبل ما نسافر لقبرص..لأننا ترانا بنطلع منها على بريطانيا على طول ما رح نرجع..لازم تروحين تسجلين السمستر الجاي حتى ما تضيع عليك سنة كاملة..و أنا بعد لازم بأبدء الزمالة..
•لا أنا خليت أغراضي إلي ما أحتاجها في شهر العسل في شنط ثانية..و الذهب و الألماس بأتركه عند أمي..ما أبغى أخذ شيء غالي ينسرق و أنا ما رح ألبسه..بأخذ خاتم شبكتي و شيء بسيط إذا احتجت و لا الباقي بأخليه هنا..
•أجل يبغى لنا نزور أمك قبل السفر..
•و أمي سارة-أمه- علشان أعطيها هديتها..
•ماله داعي لا تكلفين على نفسك..
•لا عادي حق و واجب..و هذي الأصول..
•خلاص أجل ما دامت الأصول فجزاك الله خير..و كثر خيرك..
قلت في نفسي: "و ين رومانسية شهر العسل؟! يا بنت طب وحدة وحدة ..توك في أول يوم في عرسك أصبري كلها يومين.. و بين الرمل و البحر و الشمس بيتللح your hero ..على قوله دينا و الله أنه اسم تدليل حلو..أحلى من عزوز .."
•ريمي ما كلتي ؟
•شعبت..
•ما كلتي شيء! لا تستحين كلي ..
•لا والله عادي.. بس شعبت..ما تعوت أكثر في الفطور..
•أجل نمشي..؟
•يالله..
و في الطريق للجناح
•عبد العزيز: هذي مرة كان فيه مؤتمر في أمريكا ..و راجعت تعبان و خلاص أبغى أنوم..دخلت الغرفة و فاسخ نظارتي.. و رميت نفسي على السرير يالله فسخت الجزمة -الله يكرمكم- و الجاكت و الكرافتة و ما لحقت أرقد إلى يدخل علي واحد سكران..و يرقد ما درى عني..!فتخيلي شكلي و أنا أحاول أتفاهم معه.. لا و أطلب له الأمن.. و في الأخير أنا الغلطان..الغرفة غرفته..!!
•هههههههههههه
و دخلت الجناح و فسخت نقابي و أنا أضحك..و جلست على الكرسي في الصالة..
•مبسوطة؟
اشرت براسي ايه
•ريم ممكن اسئلك سؤال؟
•تفضل..
•ليش رفضتني أول مرة؟
•ما رفضتك..أنا أسمع الناس يقولون بأني رفضتك بس لا أنا و لا أهلي نعرف عن السالفة..
•لاه..ريم من بعد الحج قالت لي عمتي هيا أخطبك..و يوم دقت أمي رفضت بدون أي أسباب..
•هالحين من كلمها أساسا..؟عبد العزيز -و الله العظيم- ما أدري عن السالفة..و لو كنت أدري كان قمت الدنيا و لا قعدتها..الله يخليك يا عبد العزيز تأكد لي من كلم أمي سارة..بعدين أنت شايف أهلي مو من طبعنا التشرط في العرس..
• خلاص لا تضيقين صدرك.. أنا ما عاد يهمني.. لكني كنت أبغى أعرف..
•أنا إلي يهمني.. أبغى أعرف من بغى يحرمني منك..
•ابتسم و قال: خلاص يا حياتي لا يهمك شيء..هذينا تزوجنا و إلي مو عاجبه يشرب من البحر..
•عبد العزيز الله يرضى عليك حاول تسأل أمي سارة عن التفاصيل إلي صار..الله يخليك..
•من عيني ذي قبل ذي-..هه ما ودك نتصل على أهلك؟
دقيت على أمي و لا ردت فدقينا على أمه..
•عبد العزيز: هلا يمه..أنا عبد العزيز..
•...........
•بخير دامك بخير يا الغالية ..كيف حالك أنتِ؟ وش أخبارك؟ عساك ارتحتي بعد أمس؟
•.........
•أحنا بخير و ما غير نسأل عنكم..كيف حالكم و أخبار البنات و العيال؟ عساكم استانستوا أمس..
•.................
•الله يخليكم و الله ينشد فيهم الظهر..و عبد الله و عبد المجيد أمس قاموا بعرسي و زفوني للفندق.. رجاجيل ما عليهم ..
•...........
•أشرت له أبغى أكلمها..
•هذي ريم.. يمه تبغي تسلم عليك..
•الو هلا يا ماما كيف حالك؟
•هلا يا ريم كيف حالك؟ عساك بخير؟
•بخير يا ماما ما دمك بخير..كيف حالكم أنتم؟و أخبار البنات؟ ما قصرتوا وقفتوا معي أمس.. الله يجزاكم خير..
•أبد يا بنتي أنتِ مثل ربا و رؤى و ريناد..و مثل ما قالت رؤى امبراطورية راء..
•و الله يجزاك خير و لا يحرمنا منك يا ماما..و أنا ما عندي أخوات في عمري و الله عوضني بربا و رؤى..و ريناد الله يصلحها..عساها استانست في العرس؟
•لا و الله استانست حتى البوكية حقك خذته و ما رضت تعطيه أحد غيرك..
•يفداها يا يا ماما..خليه تذكار عندها من عرس أخوها..يالله يا ماما تأمرين على شيء..؟<<أنا كنت عارفة بأنها مستحيل تعطيه أحد..لكن أم عبدالعزيز مستحية تقوله.
•لا يا ريم..ما يامر عليك ظالم..
•يا لله سلمي على البنات..في أمان الله..
•في أمان الله..الووووو يا ماما عبد العزيز يبيك..
و عطيته الجوال..
خذه و راح في الغرفة النوم ..عرفت بأن من الذوق أقعد في مكاني..و أخليه مع أمه براحته..
دقت أمي على جوالي..
•الوو هلا يمه..تونا داقين عليك..
•ايه كنت منشغلة كيف حالك يا ريم ؟ كيف أخباركم ليلة أمس؟
•بخير دامك بخير..
•ريم عساك مرتاحة بس؟
•و الله تمام..كيف حالكم بعد العرس؟
•ألا ما دريتي ؟
•أيش؟
•خالتك هتون رجعوا أمس الفجر و لا لقوها في البيت..!
•لاه! وين راحت؟!
•ما ندري دق خالد على خالك إبراهيم و قبل شوي قاله.. هو الي رح يتكفل بالموضوع لا يتدخل..
•الله يستر..
•ما صار إلا الخير و تشوفين..
•بس يا يمه أنا إلي قلت لأمي هيلة تجي عرسي..و تترك خالتي بلحالها..الله يستر ما يكون صار لها شيء..لو صار شيء ما رح أسامح نفسي..
•و لايهمك با بنتي ما عليك إلا من نفسك و زوجك..ما تكلم خالك إلا و هو عنده علم..
شفت عبد العزيز عند الباب يناظرني
• فقلت له :هذي أمي..
اشر لي يبغى يكلمها..
•قلت لأمي : يمه استودعت الله ..هذا عبد العزيز يبغى يسلم عليك..
•هلا يا خالتي كيف حالكم؟
•.............
•بخير دامك بخير..كيف أخباركم بعد العرس؟
•................
•لا الحمد لله يا خالتي أحنا بخير و مرتاحين..ما تنقصنا غير شوفتكم..أن شاء الله بنمر عليكم بكرة و لا بعده قبل السفر نودعكم..
•...............
•لا توصين حريص ريم في عيوني..تأمرين على شيء؟
•...............
•في أمان الله..
•.............
•سكر الجوال و قال لي : ريم سألت أمي..
•عبد العزيز ما كان له داعي تستعجل ..كان خليته في يوم ثاني..
•كنت أبغى أعرف..طول فترة الخطبة و أنا ماني مصدق بأنك موافقة..حاس بأنك أنغصبتي عليّ.. و لا رضيتي بي بدون نفس يوم خفتِ يمر العمر و لا تزوجتي.. مثل ما قيل لي و لا وهم يطمنوني ما دروا بأنهم يقهروني بكلامهم هذا..
•عبد العزيز ما شيء يستاهل تزعل عليه..أنا الي كنت أسئل نفسي ليش خطبتي؟ و يا ترى وش موصفاتك ؟ هو أنا الملكة في حياتك؟
•يا ريمي..عارفة مارح أقول بأني حبيتك أو شيء ما أدري..لكن سبحان الله الله كاتبك لي..
•أجل متى فكرت فيني؟
•كنت متعود اشوفك كل صبح لما أودي رؤى للمدرسة.. لأنها دايم تتأخر و يودي السواق أخواني و يخليها علشان ما يتأخرون..كنت أشوفك تروحين كلك حماس فأخانق رؤى و أقول وراء ما تصيرين زيها؟ قالت بأنك عايدة خمس سنين و أنك كسلانة ..استغربت صراحة و رحمتك..لكن في يوم قدام عيوني و أنا واقف عند المدرسة شفت السيارة تصدمك.. و جزمتك تطير و تطيح تحت سيارتي..حسيت بأنك متي..تجمدت من خوف..كان المفروض أسوي شيء كطبيب مدرب..لكن ما قدرت أتحرك... و ما دريت إلا طلعتي من تحت السيارة و كلك دم.. و رحتي المدرسة و أنتِ تعرجين!و الله العظيم دعيت لك في ذيك الساعة..
• ابتسمت و قلت: بس ما بان وجهي و لا شيء مني ذاك اليوم؟
• ايه لكنك يومها حستيني أني و لا شيء..كنت أشوف نفسي مكافح و عصامي أنا طالب طب متفوق، لكن أنتِ أثبت لي أنك أقوى مني عزيمة و تحدي لما نجحتي..لأني سألت رؤى عنك..و بعدين شكل أمي عجبتها السالفة ..ما بقت شيء ما سألت عنه..ما بقت شيء ما عرفته عنك و تلح علي اخطبك..بصراحة فرحت شوي يوم سمعت بإشاعة خطبتك لولد عمتك..حسيت بأني خلصت من سالفة العرس لأني وقتها ما كنت أفكر فيه..
•لا هذيك كان تشابة اسماء لأنه ماخذ وحدة اسمها ريما محمد العليا..لكن متى فكرت تخطبني؟
• يوم رحتي معنا الحج .. شفت أخلاقك و ذوقك مع عمتي و حرصك على الستر..فكرت أخطبك لأنك عروس مناسبة و فيك اغلب الصفات الي أبغاها..لكن رفضت....
•و بعدين؟
• خطبت مرتين..و لا صار نصيب. كنت أبغى وحدة ملتزمة.. و الملتزمة ما تبغى الدكتور لأنه يشغل في مكان مختلط.. لكني كنت أقارنك بكل وحدة أفكر أخطبها ..وأنتِ ما خليتني أنساك دايم يجي شيء يذكرني فيك و بأنك كنتِ بتكونين من نصيبي..شيء يحسنني بأنك الإنسانة الي أحب أكمل معها حياتي..
•الله يخليك.. معقولة هذي نظرتك لي من ثلاث سنين؟!
•لا أيامها كنت أظن بأنك مغرورة و أنانية..و معقدة..
لكن خواطرك الي كنت أقراها.. في رسالة الجامعة الي تجيبها رؤى.. لقافة أبغى أعرف من رفضتي.. كنت أحس بأنها تكلمني ..
كنتِ أقراها وأنا رايق و تخليني أحس بمشاعر ثانية ..كنت أحس بأني قريب منك و من أفكارك..قلت هذي مجرد كتابات عادية.. و أي كاتب ناجح يحرك مشاعر قراءه...و في يوم الحريق دخلت مع الحارة علشان أخلص من زحمة شارع التحلية الي ما تنطاق ليلة الخميس..فشفت و بغيتي تموتين بين يديني ..
أقسم لك يا ريم والله هذيك الساعة ما فكرت غير في واجبي الي أقسمت عليه-واجب الطبيب- لكن كان لما سمعت اسمك و عرفت بأنك الي رفضتني ..كان عندي فضول اعرف كيف شكلك؟ كيف اخلاقك؟ ما شفت ملكة جمال مغرورة لحظتها.. شفت بنت عادية و زي الوردة بأفقدها للأبد. لما رفضتي اسوي لك تنفس صناعي ..كبرتي في عيني رغم بأني خفت تموتين بعنادك.ما كان فيك ساعتها علامة أنوثة غير شعرك..لكن خيالك ما تركني.. كنتِ دايم على بالي ..و تجيني في احلامي .. شعرك الي يتطاير ..و عيونك الخايفة و شفايفك الي تسرق الهواء سرق..و جسمك الي زي الريشة بين يديني..
مرة جت جدتي غيبوبة السكر و حاولت اشيلها أخذها للمستشفى ما قدرت..دايم اشوف في الأفلام بأن الرجال يقدرون يشيلون البنات لكني ما شــلــت و ما قدرت أشيل غيرك يا ريم..
كنتِ على بالي دوم ..أحمد ربي ألف مرة أني يوم سمعت عمك يتكلم عنك و شفت كيف يتكلم عنك الاستشاريين .. تشجعت و قررت أرجع أتقدم من جديد.. ولا ما أقدر أتخيل كيف كانت حياتي بتصير من دونك؟!
كان يتكلم و أنا ما أعرف وش أرد عليه..كان يوقف و ما عندي غير عيوني أقوله يكمل، و لما عرفت بأنه خلص و كل الكلام الي عنده قاله دمعت عيوني
•و قلت: عبد العزيز..
•مسك ذقني بيده و قال: هالدموع ما أبغى أشوفها ما دام راسي يشم الهواء..
مسحت دموعي و رميت نفسي في حضنه..
ضمني و مسح شعري بيده و أنا أفكر" معقولة يا ربي؟! معقولة فيه إنسان يفكر فيني طول هالسنين و حاس بمعاناتي و أنا ما أدري عنه..؟! وأني شيء مهم في حياته.. أهلي و هم أهلي كنت على دكة احتياط في حياتهم.."
لما تزوجت كنت في عمر و عقل خلاني أطلب الحب مو الرومانسية..كنت أحلم أتزوج واحد و يحبني و أحبه.. و مو شرط يقول لي كلام حلو زي الأفلام..
تكفيني بسمة أو نظرة حب..
المهم طالعة من قلبه.
إنسان يدافع عني و يحميني و يدعمني..
كنت أخاطر لأني ماني متأكدة زي كل بنات العوائل المحافظة..
لكن الله استجاب دعاي و رزقني عبد العزيز..
•خلاص يا ريم خلاص يا حـــبــيــتــي- أخـــــــــــيــــــــــــــــــــراً قـــــــــــــــــــالــــــــــــــهـــــــــــا- ما فيه شيء يستاهل دمعة من عينك..
•هذي دمعة فرح مو حزن يالغالي..
•طيب ما تبين تعرفين من رفضني؟
•مين؟
•ما أدري ..أمي دقت أول مرة .. و قالت لها حرمة:
أنك ما تصلحين لنا و شايفة عمرك وما تحترمين أحد..
فردت أمي: بأننا عرفينك و نبيك..
قالت: أصلاً عارفة بأنهم بترفضون و ولدكم ما يشرفنا..لكن كنت بأقولها بأسلوب ما يفشلكم!!
•مــــــــــيــــــــــــن؟
•ما أدري.. أمي تقول مو صوت أمك و لا جدتك كان صوت و أسلوب وحدة توها شباب و أكثر رزة من أمك...
و عرفت من تكون؟!
خـــــــــــــالـــــــــــــــتــــــــــي هـــــــــــتــــــــــــون..
و عرفت ليش طالع عني اشاعة بأني أرفض العرسان..
و ليش بعضهم يتكلم في البداية و بعدين ما عاد نسمع عنه خبر..
أكيد ما كان بس عبد العزيز فيه غيره..
و كانت تترك لي الارهابي و المتخلف..و العادي ترفضه..أو تخرب صورتي في عيونه..
لكن هالحين ما يهمني كل رجال العالم دام معي عبد العزيز..
"سامحيني يا جدتي ظلمتك و أنتِ ما سويتي شي..
و الله لا يسامحك يا خالتي هتون ..
كنت بتحرمني من عبدالعزيز لكن الله رده لي..
حسبي الله عليك.. والله لا يحللك دنيا و أخره..
جعلي أشوف عقوبتك فيني عاجلاً غير آجل"
•و قلت لعبد العزيز:خلاص يا حبيبي المهم أننا صرنا لبعض..الله لا يفرق بينا..و يخلينا لبعض..
و تعاليم أمي راحت في مهب الريح..لكن لما تكون الإنسان واثق و مرتاح مع شريك حياته كل العادات و التقاليد و الأعراف ما تهمه...
(2)
•حبيبتي يالله تأخرنا عن الطيارة..
•يالله جاية.. جاية.
•سكرت الشنطة و سحبتها لصالة : خلاص هذي أخر وحدة..
•طيب ألبسي عبايتك أنا بروح أشوف ال) Reception الاستقبال ) كان يبون منا شيء ..و أشوف كان خالد وصل...
لبست عبايتي و جلست.. مرت ثلاثة أيام زي الساعة ..كانت زي الموية على التربة العطشانة لي..
عرفت كيف يكون الحب و الحنان و الشوق..
عرفت كيف يكون فيه إنسان مالك كل كيانك..
و يحسسك بأن الحياة من دونه و لا شيء..
ثلاثة أيام ما كانت فترة كافية أعرف عبدالعزيز فيها، لكنها كانت كافية لأعرف قد أيش كانت حياتي باردة و كيئبة من دونه..
عندي شوق أشوف كيف رح تكون أيام شهر العسل و حياتنا في بريطانيا...
عندي ثقة فيه بأنه قادر على يخلي أسعد إنسانة في الوجود..بحنانه و كرمه و احترامه..
دق جوالي شفت الرقم غريب بس رقم بيت أو مكتب..
•قلت: الله يستر لا يكون الجامعة و لا وزارة التعليم العالي..
•رديت : ألووو
•صوت رجل: ألو الأخت ريم محمد العليا..
•ايوه معك..من معي؟
•معك إدارة الــتـــحــقــيــق و الإدعــاء العــام..
•نــــــــــــــعــــــــــــــــــــــــــم؟!!!
•أخت ريم تقدرين تفضلين عندنا بكرة الصبح؟
•لا.. ليش؟
•لا لا تخافين لا أنتِ مطلوبة و لا شيء لكن.. نبغى نتكلم معك في قضية عندنا..
•لا أسفة ما أقدر.. أنا بأروح هالحين لشهر العسل..و بعده لبريطانيا أدرس هناك..
•زوجك هو د.عبد العزيز الشهم؟
•ايه ليش؟
•لا بس شفت صورته في خبر زواجكم في الجريدة.. و صورتكم موجودة من المحروزات عندنا..
•مــمــكــن تــقــول لــي وش المــوضــوع؟
•أخت ريم هذا قبل ثلاثة أيام-ليلة عرسي- قامت هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بالقبض على ساحرة.. و معها وحدة كانت تبغاه يسحرك و يفرق بينك و بين زوجك..و كان من ضمن المحروزات: صورة لك و للأخ عبد العزيز.. الظاهر في الشبكة لأنه كان يلبسك دبلة..و بنطلون جينز نسائي.. و كرت عمل فيه اسمك و رقم جوالك..و شعر مصبوغ بني فكنا نبغى نعرف كان تقدرين تحضرين ترفعين عليها دعوى..
•ممكن أعرف من تكون هالحرمة؟
•الاسم الي معي هـــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــون الغــــــــــــــــــــدر...
•و هي وين هالحين؟
•في مستشفى الصحة النفسية.. لأنها كانت غير طبيعية..
•أخوي رح يجيكم أخوي خالد محمد الغدر.. حالياً ما أقدر أعطيه وكالة شرعية.. لكن هو الي رح يتفاهم معكم..ما رح أرفع دعوي و لا غيره...هالحين ما تقدر تضرني و أنا ما أبغى فضايح و محاكم..
• هذا حقك و أنت حرة .. كنا نتمنى تجينا يا أختي بنفسك.. لكن الحمد الله الي سلمكم..
•شكراً..
•العفو مع السلامة..
•مع السلامة..
رجع عبد العزيز في ذيك اللحظة..
•هاه حببتي من تكلمين؟
•هه ...أأأ ..جاء خالد ؟
•ايه..ينتظرنا تحت هالحين..
•خلاص يالله أنا جاهزة..
نزلنا و ركبت سيارة خالد في الكرسي الخلفي..و كان عبد العزيز و خالد واقفين مع العمال يركبون الشنط..جلست أكتب رسالة لخالد أشرح فيها الاتصال الي جاني..
و عند باب المطار و قربت من خالد و سلمت عليه
•و قلت له في أذنه:"أرسلت لك رسالة..شف وش تسوي بدون شوشرة و لا يعرف أحد..ما نبغى فضايح قدام حمولتي و الناس "
•نــعــم؟!
•بعدت و قلت: سلم على أمي و جدتي و أخواني يا خالد..
و مشيت مع عبد العزيز..و في طابور تفتيش الشنط..وقفت مع عبد العزيز الي ما وقف سوالف..مثل عادته لما يكون مبسوط
•هالحين بنوصل حدود الليل بس الجو مرة رايق هناك..و حر..و الله بنفقد برد الرياض إذا شفنا برد بريطانيا..جايبه معك جاكيت؟ ترى صحيح الجو في قبرص حر بس لما نوصل لندن برد محتاجين جاكيتات على طول...هه مو هذا نسيبكم؟
•مين؟
•الضابط هذا.. شفته في عرسنا..أعتقد بأنه أحد أنساب عمك الوليد..
شفته و عرفته
"حـــــــــــــــــــــــــســــــــــــــــــ ــــ ـ ــن.
..وش جابه هذا؟!"
وصلنا لعنده و زي أي بنت تخلى عنها شاب..و تزوجت غيره..
قررت أوضح له قد أيش أنا سعيدة و لا يهمني..
فمسكت يد عبد العزيز..و ناظرته نظرات حب و وله..
•عبد العزيز: هلا بالنسيب كيف حالك؟
•رفع حسن رأسه له..و قال: هلا...جوازاتكم..
•عطاه عبد العزيز جوزاتنا..و قال: هذي الساعة المباركة الي شفناك فيها.. أحنا هالحين مسافرين و لا ندري متى نرجع..
•قال و هو يفتح جواز عبد العزيز:حط الشنط في السير..ليش؟ مهاجر؟!
•حطينا الشنط في السير..و قال عبد العزيز: ههههه..لا بس أنا عندي زمالة و بنت نسباك بتدرس ماجستير.. و صعبة ننظم اجازاتنا مع بعض...و إذا طلع لنا فهي قصيرة ما نلحق نشوف أحد..
•رن الجهاز..فقال حسن بعصبية: فيه مقص في الشنطة..طلعوه..
و خذ الشنطة و رماها علينا.. و لأنها شنطة الخوص فما تتسكر.. طاحت نص الأغراض منها على سير العفش..
و منها كتاب الحب بذكاء الي طاحت منه الصورة إلي صورتها يوم عرسهم في الكوافير..
كان حسن لحظتها يناظر جـــوازي فصار يـــــقـــارن بين صـــورة و بـــيـــانــــات الجــــواز و صــــورة العـــــرس..
( كنت جالسة على الطاولة.. و ملتفته على الكاميرا أبتسم.. و طالع نصف ظهري و رجولي حتى الركبة ..و الفستان زي عدمه.. واصف كل الجسم..هذا غير المكياج الي خلاني أحلى ألف مرة.. و لا الشعر الي متاثر على أكتافي)
صورة قمة في الأنوثة و النعومة..
صورة تحرق قلب أي رجل
فكيف برجل تمناها و طلبها و في يوم كانت بتصير شريكته حياته.. لكنه رماها و راح للفلوس و البرستيج..؟!
و الأصل قدامه أيدها في يدين غيره..
إنسان بكل المقايسس المادية و الاجتماعية و الاخلاقية أفضل منه ألف منه..
في ذيك اللحظة..
كان عبد العزيز بيطق قهر من حركته.
و أنا جمعت أغراضي و تمنيت الأرض تنشق و تبلعني..لأني مهما حبيت أنتقم من حسن لكن مو بهذا الأسلوب.. مهما كان فهو زوج بنت عمي..
تركت سبب المشكلة( مقص البديكير) على السير...
•فقال حسن باستهزاء يغطي قهره و حرقة قلبه: أجل بنت الخــــــــبـــــــل جابت لك الزمالة؟!
•عبد العزيز: أنا الي جبت لها الماجستر..و مـــــــــا هنــــــــا خـــــــــــبــل غـــــــيـــــــر الي وظــــفـــك و أشكالك!.. الي ما لكم شغل غير قززة في صــــور محارمنا..!
•و خطف الجوازات من يده و حاوط أكتافي بيده و مشينا..
و حتى وصلنا الطيارة و عبد العزيز بينفجر..أول ما جلسنا على كراسينا
• قال: اسمعي أجلسي بنقابك ..و لا تكشفين و لا حتى في بريطانيا...
•حاضر ..أنا أصلاً ما أبغى أكشف..بس كنت خايفة ما ترضى لا يتهمونا بالارهاب..
•لا ما رح أقولك شيء..لا تكشفين أًصلاً بريطانيا مو متشددة زي أمريكا..و بعدين الصور ما لها داعي قطعيها..
•لا و إلي يسلمك يا عبد العزيز.. هذي صورتي بفستان ملكتي..
•طيب خلاص.. بس لا تطلعين صور..وراء ما تركتيها في الرياض؟!
•ما دريت عنها.. حطيها في الكتاب و نسيتها..
•خلاص طيب.. بس أحرصي على الغطاء.. تبين تلبسين عباية كتف ساترة عادي بس تغطي..
و طفت الأنوار و بدئت الطيارة تقلع.. و طول الوقت كانت دموعي تنزل بلا صوت..كنت أحاول أقاوم..لكن ما قدرت أمنعها..
أخر شيء توقعت يسويه حسن أنه يشتم أبوي قدامي و قدام عبد العزيز..
سنين و أنا أحفر في الصخر حتي يكون لي احترامي و اسمي بين الناس...
و يجي حسن هذا و يخرب علي زواجي.. و يهيني قدام الإنسان الوحيد إلي حبني و احترمني..
و اختارني بين كل الناس لأكون شريكة حياته و عرضه و شرفه ..
يجي هذا التافة يدمر أحلى شيء في حياتي..
•ولعت الأنوار و قال عبد العزيز: ريم..ريــــــــــــــم...ريــــــــــــــــــــــم ..
كنت أطالع الجهة الثانية حتى ما يشوف دموعي ..بغيت أرد بس خفت صوتي يفضحني..
مسك يدي و لفني له..نزلت راسي فرفع ذقني
•و قال: ريــــم كلميني..
•رفعت رأسي له و شاف عيوني كلها دموع..قال: ريم أنت تصيحن؟!
نزلت رأسي و كلمت صياح..
•و الله ما قصدت أعصب عليك..ريم الله يخليك لا تصيحن..بس وش تبيني أسوي؟! طق فيني عرق يوم شفت عيونه تطالع صورتك..الحمد لله أني مسكت عمري و لا كان أرتكبت فيه جريمة..
•أنا ما يهمني عصبيتك و غيرتك.. أنا...
•أيش؟
•أسفة يا عبد العزيز لو كان بيدي ما خليت أحد يقدر يهينك بكلمة..بس ما توقعت يهينك بأبوي..
•لا و الله أنك مكبرة السالفة على غير داعي..ياما جاني مرضى مثل أبوك و أردى..هو قــلـــيــل الحياء ما لقي شيء يهيننا به ..و ما أحد يقدر يقول كلمة وحدة عنك يا ريمي أنا أعرفك -بنت جيرانا من سنين-و عارف كل شيء عنك..حتى لو تروحين للسوبر ماركت شفتك و عرفتك.. لا تشلين في خاطرك يا حبيتي هالأشكال ما تستاهل دمعة من عيونك الحلوة..
مسحت دموعي و ناظرته.. و أنا شايفة في عيونه وعــــــــــد بالأحلى أيام في العمر..
و تذكرت الليلة الي صحت فيها على حسن ..و بسبب حسن حتى الصبح..عرفت قد أيش كنت غــبــيــة و لا أفهم ..
سبحان حكمتك يارب..
خلصني منه و رزقني بعبد العزيز..
و شتان بين الثرى و الثريا..
قلت في نفسي""مبروك عليك بنت الوزيز يا حسن..لما تقعد مع زوجتك تذكر صورتي..
وتذكر يدين في يديني زوجي..رايحين لشهر العسل إلي كان بيصير لك لولا أنك حرمت نفسك منه..
والله يعينك يا ندى بعتي كل شيء غالي علشان إنسان ما يستاهل..يا ترى وش بيصير عليكم في الأيام الجاية؟
و خالتي هتون لقت من يوقف في وجهها و يكف إذاها عن الناس..جهاز حكومي ما ينفع فيه كلمة "هذي خالتها.. و لا بنت الغدر"
عند الحكومة كلنا سعوديين ما فيه خال و عم..
فيه قاضي وشرطي و جلاد و سجن..
أحمدي ربك يا خالتي.. مستشفى الصحة النفسية أحسن من السجن بألف مرة.. حتى أسئلي كل المجرمين الكبار الي يتمنونه!!
و الحمد الله الي نجاني من شرك.. و شر خالك الي ما يدري وين يلقاها معه.. حلاله الي ضاع.. و لا ولده الي دفع ثمن جرايمه بيد من لا يخاف الله..و لا فضيحة بنت أخته الغالية..
و الله يعينك يا أبوي على العلة الي تزوجتها..خلك تعرف قدر أمي و قدر عيالها الي رميتهم..
و خالد الي كان يبغى يحرمني من حلمي بالدراسات العليا هذيني حصلتها.. و هو توه يدور وظيفة بشهادته..الي ما نفعته كثير..يالله يا أخوي صحيح بأنك كنت ظالم معي في دراستي لكن لك أفعالك الطيبة.. وقفاتك معي ما أنساها ..الله يرزقك و يعيينك على عقلك الصغير.."
كانت الطيارة تطير بنا بعيد عن المملكة الي عطيت أغلب الي كنت أعرفهم فيها
game over..
و الي كانوا بالاسم "أهلي و ناسي"..
و شريت بدالهم عبد العزيز...الوحيد الي حبني و احترمني و كنت المرتبة الأولى في حياته
3
بعد خمس سنوات..
في ظهر أحد أيام الجمعة.. سمعت البروفيسور جانيت ادوردز استاذة ADHA في جامعة كامبرج.. صوت في حمامات السيدات- الله يكرمكم- ..:
•You can do it ..you can do it sweetie..you the best.. – يمكنك القيام بذلك ..يمكنك القيام بذلك حلوتي..أنتِ الأفضل-
فتحت الباب لقت وحدة لابسة عباية سوداء تكلم نفسها في المراية!!
•Oh, hi Reem today is day. – أوه أهلا ريم اليوم هو اليوم المنشود..
•Hi professor, Yes, today is the day. - ـأهلا استاذة نعم اليوم هو اليوم المنشود
• حظ سعيد يمكنك القيام بذلك.. أنتِ الأفضل..أنا متأكدة.
Good luck..you con do it I am sure that you are the best ..
•Thank you very much professor-شكراً جزيلاً يا استاذة.
لبست طرحتي و نقابي و خذت أغراضي و طلعت لقاعة مناقشة رسائل الدكتوراة..سكرت جوالي و دخلت..
و بدت المناقشة..
في السنين الماضية و مع التجارب و الخبرات ما عاد صرت أفكر في مشاعري في مثل هاللحظة كثير..
خاصة و أني دايماً ألبس جزمة تغطي أصابع رجولي..
أول ما قالت لي اللجنة يمكنك ارتياح قليلاً في الخارج.. ألتفت وراءي شفت عبد العزيز جالس وراء..رحت له و سحبته من يده لبرا..و في الممر صرت أروح و أجي..
•قال: ريمي وش صار؟
•طلبوا مني أطلع علشان يتناقشون.. my hero أنا خايفة يرفضون رسالتي ..و لا هالبروفسور اليهودي يخرب عليّ..أنا ليش رضيت به ..؟!
•مين؟ بروفسور دايفيد ؟ هذا من معادين العنصرية في الجامعة.. و سبق و أنه نظم مظاهرة ضد الحرب على العراق..
•يا أخي وش جاب سيرة العراق هالحين؟! أنا في رسالتي ..أخاف يرفضونها و لا يعطوني تقديرminor corrction أو corrction major..وهذا مصيبة..وش إلي خلاني أقبل المنحة في كامبردج؟! كنت على هيرتفوردشاير و مرتاحة. بس غباء و تخلف و صعوبات شديدة..أبغى أدرس في أفضل جامعة بريطانية..
•ريمي طمني بالك ما رح يصير إلى كل خير ..أنتِ سويتي إلي عليك و الباقي علي الله..
•إلا ما شفت العيال..وين العيال؟
•ما جبتهم .. خليت ماجي – جليسة الأطفال- تجلس معهم ألين تخلصين..
•يا لله زين.. كان سوو إزعاج في القاعة.. مع أني عارفة عيالي وش ملحهم.. هادين..
•هاديين؟! يقول المثل "القرد في عين أمه غزال!" يا أخصائية ADHA ..
•حرام عليك..عيالنا وش ملحهم.. طالعين على أبوهم..
• ههههههه..إلا طالعين على أمهم حلوين و cute ..
•طلع البروفسور مايكل سميث المشرف علي:
doctor can you came plz.-دكتور هل يمكنك الحضور؟ لوسمحت..
•أشرت على عبد العزيز مستغربة و قلت: him? -هو
•No ,you.- لا أنتِ
بعد ما استوعبت وش يقصد..صرخت و ضميت عبد العزيز:
•واااااااااااااااو الحمد لله.. الحمد لله.. أحبك يا hero. My
.أحـــــــبـــــــــــك.. الله لا يحرمني منك..
•ألف ألف مبروك يا ريمي...... خلاص يا حبيتي.. مو قدام الرجال..
•لا تهتم متعودين على أكثر...و بعدين مو أنت حبيبي و نور عيني و دينتي..؟
• يا حبيتي أنت متأكدة من غلاتك عندي.. بس الرجال ينتظرك شوفيه.. ما عندك شيء تقولين له؟
• فألتفت على البروفسور سميث:. Thank you very much professor-شكرا جزيلاً يا أستاذ
•Can you come now? We want talk with you. – هل يمكننك الحضور الآن؟ نحن نريد الكلام معك.
•Yas,of course.-نعم بالطبع..
•التفت على عبد العزيز و قلت : sorry my hero, لازم أروح..
•روحي حبيتي أنتظرك..
•I love you
•My too يا أحلى دكتورة..
و دخلت أتكلم مع الأساتذة المناقشين و أشكرهم..
و لما طلعنا في السيارة ما وقفت كلام:
•الحمد الله.. ترى Clear pass من أول مرة.. إنجاز في كامبردج و لا في الدكتوارة بعد..هالحين أغلب الأساتذة في جامعاتنا العربية شهاداتهم من جامعات أوروبية و أمريكية متوسطة..نادراً ما تلقى أستاذ ماخذ شهادة من أكسفورد و لا كامبردج و لا هارفورد..يعني لو قدروا يجتازون اختبارات القبول ما قدروا يكملون..لا و عرضوا لي اشتغل في التدريس في كامبردج..تخيل يا my hero اشتغل أستاذة في كامبردج!!حتى تخلص زمالتك..شيء حلو ما أحتاج أدور لي وظيفة في كامبردج و لا أنك تنقل معي..
•حلو يا حبيبتي.. الله يوفقك.. تستاهلين كل خير..
• my Hero .. ايش فيك؟ شكلك متضايق..
•لا حبيتي ما فيه شيء..تعرفين طب الأورام و السرطان كله يجيب الكآبة..كملي و ش كنتِ تقولين؟
•لا الله إلا الله نسيت..ايه المهم تراني جهزت بعض الأغراض علشان سفرة ديفونشاير وبكملها الليلة أن شاء الله..
آآآآآه يا حبيبي كنت عارف بأني بأخذ الشهادة..و الله أني كنت ميتة من الخوف ..هذا أحلى يوم في عمري..
•الله يحلي أيامك يا ريمي دوم..
• my Hero .. ايش فيك؟ شكلك مو طبيعي أنا أعرفك ..ما رح تقول لي مو أنا your best friends ..
•حبيبتي لا تضيقين صدرك ما فيه شيء..ما تبين نمر شيء قبل ما نرجع البيت؟
•ايه مر محل الألعاب في قرافتون سنتر ودي أشتري هدية لتيم و جوري..صبروا علي عيالي كثير يااااااه. أخيراً أقدر أشوف حياتي ..بعد شهور التعب أن شاء الله إذا رجعنا من ديفونشاير بأسوي تنظيف لكل الشقة و أغسل الملابس المتكومة..و أسوي لك كل إلي تحبه..
•أن شاء الله يا حبيتي ريمي..
شفت عبد العزيز فيه شيء مو طبيعي فسكت..حتى ما أزيد عليه كفاية إلي هو فيه..و شوي و يجيني و يقول لي وش فيه..إذا يحتاج يفضض لي..
و لا بيتعدل مزاجه بدون ما ألح عليه..
شريت لتيم 3 و نصف game boy يلعب فيها في طريق السفر مع أني ما أحب يلعبون فيها عيالي..و دبدوب يطلع صوت لجوري 2سنتين..
•في الطريق تنبه عبد العزيز لسكوتي سألني : ريمي أيش فيك ساكتة؟
•و لا شيء my Hero .. ما في بالي شيء..
•ريمي ما عندي شيء أقوله.. بس سولفي لا تهتمين..ما فيني شيء..
•لا عادي.. my Hero ما عندي شيء طول اليوم أتكلم و محتاجة أريح حلقي شوي..
•ريمي أنت أطيب إنسانة و تستاهلين كل خير.. آآآه..يا حبيتي أتمنى لو أقدر ما خلي الحزن يعرف طريقك..
•حبيبي أنت أسعدتني.. حياتي معك أحلى أيام في عمري..
•الله لا يحرمني منك يا ريمي..
•وياك يا my Hero ..
سكتنا و لما وصلنا لبيتنا..الي جنب مستشفى عبد العزيز حبيت أوضح له بأني ما تضايقت من سرحانه
•فقلت: ما رح أنزل..
•هه ليش؟نسينا شيء؟
•لا بس أبغى تشيلني حتى الباب على الأقل..<<كنت ساعات أتدلع عليه و أقوله يشيلني حتى الباب لما نكون جايين رايقين..و كان هو يستمع بشلي..((يتذكر أول يوم الي شالني فيه.))
ابتسم و جاء و شالني..
شفت عيونه عرفت بأنه فيه شيء..فيه شيء يبغى يقوله لكن ما يعرف..
تعودت عليه و كان يكتب لي رسائل أو يرسل لي على أميلي أغاني تعبر عن مشاعره..
و أنا نفس الشيء أحياناً أبغى أقوله شيء و ما ألقى الجرأة أقوله فأسوي زيه..
كان المهم عندنا أننا نتواصل مع بعض و بعبر عن مشاعرنا..و مو مهم الطريقة..
دخلنا بيتنا كان فيها غرفتين نوم لنا و لتيم و جوري .. ومطبخ مع دورتين مياة -الله يكرمكم- و صالة كبيرة.. حولناها إلى أركان..ركن الطعام..ركن الجلسة قدام التلفزيون ..و ركن المكتب..و في كل مكان تلاقي صور تيم و جوري و أبوهم.. صورتي بس في غرف النوم..
يمكن تكون بيتنا بسيط و مساحته كلها ما توصل مساحة وحدة من صالات قصر الغدر..لكنه أحلى بيت في عيوني ..كانت البيت الي عشت فيه سعيدة وسط عيلتي..
• و جاء جوري و تيم و ينادوني: مامي مامي..
•ضميتهم و بوستهم و قلت: hi بحبايب مامي أنتم..give my big kiss.. شوفوا مامي و بابي أيش جابوا لتيمي و جوري ال sweet ؟
ودعت بنت الجيران ماجي 15سنة ..و عطيتها فلوسها و باركت لي على الدكتوراه و طلعت..
•قلت لعبد العزيز: my Hero .. بأسوي قهوة هالحين.. و أن شاء الله على الليل بأكمل ترتيب أغراض السفر<<كنا بنسافر بكرة العصر للبحر احتفالاً بالدكتوراة الي خلصتها بعد ما يخلص عبد العزيز بكرة عملياته..
•ريمي ممكن تجين تجلسين شوي؟
•هاه my Hero .. أيش عندك؟
•ريمي ما رح نسافر لديفونشاير.. بتروحين مع العيال بعد خمس ساعات للسعودية...كان ودي أجي معكم ..بس ما لقيت من ينوب عني في عمليات بكرة.
•ليش؟
•ريمي أجلسي..أنتِ مؤمنة و عارفة بأننا كلنا بنموت..و الحمد لله بأنه يوم جمعة يقولون يوم الجمعة من حسن الخاتمة..
•من مــــــــات؟
•أبوك..
•متى ؟
•الفجر اليوم و صلوا عليه الظهر..دق عليك خالد بس جوالك مسكر..
•كيف مات؟
•سكته قلبية.. هذا يومه..
•طيب ليش أسافر؟ وش أسوي له؟
•بعصبية: هذا أبوك يا ريم..ما يصير ما تحظرين عزاه..
•ما أختلفنا بس.. وش أٍسوي له؟ خلاص أحنا أن شاء الله راحين في june يعني بعد شهر و أخلص حصر الأرث و السوالف هذي..
•قام من كريسه معصب: ريم أقول لك أبوك مات تقولين لي حصر أرث! بالله عليك عندك ذرة إحساس؟!
•عبد العزيز ما له داعي العصبية فكر بعقل شوي..وش الفايدة من السفر و المصاريف..و أحنا رايحين بعد شهر؟
•مو الفكرة يا حضرة أخصائية التربية الخاصة ..يالي توزعين حب و حنان و اهتمام على عيال الناس..هذا أبوك يعني لو عذرتك يوم ماتت جدتك و أنتِ حامل..و لا أيام عروس أخوانك الثلاثة أيام الدراسة و الأعمال و الاختبارات.. ما أعذرك هالحين ..كان لازم أعرفك على حقيقتك ... قدرتي تخدعيني طول هالسنين و أنتِ ما عندك ذرة أحساس..
•عبد العزيز أنت تجاوزت حدودك..هدي أعصابك ما أقدر أكلمك و أنت في هالحالة..على العموم معك حق لازم أسافر لكن كنت تقدر تقولها بأسلوب ثاني..
و قمت من الصوفا للغرفة النوم
•تعالي هنا أنا ما كلمت كلامي..
•لما تكون متزن و هادي رح أتكلم معك..لكن في هالحالة الانفعالية تجرحني و تهيني شكرا يا my Hero .. ما أقدر أسمع إهانات أكثر من كذا..
•لا يا ريم هذي مو إهانات هذي حقائق.. كنت مخدوع فيك..يعني و لا دمعة زعل على أبوك؟!
•بــألـــم: عبد العزيز عارف ليش ما زعلت على أبوي؟ لأنه مات من أثنين و ثلاثين سنة إذا ما كان أكثر.. في الساعة إلي رمى فيها اليمين على أمي و رمانا معه..و طول هالسنين ما حسنني بشيء غير أني غلطة عمره..أيام طفولتي ما شفته غير في المحاكم والجلسات..ضاعت خمس سنين من عمري في المتوسط لأنه ما كان عنده اهتمام بتعليمي و لا حتى طلبي للنظارة! و عيال غزيل يدرسون في المدارس الأهلية و يجاب لهم مدرسين خصوصيين و أنا ما كنت فارقة معه.. و بدال ما أحس بأبوته.. كان أكبر عقبة في حياتي حاول يمنعني من أني أكمل دراستي في الجامعة..و دخل تهاني جامعة الأمير سلطان و تسلف من البنك علشانها..ما دفع ريال واحد في عرسي و زوج أخواتي القرواى في أرقى الفنادق .. كنت تبغاني أروح أنقهر أحس بأنهم بناته و أنا no thing في حياته..؟! و هو مات مديون بسبتهم..
يعني لا تزعل أنا عارفة بأني ما رح أورث ريال....
عارف أيش الفرق بيني و بينك ؟أبوك مات شهيد و هو يدافع عن البلد من الإرهابين
و أنا موتني أبوي ألف مرة في حياته..
تعرف بأن عمري ما دخلت بيته؟! تعرف بأني في حياتي ما جلست معه غير حسيت بأني no thing..؟!
خلصت كل الكلام الي كنت كاتمته سنين و أنتظرت رد عبدالعزيز الي كان:
•ما فيه شيء في الدنيا يشفع لك جحودك..
•بقهر: my hero I'm bad person here o.k.?- بطلي أنا الشخص السيئ هنا جيد؟
•...........
•بأروح أجهز الشنط للسفر..شكراً يا my hero.
تركته و رحت أجهز الشنط على الأغراض الي كنت ماخذتها أخذت أغلب ملابس الصيف لأن الجو في السعودية أدفئ بكثير من بريطانيا..
•سمعت التليفون يدق و يكلمه عبد العزيز و سمعته يقول: I caming now. .- أنا قادم الآن
•و دخل علي و قال: ريمي.. جون – مريض عنده من سنوات- تعطلت العمليات الحيوية عنده ..بأروح هالحين مشي ..بأترك مفتاح السيارة إذا تأخرت روحي للمحطة القطار على لندن. طيارتكم الساعة 10..في مطار هيثرو على الخطوط السعودية..تركت البرنت برقم الرحلة و الحجز على المدفأة خذيه و روحي.. بأحاول أجي بس ما أوعدك..
و دق في هاللحظة جواله فرفع السماعة وسمعت صوت كيث -طالبة الامتياز إلي تشتغل معه-:
•.doc I last him- دكتور أنا أخسره
•رد عليها: no. you don’t .I trust you. – لا أنتِ لا تخسرينه أنا أثق بك..
قلت في نفسي: "تثق فيها ؟ و لا تثق بزوجتك و أم عيالك ؟"
طلع و كلمت أخذ الأغراض الضرورية.. وأرسلت sms 2 واحد لخالد أقول له بأني جاية..
و واحد لعهود أقول لها بأن أبوي مات و أني جاية أحضر عزاه..
و أرسلت E-mail لبروفسور سميث أقول له القصة و أعلمه بأني بأرجع صبح الأثنين –حسب موعد طيارة العودة الي لقيته- لأني كنت عارفة بأنه سافر للندن في الويك اند و ما حبيت أزعجه باتصالي..و تركت مفتاح السيارة الاحتياطي على التلفزيون
و ركبت السيارة و مشيت لمحطة القطار..في الطريق فكرت أقول لعبد العزيز بأني سافرت و أوضح له وجهه نظري بدون ما أسمع رده..لأني حسيت بأن فيه شيء أنكسر بينا..: دقيت على البيت و تركت رسالة صوتية:
•السلام عليكم..my hero عارف تعودت أناديك بهالاسم.. و رغم الي سويته فيني لكن ما أعرف أناديك باسم غيره ..تذكر يوم تقول لي ليش ننادي بعض دايم بأسماء الغزل ؟ بعدين بتفقد معناها ..ساعتها رديت عليك و قلت خلينا نتعود ننادي أنفسنا بحبيبي و روحي حتى لو فقدت معناها..
لكنها عادة حلوة أحسن من نلاقي حياتنا صارت باردة حتى من الكلمة الحلوة..
my hero ما أعرف أيش أقول لك لكن أنت جرحتني في وقت كنت محتاجة لك تساعدني..
المهم أنا مسافرة هالحين و ما أعرف إذا كنت بأرجع و لا لا ..أحنا محتاجين فترة نفكر فيها في علاقتنا..بأروح أشوف وش صار في غيابي..و على العموم لا تخاف مهما صار بينا ما رح أحرمك من عيالك..لأني أنحرمت من أبوي و مستحيل أعرض عيالي لنفس الموقف..الله يوفقك يا my hero السنين إلي عشتها معك كان فعلاً أحلى سنين عمري..لكن أنا ما أقدر أعيش مع إنسان ما يحترمني و يشوفني مجردة من الإنسانية..
و شغلت له أغنية جينفر لوبيز
I've Been Thinkin'
All I need is a place to be and a way to feel
A space to figure out where I belong
A chance to know my thoughts and find a way to show
What I feel and if this is real
Yeah
Don't wanna disappoint you, don't wanna let you down
Cuz that's the last thing I want to do
I'm asking for your patience
I realize I could lose you
But lately I've been so confused
I've been thinkin, you've been on my mind
So I've been praying, to find a way that I
To be sure, the way that you've been showing me
Don't you, want that for me
Wondering endlessly if this is right or wrong
Or if it's just about me all along
All I need is time to search within my soul
So I can share a deeper part of me
yeah
Don't wanna disappoint you, don't want to let you down
Cuz that's the last thing I want to do
I'm asking for your patience
I realize I could lose you
But lately I've been so confused
Baby, what's meant to be would surely be
If you loved me baby you would understand
But I can't give you anything
I don't have myself to give and it's killing me inside
كل ما احتاج اليه هو مكان لأكون وطريق للشعور ..
ومساحة لأعرف الى اين انتمي ..
وفرصة لأعرف افكاري واجد وسيلة لعرضها ..
بماذا اشعر وهل هذا صحيح ..
لا أريد أخيب أملك ، لا أريد لك السقوط
لأن هذا آخر شيء اريد ان تفعله
فأنا أطلب صبرك
انني ادرك انني قد أخسرك
ولكن في الآونة الأخيرة أخلطت علي الأمور
كنت أفكر، كنت في ذهني ..
لقد صليت ، لأجد طريق نفسي ..
لأكون أكيدة من الطريق الذي تريد أن ترني أياه
لا عليك ، ماذا يكون بالنسبة لي
وأتساءل إلى ما لا نهاية إذا كان هذا هو الخطأ ام الصواب
أو لو كان عني فقط لفترة طويلة
كل ما اختاجة هو الوقت للبحث داخل روحي
حتى أستطيع أن أرى اعمق جزء مني
نعم
لا أريد أخيب أملك ، لا أريد لك السقوط
لأن هذا آخر شيء اريد ان تفعله
فأنا أطلب صبرك
انني ادرك انني قد أخسرك
ولكن في الآونة الأخيرة أخلطت علي الأمور
حبيبي ماذا يعني أن تكون متيقناً
اذا كنت تحبني يا حبيبي سوف تفهم
لكننى لا استطيع ان اعطيك اي شيء
أنا لا أملك نفسي لأعطيك.. انه قتل لي من الداخل..
و مسكت دموعي الي غرقت نقابي..يمكن أكون غلطانة بتصرفي لكني عرفت بأني طحت من عين عبد العزيز و ما رح نرجع زي قبل ..
و صرت خايفة من نوع العلاقة الي بيكون بينا..
في المطار دقيت على أمي و أنا داخلة بعد ما حملت الشنط..
•الوو
•الوو هلا يمه أنا ريم..
•هلا يا ريم كيف حالك و كيف العيال و عبد العزيز؟
•الحمد لله يمه كلهم بخير..يمه أنا جاية بطيارة الساعة 4 الفجر عندكم خلي أكبر خان يجي ياخذني ..
•ليش يا بنتي؟
•أبد بأحضر عزاء أبوي..
•يا بنتي ما له داعي..أبوك مات و شبع موت حتى صلاته فاتك..
•مو مهم يا يمه لكن لازم أرجع..أنا محتاجة أرجع يمه و أشوف وش صار بغيابي..
•شفت شرطي يراقبني فقلت لأمي: مع سلامة يمه أشوفك قريب..
•مع السلامة..
•خذت عيالي و رحت لكوانتر الخطوط السعودية أخذ تذكرنا..فإذا بنفس الشرطي يحي عندي و يقول:
•PLZ CAME WITH MY. – لوسمحتي تعالي معي
•WHY?- لماذا؟
•YOU KNOW NOW.- سوف تعرفين الآن
وخذوا عيالي مني و فتشوني و قعدوا يحققون معي بلا سبب لمدة ساعة كاملة
((ليش بأسافر؟ جيبي دليل على أن أبوك مات..وين أعيش ؟ لي علاقات بمنظمات ارهابية..الخ)
الجريمة الوحيدة الي ارتكبتها هي أني لابسة عباية و أكلم أمي في المطار بالعربية و قلت "الله"..
طلبت السفارة و المحامي هارلي حقنا..و لا حياة لمن تنادي..
توقعت كوني ساكنة خمس سنوات في بريطانيا.. وأحمل شهادة الدكتورة في ADAH تشتت الانتباة و النشاط الزائد ..و متزوجة من دكتور أورام بشفع لي..
لكن لا فائدة
حطيت يديني على راسي بعد ما وصلت لمرحلة الأنهيار .. فدخل علينا أحد الضباط الكبار و معه عيالي و البروفسور مايكل سميث المشرف علي..
في هذيك اللحظة كنت فاقدة الثقة بكل الناس..خفت بأن سميث سوي لي مصيبة..لكن
•تيم: LOOK MAMY UNCEL MICHEAL. – أنظري أمي العم مايكل..
•مايكل سميث: HI DOCTOR OLAYA. – أهلا دكتورة العليا.
•أنا ما ني فاهمة : HI professor.- أهلا استاذ
•الضابط الي يحقق معي: YOu KNOW HeR?- هل تعرفها
• البروفيسور مايكل سميث: yes, she is good teacher in Cambridge university.- نعم هي مدرسة جيدة في جامعة كامبردج
•الضابط الثاني: Joe leave the doctor go. We sorry Miss.- جو دع الدكتورة تذهب..نحن آسفون يا سيدة
تركتهم وطلعت بعيالي ما كان عندي استعداد أقول أي كلمة..المهم عندي أخلص منهم..
لحقني البروفيسر سميث و ساعدني في إجراءات السفر ..
و لما خلصت و ما عاد بقى غير انتظار الطيارة شكرته.. و جلست على كرسي و عيالي من التعب ناموا..
كنت مثل حاطة يدني على عيوني أتمني أنسى كل اليوم هذا..
•لما سمعت صوت سميث يقول: خذي هذا..
وخرت يدني شفته ماد لي كوب شاهي..
•قال: أعرف بأنك لا تشربين الكحول ..الشاي الجيد مناسب لكِ
•شكرا، أسفة يا أستاذ.. أنا شاكرة لك مساعدتك..
•نادني مايكل أو على الأقل سميث.. أنت الآن أستاذ مساعد..
•سيد سميث شكرا.ً
•أبدا بريطانيا مدينة لك بالاعتذار عما حصل.. لقد قرئت رسالتك الالكترونية.. و رغبت في الحديث معك فجت للمطار و إذا بي أتفاجأ بكل هذا..!
•نعم..هههههه من قبل ساعات قلت بأن هذا أفضل يوم في حياتي..اليوم الذي حصلت فيه على شهادة الدكتوراة خسرت فيه أبي و غالباً زوجي و كنت سأخسر حريتي..
•حدثني عن ذلك.
•لا يوجد ما يقال.
•ريم أعتبرني والدك.
•صدقني أنت لا ترديني ابنة لك.
•و لماذا؟
•لأني ابنة سيئة.
•لا أعتقد ذلك.. لماذا ترين نفسك ابنة سيئة؟ أنت إنسانة رائعة.زوجة محبة مخلصة أم حنون و امرأة ذكية و مكافحة.
•و لا أشعر بأي حزن لوفاة والدي؟
•لماذا؟
•ما لماذا؟ تخلني عني و أنا طفلة و الآن يريدني بأن أحزن عليه لأنه مات، لقد مات بالنسبة إلي منذ طلاقه لأمي.
•أتعرفين أمراً ؟ لا أعتقد ذلك، أنا متأكد من أنك ترفضين قبول موته، و تدعين ذلك حتى تخفيفي من ألمك، لكن هذا غير صحيح لأنك تشعرين بألم أكبر.
•ما الأمر هل أنتِ من تلاميذ فرويد؟
•كلنا من تلاميذ فرويد يا ريم، لأحد ينكر اسهاماته في علم النفس، و بالتالي في التربية ، لكن لا تهربين من الحقيقة، لماذا تشعرين بالذنب لموت أبوك؟ ما الذي يضايقك؟
•لا أعرف ماذا تقصد؟
•متى أخر مرة قابلت فيها أبوك؟
•ليلة زفافي، منذ حوالي خمسة أعوام.
•لماذا؟
•لم أسافر للسعودية إلا لفترات قليلة.. يوم زفاف أخت زوجي، و يوم وفاة جدته، و إجازات قليلة و قصيرة.. هذه أول مرة أسافر من دونه.
•لماذا؟
•لم أرد ترك زوجي لوحده.
•أقصد لماذا لم ترى أبوك؟
•لم تسنح الفرصة.
•لم تسنح الفرصة.. أم أنك كنت تريدين معاقبته على إهماله لك كل هذه السنين؟
•و ما شائنك أنت؟ هل تريد اكمال التحقيق معي في حياتي الخاصة؟!
•ريم أنا أعرفك منذ سنوات.. و أعرف زوجك و أطفالك.. أنتم عائلة بروح الفريق، و اليوم رأيتك بين أحضان زوجك و في عينك نظرة كلها أمان و حب، و الأن أراك تغرقين، لا يمكني تركك تغرقين يا ريم.
•شكراً لكني لا أغرق، لقد عشت قبل زواجي وحيدة و ليس لدي مشكلة بأن أعود وحيدة.
•ريم أول خطوة لمواجهة الألم الاعتراف به.
•حسناً أنا و زوجي أنتهت حياتنا معا، هل يعجبك ذلك؟!
•لماذا انتهت حياتكم معا؟
•لأنه يعتقد بأني إنسانه بلا مشاعر.
•لماذا؟
•لأني لا أريد حضور جنازة أبي.
•و لماذا لا تريدين حضورها؟
•ما الداعي لخسارة المال؟!
•أتعرفين لماذا لا تريدين حضورها؟
•قلت لك.
•أنت تكذبين. لماذا في رأيك الناس لا يحضرون جنائز أحبابهم؟
•لا أعرف.
•كاذبة يا دكتورة، أنت تعرفين... لأن الجنازة تؤكد لهم خسارتهم و أن الميت لا يعود.
•لكني لم أهتم بوفاته على الأطلاق فهو مات بالنسبة لي.
•أسلوبك في الرد يوضح العكس.
•ماذا تريد مني؟
•أريدك أنت تتقبلي أنك إنسانة عادية ليستِ كاملة، أريدك أن تتقبلي غضبك على أبوك لإهماله لك، لا أريدك عند أول جرح تقولين مثل عادتك الي قلت لي عنها game over أريدك أن تصلحي علاقتك بزوجك الذي يعشق الأرض التي تمشين عليها..
•ليس كثيراً لقد خف الحب بينا في الفترة الأخيرة.
•لكنه يحبك و أنت تحبينه.
•الحب ليس كل شيء . الاحترام شيء أكثر أهمية.
•و لأن زوجك قال لك بأنك إنسانة بدون مشاعر أصبح يحتقرك؟!
•أنت لا تعرف عبد العزيز جيداً أنه يتصف بمبادئ و أخلاق مثالية .
•هل رأيتي عينيك ؟ أنك تحبينه..وبالمناسبة هو ليس مثالي، شاهدت كيف تعبدينه.. و هو غيور و أحمق يخجل من حب زوجته امام الناس.
•أنه ليس أحمق، أنه يشعر بالخجل فقط.
•حسناً لكنه لا يستحقك..
•على أيه حال سأتركه على الأغلب.
•هل رايتي عينيك؟ أنتِ لا تصدقين بأنه لا يستحقك، لماذا يا ريم؟ لماذا ترين زوجك بأنه يستحق أفضل منك؟
•أنت لا تعرفني جيداً، ليس لدي ما أقدمه له.
•لديك يا ريم، لديك حبك و حنانك و قلبك الدافئ، لقد قرأت التقارير إداءك و الكل يقول ذلك، و رأيت زوجك فخور بك كما لو كان قد فاز بالجائزة الكبرى.
•حسناً لقد كان يريدني قبل زوجنا بأعوام.
•أنا لم أراه يوم زفافكم، رأيتكم و أنتم متزوجون بأكثر من ثلاثة أعوام.
•و هو فعلاً يحسن معاملتي.
•أذن لماذا تهجرينه؟
•لأنه لا يمكن أن يحترمي بعد اليوم.
•لماذا؟
•لأنه خسر أبوه الشرطي و عمره عام واحد في عملية مداهمة إرهابين، فلا يستطيع تحمل تفكير بأني من الممكن أن أكون غاضبة على أبي.
•ربما، لكن تكلمي معه يا ريم عبري عما في داخلك.
•أنت لا تعرف.. قلت له بأني فقدت احترامه.
•أتعرفين أمراً يا ريم أظن بأنك فقدتي احترام ذاتك، أظن بأنك حاولتي طوال هذه السنين بأن تكون كفء لزوجك الي لا ترين له عيوب، و رفضتي كونك إنسانه عادية لها عيوبها.
•أنا لم أقل بأنه ليس لديه عيوب لكنه أفضل مني.
•من قال هذا؟
•كل الناس.
•و لماذا تسمعين لهم؟
•لأنها الحقيقة.
•بل لأنك تعتقدين بأنها الحقيقة، ريم لماذا لا تثقين بنفسك؟و بما تستطعين تقديمه لزوجك و لأسرتك، و بأنك إنسانة عادية لك عيوبك و مميزاتك؟!
لماذا تهربين من أحبائك و تقولين game over؟ هل لأنك لا تثقين بأهميتك لديهم..؟
في ذيك اللحظة أعلنوا عن ركوب الطايرة،
•قمت و قلت: شكراً يا بروفسور على كل شيء.
•مايكل لو سمحت.
• حتى بعد الذي سمعته؟
•ما الذي سمعته؟ اعتراف بأعمال أرهابية أو ترويج المخدرات للأطفال؟! ريم قلت لك بأنك إنسانة عادية لكن جميلة جداً من الداخل و لديها القدرة على العطاء بلا حدود، من حقك الأخذ قليلاً.
•شكراً، إلى اللقاء.
•إلى اللقاء، فكري في حديثنا.
أخذت عيالي و رحت للطيارة و عند باب الطيارة
• سمعت أحد يصارخ : ريـــــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــي
•ألتفت و شفت عبد العزيز يحاول يجي يكلمني لكن ما سمحوا له فصرخ: I'm sooooooooorry..
•قال تيم: مامي هذا بابي.
•قلت له: قل لبابا bye.
و حرك تيم يدينه في الهواء bye و سحبته و دخلنا من دون ما أشوف عبد العزيز..لأني كنت مقهورة منه و ما أبغى اشوفه.
.................
وصلت السعودية الساعة 4.30 الفجر ما قلت لخالد لأني ما كان عندي أستعداد اتحمل هواشه، و نفس الوقت حبيت أوضح له بأني ماني محتاجة له، كان أي مشوار للجامعة و لا عزيمة يذلني عليه خالد..و يرمني على أكبر خان و لا سواق الباص..أو يذلني من أروح حتى أرجع..
و متى ما بغى يطلع لأزم أطلع! و مو ضروري أسلم و لا أكل و لا غيره..!
و عزيمة حريم ما يودي.. حتى لو كانت زيارة بنت عمي!!
هالأشياء هي الي دمرت علاقتي فيه..بالإضافة طبعاً لعناده بالنسبة لدراستي..
لكني رجعت بالدكتوراة و نسيت الي سواه و لا نسيت تصرفاته معي في كل مشوار عائلي..لأني طبعاً ما أقدر أروح بتاكسي..لكن بقية المشواير-الله يبارك في تاج راسي- أكبر خان..إلي خالد ما يحصل شيء من غلاته..!
ما كان مجرد سواق..كان أبو و أخو في وقت كان أبوي و أخوي ما لهم دور في حياتي..إلى هالحين أتذكر كلمة خالد عند كل مشوار: "تحسبوني السواق الي حاطينه في الملحق يوديكم و يجيبكم..
و أذكر ردي عليه في مرة:
"هالسواق الي مو عاجبك ما تحصل شيء من غلاته..!!حتى لو كان ياخذ فلوس لكنه يسوي الشيء الي واجب عليك..ما دامكم ما تبونا نسوق..شوفوا واجباتكم على الأقل..!!مو ترمونا على كل من هب و دب.. و تقولون المرأة السعودية تعامل كملكة!!وهي جارية عند الملك-الرجل السعودي- أن كان عنده رجولة.. و رضى عليها خلاها ملكة ..و أن كان نذل خلاها جارية و شحاذة..تهان و تذل و تشحذ أبسط حقوقها الي كفلها لها القانون و الشرع..لأن يا ما وراها رجل يدافع عن حقوقها..يا قدامها رجل حرمها حقوقها!!!"
آآآآآآآه في هالخمس سنوات كان وراي رجل يدافع عن حقوقي..رجل خلاني ملكة..لكني ما أدري وش بيصير معه..
دقيت على أكبر خان لقيته ينظرتني عند باب المطار، كانت أمي من حوالي سنتين حولت كفالته لها بعد ما أرسلت لها فلوس من منحتي تدفع الدفعة الأولى في سيارة،
•قابلني عند الباب و قال: مدام ريم ، كيف حال مال أنتَ؟ كيف حال تيمي؟ هذا بنت صغير أيش اسم؟
•أكبر هذا اسم جوري شيل شنط، أنا في روح بيت مدام منيرة، كيف حال مال أنتَ؟
•أنا في واجد زين ، أنا فيه شوف أنتَ يوم كنتَ زي هشام و الهالحين أنت فيه مدام و فيه .kids
ابتسمت لنفسي"و الله لك فقده يا أكبر خان"
وصلت لبيت أمي و قابلتي في الحوش..
•هلا يمه.
•هلا يا ريم كيف حالك؟ عاش من شافك، من سنين عنك.
•يا يمه جيت العام يوم عزاء جدة عبد العزيز.
•ساعة و رحتي و أحنا ما نشوفك إلا في العزاء.
•لا أن شاء الله يمه بتشوفيني على طول.
•هه ليش؟
•لا لا تدققين، المهم يمه تعبانه من الصبح ما نمت.
ودتني لغرفة حاطة فيها أثاث غرفتي الأولى
•و قالت: مثل ما أنتِ شايفة قلت أخليها مخزن للبطانيات و الأغراض الي ما نحتاجها، أحسن إذا جيتي تلقينها.
•الله يا يمه أيام، شهدت علي هالغرفة أيام فرحي و حزني، صحيح بأنها كانت جديدة و ما قعدت فيها بعد الحريقة أكثر من سنة لكن لو تدرين هذيك السنة وش صار فيها؟! إلا صحيح يا يمه وش صار على قصر الغدر؟
•آآآيه يا ريم من يوم طلعتي منه و الفرحة طلعت منه، ما تهنوا فيه يوم واحد بعدك، خالتك هتون إلي كان همها تطردكم منه بأي ثمن، طلعت منه ذيك الليلة و لا عاد رجعت له، بعد ما مسكتها الهيئة و دخلت مستشفى المجانين، ما تحمل خالي إبراهيم المشاكل الي صارت له من تحت راسها.. فجته الجلطة و هو إلي هالحين في مستشفى النقاهة، ما حد يزوره غيري، و أمك هيلة ما تحملت الجلسة فيه بعد طلعتك و حبس هتون ولما خذ رجلها بناتها عنده و عند حرمته الجديدة الي جابت له الولد جت أمك هيلة عندي، و كلها كم شهر و ماتت و أنتِ حامل بتيم، و خالد ترقى في محلات الملابس الي يشتغل فيها و ودوه لدبي قعد فيها سنة و رجع و تزوج أخت زميله.
•كل هذا عارفته يا يمه لكن بعد وفاة أمي هيلة -الله يرحمها- وش سويتوا بالبيت؟
•أبد تاركينه مـــهــجـــور، فكرت أبيعه و خفت من خالتك و مشاكلها حتى بناتها ما عادوا يحرصون على زيارتها لأنهم كلما زاروها ضيقت صدورهم بهواشها.. وبعد خفت من مشاكل عيال خالي، و الحمد لله، الله مغنيني من فضله.. البيت و ملك، و تقاعد رجلي و ماشي، و أكبر خان نقلته على كفالتي و خليته يشتغل في نقل المعلمات، وعيالي يدرسون و ما عليهم الله موفقهم، وش أبي من الدنيا غير راحة البال و لمه عيالي في حظني؟!
•مع حق يمه، الواحد وش يبي من الدنيا عير راحة البال و لمه العيال؟!إلا هالحين ما طلعت خالتي هتون من المستشفى؟
•لا دقوا علينا وقالوا لنا تعالوا خذوها لكن أخوك خالد، و يوم طلع لهشام و حسام لسان قالوها "ما ندخل بيتنا وحدة بغت تسحر أختنا ليلة عرسها".
•الله يتممهم بعقلهم، إلا وش أخبار خالد عساه متوفق في عرسه؟
•لا الحمد لله و أبشرك بعد حرمته حامل بالولد الثاني ، بس المسيكين الولد متعود على العز و راتب القطاع الخاص ما يكفي، لو أن حرمته معها شهادة و تشتغل كان ساعدت شوي.
•غريبة ما ترك شغله؟ إلي أعرفه بأنه يبي شغل البنوك.
•ما قبلو به، و لا هو حاول و عجز، يقول لو أنه ماخذ دبلوم و لا دورة من برا كان أنهبلوا عليه بس ما حصلت له، إلا يا ريم وراء ما ساعدتي أخوك؟
•و الله يا يمه لو أنه رضى يسافر معي البعثة كان قدرنا ندبر له صرفه بما أنه جاي معي محرم، لكن عاند و رفض و اشتغل لي عبد العزيز فما في يدي حيلة، إلا وش أخباره مع زوجته مثل ما كان معي أقشر و نفسه شينة؟
•لا الله هداه لو تشوفينه وش يقول لها! و لا هي دايم تطنشه في الطلعات و تتأخر عليه، و لا يهمها صراخه مهوب مثلك.
•الله يعينه على صغر عقله و يوفقه، يعني رفض يخلي الحرمة أعلى منه صار أنزل من الناس!
•يا لله يا يمه نومي و أرتاحي بكرة عندك عزاء.
•أيه يمه بعد تراك بتروحين معي أن شاء الله.
•لا وشو له أروح؟.
•حق و واجب يمه.
•بس يا بنتي وش يودني تدرين بأنه في نفس البيت الي كنت عايشة فيه، و طلقني و تزوج هالغزيل،وش يوديني لها برجلي؟!
•غزيل يا يمه زرعت و حصدت، ضيعت فلوس أبوي في خرابيط بس علشان ما يجي اليوم الي ناخذ فيه قرش، و هذي النتيجة مات رجلها ولا ورثها ريال، و ما عندها غير ولد توحدي محتاج مراعاة طول العمر، و ما زرعت في صدورنا غير الكرة، و البيت الي طلعتي منه بترجعين له غزيزة و منتصرة، أنت أم عيال يمه و ما حد يشره عليك، أدخلي و عزي و أطلعي.
•تصبحين على خير يا بنتي.
•و أنت من أهله يا يمه.
لكني ما قدرت أنوم..
تذكرت لما سافرت مع عبدالعزيز بعد زواجنا.. وعطيت أغلب أهلي game over..
و شريت عبد العزيز.. الحقيقة بأني كنت معطيتهم أياه من قبل..
كنت عايشة معهم و كأني مو معهم..
تراكمت المشاكل و الخناقات..و أهم شيء هو سلبيتهم تجاهي..
كنت أخر اهتماماتهم..الشيء المزعج الي يبغون يخلصون منه..فكاني ما صدقت أخلص من الحاجة لهم..نسيتهم مثل ما نسوني..لكني ما ذليتهم مثل ما ذلوني..تغيرت أشياء كثيرة في هالسنوات..يمكن كان لازم أحاول أحسن علاقتي فيهم لكني كنت شايلة عليهم جبال كل الي سووه فيني و لا حتى كانوا يفكرون قد أيش قهرني و آلمني..
أذكر مرة قالت لي ندى : لا تعلمين أحد عن الأشياء الي تهمك مهما كان الشخص قريب لك حتى عيالك..لأنهم بيعرفون نقطة ضعفك و يذلونك عليها..
رديت عليها وقلت: أي علاقة سليمة لازم الطرفين يكونون عارفين وش يحبون وش يكرهون..و إذا كان أحدهم يذل الثاني عليها فهذا يدل على أنها علاقة عداوة!!و علاقة مدمرة من أساسها..
خالد كان كذا..أما أبوي و أمي و جدتي فكاني أنفخ في قربة مقطوعة..قلت أو ما قلت ما يفرق..
لكن عبد العزيز كان يحاول..و أن كان فشل في أشياء كثيرة..
لكنه عارف بأن الشي المهم في العلاقة تقديم ما يحب الثاني لا ما تحب تقديمه و في الوقت الي يحب يقدمه!!
آآآآآه يا عبد العزيز لو أموت ما رح ألقى إنسان زيك..لكني عارفة بأني خسرت الكثير من احترامك و ما رح أصبر أشوفك تتحول و تكون مثل خالد..أحياناً أفكر ليش خالد كذا؟ هل صحيح يكرهني؟ و لا بس عناد خصوصاً و أني أشيل عليه معاملته..و أحقد أكثر لما أنبهه لتصرفاته معي ..فياخذها عناد..
آآآآآآآه يا خالد تزوجت و جبت عيال و إلى الآن مقهورة من أسلوبك معي..
بس تدري يمكن لو ما كان عندي أخو لعين مثلك..ما كان صرت شخصية مستقلة و أدافع عن حقوقي..
و الحمد لله بأني تزوجت عبد العزيز الي خلاني أشوف الوجه الثاني للرجل كان صرت أكره الرجل و أعاديه..
سبحان الله الأب و الأخ و الزوج هم الي يرسمون نظرة المرأة للرحل..
يا يخلونها تحطوهم فوق راسها ..و يا خلونها تحطوهم و كل الرجال تحت جزمتها!!
تقلبت في سريري..و قلت في نفسي:"آآه يا عبد العزيز يوم كنت عايشة معك عمري ما فكرت في الرجل و صراعي معه لأخذ حقوقي المشروعة.. لكن يوم خليتني game over..على الأغلب..رجعت تذكرت نذالة خالد و أمثاله الي في كل بيت..و بديت أفكر بالحرب الطويلة الي لازم أخوضها علشان أقدر أعيش من دونك..
يا ريم ما صار شيء يستاهل كل هذا لا تصرين حساسية بزيادة..مو لكلمة وحدة قلتِ خسرتي احترام زوجك و تركتي له البلد و جيتي..أسلوب game over هذا هو الي بيضيعك..يا كثر ما خسرتي ناس بسبته لأنك ما عطيتهم الفرصة يصلحون من أخطاءهم..و ما تقبلتيهم على حقيقتهم..يمكن تكوني شفت الجانب الشيء فيهم لكن فيه جوانب ثانية ما فكرتي فيها..
لا مو أني ما فكرت فيها لكني كنت عارفة أهميتي في حياتهم أيش..كنت عارفة بأني بأتنازل و أتحمل الكثير لقضية خسرانة..
عبدالعزيز هل يمكن يكون قضية خسرانة عندك يا ريم؟
ما أدري.. ما أقدر أواجهه بعد ما طحت من عينه..
كان لازم أخذ موقف..و أبعد أقدر أفكر من زاوية ثانية..
و يا ترى قادرة تفكرين هالحين ..؟
الشيء الغريب مع أني سافرت و تغربت و أشتغلت و صرت دكتورة لكني ما أقدر أعيش من دون عبد العزيز..شيء غريب أحسن بأني كنت أكثر أستقلالية قبل الزواج..مع أني ما تعديت المملكة..و لا شفت الي شفته في غربة..لكن قبل كنت أي شيء يصيري لي أحله بنفسي..و ما كان فيه أحد يفهمني و لا يحس فيني إلا قلة و مو كل شيء أقول لهم..حتى عهود ما قلت لها عن أني كنت أحب راكان..
لكن مع عبدالعزيز الأمر مختلف..
كنت عارفة بأن أي مشكلة تواجهي بروح له يساعدني أو حتى يشجعنيي..
كنت عارفة بأن وراي رجل أعتمد عليه.. رجل كنت شيء مهم في حياته..
يا ترى تغير هالشيء و لا لا؟
أوف.. خلاص يا ريم ما في يدك شيء هالحين تسوينه..
أنسى كل شيء في الدنيا و نومي و ربك يفرجها "
.................
و في العصر
لبست عيالي و لبست و رحت مع أمي و شغالتها للعزاء..
أول ما دخلنا كل المجلس سكت..و الكل قام لنا و أحنا نعزي..ما كان فيه غير عماتي و حريم أعمامي و أخواتي تهاني و أفراح و زوجة خالد..
سلمنا على الكل و طلعت أمي..
فخليت الشغالة تودي العيال داخل و جلست وسط المجلس.. و لا حد يقدر يقول ربع كلمة لا عزيل و لا بناتها..
و بدءو يجون المعزين..
جت نجود بنت عمتي حصة..أول ما شافتي ابتسمت مع أنها في عزاء
•أحسن الله عزاكم..
•عزانا و عزاكم..
•الحمد على السلامة متى جيتي؟
•اليوم الفجر..
جلست جنبي..و شوي
•قالت: آآآه يا ريم لك وحشة..خمس سنين ما شفناك..لا في زواجات و لا حفلات تخرج و لا ولادة وحدة من البنات.. دريتي بأن مرح و فرح بنات خالي سعود تزوجوا من أقارب لزوجك؟..سبحان الله ما ضاع اجره في حرصه عليك و تزوجوا بناته قبل ما يوصلون عشرين سنة..و عرسانهم ما عليهم كل الموصفات الزينة فيهم..و دينا بنت خالي فيصل بعد تزوجت أخو وحدة من صديقاتك.. ما شاء عرسك فال خير على كل بناتنا ..تزوجوا من عوايل معروفة و الحمد الله كلهم مرتاحين في حياتهم..
•الله يبشرك بالخير و مبروك مع أنها متأخرة..
•و ما شاء الله عليك يا ريم..زنني..
•على أيش! كبرت و توني مناقشة رسالتي..
•ترى الراحة النفسية و استقرار تزين الوحدة.. إلا ما شاء الله خلصتي؟
•الحمد الله.
•متى ناقشتيها؟
•أمس.
•الله يعظم أجرك يا ريم.. و الحمد الله الي جت على كذا..
•الحمد الله.
و بعدها كلن جاء..كان العزاء هادي الي حد ما ما فيه أحد زعلان كثير على موت أبوي لأنه كان رجال كبير في السن..و مريض بالقلب –من فعايل عزيل –
كان كل الناس يعاملوني باحترام ماله مثيل ..احترام ما شفت مثله طول السبعة و العشرين سنة الي كنت فيها عندهم..
سبحان الله كيف المناصب تغير الناس!
لكن في داخلي ما فرق معي ..حسيت بأن أحترامهم شيء زائف ما له قيمة ..و أني لو اهتميت به إنسانة تافهة..
إلي هامني هالحين وش بيصير بيني و بين عبدالعزيز..؟
شفت حمولتي- أم عبد العزيز و أخواته كلهم داخلين قمت لهم أسلم..
•أم عبد العزيز: أحسن الله عزاكم..
•عزنا و عزاكم..
•ربا: عظم الله أجركم..
•أجرنا و أجركم..
•رؤى: أحسن الله عزاكم..
•عزانا و عزاكم..
•ريناد: أحسن الله عزاكم..
•عزانا و عزاكم..
و كنت أحس بأن كل المجلس أنظاره علينا..مع أن كلامنا عادي جداً..
• سمعت العنود و هي تقول لعمة عيالها: هذوليك حمولة نسباء خالي.. عيال التاجر صاحب حملات الحج ..و هذيك بنت خالي ريم ماخذه أخوهم من أمهم ولد الشهم حقين الأفتاء أبوه شهيد واجب..هذيك الي قـــلــت لك عنها تدرس دكتوراة في كامبرج..و رجلها دكتور الأورام..
قلت في نفسي : "و أخيرا ً يا العنود صرنا على قد المقام و صرتي تتكلمين عنا عند حمولتك! يا حبكم للمظاهر و البرسيج و يا صغر عقلوكم!"
مشيت بحمولتي على عماتي و زوجة أبوي غزيل..و أخواتي و زوجة خالد الي كانت الي هاللحظة منحرجة مني فرغم بأنها متزوجة من أكثر من سنتين لكن هذي أول مرة تشوفني..
و لما خلصوا سلام رحت معهم الي الحوش
•و قلت: لحظة يا ماما خلي العيال يسلمون عليك..ماري ماري..جيب بيبي..
جو العيال مستحين
•فقلت: تعال يا تيمي سلم على ماما سارة.
•راح تيم و هو مستحي، و قال : hi.
•أم عبد العزيز: وراء ما علمتوه العربي؟!
•معلمينه يا ماما بس لازم يعرف أنجليزي علشان لو ضاع.
•أم عبد العزيز: الحافظ في السماء.. علموه العربي.
•أن شاء الله يا ماما، ما يصير خاطرك إلا طيب.
•أم عبد العزيز: خاطري ما فيه شيء.. بس علمو الولد علوم العرب و المسلمين.
•أن شاء الله يا ماما، جزالك الله خير.
•أم عبد العزيز:و بعدين وش هالاسم عندكم؟! وراء ما سميتوه على السنة "ما عبد و حمد" أزين..
•ريناد: مسمينه على تيم الحسن هذاك الحلو الي في الملك فاروق يا ماما..
•رؤى : لا و الله أنك ناوية على طلاق أخوك يا الخبلة..!
•بغينا اسم ما يستغربونه العيال في الروضة فيضايقونه فقلنا نختار اسم بالعربي يشبه اسم بالانجليزي..فتيم يشبه تيمي..
و قلت في نفسي:" الحمد لله بأني ساكنة في بريطانيا..صحيح أني قدرت بذوقي و لساني الحلو.. و هداياي أكسب حمولتي.. لكن الحمولة هي الحمولة بتدخلون في كل شيء و لا أقدر أسوي شيء"
•أم عبد العزيز:خلينا ناخذ العيال الليلة ..و إذا خلصتي عزاء تعالي خذيهم..
•بس يا ماما أخاف يزعجونكم و لا يصيحون..
•أم عبد العزيز:لابد.. مو صاير الا الخير..
•خلاص يا ماما خذيهم معك..و أن شاء الله في الليل بأجي أخذهم..
•ليش ما نتي نايمة في بيت أبوك؟
•هه..لا لا بأروح أرقد عن أمي من زمان ما شفتها..
•أجل بسلامتك يالله يا عيال تعالوا أركبوا..
•يالله يا تيمي روح مع ماما سارة إلين الليل..و أنا بأجي أخذكم..ماري شوف أنتَ فيه روح جيب أغراض بيبي.. و روح مع ماما سارة..
ودعتهم و شفت عهود داخله البيت..بصعوبة بسبب كبر بطنها..
•عهود: السلام عليكم.
•و عليكم السلام..هلا و الله..
•أحسن الله عزاكم ..
•عزانا و عزاك..كيف حال الحمل معك؟
•والله الحمد لله على كل حال..ما بقي شيء على الولادة..
•الله يقومك بالسلامة يا رب..و اخبار المستشفى ؟
•الحمد لله.. الشغل فوق راسي..يا كثر المضطربين نفسانياً..و يقولون عيب تروح للأخصائي النفسي..!تعالي شوفي غرفة الانتظار عندي..زحمة و لا عيادة أطفال..إلا أن شاء الله بتحضرين نفاسي ؟..تراك ما حضرتي عرسي..
•أن شاء الله بأحضره,,
و دخلت معي تسلم..لقيت بأن ندى جت و شكلها كبرانه عشرين سنة..
..بالنسبة لي نسيت كل إلي صار..
و سامحتها و بالعكس صرت أشفق عليها لأنها تزوجت حسن..
لكن تفاجأت لما شفت وجهها متغير لشوفتي..
بعد صلاة العشاء أرسلت حمولتي مفاطيح..فجلست أتعشى جنب نجود و عمتي نورة..
•التفتت نجود لعمتي نورة و قالت: بشري يا خالتي عسى راكان صالح زوجته؟
•لا و الله يا بنتي هو معاند و هي معاندة..نقول له عندكم عيال لكنه خلاص معاند ..و يقول ما يحبها و لا حبها يوم..و هذي غلطته الي بغى يرضينا و لا تزوج الي ترضيه مثل ريان..
•نجود: بس يا خالتي صار لهم متزوجين حدود تسع و لا عشر سنين مو هذا وقت هالكلام..
•عمتي: الله يصلحهم.
•سألت نجود: وش السالفة؟
•نجود :زوجة راكان تخانقت معه..و الله يهديه قال لها بأنه ما يحبها و لا عمره حبها.. و هو الغلطان الي تزوجها و هو متعلق بوحدة ثانية..فطلعت من بيتها و تركت له العيال..و الله يستر لا يطلقها..
• عمتي نورة: طلقها من خمس سنين يوم يسافر لبريطانيا و رجعها..إلا يا ريم ما جاءكم راكان؟
•هه لا و ليش يجينا؟
•عمتي نورة:كان عنده شغل في لندن.. فيوم طلق زوجته و جاء بيسافر زراني و سألني عن عنوانك علشان يطمنا عليك..لأنك غبتي حدود سنة و لا سمعنا عنك خبر ..
•وش قال لك راكان؟
•عمتي نورة: قال ما فضيت..!أنت ما سمعتي عنه شي؟
•حبيت أصرف الموضوع فقلت: إعذرني يا عمتي لكن تعرفين طلاب و فلوس البعثة تجينا بالريال مو باليورو فكل ما نزل اليورو نزلت فلوسنا..فما نقدر نتصل عليكم دايم..و لا حق و واجب..
•الله يوفقكم يا بنيتي..بس والله نخاف عليكم و نبغى نتطمن ..و راكان كان شايل همك يقول ماعندها أحد في بلاد الغربة
•جزالك الله خير يا عمتي...
و سرحت فيني الذكريات
تذكرت أخر مرة شفت فيها راكان و شافني..
كانت المرة الأولى و الأخيرة الي كلمته فيها..
شفته بعد زواجي بحوالي ثمانية شهور..أيامها استعد الاختبارات النهائية في كورس الأنجليزي الي دخلته قبل الماجستر..و جالسة مع زملائي في حدايق الجامعة نذاكر..فقمت أشتري كوفي لي و لهم ..
•نادني أنطونيو و قال : Reem plz more sugar – ريم لوسمحتي زدي السكر
•ألفت عليه و قلت .k
و فجأة شفت قدامي راكان، أندهشت وش جابه هنا!؟الدكتوراه و خلصها و الجامعة ما فيها قسم لتربية الرياضية دراسات عليا..كان ماخذ القطار من لندن حتى جامعتي يدور عليّ باسم انه يطمن العايلة علي!
• و قال لي :ريـــم.؟
أنشليت و ما عرفت وش أرد..لو أحد قال لي من أكثر من خمس سنين- يوم شفته في الحديقة-
بأني بأقابله و أكلمه بلحالنا خارج المملكة.. و عاداتها و تقاليدها..
كيف كنت رح أتصرف معه ..هل كنت بأعترف له بحبي؟ و لا أخلاقي و ديني هي التي بتمنعني مو العادات و التقاليد..؟..
•قلت:راكان..
•راكان: كيف حالك؟
•بدون تفكير: بخير دامك بخير..
ياااااااااااااه ما عمري فكرت بمعني هالكلمة دايم أقولها و لا فكرت فيها يوم..
حتى شفت إبتسامة راكان تــتـــســع..
•راكان:من زمان عنك يا ريم..أنقطعت أخبارك و لا عاد لك خبر..الأهل مشغول بالهم عليك..أنتِ مبسوطة؟
ما عرفت و ش أرد.. دق جوالي كانت نغمته أعنية سلين ديون
"super love"
Some people they search their whole lives
Lookin' for somebody who's just right
Sometimes they settle for less
Lose outta true happiness
Then they finally wake up one day
And realize there's nothing to say
It's hard to let go
Even when ya deep down both know
So they fight and fight and fight
And no more kissin' kissin' goodnight
But baby that can't happen to us
Because
You and me we got a super love
Never gonna give give it up
It's the kind a sweet dreams are made a
I'm not afraid a - our super love
You and me we got a super love
Ain't no way we'll ever get enough
It's the kind of sweet dreams are made a
I'm not afraid a
No super love
Some people they never find out
How it feels to be feelin' no doubt
You'll be right there when I fall
And I'll be promisin' you the world
No getting down on your knees
Trying to get what ya need
It's a good situation
Sorry for elaboratin'
But I want more and more and more
So just keep knockin' knockin' knockin' on my door
But baby you're a hard thing to find
Because
You and me we got a super love
Never gonna give give it up
It's the kind a sweet dreams are made a
I'm not afraid a - our super love
You and me we got a super love
Ain't no way we'll ever get enough
It's the kind a sweet dreams are made a
I'm not afraid a
No super love
You and me we got a super love
Gimme gimme gimme some of that super love
It's the kind a sweet dreams are made a
I'm not afraid a
No super love
Gimme gimme gimme some of that super love
Gimme gimme gimme some of that super love
Gimme gimme gimme some of that super love
Super love super love
Gimme gimme gimme some of that super love
Gimme gimme gimme some of that super love
Gimme gimme gimme some of that super love
Super love super love
Baby
You and me we got a super love
Never gonna give give it up
Super love
It's the kind of sweet dreams are made a
I'm not afraid a
Our super love
You and me we got a super love
Ain't no way we'll ever get enough
It's the kind a sweet dreams are made a
I'm not afraid a
You and me we got a super love
Never gonna give give it up
Yeah same sweet love
Super love
You and me we got a super
Yes indeed a super love
You and me we got a super love
You and me we got a super
Yes indeed a super love
You and me we got a super love
بعض الناس بحثون طوال حياتهم
عن شخص مستقيم فقط
و إحياناً يرضون بالأقل..
يفتقدون أصل السعادة الحقيقية
ثم أخيراً يسيتقظون في يوم
و يدركون بأنه ليس هناك شيء يقولونه..
ثم في اخيرا يستيقظون يوما
ويدركون بأن ليس هناك شيئا يقال
من الصعب تركه يرحل
كلن يعرفه معرفة عميقة الكبير و الصغير
حتى أنهم يكفاحون ويكفاحون ويكفاحون
و لا يحصلون على أكثر من قبلات تصبح على خير
لكن حبيبي هذا لا يمكن أن يحدث لنا
لأنك و لأني حصلنا على الحب العظيم
إبداً لا يمكننا التخلي عنه
أنه نوع من الأحلام الحلوة،
أنا لست خائفة صنعنا حب عظيم
أنا و أنت حصلنا على الحب العظيم
سوف لن نأخذ أكثر منه
بأي حال من الأحوال وصلنا لحد الاكتفاء لن نأخذ أكثر من أي وقت مضى
أنه نوع من الأحلام الحلوة،
أنا لست خائفة حبنا عظيم
بعض الناس لا يجدونه إبداً
عن كيفية الشعور بالمشاعر غير مشكوك فيها
سوف تكون موجود هناك عندما اسقط
أوعدك بأنك سوف تكون لي العالم
تكبر وتحاول الحصول على ما تحتاج
انها حالة جيدة
اسف لوضعك
ولكنني اريد اكثر واكثر واكثر
أذن أبقى واطرق اطرق اطرق بابي
لكنك يا حبيبي شيء صعباً وجودك
لأن
أنا و أنت حصلنا على الحب العظيم
سوف لن نأخذ أكثر منه
أنه نوع من الأحلام الحلوة،
أنا لست خائفة حبنا عظيم
أنا و أنت حصلنا على الحب العظيم
بأي حال من الأحوال وصلنا لحد الاكتفاء لن نأخذ أكثر من أي وقت مضى
أنه نوع من الأحلام الحلوة،
أنا لست خائفة حبنا عظيم
أنا و أنت حصلنا على الحب العظيم
بأي حال من الأحوال وصلنا لحد الاكتفاء لن نأخذ أكثر من أي وقت مضى
أنه نوع من الأحلام الحلوة،
أنا لست خائفة لأنعدام الحب العظيم
أنا و أنت حصلنا على الحب العظيم
أعطني أعطني أعطني بعضاً من هذا الحب العظيم
أنه نوع من الأحلام الحلوة،
أنا لست خائفة لأنعدام الحب العظيم
أعطني أعطني أعطني بعض من الحب العظيم
أعطني أعطني أعطني بعض من الحب العظيم
أعطني أعطني أعطني بعض من الحب العظيم
الحب العظيم الحب العظيم
أعطني أعطني أعطني بعض من الحب العظيم
أعطني أعطني أعطني بعض من الحب العظيم
أعطني أعطني أعطني بعض من الحب العظيم
الحب العظيم الحب العظيم
حبيبي
أنا و أنت حصلنا على الحب العظيم
سوف لن نأخذ أكثر منه
أنه نوع من الأحلام الحلوة،
أنا لست خائفة حبنا عظيم
أنا و أنت حصلنا على الحب العظيم
بأي حال من الأحوال وصلنا لحد الاكتفاء لن نأخذ أكثر من أي وقت مضى
أنه نوع من الأحلام الحلوة،
أنا لست خائفة
لأنك و لأني حصلنا على الحب العظيم
إبداً لا يمكننا التخلي عنه
أجل بعض الحب الحلو
الحب العظيم
أنا و أنت حصلنا على الحب العظيم
نعم هو حب عظيم عميق
أنا و أنت حصلنا على الحب العظيم
أنا و أنت حصلنا على الحب العظيم
نعم هو حب عظيم عميق
أنا و أنت حصلنا على الحب العظيم
كانت الأغنية الي يحبها عبد العزيز حطيتها نغمة له..أرتكبت و ما عرفت أدور الجوال في شنطتي..و رديت بالعربي بدون ما أشوف الاسم
•قلت: الوو هلا.
•عبد العزيزبأعلى صوته : أحـــــــــــبــــــــك يا ريمي..أمــوت فيك..يا أحلى شيء في حياتي..باركي لي نجحت العميلة..الله استجاب منك و نجحت و الله أني كنت خايف الولد يموت بين يدي.. مسكين ولد تو عمره سبع سنين عنده لوكيما.. بس الحمد الله يا حبيبتي نجحت عملية الزرع.. مع أننا تعرضنا لمشكلات كانت بتموت الولد بين يدينا بس الحمد الله..
• my Hero...أأأ .. مبروك..
•أيش فيك يا حبيتي و لا البـــيـــبــــي متعبك؟ ..يا الله هانت كلها شهور و تولدين بالسلامة..
و سمع راكان كل كلامه..فاختفىء فجأة من قدام عيوني..
طلق زوجته و قطع المسافات
كان عنده أمل يلاقي عبد العزيز عديم رجولة و يعاملني بشكل سيء و يحرمني من الاتصال على أهلي..
كان يبغى يأخذ دور البطل..يأخذني من عبدالعزيز و يرجعني لديرتي فسأل السؤال الي كان بيفتح له الباب:" أنت مبسوطة؟"
كان الـــــــــــرد الي خـــــــذه على سؤاله..
واقفة قدامه حاطة نغمة super loveلرجل ثاني ..
رجل أول ما أكلمه يقول لي أحــــــــــــبــــــــك..
رجل اناديه بكلمة my Hero
رجل أنا حامل بطفله..
هذا الرجل هو زوجـــــــي الي علمني الحب الحقيقي...
الي عطاني أجمل هدية في الدنيا أطفال و بيت و استقرار..
الرجل الي أمتلكني و حرمت على رجال العالم كله..
هذا الرجل هو الي حــــبـــــــيــــــته من كل قلبي بصــــــــــدق و ملى حياتي .. و مــــــــــــــــو الشــــــاب الي شفته في الحديقة شايل كرتون مـــــــويـة..
"شكراً يا راكان كنت محتاجة أقابلك علشان أتأكد بأنك صرت ماضي في حياتي..
و أتأكد من أني ولا في يوم حبيتك..و أن مشاعري لك كانت مجرد أعجاب لا أكثر..و أعرف بأني أخـــــــــيــــــــراً أنـــــــهـــــــيــــــت قــــــصــــتـــي مــــعــك"
...........
قمت أغسل يدي فلقيت عند المغاسل ندى
•هلا ندى كيف حالك؟
•هلا..
•ندى أحنا بنات عم.. و بينا أيام الشباب كلها..خلنيا نسنى الي راح و نبدء صفحة جديدة..
•بألم: يمكن يكون بالنسبة لك ماضي و راح..أنتِ تزوجت من يحبك و يحترمك.. لكن بالنسبة لي أنا حاضر أليم و مستقبل غامض.. يا ريم أنتِ دمرتي حياتي..
•وش هالكلام يا ندى؟! أنا وش سويت لك؟! أنتِ الي ما قلتي لي عن عرسك و لا عزمتني إلا ليلة العرس علشان ما أحضر..و يوم جيت أسلم عليك طردتني..
•فأنتقمتي مني و طلعتي قدام عريسي و حرمتي الفرحة طول عمري!! يا ريم أنا من أول ليلة حاسة بأني ما أعجبه..حاسه بأني ما أقدر أسعده..يا ريم تزوج علي بدل المرة مرتين مسيار..و دايم يعايرني فيك و يقول بأنك جبتي لزوجك الزمالة و الدراسة برا.. و أنا ما جبت له غير الفقر و الخساير..و أنه ما يقدر يلف يده على أكتافي ..و غلطة عمرة تزوجني..و أنك أنتِ الي كان يتمناها..
•و كان قلتي له ما حد غصبه عليك.. ندى و الله العظيم ما طلعت لزوجك.. و لا شافته ليلة عرسك إلا في الصور.. وبعدين بصراحة أنا كنت أفكر بعبد العزيز من بعد الحريقة ..لكن ما حبيت أقول شيء..و لأنه ما صار بينا شيء..و لا هو دايم في بالي ..و ما صدقت _على الله_ يوم خطبني..و أنت شايفة كلام الناس عنا ليلة عرسي..
•طيب وين شافك حسن فيه؟
بغيت أقولها "في المطار".. لكن عارفه بأن هذا لا يغير من الحقيقة شيء
"ندى تزوجت نذل و حقير"
•ندى بأقولك شيء و لا تزعلين مني زوجك إنسان ما يستاهلك..إنسان ما يهمه إلا مصلحته..أنا بالنسبة له مجرد عــذر علشان يهنيك و يقول الغلط منك..إنسان ما تقدم لك إلى علشان الفلوس و النفوذ..
•مو كلنا نلاقي من يحبنا..
•مو شرط الحب.. المهم الي يحترمك و يقدرك..
•يا ريم وش تبيني أسوي اتطلق منه و أشتت بنتي؟! إذا تطلقت من بيتزوجني ؟يا ريم ما جاني إلا و أنا في الثلاثين ..و لا جاني غيره.. كنتِ تتوقعين بأني أقدر أرفض و أخسر فرصتي الوحيدة..
•لا يا ندى..لكن لا تسمحين له يدمرك..و لا تحملين الناس عيوب زواجك..
و طلعت..
•نادتني: ريـــــــــــــم..
•ألتفت عليها..فقالت و عيونها كلها دموع: سامحنيا يا ريم..كلنا غرتنا الدنيا و الجاة و النفوذ..و حقرناك و حرمنا فهد ياخذك..وش كانت النتيجة؟! أنتِ تزوجت من يحبك و أسعدك ..و هذيك قدامي رجعتي أحلى من قبل..و فهد حتى يوم تزوج بنت الشيخ .............. طــلــقها .ما قدر يعيش مع وحدة غيرك..و أنا شفت عمري و منصب أبوي و قلنا ما بغا بنت محمد ما درينا أن العيب فيه مو فيك..سامحينا يا ريم كافي الي سوته الأيام فينا..
•سامحتك يا بنت عمي ..أنتِ عارفة ما في قلبي على أحد..و الي كـــان شيء و الي صــــار شيء ثاني..
و رحت لبيت حمولتي أخذ عيالي و ثمن رجعت لبيت أمي.. و أنا أفكر بكلام ندى
و نجود
و البروفيسور مايكل سميث
و عبد العزيز..
" راكان ما حبني و لا عمره حبني ..مستحيل بمجرد ما شافني في الحديقة حبني.. كنت أظن هالشيء.. و علمني عبد العزيز أيش معني الحب..بالنسبة لراكان كنت بنت حلوة لفتت أنتباهه في ليلة ..و نساني و بعد زواجه صرت مجرد عذر حتى ما يواجه مشاكل فشل زواجه ..و يصلح من نفسه..
و إذا كان حسن عيشني بــــألــــم لـــيـــلـــة فهو يعيش ندى بــألـــم كــــــــــل لـــــــــــــيــــــــــلـــــــة..ما ندمت على شيء في حياتي مثل ما ندمت على صياحي ليلة عرسهم..
و فهد ما أدري يمكن يكون أعجب بي ..يمكن حب يمتلك ملكة الجمال الي كل العايلة تتكلم عليها ..لكن مستحيل يكون حبني و هو ما تعامل معي بشكل مباشر..يمكن أكون الشيء الوحيد الي أنحرم منه فهو الولد المدلل في حياته ما رفض له طلب....
كل هذولي ما شافوا فيني غير الشكل الحلو.. و كلهم تخلوا عني..و في الأخير دمروا حياتهم بأيدهم و قالوا أنا السبب!"
لكن عبدالعزيز هو حياتي هو الي احترمني و حبني و فهمني..يا ترى كل شيء بيروح..؟عمري ما فكرت بالطلاق..كنت خايفة من أن علاقتنا تتغير مو من الطلاق..الله يهديك يا رؤى خلتني الشيطان يلعب في رأسي و يخوفني..أنا لو طلقني عبدالعزيز أنتحر.. يصير لي شيء..ما أقدر أعيش من دونه..و كل الي سويته يا ريم؟ معقولة سيطر عليك عبدالعزيز لدرجة أنك تضيعين حياتك و مستقبلك علشان طلاقه لك؟ لا أن شاء الله لا تفاولين على نفسك..
ريم أنت وش الي تبغين عبدالعزيز يسويه لك؟ يعني يفهمني و يوضح لي بأن احترامه ما نقص..
طيب ما ينقص خير يا طير..أنت إنسانة عادية مو ملاك..إذا كان يتوقع بأنك كل الجروح الي أنجرحتيها و بتزعلين على موت أبوك فهو مغفل و لا يدري عن الدينا.."
•مامي أيش هذا؟
شفت تيم شايل ألبوم صور زواجي..
•فقلت: هذا صور زواج ماما و بابا..تعال حببي أوريك زواجنا..
و جلست تيم و جوري حوليني و قعدت أوريهم الصور..
•شوفوا الله هذا بابا..و هذي ماما..شوفوا هذي ماما سارة.. و هذي عمة ريناد كانت صغيرة أكبر منكم شوي..و هذي عمة رؤى ..و هذي عمة ربا..
و هذي ماما منيرة..و هذي جدة هيلة الله يرحمها
و هذي صورة ماما و بابا مع خالكم خالد..و جدكم محمد الله يرحمه..
تذكرت عرسي كان أخر أشوف فيه جدتي و أبوي..
كلامها إلى الآن يرن في أذني:
•((قالت لي: مبروك يا ريم الله يوفقك و يسعدك و يجعلك أم عياله و يحرم عليك بنات حواء..الحمد الله الي أمد بعمري و شفتك عروس..و الله ما أدري ألحق أشوف عيالك و لا لا ..
•جزاك الله خير يا يمه..أن شاء الله بتشوفينهم..
•في وداعه الرحمن يا ر يم الله يوفقكم ويجعله قرة عينك....في أمان الله يا بتني ما أدري لي عمر أشوفك فيه و لا لا..لكن الحمد الله الي استجاب لدعاي و شفتك في العز و النصر على من عاداك و حقرك..
•جزاك الله يا يمه..لا تضيقين صدرك كلها كم شهر و بأجيكم في الإجازة..))
و جيت في الأجازة و لا لقيتها.. ماتت و لا شافت عيالي..
و أبوي كان أجمل ذكرى له عندي يوم عرسي
((دخل أبوي و معه عــبـــد الــعــزيــز..وقف عند الباب لحظة..
• قال أبوي: السلام عيكم..
•قفلت بصوت واطي و أنا منزلة راسي: و عليكم السلام..
دخل أبوي أول واحد و قال: مبروك يا ريم..
•بست رأسه و صافحته و قلت: الله يبارك فيك..
كنت خايفة يسوي حركة غبية قدام عبد العزيز بس الحمد لله صافحه
•و قال له: منك المال و منها العيال..
•عبد العزيز: جزاك الله خير يا خالي..))
يمكن أبوي عاش خمس سنين لكن طول هالسنين لا شافني و لا شاف عيالي..
ليش؟!
ما جت فرصة..و لا أبغى أعاقبه على أهماله لي زي ما قال سميث؟
ما أعرف لكن إلي أعرفه بأن أبوي راح و راحت أيامه..راحت أي فرصة أشوفه فيها..
أسمع منه كلمة حلوة تخفف ذكرى الأيام المرة الي عشتها مبعدني عنه..راح و أنا رافضة أحضر عزاه حتى ما أفكر قد ايش فقدته..
قمت من عند عيالي و رحت للاب توب أشوف أميلي و أخفي دموعي عنهم
لقيت عبد العزيز أرسل لي أغنتين
"تيجي ننسا" لتامر حسني..
تيجي ننسا أي خصام ما بيننا
و نرجع زي زمان
فين أيام لما أتجوزنا فين راح الحنان
فين الكلمه اللي كانت بيننا بسمعها من و أنا على باب بيتنا
و داخل شايل كل اللي حبيبتي كانت عايزاه
فين راحت كلمة سلمتك لما بكون تعبان
راحت فين تسلم ايدك مابقتش أقولها كمان فين
و حشتني مين هيضمني
مين حبتها و طلبت ايدها و ولادي منها غيرك أنتي
و أملي كبير لريان..
أنا أملي فيك كبير لما نرجع سوى
شوفك حدي تقللي بدس ندوب انا وياك بالهوى
ليل نهار عم ناديك ضايع مني وما لاقيك
أمان مغرور مغرور يا حبيبي مغرور
معقول معقول طول عمري بحبك مشغول
دوبني هواك يا حبيبي علطول
ومش باقيلي غيرك انا
يا حبيبي مش معقول أنسى حبك انا
ويصير عمري ضايع مني وتحرمني طعم الهنا
قلبي أشتاق للربيع وبغيابك عمري بيضيع
لقيت E-mail ثالث منه فتحته و قريته..
"بسم الله الرحمن الرحيم
ريمي أنا أسف ،>>(المرات الي قالي فيها أنا أسف في هالخمس سنين تنعد على الأصابع، صعب عليه يعتذر...)
أرجوك أرجعي ما قدر أعيش من دونك، أنتِ و أطفالنا كل حياتي و كل الي في الدنيا،ما قدرت أمسك أعصابي و أهنتك و جرحتك،
لكن و الله يا ريمي لأني كنت أعرفك زي الملاك قلبك كبير و حنونة، ما تخليت بأنك مادية و لا أن عندك مشاكل مع أبوك..
ريمي خسرت جون و مات بين يدي..و خسرت أبوي و أنا عمري سنة ..طول عمري أخسر الناس..لكن أنتِ يا ريم خسارتك نــــــــهــــــــايـــــــتـــــي..
أرجوك يا ريمي حياتي من دونك جحيم أرجعي لي..
زوجك المغرم دائماً و مشتاق لكلمة ..my Hero منك و إلي ما يعرف يكتب أميلات بالعربي(:
عبد العزيز الشهم"
و دق جوالي شفته my Hero ..
فتحت الجوال سمعته يغني "بعدك زعلانى" لشادي أسود..<< مثل ما كان يسوي لما بعد ما يراضيني على سالفة بايخة..
بعدك زعلانى منى قوليلى ردى عليا بعدك زعلانه
ها النظرة بتجننى انا حياتك ما فيا اشوفك زعلانه
ريتو يسلملى الزعلان العامل حالو مش سألان
بيقتلنى برمشه النعسان وعيونه الدبلانه
لومى عليا وزيدى جنونى ما بزعل والله
انا عندى نظرات عيونك بالدنيا كله
كل الدنيا تزعل منى تبقى رضيانى
ريتو يسلملى الزعلان العام بحاله مش سألان
بيقتلنى برمشه النعسان وعيونه الدبلانه
بعدك زعلانى منى بعدك زعلانه
متل الورد بأول عمره انا بدى تكونى
اغمرها وطول بالغمرة وتسكن بعيونى
انا ضايع وعيونك انتى بيتى وعنوانى
بعدك زعلانى منى قوليلى ردى عليا بعدك زعلانه
ها النظرة بتجننى انا وحياتك ما فيا اشوفك زعلانه
ريتو يسلملى الزعلان العام بحاله مش سألان
بيقتلنى برمشه النعسان وعيونه الدبلانه
•قلت له و أنا أصيح: my Hero..
•عبد العزيز يصارخ: ريمـــي وش فيك؟!
•جدتي ماتت و أبوي مات يا عبد العزيز و خلاص ما فيه فايدة ..ما أقدر أعوض شيء معه.
•عبد العزيز:يا حبيبي..أنتِ رايحة و عارفة بأنك ميت..
•لا يا عبد العزيز..كنت أظن الي مات هو الإنسان الي تخلى عني..لكني ما فكرت بأن الي هو ابوي الي أنحرمت من أي فرصة أعدل علاقتي فيه..
يا عبد العزيز أخر مرة شفته فيها يوم زواجي..
•حبيتي هذا حال الدنيا..
كملت صياح.
•شوفي حالتك هذي ما أحتملها.. يا تجني يا أجيك..
•طيب خلاص..
•أجيك؟
•لا أنا جاية يا عبد العزيز..بعدي عنك نهايتي يا my Hero ما لنا غير بــعـــض.. أحنا good team . و الله لا يجيب بينا
•خلاص صافية يا لبن؟
•و أنا أحاول أمسك دموعي : أخاصمك آه
أخاصمك آه أسيبك لا
وجوا الروح ح تفضل
حبيبي اللي انا بهواه
بحبك آه وفارقك لا
ملكني هواك ولا اقدر
حبيبي في يوم انساه
ده انت حبيبي ومناي اللي دوبني
وانت اللي بعدو عن هواي بيتعبني
يمكن عليك بسوق دلالي
ويخطر ببالي اعاند هواك
لكن اوام بحن تاني
وصالحك يا غالي وبطلب رضاك.
في حبك انت مالي حيلة
وعمري بليلة ما حبعد بعيد
والدنيا بعدك مستحيلة
وليلة في ليلة حنيني يزيد
<<مثل عادتي لما يراضنى و يغني لي بعدك زعلانه....
•الله لا يحرمني منك يا حبيبتي..مهما يكن فأنتِ الإنسانة الوحيدة التي تفهمني صح..و سامحني يوم فهمتك غلط..
فتحت new E-mail
و كتبت:
مايكل ( البروفسور سميث) شكراً،
لقد أدركت الأن بأني لـــــــــســــــــت مـــــواطــــــــن درجــــــة ثــــانــيــــــــة.. لدي عائلة مستقرة تحبني، و لست في خانة الاحتياط..
و سوف أعود إلى بيتي الذي أنتمي إليه غداً مساءً..أراك يوم الاثنين في الجامعة..
مع خالص شكري و تقديري.
الدكتورة ريم محمد العليا..
......................
((قد تكون مواطن درجة ثانية ..
قد تكون محقوراًَ مذلولاً مظلوماً..
قد تخسرعائلتك..
و أحبابك
و ممتلكاتك..
لكن أخذر أن تخسر نفسك..
و أخلاقك
و مستقبلك..
لست بحاجة لأعذار..
لست بحاجة لأهل..ولا لحبيب.. و لا لصديق
أنت بحاجة فقط للأمل و الاصرار على بلوغ أهدافك بطرق مشروعة..
و عندما تصل ستجد ما يعوضك عن كل ما حرمت منه..
و ستجد نفسك مــــــواطـــــــن درجـــة أولــــــــى..
You con did it
ألا تعتقد ذلك؟
فهنا
وجدنا فصول للحياه
تسجل من تاريخ هذا الزمان
تسرد لنـــا
كيف تشرق الشمس بعد الغيوم
وكيف تضئ النجوم ظلمة الليل
وكيف تزرع ورده وسط صحراء
وكيف ننحت في صخور الحياه لوحدنا
مستقبل افضل لنا لا نكون فيه مواطينين درجة ثانية
" دلوعة الشرقية مع التصرف"
النهاية
|